المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النكسة تجدد أثوابها !!



ود الأصيل
27-05-2014, 12:26 AM
يصادف يوم الخميس دور باكر/ الخامس من يونيو (حزيران) موعد تنصيب المشير/ عبد الفتاح السيسي رئيساً رغم أنف اللي (يقول بغم) .
و ليست مصادفة أن يأتي هذا التاريخ موافقاً لذكرى نكسة 1967يوم أن تلقنت فلولنا هزيمة نكراء على يد امرأة يتباهى بنو صهيون
بتسميتها تيمناً بمعدن لا يصدأ هي (غولدا مائيير).. فعلت فعلتها بمكر النساء في خدعة حرب (الستةأيام) و انتصرت على رَجَّالة
أحدهم عرف ببطل الهزائم، و الثاني كان (أسداً عليَّ وفي الحروب نعامةً). ومن يسمع (نكسة) يتبادر لذهنه صورة جيش و كأن
ديدنه المضي قدماً من نصر مؤزر إلى فتح مبين، و بالتالي جاهزيته لنصرة كل مستغيث ب: (وا سيساه) ليأتيه الرد بأن: من
تسول له نفسه مس شعرة من بلاد العرب أوطاني سندفع إليه بجيش جرار أوله عندنا و آخره في عمق تل أبيب. و من يعيرنا
بتلك النكبة قلنا له: إنها لم تكن سوى كبوة فرس جموح أو نبوة سيف بتار. كان ذاك حالنا أيام زمن جميل فما بالك بأسود
يومنا السعيد و أشبال غدنا (الواعد) و هم كل عام ، بل كل شهر ، لا بل كل يوم يرذلون؟! إلى أن بلغ بنا السيل أن نتخذ
من رقاصة مائلة مميلة أماً مثالية لأم الدنيا ، و هي واحدة ممن كن السبب في إمالة شارع الهرم من زحام (هز الوسط).
و على رأي المازني يتملق أحد قادة مصر في زمانه: ما زلزت مصر لشر أريد بها و لكنها رقصت من عدلكم طرباً!!
شــــــــــــــــــــــــــــــــــــفــــــــــــ ـــــــــــــت كيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــف؟؟؟!!!

ود الأصيل
27-05-2014, 12:39 AM
النكسة تجدد أثوابها !!
هذا يعيدنا بالذاكرة إلى مشاكسات الشيخ/ كشك و سخريته النارية حيث قال ذات مرة معرباً عن غضبه من تصرف الرئيس السادات و هو (بطل الحرب و السلام)
يوم أن تورط بتوقيعه كامب ديفيد مع الصهاينة و كان اصطحب زوجته جيهان إلى تلك المناسبة المهذلة حيث قدمها سائغة إلى أسحق شامير على ما أذكر كي يطبع
قبلات ساخنات على و جنتيها الاثنيين حتى احمرمن خفريهما خداها!! فقال الشيخ كشك ملمحاً بامتعاض شديد إلى ذاك المنظر المخزي بقوله: الله يرحمك يا جما
ل يا عبد الناصر، على الأقل كنت لامم مراتك عليك)..

بل تعيدني الذاكرة لما قبل ذلك في ما يسمى بميدان التحرير ..و يا لعار التسمية: أكبر ميادين القاهرة إذ يتفرع منه على شكل شعاع أهم الشوارع ك(هدي شعراوي)
و أما سبب تلك الكنية (الفضيحة) , فيعود إلى قصة مخزية يندى لها جبين من يجرؤ على ذكر ها . و هي أن هدى شعراوي تلك ، و في رواية قيل: إنها نوال سعداوي و معها
كل من صفية زغلول و فاطمة (روز) اليوسف لما خرجن مع من خرج للتظاهر ضد المستعمر، يتجمهرون عندمعسكرات الإنجليز يحتجون و يهتفون بزوال الاحتلال: و إذا بهن
و من تبعهن من النسوة يخلعن الحجاب هناك و يشعلن فيه النار و يدسنه بأقدامهن مع ثلة من مناصري حقوق المرأة و منذ ذلك الحين جُعل (ميداناً للتحرير) إذاً ، جاءت
الكنية رمزاً لتحرير المرأة أو الأحرى فكاكها من قيود شرع الله و الخروج من حظيرة دين الحق عز و جل والف سوق عن تعاليمه، انتصاراً لهمزات الشياطين! و العياذ بالله.

