مشاهدة النسخة كاملة : يحيا العدل !!
ود الأصيل
15-12-2013, 12:37 AM
#يحيا العدلُ .. ثم طُظّْ في المُساواة#
بالأمسِ قرأتُ خبراً صادماً وردَ بصحيفةِ الديلي ميل
البريطاتيةِ عن مدرسةٍ إعداديةٍ طردتْ إحدى معلماتها بسببِ
فقدانِها اللياقيةِ و الأهليةِ الأخلاقيةِ ،نظراً لتحرشها جسديا ًبأحدِ تلامذتِها
القُصّرِ ، إذ لم يتجاوزْ ربيعَه السادسَ عشر َ، كانت تُعطيهِ دروساً خصوصيةً، و الذي
قامتْ باصطحابِه أو الأحرَى استدراجِهبسيارتِها إلى حقولِ الحنطةِ و مروجِ الزهورِ المجاورةِ،
بضواحِي مدينةِ الضبابِ . و هناك ربما عدَّلتْ المعلمةُ رأيَها عن "مادَّةِ الدَّرسِ" المقررةِ ، لربما
سهْوَاً أو عمْداً أو حتى خُبْثاً ، سمِّها ما شئت؛ ثم لدَى مرورِ رجالِ الدَّوْريةِ فُوجؤُو ا بسيارةٍ شبهِ مهجورةٍ
في العراءِ و في (سوقِ الخلاءِ) و هِي تموجُ موجاً و تترنحُ طَرباً ، على إثْرِ و وقْعِ أنَّاتِ تلك اللبوةِ (الماسُورةِ)
المهببةِ تحت و طآتِ نهْزِ صبيِّ مراهقً أو بالغً لتوِّهِ. حيْثُ استسلمتْ لهُ كمدينةٍ أفلاطونيةٍ تَشرعُ أبوابَها ،
و تُسلِّمُ مفاتيحَها ل" فتى" من جُهَّالِ المَغُولِ التتارِ . و لكنَّ إدارةَ التَّعليمِ هناكَ فاجأتْ الكلَّبتفنيدِها الحكمَ،
لتعيد المعلِّمةَ المتحرِّشةِبعدَ عامٍ و نيفٍ فقطْ، إلى مهنةٍ تربويةٍ كهذهِ ، في حِتَّةٍ بالغة الحساسيةو الخطورةِ.
فيا تُرى لو كان المغتصبُ معلِّماً و كان المغتصَبُ قاصراً أو قاصرةً، فلنا أنْ نتصورَ فقطْ،إلى أي بيتٍ أشباحٍ
سوفَ ينتهِي مصيرُه الأسودُ! علماً بأنَّ القانونَ البريطانيَّ الذي نستمدُّ من روحه عيون دساتيرنا
الفاشلة، في( جمهورياتِ المَوْزِ الكاذبِ) الحاكمة في بلادنا، إنما يقضِي على الجاني
لو كان ذكرا ً ، بعقوبةٍ قدْ تصلُ إلى ما فوقَ المؤبدِ ، ليقضيَها وراء القضبانِ،
و دون الإعْدامِ صعْقاً بأسلاكِ الكهاربِ. شفت كيف تكون ازدواجية
المعايير ، و الكيل بلا مكاييل!؟ أو ما يسميه عاقلهم
Double Standards' Policy
صدرَ تحت في 9/5/2016 توقيعي
بكامل قِوايَ العقليةِ المعتبرةِ شرعاً و قانوناً
ود الأصيل/Aabersabeel
ود الأصيل
15-12-2013, 07:45 PM
القاضي ابن بشير
ولّيَ القضاءَ ابنُ بشير الفقيه،
للخليفة المستنصر بالله فاشترط عليه
نفوذ الحكم في كل من وطئت قدماه تراب الإمارة
كبيرها قبل صغيرها .. , أميرها قبل خفيرها ، و بالذات أميرها
(فما من عدالةسيضمن لها النفاذ إلا بأمره و تحت إمرته) فكان من أخبار
ذاك القاضي الورع ، أنَّ امرأة منقطعة (بلا ظهير) كان لها أريضة تجاور بعض قصور
الخليفة، فاحتاجوها لكي يبنوا عليها استراحة لجلالته ، فساومها الزبانية في البيع .
و لما امتنعت، أانتزعوها قسراً و بنوافيها منظرة بديعة وأنفقوا عليها مبالغ طائلة. فلجأت
المرأة بمظلمتها للقاضي و الذي قصد الخليفة بحمارله وجعل عليه خرجاً ضخماً ذا عدلين
ينوء بحمله إعصبة أولي القوة. ليجد المستنصر متكئاً في منظرته، فلما رآه قال: ما أتى بابن
بشير في وقت كهذا إلا خطب جلل!؟ فدخل عليه القاضي و قال:أريد ملء هذا الخرج من تراب
هذا الموضع!! فتعجّب منه الوالي وأمر فملئ الخرج ثم خلا القاضي بالمستنصر وقال: دعني أدل
عليك إدلال العلماء على الملوك الحلماء: أن لا يُحمَل هذا العبْ إلى الحمار إلا على عاتقك أنت!!
