مشاهدة النسخة كاملة : أسئلة أبنائنا بوابة إنفتاح عقولهم على الحياة ..
الملكة اسماء ( ام محمد )
07-08-2014, 09:29 AM
http://sudanelite.com/vb/mwaextraedit6/extra/09.gif
لا يزال الهروب من الإجابة على أسئلة أبنائنا او التهرب من مواجهة الأسئلة المحرجة هي القاعدة التي تستند إليها التربية في مجتمعنا الشرقي
وكثير من أسئلة أبنائنا تقابل من قبلنا بالزجر و الإستنكار , خصوصا تلك التي تتعلق بطبيعة تكوين الأنسان التي تعتبر حسب الرأي الشائع عندنا (رجساً من عمل الشيطان)
وعليه اعزائي ستكون محاور النقاش هنا كالاتي
أولا : ماهي نوعية الأسئلة التي تتبادر لأذهان معظم الأطفال في العالم أن لم يكونوا جميعهم قد سألوها لذويهم ؟
ثانيا : كيف نتعامل مع الأسئلة التي يوجهها لنا أطفالنا دون تعدي خطوط حمراء قد تؤدي لفتح أفق تفكيرهم لمدى لا يتناسب مه سنهم العمرية ؟
علما بان اسئلة الأطففال هي بوابة إنفتاح افق تفكيرهم وتنمية ذكائاتهم البصرية والسمعية والحركية
كبداية دعوني أشارككم قصة طفل صديقتي الذي شرع بالبكاء فجاءة وهو يطوف الكعبة مع والديه
لم يكن سبب بكائه غريبا فحسب بالنسبة لوالدته بل ادى بها للتفكير بجدية في أليات أيصال معلومات صحيحة لطفل الخامسة من العمر
تخيلو ماذا قال ( قال لها : ماما يلا نرجع البيت انا زعلان )
الام : زعلان ليه يا حبيبي , خلاص قربنا نرجع البيت
الطفل : انتي قلتي لي ماشين نزور بيت الله
الام : اااي صحيح يا ولدي . ,هديل نحن قاعدين نطوف بيت الله
الطفل : زعلان من ( الله ) نحن جينا نزور بيته , ليه هو ما طلع سلم علينا ؟ !!!!!
كمثال بسيط وبداية لحوارنا
ضع نفسك مكان ام او اب هذا الطفل
ماهي اجابتك ؟
الملكة اسماء ( ام محمد )
07-08-2014, 09:49 AM
في ذات الاطار قصة اعجبتني
قصة جديرة جداً بالقراءة
استيقظ في السابعة صباحاً , أيقظ والدته... لم تستيقظ , بكى ( ماما أريد فطور )
صرخت في وجهه : فطور الأن؟ روح نام !... هرب الطفل من أمه وقد أخافته بصوتها المرعب !
فتح التلفاز... وجلس قليلاً... ثم أسرع إلى المطبخ وقد غلبه الجوع... أراد أن يصل إلى الرف العلوي من الدولاب لكي يعد لنفسه الفطور ! سقط وأسقط معه بضعة أكواب وصحون !
استيقظت والدته وسارت بسرعة لترى ماحدث .. اختبأ تحت طاولة الطعام أمسكت بتلابيب قميصه و أشبعته ضرباً
وهي تكرر : ليش ما قلتِ لي إنك تريد فطور! ... هرب من الخوف ولم يأكل.
الساعة الثانية عشرة ظهراً أعدت الوالدة الإفطار ! أكل بشراهة... واتسخت ملابسه... نظرت إليه وصرخت : أنت غبي ما تعرف تأكل , شوف محمد ولد خالتك قدر عمرك وأعقل منك؟ اغرورقت عيناه بالدموع وهرب إلى فناء المنزل ولم يكمل إفطاره
الساعة الثالثة ظهراً عاد والده من عمله فرِح الصغير واستبشر , وأخذ يحدث والده عن ابن الجيران وعن فيلم رآه في قناة كذا وعن مسلسل حدث فيه كذا وكذا كان الوالد مستلقياً على السرير
فسال الطفل والده بهدوء : بابا .. بابا لماذا لا ترد عليّ؟! حرّك رأس والده بيديه الصغيرتين فإذا به في سابع نومة
الخامسة عصراً اجتمعت صديقات الوالدة في المنزل! وقد تأنق الصغير ولبس أجمل ثيابه وعندما همّ بدخول غرفة الضيافة سحبته والدته من يده بشدة وقالت : ما قلت لك يا....... لا تدخل... ازم تحرجني ! روح اتفرج على التلفزيون , والاّ روح العب مع اولاد الجيران.
