elfatih
29-12-2014, 10:35 PM
ودمدني كانت ايام جميلة
المصوراتيه
حنقفل باب الديوان الداير يخش يخش - دخلنا لحضور عملية طبع صور يقوم بها اخواني الكبار مع اعمامهم حسين وسمير اولاد المصرية – كانت عندهم هوايات متعددة من ضمنها هذه – طبع صورة زي الصور الكنا بنشوفها في استديو ابراهيم رشدي وهي معلقة في واجهة المحل –ابراهيم بدوي وهو يقفز عاليا ملتقطا الكرة .
تتم عملية طبع الصور اولا باظلام الديوان بالكامل مع انارة لمبة حمراء اللون يوضع كرت الصورة الفاضي ومن فوقه قطعة من الزنك المسطح وبها جزء مقطوع علي قدر حجم العفريتة كما كان يطلق عليها سابق والنيجاتيف الان كل ذلك مع وجود اباجورة بها لمبة تكون مسلطة علي العفريته كذلك يوجد عدد اثنين اناء بهما محلول كيمائي يسمى الاول مظهر بتشديد الظاء والثاني مثبت – توضع العفريته في الفتحة الموجودة في الزنكية وتحت يوجد كرت التصوير الحساس وكل ذلك في ظل ظلام الا من تلك اللمبة الحمراء – تضاء الاباجورة لفترة بسيطة والنور مركز على العفريته ومن بعد ذلك ياخذ الكرت ويغمس في المحلول الاول المظهر ونحن نرقب بشوق كبير نتيجة هذه العملية تبداء الصورة في الظهور وبعد اكتمال عملية ظهور الصورة تسحب من الاناء الاول وتغمس في الاناء الثاني لزوم تثبيت الصورة .
ذكرت هذه العملية لنرى كيف كانت ودمدني وكيفى كان شباب ودمدني في ذلك الزمان كل شئ متوفر في السوق وباسعار رخيصة وبعدين حب الاستكشاف والتجربة عند هولاء الشباب في تلك الفترة ومشاهدتهم لمحلات التصوير والقريبة من منزلهم وكيف كانت تعمل .
من اليمن السعيد ومع موجة الهجرة الكبيرة هربا من نظام الامامة في بلدهم اتى ابراهيم رشدي وعمل مصوراتي في المحل مقاصد دكان الترزي الافرنجي امين بركات والد اخونا مرتضي وعم البطل حيدر قطامة وانت امام المحل تشاهد صور الاهاف وهي داخل المرمى وتشاهد تلك اللقطات لي ابراهيم بدوي طائرا وسابحا في الفضاء مبعدا باطراف اصابعه تلك الكرة – تخصص ابراهيم رشدي في تصوير مباريات كرة القدم _
بعد الثورة في اليمن رجع ابراهيم رشدي الي بلده ويقال انه تولى هو او احد ابنائه وكالة وزارة الاعلام في صنعاء .
في نفس فترة او اقدم منه بشوية ظهر المصوراتي موريس الاطرش من مسيحي الاردن وقد ورث المهنة من والده فرح الاطرش ومحله كان شرق دكان الترزي امين بركات في نفس الشارع .
فرنسيس شقيق موريس الاطرش ونبيل فرح وفرنسيس كان متزوج ابنه ملك الساعات مكرم منسي وكان دكانه جوار مخبز علي عبدالغني فاتح علي ميدان الحريه (منتزه ودمدني الان) وامتاز فرنسيس بعلاقاته باهالي مدني وخاصه اهالي القسم الاول ويسكن في المنزل الذي كان يتبع لكنيسه الاقباط واشتهر بنكاته وقفشاته الجميله وسافر خارج البلادالي عاصمه الضباب لندن وظل علي تواصله باهل مدني تلفونيا وخطابات بريديه بصوره دائمه واذكر عند بدايه مرضه مشلولا طلب من اطباء لندن السماح له بالسفر الي السودان برغم سفره لاجي للندن اصر علي العوده الي السودان ولقاء اصحابه في مدني وقال انا شفيت منذ وصولي مدني ومقابله كل اصدقائه في مدني ونادي النيل بالاخص واقام اياما وسافر بعدها وبعد فتره توفي في لندن له الرحمه
في مواجهة حديقة سليمان وقيع الله الان ومن الناحية الجنوبية وبالقرب من مكتبة مضوي القديمة يقع ستديو الحرية لصاحبه عبدالرحمن منزول كلمة منزول هذه ارتبطت في ذهني بلاعب الهلال الامير صديق منزول .
