المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بوست تعيس و غير موفق!!



ود الأصيل
07-01-2014, 09:44 PM
البوست هنا بوستان،بوست في نعيم الجنة و بوست في ضحضاح السعير. تلقى واحد
بي هبشة يفتح أحلى نقاش و آخر اضربو طناش و خلو إن شاء الله ياكل كرشة و يحلي فشفاش!!
و لعل مورد الإبل في ذلك لا علاقة له بفحوى الجواب و لا بعنوانه، بقدر ما هو حالة
انجذاب لا شعورية إلى/ أو نفور من/ فاتح البوست نفسه أو حتى من أحدمتداخليه
من وحي نظرية " Like & Dislike" بحتة،لأن الطير عادةً "يسقط حيث يلتقط الحُبُّ "
(بضم الحاء، طبعاً). فغايتو إنت وحظك أما الريدة أو كجنة لله في لله ساي كدا بس!
بصراحة كان علي المتلي دا ما فارقة لأني متعود على كدا. لكن الضحية ح يكون
هو سلسبيل روح التفاني الذي يوشك أن ينقطع تدفقه عبر جنبات هذا المنتدى.

سبق و قرعنا جرس الإنذار غير مرة بأن:انتبهو أيها السادة بالذات المشرفون،
ممن يأنفون بوجوههم أن تتعفر بغبار زحام الزوار ، تسمعون قرع نعلهم و هم
يطيلون الوقوف عندا أبواب قلاعكم!! فأين هم نوارس الإبداع من الحرس القديم؟!
لقدذهبوا مع الريح والموج في النوء القوي و لا أدري هل سيأتون مع مدٍ جديد
أم أن فوج آخر سيلملم أطرافه و يحزم متاعة لاحقاً بهم ليصير الكل في لوح الهوى تذكار..
و لعل من يصر منهم البقاء على أية حال، فسوف يتحول إلى مونولوجست يكلم نفسه،
كراهب يصارع الموت معزولاً بين جدران صومعته،،



و كأنه يناجي عالماً مسحوراًطفولي الأنانية، غزير الوجاهات
***



حينما تكتب شيئاً



تتململ الأوراق من تحت يديك
***



و تسونامي البحار يزلزل الأرض تحت قدميك..
***



و حمائم بيضاء ترفرف عند أذنيك



***



و نار تشب في ممحاتك
***



و مطر هتون يزرف دمعه من بين سبائب لحييك
***



و أزهار ربيعية تنبت في سلة مهملاتك
***



و تطير منها فراشات ملونة ، سكرانة حيرانة
***



و حين تهم بتمزيق ما كتبت



تصير بقايا قصاصاتك



قطعاً مهشمة من حطام مرايا فضية
عــابـر

هيثم عبدالعال
04-02-2014, 04:58 AM
تحياتي عابر السبيل المستقر في ذاكرة منتدانا وقابض على جمره رغم ما يعانيه في الآونه الأخيرة وشكواه وأنينه من وحدة تكاد تزهق روحه ولا من حادب يؤنس وحدته أو حريص يقيل عثرته مشرف كان أو حتى عضو .
كثيره هي الأسباب التي تحكم على بوست دون غيره بالفناء حتف الأنف رغم ما يحمله من جميل الفكر وراقي العبارة ولكل أسبابه ومبرراته وعن نفسي عجزت عن سبر غورها وقد أدعي جزافاً أن حالتي النفسية تقودني أحياناً عديدة فتارة أيمم صوب الفرفشة درءاً لحزن عابر وتارة أندفع صوب تفاكر جدي يشحذ ذهني وتارة وتارة وقد تدخل اللايك والدسلايك أحياناً أخر فلست بمنزه .
ويبقى السؤال الجوهري لم هذا الموات الذي يلف جنبات المنتدى ؟ أهو قصور منا أو ممن يقوم عليه أم أن معين تواصلنا قد نضب ؟ .... لا أدري .

