المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من عاشر قوماً خمسةً وعشرون سنةً.. صار مُملاً مثلهم.. أو فرّ منهم!!



ياسر ود النعمة
14-11-2013, 02:47 AM
من عاشر قوماً خمسةً وعشرون سنةً.. صار مُملاً مثلهم.. أو فرّ منهم!! يا غازي يا عتباني.. ويا حسن عثمان رزق!! * ·*على ما أتذكر أن هناك حكوةً جميلةً لصحفيٍ قديمٍ جداً وقد مضى على حكوته تقريباً ثلاثين عاماً.. كانت هناك مناسبةً أو إحتفائيةً على نطاقٍ واسعٍ بالجماهيرية العربية الليبية عام ذاك.. وكان لابد للصحافة السودانية من أن تختار نخبةً من منسوبيها لتغطية ذاك الحدث الكبير.. كان الصحفي الذي هو صاحب الحكوة اللذيذة من ضمن الذين وقع عليهم الاختيار للتغطية فتأهّب أسوةً بزملائه وذهبوا لمطار الخرطوم للموعد المضروب لإقلاع طائرهم الميمون فأعلن كابتن الطائرة إشارة ربط أحزمة المقاعد استعداداً للإقلاع.. أقلعت الطائرة متجهةً صوب العاصمة الليبية طرابلس للحاق بالاحتفال والحدث الكبير الذي تلزمه تغطيةً كبيرةً وعاجلة من وفدنا الصحفي خاصةً وأن عيد الأضحى قد تبقّى له يومان.. أرادوا أن يضربوا عصفورين بحجرٍ واحدٍ.. الذهاب للجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى (سابقاً) لتغطية الحدث والعودة للوطن لحضور مناسبة عيد الأضحى مع أسرهم.. أثناء تحليق الطائرة وهي على بعد (33) ألف قدم من سطح البحر أعلن قائد الطائرة بأن هناك عطل يستدعيهم الهبوط بمطار (أثينا) الدولي فهبطوا هناك وأخلوا الطائرة تماماً لإصلاح العطل.. ظلّ كل ركاب الطائرة بالترانزيت بمطار (أثينا) الدولي ينتظرون إشارةً من قائد الطائرة لمواصلة الرحلة حيث أوشك الزمن على انتهاء الحدث الذين سافروا لأجله.. ظلّوا قابعين بكراسي الترانزيت إلى أن دخلوا في اليوم الأول للعيد ثم اليوم الثاني.. ثم الثالث.. وانتهى الحدث وشاهدوه في التلفزيونات وسمعوه بالإذاعات ثم تم تصليح العطل فأعلنوا لهم التوجّه لصعود الطائرة استعداداً للإقلاع.. لكنها هذه المرة عائدة للخرطوم لإنتهاء الحدث الذي كانوا قد سافروا لأجل تغطيته.. وعندما هبط الوفد الصحفي (مطار الخرطوم الدولي) بسلام وذهب كل واحدٍ منهم لحال سبيله.. كتب الصحفـي الذي نعنيـه مقالاً جميـلاً جداً تحت عنـوان (لا مشينا ليبيا.. ولا أكلنا لحم الضحية)!!. ·*نحن كذلك عاشرنا قوماً خمسة وعشرون سنةً لا صرنا زفتاً مثلهم.. ولا فرينا منهم!! وزي ما قال (الفنان محمد ود سلاّم) في إحدى أغانيه (والقلوب أهي غايتو عايشه..) وكان نضمنا إتقلمنا.. وكان سكتنا تراهو دا.. ·*إذاً أثبتت المقولة المتداولة من سنين مضت فشلاً لا مثيل له من الفشل!! ونتساءل أين تكمن صحة المقولة فقد عاشرنا هؤثلاء القوم قرابة الخمسة وعشرين عاماً لا صرنا مثلهم، ولا حنصير ولا فرينا منهم ولا قادرين نعمل حاجة، بالإضافة إلى ذلك عندنا معارضة فاشلة وناعمة واكتشفنا فشلها عند (الكتمة) الأخيرة وهي تقف موقف (المفضوح!!) بعد أن هيأ لها الشباب الفرصة التي أشبه بضربة من منطقة الجزاء (فدّقت) في الحديدة!! وخرجت (آوت.. أي ضربة مرمى) واكتشفنا أيضاً بأن المعارضة السودانية تعوّدت الإقامة في الفنادق بالدول الأوروبية والعواصم العربية ينالون دعوماتهم من دول عربية وغيرها.. ظلّت تدعمهم لمزيدٍ من الفشل وفي الأخير تغيّرت لغتهم مع النظام واستمرأ السيد/ الصادق المهدي كلامه المكرور يأتينا كل فترةٍ زمنيةٍ بكلمةٍ عربيةٍ غريبةٍ وكأنًه باحث في حروف اللغة العربية التي بُني منها كلام العرب.. كذلك السيد/ محمد عثمان الميرغني الذي ظلّ في حال سفرٍ بفنادق الدنيا كلها (جعجعة بلا طحين)، ولا زال ولن يفيد السودان بشيء إلى أن يفتكره رب العزة والجلالة، واكتشفنا أن المعارضة الجد.. جد.. عند (غازي العتباني وحسن رزق) ومجموعة الإصلاح فهم أفضل من معارضتنا بسبع ألف درجة. هذا الشيء استمر سنيناً عديدة لدرجة أننا مللناه ومللناهم ولن يستطيعون حكم البلاد.. وليس لديهم ما يقدمونه للشعب السوداني ليخرجونه من هذه المآزق التي دخل فيها.. لكنهم قد يفلحون في شيءٍ واحدٍ ومهمٍ جداً ألا وهو إعادة علاقاتنا مع الدول الكبرى والعظمى التي وصلت حداً خطيراً جداً.. وإذا استطاعوا أن يعيدوا هذه العلائق مع تلك الدول المذكورة فسيكون حكم البلاد في يد (الخواجات). ·*عموماً نحن في مأزق.. الخروج منه شاقٌ وعسير وأملنا الأخضر الذي نتنظره في يد الذي خلق الكون بهذا اللون ولا سواه والإصلاحيون ومن لف حولهم وصار مثلهم ونحن معهم. ·*فكيف لمعارضين سودانيين ينشدون تغيير النظام وأولادهم في السُلطة وشعبنا مع (السَلطة)!!، وهم في فنادق الدنيا. إذاً أثبتنا لكم بالدليل القاطع فشل المقولة التي هي عنواناً لمقالنا.. مثلما أفشلنا من قبل حكاية (أكل ما يعجبك وألبس ما يعجب الناس) وأيضاً حكاية (أزرع جميلاً ولو في غير موضعه). هي الأخرى طلعت (فشوش)!! وهذه المقولة ذكرتني بأشياءٍ كثيرة قد تصعب كتابتها للقراء.. فالمعاشرة خشم بيوت، والمعارضة خشم بيوت.. والمعايش ما ها توت.. والمعذب أخير يموت!! ·*لكنني أردت أن أذكّر بشيءٍِ مهمٍ جداً أطرحه للتداول وهو يكمن في هذا السؤال: ·*هل المقولات التي قيلت زمان لا تصلح لجيل اليوم وقد اندثرت مع جثامينهم كما قال الشاعر ود بادي العكودابي في إحدى روائعه. ·*كل فضيلة في الأجداد أبت ما تبقى في الأحفاد ومسكت في النعوش الطاهرة واندفنت مع الجثمان وكل مكارم العابرين معاهم راقدة في شبرين وبقت أمجادنا كانوا زمان وكانوا زمان. ·*قال إيه: من عاشر قوماً أربعين يوماً صار مثلهم أو فرّ منهم... صدقناك يا عبقري زمانك!! ·*باللـه يا قراء يا أعزاء ساعدوني لمعرفة هذا العبقري، صاحب تلك المقولة.. من هو.. وما اسمه ومن أين أتى؟؟ وعلى إيش بنى مقولته؟ ونحن الآن عاشرنا الجماعة (25) عاماً لا صرنا مثلهم ولا يمكن أن نصير مثلهم.. ولا أظن بمقدورنا أن نفر منهم!!، لكن غازي العتباني ومجموعته الإصلاحية كبة الزوغة من المؤتمر الوطني ولسان حالهم يقول (بلا مؤتمر وطني بلا أقوم جاري). ·*عبقريات أثبتت فشلها ونحن أصبحنا مثل المراصد نترصد المقولات الفاشلة!!. ·*لا دايرين تصيروا مثلهم.. ولا قادرين تفروا منهم.. وسيك.. سيك.. معلق فيك.. أجمل ما في هذه الدنيا أن الحكومات لا تخلّد في الحكم مهما استعلت وتشبثت بالسلطة فهي ذاهبة لا مُحالة.. حتى النيل لم نضمن له الخلود.. فقد يجف يوماً ما.. ولاّ كيف يا غازي يا عتباني.. ويا حسن عثمان رزق فقد كسرتم قواعد المقولة بالفعل فبدلاً من أربعين يوماً عملتوها (25) عاماً.. برضك كويس!! ظاهرة طيبة ولاّ شنو!! ولاّ أقول ليك قولة!! *مدني/ ياسر ود النعمة

ايمن عبد الله
17-11-2013, 08:00 AM
والله انت زول صبور خلاص ياخ ..


عارف ليه ؟