درديري كباشي
06-09-2014, 05:01 AM
الدون جوان
في البص السياحي الفاخر المتجه الى مدينة ودمدني جلس على مقعده الوثير لصق الشباك .. وبدأ يقلب في المجلة العربية التي أشتراها قبل صعوده .. رفع راسه على صوت رقيق يقول له ( صباح الخير ) . وجدها حسناء تضع شنطتها اليدوية على السبت الداخلي بالحافلة قبل أن تجلس مجاورة له .
طبعا رد التحية بأحسن منها جمع المجلة وضعها على الجنب .. بسرعته المعهودة في مثل تلك الحالات لا يريد أن يفوت فرصة هذه التحية .. بل لمثله تكفي أن تكون خمارا لحديثا طويلا يحسن هو لته وعجنه وخبزه .. معقولة صباح الخير مرة واحدة .. حتى لو لم تقلها فهو قادر على أن يستخرج أمثالها وأحسن منها . يكفي فقط أن يكون مقعدها مجاوارا .. لمقعده ..
- الاخت من مدني برضو .؟
( خبره .. بجملة من ثلاث كلمات فقط أستطاع أن يعرف مدينته ويسأل ويفتح الموضوع )
- قالت ..ليه ظاهر علي ؟
ضحك بتصنع محاولا أن يحول سزاجتها لنكته تضحكه هو فقط لشئ يخصه .
- قال ليه ناس مدني عندهم شكل معين ؟
- قالت لا طبعا ما قصدي لكن الظاهر عليك أنت من مدني .
- كيف ياخ مدني بلد الجمال مدني بلد الكاشف والمساح وابو اللمين وابو عركي أنا بعتز جدا بمدني .. رغم أنه أنا شغال في الخرطوم في البنك السوداني الفرنسي لكن ما بفوت أي اجازة قصيرة الا أقضيها في مدني ..
- لا أنا أهلي في أبو ظبي بدرس في الاحفاد لكن قررت أنه أقضي الاجازة مع عمتي في مدني .. مليت من السفر والطيارات والمطارات ..
- طبعا أخوك معتز موظف بالبنك الفرنسي وأتفضلي كرتي يمكن تحتاجيه .. (مع ضحكة متقنة يحسن أخراجها ) ..
تبسمت له وهي تأخذ الكرت وتقول له أنا شذا ونازلة في الدرجة .
- يا محاسن الصدف عند ناس منو في الدرجة ..
- ليه أنت برضو من الدرجة .
- لا بس عندي ناس عمتي هناك . المهم أجازتك أنشاء الله تكون طويلة عشان تتمتعي بجمال مدني ..( بحرفنة جر الموضوع من ناحية الدرجة حتى لا يتورط أكثر)..
أستمر الحوار العادي والذي لايخلو من جرعات الغزل الخفيفة التي يحسن رميها في وسط الجمل مثل المكسرات في حلاوة المولد .
وصل البص الكاملين . هي آثرت البقاء في البص .أما هو نزل وأصر أن يضيفها بأغلى شئ فأحضر كاسين من المثلجات له ولها وصعد بهما الى البص ..
لكن للاسف أنسكب كأس الايسكريم على ملابسها .. أرتبكت هي وانزعجت بل صرخت صرخة خفيفة .. أما هو لم يجد بد غير رمي الكاسين بالشباك أستعدادا لاسعاف الحالة .أول مرة تحدث معه رغم أن مشروعه كان يمشي على قدم وساق .
- قال لها ولا يهمك ولا يهمك معاي مناديل .. وأدخل يده في جيب بنطلونه الضيق ومد لها حزمة مناديل الجيب ..
كان مادا لها يده ومركزا على وجها .أما هي فقد كانت مركزة على يده وجاحظة عينيها لم تتناول منه شئ وظل الموقف هكذا لعدة ثوان . قبل أن تعقب وتقول له .
- أنا قلت ليك عايزة سفة ؟
نظر الى يده بسرعة فإذا هو يقدم لها كيس التمباك .. وبدأ يهضرب.
- لا دا حق خالي خالي قال لي جيب لي تمباك السوق العربي ,, لا عمي قال لي . لا خالي ..
