المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جدوى هذه الحياة



ود الجعلي
31-03-2015, 01:45 AM
كيف يمكننا التغيير
سؤال معقد وشائك
روادني هذا السؤال مرات كثير عندما اشاهد حجم الدمار الذي تخلفه الحروب ضد الانظمة القاتلة
جعل سؤال اخر
عن جدوى هذه الحياة
وقيمتها
وهل ما بين الدين وواقعنا شيئا من التطابق
وهل نحن سوف ندخل الجنة
سواء كنا صامتين عن ما يحدث
او لنا علاقة بصناعة القتل والتدمير الشامل
وما هي القدسية في ذلك
وما هي قيمة وفائدة هذا القتل
وهل تدمير مدننا وقتنا بعض لبعض في الصحاري والمدن المكتظة بالفقر هو الثورة
وهل تركنا للحكام بقاءطويلا يتجاوز الخمس عشرون عاما انه من صميم الدين
ولو تحدثنا عن ذلك علينا ان نموت
ونحرم من الحياة لنا ولكل من والنا الى الابد

وسلسلة من الاسئلة عن ما هية اسباب ذلك
اهو تراكمات
من الغبن
ام انها حروب دينية مقدسة وثورة ضد الكفر كما يقال
ام انها ثورة الجوعى والعاطلين
ام انها تشفي وحقد مسستتر بفعل القهر سنوات طويلة
ما تدير الراديو او التلفاز او تتصفح الانترنت
تسمع وتقرأ وتشاهد صور الدمار
للمباني الشامخة
والقتل الاجمالي للنائمون
والقتل بالجملة للاطفال والرجال والنساء
مناظر بشعة صورة لا تحتمل الا اننا في مكان اخر غير هذا الاسلام الذي نعرف او الانسانية التي نتباهى بها
هل نحن خلقنا لتكون حياتنا هكذا ابتلاء دائم الى الابد
هل الابتلاء ايضا يصيب حكامنا وعلماءنا المتخمون
هل الذين يقتلون الشعب
ويسرقون الاموال سيكونون معنا في الجنة
هل هؤلاء يوقنون بان هنالك جنة

يجب ان نراجع كل شيء في حياتنا الان وليس غدا

ود الأصيل
31-03-2015, 08:17 PM
القومة ليك حبيبنا الرائع/ ود الجعلي،،،
كلامك على قلته أجده غاصاً بالمواجع الدفينة
في زمان عز فيه على الحرف أن يستنطق الألسن لتبوح بشيء
و من يجرؤ على ذلك تجده محاطاً بجمهرة من أعداء ألداء. عليك،
إن كان لك ذهن حاد وعلم واسع و قلم جاد،أن تكون مشاكساً تقول "لا".
تلك التي من حرفين فقط . وحذار أن تبترها لتقول نصفها وتدع النصف.لكونها
عصية على البتر و لا تتحمل التجزئة أو تقبل القسمة على أثنين و هي تأبى إلا
أن تقال كاملة و إلا ف"لا". و لكن حذار أيضاً أن تحسبها لجة فتخوض فيها و تنطق
بها ملء شدقيك دون أن تخشى فيها لومة لائم؛ لاعتقاد منك و إصرار بأنها غير مقطوعة
و لا ممنوعة و لا متردية ولا نطيحة فتمشي ورائها حتى تودي بك إلى "حتات" ضيقة شديد.
البعض منا غسل يديه من هذه الفانية و بان بها بينونة كبرى . و لو كنا نبغي ركوب صهوات
الشهرة لفعلنا لولجنا نعيم النجومية من أبوابه الثمانية الخلفية. فقط عليك إن كنت واحداً من
هؤلاء أن تكون أصلب عوداً و أصعب مراساً و أنضف يداً وأثقل ظلاً ..ليكون غيرك
أضيق ذرعاً بوجودك كغصة في الحلق.. عليك فقط ألا تهتم كثيراً بروحك الزاهقة
المحمولة على كفيك و لا بنعشك النحيل المصلوب علىضفتي نهر؛
و لا بكفنك المصرور بين أبطيك. و كأني بك أخي قد رأيت
في منامك ألا حاجة لكفن أصلاً! فسوف تتقطع إرب
اً لتحمل أشلاؤك عائداً كطائر سمندل جريح!!
************************
شأنك كما هو شأني في هذا شأن مزين الملك ,
ذاك التعيس الذي اكتشف بحكم حرفته أن لسيده أذني حمار
يخفيهما تحت تاجه العظيم ؛ فقطع هذا الأخير للمزين لسانه لئلا
يدعه يتفوه بما رأت أم عينه.. فجعل يصارع الحقيقة كغصة مزمنة؛
حتى إذا بلغت الحلقوم في ذات يوم ، خرج إلى العراء وهناك حفرَ حفرة
غائرة و صرخ في باطنها ليفرغ فيها سره القديم (إضنين ملكنا حمار!!!!)؛
تم مات و استراح بعد أن و ضع فيها "بذرة" و دفنهاعساها تنبت. و نبتت بالفعل
و بعد حين حضر إلى المكان راع بأغنامه فوجد قصبة ملقاة , أخذها وصنع منها نأياً
(زمبارة) ثم جعل ينفخ في النأي فإذا به يصدر ذات اللحن الحزين (إضنين الملك حمار)
يصدح و يسري في الآفاق..لينفضح الأمر و يعرف الناس, كل الناس حقيقة ولي أمرهم.
فيا جماعة ما الذي دهانا؟! كنا خيرأمة أخرجت للناس في نعمة تسامح وطيب شمائل نحسد
عليها وجد المتربصون ثغرة بين محاذي أقدامنا ومناكبنا فشغلوها و شرخوا صفوفنا. فلنعترف
أننا بتنا بحاجة ماسة و عاجلة لتصفية نفوسنا لا حساباتنا و لا أجسادنا. ملعون أبو الدنيا و
ملعونة دنانيرها و معادنها إن لم نجتمع فيها على قلب رجل واحد وعلى كلمة سواء. لم لا
و نحن أمة متدينة بالفطرة و متجانسة في تنوع.لكن الناس قد جمعت لنا فلنحذر. فيا
للمفارقة, من هنا قيل أننا صرنا خطراً على الأمن و السلم الدوليين و من هناك
فتحوا أبوابهم لأبنائنا مشرعة و لقيهم العدو على أعتاب حدوده بكؤوس
الوهم مترعة مترعة بالوعود. فرددنا له الجميل صاعين ، فوععدناه بأن:
لو حققنا النصر على أبناء جلدتنا و نرسي (العدل و السماواة),
سوف نفتح لك في كل ولاية قنصلية؟ ماهكذا تورد الأبل ياحفدة
دينار و لا هكذا تدق الطبول يا بنيات مهيرة بت عبود!
*****************************