المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دوامة الدنيا و جدار الزمان



ود الأصيل
15-12-2013, 08:14 PM
دوامة الدنيا و جدار الزمان
تصور لو كنت منقعطاً فى الصحراء و بلغ بك الجهد والعطش ما بلغ. ثم فجأة مر عليك جدار الزمان في شكل دوامة راحلة كسير طاحونة هوائية، حتى ظننت أنها
غيمة فهرولت خلفها لعلك تتفيأ ظلها و لكن هيهات، فلم يسعفك من وقتها سوى برهة لتلتقط فحمة ملقاة لتكتب على ظهرها أي خاطرة لديك فماذا أنت كاتب؟!





وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ - لَمَّا سَأَلْتُ : " أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟"
"أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَا لطُّمُوحِ وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر
و أَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر
هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ ،يُحِـبُّ الحَيَاةَ وَيَ حْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر
فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ وَ لا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــر
وَلَـوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُوم لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاةُ مِنْ لَعْنَةِ العَـدَمِ المُنْتَصِـر!"
ابو القاسم الشابي

ود الأصيل
16-12-2013, 08:21 PM
تخريمة:::
بصراحة فتحت البوست أعلاه و في بالي خاطرة مبيته بأن اعتبر منتدانا بكافة منابره و أروقته و نفافيجه مجرد "جريدة حائطية"
مثل الوفاق لصديقي اللدود و فقيد الساحة / محمد طه محمد أحمد، و الذي لو عمل بنصحي له ذات مرات، لما آل إلى ما آل إليه.
فنويت منذ الآن و صاعداً أن أسجل حضوراً ما ، ثم أنصرف راشداً لقناعة لمستها عند عمنا/ محجوب بأن الدار ظل يشكو قلة فئرانه.
مكتفياً ببعض مشاهدات القراء و لعل معظمهم من الضيوف. ولكن يوم تتساوى عندي المشاهدات و المشاركات على خط الصفر، حينئذٍ
سيكون لكل حدث حديث؛ سوف أضع قلمي لتجف صحيفتي و تنضب قريحتي. حقيقة مرة وقناعات مؤلمة و لكن لابد منها ، فعسى و لعل.
و كي لا أكون مجحفاً و متحاملاً فتكاد هذه الآفة تفشو في كثير من وسائط التواصل الاجتماعي. نفس الشلليات التي أأسف لتشبيهها إلى
حد كبير ب "سربات القطيع" لدرجة لو أن شاةً أراقت بولها في حجر ضب لتداعى الكل لبولتها. أما " الماعندوش ضهر فإلا ينضرب على بطنه".
قد يحتج على قائل بأنني مصاب بنفس داء النرجسية ، ربما نعم ، و لكني على الأقل مشارك للبعض و إن على استحياء. و برضو قحتي
أخير من صمة الخشم وإن كان لدي موانعي الموضوعية التي لا يليق "العام" بها مقاماً و لا يتفسح لها مجالاً. إذاً، انتبهوا أيها الصادة:
فو الله أكبر خدعة في هذا الوجود هي "خوة قرقر" و كم من أخلّاء ما باء جمعهم بسوى نكد من الدنيا ، و إن لم يكن للحر من صداقدهم بد.
أرجو أن يحمل كلامي على أنه جلد للذات، ربما دفعني إليه خشية السأم ، قبل أن أضطر لمواصلة عبور سبيلي ، كما كان سابق عهدي
مع دوامات و جدران أخرى لأسجل عليها خربشاتي بالسواد.
و دام الجميع حلماء و أعزاء على قلبي.

ود الأصيل
22-12-2013, 10:44 PM
في حكاية مسمار جحا الشهيرة أنه كان يزعم أن له بيتاً مغصوباً لم يبق له منه سوى مسمار
ظل محتفظاً به و ينتظر دورة الأيام حاملة إليه ضالته كي يضع مسماره في خرمه القديم..
و أما أنا، إذا مررت بجدارالزمن فسوف أودعه رسائل حمالة أوجه إلى كافة المعنيين مفادها:_

- لنفسي أقول: أريد لحظة إنفعال، لحظة حب، لحظة دهشة، لحظة إكتشاف،لحظة معرفة،
أريد لحظة تجعل لحياتى معنى، إن حياتىمن أجل أكل العيش لا معنى لها، سوى مجرد
الاستمرار. لأن من كان همه ما يدخل بطنه فليس قدره بأكبر مما يخرج منها!!

- و للآخر أقول: إن العالم واسع فسيح، وإمكانيات العمل والسعادة لا حدود لها ،
و فرص التنقيب لكل ما هو جديد و مذهل و مدهش تتجدد كل لحظة بلانهاية،
فلماذا تسجن نفسك داخل شق في الحائط ، تعض على أسنانك من الغيظ
أو تحك جلدك بحثاً عن لذة أو تطوي ضلوعك على ثأر،
لماذا نسلم رقابنا عبيداً لآلية الروتين و قدو لدتنا أمهاتنا أحراراً.
إن نفوسنا هي المعاقل الأولي للثورة و التغيير وترويضها
و قيادتها هي المنطلق لقياد ة كل شئ لا شقشقة الشعارات و طنطنة الهتافات،
فليعطف كلمنا على نفسه و ليقاوم ما يحب ..و ليمارس ما يكره..

و تلك قمة الذكاء. فالقشه في البحر يحركها التيار و الغصن على الشجرة تحركه الريح
لكن الإنسان وحده كائن لا تحركه سوى إرادة ذاتية. فرضا الضمير مستحيل جداً،
و إذا خيل إليك ذات لحظة أن ضميرك قد رضي عنك ، فلا يكون في الحقيقة قد رضي
و إنما يكون قد مات.إذا ، ابك ما شئت من البكاء فلا شئ يستحق أن تبكيه.
لا فقرك و لا فشلك و لا تخلفك و لا مرضك..فكل هذا يمكن تداركه.
أما الخطيئة التي تستحق أن تبكيها فهي خطيئة البعد عن ربك.