ابوالنور
04-02-2014, 10:44 AM
كن عابر ياخ وم تشيل جواك
معرفتك لنفسك هى مفتاح السعادة، ندرب نفسنا علي التحليل الذاتى والتأمل
ولكن بدون إسراف، ونكتشف الحوافز التى تدفعنا للأمام، وأعرف إمكانياتك وتميزيك جيدا
بين نواحي النقص التى يمكن إصلاحها والنواحي الأخري التى لابد من قبولها
كما هي محاولات تعويض هذا المكان
تحياتي واحترام وتقديري

ود الأصيل
04-02-2014, 08:58 PM
تحياتي عابر السبيل المستقر في ذاكرة منتدانا وقابض على جمره رغم ما يعانيه في الآونه الأخيرة وشكواه وأنينه من وحدة تكاد تزهق روحه ولا من حادب يؤنس وحدته أو حريص يقيل عثرته مشرف كان أو حتى عضو .
كثيره هي الأسباب التي تحكم على بوست دون غيره بالفناء حتف الأنف رغم ما يحمله من جميل الفكر وراقي العبارة ولكل أسبابه ومبرراته وعن نفسي عجزت عن سبر غورها وقد أدعي جزافاً أن حالتي النفسية تقودني أحياناً عديدة فتارة أيمم صوب الفرفشة درءاً لحزن عابر وتارة أندفع صوب تفاكر جدي يشحذ ذهني وتارة وتارة وقد تدخل اللايك والدسلايك أحياناً أخر فلست بمنزه .
ويبقى السؤال الجوهري لم هذا الموات الذي يلف جنبات المنتدى ؟ أهو قصور منا أو ممن يقوم عليه أم أن معين تواصلنا قد نضب ؟ .... لا أدري .

التجلة لك هيثم و لا أحسن منها و لا أبرك .. فالسلام عليكم و رحمة الله تعالي و بركاته و بعد،،،،
هنا سُرادق مضروب تحت كل ضلع ظل يلتعج الأنين ، حتى جئت أيها الفتى تكفكف بعض أنات الزفير من على ناصية الحضور ،
اربت قليلاً على كُتُف الحزانى، و واسى ما استطعت سبيلاً للوقوف برهةً للحداد على روح حي يوشك أن يموت... ثم عدني
بأنك لن تغادر دون أن تغزل لك و لي معك إزاراً و رداءً من حرائر الكلام نتوشحها أكفاناً لتقينا بأس الحر و زمهير البقاء!
كانت تلك لفتة ناقدة ثَرْثَرْتُها من فوق جدار صمتٍ ،و دونما عشم في أن يُلقى أيُما بال لحاجة فيها ،
أوليس الحوائج أمهاتٌ للاختراع؟و الغربات تظل أرحاماً و محاضنَ لكل آية إبداع و معاصر لكل ابتكار .
و لكن ربما كان الأجدى بنا أن ندع ركب الحياة ليمر هكذا فلا نهتم
ونحن نرسم على رمال غدنا المجهول كفافاً من ابتسامة الممكن.
ريثما تقرر كل صندلة عن طواعيةٍ و إصرارٍ، تعطير فأس قاطعها ؛
و تنفض و ردةٌ عنها غبار الألوان و هي تجود بعطرها حتى لقاطفها؛
فيما تصر دمنة(كومة رماد) على تعفير وجه ساقيها!!
عـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــابــر

ريمون
04-02-2014, 09:11 PM
شكلي اديتك عين مع انو عيني باردة .. ههههه
كنت في نفسي بقول بختك ..
القوة تكمن في مقاومة التعامل بردود الافعال .. ان نستطيع جعل كل ما يصدر منا مبني فقط علي قناعاتنا ..
ما تخزلني ..
وصدق صمودك .. حافز ..

