elfatih
04-04-2015, 09:29 PM
ودمدني كانت أيام جميلة
الرموز الثقافية والادبية
فضل الله محمد فضل الله
=================
لايذكر أسم الفنان ابواللمين الا مقرونا بأبن مدينته الشاعر المرهف فضل الله محمد ولاتذكر ودمدني الا وقصيدته الخالدة في حب ودمدني .
من أرض المحنة ومن قلب الجزيرة والتي تغنى بها الفنان ذو الصوت الدافئ الشجي محمد مسكين .
واحد من جيل العباقرة ومفخرة الي مدينة ودمني حفر اسمه بأحرف من نور في وجدان وذاكرة هذه المدينة مع الخالدين بل في ذاكرة كل الشعب السوداني الاستاذ فضل الله محمد والذي زاوج بين الشعر ومهنة الصحافة .
من أعماله الخالدة نشيد أكتوبر واحد وعشرين والذي تغني به الفنان ابواللمين.
ياثائر فجر بركانك
غوض أركان الطغيان
حرر وسلاحك ايمانك
في عزة أرض السودان
من وهج الطلقة النارية
أشعل نيران الحرية
بارك وحدتنا القومية
وأعمل من أجل العمران
ولد فضل الله محمد فضل الله في ود مدني 1944م
التحق بمدرسة مدني الغربية الأولية (1951-1954(،
ثم انتقل إلى القسم الشرقي في مدرسة مدني الأهلية الوسطى.
وواصل تعليمه في مدرسة مدني الثانوية (1959-1963)
وقبل في كلية القانون في جامعة الخرطوم (1963-1967( .
ثم التحق بوزارة العدل (ديوان النائب العام)، ليتفرغ بعدها إلى مهنة الصحافة فعمل في دار الأيام وترأس تحرير (السودان الجديد) الأسبوعية وعمل نائبا لرئيس التحرير في صحيفة الأيام ورئيساً لتحرير الصحافة ثم تقلد رئاسة مجلس إدارتها، وعمل في مجلة الأشقاء وأسس مع رفيق دربه الباقر أحمد عبد الله صحيفة الخرطوم التي يترأس مجلس إدارتها حاليا.
تم تكريمه مؤخرا مع نجوم الصحافة الكبار في العالم العربي الذين شملهم تكريم اتحاد الصحافيين العرب بمناسبة مرور نصف قرن على تأسيسه.
كتب أجمل القصائد والأشعار وقدم أكثر من (10) أعمال فكانت (الحب والظروف، بتتعلم من الأيام، الجريدة، كلام زعل، الموعد، قالوا متألم شوية، زاد الشجون وغيرها).. كل هذه الروائع كانت من نصيب الفنان القامة محمد الأمين.
تغنى عبد العزيز محمد داود (في حب يا أخوانا أكتر من كدا؟)، واستأثر أبوعركي البخيت بآخر الأعمال (طريق الماضي) و(بوعدك.
شارك في ثورة اكتوبر طالبا في جامعة الخرطوم وكان من الطلاب الثوريون عقب ثورة اكتوبر في جامعة الخرطوم تقلد رئيس الاتحاد وكان في المجلس الاربعيني للاتحاد .
برفقة كوكبة كبيرة من الشعراء والادباء تنسموا هواء الديمقراطية عقب الثورة فاجادوا وابدعوا منهم عبد الباسط سبدرات .
اكتوبر واحد وعشرون النشيد الخالد تغنى به القامة محمد الامين وكانت فاتحة النعاون بين ابناء المدينة .
..........
كان أول عهد فضل الله بمهنة الصحافة حين كان طالباً في المرحلة
المتوسطة. فقد طلب أحد أهالي قرية الشريف يعقوب، القريبة من
الرهد على النيل الأزرق، من فضل الله أن يكتب له مظلمته في مقال
لتنشره مجلة “السودان الجديد”.
ومع أن الرسالة نشرت في باب “السودان الجديد وراء شكواك”،
وبتوقيع صاحب المشكلة وليس كاتبها، ألا أن ذلك أغرى الصبي
الصغير بإرسال مقالات أدبية إلى صحف الخرطوم. وسرعان ما أضحى
قلمه من الأقلام المعتادة في صفحات رسائل القراء والأبواب الأدبية
المختلفة.