فضحك الخليفة وقال: فكيف لي أن أطيق ذلك أيها القاضي؟ هنا بكى ابن بشير وقال:إذا فلا بد
لي أن أطيقه معك لو أني تغاضيتعن القصاص منك لحمامة كسيرة الجناح لا حوللها وقوة
أمام زبانيتك. فما بالنا إذا جاء يوم الحساب و جيء بنا وقد طوّقنا هذه الضيعة جميعها
من سبع أراضين و هي أضعاف مضاعفة ثم جُعلت في حلقى و حلقك ، و أنا
شريكك في الإثم إن أنا غضضت الطرف و رضيت الظلم ؟ثم قصّ عليه القصة،
فبكى الخليفة المستنصر و قال: و عظت فأبلغت أيها القاضي! ثم تنحى
عن الأريضة و سلّمها للمرأة بكل ما بُنىفيها وغُرس و معها
كل قصوره المجاورة جزاء ما روعت وهُضم حقها
عنوةً من قبل بطانته بدون علمه.
************************
ود الأصيل
16-12-2013, 07:41 PM
تخريمة::::
لعلكم سمعتم بمأساة عانس أو أرملة فرنسية مقطوعة من شدرة و التي لما شب حريق في دارها أتى على الأخضر و اليابس و هي تختنق قام صديقها،
و هو كلب(دوق فرند) حسن المراس على عمليات البحث و الانقاذ، و يبدو أنها نذرت له كل ثروتها كوريث أوحد، لانعدام مستحق لها من بني البشر.
قلنا هب الكب بمحض مروءته لنجدتها على طريقته الخاصة ، بأن التهم شفتيها يريد أن يطبع عليهما "قُلبة الحياة" في مشهد راع رجل الإطفاء أو
الشرطي ، إذ التبس عليه الأمر فظن أن الحيوان يفترسها ، ليعاجله بطلق ناري أرداه قتيلاً. ليلقى حتفه ك"جزاء سنمَّـــار". و يحرمه بذلك ميراثاً هو
مجبول أصلاً على الزهد فيه و رفسه بقوائمه الأربع. وبقت عليه حكاية المثل البقول:" العبد عبد و لو سبلت عمامته و الكلب كلب و لو ترك النبيح"
فشفت كيف دساتيرهم مهلهلة؟! لأنهم سرقوها من سلة مهملات تراثنا و تاريخنا ، ثم ما رعوها حق رعايتها، إذ قاموا بحشرها في أرشيفهم المشوه.
ود الأصيل
22-12-2013, 01:41 AM
القاضي شريح هو هو، يقال إنه ذهب يستعفي الحجاج بن يوسف الثقفي من منصب القضاء لمجرد
سماعه أحدهم يطاعنه بقوله: لقد هرم سنك، و رق جلدك و خف عقلك و سرق و لدك و ارتشى أهلك!
و يقال إن ابن شبرمة لما استعفى من القضاء ، لم يعفه الوالي إلا بشرط أن يأتي بمن له نزاهته و عدالته .
و لما جيئ بأحدٍ من طلاب السلطة قام يبتليه بمسأله في شاة حبلى إذا ضربها أحدٌ فأجهضت.. فبهت
الرجل رغم استخفافه بالسؤال بادىَ الرأي، فنحاه ابن شبرمة بعد أن بين له الحل في أن يعرف الفرق بين
ثمنهاو هي حائل و هي حبلى كي يدفع لصاحبها.
بنت الرفاعي
23-12-2013, 11:05 PM
:):):)
لكَ التحية أخي عابر،
وزيادة على عدم جدوى وظلم بعض
المواد القانونية،
تجد أن البعض باللف والدوران
وأحياناً الواسطة وأحياناً بالمال يشتري القانون ويتفادى تطبيقه،
بعد أن كنا نعتقده كلام وخيال كُتّاب القصص والروايات فقط!!!!
الله يهدي الجميع.:)
جزاكَ الله خيراً أخي عابر،
مع كل التقدير والإحترام لك.:)
:):):)
ود الأصيل
24-12-2013, 12:52 AM
،،،،،،،،،،،،،،،،،اللهم آآآآآمين يا رب العالمين ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
فلا تنسوا غريقاً من دعاءٍ*** إذا عزت على الوصل المرافئ
طوبي لمن رام في دنياه عدلاً *** و سعى لمرامه مسعاةَ ودٍ
تحــــدو مواكبــــها *** بُشرى المـــراحب و العـــوافـــي
هنا قصة للقاضي عافية
بن يزيد مع المهدي:
تَوَجَّهَ عَافِيَةُ بنُ يَزِيدُ
الأَودِي الْقَاضِيإِلى الْمَهْدِي
يَوْمًا في وَقْتِ الظَّهِيرة لِمُقَابَلَتِهِعَلَى عَجَل.
