الامين
03-02-2014, 01:58 AM
واستعمركم فيها ....
January 31, 2014 at 7:53pm
هل منتهى غاية الخلق انحصرت في " عبادة " لايصحبها قدسية الواجب البشري في " إعمار الارض " ... الخطاب القراني قد استصحب في مفرداته النورانية ومضامينه القدسية اذكاء روح البناء والتعمير .. موجهاً للخلق حقيقة ارتباط العبادة باعمار الارض .وفي سياق قراني أخر يتبع صفة العبادة بوظيفة الاعمار في تتابع يفسر تكاملهما وانبناء الاولى على الثانية ليتحقق بذا مراد العلي الكريم في خلقه .وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ" هود –61
لذلك استوجب على العباد أن يعبدوا ربهم ويعمروا ارضهم بلا انتقاص في الميزان بترجيح كفة دون الاخرى في توازن يضمن تكامل الحياة البشرية المراد لها نمائها وبقاءها بمعزل عن فرص الفناء الارضي بيد الانسان واختياره حتى يأتي امر الله وينتقل العباد الى الحياة الاخرى فيحاسبون ويرحمون كما يشاء الله رب العالمين .العبودية لله سبحانه وتعالى هي ثوب نوراني لايرتديه الا من أخلص نيته لله وقصد في سلوكياته رضا الرحمن ، واذا ماسلمت نية العبد في مقام الاخلاص ، هيأه الله بارتقاء السلوك في تعبده وتعامله واسكن في قلوب من حوله محبة تسبقه وقبول يصحبه في حضوره وغيابه ، بل وانعم عليه بشرف خدمة الناس ومحبتهم فتراه كالنسم العليل يسعد كل من قرب منه وصحبه وعرفه ...
ان ماورد في كتاب الله العظيم من حقيقة بعث نبيه الكريم وماصح في الحديث النبوي الشريف كان من صميم اتمام مكارم الاخلاق الانسانية والعلو بها الى مراتب الاحسان.
الفطرة السليمة والسلوك الايجابي الذي يقود الانسان الى محبة الخير للاخرين هي صفات مطلوبة لضمان الامن والاستقرار في مجتمع البشر وان غابت فستشري حتما نقائضها من سوء النوايا وكراهية الاخر فتسفك الدماء ويفسد في الارض فلا تجد " معمراً " لها فينشغل الناس بالخوف في وقت انعدام الامن والسلم .
هذا اصل الدين ... الاخلاق .... الايجابية في التعامل مع الاخر ، عدم اقصائه والزج به في أتون الاقتتال .الدعوة الى الله واحقاق الدين واعلاء كلمة الله واجبات تستوجب الاقتداء بالهدي النبوي المحمدي ، وتستوجب انتقاء وسائل الحكمة في نشر مبادئها وعدم اللجوء الى أدوات " التعنيف " و اساليب " الارهاب " فكرياً كان أم مادياً في نشرها واعلاءها .ومااعظم نور الحكمة وروعة المضمون في قوله سبحانه مخاطباً رسوله الكريم " ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك " ربى بها رسوله الكريم فأحسن تربيته فكان من أنجح ثمارها أن انتشرت دعوته ورسالته بقدرة الله ومن ثم تلك " الحكمة والموعظة الحسنة " التي ارادها الله أن تصاحب مسيرة نبيه الكريم وهو يمضي قدماً في سبيل نشر دين الاسلام ونوره على كل اصقاع الدنيا باجمعها .انفتحت العقول وقبلها القلوب لتلك الدعوة المحمدية التي اضحت نموذجا ً انسانياً نبيلاً ومثالاً يحتذى به في أدب الدعوة الى الله عبر كل الازمان والامكنة .
على النقيض من ذلك ، فان التشدد والغلو في دين الله والتطرف باسم المعتقدات ، لن يزيد صورة الاسلام في وقتنا الحالي الا تشويهاً ، ولن يحقق مراده في نشر الدين وتحرير المقدسات واعلاء كلمة الله ، فالوسائل التي اتبعت في سبيل ذلك لم تستقي نبع الهدي المحمدي وانكفأت على نفسها لتختلط بمصالح دنيوية اقصت في استتارها الاخر وحكمت عليه بالموت ونعتته بالكفر بل وسعت في سبيل بناء صورة ومفهوم خاطئ " لجهاد مغلوط " و " خلافة طائفية التكوين " لاعلاقة لها بقريب او بعيد لاخلاق الخلفاء الراشدين ولا منهج حكمهم حينما خلفوا نبيهم الكريم .
الجماعات الاسلامية المتشددة ومن خلفها جموع اتباعها من جحافل " المتبعين والمصدقين " هي نتاج طبيعي لازدواجية المعايير واختلال موزاين القوى الدولية ، وهو ايضا افراز واضح لانعدام الفكر الوسطي ( وجعلناكم امة وسطاً ) وانتشار وسائل انتقاء المعلومات الدينية والاجتماعية والسياسية وسط جهل المتلقين وانعدام ثقافة الاستنباط وكثرة المعروض وقلة جودته ، في وقت غابت فيه التربية الدينية السليمة وتفاقم أمر التشدد والغلو في فكر المتلقين حتى اسودت الرؤية وادلهمت الفكرة وزرعت في النفوس " جذور الكراهية " وانبرت تبني لها منهجاً يهدف الى احداث التغيير بكل الوسائل فوجدت لها من " علماء التطرف " من يجيز لها استباحة الدماء وقتل الابرياء وترويع الامنين في بيوتهم ومنازلهم ومأكلهم ومشربهم وكل شئون حياتهم .
ان التطرف في عالمنا اليوم أضحى أحد معضلات العصر فهو كداء ينخر في عظام السلم المجتمعي ويهدد بفناء الامم ، والاخطر منه مخططات قوى الشر والتي استطاعت ان توظف جهل هذه الجماعات المتطرفة في تغيير خارطة العالم السياسية والاقتصادية بل والثقافية حتى يسهل عليها احداث السيطرة والهيمنة والتغيير .
ان ماتعانيه مصر اليوم من مخططات تستهدف أمنها واستقرارها انما يعد احد فصول مسلسل " الغلو والتطرف " وهراء الجماعات المسلحة والطوائف المحسوبة على دين الاسلام والتي " تقتل وتنشر الرعب " بين الامنين لن يعود على المصريين الا بمزيد من الخراب والدمار ، والدليل على فشل تلك الجماعات المسحلة انها لم تحقق نصراً ولاهدفاً واحداً مما يدعون انه في سبيل نصرة الاسلام أو تحرير المقدسات ، فالجماعات المتطرفة واذنابها من تشكيلات الجماعات المسلحة اثبتت فشلها تاريخياً في احداث تغيير ميداني يذكر يمكن ان يخدم الصالح الفلسطيني أو أن يعود على قضية تحرير الاقصى كما يدعون . فلاتزال فلسطين تعاني انقساماً مزرياً بين أبنائها وشعبها غابت في طياته ودمائه التي سالت في سبيل هذا الصراع قضاياهم الجوهرية ، فساد الفساد بينهم وسادت روح الانتقام واستعرت حرب المصالح فيمابينهم فنسوا عدوهم الاول ، فتخبطوا وصار ولائهم للاسم أكثر من ولائهم للمنهج الرباني الحق .
جماعات التطرف ، اخطأت في استهداف مصر وأمنها وخاب ظنها حينما اعتقدت ان تحرير الاقصى يبدأ من التحكم في الخارطة السياسية المصرية بمساعدة الطوائف المتشددة الاخرى داخل مصر وخارجها .
ان تحرير الاقصى وقبلها نشر دين الاسلام لن يأتي على يد جماعات مضللة ارتضت على نفسها أن ترفع السلاح في وجه المسلمين ، فاسالة الدماء لاعلاء القيم العقائدية انما هو وهم من عمل الشيطان وجهل برسالة أول ماجاء في بيانها دعوة سامية لطلب العلم والمعرفة الحقة بدين الله القويم سبحانه جل في علاه .
January 31, 2014 at 7:53pm
هل منتهى غاية الخلق انحصرت في " عبادة " لايصحبها قدسية الواجب البشري في " إعمار الارض " ... الخطاب القراني قد استصحب في مفرداته النورانية ومضامينه القدسية اذكاء روح البناء والتعمير .. موجهاً للخلق حقيقة ارتباط العبادة باعمار الارض .وفي سياق قراني أخر يتبع صفة العبادة بوظيفة الاعمار في تتابع يفسر تكاملهما وانبناء الاولى على الثانية ليتحقق بذا مراد العلي الكريم في خلقه .وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ" هود –61
لذلك استوجب على العباد أن يعبدوا ربهم ويعمروا ارضهم بلا انتقاص في الميزان بترجيح كفة دون الاخرى في توازن يضمن تكامل الحياة البشرية المراد لها نمائها وبقاءها بمعزل عن فرص الفناء الارضي بيد الانسان واختياره حتى يأتي امر الله وينتقل العباد الى الحياة الاخرى فيحاسبون ويرحمون كما يشاء الله رب العالمين .العبودية لله سبحانه وتعالى هي ثوب نوراني لايرتديه الا من أخلص نيته لله وقصد في سلوكياته رضا الرحمن ، واذا ماسلمت نية العبد في مقام الاخلاص ، هيأه الله بارتقاء السلوك في تعبده وتعامله واسكن في قلوب من حوله محبة تسبقه وقبول يصحبه في حضوره وغيابه ، بل وانعم عليه بشرف خدمة الناس ومحبتهم فتراه كالنسم العليل يسعد كل من قرب منه وصحبه وعرفه ...
ان ماورد في كتاب الله العظيم من حقيقة بعث نبيه الكريم وماصح في الحديث النبوي الشريف كان من صميم اتمام مكارم الاخلاق الانسانية والعلو بها الى مراتب الاحسان.
الفطرة السليمة والسلوك الايجابي الذي يقود الانسان الى محبة الخير للاخرين هي صفات مطلوبة لضمان الامن والاستقرار في مجتمع البشر وان غابت فستشري حتما نقائضها من سوء النوايا وكراهية الاخر فتسفك الدماء ويفسد في الارض فلا تجد " معمراً " لها فينشغل الناس بالخوف في وقت انعدام الامن والسلم .
هذا اصل الدين ... الاخلاق .... الايجابية في التعامل مع الاخر ، عدم اقصائه والزج به في أتون الاقتتال .الدعوة الى الله واحقاق الدين واعلاء كلمة الله واجبات تستوجب الاقتداء بالهدي النبوي المحمدي ، وتستوجب انتقاء وسائل الحكمة في نشر مبادئها وعدم اللجوء الى أدوات " التعنيف " و اساليب " الارهاب " فكرياً كان أم مادياً في نشرها واعلاءها .ومااعظم نور الحكمة وروعة المضمون في قوله سبحانه مخاطباً رسوله الكريم " ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك " ربى بها رسوله الكريم فأحسن تربيته فكان من أنجح ثمارها أن انتشرت دعوته ورسالته بقدرة الله ومن ثم تلك " الحكمة والموعظة الحسنة " التي ارادها الله أن تصاحب مسيرة نبيه الكريم وهو يمضي قدماً في سبيل نشر دين الاسلام ونوره على كل اصقاع الدنيا باجمعها .انفتحت العقول وقبلها القلوب لتلك الدعوة المحمدية التي اضحت نموذجا ً انسانياً نبيلاً ومثالاً يحتذى به في أدب الدعوة الى الله عبر كل الازمان والامكنة .
على النقيض من ذلك ، فان التشدد والغلو في دين الله والتطرف باسم المعتقدات ، لن يزيد صورة الاسلام في وقتنا الحالي الا تشويهاً ، ولن يحقق مراده في نشر الدين وتحرير المقدسات واعلاء كلمة الله ، فالوسائل التي اتبعت في سبيل ذلك لم تستقي نبع الهدي المحمدي وانكفأت على نفسها لتختلط بمصالح دنيوية اقصت في استتارها الاخر وحكمت عليه بالموت ونعتته بالكفر بل وسعت في سبيل بناء صورة ومفهوم خاطئ " لجهاد مغلوط " و " خلافة طائفية التكوين " لاعلاقة لها بقريب او بعيد لاخلاق الخلفاء الراشدين ولا منهج حكمهم حينما خلفوا نبيهم الكريم .
الجماعات الاسلامية المتشددة ومن خلفها جموع اتباعها من جحافل " المتبعين والمصدقين " هي نتاج طبيعي لازدواجية المعايير واختلال موزاين القوى الدولية ، وهو ايضا افراز واضح لانعدام الفكر الوسطي ( وجعلناكم امة وسطاً ) وانتشار وسائل انتقاء المعلومات الدينية والاجتماعية والسياسية وسط جهل المتلقين وانعدام ثقافة الاستنباط وكثرة المعروض وقلة جودته ، في وقت غابت فيه التربية الدينية السليمة وتفاقم أمر التشدد والغلو في فكر المتلقين حتى اسودت الرؤية وادلهمت الفكرة وزرعت في النفوس " جذور الكراهية " وانبرت تبني لها منهجاً يهدف الى احداث التغيير بكل الوسائل فوجدت لها من " علماء التطرف " من يجيز لها استباحة الدماء وقتل الابرياء وترويع الامنين في بيوتهم ومنازلهم ومأكلهم ومشربهم وكل شئون حياتهم .
ان التطرف في عالمنا اليوم أضحى أحد معضلات العصر فهو كداء ينخر في عظام السلم المجتمعي ويهدد بفناء الامم ، والاخطر منه مخططات قوى الشر والتي استطاعت ان توظف جهل هذه الجماعات المتطرفة في تغيير خارطة العالم السياسية والاقتصادية بل والثقافية حتى يسهل عليها احداث السيطرة والهيمنة والتغيير .
ان ماتعانيه مصر اليوم من مخططات تستهدف أمنها واستقرارها انما يعد احد فصول مسلسل " الغلو والتطرف " وهراء الجماعات المسلحة والطوائف المحسوبة على دين الاسلام والتي " تقتل وتنشر الرعب " بين الامنين لن يعود على المصريين الا بمزيد من الخراب والدمار ، والدليل على فشل تلك الجماعات المسحلة انها لم تحقق نصراً ولاهدفاً واحداً مما يدعون انه في سبيل نصرة الاسلام أو تحرير المقدسات ، فالجماعات المتطرفة واذنابها من تشكيلات الجماعات المسلحة اثبتت فشلها تاريخياً في احداث تغيير ميداني يذكر يمكن ان يخدم الصالح الفلسطيني أو أن يعود على قضية تحرير الاقصى كما يدعون . فلاتزال فلسطين تعاني انقساماً مزرياً بين أبنائها وشعبها غابت في طياته ودمائه التي سالت في سبيل هذا الصراع قضاياهم الجوهرية ، فساد الفساد بينهم وسادت روح الانتقام واستعرت حرب المصالح فيمابينهم فنسوا عدوهم الاول ، فتخبطوا وصار ولائهم للاسم أكثر من ولائهم للمنهج الرباني الحق .
جماعات التطرف ، اخطأت في استهداف مصر وأمنها وخاب ظنها حينما اعتقدت ان تحرير الاقصى يبدأ من التحكم في الخارطة السياسية المصرية بمساعدة الطوائف المتشددة الاخرى داخل مصر وخارجها .
ان تحرير الاقصى وقبلها نشر دين الاسلام لن يأتي على يد جماعات مضللة ارتضت على نفسها أن ترفع السلاح في وجه المسلمين ، فاسالة الدماء لاعلاء القيم العقائدية انما هو وهم من عمل الشيطان وجهل برسالة أول ماجاء في بيانها دعوة سامية لطلب العلم والمعرفة الحقة بدين الله القويم سبحانه جل في علاه .