elfatih
13-08-2014, 11:32 PM
المدرسة الاهلية ب الوسطي ودمدني
في سنة 1969م كانت خطواتنا الاولي في الدخول لمرحلة متقدمة من التعليم وذلك بعد ان فارقنا مدرسة البندر والمرحلة الاولية كنا نلبس الجلباب الابيض ونحاول رغم صغر سننا ان نلف تلك العمامة - بعد كثير من المحاولات قد ننجح ولكن بطريقة تثير الضحك .
في اول ايامي بالمدرسة رايته هنالك تبسمت وتأكدت بأنه هو هل اقول له حركة ياعم قسم .
كان عم قسم من ضمن الطاقم العامل في المدرسة مهمته المشاوير الخارجية احضار البريد والجرائد والمجلات .
امتازت المدرسة الاهلية ب بذلك المسرح الانيق والضخم كثير من المدن كانت لاتملك مسرح وهذه مدرسة وسطي تملك هذا المسرح .درجت ادارة المدرسة وفي اول يوم اثنين من اول كل شهر بأقامة جمعية ادبية جامعة ينبه لها الطلاب قبل فترة كافية لارسال المواضيع والتي يرغبون من خلالها المشاركة في هذه الجمعية ترتب هذه المشاركات ويوضع جدول يبين اسماء المواضيع سواء كانت مشاركات شعرية او علمية او تاريخية ويوضع اسم المشارك امام الموضوع المشارك به .
تتكون المدرسة من نهرين نهر بالجهة الجنوبية وهو محازي للمدرسة الاهلية الاولية حيث كانت تبيع هنالك الشايقية سندوتشات السلطة والطعمية .
والنهر الثاني في الجهة الشمالية ملاصق للعيادة المدرسية والتي كانت تخدم مجمع المدارس الموجود في تلك الفترة .
استقبلتنا ادارة المدرسة ممثلة في ناظر المدرسة الاستاذ محمد احمد الشيخ ونائبه محمد علي الخليفة وبعد ايام بتنظيم رحلة جامعة لكل طلاب المدرسة من سنة اولى والي سنة رابعة وذلك الي منطقة الكاب بالقرب من حلة حسن وام سنط كانت رحلة تاريخية امتدت لنحو ثلاثة ايام كنا نقضي النهار بالغابة وعند المساء في رمال الشاطي قسمنا الي مجموعات ووزع علينا معينات الاكل من عدس وزيت وبصل وبهارات وترك لكل مجموعة خيار طبخ ماياكلونه كانت اقرب الى المخيم الكشفي تلك الرحلة .
اليوم السبت عندنا حصتين علوم مع استاذ عابدين ود السناهير والذي لم يكمل دراسته بجامعة الخرطوم لسبب ما واختار سلك التعليم ليكون استاذ يشار له بالبنان في مادة العلوم .
في يوم السبت هذا لم استطع ان اكل اللقيمات وان اشرب شاي الصباح شعرت بي الم في البطن لم اكن اعرف في ذلك الزمان بان هذا الوجع في البطن سببه نفسي وذلك خوفا مما ينتظرني في المدرسة من ضرب حتي لو كنت انا من اخترع الذرة .
يبداء استاذ عابدين حصتيه في مادة العلوم بأن يخصص الحصة الاولي في السؤال عن دروس الحصص السابقة وكان عنده حساسية من الطلاب الذين يبدون في شكلهم بانهم كبار في السن وبعدهم الطلاب السمان ويسألهم اسئلة حتي لو كانوا هم خريجي كليات العلوم لايستطيعون الاجابة عليها ويتم تسجيل اسمائهم في ورقة خارجية يحتفظ بها وينبه عليهم بمقابلته بعد الحصة السابعة أي بعد نهاية اليوم الدراسي اذا كان اسمنا مسجل في هذه الورقة سوف نعيش على اعصابنا حتي نهاية اليوم لانتذوق للفطور طعم ويقل تركيزنا في بقية الحصص الدراسية .
لايوجد من تشتكي له لامدرسة ولا ادارة تعليم اذا لم يعجبك الحال فمنزلك اولى بك .
من المدرسين المشهورين في تلك الفترة استاذ عبد الحليم السعلوة – استاذ الطيب حلاوة – استاذ مبارك محمد صالح – استاذ مولانا ابوكرنك – استاذ الشيخ علي كارا – استاذ النصيح – استاذ سربل .
كانت زمان توجد مايعرف بالمذاكرة يطلب من الطلاب الحضور للمدرسة العصر واجباري كنا نحضر ونجلس في فصولنا ونحل واجباتنا ونراجع دروس اليوم بأشراف اثنان من المدرسين على اقل تقدير يوميا وننصرف الي منازلنا عند المغرب .
