راشد حامد
07-12-2013, 01:17 AM
ناقوس الخطر!؟!؟
كشف عنها تقرير المواصفات والمقاييس
في أبلغ تعبير للصور المقلوبة بالأسواق: عرض اللحوم في المساطب المكشوفة والأحذية في «البترينة»
مستحضرات التجميل ومبيضات «قدرك ظروفك» ترفع نسبة الإصابة بالفشل الكلوي وسط النساء إلي 60%
عرض المشروبات الغازية والزيوت تحت أشعة الشمس يؤدي للإصابة بالسرطان والفشل الكلوي
تفشي سرطان الكبد بالجزيرة نتيجة لتلوث «الفول السوداني» و«المدمس» و«الدكوة» بالسموم الفطرية
الجزيرة الأعلى في حالات الموت بأول أكسيد الكربون والسبب «قدرة الفول»!؟!
أعد المهندس أبا يزيد الشيخ الطيب مدير الفرع الولائي للهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس، تقريراً حول «حماية المستهلك آفاق الحاضر والمستقبل».
وتعرض أبا يزيد من خلال التقرير لجملة من القضايا على جانب كبير من الأهمية للمستهلك من بينها الاهتمام بتنفيذ وتطبيق المواصفات القياسية في مجال اللحوم، وتنظيم الأسواق ومكافحة السلع الغير مطابقة للمواصفات، ومطابقة المواصفات للألبان ومنتجاتها، ومعرفة متبقي المبيدات والأسمدة في الخضر والفاكهة، والاهتمام بعرض المشروبات الغازية، والزيوت وتداولها وتخزينها، ومعايرة الطلمبات ومستودعات البترول، وأهمية مطابقة أوزان الغاز، ومعايرة الأجهزة الطبية، ومكافحة السموم الفطرية بالولاية، ومخاطر مستحضرات التجميل، وأول أكسيد الكربون.
** اللحوم:
http://www3.0zz0.com/2013/12/07/09/698911690.jpg http://www3.0zz0.com/2013/12/07/09/492905934.jpg
تلتزم مسالخ ولاية الجزيرة بتطبيق «3» بنود من جملة «18» بند تتضمنها المواصفة المحددة لهذه المسالخ. حيث تجدها مكشوفة أمام الهواء والأتربة، ومرتعاً خصباً للكلاب والقطط.
ويحضر العاملون بالمسالخ إلي العمل بملابس نظيفة، غير أنهم يبدلونها بأخرى متسخة تلتصق بها اللحوم المحمولة على أكتافهم والمستندة على أجسامهم. ولا يراعى غسل اليدين عند السلخ، وتدخل الأرجل في عمليات السلخ بعد خروجها من الحذاء مباشرة.
وتُستخدم في عمليات السلخ أدوات غير معقمة، ومياه محفوظة في براميل مجهولة المصدر، ويجري التخلص من مخلفات الذبيح بنسق عشوائي يؤدي إلي خلق وسط مثالي لتوالد الذباب والناموس، والحشرات التي تشكل خطراً كبيراً على صحة الإنسان.
وتدخل عربات عربات الكارو والدرداقات كوسائط في عمليات ترحيل اللحوم إلي أماكن العرض في عمل ينافي المواصفات العملية المطلوبة في هذا الجانب.
وتعرض اللحوم في أماكن مكشوفة، فيما تعرض الأحذية في أماكن تعارف عليها الناس بالـ«بترينة»، وتُقبل الكلاب والقطط على لعق أماكن عرض اللحوم في الجزارات المفتوحة بنهم وتلذذ كبير في الأمسيات.
ويشرف على بيع اللحوم الممدة على مساطب المحال التجارية والمعرضة للتلوث بالميكروبات، جزار متسخ الملابس، في حين يتميز نظيره في الدول الراقية بزي على درجة عالية من النظافة أشبه ما يكون بالطبيب.
وكشفت نتائج تحليل عينة دراسة علمية لمتابعة اللحوم من المسلخ وحتى وصولها للمستهلك تم أخذها بعد ساعة من عملية الذبيح، وجود «15» مليون ميكروب ممرض في مساحة اسم مربع من اللحوم، وقفز العدد إلي «25» مليون ميكروب بعد ساعتين، وتضاعف العدد إلي «65» مليون ميكروب ممرض بوصولها إلي أماكن العرض.