فَلَمَّا أَذِنَ لَهُ إِذَا بِهِ يحمل أوراقَه وَ يَسْأَل المهدي
أن يُعْفِيهِ مِن القضاء و يَسْتأذنه في تسليم مهامه إلىمن يَأمُر
الخليفةُ بتَسلِيمها له. وَظَنَّ الْخَلِيفَةُ أَنَّ الْذي دفع ابن يزيد لذلك
أَنَّ أَحَدِ رِجَالِ حَاشِيَتِهِ وَمَنْ هُمْ مَحْسُوبُونَ عَلَيه قَدْ تَطَاوَلَ عَلَيْهِ أَوْ نَالَ مِنْهُ أَوْ أَسَاءَ
مُعَامَلَته أَوْ تَدَخل في شأنٍ مِن شؤون قَضَائِهِ فأضْعَفَ سُلْطَانَه في تَنْفِيذ أحْكَامِهِ وَ لشَدَّ
مَا كَانَتْ دَهْشَةُ الْخَلِيفَةِ حِينَمَا عَرَفَ أَنَّهُ لَمْ يَقَعْ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ. وَ لَمَّا أَصَرَّ الْخَلِيفَةُ عَلَى طَلَبِ
مَعْرِفَةِ السَّبَبِ لَمْ يَجِدَ الْقَاضِي بُدًا مِنْ أَنْ يَرْوي لَهُ مَا جَرَى لَهُ مِمَّا كَانَ سَبَبًا فِي طَلَبِ الإِعْفَاءِ حِرْصًا
عَلَى دِينِهِ وعفته. فَقَالَ الْقَاضِي عَافِيَةُ: مُنْذُ شَهْرَيْن وَ أَنَا أتَابِعُ الْبَحْثَ فِي إِحْدَى الْقَضَايَا الْمُعْضِلَةِ مُحَاولاً
أَنْ أَصِلَفِيهَا إِلى وَجْهِ الْحَقِّ فَقَدْ تَقَدم إِليّ خَصْمَان مُوسِرَانِ وَ جِيهَانِ ،فِي قَضِيَّةٍ مُعَقدة شائكةٍ .. و كُلٌّ مِنْهُمَا
يَدَّعِي بَيِّنَةً وَ شُهُودًا وَ يُدْلي بِحُجَجٍ تَحْتَاجُ إِلى تَأَمُّلٍ وَ تَثَبُّتٍ. ولما لم يَتَبَيَّنْ لِي وَجْهُ الْحَقِّ رَددْتُ الْخُصُمَبن رَجَاءً
أَنْ يَصْلَحُا بينهما صلحاً، أَوْ يَتَبَيَّنَ لِي وَجْهُ فَصْلٍ بَيْنَهُمَا. وَ أَثْنَاءَ ذَلِكَ وَقَفَ أَحَدُ الْخَصْمَيْنِ مِنْ خَبَرِي عَلَى أَنِّي أحِبُّ
الرُّطَبَالسُّكَرِي. فَعَمَدَ فِي وَ قْتِنَا هَذَا وَ هُوَ أَوَّلُ وَقْتِ الرُّطَبِ وَجَمَعَ رُطَبًا سُكَّرِيًا لا يَتَهَيَأ فِي هَذَا الوقتِ لأَحدٍ جَمْعُ
مِثْلِهِ إِلا لأَمِير الْمُؤْمِنِينَ . ثم عَمَدَ إلى بَوَّابِي فَرَشَاهُ حفنةَ دَرَاهِم لِيُدْخِل َالطَّبَقَ إليَّ عَلَى أَنَّهُ لا يُبَالِي بَعْدَ ذَلِكَ
أَنْ أَقْبَلَ الطَّبَقَ أَوْ أَرُدَّهُ. فلَمَّا أَدْخَلَ الطَّبَقَ إِليَّ أَنْكَرْتُ أَمْرَهُ وَ طَرَدْتُ بَوَّابِي وَ أَمَرْتُ بِرَدِّ الطَّبَقِ لصاحبهِ.فَلَمَّا
كَانَ يومُ عرض لي الراشي مع خَصْمِهِ فَهَالَنِي أَنَّهُمَا لَمْ يَتَسَاوَيَا فِي قَلْبِي وَ لا فِي عَيْنِي.
فهذا الحال و أنا لَمْ أَقْبَلْ الطبق ، فكيف لو سال لعابي و قَبلْتُ منه عطيةً قد يكون
من ورائها ألف ألف جزية و لا آمَنُ أن يَقَعَ على حِيلَةٍ في دِيني فأهْلِكُ و قد
فَسد الناسَ فأقِلْني أَقَالَكَ الله و أعْفِني عفاك الله.و لم يَسَعِ الخليفةُ
لدى سماعه ذاك الكلام المنبئ عن شِدَّةِ الوَرَعِ و الحرص
على نزاهةِ الحكم و البُعْدَ به عن المؤثرات أَيًّا كان
نوعُهَا إلا أن يَسْتَجِيبَ لِطَلَبِ القَاضِي
النَّقِي النَّبِيل فأعْفَاهُ من القَضَاء.
********************
ود الأصيل
06-01-2014, 08:07 PM
في المعجم الأوسط ، روى معاوية بن ذكوان القيسراني (و هو شيخ شيخ الطبراني)
عن أبي هريرة في سنن أبي داود، عن النبي خلى الله عليه و سلم أنه قال:
< من ولي القضاء فقد ذبح بغير سكين>.
و عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، عن النبي - صلى الله عليه و آله و سلم - قال :
" القضاة ثلاثة : قاضيان في النار و قاضٍ في الجنة . قاضٍ عرف الحق فقضى به فهو في
الجنة و قاضٍ عرف الحق فجار متعمداً فهو في النار ، و قاضٍ قضى بغير علمٍ فهو في النار " .
ود الأصيل
06-01-2014, 08:10 PM
و القاضي لغةً هو من يحكم بين اثنين أو أكثر في شأن ما كالشرطي و المدرس وخلافه فهو مأجور إذا قصد الحق سواء أصابه أم لم يصبه ،
و لكنه مأزور، أي عليه الوزر إذا قصد الميل إلى أحد الخصمين في الحادثة ، و يكون حكمه ملزماً ، و أما اصطلاحاً، فهو القاضي الشرعي ،
و هو منصب جد عظيم و خطير في الإسلام ، ومناط أحكامه هو إعمال الكتاب و السنة في واقع الأمة. أما قضاة المحاكم الوضعية ، فهؤلاء
عملهم غير مشروع أصلاً ، و لا يجوز لهم ابتداءً انضمامهم إلى محاكم لا تحكم بما أنزل الله ، و هؤلاء سواء أصابوا الحق أم لم يصيبوه
فهم على معصية و شر مستطير و في حرب مع الله ، و العياذ بالله.
