elfatih
20-05-2015, 09:27 PM
ودمدني كانت أيام جميلة
ظرفاء ودمدني ( 1 )
===============
يعقوب موسي النور- معلم حسبو شبك - احمد شبك – بيومي طه – عبدالعظيم بونو-
شلة ظريفة من الزمن الجميل تلتقي يوميا من عصرا بدري امام منزل ال شبك فيبدأ تجميع مبلغ المزاج العنده ريال عشرة قروش والعندو سبعة قروش والعندوا شلن خمسة قروش وبالكاد يتم المبلغ لاحضار المعلوم وتبدأ مرحلة اخرى وهي تدبير حق العشاء .
وهم في جلستهم تلك حضر ابوالروس من ام صوفة وهو في طريقه الي منزلهم في العشير ومن المعروف ان ام صوفة يتم طرد جميع روادها قبل صلاة المغرب بواسطة رجال شرطة السواري وهم يركبون الحصين ولايتركون أي شخص متواجد في تلك المنطقة قبل حلول الظلام .
ابو الروس كان من رواد ام صوفة يرجع الي منزله وهو يسير يمينا ويسارا في الشارع حتى وقف امامهم وطلب سفة فأعطاه يعقوب الحقة كلها وطلب منه الانصراف وذهب خطوة والثانية وجاء راجع وطلب منهم شلن خمسة قروش فقال له يعقوب يا اخي انت عندك راسين مليتهم نحنا عندنا راس واحد ماقادرين نملاهـ .
بعد ان تم تدبير مبلغ المزاج ذهب يعقوب ومعه يوسف الباهي وعند دخلوهم المنزل وجدوا زحمة شديدة فقالوا كدي النقيف جنب الباب داخل البيت حتى تخف الزحمة شوية في تلك اللحظة حضرت قوة من البوليس اغلقت الباب ووضعت حراسة في الخارج .
اتى الملازم وسال يعقوب عن سبب تواجده داخل المنزل فاجابه يعقوب بانه حضر عاوز عمال لصيانة منزله وسال يوسف فاجابه يوسف بانه حضر مع يعقوب .
دخل الضابط الي داخل المنزل وفي هذا الوقت سال يوسف يعقوب هل ممكن ان أخرج من فتحة الجردل وأخرج في الزقاق بعيد عن باب المنزل فقال له يعقوب حاول وكان يوسف نحيفا ووضع يده علي انفه وقال يارجال ابوحراز الحقوني ياابوشرا يايوسف لي يوسف وخرج من الفتحة واتخارج بره البيت ورجع الضابط من الداخل وقد القى القبض علي الكثيرين وسال الملازم الاخ يعقوب عن الرجل والذي كان معه فقال له يعقوب ساخرا ذهب الي ابو حراز.
في احد الايام كانت السهرة خارج الفريق ولم يكن معهم صديقهم بيومي طه رجعوا من السهرة بعربية تاكسي وكان منزل عبدالعظيم بونو بالقرب من منزل بيومي طه وهم يوصلون عبدالعظيم وجدوا بيومي طه نائم في كوم بتاع رملة قدام بيتهم حاولوا بكل السبل ايقاظه والظاهر كان متقل شوية وصلاة الصبح قربت والخليفة طه دا موعد خروجه لامامة المصلين لصلاة الصبح في جامع ابوعيسي .
قرروا ان ياخذوه معهم لينام عند ناس شبك وعند وصولهم الي منزل معلم حسبو شالوه من التاكسي يعقوب من يد وسواق التاكسي من يد ومعلم حسبو من رجل واخيه احمد من الرجل الاخري ورموه من مسافة بعيدة في السرير فخبط راسه بقائم السرير وفتح شوية وقال ليهم يا جماعة براحة شوية انتو لقيتوني في الشارع فرد عليه معلم حسبو بسرعة بديهة وفكاهة هي في طبعه لا جيبناك من نادي الجزيرة كنت قاعد مع الاخ خلوتي وشلته في النادي قوم ماخميناك من كوم الرملة في الشارع قدام بيتكم .
في واحد عنده مناسبة وكتب كروت الدعوة حقته وكتب الكروت واحد حسبو شبك والثاني احمد شبك والثالث بيومي شبك وجاء البوزع الكروت راكب عجلة ودق باب ناس شبك وخرج اليه معلم حسبو قام اداه الكروت وقال ليه ديل حقاتكم ومعاكم معلم بيومي معلم حسبو قال ليه امسك كل الكروت وقول للعريس عندما تعرف الناس بعدين اعزمهم انا واخوي احمد ماجايين قول ليه معلم بيومي طه من كثرة تواجده في منزل ال شبك يعتقد الكثيرون انه من العائلة والحقيقة انه من العائلة برابطة الصداقة والا خوة والتي في بعض الاوقات اكبر ومتن من علاقة الرحم والدم .