هذا الاستديو محفور في ذاكرتي لانني امر به يوميا وانا في طريقي الي زنكي اللحمة والخضار .
بالقرب من مغلق قيصر علي الشامي ودكان الذهب بتاع كمال بشير مكي في امتداد شارع الحرية قبل بنك باركليز بنك الخرطوم الان كان يوجد ستديو النيل الازرق لصاحبه عمر محجوب وكان هذا الاستديو كبيرا ومشهورا وفي عز عز مدني في ذلك الزمان فقد كانت مدينه مثالية تجذب الاجانب للاقامة وممارسة التجارة بها هاجر عمنا عمر محجوب الي الخرطوم واعتقد انه لم يهاجر مكرها وانما لشي له علاقة بعمله اظنه توكيل شركة كوداك والذي اصبح المسئول عنه ممايحتم تواجده بالخرطوم فافتتح محل كبير بي سوق الخرطوم رايته في فترة تالية نفس الاسم استديو النيل الازرق .
استديو ابولو شرق جامع البوشي - استديو اشراقه لصاحبه عثمان محجوب ابو اشراقة علي بدايه شارع الدكاتره في القسم الاول - في مصوراتي متجول حبشي تقريبا كان بصور في المنازل حتي المناسبات كذلك كان هنالك مصوراتي اطرش يركب عجلة ويطوف بالمنازل يأتي الي المنزل وينتظر تجهيز الاولاد للصور ويشير اليك بالاستلام بعد يومان لازم تكون جاهز وقروشك جاهزة لو تدين من سيد الدكان لانو شبكة الطرش لايمكن الفكاك منها - وفي فترة التسعينات ظهر استديو ابو العاص محطه الكنيسه وانت نازل من سنكات جبرونا علي شارع الاوسط في عماره علي يدك اليمين الاستديو هنا ابو العاص اذدهر في اواسط واواخر التسعينات.
وحدة التصوير الفوتوغرافي بوزارة الاعلام بودمدني والمصور الاخ الباز اخ كل من بعوية ونبيل فطيسة .
في لفة الدباغة ابوجبل يوجد ستديو المدينة لصاحبه عبدالعظيم يعقوب ابن عم ناس التقر وجومو منزلهم بزقاق الدناقلة بالقسم الاول .
ستديو اناقة لصاحبه محمد ادم خليل الشهير بمحمد اناقه كان انيقا فعلا تلك القمصان الانيقة ووضع المنديل على لياقة القميص لزوم عدم الاتساخ اتذكر محله كان في امتداد شارع الدكاترة بالقرب من المجمع الاستهلاكي .
من الاستديوهات الشهيرة بالسوق الجديد استديو الشواف واستديو القمر بالقرب من بوابة السكة حديد بالقرب من دار الرياضة . ومن الاشياء الجميلة ان صاحب كل استديو لديه ختم يختم به الصور من الخلف .
في شارع سنكات جبرونا وبالقرب من محطة الاشراف يوجد استديو شهير اسمه صداح كان يوصف به المكان خاصة الذاهب الي فريق الحلبة صاحبه الريح سنهوري .
في امتداد شارع الدكاترة وبالقرب من المجمع الاستهلاكي ظهر اول معمل ملون لتحميض وطباعة الافلام الملونة اسمه فوتو كينا كان معملا واستديو في ان واحد اصحابه بابكر وموسى الجيلي من قرية عبود .
النقلة الكبيرة كانت في مجال التصوير السريع في شارع اتجاه واحد ستديو الساعة اختصر الزمن بدل الانتظار يومان او ثلاثة صارت الصورة تستخرج في نفس اليوم وفي ظرف ساعات قليلة .
ظهر كذلك استديو السعادة وهو بنفس خاصية استديو الساعة التصوير السريع .
انتشرت الاستديوهات واغلبها في موقف السوق الكبير جوار الجوازات واشهرها استديو رماح وده كان له شعبية كبيرة لانه يمتاز بالسرعه والتصوير النظيف وكذلك اسعاره مغريه .
