مشاهدة النسخة كاملة : شعب سلحفائي الخطاوي!!!
ود الأصيل
15-01-2014, 10:17 PM
شعب سلحفائي الخطاوي!!!
تنويه استباقي: للأمانة، و حتى لا ينط لي من يدعي و يقول: ملطوشة ، فقد سبق لي
بث خواطري هذه عبر منتديات ود مدني العامة، حيث ترقيت لرتبة وكيل عريف/araki)
و ليس في مقالي هذا سباحة في عكس تيار ما نسبته إلينا تلك الكاتبة السعودية التي يبدو أنها نظرت بعين كليلة عن عيوبنا و لم تر فوقنا سوى غشاوة االرضا إكليلاً حين قالت:
(وجدت فيهم الشعور بالمسئولية والرغبة في القيام بالواجب علي الوجه الأكمل). ما داير أتشاءم و أقول إنو (الشكروه رقد) و لكن كدي رأيكم إنتو شنو؟! من وجهة نظري شايف إنو أهمما تجاهلته فينا أننا شعب كسول بامتياز! ربما صدق علينا شياطين المخابرات المصرية زعمهم بأن حبة الفول السوداني منومة لأن شجرته ملقحة بمصل من ذبابة التسستسي فهل نحن فعلاً شعب بطيء الايقاعً حقاً؟ أم أننا هميمون للغاية ، و لكننا محسودون و مفترى علينا ، ليس إلا؟!!
نقل لي أحد المغبونين شيئاً من قبيل هذه السوافيت الطويلة (جمعسافوتة و قال: ما بال هذا البطء المميت يسبب لنا الكثير من الكوارث و يضيع منا الكثير من الفرص الذهبية. و كأني بجين وراثي لعين يعبث بعذرية وجودنا منذ الأزل و بالتالي ما أن يخرج المواطن السوداني من بطن أمه حتى يكتب عند الله بطيئاً ، أم لعلها جرثومة خبيثة معدية لمرض خطير يجب أن نعترف به و نتفاكر حول التشافي منه قبل أن يُقعد هذه الأمة عن ركب الحضارة و التقدم أكثر مما هي مقعدة، لماذا نصر على مشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل في كافة شأننا العام و الخاص و الرسميي و كأننا جلاميد صخر لا تهزنا ريح و لا تحركنا محن أو خطوب و لا نعتبر بالبلاءات. تخلو قواميسنا من مفردات مثلUrgent و Emergencyرغم أسفارنا عبر العالم المتقدم لم تحرك فينا عاداتهم في الإنجاز و السرعة ساكناً، لم يتبق لسكان العالم من فرط سرعتهم وجديتهم إلا أن يكتبوا مثل هذه الشعارت وغيرها حتى في دورات مياههم ، أكرمكم الله ، و نحن ربما لا نجدها مكتوبة حتى على بعض غرف العناية المركزة بمستشفياتنا . بينما نكتب في دورات مياهنا سخافات يندى لها جبين الرضيع .
ود الأصيل
15-01-2014, 11:27 PM
نحن بلد المتناقضات بلا منازع.صحيح أنا شامة بين الأمم في علو الهمم و قد علمنا نظم الناس الكلام.
سياسياً : برلماننا سبق نشأة عصبة الأمم و وضعنا لبنة لقيام الجامعة العربية؛ رياضياً: أسسنا
الاتحاد الأفريقي و لم نلعب في كأس أممه بعد بطولة الافتتاح سوي بجنوب أفريقيا مؤخراً؛ ثقافياً:
(لم تكتب القاهرة إلا لتقرأ الخرطوم) و لكن صرنا ألآن أمة تكره الكتابة و تمقت التنظيم و تخلو
من لافتات. عاصمتنا تجوبها من و إلى و لا تعثر على سهم إرشادي واحد يقودك إلى حيث يقع شارع
(سوق ستة) من (أمبدة كرور و لا أب نيران؟! و لا أين محطة جامسكا من ميدان جاكسون،من كبري
( الحرية) المؤدي مباشرة إلى نقيضه تماماً (السجانة) . فلا تعرف أنك و صلت أو اقتربت من الوصول إلا بعد
مشاهدة زحمة سوق (اللفة) ذاك التجمع الكلكلاوي التجاري العشوائي الرهيب. أما التفريق بين (صنقعت)
و فتيح الشقيلاب فأمر يتطلب تشغيل مجسات الحاسة السادسة لعمنا غوغل أيرث و بدون جدوى. ثم هل
الكتابة صعبة لهذا الحد و كيف يستدل السواح الغرباء على العناوين أم أننا خلقنا هكذا لكي نعيش وحدنا
و سوف نموت وحدنا ، و سوف نبعث وحدناً ..
ود الأصيل
16-01-2014, 01:56 AM
هناك في دويلات الخليج مثلاً الناس مولعون بالسرعة الزائدة في إنجاز معاملاتهم (عاجلاً، و ها الحين، و جلدي كرو )،
بينما كل شيء عندنا يأخذ و قته الطبيعي و غير الطبيعي ، حتى يسقط بالتقادم ، لأن ثقافتنا تؤصل للسير البطيء في كل
شيء،و أمثالنا الشعبية تطمئنك بأن ( السايقة واصلة) و (حبل المهلة يربط و يحل) و( درب السلامة للحول قريب ) و لا نجد حرجاً
في تسمية نساءنا و بعض قرانا ب(مهلة)، و أجمل مدننا "كسلا" أو كما قال شاعرنا محمد الواثق( حطيئة السودان) في هجائية له:
( تباً لقوم من تثاقلهم سموا إحدى مدنهم كسلا) و غنانا فيه تمجيد لثقافة الترهل (ماشة بي مهلة و قالوا الليلة شايلة أهلها).
يعني تجرجر كرعينها على أهلها بتثاقل وكأنها تنوء بقدح سلحفائي على كتفيها. بالله ما الجميل في حُب التلكع الذي دعا
هذا الشاعر السوداني لتمجيده و تخليده لدرجة جعلته ينظمه شعراً ولينسج منه محلمة غنائية تحمل على التثاؤب؟!!
