راشد حامد
10-02-2014, 01:10 AM
تجارب علمية وبحثية وثق لها «منتدى ود مدني»
التوصل لتقنيات علمية حديثة لإنتاج «115» جوال بصل للفدان في وقت الندرة وارتفاع الأسعار
إنتاج «3200» كيلو جرام فاصوليا و«1980» كيلو جرام بسلة للفدان وبذور محسنة للعجور
تمثل الزراعة العمود الفقري للاقتصاد وعليها تقوم معظم المناشط الاقتصادية المختلفة، وتشكل الزراعة كذلك أساس البناء الاجتماعي. وبالرغم من الإمكانات الزراعية الضخمة المتوفرة، فإن تنمية القطاع الزراعي والاستفادة القصوى من ميزاته لا زالت تتطلب الجهود لاستغلالها حتى تدفع عجلة الإنتاج والتنمية نحو الرقي والتقدم.
ويبرز البحث العلمي كأحد الأضلاع الهامة لمثلث الإنتاج والإنتاجية بجانب المزارع والتمويل، ولدوره في ترجمة التوجهات الإستراتيجية نحو تنمية وتطوير الإنتاج الزراعي من خلال القيام بالبحوث والدراسات العلمية والتطبيقية في المجالات الزراعية المختلفة.
وتقف التجارب البحثية ونتائجها الطيبة التي توصل إليها د. جمال الدين الطيب عبد الرحيم، الأستاذ الجامعي بكلية الزراعة جامعة أم درمان الإسلامية، والحاصل على درجة الدكتوراه في التحسين الوراثي للبصل من معهد الصادرات البستانية، والماجستير في إنتاج البصل، وبكالوريوس البساتين، كإحدى الشواهد البحثية المهمة التي توقفت عندها «الأمكنة» وأحاطت ببعض مفرداتها.
** بحوث البسلة
http://www10.0zz0.com/2014/02/10/10/362941607.jpg http://www10.0zz0.com/2014/02/10/10/121934328.jpg
تعتبر البسلة من محاصيل الخضر المهمة من حيث القيمة الاقتصادية إنتاجاً، واستيراداً، وتصديراً وكذلك من حيث القيمة الغذائية لما تتميز به من محتوى عالي للبروتين والعناصر الغذائية الأخرى، وللبسلة طعم مميز ونكهة خاصة جعلها تستخدم في التغذية طازجة وجافة، مطبوخة أو كسلطة في كثير من بلاد العالم، إلا أن استخدامها في السودان محدود وفى إطار المناسبات الاجتماعية وذلك لعدم توفرها في الأسواق طازجة أو جافة حيث يعتمد تواجدها على المستورد منها.
وفى الآونة الأخيرة ونتيجة لعدم توفر المحصول في الأسواق في أي صورة؛ ونسبة للطلب المتزايد من قبل المستهلكين، اتجهت بعض المصانع إلى استيراد البسلة وتعليبها وبيعها معلبة وساهم ذلك في زيادة سعرها للمستهلك.
وتعتبر البسلة من محاصيل الصادر، ويفتح إنتاجها في ظروف السودان آفاقاً اقتصادية رحبة، وخياراً استثمارياً للمزارعين في ظل قصر فترة الإنتاج المتراوحة بين «70-100» يوماً، وقلة تكاليف الإنتاج، وتدني نسبة تعرضها للأمراض والآفات، فضلاً عن توفر الاحتياجات البيئية والمناخية في السودان. ورغم ذلك كله إلا أن المحصول غير معروف للمزارعين، ويفتقر لتوفر الحزم التقنية المطلوبة لإنتاجه بمناطق الزراعة في السودان.
ويهدف برنامج بحوث البسلة بحسب د. جمال الدين الطيب، إلي تحديد أنسب مواعيد للزراعة، والمسافة بين النبات لتحقيق أعلى إنتاجية وجودة.
وجرى في الموسم 2013م-2014م، زراعة محصول البسلة بقرية الشكابة الوحدة بمحلية جنوب الجزيرة بمزرعة د. عصام عمر. ووقع الاختيار على هذه المنطقة نظراً لخفة التربة وخصوبتها. وتراوح طول النباتات بين 100-120سم، وحققت التجربة إنتاجية بلغت «1980» كيلو جرام للفدان.
وتعتبر هذه الإنتاجية اقتصادية بدرجة كبيرة، وتعطي مؤشراَ هاماً لإمكانية فتح الباب أمام الاستثمار في هذا المحصول بإنتاجه وتصديره كأحد البدائل للمحاصيل التقليدية، فضلاً عن إمكانية إنشاء مصنع لتعليب البسلة ما يفتح المجال لزيادة دخل المزارع.
** إنتاج البصل من البصيلات:
http://www10.0zz0.com/2014/02/10/10/225598975.jpg http://www10.0zz0.com/2014/02/10/10/165398662.jpg
توفر تقنية إنتاج البصل من البصيلات، كثيراً من المال والوقت والجهد في الإنتاج، كما توفر المحصول في وقت الندرة. وتعتمد مصر في صادرها للبصل على هذه التقنية، إلا أن هذه التقنية غير معروفة لدى المزارع السوداني؛ عامة ومزارع الجزيرة خاصة والتي تعتبر أهم مناطق الإنتاج.
وتتلخص هذه التقنية في إنتاج البصيلات بحسب د. جمال الدين الطيب، في زراعة البذور بكثافة معينة أواخر يناير وفبراير، وتحصد بعد شهرين من الزراعة وتجفف وتحفظ لحين مواعيد الزراعة في يوليو وأغسطس لإنتاج الأبصال في ديسمبر ويناير، وهي أوقات الندرة في الأسواق العالمية والمحلية حيث الأسعار العالية والمجزية.
ويهدف البحث إلي تحديد أنسب أحجام البصيلات، ومواعيد إنتاجها وزراعتها لتحقيق أعلى إنتاجية وجودة تحت مناخ وبيئة ولاية الجزيرة. وقد بدأت التجربة في العام 2013م-2014م بمحلية جنوب الجزيرة، بإنتاج البصيلات من الصنف «بافطيم» في شهر فبراير؛ وزراعتها في أغسطس، وأجريت لها كل العمليات الفلاحية.
وأظهرت النتائج نجاح التجربة وإمكانية إنتاج المحصول بهذه التقنية بولاية الجزيرة؛ حيث حقق الفدان إنتاجية «115» جوال للفدان وجودة ممتازة وذلك منتصف ديسمبر حيث ندرة المحصول والأسعار الجنونية هذا العام والتي بلغت أرقاماً لا تصدق «خمسمائة جنيه للجوال».
وهذه النتائج الأولية سيتم على أساسها تصميم بقية الحزم التقنية لإنتاج المحصول مما يشكل نقلة نوعية لإنتاج البصل بولاية الجزيرة ويفتح آفاقاً للإنتاج المحلى والصادر.
** بحوث العجور
http://www10.0zz0.com/2014/02/10/10/460875786.jpg http://www10.0zz0.com/2014/02/10/10/417988850.jpg
يعتبر العجور أحد أهم مكونات طبق السلطة في السودان لحجمه وطعمه المميز الذي يفضله السودانيون على الخيار، وتنتشر زراعته في كل مناطق السودان لسهولة زراعته وعائده السريع، ومعظم الأصناف المزروعة محلية وقليل منها المستورد.
والصنف المحلي المنتشرة زراعته يسمى «سلكا» ويتميز بإنتاجية عالية وجودة تتمثل في طول الثمرة واستقامتها واللون الأخضر الفاتح، والأخاديد العميقة، والملمس ذو الشعيرات الناعمة. إلا أن هذا الصنف ونسبة لإنتاج بذوره من قبل المزارعين ودون مراعاة للأسس العلمية لإنتاج البذور، ونسبة لذلك انتشرت بين المزارعين بذور عجور تحت مسمى «السلكا» والذي أخذ اسم كل منطقة يزرع بها مثل الصنف الحواتة والجموعية وشندي إلي آخر مناطق إنتاج المحصول، إلا أن هذه البذور لا تشبه صفات الصنف المعروفة حيث الإنتاجية المتدنية والأحجام مختلفة الأطوال، والألوان المتباينة، والأشكال المتعددة والتي تجدها عند زراعة هذه البذور.
ويهدف البحث بحسب د. جمال الدين الطيب إلي التوصل للتنقية الوراثية للصنف بإعادة الإنتاجية والصفات المميزة للصنف، وقد تم جمع البذور من مختلف مناطق الإنتاج وتقييمها من حيث الإنتاجية والجودة وذلك في عامي 2012-2013م، وإجراء التنقية الوراثية لها وذلك فى مواعيد زراعة ومناطق مختلفة بولاية الخرطوم والجزيرة، وفى عامي 2013م-2014م تم إجراء للتحسين الوراثي للمحصول والذي اعطى صفات مقاربة للصفات الأساسية للصنف تمثلت في استقامة الثمرة، واللون الأخضر الفاتح، والأخاديد العميقة، والملمس ذو الشعيرات، إضافة إلي الإنتاجية الجيدة.
وسوف يستمر التحسين الوراثى للوصول الى الصنف المتجانس في الإنتاجية، وصفات الجودة وبالتالي توفير بذور محسنة للعجور تمنع تدهور الإنتاجية وتراجع الجودة.
** إنتاج الفاصوليا بولاية الجزيرة
http://www10.0zz0.com/2014/02/10/10/762184176.jpg
تعتبر الفاصوليا احد أهم محاصيل الخضر البقولية نظراً لمحتواها العالي من البروتين والكالسيوم، وتعتبر من الوجبات الأساسية في المائدة السودانية، وتنتج الفاصوليا في شمال السودان وخاصة ولاية نهر النيل «منطقة بربر».
إلا أنه في السنوات الأخيرة قل إنتاج المحصول في السودان نتيجة للتوسع في زراعة البطاطس، والطماطم، والفاكهة، في مناطق إنتاج المحصول ما دفع إلي استيراد الفاصوليا من مصر، والصين، وأثيوبيا لتغطية حاجة السوق، ونتيجة لذلك ارتفع سعر الكيلو للمستهلك من ثلاثة جنيهات إلي ستة عشر جنيهاً أي ما يعادل خمسة أضعاف سعرها، إضافة إلي أن معظم الفاصوليا المستوردة مر على إنتاجها سنين عددا ما جعلها صعبة الطبخ.
وشكل هذا الواقع دافعاً لإنتاج المحصول في مناطق أخرى من السودان خاصة بفضل ندرة مخاطره، وقلة كلفة الإنتاج، واحتياجاته الضئيلة للعمليات الزراعية بالقياس للطماطم والبصل. ويؤدي ودخول المحصول ضمن التركيبة المحصولية لولاية الجزيرة، إلي تحقيق عائد مادي كبير للولاية، إضافة إلي تنويع مصادر دخل المزارع، وتخصيب التربة بزراعة المحصول.
وجرى زراعة المحصول كتجربة استكشافية لمعرفة مدى النجاح تحت ظروف ومناخ وتربة ولاية الجزيرة، وتمت زراعة الصنف بربر وهو صنف محلى ومجاز ذو إنتاجية عالية وجودة ممتازة في أول نوفمبر، وبدأ حصاد المحصول في أواخر يناير وأول فبراير «90- 105» يوماً.
وحققت التجربة وفقاً لدكتور جمال الدين الطيب نتائج ممتازة، إذ بلغ طول النبات «110» سم، وسجل إنتاج الفدان «3200» كيلو جرام، وتميز المحصول بجودة عالية تمثلت في كبر حجم الحبة واللون الأبيض الناصع. وتعطي هذه النتائج مؤشراً هاماً لإنتاج المحصول تحت ظروف ولاية الجزيرة ما يدفع بالتنمية بالولاية، وفى المواسم القادمة سيتم تحديد الحزم التقنية لإنتاج المحصول وتوفير البذور للمزارعين.
د. جمال الدين الطيب 0116928234 /
0916370436
التوصل لتقنيات علمية حديثة لإنتاج «115» جوال بصل للفدان في وقت الندرة وارتفاع الأسعار
إنتاج «3200» كيلو جرام فاصوليا و«1980» كيلو جرام بسلة للفدان وبذور محسنة للعجور
تمثل الزراعة العمود الفقري للاقتصاد وعليها تقوم معظم المناشط الاقتصادية المختلفة، وتشكل الزراعة كذلك أساس البناء الاجتماعي. وبالرغم من الإمكانات الزراعية الضخمة المتوفرة، فإن تنمية القطاع الزراعي والاستفادة القصوى من ميزاته لا زالت تتطلب الجهود لاستغلالها حتى تدفع عجلة الإنتاج والتنمية نحو الرقي والتقدم.
ويبرز البحث العلمي كأحد الأضلاع الهامة لمثلث الإنتاج والإنتاجية بجانب المزارع والتمويل، ولدوره في ترجمة التوجهات الإستراتيجية نحو تنمية وتطوير الإنتاج الزراعي من خلال القيام بالبحوث والدراسات العلمية والتطبيقية في المجالات الزراعية المختلفة.
وتقف التجارب البحثية ونتائجها الطيبة التي توصل إليها د. جمال الدين الطيب عبد الرحيم، الأستاذ الجامعي بكلية الزراعة جامعة أم درمان الإسلامية، والحاصل على درجة الدكتوراه في التحسين الوراثي للبصل من معهد الصادرات البستانية، والماجستير في إنتاج البصل، وبكالوريوس البساتين، كإحدى الشواهد البحثية المهمة التي توقفت عندها «الأمكنة» وأحاطت ببعض مفرداتها.
** بحوث البسلة
http://www10.0zz0.com/2014/02/10/10/362941607.jpg http://www10.0zz0.com/2014/02/10/10/121934328.jpg
تعتبر البسلة من محاصيل الخضر المهمة من حيث القيمة الاقتصادية إنتاجاً، واستيراداً، وتصديراً وكذلك من حيث القيمة الغذائية لما تتميز به من محتوى عالي للبروتين والعناصر الغذائية الأخرى، وللبسلة طعم مميز ونكهة خاصة جعلها تستخدم في التغذية طازجة وجافة، مطبوخة أو كسلطة في كثير من بلاد العالم، إلا أن استخدامها في السودان محدود وفى إطار المناسبات الاجتماعية وذلك لعدم توفرها في الأسواق طازجة أو جافة حيث يعتمد تواجدها على المستورد منها.
وفى الآونة الأخيرة ونتيجة لعدم توفر المحصول في الأسواق في أي صورة؛ ونسبة للطلب المتزايد من قبل المستهلكين، اتجهت بعض المصانع إلى استيراد البسلة وتعليبها وبيعها معلبة وساهم ذلك في زيادة سعرها للمستهلك.
وتعتبر البسلة من محاصيل الصادر، ويفتح إنتاجها في ظروف السودان آفاقاً اقتصادية رحبة، وخياراً استثمارياً للمزارعين في ظل قصر فترة الإنتاج المتراوحة بين «70-100» يوماً، وقلة تكاليف الإنتاج، وتدني نسبة تعرضها للأمراض والآفات، فضلاً عن توفر الاحتياجات البيئية والمناخية في السودان. ورغم ذلك كله إلا أن المحصول غير معروف للمزارعين، ويفتقر لتوفر الحزم التقنية المطلوبة لإنتاجه بمناطق الزراعة في السودان.
ويهدف برنامج بحوث البسلة بحسب د. جمال الدين الطيب، إلي تحديد أنسب مواعيد للزراعة، والمسافة بين النبات لتحقيق أعلى إنتاجية وجودة.
وجرى في الموسم 2013م-2014م، زراعة محصول البسلة بقرية الشكابة الوحدة بمحلية جنوب الجزيرة بمزرعة د. عصام عمر. ووقع الاختيار على هذه المنطقة نظراً لخفة التربة وخصوبتها. وتراوح طول النباتات بين 100-120سم، وحققت التجربة إنتاجية بلغت «1980» كيلو جرام للفدان.
وتعتبر هذه الإنتاجية اقتصادية بدرجة كبيرة، وتعطي مؤشراَ هاماً لإمكانية فتح الباب أمام الاستثمار في هذا المحصول بإنتاجه وتصديره كأحد البدائل للمحاصيل التقليدية، فضلاً عن إمكانية إنشاء مصنع لتعليب البسلة ما يفتح المجال لزيادة دخل المزارع.
** إنتاج البصل من البصيلات:
http://www10.0zz0.com/2014/02/10/10/225598975.jpg http://www10.0zz0.com/2014/02/10/10/165398662.jpg
توفر تقنية إنتاج البصل من البصيلات، كثيراً من المال والوقت والجهد في الإنتاج، كما توفر المحصول في وقت الندرة. وتعتمد مصر في صادرها للبصل على هذه التقنية، إلا أن هذه التقنية غير معروفة لدى المزارع السوداني؛ عامة ومزارع الجزيرة خاصة والتي تعتبر أهم مناطق الإنتاج.
وتتلخص هذه التقنية في إنتاج البصيلات بحسب د. جمال الدين الطيب، في زراعة البذور بكثافة معينة أواخر يناير وفبراير، وتحصد بعد شهرين من الزراعة وتجفف وتحفظ لحين مواعيد الزراعة في يوليو وأغسطس لإنتاج الأبصال في ديسمبر ويناير، وهي أوقات الندرة في الأسواق العالمية والمحلية حيث الأسعار العالية والمجزية.
ويهدف البحث إلي تحديد أنسب أحجام البصيلات، ومواعيد إنتاجها وزراعتها لتحقيق أعلى إنتاجية وجودة تحت مناخ وبيئة ولاية الجزيرة. وقد بدأت التجربة في العام 2013م-2014م بمحلية جنوب الجزيرة، بإنتاج البصيلات من الصنف «بافطيم» في شهر فبراير؛ وزراعتها في أغسطس، وأجريت لها كل العمليات الفلاحية.
وأظهرت النتائج نجاح التجربة وإمكانية إنتاج المحصول بهذه التقنية بولاية الجزيرة؛ حيث حقق الفدان إنتاجية «115» جوال للفدان وجودة ممتازة وذلك منتصف ديسمبر حيث ندرة المحصول والأسعار الجنونية هذا العام والتي بلغت أرقاماً لا تصدق «خمسمائة جنيه للجوال».
وهذه النتائج الأولية سيتم على أساسها تصميم بقية الحزم التقنية لإنتاج المحصول مما يشكل نقلة نوعية لإنتاج البصل بولاية الجزيرة ويفتح آفاقاً للإنتاج المحلى والصادر.
** بحوث العجور
http://www10.0zz0.com/2014/02/10/10/460875786.jpg http://www10.0zz0.com/2014/02/10/10/417988850.jpg
يعتبر العجور أحد أهم مكونات طبق السلطة في السودان لحجمه وطعمه المميز الذي يفضله السودانيون على الخيار، وتنتشر زراعته في كل مناطق السودان لسهولة زراعته وعائده السريع، ومعظم الأصناف المزروعة محلية وقليل منها المستورد.
والصنف المحلي المنتشرة زراعته يسمى «سلكا» ويتميز بإنتاجية عالية وجودة تتمثل في طول الثمرة واستقامتها واللون الأخضر الفاتح، والأخاديد العميقة، والملمس ذو الشعيرات الناعمة. إلا أن هذا الصنف ونسبة لإنتاج بذوره من قبل المزارعين ودون مراعاة للأسس العلمية لإنتاج البذور، ونسبة لذلك انتشرت بين المزارعين بذور عجور تحت مسمى «السلكا» والذي أخذ اسم كل منطقة يزرع بها مثل الصنف الحواتة والجموعية وشندي إلي آخر مناطق إنتاج المحصول، إلا أن هذه البذور لا تشبه صفات الصنف المعروفة حيث الإنتاجية المتدنية والأحجام مختلفة الأطوال، والألوان المتباينة، والأشكال المتعددة والتي تجدها عند زراعة هذه البذور.
ويهدف البحث بحسب د. جمال الدين الطيب إلي التوصل للتنقية الوراثية للصنف بإعادة الإنتاجية والصفات المميزة للصنف، وقد تم جمع البذور من مختلف مناطق الإنتاج وتقييمها من حيث الإنتاجية والجودة وذلك في عامي 2012-2013م، وإجراء التنقية الوراثية لها وذلك فى مواعيد زراعة ومناطق مختلفة بولاية الخرطوم والجزيرة، وفى عامي 2013م-2014م تم إجراء للتحسين الوراثي للمحصول والذي اعطى صفات مقاربة للصفات الأساسية للصنف تمثلت في استقامة الثمرة، واللون الأخضر الفاتح، والأخاديد العميقة، والملمس ذو الشعيرات، إضافة إلي الإنتاجية الجيدة.
وسوف يستمر التحسين الوراثى للوصول الى الصنف المتجانس في الإنتاجية، وصفات الجودة وبالتالي توفير بذور محسنة للعجور تمنع تدهور الإنتاجية وتراجع الجودة.
** إنتاج الفاصوليا بولاية الجزيرة
http://www10.0zz0.com/2014/02/10/10/762184176.jpg
تعتبر الفاصوليا احد أهم محاصيل الخضر البقولية نظراً لمحتواها العالي من البروتين والكالسيوم، وتعتبر من الوجبات الأساسية في المائدة السودانية، وتنتج الفاصوليا في شمال السودان وخاصة ولاية نهر النيل «منطقة بربر».
إلا أنه في السنوات الأخيرة قل إنتاج المحصول في السودان نتيجة للتوسع في زراعة البطاطس، والطماطم، والفاكهة، في مناطق إنتاج المحصول ما دفع إلي استيراد الفاصوليا من مصر، والصين، وأثيوبيا لتغطية حاجة السوق، ونتيجة لذلك ارتفع سعر الكيلو للمستهلك من ثلاثة جنيهات إلي ستة عشر جنيهاً أي ما يعادل خمسة أضعاف سعرها، إضافة إلي أن معظم الفاصوليا المستوردة مر على إنتاجها سنين عددا ما جعلها صعبة الطبخ.
وشكل هذا الواقع دافعاً لإنتاج المحصول في مناطق أخرى من السودان خاصة بفضل ندرة مخاطره، وقلة كلفة الإنتاج، واحتياجاته الضئيلة للعمليات الزراعية بالقياس للطماطم والبصل. ويؤدي ودخول المحصول ضمن التركيبة المحصولية لولاية الجزيرة، إلي تحقيق عائد مادي كبير للولاية، إضافة إلي تنويع مصادر دخل المزارع، وتخصيب التربة بزراعة المحصول.
وجرى زراعة المحصول كتجربة استكشافية لمعرفة مدى النجاح تحت ظروف ومناخ وتربة ولاية الجزيرة، وتمت زراعة الصنف بربر وهو صنف محلى ومجاز ذو إنتاجية عالية وجودة ممتازة في أول نوفمبر، وبدأ حصاد المحصول في أواخر يناير وأول فبراير «90- 105» يوماً.
وحققت التجربة وفقاً لدكتور جمال الدين الطيب نتائج ممتازة، إذ بلغ طول النبات «110» سم، وسجل إنتاج الفدان «3200» كيلو جرام، وتميز المحصول بجودة عالية تمثلت في كبر حجم الحبة واللون الأبيض الناصع. وتعطي هذه النتائج مؤشراً هاماً لإنتاج المحصول تحت ظروف ولاية الجزيرة ما يدفع بالتنمية بالولاية، وفى المواسم القادمة سيتم تحديد الحزم التقنية لإنتاج المحصول وتوفير البذور للمزارعين.
د. جمال الدين الطيب 0116928234 /
0916370436