المصوراتيه
حنقفل باب الديوان الداير يخش يخش - دخلنا لحضور عملية طبع صور يقوم بها اخواني الكبار مع اعمامهم حسين وسمير اولاد المصرية – كانت عندهم هوايات متعددة من ضمنها هذه – طبع صورة زي الصور الكنا بنشوفها في استديو ابراهيم رشدي وهي معلقة في واجهة المحل –ابراهيم بدوي وهو يقفز عاليا ملتقطا الكرة .
تتم عملية طبع الصور اولا باظلام الديوان بالكامل مع انارة لمبة حمراء اللون يوضع كرت الصورة الفاضي ومن فوقه قطعة من الزنك المسطح وبها جزء مقطوع علي قدر حجم العفريتة كما كان يطلق عليها سابق والنيجاتيف الان كل ذلك مع وجود اباجورة بها لمبة تكون مسلطة علي العفريته كذلك يوجد عدد اثنين اناء بهما محلول كيمائي يسمى الاول مظهر بتشديد الظاء والثاني مثبت – توضع العفريته في الفتحة الموجودة في الزنكية وتحت يوجد كرت التصوير الحساس وكل ذلك في ظل ظلام الا من تلك اللمبة الحمراء – تضاء الاباجورة لفترة بسيطة والنور مركز على العفريته ومن بعد ذلك ياخذ الكرت ويغمس في المحلول الاول المظهر ونحن نرقب بشوق كبير نتيجة هذه العملية تبداء الصورة في الظهور وبعد اكتمال عملية ظهور الصورة تسحب من الاناء الاول وتغمس في الاناء الثاني لزوم تثبيت الصورة .
ذكرت هذه العملية لنرى كيف كانت ودمدني وكيفى كان شباب ودمدني في ذلك الزمان كل شئ متوفر في السوق وباسعار رخيصة وبعدين حب الاستكشاف والتجربة عند هولاء الشباب في تلك الفترة ومشاهدتهم لمحلات التصوير والقريبة من منزلهم وكيف كانت تعمل .
من اليمن السعيد ومع موجة الهجرة الكبيرة هربا من نظام الامامة في بلدهم اتى ابراهيم رشدي وعمل مصوراتي في المحل مقاصد دكان الترزي الافرنجي امين بركات والد اخونا مرتضي وعم البطل حيدر قطامة وانت امام المحل تشاهد صور الاهاف وهي داخل المرمى وتشاهد تلك اللقطات لي ابراهيم بدوي طائرا وسابحا في الفضاء مبعدا باطراف اصابعه تلك الكرة – تخصص ابراهيم رشدي في تصوير مباريات كرة القدم _
بعد الثورة في اليمن رجع ابراهيم رشدي الي بلده ويقال انه تولى هو او احد ابنائه وكالة وزارة الاعلام في صنعاء .
في نفس فترة او اقدم منه بشوية ظهر المصوراتي موريس الاطرش من مسيحي الاردن وقد ورث المهنة من والده فرح الاطرش ومحله كان شرق دكان الترزي امين بركات في نفس الشارع .
فرنسيس شقيق موريس الاطرش ونبيل فرح وفرنسيس كان متزوج ابنه ملك الساعات مكرم منسي وكان دكانه جوار مخبز علي عبدالغني فاتح علي ميدان الحريه (منتزه ودمدني الان) وامتاز فرنسيس بعلاقاته باهالي مدني وخاصه اهالي القسم الاول ويسكن في المنزل الذي كان يتبع لكنيسه الاقباط واشتهر بنكاته وقفشاته الجميله وسافر خارج البلادالي عاصمه الضباب لندن وظل علي تواصله باهل مدني تلفونيا وخطابات بريديه بصوره دائمه واذكر عند بدايه مرضه مشلولا طلب من اطباء لندن السماح له بالسفر الي السودان برغم سفره لاجي للندن اصر علي العوده الي السودان ولقاء اصحابه في مدني وقال انا شفيت منذ وصولي مدني ومقابله كل اصدقائه في مدني ونادي النيل بالاخص واقام اياما وسافر بعدها وبعد فتره توفي في لندن له الرحمه
في مواجهة حديقة سليمان وقيع الله الان ومن الناحية الجنوبية وبالقرب من مكتبة مضوي القديمة يقع ستديو الحرية لصاحبه عبدالرحمن منزول كلمة منزول هذه ارتبطت في ذهني بلاعب الهلال الامير صديق منزول .