وتصيب أنواع البكتريا الموجودة في اللحوم الإنسان بالخمول، والصداع، وفتور الجسم، والفشل الكلوي.
ويستخدم بعض ضعاف النفوس مادة «النترات» لتحويل اللحوم المخزنة لأكثر من يوم إلي شكل مطابق لتلك المذبوحة حديثاً.
ويلجأ البعض إلي إضافة المضادات الحيوية للأعلاف مما يقلل نسبة استفادة الحيوان من الغذاء؛ من واقع أن هذه المضادات تقضي على الميكروبات الضارة والمفيدة على حد سواء، وتؤثر في عملية التمثيل الغذائي، كما يتأثر الإنسان بتناوله للحوم المشتملة على متبقيات المضادات الحيوية.
وتزيد مسافات المشي الطويلة التي تقطعها حيوانات الصادر، من نسبة العضلات في جسمها وبالتالي زيادة الزمن المخصص للطهي بالقياس لدرجات الجوع. وتقلل خاصية العضلات المفتولة لحيوانات الصادر السودانية من نسب الإقبال عليها أوربياً.
ولا تطابق العربات المخصصة لنقل حيوانات الصادر المواصفات المطلوبة، وتتكدس بها أعداد كبيرة من الحيوانات تصل في بعض الأحيان إلي مائتي بهيمة. وتحدث عمليات تداخل قاتلة في حالات الضغط على الفرامل والتوقف المفاجئ تؤدي إلي حدوث فاقد كبير.
** المشروبات الغازية:
http://www3.0zz0.com/2013/12/07/09/224315780.jpg
باتت المشروبات الغازية واحدة من أسباب انتشار وتفشي أمراض السرطان، والسكري في السودان.
وتحفظ المشروبات الغازية بمادة تسمى «بنزوات الصوديم»، وهي مادة حافظة تعمل على إبطال مفعول الميكروبات في المنتج، وتحويل السكر من سكريات ثنائية إلي سكريات أحادية أشد حلاوة.
ولا يتمكن البنكرياس من حفظ السكريات الأحادية بنسبة 100%، وتظل نسبة 20%-40% تتراكم في الجسم مما قد يسبب للإنسان مرض السكري من الدرجة الثانية. وكشفت آخر الإحصاءات عن إصابة «4» ملايين ونصف المليون نسمة بداء السكري.
ويؤدي وجود المشروبات الغازية في الشمس لانفصال «الصوديم» عن «البنزوين» ليقترن مع فايتمين «C» و«البوتاسيم» مكوناً «البنزين الحلقي» المعروف بعدم ذوبانه في الماء، وعدم خروجه مع الفضلات، ويظل يتراكم في جسم الإنسان إلي أن يصل إلي جرعة قاتلة تسبب السرطان، أو الفشل الكلوي.
وثبت علمياً قبل عام ونصف تأثير مادة «البنزوين» على «DNA» و«RNA» بخلية «الميتوكوندريا».
وأصدرت شركة الكولا العالمية نشرة الكترونية أكدت فيها العزم على التخلص من مادة «البنزوين» تدريجياً بعد ثبوت مخاطرها الكبيرة على الإنسان. فيما فرضت بريطانيا ضرائب باهظة على المياه الغازية للحد من انتشارها. بينما طالب الألمان بكتابة عبارة «ضار بالصحة» في هذه المشروبات.
ويعد مشروب «الدايت» الذي يعتقد البعض عدم احتوائه على سعرات حرارية كبيرة، من أشد المشروبات خطورة على صحة الإنسان.
ويفضل المهندس أبا يزيد- باعتباره رجل مواصفات- استخدام السكر العادي من السكر الصناعي المشتق من «الاسبرتيم» و«السكرين» والذي تكمن خطورته في زيادة شراهة الإنسان نحو تناول المواد الكربوهيدراتية المسببة للسمنة المفرطة.
وبرغم قدرة السكريات الصناعية على خداع اللسان إلا أن العقل يتجنب التعامل معها في عمليات التمثيل الغذائي فتظل موجودة في الجسم مسببة له أخطر المشاكل الصحية.
وتؤدي مادة «الاسبرتيم» للإصابة بالزهايمر، والسرطان، وتؤثر في كيمياء الدماغ. وتُحارب هذه المادة الآن في أمريكا بصورة كبيرة.
