المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عزراً وطني أبحث لك عن وطن ...



ودالعمدة
30-10-2013, 12:20 AM
اللجوء مجددا إلى الوطن !!
عزراً وطني أبحث لك عن وطن ... !!!!
الشارع السوداني يضع يديه علي قلبه الواجف تستبد به الحيرة وترتجف أوصاله من شدة الحزن يتسلل الألم القابع في نفسه .
ليظهر علي السطح .. ضفتي النهر تتوجم ملامحها تغازلها دماء الشهداء وغابات النخيل يكسوها الحزن رغم اخضرارها وهي تتزين لموسم الحصاد ... أشجار الحراز تعيش فى محراب عشق آخر في خلوة عن النيل ...الليل يسدل أستاره لطي دموع الرجال تقف بأشجار الهشاب تبتسم لكل من وقف بجانب مخاضا وذرات الرمال يداعبها صوت ارجل المتعبين وحفنة من اللصوص الأربعين ومعهم على بابا يقفون على بابك ونهارات صبرنا أضناها الهجير ...والارض حبلي بالتعب تداعبها معاول الخير عند الشروق والمغيب ومنتصف النهار احياناً , النوارس كل يوم تهم بالرحيل مجدداً للاغتراب اغتراب بالجسد واغتراب بالروح واغتراب بالوطن ,وتوشح الجميع بالصبر فى كل الصعاب ...حفيدات ملوك النيل والصحراء والغابة وهن يذرفن الدموع بحرقه يعتصرهن الالم بجلد مفرح .وتطفوا الاوجاع علي الشارع فتظهر الصورة الحقيقيه بؤرة مستنقعات نتنه تزكم رائحتها كل مستنشق معافي رغم محاولة البعض لاخفاء الحقائق التى تظهر كشمس صيف فى سماء صافيه الروح تستأنس بايقاع فورة الدم والوجع.. ينكسر الاطار .تنعدم الطمانينه فى الأرض ,وطن اعطانا الكثير ,ماذا اعطيناه نحن؟؟
غير الركون الى المفسدين وسارقى قوت الشعب من هؤلاء الكيزان الذين تكبروا وطغوا وبهم تسري الاحزان كما تسري النار فى الهشيم.....!!! اليوم نحن احوج للثورة والنضال للتعاضد للتماسك للتلاحم و لاشك أن مبدأ الاتحاد عظيم، لأننا كلنا أهل الوطن، ونحتاج كثيراً إلى تغيير عارم فى واقعنا وفى احلامنا، لنصنع بعد ذلك سوداناً ندين له بالانتماء و تتطهر النفوس وتنتعش الدواخل...ووو آه ياوطــــن من الظلم والخيانة ونسج خيوط المؤامرات فى غسق الدجي والليل البهيم فى ميقات دعوة وتعبد .. حمامات السلام تزرف الدموع من حمي انفلونزا الاجنده الخفيه وفى دواخلها صوت يعلو أن الشجرة الطيبة تطرح ثماراً طيبة ، والشجرة الخبيثة تطرح ثماراً خبيثة الكل يحلم بمولد سودان جديد معافي من التشويه .. السودان بدواخلنا ينتظر أن تعم الثورة وسوف ينبت من رحم الثورة من يقود الدفة لبر الأمان حتى لا نحتاج استيراد حكاما من اليابان ...!!!! الدهشه تعلو ملامح الشعب المسالم تلك الوجوه التي تشربت بحب الوطن بمختلف سحناتها والوانها واختلاف رؤاها لم يحملوا بين طيات صفاتهم الوراثيه داء الحقد والتطرف والهوس الأخر لايتقاتلون نهاراً جهاراً لايعرفون الوسائل الجبانه بهم حب داخلي ضمن تكويناتهم الخلقيه يجلسوا للتصافي بجوديه الوطن وسماحة الاديان ولكن ان الخناجر المسمومه التى مزقت جوف الظلام وصادرت احلامنا لا تستطيع ان تنحر عمق الحقائق.تسافر الجراحات عبر اوردتى بنبرة وجع اخر .. طببونى يارفاقي اى كتابٍ سماوي أعتنقوا هؤلاء؟؟ وكما قال رائع الرواية الطيب صالح : من أين أتى هؤلاء ...
آه من سفك الدماء آه من التربص بالشرفاء آه من التنكيل بابناء الوطن فى محاكم التفتيش الضالة آه من مذابح الاطفال من حزن النساءآه من الطاعون من قتل الابرياء آه آه آه آه من يدبرون لقتلنا فى الليل يذرفون دموعهم وفى الصباح يتلقوا مراسم العزاء فينا ...تشهد البلاد خلطاً فى الاوراق وتخبط فى الوضع السياسي مثل الذي يجري الان والكيانات السياسيه اصابها الوهن تصحوا من بياتها الشتوي لتنتحل صوت الغلابه مجدداً للوصول الي مقاعد الحكم من جديد فتداعيات الاحداث تبشر بحدوث طامه كبري ترتجف الارض من هولها تتجه البلاد نحو تمزق واضح وقبليات وجهويات تظهر ملامحها جلياً علي الساحة السياسية وتباً لكل أفاكى السياسة . وساسة اكل الدهر عليهم وشرب همهم الوحيد التمسك بزمام مقاليد الحكم حتى وان مات كل الشعب بالطاعون الكل يقاتل باسم الشعب ليس من اجل الشعب بل من اجل نفسه.وكل يطعم أبقاره من اجل الحليب...!!!
عُـــزراً .. من لم يشاهد النيل يخلعه حفير البياره .. والسلطة والتسلط وما ادراك ماالسلطة والتسلط حلم الساسة وجنة المتمسكين بمقاعد الحكم والحالمين برغد من العيش وهبات النسيم الاصطناعي كفيل بتجفيف عرق اصوات الخطباء والمناضلين والتحليق بين طيات السحاب والرحل الترفيهيه والعمارات الشوامخ وأسألوا فنادق كوالالامبور واضابير الفساد فى الثراء الحرام والنيابات والمحاكم و برلمان التطبيل الذى أباح الربا ؟؟
اااااه ياو طـــــن ساسة تهزمهم الاقلام والحناجر فيرتجفون خوفاً علي مقاعد الحكم ...
الوطن ليس حدود جغرافية..
الوطن حدود انسانية ..
الوطن بشر يا بشر ...
وعُـــزراً إذا جَـفت يـنابِيـع الهدير ياوطن ...
سوف نرتحل من الفانية وفى يوم الحساب سنسأل عن الوطن؟؟
وبعدها سنلوذ وبجوانحنا حنين الذكريات نحمل فى قلوبنا خريطة السودان بشكلها المليونى و بسحنات جدودي سواد ليلي واشراقات.. ستهجر اناملي اسلاك طمبوري وايقاع نقارتى وسأرمى معولي قرطاسي لوحي الخشبي اورادي اهازيج الجدود ترانيمي سوف اهجر قباب قريتي ... قناديل عشقي ستكون متقدة حتى امزق دفاتري القديمة وهو حنين الشمس الي الغروب واشراقها من الشروق والنيل الحبيب يتجه شمالاً والخير يتدفق من جنوب الوادي ورئتي السودان اخضرار وسطه.. سوف امزق دفاتري القديمة من أجل طلب حق اللجوء اليك مجدداً... الـوطـن الـوطـن الـوطـن ..
والعابر قلبه على وطنه ... ليبحث لوطنه عن وطن ...
و انتمى إليكَ ......
ياوطناً تفردَ بالجمالِ وبالبهاء
ياأرضَ مهيرة وبنونة ......
ياديوانَ الرجالِ وبيتَ العوينِ ....
يامرتعَ الأطفالِ عندَ الرواكيبِ مساء
(ياسرودالعمدة)