ود الأصيل
27-05-2014, 12:49 AM
النكسة تجدد أثوابها !!
شكل الميدان الملتقى الأشهر عالمياً لشباب ثورة الخبز و الكرامة (المسروقة) في و جه طاغية كان كلباً بسبع أرواح،
إذ جعل يلهث عليها حتى نجح في تحوليها لثورة "مناديل" في "ساحة جعجعة". بعد أن صار جيراننا قاب قوسين أو
أدني من الانعتاق . لدرجة وجدت نفسي مضطراً لأقلب لهجتي آنذاك و أبدل حبري لأكتب بلغة أكثر تفاؤلٍ ،و إن كان
يشوبه غبار تشاؤم من السذاجة أن نتعشم زواله ب"رمشة عين".
لم يفتني حينها أن سجلتُ بضع و قفات و مشاهد مشرقة قدر لي أن ألقطها من أرض المعركة على أرض الكنانة:إذ
رأيت طفلاً يافعاً يعتلي متن إحدى مجنزرات الجيش الذي بدا لأول وهلة محافظاً على رباطة جأشه و برود أعصابه انحيازه
لصوت لشعب في وداعة(خادعة) أستغلها ذاك الصبي الجالس على حاضنة مدفع ، و كأني به قد اطمأن لخلوهامن نيران و
حمم صديقة أو عدوة, لتنثرعليه وروداً و حلوى و تمطر حليباً من بين فرث و دم سائغاً للآمنين..و مشهد حضاري آخر لفتيات
متنقبات أمسكن بمكانس و قد شُغلن بتنظيف الساحة ليس فقط من حجارة معركة دارت و اشتد أوارها هناك، و لكن لعله
لغسل الميدان نفسه من أدرانه ، تلك التي علقت به على أيام هدى شعراوي و صويحباتها حين كان مسرحاً لمسخرة خلعن
فيها رداء الحشمة و رمين خمار العفاف ليمرغنه بتراب ساحة الفكاك من العبودية للذكور. فيا لعجب المفارقة بين حال و حال!!

ود الأصيل
27-05-2014, 01:02 AM
النكسة تجدد أثوابها !!
و لكن هيهات: فبلاطجة النظام البائد وماجوريه بفتات من "وجبات كنتاكي" أبت نفوسهم الخربة إلا أن ،تعبث بعذرية
الديمقراطيه فتعيد الحصان خلف الغربة في بلد يتكئ على إرث حضاري عمره سبعة آلاف سنه، وبات في حال يرثى له و لا
تحسده عليه حتى أضعف جمهوريات الموز الكاذب، حين ألقى أحدهم بقنبلة حارقة على سيارة متوقفة على قارعة الطريق
و لكن ،إذا بثلاث شبان غبر شعث يرمون بأجسادهم في أتون النار ، ينزعون فتيلها فداءً لأرواح جماهير أبرياء.
بالجملة،فقد كانت في بدايتها ثورة شعب جمعت ما بين المسالمة و الصمود في وجه نظام بوليسي بغيض،
سمته الجبن المتأصل مع الغباء الشديد ( بسرعة ذكاء متلكئ تقدر بقيد أنملة/30 سنة). قرأت ذلك بوجه
نائب الريس الشاحب حين تلى بيانه عنه ، الانتكاس و لفظ الأنفاس الأخيرة و هو يقول:
إن الريس لم "يتنح"، و إنما "قرر" فقط ، من تلقاء نفسه أن "يتخلى" عن العرش
و لكنه تخلى لمن؟!! هذا لعمري هو بيت قصيد السؤال؟؟!

ود الأصيل
27-05-2014, 01:24 AM
النكسة تجدد أثوابها !!
و إن جئنا للحق:علينا أن نوجد له العذر في ذلك لأن سيادتو و كرسي عرشه كانا كطفلين توأم سياميين يتطلب فصلهما عملية جراحية بالغة التعقيد
و الخطورة و مضمونة الفشل ، إذ استغرقت ثلاث عقود على عهده و يا عالم كم سرمد سوف تدوم في يد رويبضة (دوبلير) كان يحلم بدور (كومبارس) في فيلم
(الرصاصة ما زالت في جيبي) لمحمود ياسين و بات الأن وجوده شبه المسلم به في سدة الحكم بمصر يمثل نطقة تحول فارقة و ذات أهمية أستراتيجية بالغة
لامتنا جمعاء. كيف لا و قد التفت حوله ثلاثة و ثلاثين مليون راقص و داعرة، يؤيدهم داخلياً :رجال دين (محورون وراثياً)، إذ انبرى بعضهم لتحريضه على
الضرب في المليان و بمقامع حديد على رقاب (إخوان)لهم صاروا (إرهابيين ) بين غفلة و انتباهتها ، وخارجياً: مدعومون بمال (حرام) و مال ( حرمين). ف (سي )
السي سى محارب جاء ليأخذ استراحة لثلث قرن قادم على أكتاف أم الدنيا و هو على دراية كاملة (حسب أدعيائه) بكل التحديات التى تواجه الأمة العربية
و الإسلامية بأسرها؛ فكما كان مديراً نابغة للمخابرات الحربية سابقاً، فما المانع من يصبح قائداًملهماً و قارئاً فذاً ل(أكذوبة) ربيع مزعوم ظل يرقب تداعياته
و يرصد كل تحركات المتربصين بأمن أمتنا من شنقيط لبغدان و من كرد لسودان ، و لذلك بات (سيسي العرب ) دراجاً للمحن و عموداً فقرياً لثباتنا بو جه
الملمات، و صمام أماننا لوحدة في تنوع، و قد رددها في غير موضع و هو يشير للجيش المصرى : هؤلاء الأشاوث جاهزون للزود عن حيض مصر والأمة العربية .
فإذا ما واجه أي شبر من بلادنا تهديداً ولو و همياً فليس بيننا وبينه سوى (مسافة السكة) ولا أدري أي سكة يقصد! أهي سكة الكر للفزعة أم سكة الفر و الرجعة.

ود الأصيل
27-05-2014, 01:39 AM
النكسة تجدد أثوابها !!
أما عندنا هنا في في عاصمة اللاءات العصية فليس الحال بأمثل من بعضه ، إذ لا بد من ملاحظة أن شارع و ليس ميدان( الحرية)
يؤدي بك مباشرة من ميدان (جاكسون) في قلب المدينة إلي نواحي ( ا لسجانة) مع ضرورة التنويه إلى الطباق الرائع ما بين
هذين النقيضين أعلاه .و طالماجبنا طاري الحرية و في الخرطوم فلا بد لنا من ملاحظة أن الحرية هنامتوفرة على قفا من
يشيل، لدرجة الإغراق ..و هي معبأة في زجاجات محكمة القفل بسماطة؛ لزوم الكبت و منع أية محاولة يائسة "للفوران"

ود الأصيل
07-06-2014, 08:16 PM
الفيلة دايرة ليها رفيقة!!!
الآن و قد تبخرت ثورة الخبز و الحرية في مصر أم الدنيا و ذهبت ريح شعاراتها أدراج الرياح، فبدلاً من أن تانصب مقاصل العدالة الثورية ل(الديك + تا + تور)
و نجليه و رجال أعماله و بلاطجته، فقد مورست فنون المماطلة والمحركة في ذلك إلى أن تم تجاهلها نهائياً وأدع بدلاً منهم طاقم أول حكومة منتخبة منذ سبعة
ألاف سنة. و ذلك بعد أن نط فيها (ديك) تاني يخرب بيت أبوه ، كان عنصرمخابرات نشط في جيش حسني مبارك (الله لا يحسن إليه و لا يبارك فيه). و بكدا
يبقي معانا بدل الديك + تا + (تورين في الزريبة )..و احد متحكر لينا فوق رأس العدة و التاني قاعد مجخم لينا متل أبو الهول لحدت ما ربنا ياخدو.

ود الأصيل
07-06-2014, 08:35 PM
الفيلة دايرة ليها رفيقة!!!
تذكرني هذه المهزلة بنادرة قديمة تعود بنا إلى عهد ثورتنا المهدية و التي أراد لها زعيمها أن تُبنى و تؤُسس على غرار دولة
المدينة المنورة و جعل لها بيتاً للمال و بيتاً للأمانة وحياً للملازمين و آخر للمسالمة تيمناً بمسالمة رسولنا الكريم صلى الله عليه
و سلم و موادعته لليهود كي يعيشوا بسلام و طمأنينة لا يخشون إلا الله و الذئب على أغنامهم في كنف سلطان عادل. و لكن بعد
رحيل محمد أحمد و المهدي و مجي خليفته التعايشي/ ود (تور) شين ، بدا و كأن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن و بدأ عهد كبت
الحريات و تكميم الأفواه و معها كافة المنافس الطبيعية. ذاك الذي قيل أنه أرسل يطلب القرب من ملكة التاج البريطاني لتأتيه
صاغرة و لكنها تجاهلت الرسالة و أتتنا بجحافلها تسد عين الشمس ، بينما كتائب (الجهدية) بهناك تزمجر و تعوث فساداً في القرى
بدءاً من أقاصي المجاهل في جنوب الجزيرة و إلى مشارف المناطق الواقعة شمال ديار جعل. يقتادون أبناءنا و يبغرون بطون نساءنا
الحوامل منهن والمرضعات الشاهد أن خليفة المهدي كانت لديه فيلة مطلوقة في زروع الفلاحين ترتع و تلعب و تدهس ما شاءت
أن تفعل. و شاهد الشاهاد أن أحدهم و قد ضاق بها ئرعاً جازف بالذهاب غلى ديوان الخليفة ليشكو إليه أمر فيلته الجائرة. لكنه في
آخر لحظة تراجع عن نيته و ابتلع قراره لما رآه بأم عينه من هيبة الخليفة و جبروته مما ارتعدت لها فرائسه، فراح يتمتم و يهمهم:
- يا سيدي خليفة المهدي، الفيلة
هنا نهره الخليفة: مالها الفيلة ، تكلم قول شن سوت ليك؟!!
- الفيلة دايرة ليها رفيقة يا أمير المؤمنين!!.
و بكدا الراجل بدل ما يتخلص من فيلة كانت تلحق الضرر بزرعه، عاد و معه أخت لها لمزيد من الأذية و بكدا بقى بدال الهم صبح همين