elfatih
28-08-2014, 10:38 PM
ودمدني كانت ايام جميلة
تجارة الاقمشة والترزية
لم تكن الملابس الجاهزة من بناطلين وقمصان منتشرة كما هي الان محلات خجولة تباع فيها الملابس الجاهزة مثل مخازن النصر ومحلات الرجوبة وظهر بعد فترة طويلة محلات سلوي بوتيك لاصحابه اولاد الخواض وفيهم الاشهر ذلك القصير القامة .
بحكم ان الاخوين حسن ويوسف عامر منزوجين عماتي وقبل ذلك جدتي لامي عمة امهم في سلسلة علاقتنا بالمدنيين وياتي اخيهم الجاك عامر في هذه السلسلة المتراصة كنت قريبا من هذا النشاط في ذلك الوقت كل انواع الاقمشة ومن كل ارجاء العالم متوفر من الدمورية وتوب الزراق والي الصوف الكشميري الفاخر في سوق ودمدني الاخوة النقادة منسوبين الي منطقة نقادة في صعيد مصرمحافظة قنا وهم الاخوة الاقباط كما يطلق عليهم اليوم كان اكثر نشاطهم في بيع الاجمالي للاقمشة . تلاشوا الان في ودمدني اغلبهم هاجر الي كندا واستراليا بعد ان زال عنا كل ذلك المجد واصبحت بلدنا طاردة الي اولادها ومابالك باخوانا الاقباط اغلبهم عندهم الجنسية السودانية كانت كنيستهم الاشهر بالقرب من قسم شرطة الاوسط يمكن ان تعدهم اليوم على اصابع اليد الواحدة او اقل- من الصامدين حتي الان مشجع فريق الرومان بهيج .
كل ماعليك ان يوصف لك الترزي كم يكفي لعمل البنطلون والقميص من امتار القماش وتاتي الي هذه المحلات وتختار مايناسبك من اقمشة - من اشهر ترزية الافرنجي أي البناطلين والقمصان محجوب عبدالعزيز – امين بركات – علي ميرغني – هاشم الجمال- صديق عثمان – عمر ايوب – عوض ابوالرقيع – عثمان كرورو وود القوس – صالح محمد توم – سمير علي صالح في سوق بانت- الفاتح محمد يوسف – محمد ودابو راس –
ومن ترزية الجلاليب المشهورين عمنا عربي احرف ترزي جلاليب – ومهدي فكي حسن – وعمك ادريس والد التجاني – عوض كهروبة – وعمك عوض يسكن المدنيين – احمد بابو –
حسن الامام كان له دكان مرتب على نسق المتاجر الكبيرة في مصر عمر افندي وصيدناوي – الاقمشة الرجالية لها مكان مخصص – والاقمشة النسائية – ومستلزمات المنزل من ستائر وخلافه .
يابنت انتي بتشبهي بنات حسن الامام يقصد الموديلات والتي كانت توضع في واجهة المحل لزوم العرض كان دكان حسن الامام يحتل حيزا كبيرا من عمارة الدمياطي ملاصق للمكتبة الوطنية او مكتبة الجرائد زاع اسم عمنا حسن الامام وصار من الذين يتغنون بهم في اغنيات السيرة والبنات - كلام ياحسن الامام .
من تجار الاقمشة المشهورين في تلك الفترة صلاح هاشم – شيخ الدين فكي حسن – محمد فكي حسن – ميرغني يوسف عبدالوهاب الشهير بي ابوجون – الباهي مكي – صديق فكي حسن – الفاضل محمد صالح – موسي العربي واشتهر في البيع بالاقساط او البيع بالدين او بيع الدفتر – ناس ثلاجة صديق حمتو وابنه عبدالمنعم والصادق - محمد بنجي كما ينطقها جزء من اهلنا سكان الدباغة – محمد بنكي علي حسب نطقنا – هافانا - ومجموعة كبيرة من اخوانا الهنود في تجارة الجملة للاقمشة لدرجة انهم وفي مكان سكناهم في القسم الاول في الزقاق والذي يعرف بزقاق الهنود في النجيلة قبل نادي الاتحاد كانت لهم مدرسة هندية لتعليم ابنائهم .
اشتهر صالح الياس كترزي ومتعهد لخياطة ملابس الجيش والقوات النظامية الاخري هذا الامر مكنه ماديا من شراء منزل اكبر ثري في ودمدني في ذلك الزمان عزت ابوالعلا وتحويله الي فندق يعرف اليوم بفندق النيل .
من اشهر تجار بيع مستلزمات الخياطة التاجر اليهودي الياس البني والذي اشتهر ببيع الزراير والخيوط وكل ديكورات الستائر في ذلك الزمان مثل مايطلق عليه بي الركامات وغيرها - في اعقاب حرب يونيو 1967 تم حرق متجره واتهامه بانه جاسوس اسرائيلي وتوجد له اجهزة ارسال داخل محله طبعا كرد فعل لتلك الهزيمة من اليهود .