كان احمد شبك والفاتح ود الاشول كل يوم في جنينة كعكاتي جلستهم المفضلة في المصطبة العالية المطلة علي البحر وكان يجلس في النجيلة وسط الجنينة واح كان يحضر مثلهم يوميا ولكنه يختلف عنهم بكثرة مناداته للجرسون والذي يحضر الطلبات لرواد الحديقة واسمه رحيمة كل شوية هذا الشخص يصفق وينادي ياريحيمة زقني يارحيمة كبدة ابل وكل يوم ود الاشول يسال في شبك منو الزول دا ويرد عليه احمد شبك بوريك خلينا هسه ويتكرر هذا المنظر يوميا والفاتح الاشول يسال في شبك من وين الزول دا الكل يوم بيأكل في كبدة الابل والدجاج الزقني وفي يوم من الايام لم يحضر هذا الشخص وهنا قال ود الاشول لي شبك وين صاحبك والكل يوم بسالك عنه فرد عليه شبك قائلا اليوم الصباح جات لجنة وجردت الخزنة المسئول عنها اخونا الصراف الكل يوم بتشوفوا يكورك يارحيمة زغني يارحيمة كبدة ابل وختوه في السجن الخزنة فارقه مبلغ كبير .
هذه الشلة الظريفة ليست مقتصرة علي حي المدنيين مكان منازلهم ولكنهم متمددين في كل ودمدني تلقاهم في الاشغال او الري مكان عملهم او في كشك او ابوظريفة مكان فطورهم او في نادي الاتحاد او الاهلي او النيل والتي يشجعونها او في دار الرياضة او في بيوت الافراح والاتراح وفي المكان والذي يتواجدون فيه تلقى الناس يتجمعون حولهم ينثرون القفشة والنكتة والكلمة الجميلة والنغم الشجى رحم الله من رحل ومتع من علي قيد الحياة بالصحة والعافية أنهم رجال نادرون خرجوا من قلب ورحم هذه المدينة المدهشة .
ظرفاء ودمدني ( 1 )
===============
يعقوب موسي النور- معلم حسبو شبك - احمد شبك – بيومي طه – عبدالعظيم بونو-
شلة ظريفة من الزمن الجميل تلتقي يوميا من عصرا بدري امام منزل ال شبك فيبدأ تجميع مبلغ المزاج العنده ريال عشرة قروش والعندو سبعة قروش والعندوا شلن خمسة قروش وبالكاد يتم المبلغ لاحضار المعلوم وتبدأ مرحلة اخرى وهي تدبير حق العشاء .
وهم في جلستهم تلك حضر ابوالروس من ام صوفة وهو في طريقه الي منزلهم في العشير ومن المعروف ان ام صوفة يتم طرد جميع روادها قبل صلاة المغرب بواسطة رجال شرطة السواري وهم يركبون الحصين ولايتركون أي شخص متواجد في تلك المنطقة قبل حلول الظلام .
ابو الروس كان من رواد ام صوفة يرجع الي منزله وهو يسير يمينا ويسارا في الشارع حتى وقف امامهم وطلب سفة فأعطاه يعقوب الحقة كلها وطلب منه الانصراف وذهب خطوة والثانية وجاء راجع وطلب منهم شلن خمسة قروش فقال له يعقوب يا اخي انت عندك راسين مليتهم نحنا عندنا راس واحد ماقادرين نملاهـ .
بعد ان تم تدبير مبلغ المزاج ذهب يعقوب ومعه يوسف الباهي وعند دخلوهم المنزل وجدوا زحمة شديدة فقالوا كدي النقيف جنب الباب داخل البيت حتى تخف الزحمة شوية في تلك اللحظة حضرت قوة من البوليس اغلقت الباب ووضعت حراسة في الخارج .
اتى الملازم وسال يعقوب عن سبب تواجده داخل المنزل فاجابه يعقوب بانه حضر عاوز عمال لصيانة منزله وسال يوسف فاجابه يوسف بانه حضر مع يعقوب .