- هو أخو أمي يبقى خالي ولا عمي .......
في البص السياحي الفاخر المتجه الى مدينة ودمدني جلس على مقعده الوثير لصق الشباك .. وبدأ يقلب في المجلة العربية التي أشتراها قبل صعوده .. رفع راسه على صوت رقيق يقول له ( صباح الخير ) . وجدها حسناء تضع شنطتها اليدوية على السبت الداخلي بالحافلة قبل أن تجلس مجاورة له .
طبعا رد التحية بأحسن منها جمع المجلة وضعها على الجنب .. بسرعته المعهودة في مثل تلك الحالات لا يريد أن يفوت فرصة هذه التحية .. بل لمثله تكفي أن تكون خمارا لحديثا طويلا يحسن هو لته وعجنه وخبزه .. معقولة صباح الخير مرة واحدة .. حتى لو لم تقلها فهو قادر على أن يستخرج أمثالها وأحسن منها . يكفي فقط أن يكون مقعدها مجاوارا .. لمقعده ..
- الاخت من مدني برضو .؟
( خبره .. بجملة من ثلاث كلمات فقط أستطاع أن يعرف مدينته ويسأل ويفتح الموضوع )
- قالت ..ليه ظاهر علي ؟
ضحك بتصنع محاولا أن يحول سزاجتها لنكته تضحكه هو فقط لشئ يخصه .
- قال ليه ناس مدني عندهم شكل معين ؟
- قالت لا طبعا ما قصدي لكن الظاهر عليك أنت من مدني .
- كيف ياخ مدني بلد الجمال مدني بلد الكاشف والمساح وابو اللمين وابو عركي أنا بعتز جدا بمدني .. رغم أنه أنا شغال في الخرطوم في البنك السوداني الفرنسي لكن ما بفوت أي اجازة قصيرة الا أقضيها في مدني ..
- لا أنا أهلي في أبو ظبي بدرس في الاحفاد لكن قررت أنه أقضي الاجازة مع عمتي في مدني .. مليت من السفر والطيارات والمطارات ..
- طبعا أخوك معتز موظف بالبنك الفرنسي وأتفضلي كرتي يمكن تحتاجيه .. (مع ضحكة متقنة يحسن أخراجها ) ..
تبسمت له وهي تأخذ الكرت وتقول له أنا شذا ونازلة في الدرجة .
- يا محاسن الصدف عند ناس منو في الدرجة ..
- ليه أنت برضو من الدرجة .
- لا بس عندي ناس عمتي هناك . المهم أجازتك أنشاء الله تكون طويلة عشان تتمتعي بجمال مدني ..( بحرفنة جر الموضوع من ناحية الدرجة حتى لا يتورط أكثر)..
أستمر الحوار العادي والذي لايخلو من جرعات الغزل الخفيفة التي يحسن رميها في وسط الجمل مثل المكسرات في حلاوة المولد .
وصل البص الكاملين . هي آثرت البقاء في البص .أما هو نزل وأصر أن يضيفها بأغلى شئ فأحضر كاسين من المثلجات له ولها وصعد بهما الى البص ..
لكن للاسف أنسكب كأس الايسكريم على ملابسها .. أرتبكت هي وانزعجت بل صرخت صرخة خفيفة .. أما هو لم يجد بد غير رمي الكاسين بالشباك أستعدادا لاسعاف الحالة .أول مرة تحدث معه رغم أن مشروعه كان يمشي على قدم وساق .
- قال لها ولا يهمك ولا يهمك معاي مناديل .. وأدخل يده في جيب بنطلونه الضيق ومد لها حزمة مناديل الجيب ..
كان مادا لها يده ومركزا على وجها .أما هي فقد كانت مركزة على يده وجاحظة عينيها لم تتناول منه شئ وظل الموقف هكذا لعدة ثوان . قبل أن تعقب وتقول له .
- أنا قلت ليك عايزة سفة ؟
نظر الى يده بسرعة فإذا هو يقدم لها كيس التمباك .. وبدأ يهضرب.
- لا دا حق خالي خالي قال لي جيب لي تمباك السوق العربي ,, لا عمي قال لي . لا خالي ..
- هو أخو أمي يبقى خالي ولا عمي .......