ود الأصيل
16-01-2014, 02:10 AM
نحن الوحيدون في العالم الذين (نمرق دغش) لنذهب باكراً لأداء واجب عزاء زملائنا أو أثناء ساعات العمل الرسمية،
فليس مستبعدا في السودانأن تذهب لأي من الدوائر أو الشركات فتجدها خاوية على عروشها. حيث يتبرع الحارس
بإفادتك إنو الجماعة ديل( موظفين على مديرين) قد سافرو عن بكرة أبيهم لتقديم واجب عزاء زميل عزيز لديهم،
(ولو عادوا يبقى قابلني ) .ألسنا نحن من تغير حافلات نقلناالعام خط سيرها حال تلقي سائقها نباً وفاة حبوبة له في
(أم صفقاً عراض)؟! فبدلاًمن المحطة الوسطى يتوجه مباشرة بكاملركابه في رحلة عزاء عزاء ومن ثم الفرشخة ل
ساعات في بيت الفراشلضواقة الملحات وتجااذب أطراف الشمارات؟! . حضرت في إحدى السنوات وفاة والدة مسئول
مهم بشركة كبرى ، تصوروا أنالشركة أغلقت أبوابها تماماً أمام الجمهور و راحالجميع رجالاً ونساءً و على كل ضامر
يأتون من كل فج سحيق وحتى بعض العملاء والمراجعين ممن صادفوا ذاك النباً العظيم، لمواساة ذاك الزميل العزيز؟؟
ثم رجعوا إليه بعد قضاء نصف دوام اليوم التالي ( لحضور مراسم رفع الفراش و نظام التفريقة، و كدا ). فبالله عليكم الله
أيُ عادات سخيفة و أي مجاملات سمجة هذه التي تعطل دولاب الانتاج (إن وجد دولاب من أساسه)؟؟!!.
ود الأصيل
16-01-2014, 02:30 AM
ألسنا البقعة الوحيدة في العالم التي يذهب موظفوها لتناول الإفطار لنصف يوم والناس مصطفون ريقان ريقان لدفع رسوم
تعتبر الخزانة العامة في أمسحاجتها لها و لكنها لم توفر العدد الكافي من الأُجراء النشطاء لجبايتها ، بل تعين موظفين بطيئين
يفطرون في ساعة ويشربون الشايفي ساعتين أخريين و(ويتونسون) ويتضاحكون معالشمارات الحارة ، فيماالمراجعون ملتصقون
على الشبابيك ولا حياة لمن تنادي، تخيل دولة اقتصادها مبنى على جباية الرسوم ومواطنوها يأتون طوعاً أوكرها للدفع و قد
أهدروا الكثير من وقتهم و بذلوا جهداًمضاعفاً ليتمكنوا من توريدها للخزينة، فهل العيب في الدولة و هي الجهة المستفيدة
من هذه الأموال و لكنها غير قادرة على توفير آليات سريعة و سلسة لتحصيلها،أم العيب في موظف كحيان وغير مبال و كأني
به يظن "ألا يًسأل عما يفعل و بقية خلق الله يُسألون" أضف غلى ذلك أننا بلد يخسر الكثير من الفرص الاقتصادية والاستثمارية
بسبب تقل الدم في رد ودنا على المراسلات،هناك الكثير من الشركات حول العالم ترسل لنا فاكسات و إيميلات و بريد ممتاز
و سريع لكنه للأسف يفقد سرعته و امتيازه بمجرد دخوله مياهنا الاقتصادية الخالصة و هيهات لأحد أن يتلقى منا و لو افتاتة
رداً على توسلاته.ثم بعد إعادة هذه الرسائل عدةمرات مختومة بعبارة reminder يتواصل مسلسل التطنيش إلى أن بتم قفل
الملفات غير مأسوفاً على حبرها المراق هدراً ثم تقبر في أرشيف الحفظ بعد أن أوقف التعامل للفشل في تلقي الرد. و لسان حالهم
يقول لنا ما معناه أنك: " إذا رأيت ذات مرة أنياب الحظ بارزةً ،فهيهات أن تظن أن الحظ سوف يعود ليبتسم لك مرة ثانية.
ود الأصيل
18-01-2014, 09:36 PM
قال محدثي:إن مستثمرين خليجيين جاءونا بفرص استثمارية فيمجال الدواء من مادة ( القضيم ) مثلاً لاستخلاص علاج لمرض الأنيميا أو عن ( السنمكة)
و ما وصلت الأبحاث فيها بخصوص استخلاص دواء لمرض الإمساك بوصفنا دولة إسلامية ذات موارد مهمة أولى من سواها بهذه الفرص . ويستطرد قائلاً:
لقد قمت بعمل كافة الترتيبات و أعددنا برنامجاً حافلاً لتلك الزيارة بمعاونة أحد الإخوة الصيادلة. فتصورا منسق هذه الزيارة لم يحضر للمطار في الموعد
المحدد لاستقبالهم معي حسب البرنامج المتفق عليه سلفاً بحجة أن عربته شرقت في الطريق و كانت دايرة (لزة).من هنا بدأت رحلة الإخفاقات و العذابات،
ثم بعد أنأضاع نصف اليومالأول في (دفر القربمعة) تحجج صاحبنا ب(حيله المهدود) عن الذهاب معناللجهات المعنية في ضحوية اليوم التالي و قبل الأخير و
الهام في برنامج الزيارة مما اضطرني لاستئجار ليموزين و الذهاب إلى المنزل لنفاجا بأخينا جالساً يحتسي مديدة الدخن و يضرب في اللقيمات) الما خمج
مع شلة من بنات الجيران و ليس على باله و فد خبراء أجنبي ملطوع بنتظاره في بفندق (عفراء) على أحرمن الجمر يريد تقديم خدمات دوائية و علاجية
و اقتصادية وإنسانية لبلدنا.و قد حضروا في زيارة معد لها سلفاً و في وقت ميعاد محدد لا يقبل المماطلة، فأي برود هذا الذي نتسم به نحن معاشر الزيلان؟!