ود الأصيل
04-02-2014, 10:19 PM
كن عابر ياخ وم تشيل جواك
معرفتك لنفسك هى مفتاح السعادة، ندرب نفسنا علي التحليل الذاتى والتأمل
ولكن بدون إسراف، ونكتشف الحوافز التى تدفعنا للأمام، وأعرف إمكانياتك وتميزيك جيدا
بين نواحي النقص التى يمكن إصلاحها والنواحي الأخري التى لابد من قبولها
كما هي محاولات تعويض هذا المكان
تحياتي واحترام وتقديري
مرحباً يا صاحب النفاج , و بصراحة كدا قول لي ياخ، براك داخل من نفسك و لا لأنو يكون رأس السوط لحقك يا ربي؟! عموماً كنت معذوراً لانشغالك بدخول القفص.
غير أن هذا لا يمنعني من اتخاذ كتفيك متكأً لأففضفض ماشئت، لدرجة ألا أجدني مضطراً لمراجعة إملاء ما كتبت هنا و هناك وأنا أٌفتش حيث لم أعثر على شيء
سوى رائحة لأناسٍ كانوا هنا! و لم اسمع قرع نعل، سوى نعال كانت تغدو و تروح من ها هنا! و لم أألف وجهاً، سوى وجوه طالما سبرنا تقاسيمها فلم تعد تأتي إلى هنا!
لقد درجنا طويلاً على النأي بأنفسنا فيما نكتب عن الإنشغال بالآخرين ؛ فطوينا قلوبنا على كبرياء اللاشيء بعدما عرفناً أن الناس لا تقرؤنا و لا تُلقي بالاً إلا لما يدغدغ
غرور وساوسهم المصبوبة. لذا آثرنا أن نفزع إلى فراش العزلة و نُهرع إلى لحاف الانطواء . فلله درك من حبيب إذ تقول لي: دع هكذا محبطات و أمضي لتكتب ما تراه فإنه
يريحك و يمتعك و أما الآخرون فإما اتفقوا أو اختلفوا معك و هذا شأنهم و هو ما يسمي بالبعد الرابع لأبعادك الثلاثة أي:من كنت؟ و من تكون ، ثم ماذا تريد أن تكون؟!
حيث يكفي أن أعتبرني ممن يريد أن يقرأُني فأتفقُ معي أحياناً كثيرة و ربما أختلف حيناً ؛ و في كلتا الحالتين أأنس في نفسي ما يجعلني كفؤاً لأكون عيناً ناقدة لذاتي.
و هذا ما دعاني لأنوب عني فيما لو كنت قد أعدت قراءة و تصويب الآخرين ،لتكتسي الدار بحُلَّةٍ أبهى من أي خدش على جبين جمال الحضور بين أواسط العقد الفريد
هذا، علماً بأن لا أحد ينجو_كما قال هيثم_من هنات ومآخذ ، و لو خلت الدنيا من كل مقصر و خطَّاء إذاً، لاستوحشت منهم الطرقات ، إذ تبقي النزاهة و الكمال لله وحده
فقد قال شاعر :
عيناك عيناها و جيدك جيدها ..لكن عظم الساق منك دقيقٌ
و شاعر البطانة برضو قال :
و الصيد سمح لكن رقيّق ساقو
و ماهو زي زولي المتبر قدمو لا عن ساقو .
و كان كلاهما يخاطب ظبيةً لا يرى فيها اختلافاً عن جمال محبوبته سوى نحول بالساقين.
و هنا ما دعا لذكر البيتين الذين يمكن ان تنظر الإبداع فيما جمعهما رغم بعد الزمان و المكان..
ياخي أنا سرحت بس داير أقول إعادة قراءة ما نكتب التي أوصي بها لا أطبقها شخصياً حتي في
جوابات زمان و هذا لا لإدعاء ثقة في حذق نواصي بنت عدنان بقدما هي مدعاة لإهدا العيوب!
ما و قانا الله شره و إياكم ، اللهم آمين.

ود الأصيل
04-02-2014, 10:22 PM
كن عابر ياخ وم تشيل جواك
معرفتك لنفسك هى مفتاح السعادة، ندرب نفسنا علي التحليل الذاتى والتأمل
ولكن بدون إسراف، ونكتشف الحوافز التى تدفعنا للأمام، وأعرف إمكانياتك وتميزيك جيدا
بين نواحي النقص التى يمكن إصلاحها والنواحي الأخري التى لابد من قبولها
كما هي محاولات تعويض هذا المكان
تحياتي واحترام وتقديري
مرحباً يا صاحب النفاج , و بصراحة كدا قول لي ياخ، براك داخل من نفسك و لا لأنو يكون رأس السوط لحقك يا ربي؟! عموماً كنت معذوراً لانشغالك بدخول القفص.
غير أن هذا لا يمنعني من اتخاذ كتفيك متكأً لأففضفض ماشئت، لدرجة ألا أجدني مضطراً لمراجعة إملاء ما كتبت هنا و هناك وأنا أٌفتش حيث لم أعثر على شيء
سوى رائحة لأناسٍ كانوا هنا! و لم اسمع قرع نعل، سوى نعال كانت تغدو و تروح من ها هنا! و لم أألف وجهاً، سوى وجوه طالما سبرنا تقاسيمها فلم تعد تأتي إلى هنا!
لقد درجنا طويلاً على النأي بأنفسنا فيما نكتب عن الإنشغال بالآخرين ؛ فطوينا قلوبنا على كبرياء اللاشيء بعدما عرفناً أن الناس لا تقرؤنا و لا تُلقي بالاً إلا لما يدغدغ
غرور وساوسهم المصبوبة. لذا آثرنا أن نفزع إلى فراش العزلة و نُهرع إلى لحاف الانطواء . فلله درك من حبيب إذ تقول لي: دع هكذا محبطات و أمضي لتكتب ما تراه فإنه
يريحك و يمتعك و أما الآخرون فإما اتفقوا أو اختلفوا معك و هذا شأنهم و هو ما يسمي بالبعد الرابع لأبعادك الثلاثة أي:من كنت؟ و من تكون ، ثم ماذا تريد أن تكون؟!
حيث يكفي أن أعتبرني ممن يريد أن يقرأُني فأتفقُ معي أحياناً كثيرة و ربما أختلف حيناً ؛ و في كلتا الحالتين أأنس في نفسي ما يجعلني كفؤاً لأكون عيناً ناقدة لذاتي.
و هذا ما دعاني لأنوب عني فيما لو كنت قد أعدت قراءة و تصويب الآخرين ،لتكتسي الدار بحُلَّةٍ أبهى من أي خدش على جبين جمال الحضور بين أواسط العقد الفريد
هذا، علماً بأن لا أحد ينجو_كما قال هيثم_من هنات ومآخذ ، و لو خلت الدنيا من كل مقصر و خطَّاء إذاً، لاستوحت منهم الطرقات ، إذ تبقي النزاهة و الكمال لله وحده
فقد قال شاعر :
عيناك عيناها و جيدك جيدها ..لكن عظم الساق منك دقيقٌ
و شاعر البطانة برضو قال :
و الصيد سمح لكن رقيّق ساقو
و ماهو زي زولي المتبر قدمو لا عن ساقو .
و كان كلاهما يخاطب ظبيةً لا يرى فيها اختلافاً عن جمال محبوبته سوى نحول بالساقين.
و هنا ما دعا لذكر البيتين الذين يمكن ان تنظر الإبداع فيما جمعهما رغم بعد الزمان و المكان..
ياخي أنا سرحت بس داير أقول إعادة قراءة ما نكتب التي أوصي بها لا أطبقها شخصياً حتي في
جوابات زمان و هذا لا لإدعاء ثقة في حذق نواصي بنت عدنان بقدما هي مدعاة لإهدا العيوب!
ما و قانا الله شره و إياكم ، اللهم آمين.

ود الأصيل
17-02-2014, 07:56 PM
على غرار قولهم:"أدي العجين لخبازو" جاتني فكرة مساطيل غير مسبوقة: إني من هنا و لغادي ح أقوم بتجهيز كل بوستاتي المركونة و أسلمها لفريق عمل
من الناس البعرفو تمام كيف يدوزنوها لحوناً عذبةً طروبةً لتنطلق بها حناجرهم شدواً فيميلوا بها طرباً في كل مناسبات العدادات الرامية.حتى يقال بعد ذلك:
البوست دا من كلمات رجل أشعث أغبر كان قد مر من هنا ليرميه و يقفز ليختفي في جنح الظلام ، إلى أن عثر عليه الموسيقار العبقري فلان الفلاني
و الذي تفتقت قريحة إبداعه ليضع له توزيعاً ميلودياً جمع في نوتة واحدة ما بين فرائحية الإيقاعات الصاخبة و جنائزية التجلي مع سكون الليل.قبل أن
يترنم بها نغماً ساحراً المطرب المتألق الشاب فلتان الفلتكاني عبر باقة من أروع ألبوماته الرائجة للانتشار السريع و التربح الفاحش؛ لكي تصبح بعد ذلك
متاحة و في متناول (كورجة) من الشيالين قصدي (المتداخلين) المصطفين على شباك التذاكر (راجين بس قول: تيت).

ود الأصيل
17-02-2014, 08:18 PM
بالله أيش رأيكم في تقليعة زي دي؟!!.. شكلها حلوة و جهنمية مش كدا؟! فيها روح (بارك الله في من نفع و استنفع)
و بالمناسبة لو أخدنا مثلاً نصاً متل أغنية "الحزن القديم" لو كان صدح بيها عمر الطيب الدوش بصوته الأجش لكان
ذلك بمثابة حكم جائر عليها بالوأد في مهدها أو أن يبقى حبيسة علب المصنفات الأدبية إلى أبد الآبدين!! كما لو
"سال من شعره الذهب"رفع بها كاتبها السخر أبو آمنة حامد عقيرته في واد سحيق بين جبال توتيل لظل و كأنه
مؤذن في مالطا إلى يومنا هذا!! و كذلك أو أن الحلنقي حشر أنفه للتغني ب"عصافير خريفه" أو أي من أغنياته
الذائعة الصيت على أفواه المجانين لما كان أكل عيشاً من عرق جبينه!! و غير ذلك الكثير الكثير من أغانٍ شعبية
و تراثية و حماسية عاشت عبر القرون مجهولة الهوية و يتيمة الأبوين و يظل يدندن بها الناس صباح مساء
في حقولهم مصانعهم و داخل و حماماتهم و أثناء حلهم وترحالهم. ح أشرع في التنفيذ و العاجبو يتبعني!!

الامين عبدالقادر
17-02-2014, 09:39 PM
اخى العزيز استمر فى مساعيكم و بالتوفيق ان شاء الله وسوف تجد الجميع معكم

ود الأصيل
17-02-2014, 11:43 PM
اخى العزيز استمر فى مساعيكم و بالتوفيق ان شاء الله وسوف تجد الجميع معكم

اطمئن يا أمين.. فالحياة ماضية على عواهنها، سواء شئنا أم أبينا ..
و لكن ألست توافقني أن ساق نملة رغم عجزها عن منع السماء أن تقع على الأرض، لكن يكفيها أجر المحاولة لصنع شيء ما؟!
لا أفهم كيف يشكل الناس وجدان بعضهم بعضاً، و لا كيف يمكن لشحص عابر أن يكون له شأن وسهم في تغير مسار عجلة
تاريخنا.في حين يمر نفر كريم مرور الكرام دونما ضوضاء إلى غياهب النسيان..و دون أن يسترعي انتباهة أحدنا لمن حوله!
لكوني مؤمن تماماً بأهمية اللحظان العابرة و الشخوص القابعة وراء الكواليس و التي قد تفاجئنا بعزم خرافي لنفض غبار
السكون عن الجبال الراسية و إيقاظ الحنين. هي بحار جديرة بأن نخوضها بكل ما أوتينا، تلك التي لم ترتدها أشرعتنا بعد
و صحيح أن النفوس جنودٌ مجندة بحيث توجه بوصلات حنينها بمحض رضاها ، فلا تسلم غيادها لكائن من كان ليملي عليها
اسماً أو رسماً. و لكن هناك نفوساً حباها الله بمهارة مذهلة للتسلل إلى سويداء فؤاد الآخر ، تسري هفافة كريح مرسلة و تتنقل
رشيقة كفراش حائر رحال يلثم ثغور الزهر في براحات كل الأمكنة و عالق بجناحيه شيءمن رحيق الود بكل التشابيه و الكنايات
الممكنة. أولم يحدث لك ذات غفوة يا أخي أن وشوشك الحنين إلي نفّاج هامشي زرعته جيئة و ذهابا ب(ترتار) منذ نعومة أظفارك؟!
أ و لم تباغتك التفاتةً عفوية ذات مرة إلى دواخلك لتتراءى لك وجوه كصور مائية لأناس قابلتهم ذات عبور بطريقك؟! ثم أ و لم
يحدث لك قط أن راودك الحنين إلي ذاتك؟! ليست فقط تلك التي فارقتها منذ مراتع الصبا، و إنما حتى هذه التي تحياها بين
جنبيك, لا بل و تلك التي كنت تصبو لتكونها ذات يوم أو لعلك تتعشمها في فلذا كبدك؟! و هذا تحديداً ما يحفزنا لنرمي قدام.