فاختار أن يوقع رسائله ومقالاته باسم “فضل الله بن الجزيرة”.
كان ذلك مدخله إلى المهنة التي صار علماً من أعلامها بلا منازع،
مثلما هو علم من أعلام شعر الغناء وفنونه في السودان.
....................
كان فضل الله موعوداً منذ بداية حياته بحياة ناجحة في الغناء والصحافة.
وأتاح له مولده في مدينة تعد الثانية بعد العاصمة الخرطوم إطلاق العنان
لموهبتيه منذ فترة مبكرة.
كانت تنتظم مدني فرقيتين تعنيان بالغناء والتمثيل. الأولى هي فرقة
“أصدقاء الجزيرة” التي كانت تضم الفنان محمد الأمين حمد النيل،
وعلي إبراهيم علي والموسيقار محمد آدم المنصوري،
وعدداً آخر من الموسيقيين. والثانية هي فرقة “أصدقاء الفن”، وكانت
تضم المطربين حسن عجاج، ومحمد مسكين، وأبو عركي البخيت،
والشاعر فضل الله محمد، وعدداً من الموسيقيين والفنانين الشعبيين
والممثلين.
..........
وكان مقر فرقة “أصدقاء الفن” نادي عمال وزارة الري، وذلك بسبب التعاطف
الذي كانت تلقاه الحماسة الفنية لدى هؤلاء الشبان من قبل وكيل الري
الأستاذ محمود جادين. وبعد عدد من المحاولات الشعرية الغنائية اختص
الشاعر رفيقه وابن حيّه الفنان محمد مسكين بأغنية “أرض المحنة”
التي تعتبر أولى أغنيات فضل الله التي رأت النور. وحققت هذه الأغنية
شهرة واسعة النطاق، خصوصاً أن بساطة جملها الموسيقية جعلت
لحنها يرسخ سريعاً في أذن السامع، إلى جانب طبيعة صوت الفنان
محمد مسكين المفعم بالحنان والدفء. وتلتها أغنية “شارع الحب”،
وأغنيات أخرى.
وغمر فضل الله بشاعريته أيضاً صديقه الفنان حسن عجاج الذي لم
تتح له الظروف الانتقال إلى العاصمة ليحظى بالشهرة والنجاح اللذين
حظي بهما محمد مسكين.
..........
بعد ذلك حصل التعاون الذي أنجب أحد أشهر الثنائيات في مسيرة الأغنية
السودانية المعاصرة: فضل الله محمد ومحمد الأمين.
لقد سرقت ثورة اكتوبر والتي ناضلوا حتى تم ازاحة حكم العسكر وفترة الاحزاب والتي سرقت كل ذلك النضال حتى قيام انقلاب النميري والعودة الي الوراء مرة اخرى .
الصحفي والسياسي الوحيد من نظام مايو والذي كرمه المجلس العسكري الانتقالي مجلس سوار الذهب لامناته ونزاهته ومحافظته على املاك الدولة .
أصدر صحيفة “الخرطوم” في العاصمة السودانية العام 1988.
..........
وبعد أن عطلها نظام الرئيس عمر حسن البشير في 1989، مكث فضل الله
في الخرطوم نحو ثلاث سنوات استعانت فيها السلطات بخبرته في وضع
مسودة لقانون الصحافة، غير أن القانون الذي صدر فعلياً جاء مخالفاً لتوصياته
وتصوراته، وكان يتعشم على الأقل أن يتيح النظام فرصة لصدور صحف
سياسية مستقلة ليستأنف إصدار صحيفته المحظورة. كان صدور القانون
القشة التي قصمت أمل الصحافي الشاعر في إمكان البقاء في وطنه،
فاضطر إلى الانتقال إلى القاهرة حيث أصدر صحيفة “الخرطوم” اليومية.
كان لايحب الظهور الاعلامي الواضح في بداية حياته وكناباته الصحفية كان يوقع بأسم فضل الله ابن الجزيرة واغرب طلب قدمه الي مدير الاذاعة ابو العزائم ان تقدم الاغاني والتي نظمها شعرا بدون ذكر اسمه .
وقد اعرض عن الزواج فترة طويلة وتزوج قبل خروجه من السودان الي القاهرة وله عدد من الابناء والبنات .