، المهم بعد مجادلات و أخذ ورد قال لي ما معناه ( من يضمنلي حقي) و لم يواصل معنا البرنامج لليومين القادمين إلابعد أن منحته ما يطلب، و لكم أن
تتصورا الحرج الذي او قعني فيه مع أولئك الضيوف المهمين ، علماً أن هذا الرجل لو تعاون معنا بهمة إخلاص في تلك الزيارة، لكانت هنالك نية حسنة
مبيتة لدى المستثمرين لتعيينه مستشاراً لهم و وكيلاً لأعمالهم.و لعل هذه تدرج تحت باب آخر ألا و هو موات الضمير و طغيان المصلحة الذاتية الضيقة.
ود الأصيل
19-01-2014, 07:53 PM
يقول صديقي المغبون ، رغم تحمسه الزائد و الذي جاء في غير محله:
في زيارة لموقع آخر طلبنا من مديره أن يرشح لنا عدداً من الصيادلة والكيمائيين من ذوي العلم والخبرة في صناعة الدواء ،
للعمل كخبراء لتأسيس شركة دوائية عملاقة بالخليج و في وظائف مرموقة ، وعدالرجل بذلك شفهيا ولكنه على ارض الواقع ،
لم يرد حتى على خطاب الشكر الذي أرسلناه له فور عودتنا من الزيارة، وتمت ملاحقته كثيراً لتزويدنا بالسير الذاتية للموظفين
المطلوبين ولم نتلقى منه رداً حتى كتابة هذه الأسطر، علماً أن هذه الزيارة تمت عام 2004م والشركة المراد تأسيسها بواسطة
خبراء سودانيين توجهت إلى دولٍ أخرى و جلبت من تشاء من خبراء و فنيين و انطلقت و أنتجت و باعت و جماعتنا بهنا في
السودان ( عييييييك وعاااااك ) لم نسمع عنهم شيئا إلى يومنا هذا، و صار الخليجيون الذين أعمل معهم كلما رأوني يتثاءبون
في وجهي، تعبيراً عن تندرهم من أنموذج بائس لرجل أشهد له بمنتهي العفة و الذوق و الخلق النبل، و لكنه ( سوداني أصيل) .
ود الأصيل
21-01-2014, 12:42 AM
معظم المغتربين يعانون من بطء إنجاز مصالحهم بواسطة أهاليهم، و الكثيرون يا ما أهدروا من جهدٍ دونما أي
طائلٍ و ملاحقاتٍ لإنجاز مقاضيَ معلقةً تخصهم هناك و لم يجنوا سوى تبديد أموالهم في الاتصالات. دائما الناس
لم تصلنا بعد ثقافة الرد على رسائل نصية، ناهيك عن الرد عليها و لمن عدم الرد و يتصل على أحدهم يقول له:
( و الله الرسالة وصلتني وم فكّر أرد عليك ، و لكن)!لكن ماذا فقط وما صعوبة الرد ،لانعدام روح المبادرة أم ماذا؟! .
فعندما تتصل على أحدهم بعد غيبة يفاجئك بقوله ( شنو يا زول سمعتو و لا جابوه ليك) أخبارك مقطوعة! و لم لا
يكون التواصل و الاتصال سلوكاً حضارياً متبادلاً؟! وليس من طرف واحد. و كثيرة هي عوارضنا فيقول لك أحدهم :
والله الأسبوع ده كنا مشغولين في زواج فلان )فهل سمعتم بزواج يضيع أياماً و أسابيع من شخص ليس هو العريس
و لا وزيره ؛ أو جوالي ضاع و ضاعت معه كل الأرقام ) وضاعت بطبيعة الحال كل المواعيد والمشاريع و الفرص والأحلام..
ود الأصيل
23-01-2014, 02:19 AM
أما مواسم الحج و العمرة و رمضان مثلاً فهي مناسبات للتسيب و تضييع الوقت و توقف الحياة بشكل شبه نهائي،
فمن غيرُنا يستعد نفسيا للعطالة و الاسترخاء قبل شهر كامل من حلول (الغرة) من الشهرالكريم؟! تتوقف كل الأعمال
و تؤجل المشاريع و كل ما تطلب من شخص عمل ما يبادرك بقوله ( و الله طبعا رمضان قرّب ) طبعاً أوله (قَرَيفة) و وسطه
سفسفة و (العشرة الأواخر) بيصل العضم ، ثم العيد وبعده أقلو أسبوعين ( لتعويد المعدةعلى الفطور صباحاً بعد تكملة
(الستوت). و ما أن تمر أسبوعان أو ثلاثة حتىندخل في موسمالاستعداد النفسي للعطالة بسبب نية السفر ل(توديع) الحجيج
،فتسمع بعبارات مثل ( و الله الأيام دي مشغولين بترتيبات السفر للحج وكده ) لازم نرخي كل المهام لما بعد عودة الحجيج .
و ما أن تذهب لجهة خدمية أو حكومية لقضاء مصلحة ما إلا و تجد نصف الموظفين غائبين عن العمل ،وطبعا هناك عذر أقبح
من ذنب و الشرع براء، كأن يجاوبك أحد المتخلفين (عن الركب): (و الله الجماعة دول مشوا يعملوا كشف طبي عشان الحج ) أو:
( و الله علان ده أمه و أبوه مسافرين الحج مشى يخلص ليهم أوراقهم )..
ود الأصيل
23-01-2014, 02:29 AM
بعد شهر كامل من انتهاء الحج تذهب لنفس الدوائر فيبادرك أحد الموظفين بأن (فلان ده والله لسه يا دوب راجع من الحج
طبعاً تعبان وما نزل الشغل) ممكن تمر عليه بعد أسبوعين أو ثلاثة ، أو يكون لديك عمل مهم أو مشروع متوقف وكلما تتصل
بالشخص المعني يقول لك (والله طبعا أنا لسه في إجازة الحج ) و لسة الزوار ما انقطعوا مني مع انلفونزا الحجاز، و تذهب لمكان
آخر فيقال لك ( والله الراجل ده سافرالبلد مع أمه وأبوه بعد ما رجعوا من الحج ) نحن لسنا ضد أداءالفرائض من صوم وحج و لسنا
ضد بر الوالدين ولكن لا يجوز إضاعة شهر قبل رمضان و شهر بعده و ثالث قبل الحج و رابع بعده، و هل الدافع من كل ذلك شرعي
فعلاً أم أنها مجرد شماعات وذرائع لمزيد من تبديد وقت البلاد و هدر الاقتصاد و فقع مراير العباد بسبب عادات وطقوس أخشى أن
نؤزر فلا نؤجر عليها ، طالما أننا لم نفقه فيها لا عبادة و لا عبودية. أما آن لنا أن نقف دقيقة اعتراف بأننا شعب (نائم على حيله)؟!!!!