ود الأصيل
30-10-2013, 03:01 AM
اللجوء مجددا إلى الوطن !!

و انتمى إليكَ ......
ياوطناً تفردَ بالجمالِ وبالبهاء
ياأرضَ مهيرة وبنونة ......
ياديوانَ الرجالِ وبيتَ العوينِ ....
يامرتعَ الأطفالِ عندَ الرواكيبِ مساء
(ياسرودالعمدة)
أهلاً بعودة أسراب النوارس و أطيار السمندل و يا قلماً رشيقاً
أسعد كثيراً بلقياك أتقدم موكباً قوامه أربعون مليون مرحب


أول مستشارلألمانيا لعد هتلر، لما سألوه عما فعله بأولمارك يقع في يده ؟ قال: اشتريت طعاماً لأسد به رمقي وقد سال لعاب محدثيه.
ثم بعدتقازمت ألمانيا لتبيت في مصانعها بياتاً شتوياً لمدة عقد من الزمان لتخرج بعدهاعملاقاً يطعم الطعام ، لما كان الناس نيام.

و في بلاد النمور الآسيوية كان المارة يسجدون لموكب حاكم يعبرالطريق يقصد كوخ مواطن من سواد الناس وجده يهم بالانتحار ،
و يؤنب نفسه لانخفاض عملته و هيمنة الغرب بعد هجوم "مرفأ اللؤلؤ" ليجدا السر في صناعة العربة!
فيقرران معاً جمع خردة الدنيا لصناعتها ثم لم يمض سوى بضعة أعوام وعرباتهم تغزو شوارع العالم.

تُرى.ما الذي حصدناه لناكله مما نزرع أو نلبسه مما نصنع سوى جعجعة طواحين هوائية !؟..
صرنا نحرث في بطون الورق بحثاً عن جواب. و لسنا أهل حل ولا عقد ليصُغى لنا فنقترح الحلول،
بل نتابع فقط ما يدور بعيداً عن كل نظر عبر أروقة صناع مشروع حضاري بدأ منذ قبل حفر البحر.
ظل البحث جارياً عما ستؤول إليه حال البلاد والعباد ما بعد نيفاشا التي أشبه ب"كرش فيل"
تمشي على أضعف "ساقي نملة"كلاهما عرجاء يُسرى بحيث تضعان حدوداً غير قابلة للترسيم ،
فيما تسعى أياد خفية سُفلى لنصب المقاصل لوأد أية مشاعرإنسانية ممكن تربط بين شطري وطن!

و يبلغ السخط بنا أن ضلت حكمتنا إلى أفواه مجانين لا يخشون لومة لائم في تسمية الأشياء بمسمياتها الوقحة.
إذاً ، فما سر اكتساح هؤلاء لكل ساحات العمل!؟ ألكونهم فعلاً صُدُق عند اللقاء، صُبُر إذا حمي الوطيس !؟
أم لأنهم متشمرون دوماً لعراك فيما يجلس المتخاذلون على دكة احتياط "الجبهة الثورية"، كضباً كاضب!!
و الحسابات تزيدها الأيام تعقيداً :الثروات و الحدود و نذر حرب لن تضع أوزارها في كل بؤرة توتر؟
ومن يبحث الأجوبة تحت الأنقاض تفاجأبأن كل هذا قد فرغ الأربعون حرامي من حياكته منذ عقود .
علماً بأن من أقعده الفشل في آخر "كرتلة" انتخابات ، و كذلك من سطا عليها فحالفه الفوز،
لم يجدا أيهما بداً من هجر منابر الحوار لحسم الحدود واللجوء إلى أسنة الرماح..
و من يفكر بكل ذلك لن يفاجأ بأنه ربما يكون غداً و ليس غدٌلناظره إلا قريباً.