الثامنة مساءً عاد الصغير وقد اتسخت ثيابه الجديدة وعلا صوته بالبكاء رأته الأم ورفعت صوتها : الله لا يعطيك العافية يا اهبل! ايه العملتو في ملابسك ؟...
أراد أن يشكو لها من أحمد ابن الجيران الذي ضربه وقال له كلام قليل أدب! لكنها ضربته قبل أن يتحدث
التاسعة مساءً جاء الوالد , واجتمع مع عائلته للعشاء أراد الصغير أن يحدثه عن ابن الجيران لكنه كلما همّ بالكلام
قال له أبوه : أنا تعبان ماني فاضي .
العاشرة مساءً نام الصغير أمام العابه فأتت الوالدة لتحمله , وأمطرته بقبلاتها الحارة , ثم تمتمت : أحبك يا أشقى طفل في العالم ! ضحك الأب وقال : صح فيه شقاوة غير طبيعية الله يعيننا على تربيته.
بربكم هل يعقل مايتكرر كل يوم ؟؟؟
والسؤال المهم هل هذه تربية ؟
وإلى متى ونحن نكررالأخطاء؟
وحتى متى سنظل نربي أبناءنا بهذا الإهمال و التساهل ؟
ومتى سنستفيد من الدراسات النفسية والتربوية؟
اً
الملكة اسماء ( ام محمد )
07-08-2014, 09:57 AM
عقلية الطفل تحتاج منا لوقفات
واولها الية صناعة الجيل الواثق من نفسه
وهذه ثــلاثــ 30 ــون
فـــكرة رائعة لصناعة الثقة
والشخصية السوية لدى الطفل ..
1. امدح طفلك أمام الغير ..
2. قل له(لو سمحت) و(شكرا).
3. عامله كطفل واجعله يعيش طفولته.
4. ساعده في اتخاذ القرار بنفسه.
5.اسأله عن رأيه, وخذ رأيه في أمر من الأمور.
6. اجعل له ركنا في المنزل لأعماله واكتب اسمه على إنجازاته.
7. ساعده في كسب الصداقات, فان الأطفال هذه الأيام لا يعرفون كيف يختارون أصدقائهم.
8. علمه أن يصلي معك واغرس فيه مبادئ الإيمان بالله.
9. علمه مهارات إبداء الرأي والتقديم وكيف يتكلم ويعرض ما عنده للناس.
10. أجب عن جميع أسئلته.
11. أوف بوعدك له.
12. علمه مهارة الطبخ البسيط كسلق البيض وقلي البطاطا وتسخين الخبز وغيرها.
13. شجعه على توجيه الأسئلة.
14. أجعله يشعر أن له مكانة بين أصدقائه.
15. أفصح عن أسباب أي قرار تتخذه.
16. ارو له قصصا من أيام طفولتك.
17. علم طفلك كيف يمكن العثور عليه عندما يضيع.
18. علمه كيف يرفض ويقول (لا) للخطأ.
19. علمه كيف يدافع عن نفسه وجسده.
20. لا تهدده على الإطلاق.
21. أعطه تحذيرات مسبقة.
22. علمه كيف يستثمر ماله.
23. شاطره في أحلامه وطموحاته وشجعه على أن يتمنى.
24. علمه عن اختلاف الجنسين بين الذكر والأنثى من وحي آيات القرآن الكريم.
25. علمه كيف يتحمل مسؤولية تصرفاته.
26. امدح أعماله وإنجازاته وعلمه كتابتها.
27. علمه كيف يتعامل مع الحيوان الأليف.
28. اعتذر له عن أي خطأ واضح يصدر منك.
29. عوده على قراءة القرآن كل يوم.
30. أخبره أنك تحبه وضمه إلى صدرك....