ود الأصيل
23-01-2014, 02:56 AM
و كيف للقلائل منّا ممن عافاهم الله من خمول كهذا أن نتبنى أفكاراً جادة لاستصال هذا الداء، لنحرك أمتنا من كساح تام أشبه بشلل أطفال.
أوليس من واجب الدولة أن ترسم من البرامج و الخطط و الاستراتيجيات مايستنهض همة هذا الشعب البطيء و يسرّع من إيقاعه ، فتخرج لنا من
مواته شعباً حياً عملياً و مبدعاً و يقدر قيمة الوقت مثل شعب اليابان مثلاً ولو بعدمليون عام ( دي ربما مستحيلة شوية) . ثم أو ليس واجباً على
من اغتربوا و تعلموا من عادات الشعوب الأخرى نقل هذه التجارب و هذه القيم لبلدنا أم أن من لم يبارحو أرض الوطن باتوا محصنين ضد أي ترياق
وارد مما وراء البحار ، أو منتج من (مشاريع حضارات بقية الأمم) و متمسكون بالتالي بألاً يصغوا إلا لما يقولون، و ألا يفهموا إلا مما يتفيقهون؟!!!
إلى هنا ينتهي حديث صديقي المنقول للفائدة، مع بالغ أسفي لاستدعائه ونكئهه لكل هذه الجراحات و لاجتراحه كل هذا الغبائن!!!
ود الأصيل
26-01-2014, 08:01 PM
ثم جاء تعقيبي ساخناً على مرارات صديقي الثائرة الدفينة بما مفاده الآتي حيث قلت مواسياً :_
أشكرك أخي و أبصم بالعشرة على كل ما تفضلت به و إن لم تأت بجديد لتضيفه لصورة حالكة (السواد) و التي ربما اشتق لها اسم من بلادي, سوى
أنك فقط وضعت مبضعك على كثير من مواضع أذانا و نثرت الملح على جراحاتنا الدامية التي نوهتك إليها آنفاً بأن أخوةً لك في المهاجر لعلهم أكثر
من يعانون منها و يزدادون وجعأ كلما انبرى أحدٌ لينكأها مثلما تفعل الآن.ياخي يكفي أنك لمن تحكي نكتة نشحتف رويحتك دي ونسلها عدييل على بال
ما نفر الشلاليف و يا الله نتبسم، يعني لو عندك مشوار ممكن تمشي و تجي لي بكرة عادي تسألنا تقول: أها يا أخوانا عملتو لينا شنو في نكتة أمبارح؟!!
نقوم نحبطك زيادة و نقول ليك:و الله ياخي ما جابت دخل. و أنا عارف ؟! من وين ياخي تجيب دخل، إذا كان كل واحد مبوز للتاني متل تقول كاتل أبوه!!
ود الأصيل
26-01-2014, 08:17 PM
تعلم أخي جيداً أن عقلية الخليجي هناك تقول لك: أدي رأس مالي لواحد مصري حرامي عدييييل كدا، إن شاء ا لله يأكل نصو و يأكلني معاه و أنا رضيان
و لا أهملو لواحد زول يقعد يضرب لي الفول بالفلافل و يتثاءب و يشرب في البكرية و البركة لنهاية الدوام؛ لا يعرف ينفع و لا يستنفع و لا يهش و لا ينش.
نحن شعب لسنا بطيء الإيقاع ,بل عديم اللون و النكهة و الرائحة؛ و حقو ما نزعل لو اتهمونا بأننا لا نزال مجروحين في هويتنا. تصور ماهي ابرز العادات
التي أفلحنا في تصديرها إلى الخارج و نقلناها لأهل الخليج تحديداً و هم بسطاء كماالكربون الناصع و قابل لينهل ويشف من كل الثقافات؟ علمناهم أنه عند
ما تلد امرأة بالمستشفى تتقاطر الوفود رجالاً و نساءً و على كل قرمبع يأتون من كل فج و صوب ليتحمدلو السلامة و يباركوثم يتكدسون هنالك في ردهات
مصممة بالمقاس لسير الأطباء والمارة فقط؛و عاد تعال هاك يا تكسر و رصريص عمدان و صواني أكل و ضواقة ملحات و ضحك و قرقراب و نقاشات في السياسة
و الكورة. دا ناهيك عن العادة الأخرى وهي الأسوأ: عند ما تحط أي من طائرات ناقلنا الوطني أو أي طبق طائر أو برشوت قادماً مما وراء تلال البحر تتوافد
إلى هناك جموع المستقبلين بأعداد تسد عين الشمس و القمر معاًو تنوءبسعتها باحات (الخطى الضائعة) أمام مكاتب الاستعلامات بالمطارات والمواني؛ الأمر
الذي يستدعي أحياناً رفع درجات الحيطة والحذر و تحريك الحس الأمني لدى قوات الأمن الداخلي (لخويا) إلى المستوى السابع و الأخير على مقياس ريختر.
ود الأصيل
29-01-2014, 08:24 PM
و كمان تعال نرجع بيك عندنا في مشروع الجزيرة القائم هناك منذ 1913ورش عمل تعقد سنوياً للتفاكر حول آخر ما يستجد ، ليس فيما يتعلق بالتقانة الزراعية و لا الصناعات التحويلية, إنما في تكنولوجيا الخاصة بلعب السيجة و المنقلة ، بوصفه فن و تراث له مؤرخون و أقطاب و دهاقنة. بينما الحواشات من حولنا كلما تغشاها الماء أهتزت و ربت و أنبتت من كل زوج بهيج. و لكن يا للحسرة؛ فسرعان ما يذبل خضارها و يذهب نضارها بعد أن يهيج ثم يصفر فيكون حطاماً. لسسبب بسيط مباشر و جوهري ألا و هو غياب أو الأحرى تعطل الأيدي العاملة. فاضطررنا جلبنا ليها (تكارنة شركيلا) آتون من غرب مغارب الشمس ، يقتاتون على (القدو قدو) مقيلين في الخلا بأطفاهم موثوقين إلى ظهور أمهاتهم اللائي ولدنهم بأسنانهم و أبهاتنا نحن بهناك قاعدين تامين و لامين يتزحزحو ن من ضل الضحى إلى حاحايات الحمير ريثما يخت ضل العصير لشراب البكري ثم الذي يليه في بركة التني.
عــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــابـ ـــــــــــــــــــــــــــــــر
ود الأصيل
02-02-2014, 10:36 PM
`ذات مساءٍ و على إحدى الشاشات البلورية استمعت لطرف من حديث لأحد المتفشخرين على الفاضي( لاداعي لاسمه)،
أتمنى على كل ذي همة ألا يكون معجباً بهذا الصنف ( أمكن سوداني يلف عمة و يكتب (إنشاء), مجرد( Hollow Talkshow )
يتكلم بس في أي حاجة و أي حتة . و هو ساقط (إملاء). جاء لابس جبة مهداية. و محوره الأساسي كان جبنة الساعة عشرة (ص)
بوصفها صنعة سودانوية محضة المنشأ مع ربطه لأجواء الجلوس لاحتسائها بعد الفطور في ضل الضحوية مشبهاً تلك الطقوس
برمزية ذوبان القوم أهل السلسلَّة في عوالم سريالية حالمة على أنغام التواشيح الصوفية على ضفاف النهر الخالد. فلما سئل
عن مسقط رأسه(...) تأوه ثم تنهد بجرة نفس عميييييقة، قبل أن يدلف إلى سيرة من سماه "جده الشهيد والعارف بالله الشريف
مين كدا ما تعرف. ثم نعته بسيل من الألقاب ما أنزل الله بها من سلطان، و هي إن دلت إنما تدل على عظمة جناب المنعوت و الذي
قيل نقلاً عن حبوبة حيزبونة للمتحدث أنه قضى نحبه على ذاك التراب المقدس و هو يحشد الرجال مدداً للإمام المهدي؛ قلت لنفسي:
" الحمد لله أنه لم يزعم أن جده رفع إلى السماء على صهوة جواده الأبيض".و بالنهاية عشان ما نزعل أحداً ، نأسف جداً للخروج عن النص
و نقول : معليش للتطاول على أولياء الله الصالحين (بين مزدوجين غليظين) ، لأنو برضك دي أمة بتحب النبي، و محمود بحب الرسول!!!
شفت كيف؟؟؟!!!
هيثم عبدالعال
03-02-2014, 06:15 AM
نعم نعم أخي عابر سبيل
أراك عبرت وصديقك على كل مواطن السقم فينا فشخصتها خير تشخيص ولم تستثن علة تقعد بنا عن ركب الأمم السائرة نحو الأمام ، وليس لدينا من دواء سوى حمية كاذبة و إنكار شديد إن ووجهنا بما فينا سواء كان المواجه غريب أو قريب .
وهاك هذه : خلال سعي كيان ننتمي له يهتم بأمر المدينة وإنسانها لتقديم خدمة ترفع عن كاهله رهق معاناة المرض وندرة معينات التشافي لم ندع باب مسؤول إلا وطرقناه من أجل بضعة خطابات تعلن عن إستعدادهم وموافقتهم لتلقي الدعم .. نعم مجرد خطابات .. فلاقينا كل أنواع التمهل والتثاقل و التسيب وووو غيره منها ما ورد بحكاوي صديقك ومنها ما لم يرد وطال مشوارنا وأستطال ليبلغ شهره السابع ولم نسمع صرخة الميلاد إلى الآن .
ود الأصيل
03-02-2014, 08:12 PM
نعم نعم أخي عابر سبيل
أراك عبرت وصديقك على كل مواطن السقم فينا فشخصتها خير تشخيص ولم تستثن علة تقعد بنا عن ركب الأمم السائرة نحو الأمام ، وليس لدينا من دواء سوى حمية كاذبة و إنكار شديد إن ووجهنا بما فينا سواء كان المواجه غريب أو قريب .
وهاك هذه : خلال سعي كيان ننتمي له يهتم بأمر المدينة وإنسانها لتقديم خدمة ترفع عن كاهله رهق معاناة المرض وندرة معينات التشافي لم ندع باب مسؤول إلا وطرقناه من أجل بضعة خطابات تعلن عن إستعدادهم وموافقتهم لتلقي الدعم .. نعم مجرد خطابات .. فلاقينا كل أنواع التمهل والتثاقل و التسيب وووو غيره منها ما ورد بحكاوي صديقك ومنها ما لم يرد وطال مشوارنا وأستطال ليبلغ شهره السابع ولم نسمع صرخة الميلاد إلى الآن .
و من غير أي تشاؤم، فلن تسمعو شيئاً و ستظل صرخاتكم كرنين الدنانير في أذن الأصم الأبكم. و لعلك لم تر بعد من ديوكنا إلا عﻻعلها تشرئب إلى السماء من فوق رؤوسها!!
أخيراً لا أملك سوى الانحناء لقلم ينضح شفافية و عمقاً كأخي سيادة المستشار ابن عبد العال خصوصاً أن وثبتك هذه جاءت بمثابة (تقنينة)
لآخر تخريمة لي خشيتها أن تثير جلبة فتسقطني و البوست برمته في عتمة النفي و الحرمان. و لكن الحمد لله ، سلمت الجرة هذه المرة.
و لا أخفي عليك سراً بشعوري أنك خيبت ظني بغيابك عن بوست فصلناه على مقاس جلدك "يحيا العدل"هكذا دخلاتك دوماً تتسلل بغتة
كعفو الخاطر .. لتطرق على جوف الحنين كإزميل فدياسَ بروح عبقرية..أو كالتفاتة نحو رواق جانبي يستدعي تشكيلات من عوابر الأحداث و
أليم الذكريات ،حنيناً إلى ذوات نكون هجرناها منذ نعومة الأظافر و لكن لا نزال نرنو لنكونها فنعيشها بروح و كيان ذات يوم، كعمر ثانٍ.