ود الأصيل
06-01-2014, 08:19 PM
يحكى أن قاضياً اشتهر بورعه و تحريه للعدل و الإنصاف، و لما بلغ سن التقاعد جاءه ابنه يستأذنه في تولي القضاء من بعده. لكن أباه استعظم عليه ذلك و قال:
- احذر يا بني أن تهلك، فإنك توشك أن تكون أقرب ما تكون للظلم من إلى العدل
- و هل حدث أن وقع منك ظلم يا أبتي؟!
- كلا، لم يقع مني ظلم قط سوى أني هفوت ذات مرة هفوة واحدة لم ألق لها بالاً . فقد كنت ذات يوم في فناء المدينة،إذ تخاصم لدي خصمان
كنت أعرف أحدهما وحكمت بينهما بما أراني الله من الحق. غير أني غمزت بعيني للذي أعرفه أن تقارب إلى الظل بينما أعرضت و نأيت ب
جانبي عن ذاك الذي أجهله و تركته في حر الشمس. ثم لم يلبث الابن أن خرج لقضاء بعض شأنه حتى عاد ليجد أباه مسجياً و أن عقرباً سوداء
قد خزقت عينه التي حكى أنه غمز بها ومات.
ود الأصيل
12-01-2014, 08:46 PM
هل يكفي أن يحيا العدل بدون أن
تُنجزَ العدالة و تأخذَ مجراها؟!
يحيا العــــــدل
و قف لص ذكي جريء أمام
القاضي في قاعة المحكمةفسأله القاضي: كيف تجرؤ
على سرقة هذه السيدة الوحدانية؟فرد اللص: لست
أنا يا سيدي القاضي، بل إنها يدي الخبيثة هذه
التي فعلت ذلك على حين غرة مني تمالك
القاضي نفسه من الضحك و قال هكذا إذاً: فقد
حكمنا على يدك الخبيثة تلك برد الحقوق.. ثم
بعامين خلف القضبان مع وقف التنفيذن تخفيفاُ
من باب المراعاة لصحتك هنا تهلل و جه اللص و
نزع من كتفه يداً اصطناعية بيضاء من غير عناء و
وضعها أمام دهشة الحضور وخرج من حيثه يهتف!
" يحـيــا الـعـدل يحـيــا العــدل "
ود الأصيل
12-01-2014, 11:18 PM
و كأني بالعدالة قد صارت ترفاً يشتهي و متعة فضفاضة نجدها خالصةً في أن نظل نسرد
عنها قصصاً و حكاوي من زمان الفضل بن عياض. و كما ظل الخليل يتغنى حتى في فراش موته:
من فتيح للخور للمغالق من علايل أب رو ف للمزالق قدلة يامولاي حافي حالق بالطريق الشاقو الترام"
خاصة و قد تبدل الحال كثيراً، و بات لزاماً أن نبدل اللهجة و الحبر لنكتب بلغة أكثر مطاوعةً، و إن كانت
لا تخلو من ذرة عناد ظلت عالقةً سنين و دنين. و ساذج من يتوهم إخماد جذوته ب"رمشة عين".
والسؤال هنا: إن كان التغيير من السنن الكونية وشر لا بد منه ..فهل لنا أن نحدد: إلى أي وجهة
ذاهبة بنا رياح العدل و المساواة التي أدمناها و اتخذناها مشجباً لتعليق المخازي و خيبات الأمل!
و لكن يبدو أنها تظل تتراءى لنا كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً ، حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً؟.
.يقولون: إنها رياح الحرية!! لاكين و كت جابو سيرة الحرية و في الخرتوم كمان ،فلعلي أطمّن شوية ..
مع أنو الواحد بقى يلاوز من مغبة "الحرية" صار لها شوارع باسمها و كباري مؤدي حتماً إلى
"السجانة"فمن جانبي مطمن إلى حد كبير لأن الحرية عندنا متوفرة بكثرة لدرجة الإغراق و هي
مشروب معبأ في زجاجات محكمة القفل بي سماطة؛لزوم الكبت و منع " التململ و الفوران"
ود الأصيل
12-01-2014, 11:34 PM
يحكى أنه لجأ و فد من القوم
إلى فقيه لديهم ، يتظلمون لديه من
جور السلطان و فيما هم جلوس عنده مر
بهم جلالته شخصياً في موكب مهيب؛ هنا سقط
في يد الفقيه وكاد يبتلع لسانه من ورطة حقيقية وجد
نفسه متلبساً بها .. إذ لا قبل له بمناصرة أؤلئك المستضعفين
أمام الحاكم و جبروته.. فلجأبدوره إلى ملاذالضعفاء (اللغة) فبادر الوالي
بسؤال من كلمة واحدة من حرفين فيها تعريض و إبهام قال : (لم؟) فرد عليه
الوالي من فوره بغطائها كلمة واحدة:(كما!) ثم مضى لشأنه؛ هنا تنفس شيخنا
الصعداء؛و قبل أن ينفض سامر القوم أوقفهم وشرح لهم: أولاً سألته: (لم؟)أي لم
لمتعدل في رعيتك؟ فرد عليَّ بعبارةً أبلغ منها: (كما!) و هي من حرفين أيضاً ،
أي: بمعنى " كما تكونوا يولَّى أو يؤمر عليكم".أنا أتصور أنه وجب على
ذاك السلطانأن يطأطئ رأسه تجلة لعبقرية فقيهنا الشجاع و يشكر له
حسن صنيعه بأن وفر عليه عناء الثرثرة و حال بينه و بين
التوقف برهة أمام نظرات المتظلمين.
ود الأصيل
12-01-2014, 11:42 PM
نسمع كثيراً عن تقاليع من نوع
ما يسمى ترفاً ب"المحاسبية و الشفافية"
و هما عبارتان فارغتان حاضرتان فقط في الاذهان
لكنهما ثقيلتان على الآذان, غريبتان على هذه الأزمان.
و لا وجود لهما في الميزان, ميزان الأفعال، بطبيعة الحالف
لا يكاد مقال أو خطاب أمام حضور كريم أومؤتمرين،من ساسة
أو رجالات أعمال أو صحافة يخلوا منهما بل و يترصع صدر كل كلام
و يتدبج متن كل هراء بهذا النوع من البذخ اللغوي الفاحش. أقول هذا
و عيني على الحقيقة التي سطوا عليها فكمموا فمها وحشروها في(حق)
ضيق يوم أن وضعت "البغلة في الإبريق".و أقول هذا ايضاً و لا يزالفي قيعان
ذاكرتي شيء من حتى الزمن التليد الجميل, يوم أن ولي أمرنا ولاةً زهاداً
في الإمارة, ممن حكموا فأمنوا لما أقاموا العدل بين الناس فناموا نوم
قرير العين هانئها. و يوم أن لو سرقت فاطمة بنت محمد لتوعد
محمد صلى الله عليه وسلم يدها بالبتر قصاصاً وتعزيراً.
اللهم أرض عنا ورضنا ,واعف عناوعافنا, واهدنا
اللهم واهد بنا واجعلنا سبيلاً لمن اهتدى..
اللهم آميـن ودمتم سالمين
ود الأصيل
15-01-2014, 12:00 AM
إذا لم يجز الشرع لأحد الانتقام والشماتة بدافع كراهية الظلم «ولا يجرمنكم شنآن قوم على ان لا تعدلوا..»،
فالضرب يكون أشد على يد من يساند الفساد و يبعثر الأوراق، و يعبث بعذرية الأخلاق و يزرع الشقاق.
فأين نحن من قضايا لا يملك مدعوها المال أو النفوذ للترافع ولا حراك لمن يتطوع لرد مظالمهم.
كل الهم أن يشعر الكل بأننا «مواطنون» متساوون في الحقوق كما في الواجبات،
ومطمئنون لنزاهة كل من ولي من أمرنا شيئاً. معنى العدل في ميزان الشرع ،
ليس فقط إعطاء كل ذي حق حقه ، حال الفصل في المنازعات، و إنما أيضاً سمو
الخلق و الفضل و الإحسان. و هي سنن من الفطرة تجعلنا أكثر تفهماً وانفتاحاً
على ذواتنا و الآخرين،و لاستقامة لا تقوم قائمة لحياة بدونها.
شتان بين عدالة تكاد تلغي الفوارق بين رفيع و وضيع و لا و زير وغفير،
على قاعدة أن كل الناس منحدرون من أصلاب آبائهم كما من بطون
أمهاتهم اللائي و لدنهم أحراراً ، و بين جعجعة بلا طحين ،
سوى أن تلبد الأجواء بغيوم الغواية و لا تسمح لأي ذي
كبد رطب أن يتنفس هواء طلقاً لا يكدره أحد.
ود الأصيل
27-01-2014, 12:38 AM
أحياناً يصبح الانبساط من الكماليات
المقطوع عنها العشم في ظل تقشف صارم
و أزمات رياح غير موسمية عاتية تعصف بالإنسان
كعصفٍ مأكول. فتلك كماليات لا يسعها مخزون الاحتياط
الاستراتيجي الضئيل المتآكل للترويح عن النفس أيام الأفراح
و المناسبات السعيدةإن وجدت ذات يوم.قلت يجد المرء نفسه ذات
نشوةٍ يفكر جدياً في الخروج لوحده ، قلت لوحده كي لا يتهم بالتجمهر
و الإخلال بالنظام العام والتحريض على الفوضى و الإرهاب فيثير شهية
العسكر للاغتصاب حاملاً لافتة أو قصاصة ،لا يهم، مكتوب عليها "يحيا
العدل" أو "ما إلنا غيرك يا ألله "أو مرسوم عليها شبح" كف سوداء
بأربعة على خرقة صفراء؛ أو تعلق لافتةً أمام الناس صباح
مساء ، ليروا أن العدل حي يرزق في ليلة ظلماء و لم
يمت رغم الداء و الأعداء !!
ود الأصيل
27-01-2014, 12:45 AM
صحيح أن العدل قد يهرم
و يصاب في مقتل بوعكات مزمنة يدخل
على أثرها غرف العناية المكثفة و قد يفارق على
إثرها زحمة الحياة، فلا يدل على موته إلا دابة على
أرضٍ تأكل رمانة ميزانه .و لم تبق إلا عملية جمع رفاته،
و من ثم إجراءات الغسل و الكفن و الدفن، توطئة لتحرير و فاته
في دفاتر الحالة المدنية. و إذ به (العدل) يقفز ناهضاً و هو كل نشاط
و حيوية جالساً على أريكة أثير في يده اليمنى سيفاً و اليسرى دفتراً
و قرطاساً ينادي على رؤوس أشهاد فلول طال تزلفها و حان وقت قطافها
و حشرت جماجمها في محارق التاريخ. إنما جرى و يجري الآن هنا و هناك
لهو دليل قاطع أن العدل حي يرزق و ليست له سبع أرواح. بل هي
روح واحدة ،لكنها أبدية تبقى ما بقي الدهر حياً ليتحول فيما
بعد من عدل دنيوي إلى عدالة سماوية مطلقة ، و تغدو
جحافل الظلم كابوس حلم مزعج ، لتتبخر مراكز قوى
شره مع صياح الديوك و تكبير المآذن
في سماء الوطن.
ود الأصيل
28-01-2014, 09:48 PM
{لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا
مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ
وَ أَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ
اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ}
لقد بعث الله تعالى{بالبينات} أي بالمعجزات، والحجج الباهرات،
و الدلائل القاطعات و أردف معهم { الكتاب} و هو النقل الصادق و
{الميزان}الوعدالحق لتشهد به العقول الواعية المستقيمة، المخالفة
للترهات السقيمة،و المواتية ل{ فطرة اللّه التي فطر الناس عليها} { ليقوم
الناس بالقسط} أي العدل باتباع الرسل فيما أخبروا به ، و طاعتهم فيما أمروا به،
ثم انزل {الحديد فيه بأس} و فيه منافع ( عامة) للناس كافة ، و أخرى (خاصة) ليُتخذَ
ضامناً لأقامة العدل و رادعاً لمن أبىو عاند بعد قيام الحجة عليه، و لهذا أقام رسول اللّه صلى
اللّه عليه و سلم بمكة بعد النبوة ثلاث عشرة سنة توحى إليه السور المكية و كلها جدال
مع المشركين، و بيان للتوحيد ، فلما قامت الحجة على من خالف، شرع اللّه الهجرة، و أمرهم
بالقتال بالسيوف و ضرب الرقاب ، و قد روى الإمام أحمد ، عن ابن عمر قال، قال رسول اللّه صلى
اللّه عليهو سلم:(بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد اللّه وحده لا شريك له، و جعل
رزقي تحت ظل رمحي، و جُعل الذل و الصغار على من خالف أمري) و لهذا قال تعالى:{فيه
بأس شديد} يعني السلاحكالسيوف و الحراب والسنان و نحوها{و منافع للناس} أي
في معايشهم كآلة المنشار و الفأس و سككالحديد و كل ما يستعان به في حراثة
و حياكة و طبخ و ما شابه ذلك، قال ابن عباس: ثلاثة أشياء نزلت مع آدم :
السندان، والكلبتان، و الميقعة يعني المطرقة، و قوله تعالى:{ و ليعلم
اللّه منينصره ورسله بالغيب} أي من نيته في حمل السلاح
و نصرة اللّه و رسولهبنشر الحقو تثبيتالعدل{ إن اللّه
قوي عزيز} أي هو قوي عزيز ينصر من نصره من
غير احتياج منه إلى الناس، و إنما شرع
الجهاد ليبلو الناس بعضهم ببعض.
************************
ود الأصيل
29-01-2014, 12:42 AM
[size=5]إنه لكاذب ثم كاذب كل
من يتظاهر لديك عبثاُ بأنه من
المبعدين عن السياسة و هو يخوض
في أعراضها و يلغ في آنيتها القذرة و مجاريها
الآسنة و ينبشفي قضايا و أمور شتى تتعلق بصميمها.
و يأتي العدل و المساواة على رأسها . و لعلي واحد من هؤلاء.
إذ تجدني عالقاً بحبائلها إلى شوشتي،خائضاً في وحلها إلى ركبتي.
ذلك لكون على جسدي هيكل من عظام نخرة لكنها مكسوة بمزعات لحم
أبيض متوسط و سداة لا تنفصل عن لحمة ربيع نجدي الهوى عدناني اللسان،
هاجت صبابته من شام لبغدان!!لكنني في الوقت ذاته ألبس جلداً تماسيحياً
تعلوه سحنة خشنة سمراء لا فكاك لها و لا انسلاخ لجلدها عن أصلها الأفرقاني
و تنضح عروقي بدم حاميّ مأخوذ بعزته التي هي أقبح الأثم و مدفوع
بحميته حمية الجاهلية الأولى،و لو لا كون أحدنا ملجم بلجام
الإسلام و شرعته السمحة ومنهاجه القيوم لفسدت الأرض
و لظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي بعض الناس!!
]
ود الأصيل
29-01-2014, 12:52 AM
محمد حسنين هيكل/
صحفي ألمعي وثعلب عجوز ، تغدق قناة الجزيرة
جزاها الله خير ، عليه بطائل الأموال و تفرد له السهرات
كي يتفسح فينا بعسل الكلام المباح و غير المباح و التنظير
اللي ما يودي لا يجيب (كمن لا أرضاً قطع ولاظهراً أراح)
و هوبعبث بقلمٍ أشبه بسيف في يد جبان،
و قد ظل ينظركثيراً و يجعجع شهوراً ودهوراً
و لكن بدون أي طحين يذكر!
لكن هيكل هذا مشهور بحشر أنفه في كل كبيرة
و صغيرة من شؤون إقليمية و دولية ، إلخ. فهو كان
المستشار الإعلامي لناصر. و مهندس لانقلاب السيسي
المدعوم بمال(حرام) و مال (حرمين) و اللبيب بالإشارة يفهم.
الشاهد في الأمر أنني سمعته ذات مرة يبث قولاً خبيثاً نسبه إلى
صديقله أجنبي، إذ ادعى القول على لسانه:" دا أنا لما
بشوف علم السعودية بالجد بتخض و يقرب يجي لي دوخة! فقمت قلتيلو:
طب ليه يا ابني! دا ما فيهوش غير سيفين و حتة نخلاية. قام قال لي: ما هو
شكل السيفين مع النخلة دا اللي يحسسني بالقهر و عامل كدا و كئنو بيحطني
بس قدام خيارين لا ثالث لهما: فيا إمتن تنطق الشهادتينو تاخد حلاوتك بلحات
و يا إمتن يتقطع لسانك و ينجدع أنفك . شفت كيف ؟! و كأنه يلمح إلى نوع
من الإكراه في الدين و بالتالي التحريض و التنفير لناس الغرب بالذات من
اعتناق دين الله الحنيف. و لكن كيده مترو ك لله الواحد القهار
و هو الذي ( يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور).
***********&&&&&***************
ود الأصيل
02-02-2014, 10:01 PM
إذا كان العدل هو رمانة ميزان الوجود في هذه الحياة، فإن قيمةً كالإحسان إلى الناس لهي قرينة للعدل،
و أعلى درجات الإحسان هو أن يعبد العبد ربه كأنه يراه رأي العين و إن لم يكن يراه فمؤكد أن الله يراه
(إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِيَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ).
و من قرائن العدل كذلك التسامح وما أدراك ما بالغ أثره رتق ما رتق نسيج المجتمعات الإنسانية الصالحة.
و بعد كل هذا لننظر إلى مأساتنا مع غياب العدل كما يصورها لنا أحمد مطر في حيز زنزانة كان نزيلها فتىً
حبسوه ..قبل أن يتهموه…
عذبوه..قبل أن يستجوبوه…
أطفأوا سيجارةً في مقلتيه
عرضوا بعض التصاويرعليه:
قل… لمن هذي الوجوه ؟
قال: لا أبصر…فقصوا شفتيه
طلبوا منه إعترافاً..حول من قد جندوه…
و لما عجزوا أن ينطقوه..شنقوه…
بعد شهرٍ… برّأوه…أدركوا أن الفتى
ليس هو المطلو بأصلاً..بل أخوه…
و مضوا نحو الأخ الثاني و لكن… وجدوه…
ميتاً من شدةالحزن فلم يعتقلوه……
ود الأصيل
18-03-2014, 07:55 PM
شيوخ يتحرشون
ببراءة .. الطفولة!!
..... نقلاً عن صحيفة (ميل أون لاين) ،
فقد ألقت الشرطة في (اسكوتلانديارد)
القبض على مدرس خصوصي للقرآن و العلوم الشرعية
(بدا آسيوي السحنة) لضبطه متلبساً بتهمة تحرشه جنسياً
بتلميذته ذات الأحد عشر خريفاً، فعلها بحضور أخويها البالغين (13 سنةً)
و (سبع سنواتٍ). حيث بدأ ذاك المغامر وثباته بمد أصابع يمناه لتسترق الخطى
حبواً فيدسها بين فخذي الضحية الصغيرة ، تم يتركها تتسلل صعوداً لتعبث خلسةً
و (تقردن)في منطقة عازلة حساسة ما بين نهديها الطاعنين لتوهما بالكاد ك( قرنَيْ زنجبيل).
و هي المسكينة ، إذ دعت الأمر يمر مرور الكرام، فلم يكن ذلك تماهياًمنها أو استمراءً
لحالة النشوة التي يبدو أنها بلغت ذروتها لدي شيخنا المربي الجليل ،فعربدت بأبراج عقله
( علماً أنه يتمتع بسمعة طيبة و ينعم بثقة عمياء و لكنها في غير محلها لدى أولياء الأمور هناك)؛
و لكن الطفلة إنما نظراً لفهمها القاصر، أحسنت الظن باديَ الرأي و حسبت أن ( الحك
و القردنة) في أماكنها شديدة التوهج، قد تكون آلية مبتكرة أو وسيلة معتمدة،
لزوم ( الإحماء) الإيحائي أو التهيئة النفسية لعملية الحفظ و الفهم المتقن
للقرآن الكريم. و لم تكشف الأم الغافلة أمر صغيرتها إلا على هامش
دردشة عفوية دارتبين ابنيها الذكور بشأن ما يشاهدونه يحدث
كل ومٍ تقريباً مع شقيقتهما خلف أبواب حجرتها، حيث يتلقون
دروسهم جميعاً. لدرجة أن هذه الأخيرة صارت تتوجس
خيفةً و يقشعر بدنها كلما دنا موعد الدرس مع ذاك
الخنزير البشري.(قال أيه؟! قال مطوع قال!)
عسى الله يبتر يمينه من حدها!!
ود الأصيل
18-03-2014, 08:25 PM
... و لكن الجدير بالذكر
و المثير للدهشة حقاً، أن القضاء البريطاني
رغم إدانته للمتهم بشنيع فعله و الحكم عليه بعقوبة
السجن لعامين فقط لا غير يفترض أن يقضيهما خلف القضبان،
إلا أنهم عادوا ليخففوا عنه حتى هذا الجزاء بالغ الرخاوة، ليجعلوه
حكماً منطوقاً فقط مع وقف التنفيذ..و ذلك كما قيل مراعاةً فيه لظرف
الجاني المعيشي، لما علموا أن العائل الوحيد لأسرة مكونة من كوم (6)
شُفَّعْ إلى جانب أمهم شبه الأمية و التي لا مهنة لها و لا مدخول لديها ،
سوى أنها فقط ربة منزل ..بالله عليك شفت كيف؟! ألم تر كيف يفعل معنا
هؤلاء الذين نسميهم علوجاً ، بينما نحن نقدم إليهم الأنموذج السيء تلو
الآخر ونبرهن لهم بالدليل و الحجة الدامغة و عبر بوابة دلدماسيتنا
الشعبية على أنهم أرحم بنا من بعض أنفسنا؟!فاللهم
ربنا لا تؤاخذنا بما فعل الســــفهاء منــــا !
اللهــم آآآآآآآآآآآميييييين
يــارب العالمـــيــن
ود الأصيل
08-05-2016, 11:21 AM
#يحيا العدْلِ .. ثُمَّ طُظْ في المُساواةِ#
تُرَىْ لماذا؟! لأن المُساواةَ غيرُ العدلِ . و لربما
كانتْ أحياناً، هي الظُّلمُ بعَينِهِ. فمثلاً العدل للمرْأةِ مع الرَّجُلَ
في أن تنالَ نصفَ نصيبِه من المِيراثِ و الشَهادةِ. فإذا طالبنا بمساواتهنَّ
إِياَّهُم ،كان ذلك ظُلْماً مُبِيناً ، و مغالطة، بل مُشاكسَةً لشرع اللَّه، و الَّذِي من
أسمائه الحسنَى و صفاته العلا (الحكم/العدْلُ) و ليس المُساوِي. يقول المَوْلَى عزَّ وجل
(للذكر مِثْلُ حظَّ الأُنثَيَيْنِ). و يقول(فرجُلٌ و امْراتانِ، أن تَضِلَّ إحداهما، فتُذكِّرَ إحداهما الأُخْرى).
ولمَّا قال الله على لسان أم مرْيمَ ابنةِ عِمرانَ(فلما وضعتْها قالت رب إني وضعْتُها أُنْثَى ، و الله أعلم
بما وضعتْ، وليس الذكرُ كالأُنْثَىْ ، و إنِّي سمَّيتُها مرْيمَ)،. فقوله تعالى:(و ليس الذكر كالأُنْثى). ربما كانت
الأفضلية فيه للمشبه به(هي)، وليستْ للمشبه(هو)، بِحسب منطق اللغة ، و ليس بالضرورة(لغة المنطق).
هذا ، علماً أنَّ اللَّه يعلمُ حيْثُ يضعُ سرَّه، حتَى و لَوْ في أضعفِ خَلْقِهِ . و لو تدبرنا قوله تعالى في سورة النساءِ
(و لا تتمنِّوْا ما فضَل اللَّه به بعضَكم على بعض، للرجالِ نصيبٌ ممَّا اكْتسبُوْا، و للنِّساءِ نصيبٌ ممَّا اكْتسبْنَ) ، لعلمنا
أن المباعضة هنا لا بد و أن فيها حكمةٌ بالغةٌ، تُفِيدُ بأنَّ كلَّاً ميسَّراً لِمَا خُلِقَ لَهُ. أقولُ قَوْلِي هذا و على ذمة مَسؤُوليي،
ردَّاً على كل من يدافعون عن حقوقٍ للمرأة مزعوم أنها مسلوبةٍ. ثم من سلبها؟! ، حتى دفعُوها بقوة دَفْعٍ حصانية ذات
عزمٍ رباعيٍّ إلى مغبة أن تسلِب معها حقوقاً هي ليست لها أصلاً، فتضَيِّع معها كنوزاً أثمنِ، أهمُّها أنوثتُها تفسُها. حتى
تبدل حالُهُنَّ من ربات للخدورِ، متبعلات للعشيرِ، صائنات لولاة أُمُورِهِنَّ في أنفسهنَّ و في أموالهم ، بما أمر العلِيُّ القدِيرُ.
و قد خلعْنَ الحجابَ، و نبذْنَ وراء ظهورِهِنَّ النِّقابَ، ثم ركِبْنَ الصِّعابَ و ارتَدْنَ رَحَلاتٍ بينَ طياتِ السحاب . ثم ليتخذ منهن
هواة (الهوى) و باعة المجون أيقونات فاتنات لشحذ قرائح الشعر، لنظم القوافي و ترصيع المتون، أو عارضات مُنطلقاتٍ
سائحات لتسويق البضائع و ترويج الفواحش بحجة نشر الفنون . ثمََّ إنَّ زعمِهم بِأنَّ المرْأةَ نصفُ المُجتعِ ، إني لأَجِدُهُ
قولاً جُزافاً و غيرَ دقيقٍ بالمرَّةِ، بلْ و فِيهِ قسمةٌ ضِيْزَى، و إجحافٌ مُخِلٌّ بحقِّ أُمَّهاتِنا و بناتِنا وأَخَواتِنا بناتِ حواءَ.
إذْ إنهنَّ يُساوِينَ حاليِّاً ثلثَي المجتمع البشري تعداداً ، بينما يحملنَ في أحشَائِهن، فيَلدن من أرحامهنَّ،
و يرضِعْنَ من أثدائِهِنَّ، ثم بهدهدن و يُربِّيْنَ و يُرَعْرِعْنَ ثلثَه الباقي في حُجورِهِنَّ و يسهرْنَ لَيلَهُنَّ
على راحته. فكيفَ يجوزُ لنا أن(نُساوِي) حقوقَهُنَّ بحقوقِ الآباءِ في حسنِ صحابةِ أبنائِهن
و قد جعل اللَّه لهُنَّ مِنْها أنصبةِ الأُسودِ(ثلاثةَ أرباعٍ من السَّبعةِ ملياراتِ نَسَمةً) ؛
و وضع جنة المأوى تحت أقدامهن.لتتمَّ بذلك كلمةُ ربك صدقاً(في القولِ)
وعدلاً(في الحكمِ)، حيثُ،،( لا تبديل لكلام الله و لا مُبَدّلَ لحكمه،
و هو سريع الحساب) .صدر تحت توقيعي في 8/5/2016,
بكامل قواي العقلية المعتبرة شرعا و قانونا ،،،،
@@@@@@@@@@@@@@@@@@
ود الأصيل/Aabersabeel
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir