المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ارفع ، رداؤك ناصل!!!



ود الأصيل
08-01-2014, 02:21 AM
ارفع ، رداؤك ناصل!!!

من يمني نفسه بجولة في مكان عام ، سوف يندم عوضاً عن نيله قسطاً من الرفاهية و تقيد في أحشائه نارُ رغبة جادة في عض كثير من شباب مارة ومتسكعين.
حيث تتشبث تلك الهدوم عبثاً بالخواصر خشية أن ينصل من صلب أحدهم فينساها ويمضي لشأنه. صيحات الموضة هذه النوبة جاءت مدوية، تكاد النفوس
يتفطرن منها و تتهتك عروض و تخر الجباه هداً، و لكنها سوف لن تحرك ساكناً لدى أي حنكوش كل همه :( شطفني ،أديني حقنة، و أوصف ليك بيتنا ،
ثم عض قلبي و لكن لا ترفعنَّ ردائي). فموضات (إظهار رقم ) و (فصل الدين عن الدولة) تسُنُّ بنوداً تقضي بإبراز منطقة (عجب الذنب) من فوق المايوهات
و هي (إن وُجدت) فلازم تكون بلون صارخ فاضح ، لكي تبدو أكثر تماشياً مع شعر الرأس المنحوت بعوامل التعرية (من حلاقة القذع). و بيوتات الموضة لا تألو جهداً
في تشكيل عقول الضعفاء من شباب العالم. و لعل الأمر أهون لو اقتصر على الفتيان! إلاّ أن السعي الآن لطمس فوارق الزي للجنسين مع خلق (جنس ثالث) جعل
الفتيات يتعجلن لمعرفة موقعهن بالظبط على خارطة الانتماء. فرُحن ينافسن (أخوان البنات العلمو الجبل الثبات) في اقتناء البرمودة و المسلوت أو مايعرف حركياً
بـ: (لو ويست)فكان عموم البلوى ليصاب الكل ذكراناً وإناثاً بداء (صرع الموضة) بمايبعث على الرثاء، خاصة لدى فتيات ركبن الموجة أخيراً، ليضعن السراويل عاجزةً
تماماً أمام مأزق الانزلاق على الخصور، و ترك اللحوم و الشحوم ملقاة على قارعة الطريق للما يشتري يتفرج .

ود الأصيل
08-01-2014, 08:10 PM
مبحث رغم جرأته وتعمقه أخشى أن يكون مجرد حرث في الماء . و اللغط حول الموضة و صرخاتها لا تكاد تنقضي مصائبه
و لن يعدم أهله ذريعة لحشر الوشر في المنشار و القفز بالعربة أمام الحصان . فيمكننا القول إن ذلك من شر ماعمت به البلية
جراء ظاهرة استلابنا ثقافياً على حساب الدين و المروءة و ليس انزلاق السراويل من ذلك في شيء سوى مقدار حلقة في فلاة .
و هي آفة لها أذرع أخطبوط. و إن جئنا للحق فإن الجميع مطالبون ب (الرفع ) لا ، بل و أولى به قبل الشابين و الشابات أؤلئك الأبهات ،
و هم أرباب البيوت و ضاربو الدفوف، حري بهم لا أقول رفع جلابيبهم و تقصير أثوابهم و كأنما ذلك بات ترف يشتهى، و لكن عليهم ،
قبل ذلك رفع الهمم لدى عيالهم و كفى بالمرء سوءاً أن يضيع من يعول ، فما بالنا بفلذات أكبادنا من نخشى عليهم من قرصة البرد ،
و من همس النسيم الماش، أفلا نقيهم زمهرير ضحضاح جهنم و لفح لهيبٍ هو أشد حراً؟ ثم نُقبل بعد ذلك على الامهات الصغار منهن
و الفي السن طاعنات ؛ نُطالبهن جميعاً با(الرفع) أيضاً و لو قليلاً من شأن ثوبنا السوداني مما آل إليه من مآلات شتى و هو المفترض أنه ،
من قطن سليل محالج مارجان و الحصاحيصا ليضل طريقه في رحلةٍ عشواء إلى ما وراء مغرب الشمس مروراً بأنعم و أرقى مصانع سويسرا،
لكي يعود أدراجه من هناك مسخاً مشوها و ابنا غير شرعي لتوب (الزراق و النيلة و كرب مصر البيضاء).

ود الأصيل
08-01-2014, 08:22 PM
اليوم و قد تبدلت جلدة توب حبوبة و طمست هويته .و هو يوشك على السقوط إن لم يكن سقط سلفاً في مهب رياح عولمية عاتية ،
فكيف لا وقد امتدت إليه لتعبث بعذريته أنامل سحرية خبيثة ،لمشاهير المصممين و من أرقى بيوتات الأزياء. مما جعل ثمنه يقفز لمضاهاة
أكثر من خمسين ضعف نفسه. و ذلك بفعل ما فعلوه به من أفاعيل ،و ما أضفوه عليه من رتوشات، و زركشات و ضيقوا به على خصره من
تحزيقات ، و رصعوا به صدره من نمنمات من ديباج و حلي و مظاهر بذخية ما أنزل الله لها من سلطان. و بلغوا به درجة من (الشفافية) جعلت
من ترتديه إنما تتوشح وشاحاً مائياً و تبدو كاسية عارية من كل مسحة ذوق عام أو خاص. و من تحته بلوزة (كارينا) لا يزيد قماشها عن مقاس
منديل و هي تضيق و تضيق حتى إذا استحكمت حلقاتها، ناءت بما تحوي من صدور جامحة و تاهت بين كتل من الشحم و اللحم و الأكتاف و
و الأرداف و الكفل. لدرجة أن لبسها و "فسخها" صار مهمة مضنية ومعركة ضارية دونها الكر و الفر و الجهد و العرق ؛ ربما تطلبت عمليات
(تزليق بالصابون) و لا يستبعد التدخل الجراحي إذا دعت الضرورة و بمساعدة المشرط في حالات عويصة و مستعصية.

ود الأصيل
08-01-2014, 08:43 PM
و لكون من شر البليلة ما يضحك و أن ربك عايش الدودة بين حجرين قادر أن يجعل من مهازل قوم عند قوم فوائد و مرابح،ففي
ظل تفشي ظاهرة كهذه في ( بلد ما صدق يا دوب شم البترول شمومة) بات المراقبون و الاقتصادون يعولون عليها كثيراً في إمكانية
خلق فرص ذهبية لجيوش من العمالة السائبة من خدام المنازل المحليين منهم و الأحباش في ما بات يعرف بمهنة(لبّيس و لبّيسة ،
و بالمقابل ملّيص و ملّيصة). وعملية الملص دي بالذات باتت مهمة عويصة لاتتم إلا بشق الأنفس ، لدرجة تستدعي الأستعانة عليها
برغوة الصابون.فيا لسخريةالمفارقة و شماعة القدر براء من كل لائمة فهل يا ترى لو أننا افترضنا عبثاً فرضية تفهمنا للغرب و هم لن
يرضوا عنا حتى نتبع مللهمو نحلهم فأينى لنا بعذرٍ لأناس من أبناء و بنات جلدتنا ،بأن يخضع جيل بكامله الآن لعملية أنسلاخ تام من
سمتنا و تملص نهائي عن هويتنا و إفراغ لأفئدتهم لتغدو خواءً هواءً من عقيدتنا، و هم يحشرون في آذانهم أسلاكاً موصلة بأجهزة محمولة
لتصب فيها و قراً من أواخر صيحات ماتتفتق عنه قريحة فيسبوك و تويتر.. ياخي من شدة هوس الناس بالعولمة مرة لقيت لي واحد خدرجي
في سوق تمبول فارش ليه شقة كارجلة معاها كومين تبش و تلاتة ليمونات فقط و شار ليه خرقة خيشة على شعبتين عاملها يعني زي واجهة
للمحل و كاتب عليها: ببنط عريض و خط أنيق عبارة تقول "العالمية للخضروات و الفواكه" . الحمد لله الذي عف ربات الخدور بصلاح الأحلام و النهى
مثلما جمل و زيًن و جوه الرجال بالأشناب و باللحى.و مع ذلك فإنني لا أخشى لومة لائم إن سالني سائل و قال: ما تلك على وجهك يا هذا! لقلت له :
هي لحيتي أتوضؤ عليها و أهش بها الذباب عن وجهي، و لي فيها مآرب أخرى، علمها من علمها و جهلها من جهلها و لعلي أنا نفسي ممن جهلها.

أبو غفران قصي محمد
09-01-2014, 01:27 AM
للأسف،
هذه الظاهرة تعتبر عيب في الساحة الإجتماعية،
وفن في الإعلام الحقيقي والتمثيلي!!!!!!!!!!!

ود الأصيل
11-01-2014, 08:35 PM
للأسف،
هذه الظاهرة تعتبر عيب في الساحة الإجتماعية،
وفن في الإعلام الحقيقي والتمثيلي!!!!!!!!!!!

و لكن يبدو أن ثمةَ تصالح شديد و مودة عامرة ما بين الساحة الاجتماعية،
و الوسط الفني ، بالذات لما يتعلق الأمر باللحم الأبيض المتوسط، بس عجبني
عمك بش بش لمان سمع قالو ل" ليلى علوي": إنهم في جنوب الوادي يطلقون
اسمك على سيارة ذات مواصفات مماثلة. أبدت امتعاضها و قالت:دول ناس متخلفين.
فما كان منه إلا أن أصدر مرسوماً جمهورياً بإطلاق اسمها على أي كارو جارها حمار.
هذا بخلاف عميد لكلية الشريعة في أحدى جامعات بلاد العُرب لما سألوه في لقاء حميمي
عن أحب الممثلات إلى قلبه جاوب ب"ليلى علوي" قبال ما تلتزم. هذا و العهدة على الراوي.

محمدالحسن الطيب
16-01-2014, 11:05 PM
ومن الموسف ان كل الادوار مخفية
الاسرة والمجتمع والفكر والدين وحتى الدولة!!!

كل التحية والتقدير

ود الأصيل
18-01-2014, 08:55 PM
ومن الموسف ان كل الادوار مخفية
الاسرة والمجتمع والفكر والدين وحتى الدولة!!!

كل التحية والتقدير

صدقت والله ، يا صديقي محمد الحسن ،،،
فهناك تفريط أسري ورسمي و شعبي تام في تربية النشء.
يبدأ بغفلتنا عن ضرورة وجود أسرة مسلمة كنواة للنظام التربوي ومحضن طبيعي لا عوض عنه يتولى حماية الفراخ الناشئة ورعايتها. و هو قانون فطري للمخلوقات كافةً،
فالحيوانات العجماء تقوم حياتها على نظام أسري غريزي، فطرها الله تعالى عليه، ولهذا تجد أنثى الحيوان تحبس نفسها على وليدها، تحرسه وتغذيه بالوسيلة التي جبلت
عليها و تنظفه باللحس. وت بني له ركناً ركيناً يحتمي به من العاديات، سواءٌ أكان ذلك ،عشاً، أو كان جحراً في الأرض، أو ثقباً في جذوع الشجر، أو شقاً في صخر.و تجد الدواب
متوحشةً و أليفةً وهي تسيرأو تطير جماعاتٍ وأسراباً لتكون عوائل متلاحمة لتكون قوة ضاربة في وجه من يعتدي عليها من غير جنسها، ضمن صراع البقاء وهذا أمر فطري
يدركه الإنسان في الحيوانات، وهو أ ولى به.فالنظام الأسري أشد ضرورة للبشر من سائر الحيوانات، وبخاصة في رعاية الطفل الذي تطول مدة طفولته أكثر من أي حيوان آخر،
وحاجته لرعاية والعناية أعظم من أي حيوان، لما يترتب عليها من عمارة الأرض عمارة خير و صلاح ، كما أن الإنسان لا تستقيم حياته بدون أسرة نووية أو ممتدة يعرف فيها
الأبَ والأمَ والأقرباءَ، من ابن و أخ وجد ، ليحصل بينهم التكافل.لذا كان حفظ النوع من الضرورات التي اتفقت عليها أمم الأرض، وإن جنح بعضها عن ذلك شذوذ لا يعتد به.
و إذا كان نظام الأسرة وقانونها ضرورة للبشر كلهم، فإنه أشد ضرورة للمسلمين، لأن الإسلام جاء لتثبيت ما فطر الله الخلق عليه وتأصيله ورعايته.

وقد بني على نظام الأسرة أحكام وتشريعات حاسمة لا يجوز التفريط فيها، بل إن في التفريط فيها اختلالٌ في حياة الأسرة والمجتمع كله، ولا يمكن تحقيق تلك الأحكام إلا بوجود الأسرة
ورعايتها،وفقاً لشرع الله الخاتم، الذي وضع قواعد معينة محكمة لقيام الأسرة ورعايتها.وكثير من أبواب الفقه الإسلامي وضع للعناية بأحكام الأسرة من أجل حمايتها وإحكام بنائها،
كالنكاح، والطلاق، و الرجعة، و العدة، والحضانة، والرضاعة، والولاية، والنسب، والنفقة، وغيرها.

ولهذا تجد في القرآن الكريم سوراً تكثر فيها أحكام الأسرة وآدابها، محيطةً بكل المقومات اللازمة لإقامة خلية وقاعدة التكوين الأولى للأحياء جميعاً، في ظلها تتلقى مشاعر الحب والرحمة والتكافل .
و لما كانت وظيفة الإنسان هي أكبر وظيفة، ودوره في الأرض هو أضخم دور، امتدت طفولته فترة أطول، لكي حسن إعداده و تدريبه للمستقبل، من ثم كانت حاجته لملازمة أبويه أشد من حاجة أي
مولودلحيوان آخر، وكانت الأسرة المستقرة الهادئة ألزم للنظام الإنساني وألصق بفطرة الإنسان تكوينه ودوره في هذه الحياة.

ود الأصيل
30-07-2015, 02:02 AM
(يا زول ارفع ، رداك دا ناصل!!!)
وردني أمس فيديو مدعم بالصوت و الصورة لموكب
قيصر النمسا قديماً و هو يتمشى بصحبة حرمه المصون. يتفقدان
أحوال الرعية ،و هي بادية في نقابها كاملاً ، كما لو كانت قبة متحركة.
ثم لم لا؟! و هي مليكة العرش و ينبغي لأحدٍ من عامة الرعية أن يمتع ناظريه
بالحملقة في وجهها مكشوفاً. كان ذلك في نظرهم تقليداً محضاً ربما أعمى لغزاةٍ أتوهم
فاتحين من بلاد المشرق على عهدأوج مجد الخلافة العثمانية ، أعظم و أعتي إمبراطورية عرفها
التاريخ على ظهر الكوكب آنذاك. و أما الذوبان الثلجي الخطير في يومنا هذا و في بلدنا هذا ، فكانما هو
واجب علينا ، و نحن نمثل أضعف حلقةٍ مستلبةٍ حضارياً في ذيل الأمم. فمحكوم علينا أن نخنع لمن له الغلبة
و نتبع مللهم و نمشي وراء أهواءهم حتى و لو دخلوا منا جحر ضب لاتبعناهم و تقفينا أثرهم. و لكن المفارقة
الغريبة في أن تأثيرهم علينا أشد ما يكون على مجتمعاتنا المحافظة المفترض أنها الأبعد عن مجال تأثيرهم المغناطيسي،
بحكم كونها أيسرنا حالاً ؛ و بالتالي يُتَوخَّى منها أن تكون أقل تهافتاً على أنماط حياتية غربية طابعها العري و التفسخ . أعني
بذلك تحديداً بعض مجتمعات (البترو دولار) حيث الدعة و العيش الرغيد العيش و حيث الحفاظ الشديد و الصون الأكيد لحشمة
ربات الخدور البواكي و قرارهن في بيوتهن ، بينما بدأت تفشو و تسود مظاهر أجنبية وافدة طابعها انحلال مسكوت عنه و
منظور إليه بغض عين رضا متراخية كليلة ، إذ تعج الشوارع و الطرقات أسراب متسكعة من القطط الأسيويات المتفسخات،
يزاحمن قطعان من الذئاب البشرية الضالة الجائعة. فيا لها من انتكاسة في السلوك السوي و نكوصٌ القهقرى عن عهود قبم
النشامى و جنوحٍ إلى تبرج جاهلية هي ألعن من الأولى. هذا و إننا نخشى أن يأتي يومٌ فيه يظهر الفساد في البر
و البحر بما كسبت أيدي الناس حتى لا يتناهون عن منكرٍ فعلوه. و حينئذٍ لو جاز للرجال أن يعملوا بنظرية
النسبية و التناسب لاستحلوا لأنفسهم البرطعة على الملأ حفاةً عراةً غرلاً ( ميطي/مولاي كما خلقتني)،
أمام نساءٍ كاسيات عاريت و فتيات لابسات من غير هدوم من موضات (دردقني في النجيلة، جكسا
في خط ستة و اديني حقنة و باباسامح الله وفصل الدين عن الدولة) و هلمَّ جرا.
******************$$$$$**********************