تفتكروا لو عملنا الاشياء اعلاه كما ينبغي . ماهو شكل الجيل الذي سوف نربيه على هذا النهج
wad alballal
07-08-2014, 10:37 PM
لكن بالجد شفع الزمن شليقين شلاقة شديدة .. ومولودين بي سنونهم ..
وجد اسئلتهم محرجة لي ابعد مدي ..
وفن التعامل مع نوعية الاسئلة دي صعب جداً
يعني هسي زي ود صاحبتك دا ارد عليهو بي شنو وهو عمرو 5 سنين ..
تخريمة غايتو نحنا في زمننا ما كنا شليقين كدا
وبجيك راجع
بوست جميل والله وفقت يا ملكة
حاتم مرزوق
09-08-2014, 08:03 PM
موضوع حيوي يحتاج جهود كبيرة .
الطفل منذ نعومة أظفاره يبدأ رحلة تعلم طويلة المدى ،ستستمر معه إلى نهاية العمر ، والأسئلة التي يطرحها وسيلة للتعلم ،ولولا أنه يريد أن يعرف ما سأل، ويجب أن تتفهم الأسرة هذا المسلك ،و تقابل أسئلته بإيجابية قصوى ، وتجيب عليها إجابة صحيحة تناسب سنه .
لي عودة
ساريه
09-08-2014, 11:06 PM
عملية التربية تقع على عاتق الام بنسبة كبيره للاحتكاك اليومى بين الام والطفل وتزيد المسئوليه كلما زاد انفتاح العالم حول الطفل ... ولوسائل الاعلام دور توجيهى كبير بالاضافه للمدرسه ويأتى دور الشارع الاكثر تأثيراً ...
لذا عملية تكوين شخصية الاطفال عملية صعبة بالنسبه للاباء للاسباب السابقه ..
عندنا فى السودان الاسر المفتوحه التى تولد التربية المزدوجه ..
التى تصعب بدورها عملية التلقين والتعليم المنظم ..
شفتى يا ملكة دخلتينا فى زقاقات ضيقه ..
ال 30 نقطه التى ذكرتيها من شأنها تكوين طفل سوى وذو شخصية قوية ومبادر مبادرة صحيحه لكل الامور .. ولكن يظل السؤال هل الاباء هم المورد الوحيد للمعرفة والتعلم ؟؟
الملكة اسماء ( ام محمد )
10-08-2014, 01:15 AM
لكن بالجد شفع الزمن شليقين شلاقة شديدة .. ومولودين بي سنونهم ..
وجد اسئلتهم محرجة لي ابعد مدي ..
وفن التعامل مع نوعية الاسئلة دي صعب جداً
يعني هسي زي ود صاحبتك دا ارد عليهو بي شنو وهو عمرو 5 سنين ..
تخريمة غايتو نحنا في زمننا ما كنا شليقين كدا
وبجيك راجع
بوست جميل والله وفقت يا ملكة
الزمن اختلف باختلاف الحياة والزمن والعولمة هي اول ضلع في التغيير الحصل
نحن نعيش امرا واقعا .. تفكير اولادنا اكبر من اعمارهم .. كيف نتعامل مع المشكلة في هذه الحالة
اول نقطة ... يجب ان نبتعد تمام عن الكذب
الكذب من قبلنا كاولياء امور يؤدي لكذب ابنائنا لذي لن نتقبله مطلقا
على كل حال يجب ان نضع قاعدة ... لنكسب ثقتهم يجب ان نعرف كيف يفكرون ؟
باختصار طريقة تفكيرهم تختلف عنا لاسباب ذكرناها
مثلا
نحن لم نكن نسأل اهلنا اسئلة صعبة والسبب ان محيطنا اصلا كان مجاوب عن نفسه , بسبب بساطته
الحياة اليوم تميل للتعقيد مما يعطي مساحات تسأئلات أكبر و أكثر واعقد
وده السبب في اسئلتهم المحرجة جدا ..
يعني
زمان أصلا ما كانت المشاهد البتعرض في الشاشات غريبة وبتخلق تسألات بالنسبة لينا
لكن الان , كثيرا ما نزجر طفل يشاهد قناة تلفزيونية تعرض فيها مشاهد ( قبلات )
تلقائيا بنلاقي نفسنا قلنا للطفل ( غير القناة )
غالبا بيكون في سؤال بيتبادر لذهن الطفل الذكي في سن مبكرة من ثلاث سنوات لسبع وهو .. ليه ؟ طيب ما انتي ياماما او يا بابا قعد تبوسني كدا عادي
محور اجابتنا يجب ان يرتكز على اساسيات
اولا : مين المسموح ليه يقبلك كطفل ؟
ثانيا : ليه مجتمعنا المسلم بيرفض مشاهد زي دي؟
وبقدر الامكان نبتعد عن الكذب
يعني:
في فرق يا بابا , انت ولدي حبيبي وبعدين انت لسه صغيروني , لما تكبر ماحاابوسك كدا ؟
وبعدين ديل ناس كفار , نحن مابنقلدهم في كل شي
عشان ربنا مايودينا النار لازم لما يجيبو حاجات زي دي نغيير القناة
وبحاول اغير الموضوع بطريقة سهلة بدون تعقيد يلفت انتباه الطفل واسعى اطلعو من جو المشهد لمكان تاني تماما
وفي كل سنة يكبر الطفل حاتتغير صياغة سؤاله , يعني طفل الثامنة ومابعدها بيبدر لباله سؤال وهو ليه في اعراسنا نحن ليه العريس ما بيقبل العروس في حفل الزفاف
هنا بتبتدي اجاباتنا تصبح اكثر وضوح .. وبنرتكز على قاعدة الحفاظ على التفكير السليم لدى الطفل
يعني :
نحن ما بنعمل كدا في اعراسنا لاننا مسلمين وكدا عيب عندنا
فيكون جاوبتو اجابة ربطتها ليهو بالدين
حايبتدي يربط معلومتي بالواقع حولينو وحايلاقي اننا نحن المسلمين فعلا ما بنعمل كدا قدام حد في ارض الواقع
كثيرة هي الامثلة وهذا مثال للحصر
طيب ..
لماذ لاا نعترف ونبحث عن المعلومه في حالة عدم معرفتنا بالاجابه ؟؟
فمن الخطاء نعلمهم الكذبه البيضاء او التجاهل او عيب وحرام من الصغر فهو يحتاج تفسير منطقي وليس كلمة ردع
الحاجة دي ما بتقتصر علينا نحن كاولياء امور فقط بل كمبريين في المدارس
قبل فترة سالني شقيقي الاصغر عن درس طلب منهم المعلم تمزيق صفحاته لانه الادارة طالبو بالغائه
والفصل كلو سال المدرس لكنه رفض يوريهم السبب
ده غلط
لان المعلومة الرسخت في ذهن الولد انه المدرس ( ماعارف حاجة )
وده ما بينطبق فقط على المعلومات المحرجة بل على كل شي فاذا مابعرف اوجه لي اقول مابعرف , من احسس الطفل انه سؤاله ماوقته
لاني مابقدر احدد ليهو لحظات يفكر فيها ويسال
همسة ..مرورك هو الاجمل اكيد يا بلبل
تحياتي
الملكة اسماء ( ام محمد )
10-08-2014, 01:23 AM
موضوع حيوي يحتاج جهود كبيرة .
الطفل منذ نعومة أظفاره يبدأ رحلة تعلم طويلة المدى ،ستستمر معه إلى نهاية العمر ، والأسئلة التي يطرحها وسيلة للتعلم ،ولولا أنه يريد أن يعرف ما سأل، ويجب أن تتفهم الأسرة هذا المسلك ،و تقابل أسئلته بإيجابية قصوى ، وتجيب عليها إجابة صحيحة تناسب سنه .