ود الأصيل
03-02-2014, 08:36 PM
سألت ربي يعين قومي في نضالهم و دروبه الوعرة الطويلة.. و الله زي ماقلت نحن ناس حارين شديد علا بس في اللسان سااه
و دا بس من أكل الشطة القبانيت و لحوسة أم فتفت والمرارة بالأتي..و الإغرب من كدا بقا واحد من إياهم ظنيت كلامي ما
عجبو قام نط لي في لهاتي و قال لي: يا عابر ياخي إنت و صاحبك ده نبشتونا نبيشة شديدة، نشرتو غسلينا و طلعتوا عيوبنا،
قلبتونا بطن و ضهر.. دحين نحن ما فينا تب و لا أي خصلة جميلة ربما تكون معدومة لدى العديد من شعوب العالم اليوم؟
على الأقل ياخي كان من باب الإنصاف إنكم تذكروا المثالب و المناقب، و توازنوا بين الجوانب المشرقة مع المظلمة؟!لكنه تراجع
و قال: لكن ، بصراحة هو مقال من العيار التقيل يصلح أن يكون نواة لبحث متعمق . شكراً يا زول على هذه الإضاءات الرائعة
علا لاكين تراجعو لم يعفه من سهامي حين قلت له: تسلم يا بطل و الإضاءات من صوب جنابكم و النفحات تنضح عاطرة من
ثيابكم و المجد خادم ذليل يسعى في ركابكم.ففعلاً كان من الإنصاف أن نذكر محاسننا و لكن خشينا أن يقال: إن "شكارتا دلاكتا"
يعني بقينا معروفين كحيانين و التثاقل و التثاؤب موارك مسجلة باسمنا على تسعة درجات من مقياس ريختر في سجل غينص
للارقام القياسية و هي مرتبطة بانتاج الفول السوداني و حباته المنومة كما يزعم المصريون!! كيف لا وهي غذاء كامل الدسم
لملكة ذباب التسي تسي، و التي بالمناسبة، لو لم يكن لها و لا فائدة واحدة فيكفيها شرفاً أنها صرفت عنا السير/ بلفور بوعوده
التاريخية الكاذبة اللعينة من أجل أيجاد وطن رايح لشتات الصهاينة.علا لا كين بصراحة ربنا كدا نحن فعلاً مزودنها و بعدين حتى
عاداتنا و تقاليدنا السمحة شايف قاعدين نخربا بتقيل الحبر لدرجة موبالغة.. يعني مثلاً جنس القاعدين نسويهو في البكيات دا في
أصله نوع من روح النفير و التكافل لكننا نحيل هذه االمجالس إلى لمات للغيبة و المشي بالنميم؛ هذا فضلاً عن مظاهر التباهي و
المتاجرة بأرواح أعزاء لدينا يفترض أن نفتقدهم.. اسمع ياخي ما حكيت ليك قبال كدا بأخويا لينا، كان في فراش بكا وكتين شاف ليك
أفواج المعزين نازلة سمايط سمايط و النقطة شغالة على ودنو قام قرص أخوه الجنبو قال ليه: أسمع آآجنا ما كدي تعال معاي نلجن
الجلكين بتاعنا داك لو مات كشفو بجيب لينا كم باكو نمشي بيهن حالنا الواقف دا بدلما راقد لينا كدا متل الفطيسة لا يهش و لا ينش،
تصور بالله يا أستاذ هيثم ا نعدام المروءة و الانحدار الأخلاقي وصل بينا لا وين؟؟؟
ابوالنور
04-02-2014, 01:26 AM
شعب سلحفائي الخطاوي!!!
تنويه استباقي: للأمانة، و حتى لا ينط لي من يدعي و يقول: ملطوشة ، فقد سبق لي
بث خواطري هذه عبر منتديات ود مدني العامة، حيث ترقيت لرتبة وكيل عريف/araki)
ياخ انت مفترض تكون مشير في اي منتدي يكفي انك عابر مستقر ياخ
ود الأصيل
05-02-2014, 01:04 AM
ياخ انت مفترض تكون مشير في اي منتدي يكفي انك عابر مستقر ياخ
إلاهي ياخي يطمنك و يرفع معنوياتك في عليّين.. بس يعني تكنك شبحت بالرتبة شديد، و لو إنو
ما بعيد على ربنا،خصوصاً إننا في زمان قد يصبح المرء فيه جندي نفر أو يمسي مارشالاً أو برمشة عين
يبعدوك يا حنين .. و العكس برضو صحيح.. و في الليلة ديك، أخوك الح يسأل يا ربي أنا واقع من وين؟
ود الأصيل
08-02-2014, 11:51 PM
فعلاً، نحن شعب طيب وعلى نياتو دي حقيقة ما فيها كلام ..و لكن الطيبة بهذه المعني عند جيراننا المصريين يعرفونها على أنها:
نوع من (سوق العبط على المسكنة أو إن شئت لم الغشامة على الدروشة) و دا كلو ما بأكلنا عيش؛ بل بضيع حقنا بين الناس.كدي
عليك الله شوف قطن جزيرتنا دا نقوم نصدرو بي غلغلو ليعاد استيراده من سويسرا ثياب موضة شفافة بتشكيلات و زركشات مثيرة
للغرائز الحيوانية؛ و غيرو و غيرو. المغتا كتير و حدث بلا حرج .و لو عايز ندخل بك لا جوة شوية شوف نيفاشا دي السووها و لا شاورونا!
عليك الله ما يا هاحكاية (المشير دقس بي ظاطا)؟! سلفاكير قبال ما يكمل استقباله لأفواج مواطنيه العائدين من أرض الشتات،لم يستحْي
من القيام برحلة تاريخية مهمة إلى (أرض المعاد) في تل أبيب، كانت أغراضها المعلنة قيل: لتلقيه العلاج من إسهال خطير ألم به جراء
تحوله بغتةً من أكل الفنادق لقرض لحا الأشجار؛ و لكن ما خفي كان جلب السلاح لضربنا عبر قيسان و كادقلي على أيدي جبهات(صورية).
ثم على يد شارون في اليرموك. بالله في مكر و محقرة أكتر من كدا تكون كيف؟و لكن (و لو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض)
و إلا فقل لي : بأي سلاح يفتك الجنوبيون الآن ببعضهم بعضاً و ينكر بعضاً حتي لم يكد يبق منهم سوى عصابات ظلوا منذ خروجهم من بطن
الغابة و خلعهم جلود الثعالب و الضباع وحتى حينه هم فاشلين في أن يجدوا على مقاسهم أي نسج من أقطان بلادي ليقصفوا به على سوءاتهم
قبل أن يخرجوا علينا في ثياب الواعظين.. و حتى نحن لسنا بأمثل منهم حالاً ، بصدد لحظات مخاض عصيبة وحاسمة لدرجة تقترب من لفظ الأنفاس,
فيما وطني العزيز مثخن بجراحة و نحن نعود في كل مرة أجنة نتولد من جديد من عنق رحم تظل تستحكم حلقاتها ثم تضيق و تضيق حتى لا تفرج!!
مرتضى يوسف العركي
09-02-2014, 10:49 PM
شكرا أخي الكريم عابر سبيل فوالله لم تخط الا الحقائق بصدق الوقائع
فما أحوج جلد الذات بالنقد بعيدا عن التيه والآنا الذي ادعيناه زمنا
وصدقنا ذلك الادعاء بذات السذاجة التي نمارس بها حياتنا بما ادعيناه
ربما كان لنا بعض السبق المهني الذي خطه اساتذتنا واطبائنا الذين مضوا
ومن الخطأ الارتكان فقط لذلك الماضي وقياسه على حاضرنا المشوه
في ظل عبور كثير من تلك الشعوب بثقة وتواضع وبصمت يعجب
بعيدا عن الضجة والوثوب مؤخراً
تصدق اسكن بجوار اكبر كبري معلق في العالم
تم انشائه منذ سنوات ولا علم لي به من واقع الصمت الذي تم به
والله عبرته صدفة في طريقي منذ سنتين فقط
تخيلت حينها لو انجزنا 0.1% منه بلادنا رسوم المحلية
وجباية المرور وبوابات الهدف ورقيص البشير والهتيفة
من كل حدب وصوب والاستهداف العالمي والصحافة والمطبلاتية
ده لو إنهار من نفسو في ظل الكننكشة التي لم يغشاها بعد أدب الاستقالة
يا ريت نمد كرعينا قدر لحافنا وأن نصمت فالصمت خير في ظل لا جديد لنا سوى الفشل
شكرا صديقي برغم الوجع
ود الأصيل
11-02-2014, 09:12 PM
شكرا أخي الكريم عابر سبيل فوالله لم تخط الا الحقائق بصدق الوقائع
فما أحوج جلد الذات بالنقد بعيدا عن التيه والآنا الذي ادعيناه زمنا
وصدقنا ذلك الادعاء بذات السذاجة التي نمارس بها حياتنا بما ادعيناه
ربما كان لنا بعض السبق المهني الذي خطه اساتذتنا واطبائنا الذين مضوا
ومن الخطأ الارتكان فقط لذلك الماضي وقياسه على حاضرنا المشوه
في ظل عبور كثير من تلك الشعوب بثقة وتواضع وبصمت يعجب
بعيدا عن الضجة والوثوب مؤخراً
تصدق اسكن بجوار اكبر كبري معلق في العالم
تم انشائه منذ سنوات ولا علم لي به من واقع الصمت الذي تم به
والله عبرته صدفة في طريقي منذ سنتين فقط
تخيلت حينها لو انجزنا 0.1% منه بلادنا رسوم المحلية
وجباية المرور وبوابات الهدف ورقيص البشير والهتيفة
من كل حدب وصوب والاستهداف العالمي والصحافة والمطبلاتية
ده لو إنهار من نفسو في ظل الكننكشة التي لم يغشاها بعد أدب الاستقالة
يا ريت نمد كرعينا قدر لحافنا وأن نصمت فالصمت خير في ظل لا جديد لنا سوى الفشل
شكرا صديقي برغم الوجع
لك التجلة قريبي العركي.. و أنت تحمل لقباً عزيزاً على قلبي.. و لعلي أكون من
امثالك تماماً عاشقاً للترحال وراء الحقيقة أينما بدرت و حيثما لاحت و كيفما سارت
بها الأهواء و الأنواء ..فهي رحالة عبر الأمكنة و حمالة لأوجه كل الكنايات الممكنة
و الحقيقة مثل صندوق أسود، لانسأل عنها و لا نفتقدها إلا عند سقوط أحلامنا
في سلة إهمال حاد كمثلث برمودة، تماماً كما في الليلة الظلماء يفتقد البدر.
و من يجرؤ على النطق و لو بنصفها، و لا أقول كاملة و كما هي ناصعة بيضاء،
فإما أن يكون فارس أحلام بلا جواد.. أو متنبئاً حالماً بأمارة متوهمة
أو شاعراً يتبعه الغاوون و يتخبطه مس من صرع على حافة الجنون ،
أو يكون فيلسوفاً غارقاً في ظلام دامس عبر شعاب مدينته الفضلى....
فإن وجد أحدنا نفسه ذات مطب ناعم على قارعةالحقيقة ،فليتأكد
أنه أحد هؤلاء، و مكانه الطبيعي بيوت أشباح جدرانها صفراء!!!!
!!!
و ها نحن نعود في كل مرة للولغ مجدداً في قرائح الخيال
كما ترجع الكلاب في فضلات قيئها..
و كما تعود العرجاء إلى مراحها..
و كما ينتكس قرصان إلي كاره بعد توبة نصوح!
لنرسم عبر شرفات الأثير لحظات باقيات للحزن
نغدو فيها كسحرة فرعون لما أنقلب عليهم سحرهم،
حتى نفقد السيطرة علي قرائن دجلنا..
فإلي متي نظل نخنق أوجاعنا كظماً،
كنوبة عطاس تهيجها (كومة فلفل أحمر)
بينما يكبتها شحيح ضاع في الزحام رجاؤه
و هو يعاني ضيق ذات الشرايين و قصر اللسان!
