elfatih
29-10-2014, 08:06 AM
ودمدني كانت ايام جميلة
دكتور الفاتح حسين العازف على اوتار الجيتار
ولد الفاتح حسين فى مدينة ودمدنى بحى دردق عام 1958م من اب يعمل مهندس تراكتورات بورشة مارنجان ومن ام تعمل بمجال تطوير الاسرة فى مجال فن التطريز والخياطة فى الاندية والمراكز الثقافية والاجتماعية بالاحياء و خاصة شركة سنجر ونالت العديد من الجوائز والشهادات التقديرية.
تأثر بخاله الرسام الفنان بابكر مرحوم.
عندما يقوم بابكر برسم لوحة تجد الفاتح يقف ويراقب اللوحة منذ بدايتها وإلى ان تكتمل ، عندما يعزف بابكر على العود ويغنى تجد الفاتح يقف خلف الشباك ويسمع ويستمتع بنغمات الموسيقى الصادرة من اله العود والغناء المصاحب .اما على نطاق الحى تجد ان حى دردق ملئ بالمواهب فى تلك الفترة( نهاية الستينيات وبداية السبعينات)
هكذا ترعرع الفاتح حسين وسط الفنون وجمال الطبيعة وغابة ام بارونة و سكان حى دردق البسطاء فى كنف جده مرحوم بابكر ورعاية خاله بابكر مرحوم وحب والدته وتضحياتها من اجله بالتالى نجده ومنذ الصغر تسيطر حاسة الفنون فى دواخله.
اول الة موسيقية حاول الفاتح التعلم عليها هى الة العود الخاصة بخاله بابكر مرحوم وكان ينتهز الفرص ويستمتع عندما يقوم بابكر بإرساله لاحضار العود من الموسيقار والمؤلف وعازف الكمان المرحوم اسماعيل عبد الرحيم والذى عمل فى موسيقى بوليس النيل الازرق هو وصديقه محمد ادم المنصورى الموسيقار المعروف والاستاذ والناقد الفنى جمعة جابر وهم من سكان دردق فى ذلك الوقت ، تتلمذوا ودرسوا الموسيقى فى مدارس الموسيقى العسكرية وكانوا مجندين فى فرقة
موسيقى بوليس النيل الازرق بقيادة المايسترو كودى انجلو ذلك الرجل المدهش كنا نراه ونحن صغار وهو ممسكا بتلك السارية الكبيرة يحركها ذات اليمين وذات الشمال وخاصة في المهرجانات الكبيرة والتي تقام في ودمدني .
، فرقة موسيقى بوليس النيل الازرق كانت تتكون من الات النفخ بانواعها والدرمز والطبل الكبير وتعتبر من أشهر الفرق فى مدينة ودمدنى بل حازت على العديد من الجوائز فى المنافسات بين المديريات المختلفة فى السودان وكانت عادة ما تقدم نشاطها فى المناسبات الرسمية واستقبال الرؤساء بالاضافة الى المشاركات الاجتماعية باحياء ودمدنى وكان برنامجها يحتوى على اعمال عالمية وموسيقى سودانية وفى كل المناسبات وخاصة في عقود الزواج في المدينة عندما يقال ان ناس فلان جابوا المزيكة في العقد وكانت بها موسيقي القرب الاسكتلندية الشهيرة وذلك اللحن العالمي الخالد لن ننسى اياما مضت لن ننسى ذكراها. فى العام 1974م بدأ الفاتح يتعلق بالة الجيتار والتى شاهدها واستمع اليها من خلال فرقة جاز النيل الازرق والتى كانت تستخدم الجيتارات مع مكبرات الصوت وتقدم الموسيقى الخفيفة الراقصة وكان من أميز العازفين بها المرحوم منصور ابراهيم عازف الجيتار والزين دفع الله عازف الباص جيتار وكمال يوسف عازف الدرمز ثم التحق بهم مؤخراً الطاهر ابراهيم (ود الحاجة) كعازف جيتار وهو قادم من الخرطوم واضاف الى الفرقة برنامجاً جديداً شد انتباه المستمعين بوادمدنى ، من خلال هذه الفرقة احب الفاتح الجيتار وبدأت علاقته به بعد ان قام هو وزميله علاء الدين عبد العاطى
فى العام 1972م-1973م وصادفت الظروف ان تظهر فرقة اخرى وهى فرقة جاز الماو ماو بقيادة عازف الجيتار الطاهر ود الحاجة وهى فرقة خاصة منافسة لفرقة جاز بوليس النيل الازرق وكانت تتدرب فى حى دردق واعضائها بالاضافة الى الطاهر ود الحاجة هم محمد الزنجى(جيتار )وخميس جوزيلى يعزف على الجيتار الريزم وعبد الله ابراهيم (زوربا) كعازف باص جيتار وجدو على عازف الة الدرمز ، .