لي عودة
تماما
كما قلت استاذي ... يجب ان نقابل اسئلتهم بالايجابية ونجيب عليها
فالتهرب من اسئلتهم يترك بداخلهم تسائلات جديدة .. لماذا لم يجب عليها والداي ؟ من اين احصل على الاجابة ؟
وهذا للاسف قد يقود الطفل للبحث عن الاجابة بكل خاطئ
طيب بما اني اثق في اجاباتك علي وانا ابنتك الباحثة عن اجابات لاسئلة ابني الجنو اسئلة
حسب علمنا جميعا بداءت الرسالات السماوية باجابة من الله جل جلاله على تسألات و تفكير وتأمل عميق من قبل أنبياء الله الذين إختارهم لتلك الرسالات اذا طبيعة الإنسان هي التفكير والتأمل منذ ألأزل
أطفالنا يمتلكون تلك العقول المفكرة المتدبرة مما يولد نوعية أسئلة تصعب إجاباتها دون تحضير مسبق من قبل أولياءألأمور
السؤال هو :كيف نجيب على تسألات أبنائنا فيما يخص الذات الإلاهية و مفاهيم الدين مثل القدر واليوم الأخر وغيرها ؟
الملكة اسماء ( ام محمد )
10-08-2014, 01:25 AM
قال الله في كتابه الكريم في سورة الأنعام الآيات من 75 إلى 79
وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ *فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
صدق الله العظيم
هذه من اكثر الايات التي تدل على ان الانسان بدء التعرف على وجود الله باسئلة متخذا سبيلين :
الاول : تأمل أعمق في حجة الأفول
حيث إن إبراهيم عليه السلام قدم سبيل الإيمان في حجته على قومه بطبيعة وجود الله عز وجل بالرغم من عدم رؤيته له !
ثانيا : حاسة الروح
إن الإنسان تعرف على الله عز وجل بإحساسه العميق بوجوده وهذا هو أصل الإيمان بوجود الله. فالمؤمن يحس بوجود الله عز وجل دون أن يدركه بحواسه المادية. ولكنها الروح, ذلك السر العجيب الذي يستخدم أجسامنا في التعايش مع الكون المادي. هذه الروح لها قدرة البصيرة التي ترى بها الله عز وجل رؤية أعمق وأجلى من رؤية البصر المحدودة.
اذا نحن مفطورون على فطرة ادراك وجود الله عز وجل
السؤال هو كيف تقوي ثقة ابنائنا في هذه الحقيقة , وكيف نجيب اسئلتهم التي تستنكر وجود الاشياء غير المرئية ؟
بداية ساطرح عليم امثلة لتسألات اطفال خصوصا بعد ان نكرر على اسماعهم فكرة لاتكذب ان الله يراك . قل بسم الله حتى لايأكل معك الشيطان , اقرا المعوذات حتى يحفك الله بالملائكة , وغيرها من الجمل التي تجعل اسئلة الذكاء تخطر ببال الطفل
كيف يراني الله واين هو ؟
ماشكل النار , اذا كانت موجودة في السماء لماذا لايكون لون السماء بلون النار ؟
كيف يحي الله الاموت وهي يتحولون كما نراهم في الافلام اليوم ؟( خصوصا للاطفال الذين يمتلكون العاب الكترونية ويشاهدون افلام مماثلة )
كيف تبدو الملائكة .. واين تواجد منازلهم ؟
الغريبة اسئلة الاطفال اكثر جراءة ... طفل يسأل امه ان كان الله يراني , لما لا اراه ؟؟ اين هي تلك (الكاميرات ) او العيون التي يتابع بها كل الناس ؟
هل (بابا نويل ) الذي نشاهده في الافلام هو ( الله ) ... استغفرك ياملك روحي
سبب هذه الاسئلة مع الاسف هو وجود برامج تلفزيونية تبث افكار خبيثة تنتشر في ادمغة اطفالنا بكل سهولة ونحن غافلون
الحل لمثل هذه المشاكل بسيط
بداية علينا ان نعرف ماذا يشاهد اطفالنا وماذا يلعبون ؟
بعدها علينا ان نوجههم للفكرة الاهم وهي ان هذه البرامج ( غربية لاتمت للاسلام بصلة )
ونواصل باذن الله
الملكة اسماء ( ام محمد )
10-08-2014, 01:31 AM
عملية التربية تقع على عاتق الام بنسبة كبيره للاحتكاك اليومى بين الام والطفل وتزيد المسئوليه كلما زاد انفتاح العالم حول الطفل ... ولوسائل الاعلام دور توجيهى كبير بالاضافه للمدرسه ويأتى دور الشارع الاكثر تأثيراً ...