** الزيوت:
http://www3.0zz0.com/2013/12/07/09/299050373.jpg
وتنطوي الزيوت على كثير من المشاكل الصحية الناتجة عن القلي، والتخرين، والعرض. إذ لا تحتمل كل الزيوت في السودان القلي في درجة الحرارة العالية. وتوجد هذه الخاصية في زيوت «الصويا- الخروع- الزيتون» غير المتوفرة بكثرة في السودان.
ويجب قلي الزيوت مرة واحدة، ومن ثم تحويلها إلي الطهي لأنها تكون في البداية عبارة عن وسط لنقل الحرارة، وتكون إحدى المكونات في الطهي.
ويؤدي القلي المتكرر للزيوت إلي تكوين مركبات معقدة كيميائياً تسمى «البوليمر» لا يستطيع الجسم تفتيتها وتسبب الفشل الكلوي.
وتعرض الشمس عبوات التعبئة الشفافة الزيت للتأكسد، ويبرر ذلك العبوات المعتمة التي تميز الزيوت المستجلبة من الخارج.
كما يؤدي الغلي المتكرر للزيت لحدوث الاختزال الذي يؤثر على الأعصاب. ويتميز الزيت المتأكسد باللون الأحمر، والزبد، والدخان.
وأجرت وزارة الصحة دراسة عن أسباب الوفاة في السودان العام 1985م استهدفت بها مرض السرطان الذي كان من أسباب الوفاة رقم «13»، وقفز في العام 2005م إلي المركز الثالث. ويعزى ذلك لسلوك الإنسان مع الغذاء، والمضافات الغذائية، والزيوت، والمشروبات الغازية، واللحوم، والألبان، والمبيدات، والأسمدة، والسموم الفطرية. وقفزت الحالات إلي «1000» حالة جديدة في العام.
** المواد البترولية:
http://www3.0zz0.com/2013/12/07/09/123330527.jpg http://www3.0zz0.com/2013/12/07/09/841475730.jpg
http://www3.0zz0.com/2013/12/07/09/765020910.jpg
ومن المتوقع وصول جهاز «الماستر ميتر» لود مدني لمعالجة العدادات الكبيرة وكشف الغش في المواد البترولية بالمستودعات الكبيرة. إذ يمكن أن يشير العداد إلي «20» لتراً وتكون في الطبيعة «15» لتراً مما فيه أبلغ الضرر للمستهلك.
وكشفت عمليات معايرة «13» مستودعاً للغاز من جملة «23» مستودعاً بولاية الجزيرة، وجود مشاكل نقص في أوزان الغاز تتراوح بين 1-3 كيلو.
ويقوم بعض أصحاب المستودعات بتطفيف أوزان الغاز عبر تعبئة الكميات المستجلبة في أعداد أكبر من الأنابيب المحددة للكمية. وعُثر داخل أحد موازين المستودعات على طائر نافق يزن «2» كيلو ونصف الكيلو.
ويعمد بعض أصحاب محلات الغاز إلي أخذ كيلو من كل أنبوبة لتعبئة أسطوانات صغيرة الحجم- يكثر استخدامها عند بائعات الشاي- وغير مسموح بتعبئتها داخل المستودعات، وذلك عبر وصلات معينة.
** الأجهزة الطبية:
http://www3.0zz0.com/2013/12/07/10/969850233.jpg
ويبرز اتجاه نحو معايرة الأجهزة الطبية بولاية الجزيرة في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى ولايات السودان تفادياً للتشخيص غير السليم في حالات الضغط، وإعطاء الجرعات الزائدة في عمليات التخدير.
** السموم الفطرية:
http://www3.0zz0.com/2013/12/07/10/639319976.jpg
وكشف دراسة أجراها مركز السموم الفطرية التابع للهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس بولايات القضارف- الجزيرة- النيل الأبيض- سنار- شمال كردفان- الخرطوم، انتشار السموم الفطرية في هذه الولايات بنسبة 100%. وتسبب السموم الفطرية سرطان الكبد بفضل تراكم الدهون داخل هذا العضو الحيوي.
وتأتي ولاية الجزيرة في المركز الثاني خلف ولاية شمال كردفان من حيث نسبة التلوث بالسموم الفطرية التي ليس لها علاج، ولا تتكسر مركباتها وإن بلغت درجة الغليان «3» آلاف درجة مئوية.
ويكمن الحل في الوقاية من الإصابة بالسموم الفطرية الناتجة عن ممارسات المزارعين الذين يقومون بوضع الفول- بعد اقتلاعه- إلي أسفل وأوراقه إلي أعلى فيتعرض للصوفان بفعل الرطوبة بفعل الرطوبة، هذا بجانب سوء التخزين، والتعبئة في جوالات البلاستيك. وأخرجت السموم الفطرية السودان من صادرات الفول السوداني بسبب آثاره الصحية السالبة.
ووجدت الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس مائة عينة تم سحبها من كميات فول سوداني متجهة للمعاصر، ملوثة بمائة وحدة على المليون فما فوق متجاوزة الحد المسموح به عالمياً وهو «16» وحدة على المليون. كما ثبت تلوث العينات المأخذوة من الحقل، وعينات الفول المدمس العادي، والمسحون «الدكوة». ويرى المهندس أبا يزيد الحل في إنشاء معاصر كبيرة مزودة بفلاتر لحجب السموم الفطرية، أو إنتاج أصناف مقاومة.
** مطابقة المواصفات للألبان ومنتجاتها
http://www3.0zz0.com/2013/12/07/10/312981767.jpg http://www3.0zz0.com/2013/12/07/10/820331222.jpg
وتجري العديد من الممارسات الخاطئة وغير الصحية فيما يلي التعامل مع عمليات الحلب والتوزيع التي تتم في أواني غير صحية، بجانب إضافة بعض المواد الطبية والمياه للألبان المعدة للبيع.
** متبقي المبيدات والأسمدة في الخضر والفاكهة:
http://www3.0zz0.com/2013/12/07/10/456373885.jpg http://www3.0zz0.com/2013/12/07/10/258288911.jpg
كما يجري استخدام المبيدات والأسمدة الضارة بصحة الإنسان في المزارع والحقول، وتعلق كميات كبيرة من هذه المبيدات بالخضر والفاكهة المعروضة بالأسواق على الأرض وأماكن تجمع الأوساخ، ومجاري المياه.
** الخبز:
http://www3.0zz0.com/2013/12/07/10/626123397.jpg http://www3.0zz0.com/2013/12/07/10/765256061.jpg
وظهرت العديد من الممارسات الخاطئة فيما يتعلق بتصنيع، وعرض، وتعبئة الخبز شملت سوء التعامل مع العجانات حيث تعلق فيها الملابس المتسخة، وتضاف إليها المياه غير النظيفة، ولا تراعى فيها معايير النظافة المطلوبة، كما يتم وضع الخبر المعد للبيع على الأرض
** مستحضرات التجميل:
http://www3.0zz0.com/2013/12/07/10/541572260.jpg http://www3.0zz0.com/2013/12/07/10/717394257.jpg
وتقع مستحضرات التجميل المعروضة في الأسواق، خارج نطاق عمل مسئولي الصيدلة الذين يسمح لهم القانون بدخول الصيدليات.
وتشكل الاستخدامات الغريبة لبعض الأدوية ومستحضرات التجميل وعلى رأسها المبيضات عبر ما تعارف عليه بـ«قدر ظروفك» على مخاطر جسيمة تتمثل في تعطيل مركز اللون الموجود في الكلى؛ فيظهر التباين في شكل الأعضاء واختلاف ألوانها.
ورفعت هذه الممارسات نسبة الفشل الكلوي وسط النساء إلي 60% مقابل 40% للرجال. وتحتوي مستحضرات التجميل على عناصر صغيرة تخترق جدار المخ وتؤدي للعديد من المشكلات الصحية الخطيرة.
كما يتم استخدام حنة الصبغة للتجميل، وهي إحدى المركبات الكيميائية المستخدمة في إطارات السيارات.
** أول أكسيد الكربون:
http://www3.0zz0.com/2013/12/07/10/938988735.jpg
تعتبر ولاية الجزيرة الأكبر من حيث حالات الوفاة بأول أكسيد الكربون غير المحسوس بفضل خلوه من اللون والرائحة، والذي يؤدي استنشاقه إلي الشلل التام، وفقد القدرة على الكلام، والحركة.
ويوجد أول أكسيد الكربون بصورة كبيرة في محلات الفول خاصة في الشتاء حين توجد داخل المحل لأغراض التدفئة أو حفاظاً عليها من السرقة. كما ينبعث من الشموع ولمبات الإنارة البلدية التي يكثر استخدامها والنوم تحتها في القرى.