دخل الضابط الي داخل المنزل وفي هذا الوقت سال يوسف يعقوب هل ممكن ان أخرج من فتحة الجردل وأخرج في الزقاق بعيد عن باب المنزل فقال له يعقوب حاول وكان يوسف نحيفا ووضع يده علي انفه وقال يارجال ابوحراز الحقوني ياابوشرا يايوسف لي يوسف وخرج من الفتحة واتخارج بره البيت ورجع الضابط من الداخل وقد القى القبض علي الكثيرين وسال الملازم الاخ يعقوب عن الرجل والذي كان معه فقال له يعقوب ساخرا ذهب الي ابو حراز.
في احد الايام كانت السهرة خارج الفريق ولم يكن معهم صديقهم بيومي طه رجعوا من السهرة بعربية تاكسي وكان منزل عبدالعظيم بونو بالقرب من منزل بيومي طه وهم يوصلون عبدالعظيم وجدوا بيومي طه نائم في كوم بتاع رملة قدام بيتهم حاولوا بكل السبل ايقاظه والظاهر كان متقل شوية وصلاة الصبح قربت والخليفة طه دا موعد خروجه لامامة المصلين لصلاة الصبح في جامع ابوعيسي .
قرروا ان ياخذوه معهم لينام عند ناس شبك وعند وصولهم الي منزل معلم حسبو شالوه من التاكسي يعقوب من يد وسواق التاكسي من يد ومعلم حسبو من رجل واخيه احمد من الرجل الاخري ورموه من مسافة بعيدة في السرير فخبط راسه بقائم السرير وفتح شوية وقال ليهم يا جماعة براحة شوية انتو لقيتوني في الشارع فرد عليه معلم حسبو بسرعة بديهة وفكاهة هي في طبعه لا جيبناك من نادي الجزيرة كنت قاعد مع الاخ خلوتي وشلته في النادي قوم ماخميناك من كوم الرملة في الشارع قدام بيتكم .
في واحد عنده مناسبة وكتب كروت الدعوة حقته وكتب الكروت واحد حسبو شبك والثاني احمد شبك والثالث بيومي شبك وجاء البوزع الكروت راكب عجلة ودق باب ناس شبك وخرج اليه معلم حسبو قام اداه الكروت وقال ليه ديل حقاتكم ومعاكم معلم بيومي معلم حسبو قال ليه امسك كل الكروت وقول للعريس عندما تعرف الناس بعدين اعزمهم انا واخوي احمد ماجايين قول ليه معلم بيومي طه من كثرة تواجده في منزل ال شبك يعتقد الكثيرون انه من العائلة والحقيقة انه من العائلة برابطة الصداقة والا خوة والتي في بعض الاوقات اكبر ومتن من علاقة الرحم والدم .
كان احمد شبك والفاتح ود الاشول كل يوم في جنينة كعكاتي جلستهم المفضلة في المصطبة العالية المطلة علي البحر وكان يجلس في النجيلة وسط الجنينة واح كان يحضر مثلهم يوميا ولكنه يختلف عنهم بكثرة مناداته للجرسون والذي يحضر الطلبات لرواد الحديقة واسمه رحيمة كل شوية هذا الشخص يصفق وينادي ياريحيمة زقني يارحيمة كبدة ابل وكل يوم ود الاشول يسال في شبك منو الزول دا ويرد عليه احمد شبك بوريك خلينا هسه ويتكرر هذا المنظر يوميا والفاتح الاشول يسال في شبك من وين الزول دا الكل يوم بيأكل في كبدة الابل والدجاج الزقني وفي يوم من الايام لم يحضر هذا الشخص وهنا قال ود الاشول لي شبك وين صاحبك والكل يوم بسالك عنه فرد عليه شبك قائلا اليوم الصباح جات لجنة وجردت الخزنة المسئول عنها اخونا الصراف الكل يوم بتشوفوا يكورك يارحيمة زغني يارحيمة كبدة ابل وختوه في السجن الخزنة فارقه مبلغ كبير .
هذه الشلة الظريفة ليست مقتصرة علي حي المدنيين مكان منازلهم ولكنهم متمددين في كل ودمدني تلقاهم في الاشغال او الري مكان عملهم او في كشك او ابوظريفة مكان فطورهم او في نادي الاتحاد او الاهلي او النيل والتي يشجعونها او في دار الرياضة او في بيوت الافراح والاتراح وفي المكان والذي يتواجدون فيه تلقى الناس يتجمعون حولهم ينثرون القفشة والنكتة والكلمة الجميلة والنغم الشجى رحم الله من رحل ومتع من علي قيد الحياة بالصحة والعافية أنهم رجال نادرون خرجوا من قلب ورحم هذه المدينة المدهشة .