هذا الاستديو محفور في ذاكرتي لانني امر به يوميا وانا في طريقي الي زنكي اللحمة والخضار .
بالقرب من مغلق قيصر علي الشامي ودكان الذهب بتاع كمال بشير مكي في امتداد شارع الحرية قبل بنك باركليز بنك الخرطوم الان كان يوجد ستديو النيل الازرق لصاحبه عمر محجوب وكان هذا الاستديو كبيرا ومشهورا وفي عز عز مدني في ذلك الزمان فقد كانت مدينه مثالية تجذب الاجانب للاقامة وممارسة التجارة بها هاجر عمنا عمر محجوب الي الخرطوم واعتقد انه لم يهاجر مكرها وانما لشي له علاقة بعمله اظنه توكيل شركة كوداك والذي اصبح المسئول عنه ممايحتم تواجده بالخرطوم فافتتح محل كبير بي سوق الخرطوم رايته في فترة تالية نفس الاسم استديو النيل الازرق .
استديو ابولو شرق جامع البوشي - استديو اشراقه لصاحبه عثمان محجوب ابو اشراقة علي بدايه شارع الدكاتره في القسم الاول - في مصوراتي متجول حبشي تقريبا كان بصور في المنازل حتي المناسبات كذلك كان هنالك مصوراتي اطرش يركب عجلة ويطوف بالمنازل يأتي الي المنزل وينتظر تجهيز الاولاد للصور ويشير اليك بالاستلام بعد يومان لازم تكون جاهز وقروشك جاهزة لو تدين من سيد الدكان لانو شبكة الطرش لايمكن الفكاك منها - وفي فترة التسعينات ظهر استديو ابو العاص محطه الكنيسه وانت نازل من سنكات جبرونا علي شارع الاوسط في عماره علي يدك اليمين الاستديو هنا ابو العاص اذدهر في اواسط واواخر التسعينات.
وحدة التصوير الفوتوغرافي بوزارة الاعلام بودمدني والمصور الاخ الباز اخ كل من بعوية ونبيل فطيسة .
في لفة الدباغة ابوجبل يوجد ستديو المدينة لصاحبه عبدالعظيم يعقوب ابن عم ناس التقر وجومو منزلهم بزقاق الدناقلة بالقسم الاول .
ستديو اناقة لصاحبه محمد ادم خليل الشهير بمحمد اناقه كان انيقا فعلا تلك القمصان الانيقة ووضع المنديل على لياقة القميص لزوم عدم الاتساخ اتذكر محله كان في امتداد شارع الدكاترة بالقرب من المجمع الاستهلاكي .
من الاستديوهات الشهيرة بالسوق الجديد استديو الشواف واستديو القمر بالقرب من بوابة السكة حديد بالقرب من دار الرياضة . ومن الاشياء الجميلة ان صاحب كل استديو لديه ختم يختم به الصور من الخلف .
في شارع سنكات جبرونا وبالقرب من محطة الاشراف يوجد استديو شهير اسمه صداح كان يوصف به المكان خاصة الذاهب الي فريق الحلبة صاحبه الريح سنهوري .
في امتداد شارع الدكاترة وبالقرب من المجمع الاستهلاكي ظهر اول معمل ملون لتحميض وطباعة الافلام الملونة اسمه فوتو كينا كان معملا واستديو في ان واحد اصحابه بابكر وموسى الجيلي من قرية عبود .
النقلة الكبيرة كانت في مجال التصوير السريع في شارع اتجاه واحد ستديو الساعة اختصر الزمن بدل الانتظار يومان او ثلاثة صارت الصورة تستخرج في نفس اليوم وفي ظرف ساعات قليلة .
ظهر كذلك استديو السعادة وهو بنفس خاصية استديو الساعة التصوير السريع .
انتشرت الاستديوهات واغلبها في موقف السوق الكبير جوار الجوازات واشهرها استديو رماح وده كان له شعبية كبيرة لانه يمتاز بالسرعه والتصوير النظيف وكذلك اسعاره مغريه .