كشف عنها تقرير المواصفات والمقاييس
في أبلغ تعبير للصور المقلوبة بالأسواق: عرض اللحوم في المساطب المكشوفة والأحذية في «البترينة»
مستحضرات التجميل ومبيضات «قدرك ظروفك» ترفع نسبة الإصابة بالفشل الكلوي وسط النساء إلي 60%
عرض المشروبات الغازية والزيوت تحت أشعة الشمس يؤدي للإصابة بالسرطان والفشل الكلوي
تفشي سرطان الكبد بالجزيرة نتيجة لتلوث «الفول السوداني» و«المدمس» و«الدكوة» بالسموم الفطرية
الجزيرة الأعلى في حالات الموت بأول أكسيد الكربون والسبب «قدرة الفول»!؟!
أعد المهندس أبا يزيد الشيخ الطيب مدير الفرع الولائي للهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس، تقريراً حول «حماية المستهلك آفاق الحاضر والمستقبل».
وتعرض أبا يزيد من خلال التقرير لجملة من القضايا على جانب كبير من الأهمية للمستهلك من بينها الاهتمام بتنفيذ وتطبيق المواصفات القياسية في مجال اللحوم، وتنظيم الأسواق ومكافحة السلع الغير مطابقة للمواصفات، ومطابقة المواصفات للألبان ومنتجاتها، ومعرفة متبقي المبيدات والأسمدة في الخضر والفاكهة، والاهتمام بعرض المشروبات الغازية، والزيوت وتداولها وتخزينها، ومعايرة الطلمبات ومستودعات البترول، وأهمية مطابقة أوزان الغاز، ومعايرة الأجهزة الطبية، ومكافحة السموم الفطرية بالولاية، ومخاطر مستحضرات التجميل، وأول أكسيد الكربون.
** اللحوم:
http://www3.0zz0.com/2013/12/07/09/698911690.jpg http://www3.0zz0.com/2013/12/07/09/492905934.jpg
تلتزم مسالخ ولاية الجزيرة بتطبيق «3» بنود من جملة «18» بند تتضمنها المواصفة المحددة لهذه المسالخ. حيث تجدها مكشوفة أمام الهواء والأتربة، ومرتعاً خصباً للكلاب والقطط.
ويحضر العاملون بالمسالخ إلي العمل بملابس نظيفة، غير أنهم يبدلونها بأخرى متسخة تلتصق بها اللحوم المحمولة على أكتافهم والمستندة على أجسامهم. ولا يراعى غسل اليدين عند السلخ، وتدخل الأرجل في عمليات السلخ بعد خروجها من الحذاء مباشرة.
وتُستخدم في عمليات السلخ أدوات غير معقمة، ومياه محفوظة في براميل مجهولة المصدر، ويجري التخلص من مخلفات الذبيح بنسق عشوائي يؤدي إلي خلق وسط مثالي لتوالد الذباب والناموس، والحشرات التي تشكل خطراً كبيراً على صحة الإنسان.
وتدخل عربات عربات الكارو والدرداقات كوسائط في عمليات ترحيل اللحوم إلي أماكن العرض في عمل ينافي المواصفات العملية المطلوبة في هذا الجانب.
وتعرض اللحوم في أماكن مكشوفة، فيما تعرض الأحذية في أماكن تعارف عليها الناس بالـ«بترينة»، وتُقبل الكلاب والقطط على لعق أماكن عرض اللحوم في الجزارات المفتوحة بنهم وتلذذ كبير في الأمسيات.
ويشرف على بيع اللحوم الممدة على مساطب المحال التجارية والمعرضة للتلوث بالميكروبات، جزار متسخ الملابس، في حين يتميز نظيره في الدول الراقية بزي على درجة عالية من النظافة أشبه ما يكون بالطبيب.
وكشفت نتائج تحليل عينة دراسة علمية لمتابعة اللحوم من المسلخ وحتى وصولها للمستهلك تم أخذها بعد ساعة من عملية الذبيح، وجود «15» مليون ميكروب ممرض في مساحة اسم مربع من اللحوم، وقفز العدد إلي «25» مليون ميكروب بعد ساعتين، وتضاعف العدد إلي «65» مليون ميكروب ممرض بوصولها إلي أماكن العرض.