فى العام 1974م التحق الفاتح بمدرسة مدنى الثانوية العليا بنين وكانت هذه بمثابة نقطة تحول كبيرة فى حياته حيث وجد فصل دراسى للموسيقى برئاسة استاذ الجغرافيا والمناشط داخل المدرسة الاستاذ عبد الله عبيد و تحت إشراف الاستاذ محمد قسم الله مليجى كما كان الفصل يحتوى على عدة الات موسيقية من بينها الجيتار والذى استلمه الفاتح كعهدة من المدرسة واصبح يشارك به فى النشاطات المدرسية بمسرح المدرسة والمدارس المجاورة من ضمن فرقة موسيقى مدنى الثانوية العليا للبنين واصبح لديه جيتار عادى يتدرب عليه .
هذه الفترة من الزمن كانت بمثابة الاساس وبداية الحياة الفنية بالشكل الفطرى ، واصبح يعزف قليلا على الة الباص جيتار والتى رشحها له مدير مركز شباب مدنى وقتها الفنان عبد الله الكردفانى ليشارك بها مع فرقة مركز شباب مدنى واصبح الفاتح اول عازف باص جيتار مع فرقة مركز شباب مدنى وشارك مع المطربين منهم محمود ابو الكيلك والرشيد كسلا وحسن الباشا وثنائى الجزيرة ومعظم المطريين فى ذلك الوقت وعضو بفرقة تلفزيون الجزيرة كعازف باص جيتار الى ان تم التحاقه بمعهد الموسيقى والمسرح .
اصبح الفاتح عضواً بمركز شباب مدنى مصاحباً الفرقة الموسيقية بالعزف على الباص جيتار فى كل الحفلات الرسمية والاجتماعية ولكن لازالت علاقته بالجيتار هى الاقوى يالتالى كان يمارس عزف الجيتار مع فرقة جاز الماوماو ، .
شارك الفاتح فى الدورة المدرسية الاولى فى عام 1976م من ضمن اعضاء الفرقة الموسيقية الخاصة بمدرسة مدنى الثانوية العليا بنين والتى اقيمت بمسرح الجزيرة كعازف باص وعازف جيتار منفرد وحاز على الميدالية الذهبية فى الدورة الاولى
كان للدورة المدرسية الثانية والتى اقيمت بالخرطوم أثرها الكبير فى مسيرة الفاتح الفنية حيث تعرف على صديقه ورفيق دربه سعد الدين الطيب عازف الاكورديون (فى ذلك الوقت) والمطربة سمية حسن كطلاب منافسين من الحصاحيصا .
بعد أن انتقلت فرقة مركز شباب مدنى الى الدار الجديدة (اتحاد فنانى الجزيرة حالياً) مكان المدرسة العربية (سابقا) فى نهاية السبعينات تمت دعوة كل المطربيين والموسيقيين من ابتاء الجزيرة من الذين هاجروا الى الخرطوم واستقروا بها للمشاركة بمهرجان بمسرح الجزيرة يأتى عائده للدار الجديدة .