متعه الله بالصحة والعافية وطولة العمر ابو وائل .
الرموز الثقافية والادبية
فضل الله محمد فضل الله
=================
لايذكر أسم الفنان ابواللمين الا مقرونا بأبن مدينته الشاعر المرهف فضل الله محمد ولاتذكر ودمدني الا وقصيدته الخالدة في حب ودمدني .
من أرض المحنة ومن قلب الجزيرة والتي تغنى بها الفنان ذو الصوت الدافئ الشجي محمد مسكين .
واحد من جيل العباقرة ومفخرة الي مدينة ودمني حفر اسمه بأحرف من نور في وجدان وذاكرة هذه المدينة مع الخالدين بل في ذاكرة كل الشعب السوداني الاستاذ فضل الله محمد والذي زاوج بين الشعر ومهنة الصحافة .
من أعماله الخالدة نشيد أكتوبر واحد وعشرين والذي تغني به الفنان ابواللمين.
ياثائر فجر بركانك
غوض أركان الطغيان
حرر وسلاحك ايمانك
في عزة أرض السودان
من وهج الطلقة النارية
أشعل نيران الحرية
بارك وحدتنا القومية
وأعمل من أجل العمران
ولد فضل الله محمد فضل الله في ود مدني 1944م
التحق بمدرسة مدني الغربية الأولية (1951-1954(،
ثم انتقل إلى القسم الشرقي في مدرسة مدني الأهلية الوسطى.
وواصل تعليمه في مدرسة مدني الثانوية (1959-1963)
وقبل في كلية القانون في جامعة الخرطوم (1963-1967( .
ثم التحق بوزارة العدل (ديوان النائب العام)، ليتفرغ بعدها إلى مهنة الصحافة فعمل في دار الأيام وترأس تحرير (السودان الجديد) الأسبوعية وعمل نائبا لرئيس التحرير في صحيفة الأيام ورئيساً لتحرير الصحافة ثم تقلد رئاسة مجلس إدارتها، وعمل في مجلة الأشقاء وأسس مع رفيق دربه الباقر أحمد عبد الله صحيفة الخرطوم التي يترأس مجلس إدارتها حاليا.
تم تكريمه مؤخرا مع نجوم الصحافة الكبار في العالم العربي الذين شملهم تكريم اتحاد الصحافيين العرب بمناسبة مرور نصف قرن على تأسيسه.
كتب أجمل القصائد والأشعار وقدم أكثر من (10) أعمال فكانت (الحب والظروف، بتتعلم من الأيام، الجريدة، كلام زعل، الموعد، قالوا متألم شوية، زاد الشجون وغيرها).. كل هذه الروائع كانت من نصيب الفنان القامة محمد الأمين.
تغنى عبد العزيز محمد داود (في حب يا أخوانا أكتر من كدا؟)، واستأثر أبوعركي البخيت بآخر الأعمال (طريق الماضي) و(بوعدك.
شارك في ثورة اكتوبر طالبا في جامعة الخرطوم وكان من الطلاب الثوريون عقب ثورة اكتوبر في جامعة الخرطوم تقلد رئيس الاتحاد وكان في المجلس الاربعيني للاتحاد .
برفقة كوكبة كبيرة من الشعراء والادباء تنسموا هواء الديمقراطية عقب الثورة فاجادوا وابدعوا منهم عبد الباسط سبدرات .
اكتوبر واحد وعشرون النشيد الخالد تغنى به القامة محمد الامين وكانت فاتحة النعاون بين ابناء المدينة .
..........
كان أول عهد فضل الله بمهنة الصحافة حين كان طالباً في المرحلة
المتوسطة. فقد طلب أحد أهالي قرية الشريف يعقوب، القريبة من
الرهد على النيل الأزرق، من فضل الله أن يكتب له مظلمته في مقال
لتنشره مجلة “السودان الجديد”.
ومع أن الرسالة نشرت في باب “السودان الجديد وراء شكواك”،
وبتوقيع صاحب المشكلة وليس كاتبها، ألا أن ذلك أغرى الصبي
الصغير بإرسال مقالات أدبية إلى صحف الخرطوم. وسرعان ما أضحى
قلمه من الأقلام المعتادة في صفحات رسائل القراء والأبواب الأدبية
المختلفة.