وتصيب أنواع البكتريا الموجودة في اللحوم الإنسان بالخمول، والصداع، وفتور الجسم، والفشل الكلوي.
ويستخدم بعض ضعاف النفوس مادة «النترات» لتحويل اللحوم المخزنة لأكثر من يوم إلي شكل مطابق لتلك المذبوحة حديثاً.
ويلجأ البعض إلي إضافة المضادات الحيوية للأعلاف مما يقلل نسبة استفادة الحيوان من الغذاء؛ من واقع أن هذه المضادات تقضي على الميكروبات الضارة والمفيدة على حد سواء، وتؤثر في عملية التمثيل الغذائي، كما يتأثر الإنسان بتناوله للحوم المشتملة على متبقيات المضادات الحيوية.
وتزيد مسافات المشي الطويلة التي تقطعها حيوانات الصادر، من نسبة العضلات في جسمها وبالتالي زيادة الزمن المخصص للطهي بالقياس لدرجات الجوع. وتقلل خاصية العضلات المفتولة لحيوانات الصادر السودانية من نسب الإقبال عليها أوربياً.
ولا تطابق العربات المخصصة لنقل حيوانات الصادر المواصفات المطلوبة، وتتكدس بها أعداد كبيرة من الحيوانات تصل في بعض الأحيان إلي مائتي بهيمة. وتحدث عمليات تداخل قاتلة في حالات الضغط على الفرامل والتوقف المفاجئ تؤدي إلي حدوث فاقد كبير.
** المشروبات الغازية:
http://www3.0zz0.com/2013/12/07/09/224315780.jpg
باتت المشروبات الغازية واحدة من أسباب انتشار وتفشي أمراض السرطان، والسكري في السودان.
وتحفظ المشروبات الغازية بمادة تسمى «بنزوات الصوديم»، وهي مادة حافظة تعمل على إبطال مفعول الميكروبات في المنتج، وتحويل السكر من سكريات ثنائية إلي سكريات أحادية أشد حلاوة.
ولا يتمكن البنكرياس من حفظ السكريات الأحادية بنسبة 100%، وتظل نسبة 20%-40% تتراكم في الجسم مما قد يسبب للإنسان مرض السكري من الدرجة الثانية. وكشفت آخر الإحصاءات عن إصابة «4» ملايين ونصف المليون نسمة بداء السكري.
ويؤدي وجود المشروبات الغازية في الشمس لانفصال «الصوديم» عن «البنزوين» ليقترن مع فايتمين «C» و«البوتاسيم» مكوناً «البنزين الحلقي» المعروف بعدم ذوبانه في الماء، وعدم خروجه مع الفضلات، ويظل يتراكم في جسم الإنسان إلي أن يصل إلي جرعة قاتلة تسبب السرطان، أو الفشل الكلوي.
وثبت علمياً قبل عام ونصف تأثير مادة «البنزوين» على «DNA» و«RNA» بخلية «الميتوكوندريا».
وأصدرت شركة الكولا العالمية نشرة الكترونية أكدت فيها العزم على التخلص من مادة «البنزوين» تدريجياً بعد ثبوت مخاطرها الكبيرة على الإنسان. فيما فرضت بريطانيا ضرائب باهظة على المياه الغازية للحد من انتشارها. بينما طالب الألمان بكتابة عبارة «ضار بالصحة» في هذه المشروبات.
ويعد مشروب «الدايت» الذي يعتقد البعض عدم احتوائه على سعرات حرارية كبيرة، من أشد المشروبات خطورة على صحة الإنسان.
ويفضل المهندس أبا يزيد- باعتباره رجل مواصفات- استخدام السكر العادي من السكر الصناعي المشتق من «الاسبرتيم» و«السكرين» والذي تكمن خطورته في زيادة شراهة الإنسان نحو تناول المواد الكربوهيدراتية المسببة للسمنة المفرطة.
وبرغم قدرة السكريات الصناعية على خداع اللسان إلا أن العقل يتجنب التعامل معها في عمليات التمثيل الغذائي فتظل موجودة في الجسم مسببة له أخطر المشاكل الصحية.
وتؤدي مادة «الاسبرتيم» للإصابة بالزهايمر، والسرطان، وتؤثر في كيمياء الدماغ. وتُحارب هذه المادة الآن في أمريكا بصورة كبيرة.
** الزيوت:
http://www3.0zz0.com/2013/12/07/09/299050373.jpg
وتنطوي الزيوت على كثير من المشاكل الصحية الناتجة عن القلي، والتخرين، والعرض. إذ لا تحتمل كل الزيوت في السودان القلي في درجة الحرارة العالية. وتوجد هذه الخاصية في زيوت «الصويا- الخروع- الزيتون» غير المتوفرة بكثرة في السودان.
ويجب قلي الزيوت مرة واحدة، ومن ثم تحويلها إلي الطهي لأنها تكون في البداية عبارة عن وسط لنقل الحرارة، وتكون إحدى المكونات في الطهي.
ويؤدي القلي المتكرر للزيوت إلي تكوين مركبات معقدة كيميائياً تسمى «البوليمر» لا يستطيع الجسم تفتيتها وتسبب الفشل الكلوي.
وتعرض الشمس عبوات التعبئة الشفافة الزيت للتأكسد، ويبرر ذلك العبوات المعتمة التي تميز الزيوت المستجلبة من الخارج.
كما يؤدي الغلي المتكرر للزيت لحدوث الاختزال الذي يؤثر على الأعصاب. ويتميز الزيت المتأكسد باللون الأحمر، والزبد، والدخان.
وأجرت وزارة الصحة دراسة عن أسباب الوفاة في السودان العام 1985م استهدفت بها مرض السرطان الذي كان من أسباب الوفاة رقم «13»، وقفز في العام 2005م إلي المركز الثالث. ويعزى ذلك لسلوك الإنسان مع الغذاء، والمضافات الغذائية، والزيوت، والمشروبات الغازية، واللحوم، والألبان، والمبيدات، والأسمدة، والسموم الفطرية. وقفزت الحالات إلي «1000» حالة جديدة في العام.
** المواد البترولية:
http://www3.0zz0.com/2013/12/07/09/123330527.jpg http://www3.0zz0.com/2013/12/07/09/841475730.jpg
http://www3.0zz0.com/2013/12/07/09/765020910.jpg
ومن المتوقع وصول جهاز «الماستر ميتر» لود مدني لمعالجة العدادات الكبيرة وكشف الغش في المواد البترولية بالمستودعات الكبيرة. إذ يمكن أن يشير العداد إلي «20» لتراً وتكون في الطبيعة «15» لتراً مما فيه أبلغ الضرر للمستهلك.
وكشفت عمليات معايرة «13» مستودعاً للغاز من جملة «23» مستودعاً بولاية الجزيرة، وجود مشاكل نقص في أوزان الغاز تتراوح بين 1-3 كيلو.
ويقوم بعض أصحاب المستودعات بتطفيف أوزان الغاز عبر تعبئة الكميات المستجلبة في أعداد أكبر من الأنابيب المحددة للكمية. وعُثر داخل أحد موازين المستودعات على طائر نافق يزن «2» كيلو ونصف الكيلو.
ويعمد بعض أصحاب محلات الغاز إلي أخذ كيلو من كل أنبوبة لتعبئة أسطوانات صغيرة الحجم- يكثر استخدامها عند بائعات الشاي- وغير مسموح بتعبئتها داخل المستودعات، وذلك عبر وصلات معينة.
** الأجهزة الطبية:
http://www3.0zz0.com/2013/12/07/10/969850233.jpg
ويبرز اتجاه نحو معايرة الأجهزة الطبية بولاية الجزيرة في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى ولايات السودان تفادياً للتشخيص غير السليم في حالات الضغط، وإعطاء الجرعات الزائدة في عمليات التخدير.
** السموم الفطرية:
http://www3.0zz0.com/2013/12/07/10/639319976.jpg
وكشف دراسة أجراها مركز السموم الفطرية التابع للهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس بولايات القضارف- الجزيرة- النيل الأبيض- سنار- شمال كردفان- الخرطوم، انتشار السموم الفطرية في هذه الولايات بنسبة 100%. وتسبب السموم الفطرية سرطان الكبد بفضل تراكم الدهون داخل هذا العضو الحيوي.
وتأتي ولاية الجزيرة في المركز الثاني خلف ولاية شمال كردفان من حيث نسبة التلوث بالسموم الفطرية التي ليس لها علاج، ولا تتكسر مركباتها وإن بلغت درجة الغليان «3» آلاف درجة مئوية.