فى اليوم الثانى من الحفل اقيمت رحلة نهارية بجنائن معاذ بقرية ام سنط وكانت فرصة كبيرة للفاتح بان يقوم بعزف الباص جيتار مع مطربين كبار امثال محمد الامين و رمضان حسن و ابو عركى البخيت ومحجوب عثمان رمضان زايد واخرين ،واحياناً كان يسافر الى الحصاحيصا ويشارك مع الفنان مصطفى سيد احمد فى حفلاته ويلتقى بصديقه سعدالدين الطيب عازف الاكورديون مع مصطفى سيد احمد ويمكث معهم عدة ايام .
فى عام 1979م نال الفاتح على الشهادة السودانية بنجاح ..
بدأت فر قة جاز الماوماو تمارينها بحى دردق بمنزل عازف الباص جيتار عبدالله ابراهيم (زوربا) وهو احد الاعضاء المؤسسين للفرقة كما اشتهر بكيفيه الاستعراض الذى يقدمه مع الفرقه وذلك من خلال تقديه لها وحركة الرقص التى يقوم بها اثناء العرض .. بعدها انتقلت الفرقة لتواصل تمارينها بخشبة مسرح الجزيرة ولكن نشاط الفرقة لم يستمر طويلاً فتوقفت وتم بيع الالات لنادى النسيج بوادمدنى فى حى القسم الاول واصبحت الفرقة تابعة لمصنع الغزل والنسيج وتمارس نشاطها وتمارينها من داخل النادى الخاص بالمصنع تحت اسم فرقة الاصدفاء واصبحت المجموعة الجديدة تتكون صلاح بلال ود الصول (درمز) ، علاء الدين عبدالعاطى (باص جيتار) الفاتح حسين (جيتار) ، وداعة حسين (جيتار) وهو قادم من فرقة جاز عطبرة والتى كان لها بريق فى ذلك الوقت ومن المغنيين حسن خرستو ومن بعده المغنى(لقطه) الاستعراضى وعازف الجيتار هارون وهم من ابناء الخرطوم وبعدها انضم الى مجموعة الاصدقاء شهاب فتح الرحمن (اورج) ثم اسامه عبد الكريم الملقب (اسامه بوب) كمغنى واشتهر باغانى الريقى ، شاركت الفرقة فى مناسبات اجتماعية كثيرة بمدنى والقرى المجاورة وذاع صيت هذه الفرقة وسط الشباب وخاصة فى بيوت الاعراس واستمر نشاطها الى ان التحق الفاتح بالمعهد العالى للموسيقى والمسرح فى عام 1979م ثم توقف نشاطها بعد فترة .
سافر الفاتح وبرفقته صديقه عثمان النو الى الخرطوم فى منتصف العام 1979م ، وذلك لتقديم المعاينات بمعهد الموسيقى والمسرح ، وكان الهدف والحلم الذى حملوه معهم والذى دفعهم للتخصص ودراسة الموسيقى هو ان يهاجروا الى دول الخليج بعد التخرج مباشرة والعمل هنالك من اجل شراء الات موسيقية والعودة بها الى وادمدنى لتأسيس فرقة بها ........ الحضور لاداء المعاينات جاء متأخراً إذ أن المعاينات قد انتهت وهنا لعب الموسيقار وعازف الكمان المرحوم على ميرغنى دوراً كبيراً وخاصة انه كان يشرف على الدورات المدرسية وشاهدهما واستمع اليهما من خلال المنافسات فقام بالاتفاق مع لجنة القبول بمعهد الموسيقى بأن تعقد معاينة خاصة لهم وانضمت اليهم المطربة سمية حسن التى حضرت ايضاً متأخرة من مدينتها الحصاحيصا ، وتمت المعاينة بنجاح وكانت لجنة المعاينات تضم كل من الاساتذة سالم الطيب ،مكى سيد احمد ،الماحى سليمان ،صلاح محمد الحسن عباس السباعى، انس العاقب ،وداد عبد الحميد ،عثمان مصطفى واخرون .