فاختار أن يوقع رسائله ومقالاته باسم “فضل الله بن الجزيرة”.
كان ذلك مدخله إلى المهنة التي صار علماً من أعلامها بلا منازع،
مثلما هو علم من أعلام شعر الغناء وفنونه في السودان.
....................
كان فضل الله موعوداً منذ بداية حياته بحياة ناجحة في الغناء والصحافة.
وأتاح له مولده في مدينة تعد الثانية بعد العاصمة الخرطوم إطلاق العنان
لموهبتيه منذ فترة مبكرة.
كانت تنتظم مدني فرقيتين تعنيان بالغناء والتمثيل. الأولى هي فرقة
“أصدقاء الجزيرة” التي كانت تضم الفنان محمد الأمين حمد النيل،
وعلي إبراهيم علي والموسيقار محمد آدم المنصوري،
وعدداً آخر من الموسيقيين. والثانية هي فرقة “أصدقاء الفن”، وكانت
تضم المطربين حسن عجاج، ومحمد مسكين، وأبو عركي البخيت،
والشاعر فضل الله محمد، وعدداً من الموسيقيين والفنانين الشعبيين
والممثلين.
..........
وكان مقر فرقة “أصدقاء الفن” نادي عمال وزارة الري، وذلك بسبب التعاطف
الذي كانت تلقاه الحماسة الفنية لدى هؤلاء الشبان من قبل وكيل الري
الأستاذ محمود جادين. وبعد عدد من المحاولات الشعرية الغنائية اختص
الشاعر رفيقه وابن حيّه الفنان محمد مسكين بأغنية “أرض المحنة”
التي تعتبر أولى أغنيات فضل الله التي رأت النور. وحققت هذه الأغنية
شهرة واسعة النطاق، خصوصاً أن بساطة جملها الموسيقية جعلت
لحنها يرسخ سريعاً في أذن السامع، إلى جانب طبيعة صوت الفنان
محمد مسكين المفعم بالحنان والدفء. وتلتها أغنية “شارع الحب”،
وأغنيات أخرى.
وغمر فضل الله بشاعريته أيضاً صديقه الفنان حسن عجاج الذي لم
تتح له الظروف الانتقال إلى العاصمة ليحظى بالشهرة والنجاح اللذين
حظي بهما محمد مسكين.
..........
بعد ذلك حصل التعاون الذي أنجب أحد أشهر الثنائيات في مسيرة الأغنية
السودانية المعاصرة: فضل الله محمد ومحمد الأمين.
لقد سرقت ثورة اكتوبر والتي ناضلوا حتى تم ازاحة حكم العسكر وفترة الاحزاب والتي سرقت كل ذلك النضال حتى قيام انقلاب النميري والعودة الي الوراء مرة اخرى .
الصحفي والسياسي الوحيد من نظام مايو والذي كرمه المجلس العسكري الانتقالي مجلس سوار الذهب لامناته ونزاهته ومحافظته على املاك الدولة .
أصدر صحيفة “الخرطوم” في العاصمة السودانية العام 1988.
..........
وبعد أن عطلها نظام الرئيس عمر حسن البشير في 1989، مكث فضل الله
في الخرطوم نحو ثلاث سنوات استعانت فيها السلطات بخبرته في وضع
مسودة لقانون الصحافة، غير أن القانون الذي صدر فعلياً جاء مخالفاً لتوصياته
وتصوراته، وكان يتعشم على الأقل أن يتيح النظام فرصة لصدور صحف
سياسية مستقلة ليستأنف إصدار صحيفته المحظورة. كان صدور القانون
القشة التي قصمت أمل الصحافي الشاعر في إمكان البقاء في وطنه،
فاضطر إلى الانتقال إلى القاهرة حيث أصدر صحيفة “الخرطوم” اليومية.
كان لايحب الظهور الاعلامي الواضح في بداية حياته وكناباته الصحفية كان يوقع بأسم فضل الله ابن الجزيرة واغرب طلب قدمه الي مدير الاذاعة ابو العزائم ان تقدم الاغاني والتي نظمها شعرا بدون ذكر اسمه .
وقد اعرض عن الزواج فترة طويلة وتزوج قبل خروجه من السودان الي القاهرة وله عدد من الابناء والبنات .
متعه الله بالصحة والعافية وطولة العمر ابو وائل .