في هذه الفترة بدأت اولي هجرات ابناء ودمدني نحو الخرطوم وتركزت في اسماء شهيرة من تجار الاقمشة كانت لهم شهرتهم ووضعهم الاجتماعي في المدينة .
هاجر الي سوق امدرمان الاخوين حسن ويوسف عامر كان زوج اختهم محمد احمد عباس حسنين من اكبر موردي الاقمشة من اليابان وسويسرا وكان مقره امدرمان – اذكر في ذلك الزمان باع العم يوسف عامر منزله في حي بانت بمساحة تتجاوز الف متر وكان من افخم المنازل بتلك الناحية بمبلغ سبعة الف جنية الي ال النقيب الكوراته .
ساب مدني بعدهم محمد فكي حسن الي سوق امدرمان واخيه شيخ الدين والد عبدالكريم الشهير بي الحشرة الي السوق العربي ومعه ايضا ابن عائلة العوض وفلاحقلي منزلهم بالقرب من كبري حاجة عشة وخال اولادهم مدير الغابات بالولاية الوسطي عبداللطيف جودة –من ابناء العوض عادل وسعيد الشهير بي الشيشيني .
في ذلك الزمان كانت ودمدني مدينة ساحرة وجاذبة اختار هولاء النفر السباحة ليس عكس التيار ولكن السباحة في الحوض الجاف .
لابد من ذكر عمنا في سوق ام سويقو يوسف مختار دكان لبيع الاقمشة وكان هو ترزيا وعجلاتي وكول بوكس يمكن لك ان تتصل عن طريقه بالعالم ومن الشارع في ودمدني في ستينات القرن الماضي .
من الترزية الشهرين بي سوق ام سويقو جدنا جبريل مرعي وانت تراه يوميا يحمل راس ماكينة الخياطة علي العجلة في ذهابه الي المنزل وعند عودته خوفا من السرقة بعد ان تم سرقة كمرة سقف الدكان في واقعة شهيرة تم فيها استعمال عفريته في عفرتت سقف الدكان وسحب الكمره جدنا جبريل عرف الشال الكمره قال ليه ياولدي مابعمل ليك حاجة بس وريني الكمره دي شلتوها كيف .
ظهر المصري في السوق الجديد في الوقت الحاضر ويمتاز بالبيع المخفض للاقمشة ولوازم الستائر واكتسب شهرة كبيرة .
ودمدني كانت ايام جميلة وزكريات حلوة هل من عودة تاني .
تجارة الاقمشة والترزية
لم تكن الملابس الجاهزة من بناطلين وقمصان منتشرة كما هي الان محلات خجولة تباع فيها الملابس الجاهزة مثل مخازن النصر ومحلات الرجوبة وظهر بعد فترة طويلة محلات سلوي بوتيك لاصحابه اولاد الخواض وفيهم الاشهر ذلك القصير القامة .
بحكم ان الاخوين حسن ويوسف عامر منزوجين عماتي وقبل ذلك جدتي لامي عمة امهم في سلسلة علاقتنا بالمدنيين وياتي اخيهم الجاك عامر في هذه السلسلة المتراصة كنت قريبا من هذا النشاط في ذلك الوقت كل انواع الاقمشة ومن كل ارجاء العالم متوفر من الدمورية وتوب الزراق والي الصوف الكشميري الفاخر في سوق ودمدني الاخوة النقادة منسوبين الي منطقة نقادة في صعيد مصرمحافظة قنا وهم الاخوة الاقباط كما يطلق عليهم اليوم كان اكثر نشاطهم في بيع الاجمالي للاقمشة . تلاشوا الان في ودمدني اغلبهم هاجر الي كندا واستراليا بعد ان زال عنا كل ذلك المجد واصبحت بلدنا طاردة الي اولادها ومابالك باخوانا الاقباط اغلبهم عندهم الجنسية السودانية كانت كنيستهم الاشهر بالقرب من قسم شرطة الاوسط يمكن ان تعدهم اليوم على اصابع اليد الواحدة او اقل- من الصامدين حتي الان مشجع فريق الرومان بهيج .
كل ماعليك ان يوصف لك الترزي كم يكفي لعمل البنطلون والقميص من امتار القماش وتاتي الي هذه المحلات وتختار مايناسبك من اقمشة - من اشهر ترزية الافرنجي أي البناطلين والقمصان محجوب عبدالعزيز – امين بركات – علي ميرغني – هاشم الجمال- صديق عثمان – عمر ايوب – عوض ابوالرقيع – عثمان كرورو وود القوس – صالح محمد توم – سمير علي صالح في سوق بانت- الفاتح محمد يوسف – محمد ودابو راس –
ومن ترزية الجلاليب المشهورين عمنا عربي احرف ترزي جلاليب – ومهدي فكي حسن – وعمك ادريس والد التجاني – عوض كهروبة – وعمك عوض يسكن المدنيين – احمد بابو –
حسن الامام كان له دكان مرتب على نسق المتاجر الكبيرة في مصر عمر افندي وصيدناوي – الاقمشة الرجالية لها مكان مخصص – والاقمشة النسائية – ومستلزمات المنزل من ستائر وخلافه .
يابنت انتي بتشبهي بنات حسن الامام يقصد الموديلات والتي كانت توضع في واجهة المحل لزوم العرض كان دكان حسن الامام يحتل حيزا كبيرا من عمارة الدمياطي ملاصق للمكتبة الوطنية او مكتبة الجرائد زاع اسم عمنا حسن الامام وصار من الذين يتغنون بهم في اغنيات السيرة والبنات - كلام ياحسن الامام .
من تجار الاقمشة المشهورين في تلك الفترة صلاح هاشم – شيخ الدين فكي حسن – محمد فكي حسن – ميرغني يوسف عبدالوهاب الشهير بي ابوجون – الباهي مكي – صديق فكي حسن – الفاضل محمد صالح – موسي العربي واشتهر في البيع بالاقساط او البيع بالدين او بيع الدفتر – ناس ثلاجة صديق حمتو وابنه عبدالمنعم والصادق - محمد بنجي كما ينطقها جزء من اهلنا سكان الدباغة – محمد بنكي علي حسب نطقنا – هافانا - ومجموعة كبيرة من اخوانا الهنود في تجارة الجملة للاقمشة لدرجة انهم وفي مكان سكناهم في القسم الاول في الزقاق والذي يعرف بزقاق الهنود في النجيلة قبل نادي الاتحاد كانت لهم مدرسة هندية لتعليم ابنائهم .
اشتهر صالح الياس كترزي ومتعهد لخياطة ملابس الجيش والقوات النظامية الاخري هذا الامر مكنه ماديا من شراء منزل اكبر ثري في ودمدني في ذلك الزمان عزت ابوالعلا وتحويله الي فندق يعرف اليوم بفندق النيل .
من اشهر تجار بيع مستلزمات الخياطة التاجر اليهودي الياس البني والذي اشتهر ببيع الزراير والخيوط وكل ديكورات الستائر في ذلك الزمان مثل مايطلق عليه بي الركامات وغيرها - في اعقاب حرب يونيو 1967 تم حرق متجره واتهامه بانه جاسوس اسرائيلي وتوجد له اجهزة ارسال داخل محله طبعا كرد فعل لتلك الهزيمة من اليهود .
في هذه الفترة بدأت اولي هجرات ابناء ودمدني نحو الخرطوم وتركزت في اسماء شهيرة من تجار الاقمشة كانت لهم شهرتهم ووضعهم الاجتماعي في المدينة .
هاجر الي سوق امدرمان الاخوين حسن ويوسف عامر كان زوج اختهم محمد احمد عباس حسنين من اكبر موردي الاقمشة من اليابان وسويسرا وكان مقره امدرمان – اذكر في ذلك الزمان باع العم يوسف عامر منزله في حي بانت بمساحة تتجاوز الف متر وكان من افخم المنازل بتلك الناحية بمبلغ سبعة الف جنية الي ال النقيب الكوراته .
ساب مدني بعدهم محمد فكي حسن الي سوق امدرمان واخيه شيخ الدين والد عبدالكريم الشهير بي الحشرة الي السوق العربي ومعه ايضا ابن عائلة العوض وفلاحقلي منزلهم بالقرب من كبري حاجة عشة وخال اولادهم مدير الغابات بالولاية الوسطي عبداللطيف جودة –من ابناء العوض عادل وسعيد الشهير بي الشيشيني .
في ذلك الزمان كانت ودمدني مدينة ساحرة وجاذبة اختار هولاء النفر السباحة ليس عكس التيار ولكن السباحة في الحوض الجاف .
لابد من ذكر عمنا في سوق ام سويقو يوسف مختار دكان لبيع الاقمشة وكان هو ترزيا وعجلاتي وكول بوكس يمكن لك ان تتصل عن طريقه بالعالم ومن الشارع في ودمدني في ستينات القرن الماضي .
من الترزية الشهرين بي سوق ام سويقو جدنا جبريل مرعي وانت تراه يوميا يحمل راس ماكينة الخياطة علي العجلة في ذهابه الي المنزل وعند عودته خوفا من السرقة بعد ان تم سرقة كمرة سقف الدكان في واقعة شهيرة تم فيها استعمال عفريته في عفرتت سقف الدكان وسحب الكمره جدنا جبريل عرف الشال الكمره قال ليه ياولدي مابعمل ليك حاجة بس وريني الكمره دي شلتوها كيف .
ظهر المصري في السوق الجديد في الوقت الحاضر ويمتاز بالبيع المخفض للاقمشة ولوازم الستائر واكتسب شهرة كبيرة .
ودمدني كانت ايام جميلة وزكريات حلوة هل من عودة تاني .