في عام 1971 اشتركت المدرسة في مهرجان الشباب وكذا المدارس الشبيه في مرحلة الثانوي العام في فواصل استعراضية كانت تؤدي عن طريق عصا او قناية تؤدى بها هذه الحركات وكان يشرف ويقوم بالتدريب موظفين من وزارة الشباب المركزية بمعاونة اساتذة من ودمدني اذكر منهم عوض الكباكا لاعب فريق الموردة السابق وشخص اخر اسمه حافظ كانت التمارين تجري في ميدان بانت بالنسبة لطلاب مرحلة الثانوي العام .
في دار الرياضة تم تشييد فيما يعرف اليوم بمسطبة اللوحات شيدت لتكون خلفية يشارك فيها طلبة المرحلة الابتدائية بقتح كتب صرقت لهم وبتنسيق ومكان جلوس معين لكل طالب وبمصاحبة الموسيقي بأن يفتح كل طالب صفحة من مايحمله من كتيب لتظهر اللوحة النهائية كتابة جميلة يشاهدها من يجلسون في دار الرياضة وتم بناء ذلك القفص الحديدي في اعلى المقصورة والموجود حتي الان لاعطاء التوجيهات والارشادات وكان مسئولا عن ذلك الدكتور حسن ابو جبل المدير التنفيذي لاتحاد كرة القدم السوداني في الوقت الحاضر .
فتيات مرحلة الثانوي العام اوكلت اليهن القيام بحركات رشيقة بمصاحبة اطواق من الورد وطلاب مرحلة الثانوي العالي كانو يشكلون باعلام مختلف الوانها فيما يعرف بحائط او ستارة تفتح عند دخول المشاركين لاداء استعراضهم وتغلق دون ذلك.
في تلك الفترة وتجهيزات مهرجان الشباب انتقلت الي السكن بحي بانت عند عمتي زوجة تاجر الاقمشة الشهير في ذلك الزمان يوسف عامر وذلك بسبب ان جدتي سوف تسافر الي الحج في رحلة طويلة قد تمتد زهاء الشهرين بداء من محطة السكة الحديد بودمدني وفيما يعرف بقطار الدوران والذي يمر بالسوكي وقلع النحل وكسلا وهيا وبور سودان ولا اتسى ذلك المنظر وافواج المودعين وهم يودعون اقربائهم المتوجهين للحج يصاحب ذلك المداحين والبخور الذي يطلق في ساحة المحط كان منظرا لاينسي ..
انتقلت للعيش بمنزل عمتي بالقرب من سوق بانت اصبحت المدرسة قريبة ومكان التدريب علي الفقرة والتي نؤديها من ضمن فقرات مهرجان الشباب قريب من المنزل كنت اراها وهي تخرج من ذلك المجمع والذي يعرف بالدايات تلبس تلك الجوارب والحذاء الرياضي في طريقها الي مدرستها الابتدائية كنت انتظرها في الصباح وعند رجعوها من المدرسة سألت عنها وعرفت انها ابنة بالتبني لمديرة الدايات في ذلك الزمان - وكان يطلق عليها فلانة بنت الدايات . عند بداية ونهاية البروفات بميدان بانت كان يحتاج الى توصيل وصلة بالكهرباء لتشغيل مكبرات الصوت واقرب مصدر للكهرباء كان بداخل سكن الدايات يطلب مننا ان نقفز للداخل وان نوصل الكهرباء فكنت تجدني من اول من يقفز ذلك السور لاداء هذه المهمة ولعل وعسي اراها هنالك اكيد انها قد اصبحت جدة الان ولكن هل امتهنت مهنة الداية اسوة بأمها بالتبني .
في السنة الثانية للثانوي العام كنت اشاهد الدفعة والتي تسبقنا وهي تعامل بفظاظة من قبل استاذ اللغة الانجليزية الشيخ علي كارا وقررت ان لا ادرس الصف الثالث الثانوي العام بالمدرسة وانتقلت الي مدرسة المدينة عرب مكان عمل الوالد وامتحنت للثانوي العالي من هنالك ودخلت الي مدرسة النيل الازرق الثانوية هنالك قابلت من زملائي الفريق شرطة الان عبدالرحمن حسن عبد الرحمن والشهير بي حطبة .
في تلك الفترة كان سوق بانت يمتاز بالشراسة والشفوت العرش وعبد الرحمن تاشي والكل يتسائل منو الولد دا الراكب العجلة يا اخي اسكت دا جيران ناس عنكاظ في القسم الاول وقريب محمد يوسف عامر وامين عوض عبدو هذا كان يكفي لاسكات الجماعة وخوضهم في موضوع اخر .
في سنة 1969م كانت خطواتنا الاولي في الدخول لمرحلة متقدمة من التعليم وذلك بعد ان فارقنا مدرسة البندر والمرحلة الاولية كنا نلبس الجلباب الابيض ونحاول رغم صغر سننا ان نلف تلك العمامة - بعد كثير من المحاولات قد ننجح ولكن بطريقة تثير الضحك .
في اول ايامي بالمدرسة رايته هنالك تبسمت وتأكدت بأنه هو هل اقول له حركة ياعم قسم .
كان عم قسم من ضمن الطاقم العامل في المدرسة مهمته المشاوير الخارجية احضار البريد والجرائد والمجلات .
امتازت المدرسة الاهلية ب بذلك المسرح الانيق والضخم كثير من المدن كانت لاتملك مسرح وهذه مدرسة وسطي تملك هذا المسرح .درجت ادارة المدرسة وفي اول يوم اثنين من اول كل شهر بأقامة جمعية ادبية جامعة ينبه لها الطلاب قبل فترة كافية لارسال المواضيع والتي يرغبون من خلالها المشاركة في هذه الجمعية ترتب هذه المشاركات ويوضع جدول يبين اسماء المواضيع سواء كانت مشاركات شعرية او علمية او تاريخية ويوضع اسم المشارك امام الموضوع المشارك به .
تتكون المدرسة من نهرين نهر بالجهة الجنوبية وهو محازي للمدرسة الاهلية الاولية حيث كانت تبيع هنالك الشايقية سندوتشات السلطة والطعمية .
والنهر الثاني في الجهة الشمالية ملاصق للعيادة المدرسية والتي كانت تخدم مجمع المدارس الموجود في تلك الفترة .
استقبلتنا ادارة المدرسة ممثلة في ناظر المدرسة الاستاذ محمد احمد الشيخ ونائبه محمد علي الخليفة وبعد ايام بتنظيم رحلة جامعة لكل طلاب المدرسة من سنة اولى والي سنة رابعة وذلك الي منطقة الكاب بالقرب من حلة حسن وام سنط كانت رحلة تاريخية امتدت لنحو ثلاثة ايام كنا نقضي النهار بالغابة وعند المساء في رمال الشاطي قسمنا الي مجموعات ووزع علينا معينات الاكل من عدس وزيت وبصل وبهارات وترك لكل مجموعة خيار طبخ ماياكلونه كانت اقرب الى المخيم الكشفي تلك الرحلة .
اليوم السبت عندنا حصتين علوم مع استاذ عابدين ود السناهير والذي لم يكمل دراسته بجامعة الخرطوم لسبب ما واختار سلك التعليم ليكون استاذ يشار له بالبنان في مادة العلوم .
في يوم السبت هذا لم استطع ان اكل اللقيمات وان اشرب شاي الصباح شعرت بي الم في البطن لم اكن اعرف في ذلك الزمان بان هذا الوجع في البطن سببه نفسي وذلك خوفا مما ينتظرني في المدرسة من ضرب حتي لو كنت انا من اخترع الذرة .
يبداء استاذ عابدين حصتيه في مادة العلوم بأن يخصص الحصة الاولي في السؤال عن دروس الحصص السابقة وكان عنده حساسية من الطلاب الذين يبدون في شكلهم بانهم كبار في السن وبعدهم الطلاب السمان ويسألهم اسئلة حتي لو كانوا هم خريجي كليات العلوم لايستطيعون الاجابة عليها ويتم تسجيل اسمائهم في ورقة خارجية يحتفظ بها وينبه عليهم بمقابلته بعد الحصة السابعة أي بعد نهاية اليوم الدراسي اذا كان اسمنا مسجل في هذه الورقة سوف نعيش على اعصابنا حتي نهاية اليوم لانتذوق للفطور طعم ويقل تركيزنا في بقية الحصص الدراسية .
لايوجد من تشتكي له لامدرسة ولا ادارة تعليم اذا لم يعجبك الحال فمنزلك اولى بك .
من المدرسين المشهورين في تلك الفترة استاذ عبد الحليم السعلوة – استاذ الطيب حلاوة – استاذ مبارك محمد صالح – استاذ مولانا ابوكرنك – استاذ الشيخ علي كارا – استاذ النصيح – استاذ سربل .
كانت زمان توجد مايعرف بالمذاكرة يطلب من الطلاب الحضور للمدرسة العصر واجباري كنا نحضر ونجلس في فصولنا ونحل واجباتنا ونراجع دروس اليوم بأشراف اثنان من المدرسين على اقل تقدير يوميا وننصرف الي منازلنا عند المغرب .
في عام 1971 اشتركت المدرسة في مهرجان الشباب وكذا المدارس الشبيه في مرحلة الثانوي العام في فواصل استعراضية كانت تؤدي عن طريق عصا او قناية تؤدى بها هذه الحركات وكان يشرف ويقوم بالتدريب موظفين من وزارة الشباب المركزية بمعاونة اساتذة من ودمدني اذكر منهم عوض الكباكا لاعب فريق الموردة السابق وشخص اخر اسمه حافظ كانت التمارين تجري في ميدان بانت بالنسبة لطلاب مرحلة الثانوي العام .
في دار الرياضة تم تشييد فيما يعرف اليوم بمسطبة اللوحات شيدت لتكون خلفية يشارك فيها طلبة المرحلة الابتدائية بقتح كتب صرقت لهم وبتنسيق ومكان جلوس معين لكل طالب وبمصاحبة الموسيقي بأن يفتح كل طالب صفحة من مايحمله من كتيب لتظهر اللوحة النهائية كتابة جميلة يشاهدها من يجلسون في دار الرياضة وتم بناء ذلك القفص الحديدي في اعلى المقصورة والموجود حتي الان لاعطاء التوجيهات والارشادات وكان مسئولا عن ذلك الدكتور حسن ابو جبل المدير التنفيذي لاتحاد كرة القدم السوداني في الوقت الحاضر .
فتيات مرحلة الثانوي العام اوكلت اليهن القيام بحركات رشيقة بمصاحبة اطواق من الورد وطلاب مرحلة الثانوي العالي كانو يشكلون باعلام مختلف الوانها فيما يعرف بحائط او ستارة تفتح عند دخول المشاركين لاداء استعراضهم وتغلق دون ذلك.
في تلك الفترة وتجهيزات مهرجان الشباب انتقلت الي السكن بحي بانت عند عمتي زوجة تاجر الاقمشة الشهير في ذلك الزمان يوسف عامر وذلك بسبب ان جدتي سوف تسافر الي الحج في رحلة طويلة قد تمتد زهاء الشهرين بداء من محطة السكة الحديد بودمدني وفيما يعرف بقطار الدوران والذي يمر بالسوكي وقلع النحل وكسلا وهيا وبور سودان ولا اتسى ذلك المنظر وافواج المودعين وهم يودعون اقربائهم المتوجهين للحج يصاحب ذلك المداحين والبخور الذي يطلق في ساحة المحط كان منظرا لاينسي ..
انتقلت للعيش بمنزل عمتي بالقرب من سوق بانت اصبحت المدرسة قريبة ومكان التدريب علي الفقرة والتي نؤديها من ضمن فقرات مهرجان الشباب قريب من المنزل كنت اراها وهي تخرج من ذلك المجمع والذي يعرف بالدايات تلبس تلك الجوارب والحذاء الرياضي في طريقها الي مدرستها الابتدائية كنت انتظرها في الصباح وعند رجعوها من المدرسة سألت عنها وعرفت انها ابنة بالتبني لمديرة الدايات في ذلك الزمان - وكان يطلق عليها فلانة بنت الدايات . عند بداية ونهاية البروفات بميدان بانت كان يحتاج الى توصيل وصلة بالكهرباء لتشغيل مكبرات الصوت واقرب مصدر للكهرباء كان بداخل سكن الدايات يطلب مننا ان نقفز للداخل وان نوصل الكهرباء فكنت تجدني من اول من يقفز ذلك السور لاداء هذه المهمة ولعل وعسي اراها هنالك اكيد انها قد اصبحت جدة الان ولكن هل امتهنت مهنة الداية اسوة بأمها بالتبني .
في السنة الثانية للثانوي العام كنت اشاهد الدفعة والتي تسبقنا وهي تعامل بفظاظة من قبل استاذ اللغة الانجليزية الشيخ علي كارا وقررت ان لا ادرس الصف الثالث الثانوي العام بالمدرسة وانتقلت الي مدرسة المدينة عرب مكان عمل الوالد وامتحنت للثانوي العالي من هنالك ودخلت الي مدرسة النيل الازرق الثانوية هنالك قابلت من زملائي الفريق شرطة الان عبدالرحمن حسن عبد الرحمن والشهير بي حطبة .
في تلك الفترة كان سوق بانت يمتاز بالشراسة والشفوت العرش وعبد الرحمن تاشي والكل يتسائل منو الولد دا الراكب العجلة يا اخي اسكت دا جيران ناس عنكاظ في القسم الاول وقريب محمد يوسف عامر وامين عوض عبدو هذا كان يكفي لاسكات الجماعة وخوضهم في موضوع اخر .