المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ودمدني كانت ايام جميلة هل تنتهي سنين الغربة



elfatih
03-02-2015, 10:02 PM
ودمدني كانت ايام جميلة

هل تنتهي سنين الغربة
=============
في سنين الغربة الاولي استطاع الاخ المغترب ان يشتري قطعة ارض وان يعمل فيها اعمدة بالكاد خرجت من بطن الواطه وفي ركن من هذه الارض بني غرفة بالطوب والعرش البلدي استقر فيها الغفير وبالامس قفل الغفير واسرته العام العشرون في منزلهم بوضع اليد وفي الاوراق الرسمية حق اخونا المغترب والذي زاد فيه بعد سنين طويلة لاحقة بحفر بئر السايفون فقط دون السابتنتانك لان تكلفته عالية .
الاقتراحات والحلول العملية والغير العملية تاتيه من البلد ومن مستقر أغترابه انت ماشفتا فلان عمل شنو قالوا البنك اكمل ليه بيته بعد ان رهنه له وناس تقول اتفق مع شركة تقوم باكماله وخصم الايجار بعدين من التكلفة والتي يمكن ان تتجاوز المدة الايجارية السته سنوات وناس تقول ليه اشتري يا اخونا عربية امجاد واديها لي واحد يشغلها ليك وكل يوم التوريدة يختها في البنك وبعد مدة شوف القروش كم واتفق ليك مع بناء يكمل ليك البيت شوية شوية وفي ناس في الغربة اقترحوا عليه ان يخش في صندوق ناس فلانة ودا صندوق قوي الشهر بي ثلاثة الف ريال والصرفة حتكون ثلاثون الف ريال لمدة عشرة شهور وكمان قالوا ليه بدوك في الصرفات الاوائل اخونا ضرب حساباته ولقى نفسه مابقدر يوفر الا الفين ريال في الشهر بس طيب يخش بي نصف صرفه لقى الموضوع غير مجدي .
الاولاد كبروا ولابد من سفرهم الي السودان للدراسة بالجامعات مافي فائدة لو جابوا نسبة مائة في المائة القراية بالقروش غير حق التذاكر بتاعت السفر وتذاكر العودة كل فترة حتى لاتنتهي الخروج والعودة بتاعتهم .
سافر الولد في البداية وبالكاد تم توفير مصاريف الجامعة بعد التخفيضات الكثيرة وادخال الولد في جامعة وكلية غير تلك التي يرغب فيها وفي السنة التالية لحقت به شقيقته والتي اصرت واصر اجتهادها ان يلحقها بتلك الجامعة الخاصة وان تدرس الطب لانها تريد ان تكون دكتورة .
ازداد الوضع المالي لاخونا المغترب سوء وتخلي عن الكثير من الضروريات وربط الحزام علي البطن في سبيل توفير مصاريف الدراسة والمعيشة الي ابنائها والذين يدرسون في البلد .
زوجته مدت يدها الي ذهبها والذي ادخرته منذ سنين طويلة كل فترة تسجل زيارة الي سوق الصاغة ومعها غويشة من الغويشات تصرفها لسداد بعض من تلك المصروفات وفي يوم من الايام اكتشفت انها قد صرفت اخر مرة اخر غويشة عندها طيب الباقي ليها شنو باقي ليها الحلق ودبلة الزواج من كل ذهبها والذي كان مضرب المثل في البلد الاغتراب حق فلانة والذهب حقها ياريتو حق ابنتي .
الايام والشهور والسنين تمشي بطيئة والاحوال المادية تسير نحو الاسواء وطبعا هنا يظهر اولاد الحلال ومقترحاتهم يا اخي امشي بعد دا نهائي بيتك ابني فيه غرفة بالطين وامشي استقر اشتري ليك عربية اتوس ودردق بيها في البلد فلان ولد ناس فلان داك عمل كدا والموضوع مشا معاه وانت في تلك الدوامة والحسابات الصحيحة والخاطئة ياتيك تلفون من البلد من ناس البيت الكبير دايرين لينا حاجة والله حق الكهرباء ماعندنا تفتش بي هنا وبي هنا وترسل ليهم وتاني يجيك تلفون من صاحبك عاوز حق الجامعة لي ولده ويقسم ليك بالله انو ماعندو أي حاجة وضروري ولازم ترسل لينا وانت لم تستطيع ان تدفع رسوم اولادك الا بالكاد ويرق قلبك وتدور بي هنا وبي هنا وتستلف حتي تستطيع ان تحول له .
هل بلاد الاغتراب توجد فيها القروش مفروشة في الواطه وهل كل مغترب مروق والقروش عنده هبطرش وماعارف يوديها وين كثير من المغتربين وراء بسماتهم دموع مكتومة ولايستطيعون ان يقولوا الحال من بعضه .
يازول دا كلام شنو ترجع نهائي اوعك تجي انت ماعارف الحالة بقت كيف ياخي الكلاب بقت تتشاكل في العجورة أيو العجورة حقت السلطة خليك قبلك اوعا تجي . وبرضوا نقول زي ماقال الفنان الغربة سترة حال ولكن الي متين .