!!!
إلام يظل لعابنا يسيل عشماً في ورك نملة على موائد اللئام؟!
ثم إلام نظل حزانى ، ننصب سرادق للعزاء في عز العراء؟!
قف تأمل !و لنأخذ غفوة صغيرة علي رصيف هذه الحياة،
ثم بعدها ليشهر كل ذي يراع رأيه جهاراً و دون مواربة،
قبل أن ينفد مدادنا مدراراً و تسقط أسنانه في قعر لهاتنا ،
كما الشاة تخشى قبل الذبح سكين سالخها، أو كصياد غشيم
يفرد شباكه على سراب بقيعة يحسبه الظمآن بحراً لجياً .حتى
إذا جاءه، لم يجده شيئاً و وجد الحقيقة ماثلة، شاخصة عنده
ليلها كنهارها! و لا يزيغ عنها إلا هالك...
ود الأصيل
18-02-2014, 11:56 PM
تماماً كما وردني ضمن مداخلة قديمة لأستاذي/مرتضى يوسف العركي/ أن نجلد ذواتنا ونضع مشارطنا على مواضع الأذى لنستأصل عللنا أو نسعي لعلاجها
خيرٌ ألف مرة من أن نعيش نرجسية كوننا خير أمة أخرجت للناس وتبقى البينة هلا هلاوالخافية يعلم الله.. و قبال ما أنهي وصلة المشاكسة هذه، داير أعرف حكاية
التُقُل و اللا مبالاة دي جبناها من وين رغم انو نحنا فى طبعنا شعب دمو حار جدا . يمكن لأنو عشان من صغرنا مفطومين بعجين مر.. ومكحلين بشطة قبانيت..
لكن تعرف بس حروريتنا كلها بس فى الحنك..جعجعة بلاطحين يذكر و فى الحاجات الجاد ةالنقيض تماما ً والله العظيم الحكاية دي لمان كاطعة قلب الواحد عديل؛
عارف قبل كدة حاكي لي واحد إنو لمن خلاس طفح بيه الكيل و بلغ السيل الزبى قام لبع ليه موظفة حنكوشة كدا بالساندويتشات الخاتاها جنبها فى المكتب بسبب
طوطحانية أمشى وتعال ومطولات لمان تسل الروح وأختنا الظاهر كانت مشغولة بدلالا و لا بتلعب كتشينة فى كومبيوتر الدولة مدياها إياه لتخليص أمور المراجعين
و قضاء حوائج المحتاجين .فدا كان أقل من جزائها بصراحة عفيت منو الجنا و يا ريتو كمان لو طربق ليها الطربيزة فوق هامتا الغليدة دي. يعني سوقية موبالغة؛
كأنو الواحد مشحود أو مجبور على شغله! أى نعم ما قلنا حاجة في كثرة ضغوط و قسوة الظروف و كل الحاجات دى لكن ما كلنا برضو بنمر بنفس الحاجات مفترض
في كل من ارتضى الوظيفة و قبض الأجر أن يحاسب نفسه بالعمل و لو انتبهنا لذلك لتغير حالنا و لكن كيفما تكونوا يولى عليكم. ربك غايتو يصلح الحال و يهون القواسي
و الناس بتكتب عشان يتعدل المايل ما عشان تمدح و زى ما قلنا حتى حاجاتنا السمحه وعاداتنا الحلوةمسخوها لمان بقت أعباء على كاهل البسطاء.. فمن كم سنة كدا
قايمين ليك في عادات سيئة و تقليعات دخلية جاتنا مع شمة البترول الما خلونا نتهنى بيه؛ متل ناس أعراس الصالات المكلفة و فطورات العرسان المرهقة وحنن العريس و
خرفان الجرتق و الصبحيه وحنة العروس و كلو منقول على الهواء مباشرة على النيل الازرق. وحتى البكيات يا كافى البلا ويا حايد المحن بقن نيو لوك و حدث و لا حرج!!
ود الأصيل
15-09-2016, 01:43 AM
//ننصب مقاصل لقتل الوقت//
لم نحن في حالة صدام مباشر وحرب شعواء مع{عنصر الوقت} لا تخطئها عين مراقب و لا يضاهيها غلاط مكابر. تترجمها موقف متذبذبة، بل متضاربة ما بين التوجس منه حين الاستخفاف أحيانا كثيرة.
& فهنالك مقولات قد تنسب جزافا إلى المزاج الشعبي العفوي البسيط و العقلية الجمعية {Social Mentality} و لكن بالعكس تماما، إنما نسمعها متداولة بكثرة بين أوساط المتثاقفة في صالونات الأدب و الثقافة و مجامع اللغة. ناهيك بطبيعة الحال عن صالات الأفراح و سرادقات العزاء و الأتراح، و لعلها الأوسع رواجا و أذيع صيتا في أروقة بورصات المال و التجارة و الأعمال.
& منها مثالا لا حصرا ، قولهم:"الوقت كالسيف إن ام تقطعه قطعك". هذا في مقابل نظرة أخرى مناقضة و لكنها سلبية أيضا؛ لدى من يرى في الوقت ضيفا ثقيل الظل،بحيث يتوجب التخلص منه بأسرع { وقت} ممكن؛حتى و لو استدعى الأمر {قتله}؛ وتبدبده و إبادته كما تباد الآفة الضارة.
& مثلما يحدث لدى رواد المقاهي و سراي الليل في علب الليل و الملاهي في لعب الورق و النرد (الضمنة) و حرفاء الشطرنج. هذا و ما خفي كان أعظم، تحت جنح الظلام. وزي ما قالو :{اليل غتاي الجبال}.
السؤال: ما ذنب الوقت معنا كي نتخذ منه مشجبا لنعلق عليه كل مخازينا؟!
نعيب زماننا و العيب فينا
و ما لزماننا عيب سوانا
و نهجو ذا الزمان بغير ذنب
و لو نطق الزمان لنا هجانا
و ليس الذئب يأكل لحم ذئب
و يأكل بعضنا بعضا عيانا
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir