خواطر معكوسة!!!

[ود الأصيل]

خــواطـــــر دافئة .. معـكـوســـة!!!
الشيخ الشعراوي رحمه الله سألوه ذات مرة عما يجري في هذه الدنيا في زماننا هذا..حيث اختل توازنها و اشتبهت أمورها
واختلطت حبال حابلها بنبال نابلها وتداخلت عتمات خيطها الأسود بشعاع خيطها الأبيض فساارت ركابها خبط عشاءحينما
و لما عبث الناس بعذرية الطبيعة و ضرب الطغاة بقوانين السماء عرض كل الحوائط و سنوا لرعاياهم من دساتير الأرض ما لم
ينزل الله به من سلطان؛ إلى أن ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس، و تاه منطق الأشياء، فبيعت قيم الفضيلة
بأثمان بخسة في أسواق تجارة بكماء، حتى ولدت الأمة سيدتها من بطنها و بدا أن هنالك تقارب حد التطابق في أوجه التشابه
ما بين ذكور و إناث، فغدت سواعد الولدان أشد نعومة من أظافر العذارى في خدورهن؛ و طباع النساء أحد و أخشن، و أشد فتكاً
من مخالب السباع الضارية!!

[ود الأصيل]

فقال الشيخ: إن العلة تكاد تكون واحدة و إن تعددت زواياها..و لعل أبرزها أن في زماننا ظاهرة ليست بالجديدة و لكنها متجددة،
ألا و هي أننا كثيراً ما نلجأ إلى إعمال قوانين اللعب في محل الجد .. و العكس صحيح، أي: إعمال الجد في محل اللعب . وهذه بالذات لا بد
لها أن تنفذ بكل حذافير الدقة والحسم والصرامة.و قد سقنا لذلك مثلاً بمقاول بناء يقوم بتشييد عمارة سكنية ثم ما تلبث أن تقوم على
قواعدها حتى تخر هداً من سقفها فإذا هي خاوية على عروشها و جاثمة على صدور من تحتها.فإذا همُّ القاضي بأخذ القصاص من الجاني،
لا بد أن يأتي من يتشفع له بألا جدوى من ملاحقته لكون الكان كان و خلاص ،خصوصاً و أن مقاولنا راجل غلبان و وراءه كومة لحم من
العيال مما يكفل له الإفلات من العقاب لينطلق حًراً!! و بالمقابل فقد ضرب لنا الشعراوي مثلاً آخر بحكم لمباراة حياة أو موت في ديربي
الدوري الممتاز كالهلال و المريخ و لنفترض أن صافرته قد انطلق منها صوت بالخطأ و لكن تم على إثره احتساب أو إلغاء هدف لأحد الغريمين
في شباك غريمه.. و لك أن تتخيل بعدها حال ذاك التعيس الذي ربما تكون أمه داعية عليه و ليس له، تخيله يتضور كالعرجون القديم بين
جموع مشجعي الفريق المتظلم و هم يتنازعون أمره بينهم قذفاً بالأيدي و ركلاً بالأقدام. فهل لنا أن نحلم بعد هذا بأن نتمشى ذات يوم
لشم النسيم في مدن فاضلة كما تصورها أفلاطون بخصب خياله. و الله الظاهر فعلاً المنظراتية و الفلاسفة ديل ما عندهم شغلة يقضوها؟!

[هيثم عبدالعال]

إعمال قوانين اللعب في محل الجد و إعمال قوانين الجد في محل اللعب

هي حكمة والله وصادفت الواقع المؤلم تماماً

حتى أن المثالين ليسا بمثالين بل حقيقة فالعمارة وقعت وحكم هلال مريخ كل مرة يتناوب عليه أحد طرفي اللقاء وينال ما لا يناله حرامي في مولد

[ود الأصيل]

إعمال قوانين اللعب في محل الجد و إعمال قوانين الجد في محل اللعب

هي حكمة والله وصادفت الواقع المؤلم تماماً

حتى أن المثالين ليسا بمثالين بل حقيقة فالعمارة وقعت وحكم هلال مريخ كل مرة يتناوب عليه أحد طرفي اللقاء وينال ما لا يناله حرامي في مولد



شكراً جميلاً لتوقف موكبك بساحة مولدنا سعادة المستشار/ هيثم و على ذكر الحرامية نريد منهم فقط التحلي بضمير المهنة و شوية
معايير أخلاقية و لو لمجرد ذر الرماد في عيون الغلابة بأن يراعوا ظروف ضحاياهم .. و ذات مرة حدثني سائق تاكسي عراقي عن خاله
الذي كان يمتهن السطو على البيوت في غياب أهلها ولكنه يمارسها بشرف و مروءة عالية كما كان يفعل اللص الظريف(أرثين لوبين)
فذات ليلة ظلماء اقتحم اللص بيتاً لسرقته متسللاً من نافذة المطبخ و وقع نظره في العتمة على كيس يحوي مادة بيضاء ظنها سكراً و
بجانبه كسرة خبزٍ فلما غمسها فيه و ذاقها وجدها مالحة، ليغادر الهدف من فوره دون أن يمسه بسوءٍ لمجرد شعوره بأن بينه و بين أهل
الدار نشأت خوة " عيش و ملح " كفيلة بأن حرمت عليه خراب بيتهم.
+++((()))+++
و في رواية أخرى:
// عيش و ملح//
حرامي نشمي تلب بشباك مطبخ. بعد خمخم الفيها النصيب لقى علبة فيها حاجة بيضاء غمس فيها رغيفة، و كت ضاقا لقاه ملح. راح مؤنب نفسو و جدع بقجتو و مرق خالي الوفاض. قال:دي بقت عشرة عيش و ملح، ما بخونا"
ود الأصيل/ aabersabeel
***((()))***
كمال إدريس:
اسمعوها ي المابتعرفو الملح والملاح ومن حرامي.
Mohammad Ahmad Ragab:
الله لو كان كل الحراميه يخافو من العيش والملح الحراميه ؟؟
+++++)))))(((((+++++
- أخي كمال إدريس ، لقد أسمعت ، إذ ناغمت حيا، و لكن لا حياة لمن تناجي!!؟
-- و أنت ي ود رجب ماسمعت بي البختشو ماتو؟؛ تعرف واحد من (هؤلاء) بقينا نكتب على باب قصره المنيف"من أين لك هذا". و مرة في لمة فراش شرحنا بيه للناس حديث(الحلال بين والحرام بين). لحدما كره عيشتو يوم ختف مكرفون الجامع بهستيريا كداو قعد يكورك: ي ناس لجم إنتو شن عندكم زاتو ينسرق يا كلاتة. نحن سارقين ناسنا و العندو خشم يقول بغم. فقال ليك ياخ: من أمن العقوبة أساء الأدب.
ود الأصيل/aabersabeel
.................................................. ................................

و عندما ترك أستاذ جامعي سويدي حقيبته دون رقابة و بها لابتوب ليُسرق، الأمر الذي أحزنه بشدة لما يحوي من أبحاثه العلمية لسنين،
لكنه فوجئ بأن اللص أرسل إليه فلاش ميموري يحتوي على الأبحاث و المحاضرات المفقودة!!

.................................................. .................................................. ................

و أحداث قصة أخرى جرت بألمانيا عندما اقتحم لص بيتا من أجل سرقته، ليجد بداخلة جليسة أطفال أرغمها على السكوت مستخدما سلاحه،
لكنه انسحب من فوره على إثر رؤيته طفلين هناك يعرضان عليه مصروف جيبهما حتي لا يؤذيهما، الأمر الذي أخجله من نفسة وكان رادعاً
له دون ارتكاب ما كان ينوي عليه.
...........................................

تخريمات سريعة:

و في سوق مولدنا النبوي الشريف وقف الجمهور مشدوهاً و هم يبحلقون في وجوه بعضهم بعضاً..لعلهم يمسكون بتلابيب لص كان سرق أحلامهم البريئة!!

***

بينما كان مجنون يوقف من بين المارة كل فتاة طالباً منها قبلة الحياة.. و كأنه لا يخشى في ذلك لومة لإدراكه بوعيه الباطن ، ألا حياة و لا حياء أصلاً لمن ينادي!!

***

و بتفاؤل متناهٍ ينجح سائق الحافلة الضرير في شق طريقه عبر نفق مظلم، بينما يفسح له شيخ كسيح و قد علا صراخ ركابه من الصم و البكم ..
أمام دهشة و تصفيق المارة و هم فاقدون تماماً لأكفهم و قد بُتّرت أذرعهم و أيديهم إلى المرافق!!

[ود الأصيل]

تقدم رجلان لخطبة فتاة ، أحدهما شاب ناشئ في طاعة الله و لكنه معدم تماماً لمان (عادم التعريفة).. بينما الآخر ذو مال و سعة
و لكن لا دين له و لا خلق. فاحتار أهلها بين امريهما.. و لكن بعد تضريب أخماس بأسداس يبدو أن لعابهم سال وراء عرض الدنيا
ليقع اختيارهم بطبيعة الحال على صاحب الجاه و اليد الطولى( قالوا يا زول أحسن أول حاجة نكسب الترطيبة..و بعدينك الهداية
ملحوقة فخلينا من شيخنا المطوع إن شاء الله ياكل ضريصاء و يحلي بصل كلاب). فلما عاتبهم الناس برروها بزعمهم أن عسى الله
أن يعين ابنتهم لتأخذ بيده إلى سبيل الهدى و الرشاد.و لعلهم نسوا أو تناسو وعد المولى عز وجل بأن يضمن لكل فقير الغنى إذا
تزوج ( وَ أَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ). و قد ورد عن النبي صلى
الله عليه و سلم قوله"ثلاثة حق على الله تعالى عونهم:المجاهد في سبيل الله و المكاتب الذي يريد الأداء و الناكح الذي يريد العفاف)

[ود الأصيل]

في ذات ليلة قمراء ، حمل صياد شباكه و سار إلى النهر، و لدى وصوله تعثرت قدمه ب(صرة) مُلقلاة على الشاطئ..
كانت عبارة عن (مخلاةٍ) بدخالها (جرَّة) مُلئت بحجارة صغيرة حسبها من صلصال، فحمل اللقيطة و وضع متاعه جانبا،
و جلس ينتظر بزوغ الفجر ليبدأ عمله.. حمل المخلاة بتثاقلٍ و أخذ منها حجراً و قدف به في النهر، ثم وجدها لعبةً و ملهاةً
لقتل الوقت و كسر الملل بأن جعل يرمي حجراً بعد الآخر ليتسلى بدوائر الماء و هي تنداح كلما لامستها رمية
هكذا و هو يعدها .. اثنان.. ثلاثة.. ثم بعد انقشاع آخر خيط أسود أمام أول خيط أبيض من الفجر ، أرسلت الشمس
بشعاع بدد العتمة و أضاء الأفق.. كاد الصياد يفرغ كل ما بجعبته من أحجار ماعدا حجراً واحداً بقي في كفه، و حين
تمعنه.. سال لعاله هدراً ، إذ رأي حجراً كريماً يتلاصف بين أصابعهً! : يا إلهي.لقد أمضيت ليلتي أُلقم النهر بثروةً
طائلة من الماس الخالص و جواهر الدر النفيس . و لم يبق لي منها سوى قطعة واحدة!! راح يقلبها بين أصابعه كباسط
كفيه إلى الماء و ما هو ببالغه. صار يندب حظه و يقرع سن الندم تحسراً على لبن مراق..في لحظة كانت تكون فارقة في
رحلة عمره.. و لكن حمداً لله أنّه ما تزال بحوزته ماسة واحدة فقط.. و لولا انبلاج الصبح لكاد يلقي بها أيضاً في لجة الماء
فلا يلقي لها بالاً.. و لعل حتى هذا يعد ، على قلته ، قيراطاً من قنطار توفيق لا يُلقَّاه إلا ذو حظ عظيم.. و أما التعساء فكأنما
يعقب ليلهم فجرٌ لا يرون فيه من الديك إلا رأسه..و كم من أناس يرمون بعرض الحائط كلّ ماسات الحياة و كأنها في نظر
الغافل كخاتم من التبر قد دُسَّ في كومة من التبن .. بل الحياة الدنيا كنز عظيم و دفين و هي مطية الآخرة..و لكننا يا
للحسرة نستخف بشأنها فندع فرصها تتفلت من أيدينا دون أن نتذوق عسيلتها أو ندرك كنهها.. أو نسبر غور أسرارها،
و ما خفي منها كان أعظم. فليس مهماً أبداً مقدار ما ذهب من كتف شاة أمسنا.. فلو بقي لنا و قت لشهقة نفسٍ واحدة فقط
من حاضرنا أو غدنا؛ فما المانع أثناءها أن شيئاً ما يمكن أن يحدث؟! أن شيئاً ما يمكن إنجازه؟! فسيلةً ما يمكن أن تُغرس؟! أو ومضةً
ما يكمن أن تنير الدرب لمن يخلفنا؛ بدلاً من إصرارٍ عقيم على لعن الظلام.. فالبحث عن سر الوجود بحد ذاته كنز لا يفنى ..و وقت
لا يأتي متأخراً أبداً.. حتى لا يدع أحدنا سلامة من بدنه نهباً لقشعريرة اليأس؛ لكن بسبب فشلنا، و طوق ظلام نطبق أجفانه بأيدينا
على أبصارنا بناءً على قراءة (مقلوبة) لفرضية أن الحياة ليست سوى دقائـــق و ثـــوانٍ و أن طيب الذكـــر فيها للإنسان عمــر ثانٍ ؛
و من يلجم راحلته و يقطع سيره عند عقبة كؤود كهذه إنما يلقي بسلاحه عند أقدام الهزيمة. و يكأنما يحرم ناظريه من متعة عظيمة
باحتمال رؤيته بصيص أمل جديد يوشك أن يبزغ دوماً و مع إشراق كل صباح في نهاية نفقٍ مظلمٍ.

[ود الأصيل]

ربما فاتني بالأمس التذكير بأنه إن كانت القرارات الصائبة وليدة طبيعية و ابنة شرعية لتراكم التجارب،
فإن علينا ألاننسى رد الفضل في صقل ذاك الركام من التجارب إلى أهله ،بأن نقول:لا بد للتجارب كي تنضج،
من سلسلة من الهزائم المجلجلة و القرارات الطائشة.و لكن إن كان لابد من أضافة المزيد و لكن على عجالة،
فمما راق لي قول أحدهم و لعه مسطول كلما مررت به وجدته يضحك و كلماً سألته متطفلاً: "أضحك الله سنك؟"
يجاوبني بلا مبالاة:" لم أجد سواي أحداً أحكي له قفشاتي"و في ذات مرة وجده قد زود عيار القهقهة لدرجة أن
انتزع مني ابتسامة عصية باهتة رغم قساوة منظره؛ ثم عاودت سؤاله:ما الجديد، فقال"دي واحدة سمعتها
مني لأول مرة".

[ود الأصيل]

أو يعقلّ أن هنآلك من الناس يرفُس نعمة النسيان الإلهية و يصِرّ علىَ أن يجعل مِن وآجبه آليوميْ أن يجتر آلامه
وَ يربي صغار أشجانه؟! فنحنُ نسب و نلعن الذكرياتِ السيّئةِ لكونّها وجه شؤم و تعاسة! ثم نبكي على ذكرياتِنا
الحلوة الجميلةِ لأنّها رحلت دونَ عودة ! أي أننا لا نعدم سبباً أبداً لَكي نحزنْ بينما نعجر تماماً أن نُوجدُ سبباً
واحداً لَـكي نفر البسمة فرحاً . فليتنا لو نستعير ذاكِرَة المرآيا ،تلك المصقولة البكماء التي كلما يمر أمامها أحد
من المارة, ما تلبث أن تأخذ منه لقطة عابرة للذكرى ثم تختم علىَ ظهورهم جميعاً بوصمة:(هؤلاء مروا من هنا)!
علماً أنه لا بد لكل ساقطة من لا قطة ، و لا بد لكل فولة مسوسة من كيال أعور.

[ود الأصيل]

يؤسفنا القول: إن جل مشكلاتنا الشخصية تقع بسبب الفجوه بين :ما أصبو إليه أنا ، و ما تستوعبه ظروفي .و بالعودة
إلى جدلية البيضة و الدجاجة نجد مثلاً من يوقول إن المرأة خمرة كلما مضى زمانهاتعتقتو غلى عند صاحب الحانة ثمنها،
بينما يذهب ريحها و يتضاءل ثمنها عند من يعاقرها ليل نهار .. لكنها على أي حالٍ رقمٌ صعبٌ لا غنى عن وجوده ، و لو لم
تكن كذلك لما توجها الخالق جل شأنه ملكةً جمالٍ بين حورره العين يكافئ بها عباده المؤمنين. فكل بطل عظيم تحكي تفاصيله
أنثى و لا أروع. و بالمقابل فإن كل أنثى باهته لا بد أن يتسبب في إيلامها بغلٌ أحمق . ثم أليس من التناقض أن يود كل عجوزٍ
متصاب أن يُعمَّر فوق ألف سنةٍ (و ما هو بمحزحزه من العذاب أن يُعمَّر) ثم رغم ذلك لا أحد يرغب في أن يهرم أبداً.و أخيراً
لنتذكر دوماً، أن ليس كك سقوط نهاية ، و إلا لما كانت زخات الندى من رحم غيث المطر أحلى قُبلة صباحية تتوخى قرب
نزولها وجنات الزهر و لا شك في أن المسافة الفاصلة بين الحلم و الواقع مجرد دعاء صادق .

[بنت الرفاعي]

:):):)

لكَ التحية أخي عابر سبيل :)،
و
من المتابعين لما تخطه.

مع كل التقدير والإحترام لك.:)

:):):)

[ود الأصيل]

...ولا يزال في خاطري أشياء عالقة من حتى إذا جاء بي الدرب ذات يوم قرب جدار الزمان لأقف هناك ، أناجيه و أحمله قصاصات من رسائلي إلى الناس كافة:
و أبدأهم بنفسي قائلاً: أريد لحظة إنفعال، لحظة أمل، لحظة اندهاش،لحظة إكتشاف، لحظة وقوف على جديد، أريد لحظةً تضيف فواصل لحياتى المزدحمة بنقاط
الوقوف و التفتيش، إن حياتى من أجل أكل و عيش فقط، لا تعنى شيئاً أكثر من عناء التخلص من فوائض البطون ، لمجرد الاستمرار عائشين. كما جاء في حجوة
"مسمار جحا":كان يزعم أن له بيتاً مغصوباً لم يبق له منه سوى مسمار ظل محتفظاً به و ينتظر دورة الأيام حاملة إليه ضالته ليضع مسماره في خرمه القديم..
.

[ود الأصيل]

...و للآخر أقول: إن الكون فسيح، و أرض الله واسعة ؛ و فرص السعي لكل ما هو حميد ومفيد طاقة حيوية و متجددة بلا حدود،
فلماذانسجن نفوسنا في شق ضب، نعض على الأنامل من الغيظ، أو نحك جلودنا بحثاً عن لذةأونطوي ضلوعنا على ثأر، أو نثرثر
لمجرد طرد عفن الخلوف عن خشومنا جراء طول السكوت.. إذاً فلماذا نسلم رقابنا عبيداً لآلية الروتين و أمهاتنا قد ولدننا أحراراً.
إن نفوسنا هي المعاقل المثلى للثوران و التغيير و إن ترويضها هو المنطلق لتدبر أمورنا في كل شيء؛ ليس بشقشقة الشعارات و
لا بطنطنة الهتافات، فليوطن كل منانفسهو لنقاوم ما نحب..و لنمارس ما نكره.. وتلك قمة الذكاء الاجتماعي.لأن القشة في لجة
الماء يسوقها التيار والغصن على الشجر تهزه الريح ؛ عدا الإنسان وحده هو الذي تحركه الإرادة بقوة دفع رباعي ذاتية العزم؛
كون رضا الضمير مستحيلاً؛ و لعله حين يخيل إليك أن رأيتأنيابضميرك بارزة ذات يوم، فلا يغرنك أنها ابتسامة الرضا؛ و إنما
في الحقيقة قد يكون مات كمداً و هو غير راض عنك. إذاً، فلا تهدر دموعك.. حيث إن لا شيء يستحق منا البكاء، لافقرنا و لا
فشلنا و لا تخلفنا ولا مرضنا ..فكلها أمور عارضات تغدو و تروح . إنما الخطيئة التي توجب قرع سن الندامة ،هي و بلامنازع:
شقة البعد عن ربنا؛ و إنما الهجرة التي ينبغي أن تُشدَّ إليها الرحال هي هجرنا للمعاصي مرةً واحدة و إلى أبد الآبدين!!!

[ود الأصيل]

بيــن دابــة و راكبــها!!
...كثيراً ما نسمع أحدهم و قد فقد أعصابه و خرج عن طوره و هو يلفظ في وجه صاحبه بأقذع شتيمة من على طرف لسانه: " يا حيْوان"!!
و لكن لو أننا عقدنا مقاربة بسيطة و بمنطق علمي بين سلوك أي دابة و راكبها، لفوجئنا بأنها و للأسف مقارنةٌ ضيزى و غير متكافئة؛
و الأحرى أنك تجد قصب السبق فيها راجحاً بكفة الدواب، و هي تسجل تفوقاً ملحوظاً على حساب كثير من الناس (و كثير حق عليه العذاب)،
على الأقل من حيث قدرة التحكم في شهويتي البطن و الفرج.و لكي لا نطلق الكلام على عواهنه دعنا، نضرب لذلك أمثلة حية من أرشيف الحياة:-

[ود الأصيل]

انظر إلى رجل (أشعب أغبر) يتعشى ثم يخرج يتمشى لزوم تجنب عسر الهضم والتخمة.. فإذا صادفه من يدعوه إلى وليمة ، فيها من العضات ما لذ و طاب طعمه و تشكلت موائده.. فيروح أخينا تاني يدبها و يزدرد مجدداً من تلال المأكولات الحادقة منه والحلوة. و يعب من عينات الشراب العذب منها و الغازي و ربما (الروحي) وينسى أن سبب خروجه كان أصلاً للتخلص من زوائد بطنه، لا أن يحملها مما لا تطيق أثقالاً مع أثقالها. و أما البهائم و الهوام فإذا تناولت علفها حتى شبعت، أو وردت حوضها حتى ارتوت كان بعدئذٍ العلف و الشراب ربما أبغض الحلال إلى نفسها. و لو ضُربت بالكرابيج لما زادت على مقاس بطنها و لو شربة ماء و لما دنت منه قيد أنملة.. استمع إلى قول عز من قائل :{وَ كَأَيِّن مِّن دَآبَّةٍ لاَّ تَحْمِلُ رِزْقَهَا ٱللَّهُ يَرْزُقُهَا وَ إِيَّاكُمْ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ}. و عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ,أنه قَالَ : " لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصًا وَ تَرُوحُ بِطَانًا " .و أنت ترى الأنعام و تمرح في المروج و لا تحمل من ذلك شيئاً أكثر منسعة بطنها .. و ليست كلّ الدواب تحمل رزقها، فكثير منها لا تحمل رزقاً، و مع ذلك فهي ترعى من خشاش
الارض ، ربما لأنها لا تقدر على حمله، أو أنها تقدر و لكنها لاتفعل، فمثلاً الميكروب والناموس و القمل و البراغيث كلها تتغذى على لحم الإنسانذي الجبروت و تشرب من دمه على
ضَعْفها و لا تتخذ بنكاً للدم. أما الحمير و البغال مثلاًفمع قدرتها على الحمل لا تحملصرةً على أكتافها؛ و تراهاإنْ شبعت لا تدخر مؤنةً لغدٍ ، و قد تدوس بواقي حشيشها، أو قد
تتبول عليه و لا تبالي ، حتى أنهم يقولون:لا يعرف الادخار من المخلوقات إلا الإنسان و الفأر و النمل..

[ود الأصيل]

و أما عن شهوة الفرج فحدث و لا حرج، إذ يكفي أن نعلم أن الله قد جعل للرجال من أنفسهم أزواجاً ليسكنوا إليهن،
و سخَّر لهم من نسائهم حرثاً ليأتوا حرثهم أنى و متي شاءوا (ما لم يكنَّ على غير طهارة) ..و هم يبتغون في ذلك
إلى جانب انجاب الولد، كذلكً قضاء الوطر و إعفاف النفس و الزوجة.. غير أن الأمر مع البهائم مختلف، فلك أن تصدق
أو لا تصدق أن الفحل لا يقرب أنثاه قط، إذا شم في صلبها رائحة الدُرار أو الوحم لكونه مجبولاً على إتيانها فقط لإكثار
الذرية من بهيمة الأنعام و التي بنهاية المطاف ليست إلا متاعاً لبني آدم{ وَ لَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}

[ود الأصيل]

{وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }.

لو أن كلاً منا نظر لما عليه من تكاليف، و قرنه بما له من حقوق، لتبينَّا أننا في ضوء منهج الله قد نلنا مطلق العدالة. إذ لا حق بلا واجب و لا واجب بدون وجه حق.
والله رب الخلق جميعاً، و لا أحد منهم أولى بهم من الله. معالدةً ما يجادل ا لأنسان في حقوقه و يريدها كاملة غير منقوصة، فيما يسعى قصارى جهده لتقليص واجباته
قدر المستطاع ، أو نفيها بالكلية. لكن المؤمن المفلح ،إنما يؤدي واجباته تامةً فينال حقوقه تامةً.

[ود الأصيل]

و القصاص مكتوب على القاتل والمقتول وولي الدم معاً. فإذا علم القاتل أن الله قد قرر القصاص صارحرياً به أن يسلم نفسه للعدالة؛ و لا يحق لذويه المدرارة عليه أو مناصرته بالباطل وحين يجد نفسه محاطًا بمجتمع مؤمن يمقت القتل فإنه يرتدع عن فعله، ولا يرغب سواه في أن يشيع هرج ولا مرج بين عشيرته لعلم الكل بألا حق يضيع و وراءه نظام عادولمن يتشدقون بأن في القصاص وحشية وإهدار لآدمية البشر نسألهم: وأين كنتم حين أزهقت روح بريء و أهدرت دمه عدواناً وظلماً؟ علماً أن
رب العزة لم يشرع عقوبةً قطُّ لتقع، إنما لتمنع وقوع ما يوجبها. و في القصاص حقن لدماء سائر أفراد المجتمع واستحياء (استبقاء ) وعصمة لنفوسهم، إن وُجد بينهم قاتل لا يحترم حق الآخرين في حياة آمنة كريمة. كما أن فيه أيضاً حماية لهذا الفوضوي من شر نفسه؛ لأنه سيفكر بعدها ألف مرة قبل أن يقدم على مثل فعلته.

[ود الأصيل]

إذن، فالحق يريد أن يحذرنا من أن نُؤخذ بأريحية كاذبة، و عاطفية رعناء حمقاء و في غير محلها.وذاك هو التشريع العالي العادل بحيث إنك (كما تدين تدان والديان لا ينسى).و في القصاص حياة؛ لكونه حق لكل منا و واجب عليه. و إن المتدبر لناموس الكون في واحدة من صوره المصغرة، متمثلة في عالمنا اليوم يجد أن توازنه محفوظ بوجود قوتين عظميينأو قوى عظمى بينها تضارب مصالح و صراع إرادات يجعل بعضها يخشى بأس بعض وكلها متربص بالآخر، و من ذاك التضارب و من هذا التربص تتأتى الحياة لبقية الشعوب.لأن في في اختلاف ا للصوص يظهر السارق و في اتفاقه قوى الشرسيكون حتما استهداف لدمار ضعاف الأمم. بدليل أنه لما زال بعبع الشيوعية (الأحمر) راحت الراسمالية تبحث لهاعن نقيض بديل لتجده (أخضر) في الإسلام. و بحكم منطق الأشياء فلا بد لكل فعل من رد فعل مكافئ له في القوة ومعاكس له في التجاه. وهذا ما يصنع التوازن سواء بين الأفراد أو الجماعات أو الأمم.

[ود الأصيل]

و من عدل الرحمن أن فرض لجرم كالزنا عقاباً مع ضرورة أن يشهده طائفة من المؤمنين لعلمهم يرتدعون، صونا للأعراض وحفاظاً على سلامة النوع نقاء الأنساب.
ثم إن الذي يجترئ على حقوق الناس يجترئ أيضا على حقوق الله، و لذلك فمقتضى إيثار الإيمان هو إرضاء الله لا إرضاء الناس. وفي إنزال العقاب بالمعتدي خضوع
لمنهج الله والذي حري بأهله أن يقدموه للناس كافة كأنموذج أصلح لحياة البشرة جمعاء.

[ود الأصيل]

{هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚمَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}













لقد جعل الله اليل و النهار آيتين فمحى آية الليل و جعل آية النهار (الشمس) مبصرة و هي التي تمد كل الخلائق بالشعاع و الحرارة اللازمة ، كما أن
الشمس تبخر المياه المالحة لينزل منها بعد ذلك غيثاً زلالاً عذباً فراتاً، يرتوي منه الإنسان متاعاً له و ولأنعامه ، ثم ما يلي ذلك من ضرع و زرع.

[ود الأصيل]

و الشمس هي أم لمجرة من الكواكب ، و التي يكون من دورانها حول نفسها و حول بعضها بعضاً العلم ب(عدد السنين و الحساب). و بنظرة سطحية
في الشمس و القمر نقول: إن كلاهما يعطي نوراً . و لكن نظرةً أعمق تتطلب أن نفرِّق بين ضياءٍ تصحبه الحرارة و الدفء ، و بين نور يعطي إنارة لطيفة حليمة،
لا نحتاج ظلاً لنستظل من حرارته. و الحرارة لا تنشأ إلا من جسم مضيء بذاته كالشمس. أما نور القمر فمكتسب من أشعة منعكسة من من الشمس على سطحة
المصقول، شأن المرآة حينما يُسلَّط عليها شعاعٌ، فهي تعكسه.{ تَبَارَكَ ٱلَّذِي جَعَلَ فِي ٱلسَّمَآءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُّنِيراً }.

[ود الأصيل]

و كلمة { ضِيَآءً } إما أن نعتبرها مفرداً مثل صام صياماً، و قام قياماً، و ضاء ضياءً. أو نعتبرها جمعاً، مثلها مثل حوض (حياض)، روض ( رياض) ، وسوط (سياط).
و حين يأتي اللفظ صالحاً للجمع و للإفراد معاً، فلا بد أن يكون له عند البليغ ملحظٌ؛ لأنه يحتمل هذه المعاني كلها، و قبل معرفتنا أسرار ضوء الشمس و قبل تحليله،
كنا نقول: إنه ضوء و حسب. لكن بعد تحليله إلى سبعة ألوان طيف مخزونة فيه تبينًّا لماذا يكون ضوء الشمس مثلاً أصفر صباحاً و عند الأصيل، و أبيض في الظهيرة
و في رابعة النهار ، ثم أحمر عند الشفق وساعة الغروب حيث تكون الشمس في أبعد نقطة، فلا يصلنا منها سوى الضوء الأحمر، و ضوء أخضر، و ضوء أصفر، و غيرها.
كما فهمنا أيضاً أن للشمس أشعة حمراء و تحت الحمراء و فوق البنفسجية و خلافها من بقية أضواء قد تشع في الكون و لا تصل إلينا. و هذا بطبيعة الحال كما ذكرنا،
فضلاً عن تعدد و ظائف الشمس من إضاءة و تدفئة و تبخير و تحلية لمياه البحر و حساب لدورة الزمان. إذن فهو تعدد في الألوان و الأشكال و في الوظائف أيضاً ، إلخ .

[ود الأصيل]

يحكى أن رجلاً ثرياً و آتاه الله الحكمة. و لكن له ابن طائش يعيش عزلةً تامةً مع أهله، فيما يصرف جل اهتمامه لشلة أصدقائه و في محاولة لرده إلى جو
محيطه العائلي، طلب الوالد من ولده ذات يوم أن يتخير له ثلاثة من أعز أصفيائه على قلبه، يريد كشف معادنهم .ثم حمل جوالاً مملوءاً ، ثم اصطحبه
إلى ديار صحبه واحدًا تلو الآخر؛ حيث راح يعرض عليهم جميعاً أمراً جللاً مدعياً بأن في الجوال الذي بحوزته جثة لقتيل لقي حتفه على يد صديقهم فلان
ابنه في لحظة غضب. و بحكم الذي بينهم فهو يلجأ إليهم الآن في ساعة ضيق لمعاونته في مداراة جرمه. فكان رد الفعل من ثلاثتهم بمثابة صدمة مجلجلة
و خيبة أمل قاسية لصاحبهم، من كان يظنهم ملائكة يمشون على الأرض مطمئنين؛ و لكن كان أمراً متوقعاً لدى أبيه. إذ تخلوا عنه جميعهم فمنهم من
تمنع ، و من بادر بطردهم خارجاً من فورهم، لا بل و فيهم من وجدها فرصة نادرة لابتزاز الرجل الثري بكبوة ابنه فهدد بالوشاية بهما لدى السلطات،
مالم يقبض ثمناً مجزياُ لسكوته و تستره على جريمة قتل نكراء كهذه. ثم عاد الابن مع أبيه يجرجر أذيال الإحباط و الندامة و في الطريق توقف الاب عند باب
جارٍ له و لا شيء يبربطه به سوى التحية التي يتبادلانها بالكاد. فلما عرض عليه الجوال ليتولى مداراة ما فيه تلعثم الجار و لكنه أبدى تعاونه ، على مضضٍ
و لما دنا و عاين الجوال وجده مليئاً بأموال طائلة تنازل له الأب عنها جزاءً لإحسانه وصونه لحق الجيرة. فيما تلقن الابن درساً سوف لن ينساه في باب الصداقة .

[ود الأصيل]

{ وَ إِذَآ أَرَدْنَآ أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا ٱلْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً }
الأمر هنا إما يكون شرعيّاً و هو موجه للمترفين ، لكنه أمر بالطاعة ، فأبوا وعصوا ففسقوا، وإما أن يكون أمراً كونياً ، كما في قوله تعالى:
( وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً أو يكون بمعنى" أكثرنا" و ليس ثمة عاقل يقول إن الأمر
المراد هنا شرعياً للمترفين بالفسق . بمعنى أن يشرع الله الفسق ، و يجعله ديناً ، جل الله عما يقول الجاهلون ، وتقدس وتنزه ؛ كما قال تعالى
عن نفسه ( وَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ).
وقد أسند الفسق فيها لخصوص المترفين دون غيرهم ، مع ذكر عموم الهلاك للجميع ،و ذلك لعلة على وجهين:-
1) لأن غير المترفين تبع لهم كما قال تعالى: ( وَقَالُواْ رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاْ ) ،
2) لأن بعضهم إن بغى ، وطغى ، ولم ينههم الآخرون : فإن الهلاك يعم الجميع ، كما قال تعالى:
( وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً).

[ود الأصيل]

الحق تبارك وتعالى يعطينا مثالاً لعاقبة الخروج عن منهجه؛ و هو الخالق الرازق المنعم، والجدير بالطاعة منا و الانقياد.لا بالرَدٌّ غير اللائق وإنكار الجميل.
و الناس يقولون: "من يأكل لقمتي يسمع كلمتي". و هذا المنعم سبحانه لم يأخذك بتكاليفه على حين غرة .. بل في وقت استوت فيه ملكاتُكَ وقدراتُكَ،
وأصبحتَ بالغاً صالحاً لحمل هذا التكليف، قبلها تركك خمسة عشر عاماً تربع في نعمه وتتمتع بخيره، فكان الأحرى بالسمع والطاعة أمراً ونهياً؛ لأنه سبحانه
أوجدك من دم وأمدَّك من عُدم. والمتأمل في قضية التكليف يرى أن الحق سبحانه أمر بعضنا أن يُكلِّف بعضاً، كما قال تعالى:وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" مُرُوا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر ".تكليف وإنْ كان في ظاهره من الأهل لأولادهم، إلا أنه في حقيقته من الله تعالى فهو الآمر للجميع،
أراد سبحانه أن يكون التكليف الأول في هذه السن من القريب المباشر المحسوس لدى طفل، فأبوه هو صاحب النعمة المحسّة حيث يوفر لولده لقمة عيشه
و متطلبات حياته، فإذا ما كلفه أبوه كان أَدْعَى إلى الانصياع و الطاعة؛ لأن الولد في هذه السن المبكرة لا تتسع مداركه لمعرفة المنعم الحقيقي، وهو الله تعالى.
لذا أُمر الأب أن يعوّد ولده على تحمُّل التكليف و أن يعاقبه إنْ قصَّر؛ لأن الآمر بالفعل هو الذي يُعاقب على الإهمال فيه. حتى إذا بلغ الولد أشده وجب عليه
التكليف الحقيقي من المنعم الأعلى في سنٍّ يكون الولد أُنْس بالتكليف و وأكثر تعوداً عليه، وبذَلك يأتي التكليف الإلهي خفيفاً على النفس مألوفاً عندها.
أما إن أخذتَ نِعم الله و انصرفتَ عن منهجه فطغيْتَ بالنعمة وبغيتَ فانتظر الانتقام، انتظر أَخْذه سبحانه وباسه الذي لا يتخلف ولا تيُردُّ عن القوم الظالمين.

[ود الأصيل]

تكشف النقاب عن وجهها..فتقع واقعة المفاجأة!!
في مركز للتسوق في قلب باريس، إذا بسيدة منقبة تدنو الهوينة من نقطة الكاشير لدفع قيمة تبضعها حيث تقبع شيطانة متبرجة
ذات سحنة عربية لكنها منزوعة الهوية: فلا هي شرقية و لا غربية. و راحت ترسل نظرات الاستهجان و تقذف بزفرات السب و اللعان
و هي تنهش السلع و تبعثرها هكذا. بينما الأخت المنقبة هادئة و لم تحرك ساكناً، مما زاد طين تلك المتبر جة بلةً و قد اشتاطت غضباً:
اسمعي يا هذه ، لدينا في فرنسا مشكلات و أزمات لا تحصى. و ليس ينقصنا إلا نقابك هذا الذي بمثابة أيقونة لعرض الدين و سيلة
للتباهي بمظاهر عفى عليها التاريخ . و لسنا بحاجة هنا إلى قبة تتحركين بداخلها كما البدويات بداخل هوادج على أسنمة الأبل.
إنك و أمثالك إنما تفاقمن مشكلاتنا و تثرن غبار الفتن في بلدنا العلماني حيث لا دين هنا و الحياة سياحة و عطور و زهور، و خمور
(مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ۚ). و إذا كان لا بد لكن من ممارسة دينكن فليس أمامكن سوى أن تعدن
أدراجكن من حيث أتيتُن و تتركن بلدنا و شأنها.إلى هنا و السيدة الفاضلة المنقبة ممسكة برباطة جأشها.. حيث تركت للمتبرجة المجال
لتفرغ كل ما في جوفها من هواء ساخن ثم جاء دورها هي لتزيح الستار فتميط النقاب عن وجه كفلقة القمر بشعر أشقر و عينين زراوقين
و قالت بصوت العاقلة الواثقة: أما أنا ففرنسية وارثة نسبي أباً عن جدٍ.. و مستمدة عزتي من شرف انتمائي لديني الحنيف.ثم ماذا عنك
و أمثالك يا تنصلتم عن أصلكم و بعتم دينكم بثمن بخس، دراهم معدودة. و نحن اشتريناه، فوجدناه فردوساً أعلىً مفقوداً في الدنيا قبل الآخرة.

[ود الأصيل]

{ وَ أَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَ أَبْكَىٰ}
متى بكى ملك الموت و متى ضحك؟!

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
ورد في بعض الآثار أنَّ الله عز و جل أرسل ملك الموت ليقبض روح امرأة من الناس
فلما أتاها عزرائيل عليه السلام، وجدها منقطعة في صحراء قاحلة مع رضيعٍ لها في حجرها و لا أحد حولهما .
عندما رأى ملك الموت مشهدها ومعها رضيعها و لا أحد لهما ، و هو قد أتى لقبض روحها ، هنا لم يتمالك نفسه
فدمعت عيناه من هول المشهد رحمة بذلك الرضيع ، غير أن ليس له أن يعصي لربه أمراً ، فقبض روح الأم و مضى
ثم بعد هذا الموقف مر على عزرائيل سنون عدداً قبل أن يرسله رب العزة ليقبض روح أحد من الناس
فلما أتى ملك الموت إلى الرجل الذي أُمر بقبض روحه وجده شيخاً طاعناً في السن متوكئاً
على عصاه عند مشغل حداد و يملي عليه أن يصنع له قاعدة فولاذية ليجعلها أسفل عصاه
حتى لا تأكلها الأرض بفعل البلى و التقادم ، و يناشد الحداد بأن يجيد صنعها لتُعَمّر العصا لأجلِ غير مسمى.
هنالك ضحك الملك من شيخ هرم و هو على حافة القبر متعجباً من شدة تشبثه و حرصه على حياةٍ عاقبتها فناء .
مع طول أمله في عيش رغيد و لعمر مديد ،و لم يكن يفطن أنه قاب قوسين أو أدني من أجل لمنية أزفت آزفتها
و ربما لم يدر ملك الموت هو الآخر حقيقةً هي أشد إعجازاً و إدهاشاً بأن الذي أضحكه هو عين الذي أبكاه من ذي قبل!
نعم إنه نفس ذلك الرضيع الذي وجل عليه ملك الموت يوم أن أُمر بقبض روح أمه و هو من تحتها مولود لتوه ، كان
هو ذاته هذا الشيخ الذي تعجب ملك الموت حتى ضحك من شدة حرصه و طول أمله في (دار غش و بناؤها من القش).
سبحانك ربي ما أحكمك
سبحانك ربي ما أعدلك
سبحانك ربي ما أرحمك
(منقول)

[ود الأصيل]

‏ في قوله تعالى: { وَأَنَّهُ هُوَأَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ}
أي: خلق فيك الضحك وخلق فيك البكاء ،فجعلك تُسَر و تحزن، فأنت مثلاً حينما تسمع نكتةً تضحك.
فالفكاهة أثارتْ فيك ملكة الضحك، الموجودة أصلاً وفطرةً.و لما كان في هذا الفعل شبهة المشاركة أكّد
الحق سبحانه تفرّده بالعمل، فلا دخلَ لأحد غيره فيه، فقال تعالى: { وَ أَنَّهُ هُوَ... } مؤكداً بضمير ين
أنه وحده الذي جعلك تضحك، بمعنى خلق فيك هذه الخصلة و جعلك صالحاً مهيئاً لها.
لذلك فإن المشاعر والعواطف والأمور الجبلية في البشر تتحد في جميع اللغات و لدى مختلف الشعوب
على تباين ألسنتها وألوانها فليس هناك مثلاً ضحك عربي، وآخر زنجي ،و ليس هناك بكاء هندي ياباني.
و حتى في الإشارة نجدها واحدة ومفهومة لدي أمم الأرض لأنها أصل التفاهم بين البشر قبل وجود اللغات،
فالإشارة لغة عالمية.
كذلك في قوله سبحانه: { وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا } أكد بضميرين نفي شبهة المشاركة في مسألة الإحياء و الإماتة
فقد يظن البعض أن الطبيب مثلاً هو الذي أمات المريض أو أحياه، أو يظن أن القاتل هو الذي أمات القتيل.
فالحق سبحانه يختصّ لنفسه سبحانه بهذه الأمور له وحده سبحانه دون سواه. فالواقع أن القتيل حين قُتِل لم
يُمتْه القاتل، إنما جاء أجله موافقاً لهذه الضربة فمات، مات لأنه سيموت في هذه اللحظة حتى لو لم يضربه القاتل.
لذا فقد جاء في سورة [الملك:{ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلْمَوْتَ وَٱلْحَيَاةَ... } فالموت والحياة خلق لله وحده لا دخلَ لأحد فيهما، و
قال شاعر:مَنْ لَمْ يُمُتْ بالسَّيْفِ مَاتَ بِغَيْره تَعدَّدَتْ الأسْبَابُ وَ الموْتُ وَاحِدُ) فالموت من دون سبب هو عين السبب.
يعني: مات لأنه سيموت.

[ود الأصيل]

و أما قوله تعالى: { وَأَنَّهُ خَلَقَ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلأُنثَىٰ } نلاحظ أنه سبحانه لم يؤكد بقوله: أنه هو، لأن المسألة هنا لا
تحتاج إلى هذا التأكيد، فقضية الخلق الكل يُسلِّم بها لله، ولم يدَّعها أحدٌ لنفسه، و ليس فيها شبهة المشاركة من الخَلْق.
و(الزوجين) أي: النوعين الذكر و الأنثى. فالزوج فرد معه مثله، كما جاء في قوله تعالى:{ ثَمَٰنِيَةَ أَزْوَٰجٍ مَّنَ ٱلضَّأْنِ ٱثْنَيْنِ}
{مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ }لأن أصل الخَلْق نطفة وهي قطرة المنيّ.{ إِذَا تُمْنَىٰ} أي: تُدفع وتلقى في رحم المرأة، فيكون منها
الولد بقدرة الله.و هذه الآية حلَّتْ لنا إشكالاً طال الخلاف فيه بين العلماء، فقد كان الناس يعتقدون أن المرأة هي المسئولة
عن النوع: ذكر أم أنثى. لكن حينما نقرأ هنا { وَ أَنَّهُ خَلَقَ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلذَّكَرَ وَ ٱلأُنثَىٰ مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ } نعلم علم اليقين
أن الرجل هو المسئول المباشر عن هذه المسألة، فالنطفة هي نطفته و مستقرها في صلبه وحين يلقيها في رحم زوجه تكو ن
لها مستودعاً ثم تعطي بعد ذلك ما أخذتْ.و قديماً المرأة العربية قد توصلتْ بطبيعتها و فطرتها إلى هذه الحقيقة، فتلك
التي تزوج عليها زوجها لأنها لا تلد له إلا البنات، نظمت شعراً وقالت:
مَا لأِبِي حَمْزَةَ لاَ يَأتينَا يظَلّ في البَيْتِ الذي يَلين غَضْبَانَ ألاَّ نَلدَ البَنينَا
تَالله مَا ذَلكَ في أَيْدينَا ونَحْنُ كَالأرْضِ لِغَارسِينَا
نُعْطَي لَهُمْ مثْلَ الذِي أُعْطِينَا
إذن: انتهتْ المرأة العربية بفطرتها إلى ما انتهى إليه العلماء مؤخراً، ولا بد أن نفرِّق بين النطفة و المني:
النطفة هي السائل الذي يعيش فيه الحيوان المنوي، والمني الميكروب نفسه الذي يكون منه الولد.

[ود الأصيل]

ذهب طلاب من جامعة النجاح إلى معمر من أهل الخليل ( يبلغ عمره 120 خريفاُ) ليسألوه عن سر بقائه حياً
و عن أغرب قصة سمعها فقال لهم: بل هي قصتي وأنا بطلها شخصاياً. لي من الذرية عشرة أبناء ماتت أمهم ،
فقرروا أن يبقوني وحيداً بحيث يتناوبوا على استضافي كلاجئ ، خشية من أملاق إن أنا رحت أبعزق مالي على
زيجة جديدة . ولكن لما بلغتُ الثمانين إذا بي أدفنهم عن بكرة أبيهم.. ثم تزوجت امرأة أخرى و دود ولود إذ
أنجبت لي كوتة ثانية من عشرة أبناء تتراوح أعمارهم الآن حول الخمسين حيث يربو عمري معهم المائة و عشرين.

[مرتضى يوسف العركي]

من أنت يا حلم الصبا ....... من أنت يا أمل الشباب
من انت يا من رحت أنشده ........ ولكن لا أجاب
أرنو لصورتك الحبيبة بين أطياف الضباب
فى الأرض ,فى النهار فى الشفق المنور فى السحاب
وأحسها فى خاطرى ....... نورا تدفق فى إنسياب
بالسحر.. بالآمال .... بالآنغام بالعطر المذاب
بالورد ....... بالأزهار ....... بالكأس المتوج بالحباب

أخي الرائع عابر سبيل
دعني اؤكد بأن الصحيح أنت المقيم فينا سيدي بينما نحن عابري السبيل
لفترة وأنا اتابع ما تخطه على درجة عالية من القيمة الموضوعية والإبهار
سأنسحب خوفا على هذا التدفق الجميل
وأقبلني مجرد متابع لما تجود به
فلا تحرمنا من هذا الدفق المفعم بالجمال

[النور محمد يوسف]

أخي عابر سبيل لك التحية وكل التقدير

قلت لك سابقا وأنا أرد على أحد مداخلاتك:
"
اخي عابر سبيل تابعت كتاباتك واسهاماتك في هذا المنتدى وذهلت جدا لهذا الكم الهائل الذي تحمله في دواخلك من خير ومعلومة لكل الناس واستشعرت من كتاباتك انك ذلك الاخ الفاضل الذي يدل على الخير والذي يعمل من أجله والذي يحب أن يلحق جميع اهله به فينعموا جميعا من هذه الكنوز التي تراها يقينا بين يديك ...فنسال الله أن يزيدك من نعيمه وان يثبتك على هذا الطريق الصعب قيادة الناس إلى دنيا الخيرات وآخرة الجنات "

فحقيقة أنت انسان تملك قلبا كبيرا وتستطيع ان تصل الى القلب مباشرة وهذا دليل صدق مقصدك

سرحت في كل خاطرة ذبت في كل واحدة منها وجميعها تمثل دستورا وموثقا للحياة للاقتداء بما تصبو اليه

اتمنى لك التوفيق وان تصبر علينا ولا تزهج ابدا فمدني مدينة الثقافة تحتاجك بكثرة فلا ندعها تضيع من ايدينا بهجر رايتها المعروفة عنها ام الثقافة ومنارتها ونبعها ومعينها

[ود الأصيل]

[QUOTE=مرتضى يوسف العركي;724404][RIGHT][SIZE=5][B]من أنت يا حلم الصبا ....... من أنت يا أمل الشباب

(18/80)
/ما أقوى سواعدنا متقوشة بوشم الهوي العذري عاربة و زنجية/

[/كتب مرتضى يوسف العركي/]

من أنت يا حلم الصبا ....... من أنت يا أمل الشباب /]
[]من انت يا من رحت أنشده/] ........ [] و لكن كلا و لن أجازف... ]
[]أرنو لصورتك الحبيبة بين أطياف الضباب[]
[]فى الأرض ,فى النهار فى الشفق المنور فى السحاب
[]وأحسها فى خاطرى ....... نورا تدفق[]فى إنسياب[]بالسحر.. بالآمال .... بالآنغام/بالعطر[] []المذاب[]
[]بالورد ....... بالأزهار ....... بالكأس المتوج بالحباب]
فيا أخي الرائع عابر سبيل، دعني اؤكد بأن الصحيح أنت المقيم فينا سيدي بينما نحن عابرو سبيلك
[]لفترة و أنا اتابع ما تخطه على درجة عالية من القيمة الموضوعية والإبهار
[]سأنسحب خوفا على هذا التدفق الجميل
وأقبلني مجرد متابع لما تجود به
[][][]فلا تحرمنا من هذا الدفق المفعم بالجمال.
+++++((((()))))+++++
[]// و كتب ود الأصيل/aabersabeel , يعقب://
[]من أنا؟ واحد من سواد الناس و لكن لي خصوصية خاصة معك بالذات من وحي اسمك الذي يشدني كثيراً لسر خفي وحاجة
في نفس يعقوب يريد قضاءها و ربما تلوح السوانح ذات يوم لأبوح لك بذلك
و لكن دعني الأن أذهب،،،،،
[]مع المد البعيد
[]ريثما أعود/مع الجزر المهادن ..مع الريح و الموج في النوء الشديد..و في موتي و بعثي قررت أن آتيكم حاسراً رأسي حافيَ القدمين يحدوني النشيد..
[]فقل لي أنك قد عرفت من أكون أنا. أيا نفراً نقشت على كل أبوابكم تقاطيعي وتكوينى..
في الصخر و الرمل مابين النراجين
[] و بعد أن صرتُ في لوح الهوى تذكار.. و لون النيل من لوني و تكوينى..فنيت الروح في حبكم فضمونى[]
[] إلى حقول الحنطة و أكمام زهور القرنفل و الأقحوان الاستوائيه.. إلى زجل الحمائم.. و أجيال العبوديه[]
[]ضُموا رفاتى..و لُفوني بزند الجد ما أحلى عبير الحب في كنف الوداد. ما أقوي سواعدنا منقوش عليها بوشم الهوى العذري .. عاربة و زنجية,,,,
و بعض أقوالى أمام الله: بعض الرحيق أنا و كل عصارة برتقالتي..أنتم.
#فلا تقل لي: "مت وحيداً..بعيداً في طريق الأوبة.. و العود أحمد.. إلي صعداء بلادي الزعفرانية"

ود الأصيل/aabersabeel

[/COLOR]OR]!
[/CENTER]

[ود الأصيل]

#مسابقة غلاف الرحيق(4)
خواطر دافئةٌ .. معكوسةٌ#
هجرتُ موطِنِي لاهثاً وراءَ مغبةِ الأملِ اليبابِ
ذاتَ خرجةٍ لم أعدْ وقد لا أعودُ منها أبداً..رحتُ ممتشقاً
بُؤْسِيَ الموشَّحَ بالوجعِ في وجْهِ العدمْ.تَسُومُنِي الطرقاتُ سوءَ
الظَّنِّ.. و ويلات العذاب و تقْرَعُ أسْنانِي بأظْفارِ الندمْ.. و ها أنا ذا أُدِيرُ
ظَهْرِي لِكُلِّ ما سِوَىْ بلدي من وطئات الألمْ..إذ أيقنتُ أن مسقطَ رأسِيَ
أيقونةَ الدُّنْيَا.. و مذ ذاكَ لم يُبارحْنِي هواهُ.سَآوِي إلى ظِلِّهِ مثقلاً بخواءِ الضميرْ،
يَخِزُنِي العطشُ بِمِنْقَارْ طَيْرٍ.. حتى تعفَّرتْ قدَمَايَ مِنْ طولِ المَسِيْرْ..و كَلَّ مَتْنِي
من و عثاءِ السَّفَرْ..و عُدْتُ إليْكُمْ عَلَىْ محفَّة قَضَاءٍ و قَدَرْ، على سكَّةِ وتَرْ. كنعْش
غريق محمول على أكتاف رهط متشاكسين ، على ضَفَّتَيْ نَهَرْ ، فلا تترُكُونِي
نهْبَاً لأيادي الغدْرْ!!فحدْسِي يحدثني بأنَّكُمْ أرجوحةُ عُمْرِيَ الباقيةُ.. و حدِيْقةُ
بابِليْ لمعلقةُ بين حضارتَين لِبَنِي البَشَرْ. و حينَئذٍ.. فلنْ أبالي على
أيِّ مضْجعٍ يكون مصْرَعِي إذا ما حسنُكم أمرْ.
ود الأصيل/Aabersabeel

[ود الأصيل]

أخي عابر سبيل لك التحية وكل التقدير

قلت لك سابقا وأنا أرد على أحد مداخلاتك:
"
اخي عابر سبيل تابعت كتاباتك واسهاماتك في هذا المنتدى وذهلت جدا لهذا الكم الهائل الذي تحمله في دواخلك من خير ومعلومة لكل الناس واستشعرت من كتاباتك انك ذلك الاخ الفاضل الذي يدل على الخير والذي يعمل من أجله والذي يحب أن يلحق جميع اهله به فينعموا جميعا من هذه الكنوز التي تراها يقينا بين يديك ...فنسال الله أن يزيدك من نعيمه وان يثبتك على هذا الطريق الصعب قيادة الناس إلى دنيا الخيرات وآخرة الجنات "

فحقيقة أنت انسان تملك قلبا كبيرا وتستطيع ان تصل الى القلب مباشرة وهذا دليل صدق مقصدك

سرحت في كل خاطرة ذبت في كل واحدة منها وجميعها تمثل دستورا وموثقا للحياة للاقتداء بما تصبو اليه

اتمنى لك التوفيق وان تصبر علينا ولا تزهج ابدا فمدني مدينة الثقافة تحتاجك بكثرة فلا ندعها تضيع من ايدينا بهجر رايتها المعروفة عنها ام الثقافة ومنارتها ونبعها ومعينها



فيما يمكن تشبيهه موسيقياً بالهرمونيكا دعنا أستاذي النور نمازج بين تفشي آفة العشق الحميدة في أرجاء الأكوان.
مع وجود مضغة ليست أقل من أن نقيسها على وتر حساس ينضح بثنائية الأمل و الألم من نفس أمارة بالعشق البرئ.
و كيف أن فعل الابتسام منها يطوّق وجدانه و يشل ذهنيته الموبوءة للنخاع بعشق عذري لو أخذناه على عواهنه لشكل لنا
مخاضاً عسيراً يستدعي استشعارات عن بُعد و يشي باستعارات مكنية كُثْر . حيث لا تمنع حُمَّى وادي التتيم من أن نُؤَلف
حزماً من ألق البعد الميتافيزيقي (الما وراء طبيعي) «المكتوب علينا» حتماً ضمن صيرورة القدر.. و كذا القلب المرهف يستقدم
متناقضات بالتلقاء كالنار و المطر، ذاهباً بنا إلى أن هيكله النفسي هدفاً لكل التقلبات. يا له من بُعد فوضى خلّاقةٍ: أن تمتد يد الواقع
السلوكي إلى عالم الأحلام فتصنفه على أنه موضع حيرة. و يلاحقنا وخز الضمير بنفس الجُنح في أن نحس مرة بالألم و الأمل معاً،
في تجانس لحظي باعتبار أن مواقف الهائمين على وجوههم لها أنوف أرانبها أبعد بكثير
من أن تحدها حدود مُرسَّمة أو تحوصلها مفاهيم جاهزة محنطة .

[ود الأصيل]

ثم في تمويهة عفوية قد نأتي أحياناً بفعل «هَوَيْتُ» في شَبهٍة بصرية قريبة من حافة الهاوية كمصدر.
هذا مع احتمال أن يكون القصد هو الهوية ، أو ربما الهواية كسلوك بشري تلقائي غير ذي ترف يُشْتَهَى.
لأن آهات العاشقين ليست مطلقة الانتماء لا للسعادة و لا للألم. حيث أنهما معاً ليسا سوى أطلسين لتضاريس الهوى.«
جِئناك و الأحلامُ حائرةٌ/ نَشدو و نَشكو ثمَّ ننصَهرُ.. إنِّي هويتُ عَلى فَمِي نغمٌ!!
إنِّي هويتُ.. نَعمْ لها النّظرُ».و لأن الارتحال من شطرين الراحل و للذي عنه مُرتحَل !!
فلو أننا امتهنا تراجيديا العشق في مداه العذري، حينما نستحضر مرة أخرى عظمة ناموس الأكوان،
مستدركين أنفسنا على شفا جرف هارٍ من مغبة تباريح الجَوَى.. و كأنما حققنا أمنية الأماني. ظناً منا بأننا
صرنا نمتلك من القوى على مستوى حاسة الفؤاد و من خلال فسيفساء النفس العاشقة مالا تستطيعه محدودية الرؤية.
.... رحلت و جيت في الأكوان أعزِفُها في طلَّةٍ تبدو وتَسْتَتِرُ أدركتُ أنّي حُزتُ مَمْلَكتي..ورأيتُ مَا لا يدرِكُ البَصرُ»....

[تغريد]

الأخ عابر سبيل

ألف سلام وتحية لكل ما تكتب

مرور سريع

و لكن لي عودة للتعليق والمداخلة علي هذه الخواطر التي تعكس الكثير المقدرات الادبية الفذة

تحياتي

سعيدين بوجودك بيننا

[ود الأصيل]

جاء مستشرقٌ نصرانيً يسأل الأمام الباقلاني سؤالاً يبدي في ظاهره رغبة الاستفسار و لكنه يبطن في ثناياه نوايا الخبث و الاستهتار،
قال يا إمام، ما هذا الذي يقوقه المؤتفكة عن زوج نبيّكم؟ّ قال له الإمام : و ماذا سمعت ؟! قال : يقولون إنها زانية (و العياذ بالله) فرد
عليه االباقلاني:رداً مفحماً كمن ينتصر لموقفه بإعادة الكرة في عب خصمه فقال: أوما سمعت ما قاله الميهودالمرجفون عن أم نبيكم
أيضاً؟! حين قذفوها بالبغاء فقالوا :{ يا مريم لقد جئت شيئا فريا} ، { يا أخت هارون} أي يا شبيهة نبي الله هارون الطهر و التعبد
{ ما كان أبوك امرأ سوء و ما كانت أمك بغياً}.مع أن مظنة قولهم في حق أم نبيكم كان أسوأ و أعظم وقعاً و أشد وطئاً من حيث الافتراء
مما قيل في زوج نبينا فقد كانت تلك امرأة بلا زوج و لكنها حَبُلت بولدٍ ( فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ) ، بينما زوج نبينا لم تَحْبُل مطلقاً..

[ود الأصيل]

ثم كأنكم تصدقون ظن المبطلين في امرأتين من أعظم أمهات المؤمنين ، فيما تنكرون براءتهما و قد نزلت من فوق سبع سماوات أولاً
بحق مريم ابنة عمران عليها السلام التي أحصنت فرجها فنفخ فيه الخالق من روحه و صدقت بكلمات ربها وكتبه و كانت من القانتين
)وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين(و أما في حق أمنا عائشة رضي الله عنها قال تعالى:
في حادثة الأفك مفنداً و معنفاً { لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْيَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْد اللَّه هُمُ الْكَاذِبُونَ } ، إلى أن ختم بقوله
عز من قائل :{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِ يالدُّنْيَا وَالْآخِرَةِۚوَ اللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}
و في هذا تعنيف ووعيد شديد للذي تولى كبره في حادثة الأفك ،ومن ثم تحذير عام وتأديب لكل من سمع سوءاً عن مسلم أن يطير به
و لكل من تسول له نفسه الأمارة بالسوء أن يخوض في أعراض المؤمنين و المؤمنات الغافلين و الغافلات والعياذة بالله الواحد الديان..

[ود الأصيل]

أنـــت حــــرٌ في مالــك.. و لـــكـــن......!

...ها قد عدنا لخواطرنا المقلوبة...
فقد حُكىَ لي أن عربياًنشمياً سافر مبتعثاً في مأمورية إلى هامبورج بألمانيا: بلاد تركب قطار الأنفاق
و لكنها تصدر لعالمنا المسحور عربات البنز و الbmw الفارهة .يقول صاحبنا: و لدى استقبالي
هنالك تداعى لي صحابي محتفيين بمقدمي بإقامة وليمة غداء ليها شنة و رنة ، في صالة للأفراح
وجدناها شبه فارغة سوى من تربيزتين في ركن ركين و قد شغل أحداهما من بدا عليهمامن شكل
هندامها وهدوئهما المصطنع أنهما عروسين حضرا لتوهما من الكنيسة حيث عقد قداس القران
.و قد هُيئَ لهما نظام (ست أب) مبسط عبارة عن طبق واحد مع ملعقة وشوكة و قنينة ماء مطلق.
بينما الأخرى شغلتها مجموعة قواعد من النساء الموشحات بالسواد بدا جلياً أنهن راهبات، و لم
يكن مفهوماً البتة سبب تواجدهن هناك سوى لشيئ في نفس يعقوب يردن قضاءه.

[ود الأصيل]

أما أنا و شلة المحتفيين على شرفي فقمنا باحتلال بقية المكان طولاً بعرض ..و طلبنا أكلاتنا أطناناً
مما لذ طعمه و غلا ثمنه و ناءت بحملهإلينا عصبة من النوادل أولي القوة. و أثناء التهامنا للأصناف لم
ينجُ عريس الغفلة ذاك البخيل من لسعات تعليقاتنا الصاخبة وسط ضحكاتنا المجلجلة. منه ومن عروسه
المغلوبة على أمرها إذ يبدو و كأني به تعمد دغدغة مشاعرها و تنميل أوصالها بشوية كلام رومانسي حلو
و لكن لا ينجب أطفالاً و لا يسمن و لا يغني من جوع مما جعلها تقول له: كم أنا سعيدة بشعور ينتابني
في هذه اللحظة الدقيقة و نقطة التحول الفارقة في عمري بأننا روح و احدة في جسدين.و هنا لا بد أن الرجل
تبسم بخيث و قال لها: إذاً ، نكتفي بطلب وجبة لشخص واحد.

[ود الأصيل]

و أما أولئك النسوة العواجيز فقد لاحظنا أن كنا نشكل مثار اهتمامهن ومدار حديثهن و قد قابلن كل ما رأينه
من سلوكنا الهمجي باستهجان و امتعاض شديدين..حتى فرغنا من"علوقنا"و قمنا مخلفين وراء ظهورنا تلالاً من
النفايات بالطبع تصدى لهن من بيننا من يفهمون لغتهن لعلهم يقوننا شرهن فتلفظوا في وجوههبما معناه:
" يا خ ملكن و مالنا! أكلنا و ماخدنو بقروشنا، إن شاء الله كمان نهرسو بي كرعينا ديل ، أها أنتن الحاشركن شنو"

[ود الأصيل]

حينها ، لم تكلف النسوة انفسهن عناءً سوى أن رفعت إحداهنجهاز ندائها و رطنت بكلمات مقتضبة،
فسرعان ما داهمنا ضابط بزي رسمي و برنيطة قدم هويته بمنهى الذوق و البرود ا لألماني على أنه من
جهاز مكافحة الشغب البيئ ، لدائرة أمن الآداب العامة ، مشهراً في وجوهنا قسيمة مخالفة مدبس بها
فاتورة بقيمة 50 ماركاً، واجب علينا سدادها قبل أن نجمع كراع على كراع كشرط مبدئي لخروجنا سالمين
و غير مكلبشين. ثم تلقينا منه كلمات بلهجة شديدةالتعنيف والصرامة مفادها سؤال تربوي مفحم حول:
(أين تبدأ حريتنا في أموالنا وين تنتهي؟!) بأننا لوكنا أحراراً في ملكية طعام أشتريناه بحر مالنا ، فإنه ليس
بمَلْكنا أن نهدر كل تلك الموارد الطبيعية و البشرية التي بذلت منأجل نتاجه حتى يصل على هيئة وجبات
ساخنة إلى موائدنا ، هذا فضلاً عن استهتارنا ببنود ما يسمى حقاً عندهم و لكنه ترفاً يشتهى عندنا اتفاقية:
(إصحاح البيئة) المنبثقة عن (كيوتو) المناهضة لظاهرة العبث ا لمناخي .ناهيك عبثنا بعذرية ذلك المكان الأنيق
الذي تحامل كثيراً على كبريائه ليقبل و إن على مضض مبدأ استضافنا لساعات طولية، و لو كان بحر أموالنا

[ود الأصيل]

{ قال الله تعالى: {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا،
وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَالشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا}..

إنهم يستغيثون في الآخرة ، ويغاثون بالفعل ، ولكن بماذا يغيثهم الله؟ إنه يغيثهم بماء كالمهل يشوي الوجوه . من يسمع "يغاثوا" قد نظن أن هناك فرجاً قادماً،
ولكن الذي يأتي هو ماء كالمهل يشوي الوجوه
و هكذا تكون البشارة مخيبة و الخبر صاعقاً لأعداء الله؛ على غرار قوله تعالى:{ فبشرهم بعذاب أليم } و العذاب فيه إيلام للأحياء ،
أما القتل المهلك للنفس الواعية فليس بعذاب . وهذا يلفتنا إلى قوله تعالى
:{ إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما }
أي أن الحق يديم عليهم الحياة ليديم عليهم التعذيب.
و إذا كان البر جماعً لكل خير فإن العذاب جماع كل سوء ، فالمهل وسيلة له و هو أسود منتن غليظ كعكر الزيت الحار ( يشوي الوجوه (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1067&idto=1067&bk_no=49&ID=1087#docu))
حين يتعرحعة الظالم لا يكاد يسيغة ، لا بل إذا قربه من وجهه ، شواه حتى تسقط فروته فيه . كما في قوله :
( و يسقى من ماء صديد يتجرعه (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1067&idto=1067&bk_no=49&ID=1087#docu))
قال سعيد بن جبير : إذا جاع أهل النار استغاثوا بشجرة الزقوم ، فأكلوا منها فاختلست جلود وجوههم ، فلو أن ماراً مر بهم يعرفهم ، لعرف جلود وجوههم فيها .
ثم يصب عليهم العطش فيستغيثون . فيغاثون بماء كالمهل ، وهو الذي قد انتهى حره ، فإذا أدنوه من أفواههم اشتوى من حره لحوم وجوههم التي قد سقطت عنها الجلود .
لذا وصفه الله تعالى بعد ب ( بئس الشراب (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1067&idto=1067&bk_no=49&ID=1087#docu)) أي : بئس هذا الشراب كما قال في الآية الأخرى : ( وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1067&idto=1067&bk_no=49&ID=1087#docu)) وقال تعالى : ( تسقى من عين آنية (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1067&idto=1067&bk_no=49&ID=1087#docu)) وقال ايضاً :
(يطوفون بينها وبين حميم آن (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1067&idto=1067&bk_no=49&ID=1087#docu)) أي حار و ( وساءت (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1067&idto=1067&bk_no=49&ID=1087#docu)) [ أي : النار (مرتفقاً) : منزلاً ومقيلاً وموضعاً للارتفاق .وهذه قمة الهول. وهناك فرق بين الابتداء المُطمع والانتهاء المُوئِس.
وكمثال لتقريب ذلك : السجين العطشان الذي يطلب كوب ماء. و يستطيع السجّأن أن يقول له: لا. ليس هناك ماء. أما إذا أراد السجان تعذيبه بأكثر من ذلك فهو يقول له:
سآتي لك بالماء ويحضر له كوباً من ماء زلال، ويمد السجين يده لكوب الماء، لكن السجان يسكب كوب الماء أرضاً. هذا هو الابتداء المُطْمع والانتهاء المُوئِس.
وكذلك رغبتهم في الخروج من النار؛فلا إرادة لَهم في الخروج إلا إذا كانت هناك مظنة أن يخرجوا نتيجة تقليب ألسنة اللهب لهم،
وهكذا يريد لهم الحق صدمة الألم الموئس بعد الرجاء المطمع.

[ود الأصيل]

خواطر معكوسة!!!

وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا
لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ) (فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ )
فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَلِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَ

















قبل بعثة سيدنا موسى عليه السلام ،جرت هذه الواقعة و هو ذاهب إلى مدين ،هرباً من فرعون و ملأه
مما يدل على أن فطرية الإيمان كانت موجودة لديه ،و أن الله قد صنعه على عينه ، لقد ورد ماء مدين و
وجد فتاتين تذودان (تقرعان الماشية عن الماء) ،فكيف كانت نظرته للوقف بسؤاله إياهما:(... قال ماخطبكما؟!)
{قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعآء، و أبونا شيخ كبير } و كأن في جوابهما هذا تحول من ظاهر السؤال عن السبب
المباشر لخروجهما (كون أبوهما شيخاً كبيراً) إلى لازم معناه حول مسألة أهم: ألا و هي تبرئة و تنزيه سلوكهما حيثما
اقتضهما ضرورة الخروج للعمل، و لكن ذلك لم ينسهما أبداً حرمة أنوثهم و واجبها الحقفظ و الصون بألا تدنوا من البئر
حتى يزول زحام الرجال حولها . إذن فقد أخذت بنتا شعيب الضرورة بقدرها تماماً ،فلم تتجاوزا حدها فتتخذا منها ذريعة
لإهدار السمعة وتعريضها للقيل و القال، فآثرتا الإحجام عن السقيا لما في ذلك من تعفف و مراعاة صارمةمبادئ إخلاقية هامة.

[ود الأصيل]

خواطر معكوسة!!!

فماذا كانت ردة فعل موسى عليه السلام إذ عاجل {فسقى لهما} بعد أن أزاح صخرة عن البئر صخرة تنوء بعشرة عتاة.
ثم تولى إلى الظل. فيا لها من همة إيمانية تلك التي وصفها القصص القرآني لتوقظ مروءة كل مؤمن إذاما صادف امرأة
و قد خرجت عن محيط بيتها لأي عمل، كي يستشعر و اجبه تجاهها بأن يقضي لها حاجتها و ينصرف ، دون أن يتخذ من ذلك
مدخلاً و و ذريعة لأمر يطيح بهمته وينال من مروءته. و لو رسخت فينا هكذا همم إيمانية عالية لما وجدنا امرأة خارجة
إلا لضرورة . لقد أوضحت لنا تلك اللقطة القصصية حرص المرأة على موضعها وموقعها من الستر. ثم تقول إحدى المرأتين
بعد أن استقدمه ليجزيه أجر ما سقى لهما :{ يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين}. هنا يقفز أبوها شعيب
بفطنته من ظاهر كلام ابنته إلى لازم معناه أيضاً، أي من مجرد جلب رجل غريب لرعاية أغنامه، إلى مسألة أسمى و أحصن
لعرضهما بأن عرض عليه إنكاحه أحدى ابنتيه { قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج ...}

[ود الأصيل]

خواطر معكوسة
وادٍ .. غير ذي زرع
أثناء جلسة عفوية كنت على هامشها
في معية الخبير النفساني و ابن البلد الخلوق البروف/
محمد عبد العليم، و آخرين دار حديث شيق فضلتً الاستماع إليه
فقط دون الخوض في مضابطه . ذكروا فيه أن سائحاً من أهل الشام
لما زار الخرطوم و وجد أناساً بسطاء فقراء بحيث يصومون و يفطرون فقط
على طرقة (حلو مر خمط و تمر يابس و شيء من نبق قليل) ، أقفل الرجل عائداً
و ترك تعليقاً يدل على رثائه الشديد لحال أهلنا الغبش( أبان مسوحاً موية). لم أجد في
ذلك سوى كلاماً فضفاضاً و قلت في نفسي: ثم ماذا لو الزول دا قام يمم صعيد: حيث الموائد
يا دوبك عصيد بملاح قديد، و مالو كمان لو قبَّل شمال حيث اللواري وحلانة في كثبان رمال،
أو سافر محطات الغرب الحالو دُتْ ما يسر قلب، أو طاف شرقنا الحبوب لاقى ناس أدروب،
هناك يقطعون الفيافي في الوعر مع الهبباي؟ مباريين الجبال و هم ضامرون و كأنهم عقارب
جمال! يطؤون رمضاء الصخور بلا نعال و يسعون بلا ظلال .. يتأبطون الخناجر و السيوف
و يغرزون في قباب شعورهم خلالات كأشطان بئر في لبان الأدهم (لدرجة أنك لو
استحلبت منهم رهطاً أو قرية كاملة ما تطلع ب(فنجان دم). أناس مسالمون لا
يسألون الناس إلحافاً لأكثر من شربة موية أو فتات بسكوت, حيث أقرب
مظهر للحياة لا يقل عن 300ميل. من هنا قفز لي سؤال: ما الذي
يجبر أمثال هؤلاء على عيشة في ظل طبيعة قاسية بلا أدنى
مقومات للحياة وا لجواب وجدته ببساطة أنه عشق الوطن،
حيث ( لا شيء يعدل الوطن).
***************
[color="#008000"]ولكن لو نظرنا لأقدم و أعظم حضارات
سادت ثم بادت على وجه البسيطة لوجدنا بُناتها
قد تخيروا لها مواقع على مقربة من مصادر المياه
وحول مجاريها من منابعها إلى مصباتها حيث الخضرة
و الفأل الحسن، بين حوض و سهل و وادٍ و دلتا منذ حضارة بابل
و حدائقها المعلقة، و إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد
و ثمود الذين جابو الصخر بالواد و مروراً بفرعون ذي الأوتاد و الذي قال مفاخراً:
( أليس لي ملك مصر و هذه ا لأنهابر تجري من تحتي؟!) و كذا في مملكة سبأ:
(لقد كان لسبا في مسكنهم اية ، جنتان عن يكمين و شمال) بالطبع لا غضاضة في
كل ذلك و لكن ما يجدر بنا الوقوف عنده أن خالق هذا الكون لما شيَّد أول بيت وضعه
للناس كان الذي ببكة ، إذ جعله لحكمة يعلمها وحده في (وادٍ غير ذي زرع). و الأعجب
من ذلك من أن الذي كُلف برفع قواعد الكعبة مع ابنه كان سيدنا إبراهيم (رب إني أسكنت)
قال ذلك عليه السلام ربما سبيل عرض الحال و هو يعلم أن الله أدرى منه بحالهولن يضيعه،
لذا كان دعاؤه لله بأن يرزقه أهلهمن الثمرات(إذ يأتيهم خراج الأرض في شكل قطافاً جاهزة،
من حيث لا يزرعون) ثم دعاؤه لله بأن يجعل أفئدةً من الناس (تهوي) بمعنى: تميل إليهم
إلى يوم يرث الله الأرض و من عليها (من حيث يدرون و لا يدرون) و إبراهيم عليه السلام
بنى الكعبة ورفع قواعدها بأرض الحجاز ، و ليس في مسقط رأسه في أخصب بقعة
في الأرض بالهلال الخصيب الواقع في بلاد ما بين النهرين/ دجلة والفرات. بنيت
الكعبة المشرفة فيهذا المكان القفر لتكون مهبطاً لخاتمة رسالاته لأهل
الأرض و علي يد نبي كريم ما أرسل إلا
كافة للناس و رحمة للعالمين.[/

[ياسر عمر الامين]

متابعة لكل ما يخطه يراعك استاذنا عابر سبيل...

[ود الأصيل]

متابعة لكل ما يخطه يراعك استاذنا عابر سبيل...


إذن ربنا يعينك على الصبر يا ياسر
ففي كلامي إسهاب و تعقيد شديد وربما عسر هضم
و عندي ليك هنا خاطرة معكوسة بعنوان "عنصرية مقنعة"
كنت أثرتها وللأمانة عبر منتديات ( نهر النيل) قبل انفصال الجنوب
حين خشي الناس مما آل إليه حالنا اليوم. من تمييز بين أبناء التراب الواحد
على أساس صفات تنسب جزافاً بحكم عرقهم أو دينهم او خلفياتهم الثقافية!!
أو لمجرد اختلاف لون البشرة. و لمَّا جاء الإسلام وجد الرق ضارباً بأطنابه. لكنه
حاربه بوضع تدابير للعتق و التحرير. و دونك ما نعانيه من تفشي هذه العقد بيننا
ليومنا هذا. و من أعراضه مشاعر الغبن و التهميش لدى أبناء الأقاليم ذات الصبغة
الزنجية الصرفة أو التي يغلب عليها أصل أفريقي . لذا واجب علينا أن نهتم أولاً
بترميم دواخلنا ليتسنى لنا تغيير أي واقع محيط بنا. قبل أن نضطر لدفع أثمانٍ
باهظة لأخطاء تاريخية مما جناه عليَّ أبي، وما جنيت على أحد. إلام يظل
يثار الغبار حولنا لعنصرية قديمة تأبى نفسها إلا أن تتجدد. ثم إلام نظل
نعاني الأمرين جراء أنفصال ظنناه قصم ظهر شعبنا شطرين و انتهى
الأمر، فإذابه يفرخ لنا كل حين نسخاً من تشظيات تنتظم خارطة
بلادي كما تفعل (غرقرينة) بجرح مزمنٍ؟!!
********************
أذكر أن ما درسناه مادة تسمى الأدب الزنجي الناطق بالفرنسية
( literature Africaine D'expression Francaise )
وهي لسان حال مدرسة لها باع طويل و قدح معلى في أثراء مكتبة الأدب العالمي؛
حيث كان من روادها الجامايكيان/ إيمي سيزار وألان داماس و السنغالي/ ليوبولد سيدار
سينغور بالإضافة إلى النايجيريين شيخ حميدو كين و مؤلف Things Fall apart/ تشنوا
أتشيبي و التي سبق و ترجمتها(الأشياء تتداعي جانباً) فضلاً عن التنزاني/ يوليوس نايريري
و لو وسعنا الباب لأدخلنا معهم مبدعنا/ الطيب صالح عبر هجرته إلى الشمال(بمعناه الواسع)
مع ملاحظة أنه لم يحدد أي شمال وأي جنوب كان يقصد. ولعل من أعجب و أطرف مافي ذاك
اللون أنه يصر على تصوير الزنوج على أنهم باتو أشد عنصرية من البيض الذين عملوا على
استرقاقهم عبر القرون وهو ما يعبر عنه بما عرف بحركة العنصرية والعنصرية المضادة
(Negretude Anti-negro) و لعل في هذا مقاربة لما يحكى عن حال ذاك المريض
النفساني الذي لما شفي من انفصامه قال لطبيبه: إنني الآن عال العال
و" لست أشعر بأنني حبة عيش . و لكن من الذي يقنع لي الديك بذلك"
فقصدي إننا بقينا دي الوقت أمام عنصرية ذات اتجاه معاكس. بمعنى أننا
حتى و لو تخلى السادة البيض عن عنصريتهم و رموها خلف ظهورهم
فمن ذا الذي يقنع لناأولئك السود بأن يلقيوا سلاحهم ليتعايش الجميع
في جوار سلمي؟؟أريدت عقيباً يوافقني أو يخالفني. و بجعبتي
بوست قادم تدور فصوله حول هذه المأساة بالذات،
بعنوان " من أدغالنا قامت الدنيا و لن تقعد".
و سعيك مشكور يا ذواقة يا رائع.

[ياسر عمر الامين]

لى مع حروفك استاذنا عابر سبيل سكة السفر الطويل من الربيع الى الخريف...وليس لى صبر أصلا مع رداءة الكلام وسقط المقام...ولكنى بين سطورك أجد المتعة وأهوى المفردة...وفى انتظار البوست الذى وعدت به عاليه ولن امل الانتظار...

[ود الأصيل]

[
center]
ياسر عمر الامين;731578]
لى مع حروفك استاذنا عابر سبيل سكة السفر الطويل من الربيع الى الخريف..
وليس لى صبر أصلا مع رداءة الكلام وسقط المقام...ولكنى بين سطورك أجد المتعة
وأهوى المفردة...وفى انتظار البوست الذى وعدت به عاليه ولن امل الانتظار...
[/quote]


الوريف ياسرعمرالأمين يا فنان
ما أرفع ذائقتك،، وما أشد تواضعك
مهلاً، البوست جاييك على طبق ساخن
لكن خليني النغرق ليك في الحتة دي شوية .
عندي هواء ساخن و مرارات لسة محرحرة لي في لهاتي:
فنحن من غرسنا العنصرية في النفوس على مدى قرون.
و الآن ملزمون بنزعها من قلوبنا قبل أقوالنا. لنؤكد وعينا لخطأ
ارتكبه السفهاء منا، أدى لزعزعة هوامش الثقة فيما بيننا. فهلا عدنا
بآدميتنا إلى أصلها الذي من تراب! و ليس من( بياض الثلج )و هذه
مفارقة بحد ذاتها. فكم نحن حزانى من حماقات المتطرفين و ردات أفعال
المهمشين، فبالله ما ذنب طفل وُلد ببشرة سمراء و شعر أجعد خشن!؟
ثم ماهيجريرة الآخر إن هو اختلف عني لغةً أو ثقافةً أو حتى ديانةً و
عقيدة؟!عيب الاستعمار و العيب فينا! و ما لاستعمارنا عيب سوى أن
عرف كيف يأكل كتففنا عبر فصلنا بمناطق معزولة . و هو عين ما
حققناه له بأيدينا. كم كان مؤلماً و لكن لعلها فرصة أ خيرة
لمراجعة النفوس قبل يومٍ يجئ فيه الناس بأعمالهم ،
ونجئ بأنساب فضفاضة لا تسمن و لا تغني من جوع!!
[/center]

[ود الأصيل]

[COLOR="#9933ff"]
صحيح أنه لا يوجد نقاء عرقي خالص.
وبعضنا هجناء تجري في عروقهم دماء عربية بنسب متفاوتة
و لا أظنها كافية مطلقاً كمسوغ ليتمايز فيتعالى بعضنا على بعض،
كذلك لا نفيَ قطياً لوجود نقاء عرقي في بلادي، هذا صحيح نسبيا و ليس على إطلاقه.
فالدم العربي اختلط ، عبر القرون بدماء أخرى في مناطق التماس: نوبية في أقاصي الشمال،
زنجية في أحراش و مجاهل النيل بالجنوب و أحباش في أطراف شرقنا الحبيب ناحية القرن الافريقي.
و هذا لا يمنع بطبيعة الحال أن قبائل عربية في الأواسط لا يتسع المجال لتعدادها لم تختلط قط بأي جنس،
لا عرقياً ولا ثقافياً؛ مثلما أن قبائل مختلفة غير عربية لم تتجانس هي الأخرى مع غيرها؛ و لمن لديه رغيةٌ
بالتوثيق، نلفت عنايته للرجوع إلى طبقات ود ضيف الله ..ولكنني أريد أن أقفز من هنا إلى مسألة أكثر عمقاً
و ذات صلة و هي أن مشكلتنا كمهتمين نابعة بالأساس من طبيعة فهمنا القاصر للمصطلح بحد ذاته ؛ وهو فهم
مصبوب بالضرورةعلى أن"النقاوة العرقية" حكرعلى العروبة على وجه التحديد؛ في حين الواقع أن من كان زنجياً
خالصاً فهو نقي عرقياً أيضاً وا لعكس صحيح. و هذا يسوقنا بدوره إلى محور أهم ، و هي حتمية الاعتراف بأن
"الكل مخاليق الله" ، و أن العرب جنس من الأجناس، قد لا يأتي ذكرهم إلا في مؤخرة الأمم الأكثر تأخراً و
لعلهم أمة بوزن الريشة في ميزان الحضارات التليدة. و الآن يجرجرون ذيول التخلف عن ركب القوى
الناهضة و الصاعدة اقتصادياً و تقنياً و عسكرياً ،إلخ. بل أبعد من ذلك أنهم لا يزنون مثقال حبة
من خردل على ميزان الحق و الذي لا يقيم وزناً لأحد بنسبه أو بحسبه، و لا يجعل فضلاً لعربي
على أعجمي، و لا لأبيض على أسود إلا بالتقوى. هذا نبي أمتنا صلوات الله و سلامه عليه،
و هو سيد ولد آدم و لا قخر ؛و هو أفصح الناس بيد أنه من قريش، ينادي و يقول فيما معناها
ما يعلمنا أن من يبطئ و يتقاعس به عمله فلن يسع به نسبه الشاهد و العبرة في أن نعيد
صياغة فهمنا لشبه مسلمات كثيرة ظللنا نرثها كابراً عن كابر و نتشدق بها كما
الببغاوات، و لنتمسك دوماً بقولنا:إن الفتى من قال كان أبي و إنما الفتى
من يقول ها أنا ذا....و إذا كانت العروبة وسام شرف فقد
قلده رسولنا الكريم لكل من نطق بلغة الضاد.

*********************
تحضرني هنا خاطرة طريفة للعلامة /
عبد الله الطيب حين مر ذات يوم بأروقة
الجامعة الأسلامية فإذا بشاخص لوحة كتب عليها
"معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها" ، كان أسسه الراحلان/
كامل الباقر و يوسف العالم و سخراه لخدمة طلاب العلم الأجانب
القادمين من بلاد جنوب شرق آسيا و من قارتنا السمراء. فعمد
العلامة /عبد الله الطيب إلى تصويب العبارة حيث أخرج قلم كوبية
من جيبه و كتب قائلاً: الصواب أن تكتب هكذا"معهد اللغة العربية
للناطقين بغيرها باعتبار أن "غير الناطقين بها "عبارة مبهمة
و فضفاضة قد تشمل مخلوقات غير ناطقة أصلاً كالبهائم،
بينما "الناطقين بغيرها" تدل على قوم لهم لغاتهم،
لكنهم مجتهدون في تعلم لغة القرآنو أهل
الجنة و لعل للحديث بقية و شجون![/
COLOR]!

[تغريدا]

قلم يصعب وصفه حقيقة

aabersabeel هلا سمحت لى بالمتابعة


ونهاركم طيب

[ود الأصيل]

ذكرتني يا ود النعيم بأيام (البرينسات).
كانت ملاصقة شديدة و الركبين شابكات ما تعرف
ظاطو في وين؟! المهم زولتك دي شالقة حبتين شايفة
الزول المقابلا ]h جار فيها نور طويل ، من خلف نظارته السوداء
( أو هكذا خيل إليها). فطوالي هبت ليك فيه نبز و شليفة: يا خايب
و يا عايب ، و عديم عرض. مالك ما عندك أخوات تخاف يتغزلو ليك فيهن؟!
و يلا الشرامة الراكبين ما صدقو لقو جنازة يشبعو فيها لطم. قعدو يلاكزو ليك
في الراجل كرهوه المشوار . لحدت ما تجي البرينسة تعتر ليها في حفرة من خيران
القماير و الكبجاب ، و تخج ليك الجماعة ديل العندو طاقية طارت، و لا عمة انفرت،
و لا توب انجدع. و قام أخونا المسكين داك فارد أصابعينو بحركة تثير الشفق ، لامن
تكطع القلب، و هو يستنجد بمن يفتش ليه نظارتو!! حتين تبين ليهم أنه كان
ضريرا فاقدا لنعمة البصر. فلما سقط في أيدبهم . انقلبوا بنيرانهم الصديقة
على تلك التي ظنت به ظن السوء . ختو ليها مع الكديسة،
و نهزروها نهزرة الكلبة الأكلت الدريش، لامن
خلوها ليك (أقل من سمسمة)
*********^^^^^**********

[ود الأصيل]

الجاية دي خطيرة.. علا بس،
بخاف تجيب هوا ساخن؟! و لا أقول ليك قولة؟!
يا زول نحكي و تنقد الرهيفة ، إن شاء الله ما تترتق!
و مرحبتين حبابو الشر محل ما بتق!! #قال ليك اليوم يوم دا
كان جمعة والأمة مجتمعة .. والجو مغيم آخر حلاوة. فأختنا دي
حابة تخلق جو رومانسيات وكدا. طلعت بيهم السطوح. شغلت ليك
الشفع بشوية لعلبات ، و يلا جابت كانون الشية الذي منو ، و طلقت
ليك البخورات العجيبة ، على شوية مزاويك گلاسيكي تشعرك كدا و كأنك
على متن( زورق ألحان) . وعمك فاتح جريدتو و مقهي.. وهي مستنياه يفتح
شلاضيمو ديل بقولة خير، أي حاجة كدا من نوع همس الروح إلى الروح داك عاد
البدغدغ الإضنين، و يدوب القلب الحجر. لامن يرمي في الشوك .علا بس فجأة
تقومي يا الشمش تفقعي. و زولك يا دوبك انتبه، اتنحنح داير يبوح بحاجة .
أها هي ما صدقت قامت تكسر في التلج: قول يا ود عمي و يا شريك
همي، فضفض بكوووول الفي نفسك و علي بالك : قال ليها:
تصدقي آ بت الشيخ ، أول مرة أكتشف إنو
(جلحاتك عراض كدي) . أها
شفت جنس الانفزارة الما خمج.
*********$$$$$********

[ود الأصيل]

#وصْلاً لما انقطعَ ،
و عطْفاً علَى ما سبقَ و قُلناه،
تَجدُ وكأنَّ كلاً بِما لديهِمْ فَرِحُونَ) .
الشَّاهدُ ، و كأنَّ مِنْ سُنَنِ الحياةِ، حتَّى لا نقولُ:
فِطْرةِ الله التي فطر اناس عليها، إنُّو كلَّ زولْ عاجبُو الصَّارُّو
.. في ما يُشْبِهُ حَلْبةَ صراعِ بقاءٍ بيْنَ (نرجسيةِ أجيالٍ) . و قَدْ سبقَ
لي أن تطرقْتُ إلَى ذلكَ في غيرِما مَوْضِعٍ آخرَ. فمَثَلاً، تَجيكْ حبوبةُ عجوزٌ
تَسُبُّ وتَلْعَنُ في سلسبيلِ بناتِ و أمَّهاتِ و حبوباتِ هذه الألفيةِ الثالثةِ حَيْثُ:
ناسْ نانْسي و فيفي و سوسو وجوجو و عوعو،إلخ. بيْنمَا تتباكَى على جِيلِها، أيامَ
كانتْ النفافيجُ مُفتَّحةً في النفافيجِ، و البيوتُ مشرعةً مصاريعُها ، أوْ هِي بِلا أبوابً أصلاً؛
أو ينطُّ ليكْ جِدُّو عجوزٌ بوصلةِ حديثٍ لا يَنقَطِعُ عنْ( أيامِ كانُو يلعبونَ العَيْتَنُوبةَ و شليلَ
وينْ راحَ.. أكَلُو التِّمساحُ، و شليلَ وينُو أكَلُو الدُّودُو!!و البنوتُ يَتَجَارَيْن وسطَهُم
لابساتٍ الرُّحاطَةَ بالكادِ مغطياتٍ أطرافَ أصلابِهِنَّ.. و الواحدةُ نهدُها يُغدِّي
الكَلْبَ؛و گأنهما مِنْ ذكرٍ لتَتَحركَ إربتُهُ نَحْوَهُنَّ. بلْ كانَ البساطُ
أحمدياً إلَى النُّخَاعِ).مع تأسُّفِنا الشَّديدِ
للإطالة, أو أية بذاءةٍ غيرِ مُتعمدةٍ،
إن وُجِدَتْ،(If any)
*****@@@******
صَدَرَ تَحْتَ توقيعِي في 13/5/2016
بكاملِ قِوايَ العقليةِ المعتبرةِ شَرْعَاً و قَانُونَاً.

[ود الأصيل]

$ شال النوار .. ظلل بيتنا
.. من مجرد بهجة وعدك .. لكن ما جيتنا.
و فضلنا منتظرين .. شوف وين ودرتنا .. رووووحتنا
وديييييتنا منننننك وييييين، ويييييين؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!! $
#أختنا الفارة/ أم سيسي ، قال لك مرقت تشم هوا. لاقت ليها
بعير شاب وسيم كدا، آآآخر قيافة. نفسها دخلت فيه، فطوالي خشت
فيه سمال بالعرض غزل و رومانسيات و أي حاجة. لحدت ما جابت خبرو. قامت
ساقتو قايداه من رسنو . على وين؟! قالت: أرح بيتنا. مشو هناك و قفت قدام جحر
الفيران:اتفضل أبقى داخل لا جوة ناس بابا و ماما قاعدين مستننا ، و هسي بعد
شوية ح ننادي المأذون يجي هوا يعقد لينا طوالي حار حار . عشان نبدأ مراسم
الأفراح و اليلالي الملاح!!زولك قصدي بعيرك يا دوب بدأ يفهم ، قام هدر كدا
و لولح رقبتو و قال ليها: يا بت الناس ما تخليك واقعية ياخ ، إما
تبني ليك بيت قدر ضيوفك؛ و لا كمان تشوفي ليك عريس
صغنوني سغمبوتي كدا بكون قدير جحيرك دا،
أها عاد شفت كيف بالله عليك الله ؟!!!!!!!!!!!!!!

[ود الأصيل]

يقال إن إحدى الحويوات
و ليست طبعا أمنا الأولى، مرة عمك
أحد الأوادم عمل رايح منها . فجن جنونها
و قامت طايرة تكوس ليه طافت ما بين أقطاب
الدنيا الأربعة. أخيرن لامن عترت فيه عملت ما شايفاه.
و يلا هاك يا تقل و يا غنج: يااااه، هو أنت جيت يا أدومتي؟!!
طبعا تلاقيك كنت ح تمووووت من الخوف عليا، و أنا و الله راحت
علي حتة نومة هنا بين أزهار الرياحين و الفرتفل. و عمك ناقشا
كويس تناهف لمن نفسا قايم. قال ليها: قرنفل مين و هبهان
مين يا ست انتي، دا حنا دافننوا سوا!!!!!!
# و كسسسسرة بي جاي:
عشان كدا الواحد دايمن بقول:
وا أسفي.. واشريري ، لو ناس ديلا
ما أهلي.. و لو كان حويوة دي
زاطا ما إخيتي!!![/

[ود الأصيل]

(18/80)
/ما أقوى سواعدنا منقوشة بوشم الهوى العذري عاربة وزنجية/

[/كتب لي مرتضى يوسف العركي :_/]

من أنت يا حلم الصبا ....... من أنت يا أمل الشباب /]
[]من انت يا من رحت أنشده/]
[]و لكن لا ، ولن أجازف... ]
[]أرنو لصورتك الحبيبة بين أطياف الضباب[]
[]فى الأرض ,فى النهار فى الشفق المنور فى السحاب
[]وأحسها فى خاطرى ....... نورا تدفق[]فى إنسياب[]ب
السحر.. بالآمال .... بالآنغام/بالعطر[] []المذاب[]
[]بالورد ....... بالأزهار ....... بالكأس المتوج بالحباب]
فيا أخي الرائععابر سبيل، دعني اؤكد بأن الصحيح أنت
المقيم فينا سيدي بينما نحن عابرو سبيلك
[]لفترة و أنا اتابع ما تخطه على درجة عالية من القيمة الموضوعية والإبهار
[]سأنسحب خوفا على هذا التدفق الجميل
و أقبلني مجرد متابع لما تجود به
[][][]فلا تحرمنا من هذا الدفق المفعم بالجمال.
+++++((((()))))+++++
[]// و كتب ود الأصيل/aabersabeel , يعقب://
[]من أنا؟ واحد من سواد الناس و لكن لي خصوصية
خاصة معك بالذات من وحي اسمك الذي يشدني كثيراً
لسرخفي وحاجة في نفس يعقوب يريد قضاءها و ربما
تلوح السوانحذات يوم لأبوح لك بذلك و لكن دعني الأن
[] أذهب،،،،، مع المد البعيد
[]ريثما أعود/مع الجزر المهادن ..مع الريح و الموج في
النوء الشديد..و في موتي و بعثي قررت أن آتيكم
حاسراً رأسي حافيَ القدمين يحدوني النشيد..
[]فقل لي أنك قد عرفت من أكون أنا. أيا نفراً نقشت
على كل أبوابكم تقاطيعي وتكوينى.. في الصخر و الرمل مابين النراجين؛
[] و بعد أن صرتُ في لوح الهوى تذكار.. و لون النيل من لوني و تكوينى..فنيت
الروح في حبكم فضمونى
[] إلى حقول الحنطة و أكمام زهور القرنفل و الأقحوان الاستوائيه..
إلى زجل الحمائم.. و أجيال العبوديه[] ضُموا رفاتى..و لُفوني بزند الجد
ما أحلى عبير الحب في كنف الوداد..ما أقوي سواعدنا منقوش عليها
بوشم الهوى العذري عاربة و زنجيةو بعض أقوالى أمام الله: بعض
الرحيق أنا و كل عصارة برتقالتي..أنتم.
#فلا تقل لي: "مت وحيداً..بعيداً في طريق الأوبة.. و العود أحمد.
. إلي صعداء بلادي الزعفرانية"

ود الأصيل/aabersabeel

[ود الأصيل]

(11/80)

//يا ريح أنت ابن السبيل،
و لا شيء يعدل زعفران تراب الوطن//
كأي ابن سبيلٍ يمر ك(همس النسيم الماش)،
و كمر السحاب لا ريثٍ و لا عجل(ما لاحقين حاجة).
و لربما يختلط لدي الهنا بالهناك و بالهنالك،و قد أكون
ما عرفت ما السكن. غير أن لي و طناً(وكت أشتاق
لو برحل ليه من غير زاد) ؛و أدري أن لا شيء
عندي يعدل قيمة الوطن.
#كثيراً ما أجد نفسي منزوياً في
ركنٍ قصي على طاولة ّ بأحد المقاهي
بالموانئ ، فقدت إحدى سيقانها إثر عراك
شرس نشب بين مرتاديه الثملاى؛ أو تجدني أزرع
الأرض طولاً بعرضٍ، جيئةً و ذهاباً في إحدى صالات
الخطاوي الضائعة(les Salles Des Pas perdues) ؛
بينما أغرق في تفكيرٍ عويصٍ في مدى جدوى
رحلتي القادمة: فهل أنا في ذهابٍ أم في إيابٍ؟!
. إذ لا أحد ينتظرني لاستقبالي في محطة
إيابي ؛ و لم يكن أحدٌ قد أودع الله ديني
و أمانتي، حين تركت العدم
خلفي و اليباب أمامي.
# إن لي أكثر من اسمٍ و أكثر من
تاريخ ميلادٍ مُثْبَتةٍ في وثائق سفري منمقة
الأغلفة، بألوان الطيف. لكنني حرٌّ أنا في خضم
تلك الزحامات المسافرة دوماً ، كسير طاحونةٍ لا ينفك
راحلاً. و حيثما مررت بأيما نقطةٍ للعبور تجدني مرفوع الهامة
أمشي . حيث إني آمِنٌ أنا ، كسلع الحوانيت المعفاة من
رسوم الجمارك ، و محروسٌ أنا بأجهزة الإنذار المبكر.
لا أحد يكلف نفسه عناء سؤالي عن هويتي؛ و لا
أحد يبدى تعجباً من مشيتي المتلعثمة ،
أو من زرارٍ مقطوعٍ في معطفي ،
و لا حتى من لطعة دمٍ كذب ٍ
يرونها مندلقة على
ربطة عنقي.
#لكأني عميلٌ مزدوجٌ
متخفٍّ في روايةٍ لأجاسا كريستي،
معروضة في كشكٍ للصحف. متمردٌ أنا
على مؤلف روايتي و ناشرها و بائعها و من
حملت إليه. و في وسعي أن أضيف أوأحذف أو
أجرح أو أعدِّل أو أبدّل كما شئت ؛ و أن أقتُلَ أو أُقتَلَ؛
و أن أمشي أو أجلس أو أطير ؛ و أن أصير كيفما يحلو لي أن
أصير؛ و أن أعشق أو أُبغض؛ و أن أعلو أو أهبط ، أو أسقط مردياً
قتيلاً من على مقصلةٍ نصبت على قمة جبلٍ ، أو تلة زعتر في وادي عبقر. و لا يمسونني بسوءٌ.
# لأنني لم أعتدٍ قطُّ على ملكيةٍ فكريةٍ أو حقوق نشرٍ و تأليفٍ
لمبدع مأساتي، و ليس لي قول ٌ فصلٌ حول مصيري ،
حسبما صوروه ضمن حبكةٍ درامية عنِّي في
ألف ليلة و ليلة ، و من ألفٍ إلى ياءٍ.
***************@@@@@@***************
ود الأصيل/Aabersabeel

[ود الأصيل]

(4/80)
ذكرتني يا ود النعيم بأيام
(البرينسات).كانت ملاصقة شديدة
و الركبين شابكات ما تعرف ظاطو في وين؟!
المهم زولتك دي شالقة حبتين شايفة الزول المقابلا
دا جار فيها نور طويل، من خلف نظارته السوداء( أو هكذا
خيل إليها). فطوالي هبت ليك فيه نبز و شليفة: يا خايب و يا
عايب ، و عديم عرض. مالك ما عندك أخوات تخاف يتغزلو ليك فيهن؟!
و يلا الشرامة الراكبين ما صدقو لقو جنازة يشبعو فيها لطم. قعدو يلاكزو
ليك في الراجل كرهوه المشوار. لحدت ما تجي البرينسة تعتر ليها في
حفرةمن خيران القماير و الكبجاب، و تخج ليك الجماعة ديل العندو طاقية
طارت، و لا عمة انفرت، و لا توب انجدع. و قام أخونا المسكين داك فارد
أصابعينو بحركةتثير الشفقة لامن تكطع القلب، و هو يستنجد بمن
يفتش ليه نظارتو!! ًحتى تبين لهم أنه كان ضريرا فاقدا لنعمة
البصر. فلما سقط في أيدبهم . انقلبوا بنيرانهم الصديقة
على تلك التي ظنت به ظن السوء . ختو ليها مع
الكديسة، ونهزروها نهزرة الكلبة الأكلت
الدريش، لامن خلوها ليك
( أقل من سمسمة)

[ود الأصيل]

(8/80)
مسابقة غلاف الرحيق(3)
#نجوت كثيراً لأعيش ككلبٍ بسبع أرواحٍ،
فقط ، لأن طلق عيار نارياً عشوائياً كثيراً ما مرّ
قريباٌ من شحمة أذني، أو من تحت فخذي ،أو فوق ذراعي،
دون أن يستقر في ثمرة خافقي. كما لم يَشُجّني جلمود صخرٍ
طائشٌ حطه السيل من علٍ على فاخورتي. و نجوت لأن سائق ناقلة
جند تنبه ذات وخذة ضمير أفعى، و في آخر لحظة، لوجود رضيع يئن
بين مؤخرة مجنزرته و بين جدار فصلٍ عنصريٍّ عازلٍ ، توشك على سحقي
معه، فحقن دمي من خطر محقق؛ ليعيدني ك(تابوت موسى) إلى حجر
أمي، لأجد قلبها فارغا، تقلب كفيها بأسوأ الفروض على جمر الخوف
و الرجاء . فحمداً لمن لا يحمد على مكروهٍ أبداً سواه: إذ كم مرة
يموت أحدنا و لم يتنبه. و كلما مات أحدنا و تنبه ، كلما استأنف
التهام الحياة كحبة خوخ نافدة ، فلا وقت طويلاً لخوف
من مجهول، مادامت الدنيا، و هي أنثى، مشغولة
عن الموتى بتجديد صباهاو فجورها و تقواها،
على مرأى من المحرومين في الأرض،،،
ود الأصيل/ Aabersabeel
*****@@@*****

[ود الأصيل]

(11/80)

//يا ريح أنت ابن السبيل،
و لا شيء يعدل زعفران تراب الوطن//
كأي ابن سبيلٍ يمر ك(همس النسيم الماش)،
و كمر السحاب لا ريثٍ و لا عجل(ما لاحقين حاجة).
و لربما يختلط لدي الهنا بالهناك و بالهنالك،و قد أكون
ما عرفت ما السكن. غير أن لي و طناً(وكت أشتاق
لو برحل ليه من غير زاد) ؛و أدري أن لا شيء
عندي يعدل قيمة الوطن.
#كثيراً ما أجد نفسي منزوياً في
ركنٍ قصي على طاولة ّ بأحد المقاهي
بالموانئ ، فقدت إحدى سيقانها إثر عراك
شرس نشب بين مرتاديه الثملاى؛ أو تجدني أزرع
الأرض طولاً بعرضٍ، جيئةً و ذهاباً في إحدى صالات
الخطاوي الضائعة(les Salles Des Pas perdues) ؛
بينما أغرق في تفكيرٍ عويصٍ في مدى جدوى
رحلتي القادمة: فهل أنا في ذهابٍ أم في إيابٍ؟!
. إذ لا أحد ينتظرني لاستقبالي في محطة
إيابي ؛ و لم يكن أحدٌ قد أودع الله ديني
و أمانتي، حين تركت العدم
خلفي و اليباب أمامي.
# إن لي أكثر من اسمٍ و أكثر من
تاريخ ميلادٍ مُثْبَتةٍ في وثائق سفري منمقة
الأغلفة، بألوان الطيف. لكنني حرٌّ أنا في خضم
تلك الزحامات المسافرة دوماً ، كسير طاحونةٍ لا ينفك
راحلاً. و حيثما مررت بأيما نقطةٍ للعبور تجدني مرفوع الهامة
أمشي . حيث إني آمِنٌ أنا ، كسلع الحوانيت المعفاة من
رسوم الجمارك ، و محروسٌ أنا بأجهزة الإنذار المبكر.
لا أحد يكلف نفسه عناء سؤالي عن هويتي؛ و لا
أحد يبدى تعجباً من مشيتي المتلعثمة ،
أو من زرارٍ مقطوعٍ في معطفي ،
و لا حتى من لطعة دمٍ كذب ٍ
يرونها مندلقة على
ربطة عنقي.
#لكأني عميلٌ مزدوجٌ
متخفٍّ في روايةٍ لأجاسا كريستي،
معروضة في كشكٍ للصحف. متمردٌ أنا
على مؤلف روايتي و ناشرها و بائعها و من
حملت إليه. و في وسعي أن أضيف أوأحذف أو
أجرح أو أعدِّل أو أبدّل كما شئت ؛ و أن أقتُلَ أو أُقتَلَ؛
و أن أمشي أو أجلس أو أطير ؛ و أن أصير كيفما يحلو لي أن
أصير؛ و أن أعشق أو أُبغض؛ و أن أعلو أو أهبط ، أو أسقط مردياً
قتيلاً من على مقصلةٍ نصبت على قمة جبلٍ ، أو تلة زعتر في
وادي عبقر و لا يمسونني بسوءٌ.
# لأنني لم أعتدٍ قطُّ على ملكيةٍ فكريةٍ أو حقوق نشرٍ و تأليفٍ
لمبدع مأساتي، و ليس لي قول ٌ فصلٌ حول مصيري ،
حسبما صوروه ضمن حبكةٍ درامية عنِّي في
ألف ليلة و ليلة ، و من ألفٍ إلى ياءٍ.
***************@@@@@@***************
[CENTER]ود الأصيل/Aabersab[CENTER]eel

ما عدمناك محامينا الهادئ
اسما على مسمى. و لا نبالغ .
فذاك لسان حالنا. إذ مشيناها خطى
كتبت . و قدرنا أن نَظلَّ رُكُوْباً عَلَى صَهْوَةِ
طَوطَحانيةٍ صَهْبَاءَ،بيْنَ غُرْبةٍ و وَطَنٍ: تَمَامَاً،
كعَبْدٍ فيْهِشُرَكاءُ مُتشَاكِسُونَ، و ليسَ
سَلَماً لرَجُلٍ ؛أو كبالعٍ شفْرَة مُوسٍ
على حدَّيْنِ#
ودَّ الأَصِيلِ/ aabersabeel

[ود الأصيل]

// أبجديات //

في ظل فهمك الخاص لأبجدية
العلاقة البينية للمعطيات التالية،
تستطيع بكل سهولة،استيعاب ما يجري
حولك في زمان اللا اندهاش على كافة
المستويات سواءالشخصي القومية ،
الإقليمية و حتى الدولية:-
*******(((((+++)))))*******
1) " الضُّبان تَبَعَ اللَّيان"
2) " الطَّير يسقطُ حَيْثُ يُلْتقطُ الحُبُّ"
3) " إن الطُّيورَ عَلَى أشكـــــالِها تقــعُ"
4) " بالَ حِمارٌ أو حِمارة؛ فاستبالتْ أحمرةٌ"
5)بلد اًما فيها تِمْساحٌ يبرطعُ فيها الورلُ"
6)"نَجَا به لؤمُه مَنْجَى الذُّبابِ/حَمَته مَقَاِذيرُه أن يُنالَا"
7)الطَّشَـــــاشُ في بلدِ العِميْ شَوْفٌ"
8)" آخــرُ البليـلةِ حَصَى"





«« توقيع سنمار »»




و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
جَمِيـــــلُ القَـوامِ ** رَدِيْءُ الثَّمَـــــرْ
وَ سَبْرُ النُّفُـوسِ *** كَصم الحجـارة
فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ* وً جلمـود صخــرْ
و كَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ* كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
و كَمْ مِّنْ فُـؤَادٍ *غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ

من مواضيع سنمار :




•// حنين لعودة الغائبين ي دوب نا //
•جدلية في دايناميكا الأشياء//
•... و ينتهي العزاء بلصق آخر”Like “
•// حين يجافي مقالنا لسان حالنا //
•// نَعْيٌ وِ احْتِسَابٌ//