فى العام 1979م -- 1980م تم الانتقال النهائى الى الخرطوم للدراسة بمعهد الموسيقى والمسرح وتزامن وفى نفس الفترة حضور الفنان الرشيد كسلا من ودمدنى والفنان مصطفى سيد احمد من الحصاحيصا للاستقرار بالخرطوم ، واستمر الفاتح فى تلك الفترة يواصل نشاطه كعازف باص جيتار مع كل من الرشيد كسلا والمرحوم مصطفى سيد احمد ولكن بشكل ثابت مع الفنان المرحوم خوجلى عثمان ، وبعد ان تم الاستقرار بالسكن الطلابى بداخلية المعهد بشارع 49 العمارات الخرطوم ظل يمارس نشاطه مع عدة فنانين اخرين من الكبار على رأسهم المرحوم احمد المصطفى .
الفترة من عام 1980م وحتى عام 1986م اصبح الفاتح عازف الجيتار الاساسى بفرقة محمد الامين هذه الفترة كانت تمثل فترة نضوج وزيادة خبره فى الموسيقى نال فيها شهرة واسعة وسط معجبى محمد الامين وشارك معه فى عدة مشاركات خارجية حيث كانت أول رحلة خارجية فى يونيو 1980م الى لندن ثم فرنسا ثم تلتها سلسة من الحفلات بدول الخليج لاكثر من مرة وحفلات بمسرح البالون والسامر بالقاهرة ومشاركة فى مهرجان الاغنية العربية بالجزائر بالاضافة الى حفلات لاتحصى ولاتعد بالخرطوم والاندية الاجتماعية الكبيرة .
نال دبلوم المعهد العالى للموسيقى والمسرح 1983م (تخصص كلاسيك جيتار)
في العام 1986م تم تعينه مساعد تدريس بكلية الموسيقى والدراما (معهد الموسيقى والمسرح
سابقاً) لتدريس الكلاسيك جيتار.
الفترة من 1990م وحتى 1997م تلقى دراسات عليا بأكاديمية روسيا للموسيقى بجمهورية روسيا
الاتحادية مبعوث من كلية الموسيقى والدراما:-
ب- احرز درجة الماجستير من اكاديمية روسيا الموسيقية(1995م ).
احرز درجة الدكتوراه من أكاديمية روسيا الموسيقية (1997) بعنوان الجيتار فى الثقافة الموسيقية السودانية تاريخ النشأة والتطور..
دكتور الفاتح حسين العازف على اوتار الجيتار
ولد الفاتح حسين فى مدينة ودمدنى بحى دردق عام 1958م من اب يعمل مهندس تراكتورات بورشة مارنجان ومن ام تعمل بمجال تطوير الاسرة فى مجال فن التطريز والخياطة فى الاندية والمراكز الثقافية والاجتماعية بالاحياء و خاصة شركة سنجر ونالت العديد من الجوائز والشهادات التقديرية.
تأثر بخاله الرسام الفنان بابكر مرحوم.
عندما يقوم بابكر برسم لوحة تجد الفاتح يقف ويراقب اللوحة منذ بدايتها وإلى ان تكتمل ، عندما يعزف بابكر على العود ويغنى تجد الفاتح يقف خلف الشباك ويسمع ويستمتع بنغمات الموسيقى الصادرة من اله العود والغناء المصاحب .اما على نطاق الحى تجد ان حى دردق ملئ بالمواهب فى تلك الفترة( نهاية الستينيات وبداية السبعينات)
هكذا ترعرع الفاتح حسين وسط الفنون وجمال الطبيعة وغابة ام بارونة و سكان حى دردق البسطاء فى كنف جده مرحوم بابكر ورعاية خاله بابكر مرحوم وحب والدته وتضحياتها من اجله بالتالى نجده ومنذ الصغر تسيطر حاسة الفنون فى دواخله.
اول الة موسيقية حاول الفاتح التعلم عليها هى الة العود الخاصة بخاله بابكر مرحوم وكان ينتهز الفرص ويستمتع عندما يقوم بابكر بإرساله لاحضار العود من الموسيقار والمؤلف وعازف الكمان المرحوم اسماعيل عبد الرحيم والذى عمل فى موسيقى بوليس النيل الازرق هو وصديقه محمد ادم المنصورى الموسيقار المعروف والاستاذ والناقد الفنى جمعة جابر وهم من سكان دردق فى ذلك الوقت ، تتلمذوا ودرسوا الموسيقى فى مدارس الموسيقى العسكرية وكانوا مجندين فى فرقة
موسيقى بوليس النيل الازرق بقيادة المايسترو كودى انجلو ذلك الرجل المدهش كنا نراه ونحن صغار وهو ممسكا بتلك السارية الكبيرة يحركها ذات اليمين وذات الشمال وخاصة في المهرجانات الكبيرة والتي تقام في ودمدني .
، فرقة موسيقى بوليس النيل الازرق كانت تتكون من الات النفخ بانواعها والدرمز والطبل الكبير وتعتبر من أشهر الفرق فى مدينة ودمدنى بل حازت على العديد من الجوائز فى المنافسات بين المديريات المختلفة فى السودان وكانت عادة ما تقدم نشاطها فى المناسبات الرسمية واستقبال الرؤساء بالاضافة الى المشاركات الاجتماعية باحياء ودمدنى وكان برنامجها يحتوى على اعمال عالمية وموسيقى سودانية وفى كل المناسبات وخاصة في عقود الزواج في المدينة عندما يقال ان ناس فلان جابوا المزيكة في العقد وكانت بها موسيقي القرب الاسكتلندية الشهيرة وذلك اللحن العالمي الخالد لن ننسى اياما مضت لن ننسى ذكراها. فى العام 1974م بدأ الفاتح يتعلق بالة الجيتار والتى شاهدها واستمع اليها من خلال فرقة جاز النيل الازرق والتى كانت تستخدم الجيتارات مع مكبرات الصوت وتقدم الموسيقى الخفيفة الراقصة وكان من أميز العازفين بها المرحوم منصور ابراهيم عازف الجيتار والزين دفع الله عازف الباص جيتار وكمال يوسف عازف الدرمز ثم التحق بهم مؤخراً الطاهر ابراهيم (ود الحاجة) كعازف جيتار وهو قادم من الخرطوم واضاف الى الفرقة برنامجاً جديداً شد انتباه المستمعين بوادمدنى ، من خلال هذه الفرقة احب الفاتح الجيتار وبدأت علاقته به بعد ان قام هو وزميله علاء الدين عبد العاطى
فى العام 1972م-1973م وصادفت الظروف ان تظهر فرقة اخرى وهى فرقة جاز الماو ماو بقيادة عازف الجيتار الطاهر ود الحاجة وهى فرقة خاصة منافسة لفرقة جاز بوليس النيل الازرق وكانت تتدرب فى حى دردق واعضائها بالاضافة الى الطاهر ود الحاجة هم محمد الزنجى(جيتار )وخميس جوزيلى يعزف على الجيتار الريزم وعبد الله ابراهيم (زوربا) كعازف باص جيتار وجدو على عازف الة الدرمز ، .
فى العام 1974م التحق الفاتح بمدرسة مدنى الثانوية العليا بنين وكانت هذه بمثابة نقطة تحول كبيرة فى حياته حيث وجد فصل دراسى للموسيقى برئاسة استاذ الجغرافيا والمناشط داخل المدرسة الاستاذ عبد الله عبيد و تحت إشراف الاستاذ محمد قسم الله مليجى كما كان الفصل يحتوى على عدة الات موسيقية من بينها الجيتار والذى استلمه الفاتح كعهدة من المدرسة واصبح يشارك به فى النشاطات المدرسية بمسرح المدرسة والمدارس المجاورة من ضمن فرقة موسيقى مدنى الثانوية العليا للبنين واصبح لديه جيتار عادى يتدرب عليه .
هذه الفترة من الزمن كانت بمثابة الاساس وبداية الحياة الفنية بالشكل الفطرى ، واصبح يعزف قليلا على الة الباص جيتار والتى رشحها له مدير مركز شباب مدنى وقتها الفنان عبد الله الكردفانى ليشارك بها مع فرقة مركز شباب مدنى واصبح الفاتح اول عازف باص جيتار مع فرقة مركز شباب مدنى وشارك مع المطربين منهم محمود ابو الكيلك والرشيد كسلا وحسن الباشا وثنائى الجزيرة ومعظم المطريين فى ذلك الوقت وعضو بفرقة تلفزيون الجزيرة كعازف باص جيتار الى ان تم التحاقه بمعهد الموسيقى والمسرح .
اصبح الفاتح عضواً بمركز شباب مدنى مصاحباً الفرقة الموسيقية بالعزف على الباص جيتار فى كل الحفلات الرسمية والاجتماعية ولكن لازالت علاقته بالجيتار هى الاقوى يالتالى كان يمارس عزف الجيتار مع فرقة جاز الماوماو ، .
شارك الفاتح فى الدورة المدرسية الاولى فى عام 1976م من ضمن اعضاء الفرقة الموسيقية الخاصة بمدرسة مدنى الثانوية العليا بنين والتى اقيمت بمسرح الجزيرة كعازف باص وعازف جيتار منفرد وحاز على الميدالية الذهبية فى الدورة الاولى
كان للدورة المدرسية الثانية والتى اقيمت بالخرطوم أثرها الكبير فى مسيرة الفاتح الفنية حيث تعرف على صديقه ورفيق دربه سعد الدين الطيب عازف الاكورديون (فى ذلك الوقت) والمطربة سمية حسن كطلاب منافسين من الحصاحيصا .
بعد أن انتقلت فرقة مركز شباب مدنى الى الدار الجديدة (اتحاد فنانى الجزيرة حالياً) مكان المدرسة العربية (سابقا) فى نهاية السبعينات تمت دعوة كل المطربيين والموسيقيين من ابتاء الجزيرة من الذين هاجروا الى الخرطوم واستقروا بها للمشاركة بمهرجان بمسرح الجزيرة يأتى عائده للدار الجديدة .
فى اليوم الثانى من الحفل اقيمت رحلة نهارية بجنائن معاذ بقرية ام سنط وكانت فرصة كبيرة للفاتح بان يقوم بعزف الباص جيتار مع مطربين كبار امثال محمد الامين و رمضان حسن و ابو عركى البخيت ومحجوب عثمان رمضان زايد واخرين ،واحياناً كان يسافر الى الحصاحيصا ويشارك مع الفنان مصطفى سيد احمد فى حفلاته ويلتقى بصديقه سعدالدين الطيب عازف الاكورديون مع مصطفى سيد احمد ويمكث معهم عدة ايام .
فى عام 1979م نال الفاتح على الشهادة السودانية بنجاح ..
بدأت فر قة جاز الماوماو تمارينها بحى دردق بمنزل عازف الباص جيتار عبدالله ابراهيم (زوربا) وهو احد الاعضاء المؤسسين للفرقة كما اشتهر بكيفيه الاستعراض الذى يقدمه مع الفرقه وذلك من خلال تقديه لها وحركة الرقص التى يقوم بها اثناء العرض .. بعدها انتقلت الفرقة لتواصل تمارينها بخشبة مسرح الجزيرة ولكن نشاط الفرقة لم يستمر طويلاً فتوقفت وتم بيع الالات لنادى النسيج بوادمدنى فى حى القسم الاول واصبحت الفرقة تابعة لمصنع الغزل والنسيج وتمارس نشاطها وتمارينها من داخل النادى الخاص بالمصنع تحت اسم فرقة الاصدفاء واصبحت المجموعة الجديدة تتكون صلاح بلال ود الصول (درمز) ، علاء الدين عبدالعاطى (باص جيتار) الفاتح حسين (جيتار) ، وداعة حسين (جيتار) وهو قادم من فرقة جاز عطبرة والتى كان لها بريق فى ذلك الوقت ومن المغنيين حسن خرستو ومن بعده المغنى(لقطه) الاستعراضى وعازف الجيتار هارون وهم من ابناء الخرطوم وبعدها انضم الى مجموعة الاصدقاء شهاب فتح الرحمن (اورج) ثم اسامه عبد الكريم الملقب (اسامه بوب) كمغنى واشتهر باغانى الريقى ، شاركت الفرقة فى مناسبات اجتماعية كثيرة بمدنى والقرى المجاورة وذاع صيت هذه الفرقة وسط الشباب وخاصة فى بيوت الاعراس واستمر نشاطها الى ان التحق الفاتح بالمعهد العالى للموسيقى والمسرح فى عام 1979م ثم توقف نشاطها بعد فترة .
سافر الفاتح وبرفقته صديقه عثمان النو الى الخرطوم فى منتصف العام 1979م ، وذلك لتقديم المعاينات بمعهد الموسيقى والمسرح ، وكان الهدف والحلم الذى حملوه معهم والذى دفعهم للتخصص ودراسة الموسيقى هو ان يهاجروا الى دول الخليج بعد التخرج مباشرة والعمل هنالك من اجل شراء الات موسيقية والعودة بها الى وادمدنى لتأسيس فرقة بها ........ الحضور لاداء المعاينات جاء متأخراً إذ أن المعاينات قد انتهت وهنا لعب الموسيقار وعازف الكمان المرحوم على ميرغنى دوراً كبيراً وخاصة انه كان يشرف على الدورات المدرسية وشاهدهما واستمع اليهما من خلال المنافسات فقام بالاتفاق مع لجنة القبول بمعهد الموسيقى بأن تعقد معاينة خاصة لهم وانضمت اليهم المطربة سمية حسن التى حضرت ايضاً متأخرة من مدينتها الحصاحيصا ، وتمت المعاينة بنجاح وكانت لجنة المعاينات تضم كل من الاساتذة سالم الطيب ،مكى سيد احمد ،الماحى سليمان ،صلاح محمد الحسن عباس السباعى، انس العاقب ،وداد عبد الحميد ،عثمان مصطفى واخرون .
فى العام 1979م -- 1980م تم الانتقال النهائى الى الخرطوم للدراسة بمعهد الموسيقى والمسرح وتزامن وفى نفس الفترة حضور الفنان الرشيد كسلا من ودمدنى والفنان مصطفى سيد احمد من الحصاحيصا للاستقرار بالخرطوم ، واستمر الفاتح فى تلك الفترة يواصل نشاطه كعازف باص جيتار مع كل من الرشيد كسلا والمرحوم مصطفى سيد احمد ولكن بشكل ثابت مع الفنان المرحوم خوجلى عثمان ، وبعد ان تم الاستقرار بالسكن الطلابى بداخلية المعهد بشارع 49 العمارات الخرطوم ظل يمارس نشاطه مع عدة فنانين اخرين من الكبار على رأسهم المرحوم احمد المصطفى .
الفترة من عام 1980م وحتى عام 1986م اصبح الفاتح عازف الجيتار الاساسى بفرقة محمد الامين هذه الفترة كانت تمثل فترة نضوج وزيادة خبره فى الموسيقى نال فيها شهرة واسعة وسط معجبى محمد الامين وشارك معه فى عدة مشاركات خارجية حيث كانت أول رحلة خارجية فى يونيو 1980م الى لندن ثم فرنسا ثم تلتها سلسة من الحفلات بدول الخليج لاكثر من مرة وحفلات بمسرح البالون والسامر بالقاهرة ومشاركة فى مهرجان الاغنية العربية بالجزائر بالاضافة الى حفلات لاتحصى ولاتعد بالخرطوم والاندية الاجتماعية الكبيرة .
نال دبلوم المعهد العالى للموسيقى والمسرح 1983م (تخصص كلاسيك جيتار)
في العام 1986م تم تعينه مساعد تدريس بكلية الموسيقى والدراما (معهد الموسيقى والمسرح
سابقاً) لتدريس الكلاسيك جيتار.
الفترة من 1990م وحتى 1997م تلقى دراسات عليا بأكاديمية روسيا للموسيقى بجمهورية روسيا
الاتحادية مبعوث من كلية الموسيقى والدراما:-
ب- احرز درجة الماجستير من اكاديمية روسيا الموسيقية(1995م ).
احرز درجة الدكتوراه من أكاديمية روسيا الموسيقية (1997) بعنوان الجيتار فى الثقافة الموسيقية السودانية تاريخ النشأة والتطور..