لذا عملية تكوين شخصية الاطفال عملية صعبة بالنسبه للاباء للاسباب السابقه ..
عندنا فى السودان الاسر المفتوحه التى تولد التربية المزدوجه ..
التى تصعب بدورها عملية التلقين والتعليم المنظم ..
شفتى يا ملكة دخلتينا فى زقاقات ضيقه ..
ال 30 نقطه التى ذكرتيها من شأنها تكوين طفل سوى وذو شخصية قوية ومبادر مبادرة صحيحه لكل الامور .. ولكن يظل السؤال هل الاباء هم المورد الوحيد للمعرفة والتعلم ؟؟
نهارك سعيد سارية الراقية
اسئلة الاطفال سببها هو انفتاح العالم ودخول وسائل المعرفة بشكل واسع و تدخلها في تشكيل اطفالنا
فمثلا
زمان بالميت كدا بيكون عندكم في البيت تلفزيون واحد والاسرة كلها بتتفرج فيهو , واتذكر انها فترة اثرت فينا الافلام والمسلسلات المصرية تحديدا
لانتشارها
وكنا بنقعد نتفرج على نفس الحاجة مع اهلنا , مجرد ما الاهل يخلدو للنوم كل طفل بيتوجه تلقائيا لسريره
انتي كاأم بتكوني عارفة ابنك او بنتك في اليوم التاني لو استجدت في تصرفاتهم حاجة تلقائيا ممكن نربطها بالحاجة الشافوها لانك كنتي معاهم
لكن اليوم هناك عوامل ادت لتشكيل الاطفال
يعني عندك لو زمان علماء الاسرة قسموا محيط الطفل لاربع دوائر اساسية
دائرة محيطة بيه كليا وديل هم الاهل , اب ام واخوان واخوات
دائرة ابعد بحوالي نصف متر وهم الاقارب اعمام اخوال وعيالهم
دائرة ابعد بمترين ودي فيها لاصدقاء والجيران
الدائرة الرابعة وهي الابعد هم المحيط الخارجي الغرباء الذين يصطدم بم الطفل ويحتك بهم عن طريق الصدفة او وفق احداثيات مثل ان يتعامل مع بائع في مجمع تجاري وياخذ رائيه في شي معين او اللون المناسب معه
قام العلماء باضافة دائرة اكبر و احتاروا جدا في ايجاد مكان مناسب لها و حااوريك السبب
الدائرة الخامسة وهي تمثل وسائل التعليم الحديثة و كل ما يدخل في أطار العولمة من وسائل اتصال و تواصل من انترنت و غيره
الدائرة دي المفروض انها تكون رقم خمسة ( من الخارج ) لكن للاسف وجد ان الدائرة دي بنتحكم فيها نحن كالباء , فانا اقدر احدد اوقات تواجد طفلي امام التلفاز والانترنت و غيري يمكن ما يقدر وتصبح تلقائيا الدائرة دي هي رقم واحد واحتكاك الطفل بيها اكبر بكثير من احتكاكه باسرته الصغيرة
يبقى نحن ممكن نحدد وجودها و ممكن كمان نتغافل ونحتل محل باقي الدوائر ونصبح نحن بالنسبة للطفل ( خيال او مجرد ظل )
يبقى حدثت فجوة كبيرة في اليات تعلم الطفل فاصبح ذهنه منفرج الزاوية هنا بيجيك بتسالات تخص الحاجات الحولينه وانت لازم تجيب عنها لانك مصدر ثقته الاول , ومنذ نعومة اظافره والطفل يرى امه هي مصدر الثقة الاول
حاتم مرزوق
10-08-2014, 02:09 AM
تماما
كما قلت استاذي ... يجب ان نقابل اسئلتهم بالايجابية ونجيب عليها
فالتهرب من اسئلتهم يترك بداخلهم تسائلات جديدة .. لماذا لم يجب عليها والداي ؟ من اين احصل على الاجابة ؟
وهذا للاسف قد يقود الطفل للبحث عن الاجابة بكل خاطئ
طيب بما اني اثق في اجاباتك علي وانا ابنتك الباحثة عن اجابات لاسئلة ابني الجنو اسئلة
حسب علمنا جميعا بداءت الرسالات السماوية باجابة من الله جل جلاله على تسألات و تفكير وتأمل عميق من قبل أنبياء الله الذين إختارهم لتلك الرسالات اذا طبيعة الإنسان هي التفكير والتأمل منذ ألأزل
أطفالنا يمتلكون تلك العقول المفكرة المتدبرة مما يولد نوعية أسئلة تصعب إجاباتها دون تحضير مسبق من قبل أولياءألأمور
السؤال هو :كيف نجيب على تسألات أبنائنا فيما يخص الذات الإلاهية و مفاهيم الدين مثل القدر واليوم الأخر وغيرها ؟
سؤال جيد بنتنا الملكة
أولاً : لابد من أن يتعلم المسلم دينه من المصادر الصحيحة حتى يستطيع الإجابة على أسئلة الأطفال وهذا الأمر في غاية الأهمية لإرتباطه بالعقيدة .
ثانياً: إي إجابة خاطئة تمثل بناءاً خاطئاً ، و أي بناء صحيح يمثل عقيدة صحيحة راسخة ، تضع الطفل في الإتجاه الصحيح .
ثالثاً:يجب مراعاة سن الطفل في الإجابة على الأسئلة التي تحتاج إلى تفصيل، وذلك بتبسيط الإجابات شريطة عدم الإخلال بالمعني .
رابعاً :إستخدام الأدلة الصحيحة حتى تكون الإجابة وافية. نأخذ بعض الأسئلة المهمة .
قد يسأل الطفل : من هو الله ؟ وهذا السؤال يتطلب أن تكون الإجابة وافية ، وأول ما يُبدأ به هو أن الله حجب رؤيته عن البشر في الدنيا ، لكن المؤمنين سيرونه في الآخرة ، وتستمري في شرح الدنيا و الآخرة حتى يفهم ، ثم تشرحي كيفية الإستدلال على الله من مخلوقاته وتعددي في ذلك .
قد يسأل سؤال آخر : أين الله ؟ و الإجابة الصحيحة في السماء ، وليس كما درسونا في الإبتدائي هداهم الله ، إذ كانوا يقولون في كل مكان ! في كل مكان بعلمه، أما الذات العلية ففي السماء ، و الأدلة على ذلك كثيرة من سورة الملك : يقول تعالى (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور ( 16 ) أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير) من في السماء ؟ وهناك حديث في صحيح مسلم مشهور يُطلق عليه حديث الجارية ونصه (عن ابن شهاب ، عن عبيد الله أن رجلا من الأنصار أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بجارية له سوداء ، فقال : يا رسول الله ! إن علي رقبة مؤمنة ) وساق الحديث .
كَانَتْ لِي جَارِيَةٌ تَرْعَى غَنَمًا لِي قِبَلَ أُحُدٍ وَالْجَوَّانِيَّةِ فَاطَّلَعْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فَإِذَا الذِّيبُ قَدْ ذَهَبَ بِشَاةٍ مِنْ غَنَمِهَا وَأَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي آدَمَ آسَفُ كَمَا يَأْسَفُونَ لَكِنِّي صَكَكْتُهَا صَكَّةً فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَظَّمَ ذَلِكَ عَلَيَّ قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا أُعْتِقُهَا؟»
قَالَ: ”ائْتِنِي بِهَا“ فَأَتَيْتُهُ بِهَا، فَقَالَ لَهَا: ”أَيْنَ اللَّهُ“، قَالَتْ: «فِي السَّمَاءِ.»
قَالَ: ”مَنْ أَنَا“ قَالَتْ: «أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ.»
قَالَ: ”أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ“ [صحيح مسلم]
والدلائل على ذلك كثيرة لكن نزيد فيها حتى يكون في ذلك فائدة للآخرين : يقول تعالى (إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ) والرفع من تحت لأعلى .
ويقول تعالى (يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون) والعروج من تحت لفوق كما هو معلوم .
هذه الإجابات يتم تبسيطها بما لا يخل بالمعنى .
هذا موضوع طويل ربما نسترسل فيه في وقت آخر.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir