elfatih
09-08-2014, 01:03 AM
فريق الحلة الجديدة ( 1 )
انطلقت صفارة ورشة 114 عند الساعة الثانية ظهرا معلنة نهاية يوم العمل خرج قريبي ومعه صديقه يحملان كيس الورق به اللحمة والسلطة لزوم المقيل في عدلهم ( العدل هو المكان المعتاد يوميا والتي تقضي به الشلة يومها في الشراب )عند ام بخوت والتي توفر لهم كل انواع المسكرات وتقوم بطبخ حلة اللحمة الخاصة بهم .
خرج قريبي ومعه صديقه قبيل المغرب وهم يترنحان ويخيطان الشارع يمينا وشمالا وهم في طريقهم لمنازلهم في حي المدنيين وعند بوابة السكة الحديد ومع طلمبة محمد فضل كانت الارض في هذه المنطقة منخفضة وتتجمع فيها مياه الامطار مكونة بركة كبيرة ظن اصحابي انهم على شاطي البحر وعند القور في سعدابي فخلعاء ملابسهم وبداء في البرطعة داخل هذه البركة واحدهم يسأل الثاني هل في حدود بمعني هل المحلة دي غريقة في الاثناء مر بهم قريب لهم بعربته وقف طويلا يشاهد هذا المشهد الكوميدي اخذهم وملابسهم بالعربية الى منازلهم- قريبي هذا الان لايفارق الصلاة ابدا اذا صلى المغرب يظل في سجادته حتي يصلي العشاء .
هو وصديقه من رواد الكوتشينة في نادي النيل دعوني ارمز اليه بأسم مجدي كأسم مستعار .
من العصر يخرج مجدي وصاحبه بالموتر الفيسبا نحو الزريبة ومن هنالك الى الحلة الجديدة ومعهم الخروف الى منزل صفية كلاي هذا المنظر يتكرر يوميا بعد انزال الخروف يرجعون الى نادي النيل الى لعب الكوتشينة كان صاحبنا مجدي هذا يصرف بسخاء من ورثه والذي تركه له والده بعد كم يوم يبيع دكان وبعدهم يبيع منزل حتى قضى على الثروة واصبح مفلسا غير مرغوب فيه في منزل العشيقة وحل مكانه شخص اخر يمتلك المال والجاه كان مجدي يتردد على لمنزل من الخارج ولايسمح له بالدخول وفي يوم من الايام وجد الباب مفتوحا ودخل الى الغرفة والتي شهدت امجاده نفس الوجوه ونفس القعدة وتناول زجاجة الخمر وبداء في صب كاس له في تلك اللحظة اتته ضربه خفيفة على يده ومعها كلمة- بقيت هبااااااش يامجدي وفي مقولة اخري جلست بالقرب منه وقالت له اضنيك كبار يامجدي الان بعد ان فلس شافت اضنيه الكبار .في سنة 2002م وعند عودتي للسودان في اجازة وانا جالس مع صديقي حاج عصام الريح رايت مجدي وعرفت انه قد تم اختياره من قبل قريبه والذي يتكفل سنويا بسفر مجموعة من اهل ودمدني لاداء فريضة الحج .
من اشهر العدل وهو ان يتجمع مجموعة من الاصدقاء او شلة يوميا في منزل معين ويدفعوا شيرنق معين للشربة والحلة من اشهر هذه المجموعات شلة حامد ناصر وشلة موسى الثعلب وشلة جحا جاد كريم في بيت قردة .
نميري قال لي سكان حي الرديف بي كوستي عرقيكم قالوا بدور العربية في الحلة الجديدة ايضا كان هنالك عرقي بدور العربية بيت البلابل وبيت النخل ومارتن والزانده وكثير من الطلمبات كما كان يطلق عليها سابقا .
تطور الحال واصبح اكثر حضارة كما يقولون من المقيل بالمريسة الى الكوجومورو ومن ثم الى الجنزبيل وتطور المكان ايضا من انادي ام صوفة والبيارق المرفوعة على المنازل للدلالة على وجود الشربة بهذه الانداية الى منازل مغلقة واكثر خصوصية .
نفس مشهد فريق التاكسي الزمان انتقل الى الحلة الجديدة في المنطقة والتي تعرف بالزقاق نفس التجمع للبشر بأختلاف سحناتهم وهم ينظرون الى فتيات يحاولن ان يظهرن اكبر مساحة من جسمهم لاثارة الغرائز في هولاء البشر .
تغير الحال بالنسبة للفتيات هنا اندثر عهد النسوان المشلخات وظهر جيل جديد طغى عليه الاحباش بكل سحناتهم واعراقهم من امهرة وتقراي وارومو وظهرت معهم الكثير من الامراض الجنسية في ذلك الزمان قبل ظهور عهد الايدز في منتصف الثمانينات من القرن الماضي ظهر جيل مايعرف بجيل الطرادة او الخمسة وعشرين قرشا .
كانت لدي سكان ودمدني نظرة خاصة نحو الحبشيات اذا تزوجت حبشية ورزقت منها بولد فهذا الولد عند اولاد الفريق ود الحبشية او ود الطرادة حتى لو كانت امه بنت الامبراطور هيلاسلاسي نفسه هذه النظرة نحو الاحباش لا اظنها سوف تتغير قريبا خاصة مع مقدم الجيل الجديد من الحبشيات تحت مهنة بيع الشاي والقهوة .
ارتبط الاحباش بالحلة الجديدة كل روابطهم من قديم الزمان توجد بهذا الحي والمنازل التى يستأجرونها للاقامة بها تجد بالمنزل اكثر من مائة شاب وشابة يسكمون به .
تطورت مهنة البغاء في الحلة الجديدة وصارت اكثر احترافية بظهور جيل المعلمات الكبار والتى طبقت شهرتهم الافاق وصاروا مقصد طالبي المتعة الحرام حتى من خارج ودمدني منهم من تركت هذه المهنة وصار لقبها حاجة ومنهم من اورثتها لبنتها حتى وقت قريب .
لم تكن الحلة الجديدة بكل هذا السوء كانت هنالك جوانب مشرقة وناس عزاز يعيشون هنالك تضايقوا من هذه الممارسات سوف نعرض للجانب المشرق في الجزء الثاني .
انطلقت صفارة ورشة 114 عند الساعة الثانية ظهرا معلنة نهاية يوم العمل خرج قريبي ومعه صديقه يحملان كيس الورق به اللحمة والسلطة لزوم المقيل في عدلهم ( العدل هو المكان المعتاد يوميا والتي تقضي به الشلة يومها في الشراب )عند ام بخوت والتي توفر لهم كل انواع المسكرات وتقوم بطبخ حلة اللحمة الخاصة بهم .
خرج قريبي ومعه صديقه قبيل المغرب وهم يترنحان ويخيطان الشارع يمينا وشمالا وهم في طريقهم لمنازلهم في حي المدنيين وعند بوابة السكة الحديد ومع طلمبة محمد فضل كانت الارض في هذه المنطقة منخفضة وتتجمع فيها مياه الامطار مكونة بركة كبيرة ظن اصحابي انهم على شاطي البحر وعند القور في سعدابي فخلعاء ملابسهم وبداء في البرطعة داخل هذه البركة واحدهم يسأل الثاني هل في حدود بمعني هل المحلة دي غريقة في الاثناء مر بهم قريب لهم بعربته وقف طويلا يشاهد هذا المشهد الكوميدي اخذهم وملابسهم بالعربية الى منازلهم- قريبي هذا الان لايفارق الصلاة ابدا اذا صلى المغرب يظل في سجادته حتي يصلي العشاء .
هو وصديقه من رواد الكوتشينة في نادي النيل دعوني ارمز اليه بأسم مجدي كأسم مستعار .
من العصر يخرج مجدي وصاحبه بالموتر الفيسبا نحو الزريبة ومن هنالك الى الحلة الجديدة ومعهم الخروف الى منزل صفية كلاي هذا المنظر يتكرر يوميا بعد انزال الخروف يرجعون الى نادي النيل الى لعب الكوتشينة كان صاحبنا مجدي هذا يصرف بسخاء من ورثه والذي تركه له والده بعد كم يوم يبيع دكان وبعدهم يبيع منزل حتى قضى على الثروة واصبح مفلسا غير مرغوب فيه في منزل العشيقة وحل مكانه شخص اخر يمتلك المال والجاه كان مجدي يتردد على لمنزل من الخارج ولايسمح له بالدخول وفي يوم من الايام وجد الباب مفتوحا ودخل الى الغرفة والتي شهدت امجاده نفس الوجوه ونفس القعدة وتناول زجاجة الخمر وبداء في صب كاس له في تلك اللحظة اتته ضربه خفيفة على يده ومعها كلمة- بقيت هبااااااش يامجدي وفي مقولة اخري جلست بالقرب منه وقالت له اضنيك كبار يامجدي الان بعد ان فلس شافت اضنيه الكبار .في سنة 2002م وعند عودتي للسودان في اجازة وانا جالس مع صديقي حاج عصام الريح رايت مجدي وعرفت انه قد تم اختياره من قبل قريبه والذي يتكفل سنويا بسفر مجموعة من اهل ودمدني لاداء فريضة الحج .
من اشهر العدل وهو ان يتجمع مجموعة من الاصدقاء او شلة يوميا في منزل معين ويدفعوا شيرنق معين للشربة والحلة من اشهر هذه المجموعات شلة حامد ناصر وشلة موسى الثعلب وشلة جحا جاد كريم في بيت قردة .
نميري قال لي سكان حي الرديف بي كوستي عرقيكم قالوا بدور العربية في الحلة الجديدة ايضا كان هنالك عرقي بدور العربية بيت البلابل وبيت النخل ومارتن والزانده وكثير من الطلمبات كما كان يطلق عليها سابقا .
تطور الحال واصبح اكثر حضارة كما يقولون من المقيل بالمريسة الى الكوجومورو ومن ثم الى الجنزبيل وتطور المكان ايضا من انادي ام صوفة والبيارق المرفوعة على المنازل للدلالة على وجود الشربة بهذه الانداية الى منازل مغلقة واكثر خصوصية .
نفس مشهد فريق التاكسي الزمان انتقل الى الحلة الجديدة في المنطقة والتي تعرف بالزقاق نفس التجمع للبشر بأختلاف سحناتهم وهم ينظرون الى فتيات يحاولن ان يظهرن اكبر مساحة من جسمهم لاثارة الغرائز في هولاء البشر .
تغير الحال بالنسبة للفتيات هنا اندثر عهد النسوان المشلخات وظهر جيل جديد طغى عليه الاحباش بكل سحناتهم واعراقهم من امهرة وتقراي وارومو وظهرت معهم الكثير من الامراض الجنسية في ذلك الزمان قبل ظهور عهد الايدز في منتصف الثمانينات من القرن الماضي ظهر جيل مايعرف بجيل الطرادة او الخمسة وعشرين قرشا .
كانت لدي سكان ودمدني نظرة خاصة نحو الحبشيات اذا تزوجت حبشية ورزقت منها بولد فهذا الولد عند اولاد الفريق ود الحبشية او ود الطرادة حتى لو كانت امه بنت الامبراطور هيلاسلاسي نفسه هذه النظرة نحو الاحباش لا اظنها سوف تتغير قريبا خاصة مع مقدم الجيل الجديد من الحبشيات تحت مهنة بيع الشاي والقهوة .
ارتبط الاحباش بالحلة الجديدة كل روابطهم من قديم الزمان توجد بهذا الحي والمنازل التى يستأجرونها للاقامة بها تجد بالمنزل اكثر من مائة شاب وشابة يسكمون به .
تطورت مهنة البغاء في الحلة الجديدة وصارت اكثر احترافية بظهور جيل المعلمات الكبار والتى طبقت شهرتهم الافاق وصاروا مقصد طالبي المتعة الحرام حتى من خارج ودمدني منهم من تركت هذه المهنة وصار لقبها حاجة ومنهم من اورثتها لبنتها حتى وقت قريب .
لم تكن الحلة الجديدة بكل هذا السوء كانت هنالك جوانب مشرقة وناس عزاز يعيشون هنالك تضايقوا من هذه الممارسات سوف نعرض للجانب المشرق في الجزء الثاني .