ويكمن الحل في الوقاية من الإصابة بالسموم الفطرية الناتجة عن ممارسات المزارعين الذين يقومون بوضع الفول- بعد اقتلاعه- إلي أسفل وأوراقه إلي أعلى فيتعرض للصوفان بفعل الرطوبة بفعل الرطوبة، هذا بجانب سوء التخزين، والتعبئة في جوالات البلاستيك. وأخرجت السموم الفطرية السودان من صادرات الفول السوداني بسبب آثاره الصحية السالبة.
ووجدت الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس مائة عينة تم سحبها من كميات فول سوداني متجهة للمعاصر، ملوثة بمائة وحدة على المليون فما فوق متجاوزة الحد المسموح به عالمياً وهو «16» وحدة على المليون. كما ثبت تلوث العينات المأخذوة من الحقل، وعينات الفول المدمس العادي، والمسحون «الدكوة». ويرى المهندس أبا يزيد الحل في إنشاء معاصر كبيرة مزودة بفلاتر لحجب السموم الفطرية، أو إنتاج أصناف مقاومة.
** مطابقة المواصفات للألبان ومنتجاتها
http://www3.0zz0.com/2013/12/07/10/312981767.jpg http://www3.0zz0.com/2013/12/07/10/820331222.jpg
وتجري العديد من الممارسات الخاطئة وغير الصحية فيما يلي التعامل مع عمليات الحلب والتوزيع التي تتم في أواني غير صحية، بجانب إضافة بعض المواد الطبية والمياه للألبان المعدة للبيع.
** متبقي المبيدات والأسمدة في الخضر والفاكهة:
http://www3.0zz0.com/2013/12/07/10/456373885.jpg http://www3.0zz0.com/2013/12/07/10/258288911.jpg
كما يجري استخدام المبيدات والأسمدة الضارة بصحة الإنسان في المزارع والحقول، وتعلق كميات كبيرة من هذه المبيدات بالخضر والفاكهة المعروضة بالأسواق على الأرض وأماكن تجمع الأوساخ، ومجاري المياه.
** الخبز:
http://www3.0zz0.com/2013/12/07/10/626123397.jpg http://www3.0zz0.com/2013/12/07/10/765256061.jpg
وظهرت العديد من الممارسات الخاطئة فيما يتعلق بتصنيع، وعرض، وتعبئة الخبز شملت سوء التعامل مع العجانات حيث تعلق فيها الملابس المتسخة، وتضاف إليها المياه غير النظيفة، ولا تراعى فيها معايير النظافة المطلوبة، كما يتم وضع الخبر المعد للبيع على الأرض
** مستحضرات التجميل:
http://www3.0zz0.com/2013/12/07/10/541572260.jpg http://www3.0zz0.com/2013/12/07/10/717394257.jpg
وتقع مستحضرات التجميل المعروضة في الأسواق، خارج نطاق عمل مسئولي الصيدلة الذين يسمح لهم القانون بدخول الصيدليات.
وتشكل الاستخدامات الغريبة لبعض الأدوية ومستحضرات التجميل وعلى رأسها المبيضات عبر ما تعارف عليه بـ«قدر ظروفك» على مخاطر جسيمة تتمثل في تعطيل مركز اللون الموجود في الكلى؛ فيظهر التباين في شكل الأعضاء واختلاف ألوانها.
ورفعت هذه الممارسات نسبة الفشل الكلوي وسط النساء إلي 60% مقابل 40% للرجال. وتحتوي مستحضرات التجميل على عناصر صغيرة تخترق جدار المخ وتؤدي للعديد من المشكلات الصحية الخطيرة.
كما يتم استخدام حنة الصبغة للتجميل، وهي إحدى المركبات الكيميائية المستخدمة في إطارات السيارات.
** أول أكسيد الكربون:
http://www3.0zz0.com/2013/12/07/10/938988735.jpg
تعتبر ولاية الجزيرة الأكبر من حيث حالات الوفاة بأول أكسيد الكربون غير المحسوس بفضل خلوه من اللون والرائحة، والذي يؤدي استنشاقه إلي الشلل التام، وفقد القدرة على الكلام، والحركة.
ويوجد أول أكسيد الكربون بصورة كبيرة في محلات الفول خاصة في الشتاء حين توجد داخل المحل لأغراض التدفئة أو حفاظاً عليها من السرقة. كما ينبعث من الشموع ولمبات الإنارة البلدية التي يكثر استخدامها والنوم تحتها في القرى.