المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تاءات تأنيث متحركة!!



ود الأصيل
26-10-2013, 08:54 PM
تا ءات تأنيث متحركة!!

{ ترى من الذي أجحف بحقهن؟!£}
لعل أول من أجحف بحق هذه الكائنة
– و ربما بدون قصد سوء- كان العم سيبويه
يوم أن جعلها ساكنة بلا حراك ، بل هامدة بلا روح. تم جاء جمهور النحاة
تتبعهم جماهير العوام لينصبوا لها نصباً تذكارياً ونحتو لها
مسخاً بشرياً على جلمود صخر ، مبني على السكون ، و مسكون
بكل أسباب الخزي و العار ، ثم صبوا عليها جام لعنات الدهر و وصموها
بمخازي الدنيا بأسرها. إلى أن آن أوان تنتفض فيه تلك الماردة وتتحرك من
سكونها بعد طول تململ،حينما كسرت جهينة وأخواتها حواجز صمتهن ،
و قطعن لسان كل "خطيب"؛ فقلن بصرخة واحدة مدوية: نحن هنا، فمتى
يكف الناس عن النظر بكل عين رضا كليلة عن مخازي الذكور ، بحيث
يباح لهم إطالة النظر إلى المفاتن بلا حسيب و لا رقيب، فندعهم
يحملقون في ما لذ لهم و طاب من الخصور النواحل، و يعضّون
بالنواجذ على كل الصدور النواهد ، و ينهشون بلا أدنى ورع
في المؤخرات المستديرة. كل هذا و ذاك و هم ليسوا
سوى رجال أبطال و ذواقة لعسيلة الجمال،
فيا لها من نرجسية ذكورية بغيضة!!
*******&&&&**********

ود الأصيل
26-10-2013, 09:03 PM
!!!
سؤااااال؟؟؟!!!
إلى متي سوف نظل نقذف المتحرشات من النساء بالرجال بالفجور والهوس الجنسي، فيما نكافئ المتحرشين من الذكور بالنساء بوسام الرجولة و الجرأة وكبر
الثقة بالنفس!؟

ود الأصيل
26-10-2013, 09:06 PM
!!!

رغم أن الخيانة
هي هي ، و لكن لكأنها
عند المرأة فقط ، رجس من
من عمل الشيطان ، أو لكأنه
(فسق أهل لغير الله به) ،بينما
عند الرجل لا تعدو كونها مجرد
طفرات جينية ، و قد تحفّز
صاحبها إن عاجلاً أم آجلاً
على تعدّد العلاقات؟
*****&&*****

ود الأصيل
26-10-2013, 09:10 PM
!!!

إلى متى تظل الإثارة
و الغنج في حق معاشر الأناتي،
استفزازاً صارخا وصريحا لمشاعر
الضكور، و دعوات بواحا للتحرّش
بهن ، والنهش في أجسادهن،
بينما نصنف ذات الفعل لدى
الرجال سلوكا في منتهى
الشياكة و الأناقة؟!!
***&&&***

ود الأصيل
26-10-2013, 09:19 PM
!!!


#يا لها من قسمة ضيزى#
[]عندما نسمع بخمسينية محظوظة و قد نجت بأعجوبة، من كابوس البايركس. لا و إيه ، رىما تظفر بشاب وسيم الطلعة ، و في ريعان الصبا، من عقده الثالث. فهي و بلا أدنى شك امرأة مثيرةٌ للجدل و الشفقة معاً.. و لكن لو ارتبط كهل متصابٍ و مصابٌ بأزمة خريف العمر ، و قد سقطت أسنانه في قعر لهاته، و فاز ببنوتة شويفعة فنطوطة سغمبوتية كدا في عمر أحفاده ليحتحت فوقا بياض الثلج من ذقنه، فإنما تكون شيبته «هيبة» وحاشاه العيبة!!؟ و قلنا: له كل الحق ليعيد انتاج نفسه معها فيتلمض عسيلتها بكل ثقة، و (يعيش معاها للحب) من أول و جديد (على رأي كوكب الشرق) !!
*******&&&******
ود الأصيل/ Aabersabeel

*******&&&******

ود الأصيل
26-10-2013, 09:22 PM
!!!

إذا سمع الناس بسيدة
أعمال،قد يشار بالبنان إلى قصة
نجاحها، فإن سمعتها لن تسلم من
القيل و القال: من أنها ربما كان عليها أن
تدفع غالياً جداً،ثمناً لشّق طريقها قدماً، بينما
الرجل الناجح فهو، بكلّ بساطة راجل جدع شاطر
و ولدٌ كسيبٌ، يعرف من أين تؤكل الكتف.
حتي ،و لو كان زير نساء ٍ خطيرٍ ، و ديكٌ فحْلٌ
بحيث ﻻ يدع دجاجةً عذراء بجواره،
فلا غبار عليه و لا حرج!؟

ود الأصيل
26-10-2013, 09:26 PM
!!!



#إذن، فمتى نكفّ عن
تصوير كل أربعينية عزباء
بكونها عانساً ، و قد فاتها قطار
عمر الزهور، على أنها مجرد واحدة بايركس.
بينما نتغاضى بأنظارنا تماماً، عن كهل يناهز
(الأربعين) خريفاً، و لا يزال فيه مشروعٌ حضاريٌّ ناجح و يرجى منه الكثير و في أثوابه فحل هصور و فارس أحلام مغوار ٍ ل1000 من تتمناه، غير أنه فقط، لم يعثر بعد على تلك المهرة التي يناسب ظهرها بديد سرجه.
و مع كل ذلك فهو على أية حال ليس
في عجلة من أمره لإتنام نصف درنه
فشااااايفين كيييييف بالله؟!!!!؟
ود الأصيل / Aabersabeel



؟!!!!؟

ود الأصيل
26-10-2013, 09:35 PM
!!!

متى نكفّ عن وصف
من تهيم عشقاً بفارس أحلام ٍ
لديها متوهم، بمس الجنون ، بينما
نغضالطرف بعبن رضا كليلة عن(دون جوان)
لا يكاد يضع عصا ترحاله خلف غبار صويحبات
الكعوب العالية. بلو نعتبره بكلّ بساطة، ذا
«إرادة ضعيفة» ليس إلا، إن لم تكن
مسلوبة تماماً، أمام أية
مؤخرة مستديرة؟

ود الأصيل
26-10-2013, 09:38 PM
!!!

ثم سؤال
محوري أخير
و ليس بآخر: متى
يصير طرح أسئلة وقحة
مماثلة من هذا العيار الناري
أمراً طبيعياً و لا بدّ منه؟

ود الأصيل
28-10-2013, 08:29 PM
!!!

ثم سؤال
محوري أخير
و ليس بآخر: متى
يصير طرح أسئلة وقحة
مماثلة من هذا العيار الناري
أمراً طبيعياً و لا بدّ منه؟





لعل في كلامي أسهاب
و حشو و ربما تعقيد, خاصة أنه لا
يزال في كنانتي الكثير من القنا الذي يثير
الكوامن . لكنني قصدت التنويه إلى أننا بتنا الآن أدنى
من قاب قوسين من عنصرية ذات اتجاه معاكس!بمعنى أننا
حتى و لو ترجل الديوك عن أبراج السيادة و نبذوها خلف ظهورهم.
فمن ذا الذي يقنع لنا "أولئك" الدجاجات بأن يلقي جميعنا سلاحه.
لكي نتتعايش في جوار سلمي؟؟و كي لا أطيل ، دعونا نعترف بأننا
من قذفنا الرعب في نفوسهن عبر القرون. و علينا أن نحصد أشواكه،
و نظل ملزمين بمحو آثاره بيننا مدى الدهر . و لتكن هذه ضريبة
ما جناه عليّ أبي و ما جنيت على أحد. عسانا نكفر عما اقترف
أسلافنا . و لعلنا نعود بالانسانية إلى ثنائية آدم و حواء
و أصلهما من تراب .. كم نحن برآء و حزانى
مما يفعل السفهاء منا و أحاسيس
التهميش تأكل منسأة
نصف المجتمع.

ود الأصيل
28-10-2013, 08:33 PM
فماذنب من تولد ببشرة ناعمة
و رنة صوت رخيمة ، أو من تنُشَّأ في
الحلية و هي في الخصام غير مبينة!؟ نعيب
نساءنا و العيب فينا! و ما لنسائنا عيب سوانا!
فماذا فعلنا لنعمر جسور الثقة و نعيد وصل ما انقطع.؟
لم نفعل شيئا، بل مشينا خلف أسلافنا كوقع الحافر على الحافر
مع أن أدوارنا موزعة بعناية ربانية من حيث إن ( كلٌّ لما يسر له) و
كان هذا كافياً ليجمع بين شطرين خلقا أصلاً كتوأمين سياميين ربنا
يستحيل فصلهما إلا بتدخل جراحي مضمون الفشل. و لكنها فرصة
لمراجعة الذات. خاصة و لا يزال هنالك أناسٌ ممن لا هم لديه ،
سوى إسقاط هوية نصفه الآخر و التعالي عليه. إن الميل لبطر
الحق و ازدراء الناس و الانتقاص من أقدار هم يعتبر نقيصة
في العقول ، و ليست من دين الحق في أي شيء
و هي قاعدة بنا عن السير قدماً في ركب
االأمم الجديرة بالعيش بكراامة.

bit madani
29-10-2013, 01:39 AM
فماذنب من تولد ببشرة ناعمة وصوت رخيم
أو من تنشأ في الحلية و هي في الخصام غير مبينة!؟
نعيب نساءنا و العيب فينا! و ما لنسائنا عيب سوانا!
فماذا فعلنا لنعمر جسور الثقة و نعيد وصل ما انقطع.؟
لم نفعل شيئا بل مشينا خلف أسلافنا كوقع الحافر على الحافر
مع أن أدوارنا موزعة بعناية ربانية من حيث إن كل لما يسر له
وكان هذا كافياً ليجمع بين شطرين خلقا كتوأمين سياميين
يستحيل فصلهما إلا بتدخل جراحي مضمون الفشل.
ولكنها فرصة لمراجعة الذات. خاصة و لا يا يزال هنالك أناس
ممن لا هم له الا إسقاط هوية نصفه الآخر و التعالي عليه.
إن الميل لبطر الحق وازدراء الناس و الانتقاص من أقدار هم
يعتبر نقيصة في العقول ، و ليست من دين الحقفي أيشيء
و هي قاعدة بنا عن السير قدماً في ركب االأمم الجديرة بالعيش بكراامة.


الأخ الفاضل عابر سبيل ... و إن بدأت قراءتك من هذا البوست فحقيقة لا أستحضر ما سنه قلمك قبله في هذا الأثير
و لكني في توقفي عند أسئلتك المشروعة أعلاه و إن كانت مثيرة للجدل و المتوغلة في العمق كتحليل لمجتمع يتستتر بما
صار مفضوحا كما تفضلت من طرح شمل تنافضات كثيرة مجافية للتساوي و معايير القيم العادلة ...
أسمح لي ان أعلن إحترام عقليتك التي تجرؤ على طرح الأسئلة المحفذة للبحث عن وسائل أفضل للتعايش السلمي ...
لأن خسائر تلك الحروبات الباردة أو غير ذلك فادحة لكلا الطرفين .. إنحناءة لمن يحاول الإعتدال في ظل مجتمع صارخ العداء على مفهوم الأنوثة ...

نقاش مشابه دار في بوستات كتبتها قديما فيما يخص العلاقة الأزلية و معاني الذكورة و الأنوثة ... شكرا لعودتك لتلك الساحة المليئة بمخارج للدخول ...

ود الأصيل
29-10-2013, 07:35 PM
!!!
ك[/color](صندوق أسود)،
و هم يبحثون عن مخارج للطوارئ!
عجباً ،
)
عـــــــــابر

ود الأصيل
30-10-2013, 07:27 PM
!!!
...
ثم سؤالٌ آخر
و هو مشروعٌ أيضاً:
إذ متى نكف عن معاملة
نسائنا ك" زوائد دودية
" لنتخذ منهن"مكبّاتٍ" جانبيةً
لنفايات بطوننا إلى حين إمَّا:
التخلص منها ، أو تركها
تتخمر لعلَّها تتحجر أو
تـــتـــفجـَّـــر!؟

ود الأصيل
02-11-2013, 08:00 PM
!!!
ثم سؤال آخر لعله
أكثر جرأة و لكن لا بد منه:
متى يرتفع البشر بآدمية بنت حواء
إلى سقفٍ أعلى من مجرد كونها جحر
ضبٍّ ، بحيث يريق البعض فيه بولته
و يقطع الجمار، ثم ينصرف راشداً!
اللهم لا تؤاخذنا بما
فعل الجهلاء منا!

ود الأصيل
12-11-2013, 11:43 PM
ثم ليت بعضنا يتخلى،
و لو قليلاً عن بعض نرجسيتنا ،
فنكف عن مدح أخواتنا و أمهاتنا و نسائنا
بشيء أشبه ما يكون بالذم ، بل أقبح منه
حين ننعتهن بقولنا : "إن وراء كل رجل عظيم
امرأة"و كأنه لا يشرع لسريحة من ضلعه الأيسر
الوقوف موقف العظمة جنباً إلى جنبه. لذا،
و جب فصلها و رميها وراء ظهره ، فيا له
من شح في ضخ مشاعرنا
نحن معاشر الرجال!

ود الأصيل
29-01-2014, 11:06 PM
و لكن بالمقابل، ف نرجع نقول:
لا يجب أن يعني كل ذلك تسليماً بأن النساء
هن طيور الجنة التي لما فترت أجنحتها
من الرفرفة سقطت على أحراش و غابات وعرة،
ملوكها كلهم ذئاب و وحوش كاسرة. فمن واقع نظرة
ممعنة إلى حال المرأة ما بين "عدل الإسلام و جور حَمَلات
التغريب"، نجد أنهن مخاليق مثلهن مثل الذكور لكل
امرئٍ منهم ما له و عليه ما عليه. فأين هي حقوق المرأة
مثلاً في منظورٍ غربي و ضمن واقع افتراضي لما نراه
عندما نضع نظارة ذات تقنية عالية لتكشف لنا حقيقة
ما نشاهد و نتصور على أنه حقائق ماثلة ،
و بالتالي، نتصرف وفقاً
لذلك الانطباع؟!!

ود الأصيل
29-01-2014, 11:17 PM
ليس خافياً تعالي الصيحات
في عالمنا لتغريب المرأة و تجريدها
من دينها و عفافها وسلخها من فطرة
خلقها التي فطر الله الناس عليها، و ذلك تحت
مسميات مطاطة و بشعارات فضفاضة شتى تصب كلها
في خانة ما يصطلح عليه ب" انفلات زمام حواء "ذلك في
ظل حمى العولمة لكل ما يمت إلى الإسلام بأية صلة. و لقد
صدق و عز من قائل:(وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ
إِنِ اسْتَطَاعُوا ) و لكن حقاً من يمتهنكرامة المرأة ?!! و هل الغرب
قدم للمرأة أفضل و أنفعمما قدمه لها الإسلام؟ أم أنهم يريدون
جعلنا نرى فقط ما يرون و و هم لا يهدوننا إلا سبيل
الضياع؟!!و هل بلغنا درجة من الانهزامية والاستلاب
الحضاري و الانبطاح الثقافي بحيث لم نعد ن
عرف أننا ننظر بعيون غربية إلى
واقع هو محض افتراض؟
!!

ود الأصيل
01-02-2014, 08:26 PM
فلنستعرض إذاً بعض الأصول التشريعية
للمرأة الغربية:فيما يخص أهم النواحي في حياة المرأة،
بل و الرجل كذلك، و لناخذ محاور منها احترام كينونة المرأة:
ينبغي أن لا ننسى أن الثقافة الغربية المعاصرة هي سليلة ثقافة غربية
قديمة، و أقصدب ذلك الثقافتين: الإغريقية و الرومانية، و كذلك تصطبغ في كثير
من مفرداتها بثقافة كنسية، و كل تلك الثقافات كانت تمتهن المرأة و تعدها منتاً لكل
للشرور والآثام ، و لا ترى فيها إلا ظرفاً مكانياً للمتعة ، بل كان الجدل يدور خلال القرون
الوسطى في الأديرة و الكنائس حول بشرية المرأة و حول مالو كانت من ذوات الأرواح أم لا؟!
و هذا بالضبط ما يمارس الآن في الحضارة الغربية المعاصرة و لكن تحت شعارات مغايرة، فالرجل
الذي كان في جميع أطواره التاريخية يلتزم قانونياً بإعالة المرأة و كفالتها أصبح في قاموس و منطق
الحضارة الغربية غير صار في حل من إعالة حتى زوجته و التي وجدت نفسهاملزمة بمقاسمته في
حمالات مالية و مادية في الأسرة. بل إنه لم يعد ملزماً بالإنفاق حتى على ابنته لدى بلوغها
الثمانية عشر عاماً، إذ تصبح عندئذٍ مسئولة عن نفقتها الخاصة كما هو مشاهد حالياً،
و لا يخفى بالطبع أن الفتاة في هذهالسن غالباً ما تكون في مقتبل دراستها الجامعية،
و بالتالي قد يصعب عليها الجمع بين الدراسة و العملمما يبيحها لقمة سائغة سهلة
لسماسرة الانحراف في سوق الرقيق الأبيض المتوسط.و الأغرب و لعل في
ما يضحك في بلية المرأة الكادحة في الغرب أنها تجرد حتى
من اسم أبيها لتنسب إلى عائلة زوجها؛ ومن هنا يتوه
نسبها و قد يتبدل بتعدد زيجاتها؟
*******&&&&&********
!

ود الأصيل
02-02-2014, 07:57 PM
أما من الناحية الأمنية،
ف(لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد)
إذ إن المرأة في العالم الغربي تفتقر لأبجد هوز
مفردات الأمن و السلم الاجتماعي، و ذلك لفقدانها
العائل و الكافل لصيانة عفتها منذ بلوغها سن النضج لديهم
و هو ربما السادسة عشرة؛ مما يضطرها لتسعى بكل ما أوتيت
حريةٍ للانخراط في رحلة المليون ميل، بحثاً عن و لو دلقون راجل ،
و لكن هذا المطلب يكون دونه الجهد و العرق و دون طائل في كثير
من الأحيان ؛ و ذلك لأن الرجل الغربي أمامه فرص وخيارات، تجعل
منه "سيداً للموقف" و يتطلع إلى معايير و مزايا جمالية و اقتصادية
أسهمها عالية جداً مما يلقي بكثير من النساء بين قضيب
و عجلات قطار المؤسسة الزوجية، ليصبحن
هائمات على وجوههن.

ود الأصيل
16-02-2014, 11:57 PM
اقتصادياً عرفنا أن المرأة في الغرب
تقاسم الرجل مسئولية النفقة على الأسرة،
هذا إلى جانب كونها ملزمة بالطبع ببند مستحضرات
الزينة للحفاظ على رشاقتها خارج المنزل. و هذا لا يعفيها
بنهاية المطاف من تحمل أعباءها المنزلية كاملة من طبخ و غسل
و كنس، ثم من ( حلب و صر )، مما يجعل بنت حواء مغلوبة على
أمرها بحيث تؤول آلة تدار تروسهاطوال الوقت، و تستغل في كل ما
هو متاح.أما من ناحية الإرث: فقد التفَّت كثير من المجتمعات الغربية على
توريث المرأة بحِيَلٍ ماكرة، بأن تؤول التركة في كثير منها إلى أكبر الأبناء الذكور،
ما لم تكن هنالكوصية بعينها، حيث تجيز أعرافهم للمرء أن يوصي لمن يشاء
بتركتهأو بعضها، حتى للقطط و الكلاب الأليفة، و معلوم أنه في كثير من
الأحيان حين يفوض الأمر في التركةإلى الموروث فإنه و بحكم ميله
غريزياً سيوصي بكلّ أو جلّ ماله لفلذات كبده كي لا تخرج
أملاكه عن نطاق بوصلة انتمائه الأصلي.من هناتفهم أن
نظريات الغر ب و بالذات في شقها الرأسمالي
تقدمية للخلف إلى لنخاع.

ود الأصيل
18-02-2014, 08:21 PM
[FONT=pt bold heading]
و أما نفسياً و هي تعد العقدة الأعوص
في حياة المرأة، لا سيما في مجتمعات الغرب
الأكثر تقدماً حيث تقاسم النساء هناك الرجال مسئولية
نفقة المعيشة، فضلاً عن الانفراد بأعباء المنزل. فبخروجهن إلى
سوق العمل صرن نهباً لأزمات نفسية توشك أن تتراجع بهن القهقرى
إلى مجاهل ما قبل العصور الوسطى و تسلب منهن كثير اًمن حقوقٍ إنسانيةٍ،
سبق لهن أن انتزعنها لدرجة فقدن معها رصيداً مقدراً من أوثتهن التي صارت
ترفاً يشتهى. ففي حين أن أغلب النساء حتى من غير العاملات في المجتمعات العربية
و لا سِيَّما الخليجيات منهن تحديداً، تُجلب لهن أطقم حاشية كاملة من خدام و خادمات
المنازل، لتسعين على خدمتهن من أخمص اقدامهن و إلى قمم رؤوسهن مروراً برموش
أعينهنن، نجد المرأة الغربية بالمقابل تقاسي الأمرين جراء أوضاع غاية في المأساوية و
التعاسة لا تحسد عليها ، ليس بأقلها ألا يكون لها مهر للزواج ، ناهيك عن تكفلها بنصيب
الأسد من كلفة زفافها ، هذا في حال لو حصل النصيب . بقي أن نعي أن الزج بهن مع
الذكور في أسواق العمل أفقدهن ماء عذريتهن إذا علمنا أن 90 % من الأمريكيات
يلهثن وراء فرص نادرة للظهور في أفلام و مجلات إباحية، إذ يعللن ذلك
بعذر هو أشد قبحاً من الذنب، ألا و هو الهروب من خشونة العمل
خارجاً ، لما فيه من (تمرجل) وخيم و خدش كبير لغشاوة
بكارة أنوثتهن..فيا مستجيراً من الرمضاء بالنار!!
*************&&&&&************[/
FONT]

ود الأصيل
19-02-2014, 08:14 PM
-----النواحي العاطفية:-----






و أما ثالثة الأثافي هذه فتمثل أنعم
و أهدأ ركن يحلو فيه الهمس و يطيب مقام
جلوس القرفصاء، إذا ما تعلق الأمر بحواء حين عبر
عنها قديماً نابغتنا الذبياني بقوله:
(أحببتها و أحب ناقتها بعيري)
و كما عبر عنها ساخرنا الفذ المجنون ود العيلفون بقوله
(حبيتا..و جيت البيت ما لقيتا.. و لقيت أختا في الحيطة..و حالاً حالاً عضيتا).
هذا على المستوى الشعبي و ما خفي على المستوى الرسمي يكون أعظم
عندما نجد قادةً للأمم ممن يفترض فيهم أنهم حماة حماها و يُرجي منهم صون الفضيلة
و نبذ الرذيلة في الرعية ويٌتوخي فيهم الحكمة في القضية والخروج في السرية و القسمة
بالسوية.و لكنهم للأسف يتخذون من المرأة متنفساً لتفريغ أكبر شحنات لفشل الأنظمة و ملهاة
لدهماء الشعوب المعدمة. و الأمثلة في زماننا على قفا من يشيل..بدءً بمسلسل تركي عنوانه
(حريم السلطان) الذي يعرض جانباُ مشوهاً و مهماً من عهود آخر أمراء المؤمنين على أنه من
حثالات الدولة العثمانية (سليمان القانوني) و ذلك على مدى ما يربو على مائة حلقة تدور
رحاها كلها ليس في ميادين الوغي و إنما حول مكائد النساءالحرائر منهن و السراري
و حيَل الجواري بين غرف النوم و الحرملك و حمامات البخار. و إذا كان الإعلام
قد فضح أمر كلنتون و مونيكا فقد نظر بطرف خفي ربما خجلاً و ليس سهواً
لكثير من فعائل زعيم كالعقيد معمر القذافي و أنجاله البررة. و سكت
عن طاقم حرسه الخاص المكون من ماجادت حسناوات جلبن له
خصيصاً من بلاد العم فيدل كاسترو. و هناك طاغية لزائي
ر المجاورة كان يدعى موبوتو سيسي سيكي و معناها
بالسواحلية (الديك الذي لم يدع دجاجة
عذراء قط في جواره).

ود الأصيل
24-02-2014, 12:44 AM
الحقوق التشريعية
للمرأة في الإسلام
من حيث احترام كينونتُها:
لاشك أن ديننا الحنيف كرم المرأة وأنصف حقوقها،
وحرم ظلمها، و لكن الظلم عاد يكشّرعن أنياب جاهلية يكرسها
الضعف الفطري للأنثى، في ظل هجران البشرية للتعاليم الربانية ودين الحق
باسم نظريات عولمية مستحدثة و تحت مسوغات نكراء.و لما جعل النبي صلوات الله
و سلامه عليه النساء شقائقَ للرجال، بين أن لهن مثل الذي عليه بالمعروف من حقوق وواجبات،
مع مراعاة تامة لفروق اقتضتها فطرة الله التي فطر الناس عليها من أنوثة إلى جوار رجولة، و ما يترتب
علي ذلك من واجب القرار في البيت ومن حق النفقة على صاحب القوامة و قد حرض النبي صلى الله عليه
و سلم على حسن صحابة المرأة كأم بأن وضع تحت قدميها جنة عرضها السماوات و الأرض.و حث على حسن
معاملتها كزوجة بقوله ( خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي )، نظراً لما يعتريها من التغير والتوتر النفسي، لا سيما
أثناء فترة الطمث أو الحمل والنفاس من العوامل التي ترهق نفسية المرأة، وأثنى عليه السلام على من يصبر عليهن بقوله
صلى الله عليه و سلم: ( إنهن يغلبن الكريم ويغلبهن اللئيم ).و جعل الإسلام لمن تزوجت حقوقاً مالية ثابتة؛ مثل: المهر، والنفقة
الزوجية للزوجة و المتعة و النفقة للمطلقة بعد الفرقة؛ كما جعل لها حق الخلع من الرجل إذا كرهت البقاء معه لعلل شرعية مقبولة.
و المرأة كابنة مكرمة في الإسلام بأن جعل لها اسم مستقل فهي تنسب لأبيها، و ليست متاعاً تنتقل ملكيته. كما فتح لوليها باباً
منأبواب الجنة الثمانية بحسن تربيتها. و أوجب عليه عندئذ أن يجتهد في تزويجها للأصلح ممن يتقدم لخطبتها. و لها كذلك كامل
الحق في الإرث من أبيها، للأنثى نصف ما للذكر، مع أنها ليست ملزمة بأية نفقة. علماً أن الإسلام هيأ للمرأة كافلاً في
جميع أطوارها العمرية، حيث يلتزم الأب بكفالتها و نفقتها و تربيتها،فإن لم يوجد الأب فالجد، فإن لم يوجد فالأخ،
فإن لم يوجد فالعم، فإن لم يوجد يتكفلها قاضي البلد من بيت مال المسلمين. و ليس أدل على
ذلك من قصة أبي بكر الصديق رضي الله عنه الخليفة الراشد حين افتقده عمرعقب الفجر،
فلما تحقق من أمره، وجده يأتي بيت عجوز ضريرة فيكنس بيتها، و يحلب شاتها،
و يعلف داجنها، و يتفقد أحوالها.. يفعل ذلك
كلَّ يوم رضي الله عنهما و أرضاهما.
*********&&&&&*********





[/size][/size][/SIZE]

ود الأصيل
13-03-2014, 02:17 AM
لا محل لها
من الإعراب!!
لما نضع (وراء كل عظيم إمرأة)
فهل في هذا ضحك علي(ه) أم علي(ها)؟!
و لو تأملنا هذه الحكمة فليس مهماً أيهُنَّ من بين
جيش نسوة يسير في جوقة شرف أي رجل.. بدءاً بأمهو مروراً
بزوجته أو زوجاته ، سكرتيراته (إن كان مهماً)،و انتهاءً بمرضعته أو
جليسة طفولته! و ما يبدو مهماً هو موقعها من الإعراب عند مؤخرته
و ليس في "صفاقه"! و هذه تجنبها المثل ربما عن سوء قصد.. ليدع الباب
موارباً لأكثر من تعليل: فعند القراءة الأولى للصيغة يتبادر للذهن أن العظماء
بحاجةٍ ماسَّةٍ لمساندة و تفهم من أولئك النسوة اللائي في حياتهم، كوقود
حيوي و آلية دفع نحو مزيد من النجاح و "العظمة".و كل هذا صحيح للأسف،
وفقاً لمنطق ذكوري محض! و لكن هل كُتب على حواء أن تنقرض ما لم
يكن آدم غير عظيمٍ؟! وكأن شأن كل أنثى مرهون بمدى دورها
في دفع بعلها قدماً عبر الصفوف، بحيث يعظم كلما
و حيثما كان هو ضعيفاً أو فاشلاً
تماماً في تَدَبُّر أمره ذاتياً؟!
******&&&******

ود الأصيل
13-03-2014, 02:18 AM
و لعل سخرية منطقنا الأعور
تكمن في أن وضعها خلفه يوحي إليه
بانطباع كاذب بأنه مالك لزمام أمره تماماً
و عايش في الطراوة، بعيداً عن نقة (النسوان)،
بينما هي مطمئنة في قرارة نفسها لأن بحوزتها مفاتيح
أسرار نجاحه ، لوحة التحكم في قاعدة بياناته من ألف إلى
ياء. واضح في ذلك ضحك على ذقن الطرفين!فيمارس هو
نرجسيته في الزهو بأمجاده لاهثاً وراء أحلامه و متجاهلاً أن
مبدأ التعايش ضمن صيغة (رفقة الدرب) و شراكة الحياة
بحلوها ومرها تقتضيه أن يترك موطئاً لقدم لتسير
معه جنباً إلى جنب أو يداً بيدٍ!! ثم ماذا
عليها أن تفعل وراءه؟!!

ود الأصيل
13-03-2014, 02:22 AM
فهل سيكون لزاماً عليها
أن تمزق قلبها سعياً لمجاراته كفرسي رهانٍ
ملجمين بلجام ٍ واحدٍ ليقوما بجرِّ عربةٍ واحدةٍ ، بحيث:
إما يكسبان معاً، أو يخسران معاً؟! لا شك أن حلاً مرهقاً كهذا
(إن توفر) سيثير غضبه . أم أن عليها أن تقرر الانزواء كسيرة الجناح،
إلى حافة الدرب لتنتظر إلى حين تخطر له على بالٍ - ربما إذا وهن العظم
منه و اشتعل الرأس شيباً - و حينذاك ربما يجدها قد تبخرت في غياهب العدم.
و أما إذا رفضت السير وحيدة، و قررت الخروج عن المضمار أو تستمر في حياتها
و خطواتها العادية دون أن تتأثر بمدى اتساع خطى (وثباته) ، فالأمر سيان ،
في هاتين الحالتين. فهي لا تضيف و لا جملة مفيدة واحدة إلى أسفير حياته
المحشون بالتناقضات و لن تنال منه سوى وثيقة مهترئة لرباطٍ رسميٍّ
لا يسمن و لا يغني من جوع. فبنا يكون له له حده ، و دون كائن من كان سواه ، مطلق الحق و الخيار في أن يفصم عرى ذاك الرباط و فسخ عقده ، رل و تمزيق وثيقته ، متى و أنى يشاء!!
*********&&&&&********

ود الأصيل
13-03-2014, 02:30 AM
لكأننا شردنا بعيداً ً
عن لب المسألة و تُهنا بالبحث
لتحديد ما إذا كانت(وراء)
"هذه ظرف مكان أو ظرف زمان. أو ما إذا كان لها
(مكان من الإعراب)؟! على كل ٍ فهي كلمة محورية:
فهل هو عظيم لأنها وراءه؟ أم أنه سوف لن ينعم بوضع تاجٍ
و لا بحمل صولجاناً لعظمته، إلا إذا كانت وراءه أنثى ما ؟! أم أنه
لا يملك دافعيةً ذاتية للنجاح أصلاً ، ما لم توجد بحياته طفلة تعلقها
قلبُه.. و أحب ناقتَها بعيرُه.. ثم رفضته، لقلة حظه من بوادر الهمة، مثلاً،
و أن رفضها إياه هو حافزة لفعل شيء ما بهذا المعنى كأننا توصلنا دونما
قصد إلى أن في ماضي كل رجل عظيم حبوبة أو أم أو مرضعة، و أياً ما
تكون فهي مهرة جموح لا غنًى لكل فارس عن صهوتها.. إذاً فلعل
صيغة المثل تكون صحيحة! و لكن الأصح أيضاً أن حقهن ضايع
معانا في كل الأحوال وحيثما كن عائشات سوأءٌ
في ماضينا أو في حاضرنا، أو كن لاصقات
في ظهورنا أو في أضلعنا.
****&&&&&****

ود الأصيل
22-05-2014, 01:24 AM
]
تاءات تأنيث متحركة!!
(تحرر نساء الغرب.. تجارب
مريرة و عبر لمن يعتبر)لم لم تكن الغربيات قبل عصر النهضة
يعشن حياة تبرج أو سفور أو رذيلة أو تفلت
من قيم و أخلاق و آداب ورباط عائلي وديني..
بل كانت المرأة تحيا حياة الطهر و العفة، لم تكن تخالط
الرجال لافي عمل و لا مدرسة و لا بيت، و لم تكن تتعرى و تخرج
بزينتها للما يشتر ي يتفرج ، فضلا ً أن تتخذ صديقاً تعاشره و يضاجعها،
بل كانت في بيتها ومزرعتها تقوم بشؤون أهلها وزوجها الذي كان ينظر إليها
بامتهان لسقط متاع ، ,لكنه ما كان يسمح لها أن تدنس عرضها، فقد كان العرض
محل التقدير والحفظ والصون فمن المعلوم أن الزنا محرم في كافة الشرائع السماوية و لا تجد
مجتمعاً محافظاً على ذرة من مثله و أخلاقه ولوكان على غير ملة الإسلام إلا و يحرم الزنا و يعاقب
فاعله.. كانت أوربا تعيش تحت وطأة الحكم الكنسي وحكم الرهبان الذين انحرفوا بدين النصرانية و
بدلوها، وب الرغم من هذا التحريف إلا أن الكنيسة كانت محتفظة ببعض التعاليم الصحيحة كتحريم الزنا
و معاقبة من يفعله.. و من هنا حافظت المرأة على طهرها و عفتها، لكن طغيان الرهبان واستبدادهم
ولّد في نفس الإنسان الغربي كراهية الكنيسة وكراهية رجال الدين و الرهبان، ل وكراهية الدين
بحد ذاتِه، فلما قامت الثورة الفرنسية، نبذ الغرب الدين برمته وراء ظهورهم و قتَّلوا الرهبان
المنحرفين، و كان من ضمن ما داسوه بأرجلهم الحفاظ على عفاف المرأة و طهرها
و صون عرضها.. ففسقت البيضة عن قشرها و راحت تبحث عن الحجر ، و الذي
كان منوطاً به و حرياً به أن يحميها من الشياطين منفلتة من كل رباط
أخلاقي و أسري، بعد أن نبذت الدين الذي كان
يحرم عليها ذلك بالرغم من انحرافه
*******&&&&&**********
[
/size]..

ود الأصيل
25-05-2014, 11:57 PM
[FONT=courier new][COLOR=#8B4513][B][CENTER]تاءات تأنيث
[FONT=pt bold heading]متـــحركـــة
هناك و سبب آخر لتفلت
نساء الغرب و انسلاخهن
عن جادة القيم الأخلاقية:
أنه لما قامت الثورة الصناعية،هجر الرجال الريف
إلى المدينة بحثاً عن مصدر أسهل للرزق و طمعاً في فرصة
أفضل لبناء حياة أنعم، فتركوا نساءهم بلا عائل ،فاضطررن بدورهن
الأخرياتللحاق بركب النهضة، ليصبحن هناك لقمة سائغة تلقفها أرباب العمل
و رضخن تحت وطأة الحاجة للقيام بمهام خشنة كما الذكور تماماً،مع كون للواحد
من هؤلاء مثل أجر الأنثيين. هناك وجدت المرأة نفسها وحيدة بلا أولياء أمور ، فالكل
منهم في مشاغله و غارق في همومه فسكنت المرأة وحدانية، وعاشت عزباء، فكان عليها
أن تبني ذاتها بذاتها و تلبي حاجاتها بجهدها، وكان على رأس ذلك حاجتها فطرياً لزوج شرعي يكون
حرزاً لها و تكون حكراً عليه: كي يشبع غرائزها فيعفها عمن سواه ،في خضم غابة شبه ناضبة من زخة عطف
أو مسحة حنان. و لما للرباط من كُلَف باهظة و ما عليه من مسؤوليات جسام ، فقد عزف عنه الرجال ، منصرفين
عنه برمته، ليخلطوا إناثاً سائباتٍ في محيط العمل ، مما خلق دافعاً تلقائياً لكي تفشو الرذيلة فيتخذوا أخداناً في
مجتمع بلا روادع من شرع أو قانون يحرم ذلك. و ثمة طائفة أخرى من فتيات لا عمل لهن و لكن إذا بذئابٍ بشرية
تلقط أولئك السواقط العاطلات، فأقاموا على أكتافهن صروحاً للدعارة المقننة و غير المقننة ،فكان ذاك سبباً
آخر لفساد نساء الغرب و انفلاتهن من رباط الدين و الأخلاق و قفزهن من فوق حصن العائلة..فصرن كما
الكلاب الضالة ، بل هن أضل. حين تترك صبية يافعةبيت أبيها بمجرد بروز صدرها و بلوغ سنها رشداً
( بلا عقل) في الثامنة عشرة من عمرها، و بحكم تمكينها الحق في أن تعاشق من تشاء
و تضاجع من تشاء في حين يحرم و ليها حق و لايتها ، بل لها الحق في
مشاكاته في المحاكم إن هو كتم حريتها الشخصية في نظرها الأعور! فكان
لها ما كسبت و عليها ما اكتسبت و هي لا تدري أنه على
(نفسها جنت براقش) فماذا كانت النتيجة
الحتمية لفسوق الأنثى عن قشرتها؟!!
]*********&&&&&*********
[/SIZE

ود الأصيل
31-05-2014, 08:12 PM
تاءات تأنيث
متحــــركـــة!
(عندما
تطفؤ الأنوار ,تببت النساء كلهن سواسية گأسنان المشط؟!)
يبدو أن هذا البوست يحمل نفس الجينات
المتململة بديناميكية عالية. فكلما قررت فض سامره
وقفله بختم شمع أحمر ،خاصة و أنه يشكو ندرة الرواد و شح
المداخلات لدرجة أصبح مملاً و تقلص من حوار طرشان إلى مناجاة نفس
(مونولوج)، لكنني وجدته رغم ذلك عصياً على التنحي، إذ يأبي إلا دفعي لمزيد
من التوغل برفق إلى محاور أعمق. تماماً كما الرمال المتحركة. فراح يتنقل بي من محور
إلى آخر، و يطرق لي الأبواب المؤصدة تلو الأبواب , و هي لم تطرق قط من ذي قبل إلا
طفيفاً، إذ ظلت مدرجة ضمن الممنوع و المسكوت عنه أو الأحرى المستحى و المدموغ
بلاصق يقول: (لا مساس) .محورنا الريسي تدور رحاه حول مسألة مثارة منذ
خلق الله الخليقة من ذكر و أنثى و جعلهم شعوباً و قبائل ليتعارفوا: و هي:
(المساواة) بين بين ذكر و أنثى جعلت له زوجاً من نسبه. من هنا وجب
الانحناء تجلةً لكل من قام ينشد استقامة ظلنا بينما العود أعوج،
و لكل من ذهب يبحث لنا عن مخارج للدخول
في صلب قضية بهذا الحجم من
الحساسية و الخطورة.

ود الأصيل
31-05-2014, 09:10 PM
whenever lights bow all women go the same

(عنـــدما تطفؤ الأنوار ، ماذا يحدث؟!)
و طالما أن الشئ بالشئ ، يذكر، فعلى ذكر (المزاحمة على سيادة)، فهناك من يزعم أنه "عندما تطفؤ الأنوار تبيت النساء كلهن سواسية تماماً، كأسنان المشط؟ فهل هذا صحيح، أم أنه محض افتراء عليهن؟! ثم إلى أي مدى هو كذلك؟

#لعلها عبارة من قبيل هذا المعني جاءت مسحوبة عل لسان السيدة/ مارغريت تاتشر، زعيمة مخضرمة لحزب المحافظين و رئيسة سابقة لمجلس العموم البريطاني في معرض إجابتها سؤالاً طرح عليها ذات مرة في إحدى مقابلاتها الصحفية.. و لعل السائل كان يبطن محاولة استفزاز واحدة امرأة من طراز(حديدي) و يضعها في فخ المقاربة ما بين دورها كأنثى مثل كل خلق الله مكتوب عليها أن تمكن من نفسها زوجاً لها، لعله من سواد الناس، قيل إن مهنته لا تعدو كونه مندوب مبيعات ، و قيل: بل هو مجرد سائق لأحد المواتر التي تتقدم مواكب فخامتها. ولكن رغم هذه الأبهة و الدرجة الرفيعة للسيدة/ تاتشر كعنصر فاعل و محرك رباعي الدفع لرواكد مياه السياسة المحلية و الدولية، إلا أن بديهيتها الحاضرة أسعفتها بجواب دل على فهم رصين و استعداد بدهي لملء كل شاغر في مقامه و بما يلائمه من مقال.
وقد قيل:" إن السيدة تاتشر كانت قادرة على تحريك دواليب سياسة هذا العالم المضطرب بأسره. بينما تدير ظهرها بعفوية ، لبعل بسيط و شريك حياة أصيل ، لكي يتدبر لها شؤون عالمها الخاص جدا، و بكل حميمية ، لحظة انطفاء أنوار الرسميات ، و إيقاد الشموع الحمراء"

#و إنني لا استبعد أبداً أنها تلقفت جوابها ذاك من أبجدية فيها مصداق لمقولة إنكليزية شهيرة لا تخلو في ظاهرها من بذاءة:
When Ever There,s Hole, That ,s all) بمعنى أوضح: أن الأمر سيان ، و فيه تحفيز للذكر حينما يتعلق الأمر بأنثى ليقضي منها و طراً، ألا يتوقف كثيراً في كيف؟ ومن تكون؟!

# أم أنها هي : على رأي ميمون الأعشى ، حين قال:[/[/SIZE]FONT][/COLOR][/FONT]




شقراء غَرّاءُ فَرْعَاءُ مَصْقُولٌ عَوَارِضُها،

تَمشِي الهُوَينا كما يَمشِي الوَجي الوَحِلُ






أم زنجية سمراء يَكادُ يَصرَعُها، لَوْلا تَشَدّدُهَا

إذا تَقُومُ إلى جَارَاتِهَا الكَسَلُ



إذا تُعالِجُ قِرْناً سَاعة ً فَتَرَتْ،

وَاهتَزّ منها ذَنُوبُ المَتنِ وَالكَفَلُ



صفر الوِشاحِ وَ ملؤ الدّرْعِ بَهكنَة ٌ

إذا تَأتّى يَكادُ الخَصْرُ يَنْخَزِلُ






[/SIZE][/CENTER][/CENTER]

ود الأصيل
31-05-2014, 09:33 PM
تاءات تأنيث
متحـــركـــة!
(عندما
تطفؤ الأنوار؟!)
!!!!
يقول كل قوله هذا
عن هريرة و هو أعشى !
فما بالك به لو كان مفتحاً؟!
يبصر و يرى بأم عينيه؟!!ماعلينا!
لكن الشاهد ـأنه حيثما تتساوى الشقوق
تتساوى النساء على حد زعمهم ، حيثما تتشابه أبقار
بين إسرائيل ، و تؤدي طرق روما كلها إلى مناطق أشياء
تقبل كل الزوار و العابرين كذلك هذا، بطبيعة الحال من الناحية النظرية
فيه تجن فاحش و هجوم غاشم على آدمية المرأة باعتبار اختزالها في ما يشبه
(جحر ضب لإراقة البول شخا، و قطع الجمار). بينما الدين و المروءة تقضي بمنحها حقوقاً مقدسة
و كاملة غير منقوصة في عيش كريم مثلما عليها من واجبات . و هنا نطرح سؤالاً وجيهاً: ما دام
الأمر كذلك، فما بال أحدنا يتخذ من النساء سواء واحدةً بعينها أو سواء مثنًى أو ثلاثاً أو رُباعاً ، لينكحها
دون نساء العالمين؟! لا بد و أن ثمة شيئاً ما يصنع الفرق بين هذه و تلك، سواء أكان ذلك في شكلها بقامةٍ
سمهرية مشدودة إلى أديم الأرض بعظيم الكفل و عوينين دعجاوين مترعتين بالعسل؛ أو في لياقة سلوكها العام؛
أو ربما في كياسة عقلها و جاذبية ذكائها الاجتماعي؛ أو في حميميتها (و هنا بيت القصيد)و إدراكها من أين تؤكل
كتف بعلها ؛ هذا فضلاً عن معرفتها أقصر الطرق إلى سويداء قلبه عبر بويضاء مصرانه، أو جعلها رسول رحمة و قرين
مودة على فراش نومه.. و إلا فلو أننا تماهينا مع سطحية ظاهر تلك المقولة الإنجليزية الفارغة الباردة وا ستحسنا
عفوية تاتشر وجوابها( الساخن) لجوزنا للرجل حينما تستبد به نوبات شبقه حد الفلتان و بلوغ حرارة دمه درجة
التوهج ما بعد حد المرونة؛ أقول جوزنا له الأخذ بتلابيب أية أنثى و لو كانت (حمارة) ليشدو يركب من طرف.
القرآن الكريم و كذلك السنة النبوية المطهرة الشريفة حين ينوهان لمسألة ذات صلة قوية بكل هذا
(و لهن مثل الذي عليهم بالمعروف)،إنما يثبت ان تلك الحقوق بشهادة دامغة
لا تقبل الجدل بأن المرأة كائن كامل الحيوية و ليست
بضاعة مزجاة للسوم رخيصة في أسواق النخاسة .
*************&&&&&***********

مرتضى يوسف العركي
01-06-2014, 07:20 AM
أستاذنا الرائع
aabersabeel
تحيات طيبات زاكيات ، تجدني سيدي في خانة الطالب الذي يحتاج لأن يعلم فقط في هذه المرحلة لا أن يناقش وتعوزني الكفاءة والملاءة والمعلومة
فاقبلني سيدي على علاتي
حقيقة قد جلست مندهشا من هذه التساولات المختلفة الواعية العميقة
التي تتناولها بثقة ويسر وتفكك ما شابها من تساولات هي نفسها تساولات
ثم تديرها بحرفية عالية لاجابات مقنعة وواثقة من دواعي الكمية والكيفية النوعية
فغدت معلومات كاملة الملامح والموضوع والنتائج
صدقني لا استطيع ان اطرح اكثر مما وجدت ولا استطيع ان اتداخل امام هذا التدفق الثر
من الشمول والنضوج والكفاية فقط ربما المداخلتين الاخيرتين ان جاز لي تقديري المتواضع والذي ربما لا يرقى لان يكون صحيحا والمتعلقتين بعندما تطفأ الانوار ورد السيدة ماغريت تاتشروالمقولة الانجليزية الشهيرة واللتان تندرجان من ضمن المسكوت عنه واللتان جاءتا في سياق غير مباشر يخيل لي انهما لا يشبهان اطروحاتكم المعهودة سيدي الكريم .. مجرد احساس لدى لا علاقة له باي تقديرات منطقية لا املك سيدي الا ان اقول شكراً جزيلاً على الطرح بصورة عامة .
واقبلني متابعا لكل ما تخط هنا وفقكم الله وحفظكم بحفظه
ووفقكم دوما فيما يحب ويرضى

ود الأصيل
01-06-2014, 09:13 PM
أ
ستاذنا الرائع
aabersabeelتحيات طيبات زاكيات ،
تجدني سيدي في خانة الطالب الذي يحتاج
لأن يعلم فقط في هذه المرحلة لا أن يناقش وتعوزني
الكفاءة والملاءة والمعلومة فاقبلني سيدي على علاتي
حقيقة قد جلست مندهشا من هذه التساولات المختلفة الواعية العميقة
التي تتناولها بثقة ويسر وتفكك ما شابها من تساولات هي نفسها تساولات
ثم تديرها بحرفية عالية لاجابات مقنعة وواثقة من دواعي الكمية والكيفية النوعية
فغدت معلومات كاملة الملامح والموضوع والنتائج صدقني لا استطيع ان اطرح اكثر
مما وجدت ولا استطيع ان اتداخل امام هذا التدفق الثر من الشمول والنضوج والكفاية
فقط ربما المداخلتين الاخيرتين ان جاز لي تقديري المتواضع والذي ربما لا يرقى
لان يكون صحيحا والمتعلقتين بعندما تطفأ الانوار ورد السيدة ماغريت تاتشروالمقولة
الانجليزية الشهيرة واللتان تندرجان من ضمن المسكوت عنه واللتان جاءتا في
سياق غير مباشر يخيل لي انهما لا يشبهان اطروحاتكم المعهودة سيدي
الكريم .. مجرد احساس لدى لا علاقة له باي تقديرات منطقية
لا املك سيدي الا ان اقول شكراً جزيلاً على الطرح بصورة عامة .
واقبلني متابعا لكل ما تخط هنا وفقكم الله وحفظكم بحفظه
ووفقكم دوما فيما يحب ويرضى


حقك علينا يا عركي يا ود القبائل..
و هذه قبعتي أرفعها و ألوح بها بين يديك ،
و لك مني العتبى حتى ترضى، و إذا رضيت تعيرني
طبل أذنك الوسطى لأهمس فيها بأرق و أطيب عبقات الأعتذار
إذا كنت شنفتها فآذيتها بما لا يليق بها و لا بحشمة هذا المقام الطيب
..و لكن صدقني هذا ليس من قاموسي و لا من ديدني، بل هو من حضيض
أدبيات (أهل الكار) لعلي أخطأت في استدعائها و حشدها هنا لنبين فداحة ظلم
الرجال بحق شقائقهم ، سواء على المستوى الشعبي العفوي أو كان على المستوى
الرسمي حيث نوهت لعموم بلوانا بولاة أمر شهوانيين سبق وقدمت نماذج منهم:
كالعقيد الراحل/ الذي كان يتخذ أخداناً من حسناوات جلبن له من بلاد العم فيدل
كاستروكطواقم لحراسته الشخصية ، و من قبله كان الزائيري/ موبوتو سيسي سيكي
و التي ترجمتها بالسواحيلي الفصيح (الديك الذي لا يدع فَرُّوجة عذراء قط في جواره/(The Cock That Never Leaves A Hen Intact)).
و من التاريخ استدعى لنا الأتراك مسلسل حريم السلطانو الذي كانت
تدور أحداثه في بلاط آخر سلطان عادل في الدولة العثمانية هو /
سليمان القانوني و لكن رأينا نساء (الحرملك) إلى أي
حد كن مبتذلات و ممتهنات الكرامة،
إذ كن يُستبدلن كما شراك النعل.
*******&&&&&*******

ود الأصيل
01-06-2014, 09:31 PM
و أما إن أردت رأيي شخصياً،
و أنا باحث في طلاسم "كروكية" حواء و ما أدراك ماهي،
فهي في نظري وردة دائمة النضار جمعت ما بين شفتيها كل ما في
حذافير الدنيا من سُمٍّ في دسمٍ ، و شهدٍ من عسلٍ. بينما هي أيضاً لؤلؤةٌ
مكنونةٌ في قواقع من محارٍ ، و شديدة الغموض مصونة خلف أستارٍ. تلك هي مزاياها
كما قرأتها بفهمي البسيط.ت علمت من كتمانها أنها الأقدر على سكب دموعها في وسادات
خاليات لتشربها حتى الثمالة بعيداً عن أعين الفضول.عـلـمتـنـــي رصانتها أن الوحدة عذاب ممتع!
و أن لكل داء دواء أمر منه؛علمه من علمه جهله من جهله، إلا رهف الأحاسيس التي تأنف عن مسايرة
الواقع المرير و لا يهنأ لها عيش سوى في جزيرة المشاعر الحالمة. تلمذتني الأيام على اعلى يديك حوائي:أنك
لا تنحتين همومك إلا على صخر قلبك الأبيض البكر و تنذرين للرحمن صوماً، فلا تكلمين أنسياً سوى من وراء
جدران روحك العذراء ..عـلـمـني شموخك أنك لا تكونين إلا أنت كما أنت، مهما عظم التحدي و صارت المآلات.
كما تعلمت منك أنك كم كنت صائبة إذ تطبقين أخشبي صــمـتك الجــمـيل و تقولين: إن السكوت من ذهب ،
ثم حين تفرغين صرخات الأنين في جوف السكوت، و تمسحين قطرات دامية من على وجنتيك بطعم علقم
الحقيقة ، علماً بأن خناجر الغدر مغروسة في تمرة بطينك الأيسر .. قرأت قاموسك و تعلمت الكثير
المثير من قبيل أن التعامل مع الناس ، يحتاج إلى كثير من التواضع و التنزل للخصوم ،
و كثير من اللين و المرونة،ثم مع كثير من الحرص، و دون المساس بخطين
أحمرين لذات معجونة بدم الكرامة و محفوفة بمكاره سياج الكبرياء..
*********************&&&&&*********************

ود الأصيل
01-06-2014, 09:45 PM
و لا سِيَّما حينما يأتي الحديث
عنك أيتها الحواء في سوداني الجوة ورداني .
و أنت تربئين شموخاً برأسك أن تطأطئيها لمخلوق .
بل تصرُّين على البقاء شامخة شَمَّاء ، كما النسر فوق الصخرة الصماء.
حتى و لو تموتين واقفة جوعاً، فلا بأس. و إن ظنوا فأشاعوا بأنك تترنحين ألماً ،
فلكأنماحسبوا أنما "رقصك بينهم طرباً ،و قد يرقص الطير مذبوحاً من الألم.. علماً بأن
الشموخ لا يهادن عند الانكسار، بل يزداد منعة و عنوة و اقتداراً ، ليستأنف سرد قصة عناده
المديدة على أنها مأساة لصديق قديم.و ها أنت ترين نفسك فوق هامات السحاب ، و لا تنظرين
لمن هم دونك، إلا بعين التواضع و الرحمة و حب العطاء .. عـلـمتـنـــي قطرات دمع عصي يغالب عينيك
أيضاً أنها مصدرٌ لرقتك المسداة طواعية و على سليقة لا أخشى عليها أبداً من أن يعبث بعذريتها العابثون
فيتخذونها ذريعة لجعلك يداً سفلى حظها من متاع الدنيا قليل: "كدقيقٍ فوق شوكٍ نثروه ثم قالوا لحفاةٍ يوم
ريحٍ:اجمعوه"نبهني عنادك أيضاً أن مشيك على الأشواك مشي جريح لا ينتظر أحداً ليضمد آلامه، خشية السقوط
في أيدٍ غير أمينةٍ قد تستعذب نكأها بسادية . و لكن عليك تفادي الطعان بترفعك عن الرذائل . كم أحسدك حين أراك
تضربين أسوار قلبك على أنات البكاء، بينما تفردين عقداً من لجينٍ مرصعٍ بابتسامات الفرح تنثرينها على رؤوس
أشهاد الخائنين، و أحسدك أيضاً، إذ أراك تفرضين قانون الصمت على الجميع حين تحضرين.. و أنت على ثقة بروعة
وجودك نسمة هفافة في هجير معاناة الحائرين! و أنت تأخذين الحكمة من أفواه المجانينو تستنبطين العبرة من
سقطات السفهاء وإذا خاطبك أحدهم بجهالة تقولين: ( سلاماً، و لا عليك) ذلك بأن النخل في شموخه
يحذف بالحجارة و ليس بوسعه سوى أن يطرح الثمار..أحسدك و أنت تديرين دولاب حياتك من ألف
إلى ياء، من وحي دليك قلبك المؤمن و ليس من إملاء زوات الضياع..كم أنا فخور بك و أنت
تفخرين بأن الله خلقك مسلمة محررة من جور الأديان إلى عدل الواحد الديان ،
عن قناعة بأنه لا شكر علىواجب سوى لخالقك و خالق الأكوان فلتكوني
بين يديه ذليلةً خاشعةً ولترجعي إلى ربك راضية مرضية.
*****************&&&&&**************

[/size]

ود الأصيل
01-06-2014, 10:16 PM
و الآن أخي مرتضي ،
و بعد أن تديني رضاك و تقول لي:
(لا تثريب عليك)، فالسلام عليكم مرة ثالثة،
و رحمة الله وبركاته و بعد: أحملك رسائلي لنساء
بلادي بالقول مستعيناً بالله:لتثقن أخواتي بإنكن ورود
الكون الﻻتي لا تضارع شكلاً. لكن النفس البشرية فانية لا
محالة وهي مهمومة بمصيرها بعد الممات و مآلها أإلى نعيم؟
هو أم إلى عذاب؟ دعونا نتفاءل و لنستطلع أحوالهن وأحوالنا معهن
هناك .و نحن كما كان سلفنا تواقون لنعيم الآخرة وما حوت من طيبات
و لكن شريطة أنها ليست مجرد أماني بلا عمل.نبشرهن أولاً بجنة يُبعثن
فيها عرباً أتراباً لأصحاب اليمين ، و تعود بكارتهن سيرتها الأولى لقوله صلى
الله عليه وسلم" إن الله تعالى إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكاراً" ثم يبدل الله به
سيئاتنا حسنات فنخلد فيما تشتهي الأنفس و تلذ الأعين ، علماً أن أعظم ما
تشتهيه النفس هناك هو أزواجنا الصالحات .إن الله أغرى الرجال و شوقهم
للجنة بما فيها من حور عين كأنهن بيض مكنون و مع ذلك فو هن لا
يضاهين نساءنا نظراً لعبادتهن. بينما لم يغر الله النساء بالرجال
لعل ذلك لعلمه بأن طبع النساء الحياء فكأن المولى تعالى
يرفع عنهن الحرج . ثم لأن شوق المرأة للرجال ليس
كشوق الرجال فالمرأة فجعلت قرة عينها في
الزينة و الحلي(أومن ينشأ في الحلية
... و هو في الخصام غير مبين ).
*******&&&&&********

ود الأصيل
01-06-2014, 10:23 PM
و المرأة المؤمنة لا تخرج
عن ثلاث حالات: فأما المرأة التي
ماتت غير متزوجة فتزوج في الجنة من
رجل من أهل الدنيا ممن تقر به عينها لقول النبي
صلى الله عليه وسلم : ( ما في الجنة أعزب ).ومثلها
المرأة التي ماتت وهي مطلقة . ومثلها المرأة التي لم يدخل
زوجها الجنة، يتزوجها من أهل الجنة من لم يتزوج في الدنيا.و
أما المرأة التيماتت بعد زواجها فهي في الجنة لزوجها الذي ماتت
عنه.و أما التي مات عنها زوجها فترملت بعده حتى ماتت فهي
زوجة له في الجنة.و أما المرأة التي ماتعنها زوجها فتزوجت
بعده فإنهاتكون لآخر أزواجها مهما كثروا لقول الرسول
صلى الله عليهوسلم :(المرأة لآخر أزواجها )
ولقول حذيفة – لذلك حرم الله على
أزواج النبي أنينكحن بعده
لأنهن أزواجه في الجنة
******&&&******
[/b] ) .

ود الأصيل
01-06-2014, 10:26 PM
مسألة: قد يقول قائل :
إنه ورد في الدعاء للجنازة أننا نقول
(وأبدلها زوجا خيرا من زوجها ). فإذا كانت
متزوجة ،فكيف ندعوا لها بهذا و نحن نعلم أن زوجها
في الدنيا هو زوجها في الجنة و كذلك إذا كانت لم تتزوج
أصلاً؟ و الجواب كما قال الشيخ ابن عثيمين : إن كانت غير
متزوجة فالمراد خيراً من زوجها المقدر لها لو بقيت وأما إذا
كانت متزوجة فالمراد بكونه خيراً من زوجها في الصفات في
الدنيا لأن التبديل يكون إما باعتبارالعين كما لو بعت شاة ببعير
أو يكون بتبديل الحال كما لو قلت بدل الله كفر هذا الرجل
إيماناً و كما جاءفي قوله تعالى:{يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ
الْأَرْضِ وَ السَّمَاوَاتُ وَ بَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} .
فالأرض هي الأرض و لكنها مدت و السماء
هي السماء لكنها انشقت في يوم الحشر.
***********&&&&&***********

ود الأصيل
01-06-2014, 10:27 PM
[size=5]و مسألة أخرى: فقد ورد
في الحديث الصحيح قوله صلى
الله عليه وسلم للنساء : (إني رأيتكن
أكثر أهل النار ...)و في حديث آخر قال صلى
الله عليه و سلم : ( إن أقل ساكني الجنة النساء )
–أخرجه البخاري ومسلم– و ورد في حديث آخر صحيح
أن لكل رجل من أهل الدنيا ( زوجتان ) أي من نساء الدنيا .لأجل
اتوفيق بين الأحاديث السابقة: أي هل النساء أكثر في الجنة أم في
النار؟قال بعضهم : بأن النساء يكن أكثر أهل الجنة و كذلك أكثر أهل
النار لكثرتهن تعداداً. قال القاضي عياض :( النساء أكثر ولد آدم) .
و قال بعض : بأن النساء أكثر أهل النار بعددهن للأحاديث
السابقة . وأيضا – أكثر أهل الجنة إذا جمعن مع الحور
العين. . وقال آخرون : بل هن أكثر أهل النار في
بداية الأمر ثم يكن أكثر أهل الجنة بعد أن يخرجن
من النار بفضل الشفاعة ،أي المسلمات.
***********&&&&***********
]

ود الأصيل
01-06-2014, 10:31 PM
و بعد : فهذه الجنة قد تزينت لكن
معشر النساء كما للرجال. فتعلمن أن الدنيا
متاعٌ قليلٌ و العمر ضل ضحى و أن الجنة سلعة
الله الغالية و مهرها الإيمان الصادق و العمل الصالح
و ايست الأماني العذبة مع التفريط في جنب الله . و تذكرن
قوله صلى الله عليه و سلم :( إذا صلت المرأة خمسها و صامت
شهرها وحصنت فرجها و أطاعت زوجها قيل لها : ادخلي الجنة
من ي أبواب الجنة شئت ) .ثم لتحذرن-كل الحذر –دعاة الفتن
من الذين يودون إفسادكن وإ ابتذالكن و صرفكن عن الفوز
بنعيم الجنة بعرض زائل من الدنيا هؤلاء المتحررين و
المتحررات من الكتاب و يالكاتبات و مثلهم أصحاب
( القنوات ) فإنهم كما قال تعالى : (ودوا لو
تكفرون كما كفروا فتكونون سواء).
*********&&&*********

ود الأصيل
01-06-2014, 10:36 PM
و لكن لأمانة الطرح العلمي فقط
فلا بد من نظرة إنصاف إلى النصف الفارغ
من الكوب ، فبالمقابل لا يجب أن يعني كل ما تقدم
تسليماً لا يقبل الجدال بأن النساء هن طيور الجنة اللاتي لما
فترت أجنحتها من الرفرفة سقطت على أحراش و غابات ملوكها كلهم
ذئاب غادرة وحوش كاسرة فمن واقع نظرة ممعنة إلى حال المرأة ما بين
عدل الإسلام وجور حملات التغريب نجد أنهن مخاليق مثلهن مثل الرجال لكل
منهم ما لهو عليه ما عليه. فأين هي حقوق المرأة مثلاً في منظورٍ غربي و ضمن
حارطة و اقع افتراضي لما نراه عندما نضع نظارة ذات تقنية عالية لتُريناما نشاهد و
نتصور على أنه حقائق ماثلة، و بالتالي نتصرف وفقاً لذلك الانطباع؟ أسأل الله أن يوفق
نساء المسلمين للفوز بجنة النعيم وأن يجعلهن هاديات مهديات وأن يصرف عنهن
شياطين الإنس من دعاة و داعيات الفساد اللهم أني اتجرد أمامك من كل
حولي وقوتي و أطرح نفسي عبداً ذليلأ خاشعاً لجبروتك.. فيا آمراً
بالدعاء و يا صارعالبلاء كم أرجو رحمتك و أخشى عذابك
**************&&&&&****************
[/i]..

ود الأصيل
24-06-2014, 11:19 PM
تاءات تأنيث
متـحـركـــة!!! (الليـــدي جــاجا)

كم ضحكت ثم بكيت لمنظر نجمة البوب
الأمريكية/ ليدي جاجا و هي ترتدي لباساً مبتكراً
مقززاً تم تفصيله من اللحم النيءو ذلك أثناء تكريمها في
حفل جوائزمهرجان mtv . كانت تلك كما تزعم رسالة سياسية
تريد إيصالها برمزية لها ما بعدها إلى إدارة أوباما ، الذي اتهمته بوضع
قيود مكبلة لمعجبيها من المثليين.وقالتجاجا - في لقاء مع الناشطة بمجال
حقوق الحيوان/ ألين دي جينيريس في برنامج (مع ألين) في قناةvmas إنها " إنما
تحمل رسالة بارتدائها ثوب اللحم النيء مفادها أنها صدمت عندما علمت أن حراسها خلال
حفلها الأخير بلوس أنجلوس كانوا جنوداً سابقين في الجيش الأمريكي، و لكن تم تسريحهم من
الخدمة نظراً لتشبههم بالنساء.و تابعت قائلة: يصيبني الزعر و القرف معاً أن أعرف أن جمهوري
من نساء و مثليين يتعرضون لضغوط حكومية، و لذا فعلت فعلتي التي لم أقصد منها استفزاز
النباتيين أو الحيوانيين، بقدرما هو دفاع عن قضية" و على حد قولها فإن حقاً خلفه و لو
"أنصاف" رجال،فسوف لن يضيع و ما لم نناصر أخوتنا ونقاتل من أجلهم فلن نحصل
على أية حقوق للنساء أو لأشباههن أكثر من اللحم النيء الذي يغطي
عظامنا ومآله بنهاية المطاف إلى غذاء الديدان" .
احـــتـــرامـــاتـــي

ود الأصيل
03-09-2014, 12:41 AM
[color="#ff0000"]تاءات تأنيث متحركة!!!
لمَّا ضرب الله مثلاً ما بعوضةً
فما فوقها (و ليس بعوضاً)، لعل ذلك لحكمة
لا يعلمها إلا الخالق، و تقتضيها تصاريف القدر.
فليس الذكر كالأنثى التي تتميز عن الذكر بأمورٍ عدةٍ
ليس مهماً سلبها من إيجابها. و المهم أن العلم كشف حديثاً
عن كون الأنثى هنا هي أشد تعقيداً و أكثر جمعاً، فأوسع انتشاراً
من بعلها الذي هو ( آخر من يظهر) و فقط، فى مواسم النازوج .
الأهم من ذلك أنها (متهمة بريئة) بلدغ أجسادنا ومص دمائنا ونقل أمراضنا.
و لكن من باب الأنصاف لا بد من التنويه إلى أمر غاية في العجب. و هو
أن أنثى البعوض ليست(دراكولا) مصاصة دماء لحسابها الخاص. إذن، فلماذا
التسرع في إلباسها قميص تهمة هي براءٌ منه كما الذئب من دم ابن يعقوبا!؟
علماً بأن غذاء البعوض (ذكرانا و إنثاً ) هو من خلاصات رحيق أرقى الزهور
المدارية، و ليست دماءً آدمية. و لكن أنثى البعوض حينما تحمل بيضها
الذى يحتاج إلى بروتين لينمو حتى يفقس ، إنما تُضطر هي لنقله أليه
من زوائد أقرب جسم مرطب و كرش منتخم. [تخريمة،
و لا يفوتنا التذكير هنا بان مصدر الاذية و الضرر في
البعوضة لا يكمن في دمنا المسلوب لانقاذ روح صغارها
بقدر ما هو في الدم المنقول./color]

ود الأصيل
03-09-2014, 12:50 AM
تاءات تأنيث متحركة!!!
لمَّا ضرب الله مثلاً ما بعوضةً
فما فوقها(و ليس بعوضاً)، لعل ذلك لحكمة
لا يعلمها إلا الخالق، و تقتضيها تصاريف القدر.
فليس الذكر كالأنثى التي تتميز عن الذكر بأمورٍ عدةٍ
ليس مهماً سلبها من إيجابها. و المهم أن العلم كشف حديثاً
عن كون الأنثى هنا هي أشد تعقيداً و أكثر جمعاً، فأوسع انتشاراً
من بعلها الذي هو ( آخر من يظهر) و فقط، فى مواسم النازوج .
الأهم من ذلك أنها (متهمة بريئة) بلدغ أجسادنا ومص دمائنا ونقل أمراضنا.
و لكن من باب الأنصاف لا بد من التنويه إلى أمر غاية في العجب. و هو
أن أنثى البعوض ليست(دراكولا) مصاصة دماء لحسابها الخاص. إذن، فلماذا
التسرع في إلباسها قميص تهمة هي براءٌ منه كما الذئب من دم ابن يعقوبا!؟
علماً بأن غذاء البعوض (ذكرانا و إنثاً ) هو من خلاصات رحيق أرقى الزهور
المدارية، و ليست دماءً آدمية. و لكن أنثى البعوض حينما تحمل بيضها
الذى يحتاج إلى بروتين لينمو حتى يفقس ، إنما تُضطر هي لنقله أليه
من زوائد أقرب جسم مرطب و كرش منتخم. [تخريمة،
و لا يفوتنا التذكير هنا بان مصدر الاذية و الضرر في
البعوضة لا يكمن في دمنا المسلوب لانقاذ روح صغارها
بقدر ما هو في الدم المنقول./color]..

ود الأصيل
12-11-2014, 11:35 PM
تــاءات
تأنيــــث
متحــــركة
قال غشيــــمٌ:
متهجماً على (صويحبات النون):
صحيح إن النسوة منكرات للجميل
هينات على العشير، كما الاحذية تماماً،
بحيث لو أن لديك منهن مثنى مثلاً ، فإنك
تستطيع خلع إحداهن أنَّى شئتَ؛ و تكتفي بواحدة
لتعود بإحدى خفي حنين. ثم عرضو قوله على حكيم
فقال:لا ، بل هن تيجان حرير فوق رؤوس الكرماء لا يراها
اللؤماء و ذلك عائد إلى كل إناء إذ بما فيه ينضح.
فمن أين لخراز أو أسكاف(نقلتي) برباط
سوى شراك نعل و اين له بنظرة إلا
ما دون مواطئ الأقدام.

ود الأصيل
26-11-2014, 11:06 PM
[CENTER]
تاءات تأنيث متحركة
ضمن مضابط بوستنا
المتحرك هذا ،عمدنا إلى إجراء
تحقيق واسع و بجرأة نحسد عليها ضد كل
من أجحف بحق كائنة أنثى و لوبدون قصد سوء. و أولهم النحاة
يوم أن ذيلوها بتاءً تأنيث ساكنة بلا حراك ، و مسكونة بكل مخازي العار.
مما دفعها للململة و التمرد حتى كسرت جهينة حواجز صمتها، و قطعت لسان
كل "خطيب" ؛ فقلن هي وأخواتها و بصيحة واحدة :(نحن هنا) في عالم لا يكف عن
النظر بكل عين رضا كليلة عن عيوب الذكور، فيبيح لهم إطالة الحملقة بلا حسيب أو رقيب،
في ما لذ لهم و طاب من مفاتن الخصور النواحل ، و العض بالنواجذ على كل الصدور النواهد ،
و النهش بشراهة في كل مؤخرة مستديرة و التذوق بلا ورع لكل عسيلة جمال سلفر. و لو تأملنا حكمة
تضع (وراء كل عظيم امرأة) أو جيش نسوة يسير في جوقة شرف أي رجل. بدءاً بأمه و مروراً بزوجته
أو زوجاته، سكرتيراته و انتهاءً بجليسة طفولته. دون مراعاة لموقعها من الإعراب في مؤخرته و ليس
جنبه. ليتبادر للذهنأن العظماء بحاجة لخدمات نسوة في حياتهم ، كوقود حيوي و آلية دفع نحو مزيد
من (العظمة). و كأن شأن كل أنثى مرهون بدورها في دفع بعلها قدماً عبر الصفوف كلما و حيثما كان
هو ضعيفاً أو فاشلاً في تَدَبُّر أمره ذاتياً؟! و لكن هل كُتب على حواء أن تنقرض ما لم يكن آدم غير عظيمٍ.
كذلك منطق وضعها خلفه فيه ضحك على ذقن الطرفين. إذ يوحي إليه بانطباع كاذب بأنه الآمر الناهي
و عايش في الطراوة ، بينما هي مطمئنة لجانبه لأن بحوزتها مفاتيح أسرار نجاحه و لوحة التحكم في
قاعدة بياناته من ألف إلى ياء . كذلك أجرينا جردة حساب مع نساء الغرب و عبنا عليهن لهاثهن
وراء حقوق مزعومةلهن حتى انتزعنها و معها(رجولة)ليست لهن ، فيما خسرن شرف أنوثتهن.
ذلك أنه لما قامت الثورة الصناعية،هجر رجالهم الريف إلى المدينة بحثاً عن مصدرأسهل
للرزق و طمعاً في فرص أفضل لحياة أنعم ،تاركين نساءهم بلا عائل ، فاضطررن هن
الأخريات للحاق بركب النهضة ، ليصبحن هناك لقمة سائغة لقفها أرباب العمل و
رضخن تحت وطأة الحاجة للقيام بمهام خشنة كما الذكور تماماً ، مع كون
للواحدمن هؤلاء مثل أجر الأنثيين. و كتتويج لهذا الجهد المتواضع، فقد
بقي لنا محور أخير و هام جداً لم نطرقه بعد و لكننا بصدد تسليط
ما بقي لنامن ضوء عليه . ألا و هو: نساؤنا في ظل سماحة
الإسلام . و ذلكلعله أدنى أن يعرفن بسيماهنَّ فلا يؤذين .
و سنبدأ بصفوتهن منأمهات المؤمنين و جلائل
الصحابيات رضوان الله عليهن جميعاً.
************************
[/
center]

ود الأصيل
27-11-2014, 01:35 AM
[FOT=pt bold heading]
تاءات تأنيث متحركة
أم المؤمنين/نائلة بنت الفرافصة
هي نائلة بنت الفرافصة بن الأحوص
بن عمرو بن ثعلبة بن الحارث الكلبي/ زوج أميرالمؤمنين/
سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه, ولدت من عائلة مسيحية
في الكوفة, و أسلمت لاحقًا على يد السيدة عائشة رضي الله عنها.
بعد مقتل عثمان رضي الله عنه. كاتبت نائلة والي الشام آنذاك /سيدنا معاوية رضي
الله عنه تنتقده بشدة لبطء تصديه لقاتلي زوجها و القصاص لدمه.عندما اشتدت المحنة على
عثمان بن عفان -رضى اللَّه عنه- و أُحْكِمَ عليه الحصار،صمدت معه، وتلقت عنه ضربات السيوف
قبل أن تصل إليه، و ما إن ألقى الرجال بحبالهم على أسوار منزله، و دخلوا عليه حتى أسرعت تنشر شَعْرَها،
فقال عثمان: خذى خمارك فإن حُرْمة شَعْركِ، أعظم عندى من دخولهم عليَّ.و حين هجم عليه أحدهم و هوى عليه
بسيفه تلقت السيف بيدها فقطعت أناملها، فصرخت على رباح غلام عثمان، فأسرع نحو الرجل فقتله، وبينما كانت تُهْرَع
لإمساك سيف رجل ثانٍ لكن الرجل تمكن من أن يقطع أصابع يدها الأخرى وهو يدخل السيف في بطن عثمان ليقتله، و حين
هموا بقطع رأسه ألقت عليه بنفسها إلا أنهم لم يرحموا ضعفها ، ولم يعرفوا لعثمان قدره ، فحزوا رأسه ، و مثَّلوا به ، فصاحت و
الدم يسيل من أطرافها: إن أمير المؤمنين قد قُتل . إن أمير المؤمنين قد قُتِل . ثم دخل رجل عقب مقتل عثمان، فإذا رأسه في حجرها.
فقال:اكشفى عن وجهه. قالت: و لِمَ؟ قال الرجل: ألِطم حُرَّ وجهه فقد أقسمت بذلك. فقالت: أما ترضى ما قـال فيـه رسول اللَّه فيه كذا وكذا.
فقال:اكشفى عن وجهه. ثم هجم عليها فلطم وجه عثمان ، فدعت عليه قائلة:يبَّس اللَّه يدك، وأعمى بصرك. فلم يخرج الرجل من الباب إلا وقد
يبست يداه، و عمى بصره. وتُركت جثة عثمان هامدة دون أن يجرؤ أحد على تجهيزه ودفنه ، فأرسلت إلى حويطب بن عبد العزى وجبير بن مطعم،
و أبي جهم بن حذيفة ، و حكيم بن حزام، ليُجَهِّزُوا عثمان، فقالوا: لا نقدر أن نخرج به نهارًا. وحين حلّ الظلام خرجوا به بين المغرب و العشاء نحو البقيع،
و هى تتقدمهم بسراج ينير لهم وحشة الظلام حتى تم دفنه بعد أن صلى عليه جبير بن مطعم وجماعة من المسلمين. ثم قالت ترثيه: و مالى لا أَبْكى
و أُبكـى قرابتى وقد ذهبتْ عنا فضول أبى عَمْرِو وبعد أن دُفن عثمان -رضى الله عنه- خطبت نائلة - رضى الله عنها- في المسلمين، فقالت: معاشر المؤمنين
وأهل اللَّه لا تستكثروا مقامي، ولا تستكثروا كلامي، فإنى حزينة أُصِبْتُ بعظيم و تذوقت ثكلا من عثمان بن عفان ثالث الأركان من أصحاب رسول اللَّه فقد تراجع
الناس في الشورى حين تقدم، فلم يتقدمه متقدم ولم يشك في فضله متأثم . و لم تكتف نائل بذلك بل أرسلت إلى معاوية بكتاب مرفق معه قميص عثمان ممزقًا
مليئًا بالدماء ، و عقدت في زر القميص خصلة من شعر لحيته ، قطعها أحد قاتليه من ذقنه ، وخمسة أصابع من أصابعها المقطوعة. و أوصت إليه أن يعلق كل أولئك
في المسجد الجامع في دمشق، وأن يقرأ على المجتمعين ذلك الكتاب، وكان بعض ما جاء فيه: إلى معاوية بن أبى سفيان،أما بعد: فإنى أدعوكم إلى اللَّه الذي
أنعم عليكم وعلمكم الإسلام، وهداكم من الضلالة و أنقذكم من الكفر، ونصركم على العدو، وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة و باطنة، و أنشدكم اللَّه وأذكركم حقه
وحق خليفته أن تنصروه بعزماللَّه عليكم، فإنه قال:( وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي
حَتَّىتَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)وقد اجتمع لسماعه خمسون ألف شيخ يبكون تحت قميص
عثمان و أصابعها . وعاشت نائلة حافظة لذكرى عثمان بن عفان -رضى الله عنه- و ظلتْ وفية له، فلم تتزوج وكانت من أجمل النساء. و كلما جاءها
خاطب رَدَّتْه،و لما تقدم معاوية-رضى الله عنه- لخطبتها أَبَتْ، وسألت النساء عما يعجب الخطاب فيها، فقلن: ثناياك (وكان أملح ما فيها ثغرها)
فخلعت ثناياها،و أرسلت بهن إلى معاوية، وحين سُئلت عما صنعتْ، قالت: حتى لا يطمع فيَّ الرجال بعد عثمان-رضى الله عنه-. تلك هي
نائلة بنت الفرافصةبن الأحوص رمز الشجاعة والصبر والصمود، ذات الأدب والبلاغة و الفصاحة، تزوجها عثمان بن عفان-رضى اللَّه عنه-
فكانت له زوجاً مخلصة وفية ومطيعة ، و كان عثمان يستشيرها دائمًا لسداد رأيها، وقد حظيت في بيته بمكانة كبيرة. وقد زوجّها
له أخوها ضب، وحملها إلى عثمان في المدينة، و كان مسلمًا و كان أبوها نصرانيَّا، وقد تزوجها عثمان وهى نصرانية،
وقبيلتها(كلب) كلها يومئذ نصارى. وقد أسلمت نائلة على يديه، و أنجبت له من الولد ثلاثًا:أم خالد، و أروي،
و أم أبان الصغرى. وقد روت السيدة نائلة عن عائشة-رضى اللَّه عنها- بعضًا من أحاديث
رسول الله (، ثم توفيت بعد جهاد عظيم لخدمة الإسلام.
*************************************
[/
FONT]

أبا إيثار
27-11-2014, 10:20 AM
كم أنت كبير أيها العابر

دوماً تغلّف الأنهار بالماء المعطر
والمواقف إن تبدّي نورها في كل
أكتاف الحزون أجد أنك سيّدها ..

لافض فوك أيها السامق .

ود الأصيل
29-11-2014, 09:14 PM
كم أنت كبير أيها العابر

دوماً تغلّف الأنهار بالماء المعطر
والمواقف إن تبدّي نورها في كل
أكتاف الحزون أجد أنك سيّدها ..

لافض فوك أيها السامق .

تاءات تأنيث متحركة
الشكر أجزله لك يا رائع
و لشرف حضورك الجميل
جاءنا كعادتك بطعم قول شاعر:
ورد الخطاب فلا عدمت أناملَ كتبت به حتى تضمخ طيبا
فكأن موسى قد أعيد لأمه و قميصُ يوسفَ قد أتى يعقوبا
فكلما هممنا بوضع مسك الختام لهذا البوست وصولاً إلى غايته،
بدرت لنا بوادر لتبعث فيه الشهية مجدداً لينطلق بنا إلى فضاءات أرحب
و يضع بين أيدينا مفاتيح جديدة لأروقة الأخذ و الرد. إننا نعيب على العولميين
ابتذالهم لقيمة المرأة حد االغلو، و نغض الطرف عما يجترحه بعض السفهاء منا من
تنطع و شطط، من ينادون بقطع لسانها أو الحكم عليه بإقامة جبرية داخل حلقها، بغية
أسكاتها من (النقة الكتيرة). لكأن كان الأحرى بأحد أمثال هؤلاء أن يتزوج تمساحةً
بلا لسان من أصله؟ أفلا نخشى في مثل هذه الحالة أن يأتي كلب ليسرق لساناً مهملاً
ليجده أطول و أعرض من حيز فكيه؛ ليصبح بدوره عبئاً ثقيلاً على كلب، مما يجعله
يلهث، إن تحمل عليه يلهث، أو تتركه يلهث. و لعلنا نستنتج من كل هذا أهمية
أن يكون لكل مخلوق لسانٌ كي يضعه في مكانه الصحيح و يؤدي به وظائفه
الطبيعية في التذوق والكلام. خاصة إذا كان ذاك المخلوق آدمياً
بمعنى أنه حيوان ناطق.فلا بد إذاً للسان حواء من ممر
ثالث يكون آمناً ما بين حد البتر والفلتان!
**********************

ود الأصيل
29-11-2014, 10:39 PM
بعضهن لا يخفين توجسهن
خيفة من رجل متدين جداً و لكن لا
يستوصي بالنساء خيراً. دون أن تسوق
حججاًكافية، سوى أنها قد تكون صادفت رجلاً خطأً
ممن يتغنون بالتعدد (السكاني) و لكن لا يرعونه حق رعايته،
ثم قاست عليه بقية أناس أبرياء. لكن أليس من حق مثل هذه أن تعثر
أبداً على من يصحح مفاهيمها فيُطمئِن هواجسها؟ حتى يبقي لنا شيئٌ من ماء
على وجوهنا في نظر مثيلاتها؟!و لكن سؤالاً آخر قفز و جعل يتفلت خارجاً: لماذا الفصل
بين وجه لعملة يعبرن عنه بشوقهن لمتدين(يتقي الله فيهن) و وجه آخر لخوف مرضي من رجل
(متشدد)، فقط لكي نفهم. ففي رأي أن الدين براءٌ من هؤلاء. و ليست للرجل الوَرِع معايبر صارمة حد
التنفير منه. و حري به أن يكون اسماًعلى مسمى بلا طقوس شعائرية خادعة. لذلك فكلما سمعنا عن
متدين حقاً تساءلنا عن العنقاء و الخل الوفي ! إنها مصيبة أن يصبح التزامنا نشازاً عن حنيفية دين الحق.
و قد شاعت بيننا مصطلحات كنسية مثل (رجل دين ،و مفكر إسلامي) و كأن إقامة الدين باتت حكراً على ذوي
الطرابيش الحُمْر، و ليس نصيحة:لله ولرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم.فكل عمل صالح يقرب إلى الله زلفى
هو إقامة لدين الله في أرضه. فأن تلقى أهل بيتك بوجه طلق داخلٌ في معنى إقامة الدين . و مخطئ من يُفَصِّل
الدين مقاس لحية مسترسلة و ثوب يلامس الركبة. و بما أن ذروة سنام الدين هي الجهاد فأن قاعدته هي الإحسان
في كل شيء حتى في الذبح {إذا ذبح أحدكم فليحد شفرته و ليُرح ذبيحته}. فلو لخصنا معنى التدين في مخافة الله
فما المانع أن نلتمس تلك السمات في رجل بسيط متدين؟ و ما سر الخوف منه؟! نعم، هنالك من يدَّعون الالتزام
و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و لكن للأسف لا يؤمنون الله. فإذا اختلوا بمحارم الله إنتهكوها أيما انتهاك.
منذ يومين فقط سمعت كلاماً مخيفاً من صديق يعمل مفتياً بالأوقاف ، قال: اتصلت زوجة لأحد أكبر الخطباء،
تناشدهم بالله أن يتأكدوا لها إن كان زميلهم هذا على ملة الإسلام من أساسه! لكون سلوكه منافياً
لخلق الدين تماماً. بينما على النقيض، ربما تجد واحد مدخن و حليق ومسبل ثوبه لكنه بَرٌّ بوالديه
و لم يكن جباراً شقياً و لا يضيِّع من يعول و أولاهم صاحبته بالجنب. لكن من الإجحاف أن نأخذ
لإسلام بجريرة سلوكيات بعض الملتزمين والملتزمات.فلو نصحت أحدهم بالالتزام قال لك:
شفنا المتحجبات يفعلن و يفعلن، كأنهن خيام متحركة للتنويه فقط و ما خفي كان
أعظم. لمثل هذا نقول: حسناً أليس هناك من يصلي و يفعل أليس هناك من
يزكي و يصوم و أيضاً يفعل السبعة و ذمتها؟ فهل معنى ذلك أن نعاف لهم
ديننا فلا نصلي و الا نزكي ولا نصوم ؟فهذا ليس عدلاً.
**********************************

ود الأصيل
29-11-2014, 11:52 PM
سبق و اعترفت بأن مثل هذا الطرح
بمثابة شنِ لم ولن يصادف طبقه إلاعند صديقي/
أبي إيثار. مما يحفزني لأعيد قراءة ماسبق و كتبنا ببعد
ثالث و بعمق آخر غير مسبوق.لم يفت عل مقاصدنا التمييز
بين سلوك و أيقونةأي بعبارة أخرى بين شرائعية(مخافة الله)
و شعائرية (مسوح الدين) الكاذب. ربما تكون تعابيري خائنة
و لكنها صبت كلها في خانة التأمين على خلاصاتٍ وافية.
بدليل ما سقناه من مفارقة بين إمام يشكو أهله
من تدينه من ناحية، و بين شاب حليق
هو بر بكل من حوله من ناحية أخرى.
********************
هناك ازدواج لا يطاق فى معايير مجتمع
شرقي ذكورى بامتياز ينسى تماماً أن المرأه مخلوقة
من لحم و دم و عقل و مشاعر و لها ما لها وعليها ما عليها. و لما
تقاعست و لاذت بسكوت من ذهب تمادينا في نعتها ببرود عاطفي حاد.
لدينا فقه خاص ما أنزل الله به من سلطان حيث يتمسك الرجل بحقوقه كاملة
غير منقوصة، بل و مثل حظ الأنثيين في قوامة و تعدد, و ضرب للنواشز أوهجرهن
في مضاجعهن، بينما يهمل أبسط حقوقهن وأوجبها في طيب معشر واستيصاء بهن
خيراً . كذلك لدينا مكيالان مطففان شتان بينهما حين يتعلق الأمر بخيانة زوجية . فهناك
تهاون حيال انحراف الرجل و الذي يبرروناه بأنه مجرد هفوة أو زلة أو نزوة بينما في حق المرأة
هي أم الرذائل. و مصيرها على أحسن الفروض هو الطلاق حتماً و السقوط سهواً في نظر الكل
(و أولهم شريكها) كون أول قاعدة ترسخت فى الذهن الجمعي للناس هو أن المطلقه إما عاهرة
سوابق أو مشروع جاهز لامرأة لعوب و قرصانة رجاجيل. و هي بذلك تقع هدفاً سهلاً في مرمى سهام
مديرها فى الشغل, و زميلها في قاعة الدرس, وحتى جارها بالحيطة ؛ هذا فضلاً عن بياع الخضار و سيد
اللبن (الذي يتم التعامل معه و كأنه ذو محرم من خارج الأسوار). و مع ذلك عليها أن تتحمل وحدها ويلات
أخرى كعبء تنشئة أطفال تركهم طليقها لها كقميص عثمان و هرب. و الطامَّةُ الكبرى لو تجرأت لتنكح زوجاً
غيره فهي مرتع للشمارات. و تهمة جاهزة بأنها منزوعة الرحمة ، إذ ترمي جناها تحت رحمة ضرة و زوجة
أب (تتذوق بهناك شهرعسيلتها مع أبوهم الهارب).و لو رجعت المطلقه متأخرة فأكيد كانت سهرانة وين؟!
و لو احتشمت يقولو مضارية بيه فعايلها المايلة ، أو أنها إنسانة متخلفة و قبة متحركة، ولو تحررت برضو
حَدِّث و لا حرج. و لكن و لا حد يقول: تلت التلاتة كم لأخينا داك القاعد على القهوة يشاغل في بنات
الناس و يقابض في الرايحة و الجاية. بالتالى فالمرأه الشرقية واقعة في شر أعمالها بين مطرقة
و سندان.و دا كمان غير شبح العنوسة الذي أصبح يطارد كل أسرة فيها بنت من سن 18
فما فوقليل نهار , و يجبرها على الرضا بأى دلقون راجل يتقدم لها , كل دا أدى لأن
الدنيا تتملى بقصص بنات فى سن الزهور أصبحوا في رمشة عين بيحملوا
على جبينهم وصمة ( مطلقه ) وأحيانا معاها كوم شفع – بكل ما
يحمله هذا اللقب من لعنه على دماغ ضحيته
احــــتـــــرامـــــاتـــــي/ عـــــــابــر
**************************

ود الأصيل
30-11-2014, 02:47 AM
[CENTER]حمداً لله أن الذكورة و الأنوثة
كانتا رتقاً ففتقهما الخالق إلى صنوين إذ تطلق
الذكورة غالباً في أمور دنيوية تتعلق بختان المواليد و توزيع
المواريث وما شابه ذلك{للذكر) و لم يقل للرجل { مثل حظ الأنثيين).
و أما الرجولة حيث تزاحم الضدين ذكراناً و إناثاً فلها شأن آخر، و شتان ما بينها
و بين الذكورة كبعد المشرقين و بعد المغربين. فكم سار ذكور في الأرض حتى ماتوا
و لم يعرفوا للمرجلة قدراً. فذاك حظ من رب العالمين . بينما هذه صفة مكتسبة تصنعها
الهمم و تنميها الدربة على مصارع الحق. صفة تلازم الخلص من عباد الله:أولي العزم و الثبات
و الصبر على الطاعات كما على المحن و الابتلاءات. إنها صفة تلازم الأوفياء و تتمم مكرمة الوفاء
بالعهد مع النفس و هي صفة لمعالي مراتب الكمال و الرشد و النضج و الطهر و الزهد و الصحوة .
و هي نقلة من مجرد ذكورية إلى حيث (رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ الله). من عمار بيوت الله.
هي نعتٌ لسمو الروح أكثر مما هي بسطة في الجسم. و رب معوقٍ جسدياً قعيد حركياً وفقيرٍ تزدريه، لعله
يعيش بهمة أسد هصورٍ وهو خير من ملء الأرض من رجل طرير تصطفيه وقد يخيب ظنك الرجل الطرير فيطيش
عقله ليغدو كهباء منثور.إن أول محك تتجلى فيه الرجولة حين ينتصر الإنسان على (أناه) الأمارة بالسوء ، فالرجل
حقاً من إذا تتوق به شهوات نفسه لمعصية فيعرض عنها و ينأى بجانبه،أو تزمجر عواءات غرائزه فيأبى و يكبح جماحها،
أو تعربد به الفتن و إذ به يديرلها ظهر المجن، فينذر منها للرحمن صوماً ؛ و يصغي لنداء فطرته، فلا يدع لنزواته سلطانا على
مروءته و لا لهواه ملكة في زمام أمره. وأولى الناس بالثناء شاب نشأ في طاعة الله حيث تدعو الصبوة أترابه و أقرانه إلى
مقارفة السوء لتفشو الرذيلة ، و رجل زُيِّنَ له السوء و تهيأت له أبواب المعاصي التي يتسابق الناس إلى فتحها أو كسرها؛
و إذا دعته فاتنة ذات حسب و جاه قال:إني أخاف الله. قد يستمرئ كل الناس التشفي و الانتقام للنفس عند المقدرة .
إلا أن الذي لا يسيغه إلا الرجال هو تملُّك النفس حين يصطرع الأقوياء ، والحلم كظم الغيظ حين تطيش عقول السفهاء
و العفو حين ينتقم الأشداء، و الإحسان عند المنعة وتمكن الاستيفاء. ومن الفحولة علو الهمم بأن يستصغر المرء
ما دون المعالي. أما غير الرجال و أشباههم ذوو همم سافلة لا تنهض بهم إلى مفخرة، ومن سفلت همته بقي في
حضيض طبعه حبيساً متعوساً، و بقي قلبه عن الكمال صديدًا منكوساً.و من شيم النشامى النخوة و العزة و
الإباء و كانت من مفاخرهم وأمجادهم فلم تزل رماحهم متشابكة وأعمارهم في الحروب متهالكة،
و سيوفهم متقارعة ، قد رغبوا عن الحياة ، و أطايب الملذات. كانوا يتمادحون بالموت
(الفي الركاب سُنَّة)،و يتهاجَون به على الفراش ويقولون فيه: مات فلان حتف أنفه.
فأين نحن اليوممن كل هذا و قد تخاذلت الأمة عن أخلاق الرجال وساد فيها
التهارج وهوت وانهارت قواهاحتى رثاها أعداؤها.يقول أحد المستشرقين/
كوندي: "العرب هَوَوْا عندما نسوا فضائلهم التي جاؤوا بها ، وأصبحوا
على قلب متقلب يميل إلى الخفة والمرح و الاستغراق
بالشهوات حتى صار دمهم أبخس من ظلف شا ةٍ.
********************************[/
center]

ود الأصيل
01-12-2014, 10:04 PM
[center]الموضوع لا يخلو من
دخلات خشنة أحياناً غير مقصودة؛
فيها جس نبض مع حذر شديد خشية خدش
حياء أيٍ من المطالعين. فكان أشد وعورة من حقل ألغام
خشينا عليه بادي الرأي أن يؤدي إلى دعوة (مجلس الأمناء) لعقد
جلسة طارئة لكي يقرروا بشأن حذفه لرميه بعيداً في سلة (المهكَّرات)
و لكن ربك لطف. فكان لا بد من حنكة و حكمة و روح رياضية لتقبل نقد
الذات بكل نكران للذات و بأريحية متناهية لا يخشى معها أحد لومةلائم إلا الله
و الذئب على غنمه. طبعاً ، متفقون إنو أنانية ثقافتنا فيها خلط شديد ما بين أمورٍ
متشابهات و غير متشابهات ، أحياناً. و منها أمران مهمان ربما تشابه البقر علينا فيهما
حد التوهان: كالحياء الذيهو شعبة من شعب الإيمان ، و بين الخجل الذي هو صفة ذميمة
و رهاب نفساني يتطلب جلسات علاجية مكثفة . و كان لي فلهمتنا التي نسميها جزافاً بالتفقه
في الدين، فهي لا تمت لدين الحق و لا الورع بأيتها صلة، بل هي عائدة إلى للجاهلية الأولى
يوم قيل إن (الموؤودة سئلت)و(بأي ذنب قتلت؟). بدليل أن حنيفية شرعنا لم تهمل هذا الجانب
المهم.بل وضعت لنا لبنات راسخة لعلاقات إنسانية معافاة من أي مرض و خالية من أية عقد،
حيث تم طرحها بأسلوب غاية في لطف الأدبو حسن البيان و سماحة التنزل للخصم. انظر لماذا
أمرنا الشارع بضرورة التفريق بين نشئنا في مضاجعهم عند بلوغهم سن العاشرة؛لعله حفاظاً
منه على صحة هؤلاء النفسية و درءاً لمحن تواترت بها الأساطير من قبيل عقدة (أوديب)
و تحليلات/ سيغموند فرويد ذات المنطلق الإباحي البحت(من السرة و لي تحت)، حينما
وصى الزوجين مثلاً أن يجعلا بينهما رسولاً من(مقبلات ما قبل الأكل). وذلك لكي
يترفع بإنسانيتهماعن حضيض البهيمية نحو مصاف الدمية و سمو الملائكية؛
كما وصانا أيضاًبدعاء الله في تلك الساعة المشهودة بأن:( اللهم يجبنا
الشيطان و جنب الشيطان ما رزقتنا) في إلماحة بليغة إلى:
أن الحب العذري إنما يخلف بذوراً و ينجب أطفالاً.
*******************************
[/
center]

ود الأصيل
01-12-2014, 10:49 PM
[CENTER]
كثيراً ما تقع أمور خفية
قد تعاني منها نساء عفيفات ،
فيما يغفل رجال أو يتغافل عنها مجتمع
رجولي بكامله حين يغض الطرف عنها من
عين رضاً كليلة ، فيعدها من المسكوت عنه أو
بالأحرى المتساهل و متواطَءِ فيه. و بالتالي فلا سبيل
لتركها تفشو و تسود وهناك طروح جريئة كهذا الذي ضاربٌ
أطنابه في صميم القضية، بمثابة مشرط جراحي يبحث مباشرةً في
مواطن الأذي ليستأصل شأفتها بقطع دابر العرق و تسييح دمه ؛ لا أن
نظل نقرع نواقيسَ للخطر كأنها تُقرع في مالطا تماماً كما أجراس الكنيسة،
تلك التي أسكتها مارتن لوثر يوم كانت تبيع صكوك الغفران في قرون ظلامها
الوسطى. و أما غض البصر في شرعنا الحنيف فصدر به فرمانٌ صارم للمؤمنين
مربوط بحفظ الفرج و كأن من يغضُّ بصرة أقدر ممن سواه على أن يحصن فرجه.
لأن النظرة بمثابة نذير شرٍ بموعد مرتقب ، فلقاء وشيك. و قد تكون كفيلة لوحدها
بأن(تبعث السلوى و تُنسِي الموت مهتوك القِناعِ)فتعربد بمكامن الشهوات و ثير غبار
النزوات الطائشة لدى الذكور كما هو لدى الإناث أيضاً ، فالنظرة تفعل بهن الأفاعيل
أخطر مما تفعل بهم. و عندما سئل أحد التابعين: بماذا تستعين على غض بصرك؟
قال بعلمك أن عالمَ خائنة الأعين و ما تخفي الصدور أسبق إليك من نظرك
الى ما أنت ناظرٌ إليه ثم تلا هذه الأبيات التالية:
كـل الحوادث مبدأها من النظر *** و معظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها ****فتك الســهام بلا قوس و لاوتر
و العبـد ما دام ذا عين يقلبها *في أعين الغيد موقوف على الخطر
يسـر مقلته ما ضـر مهجـته *** لا مـرحبا بسرور عاد بالضـرر
****************************************
[/

center]

ود الأصيل
02-12-2014, 09:44 PM
[CENTER]
حينما تقرأ لوليام شكسبير
قولته الخالدة بأن:"حواء كائنة قادرة تماماً
أن تهدهد طفلاً بيمناها بينما تحرك جيشاً بتلويحة
أنملة من يسراها"، تحس و كأنه فصلها على مقاس نساء بعينهن
ربما يكون قد عاش قبل زمانهن، كتاتشر و قبلها الأميرة ماري أنطوانيت/
سيدة فرنسا الأولى و زوج لويس السادس عشر ، و صاحبة الغرائب الخيالي
منها و الملفق كقولها للناس حين جاعوا لرغيف الخبز (لياكلو جاتوه). و في بواكير
صباي قرأت عنها قصة بأنها كانت تكتفي من لبسها بالخارجي فقط! و العهدة على ذمة
راويها/ أنيس منصور. خلصنا إلى أن الغرب قد سلب المرأة آدميتها و تركها في تخبط بين إمّأ
متحررة حد التهتك و الابتذال، و إمَّا راجلة مسترجلة لدرجة شبه عديمة الأنوثة و فاقدة الإربة للرجال.
هذا على نقبض ما حفظ لها ديننا الحنيف من ماء وجهها فحصنها ضد نزوات آدم غير المرتبة. لنأخذ
أنموذجاَ كالسيدة/ تاتشر و هي من هي، إذ كانت لاعبة أساسية في إدارة دفة السياسة الدولية و إذا حان
المساء تعود إنسانة عادية كأي ربة بيت. من هنا ندرك أن لكل ليلى مجانين كثر و لكل قيس حق ألا يبكي،
بل يعيش كأي ذكر مع أنثاه.ولا بد أن هنالك معايير كثيرة لاتخاذ واحدة دون سواها بين نساء العالمين، لكنها
معايير تظل خاضعة لقانون النسبية و قابلة لمغالطة نفسها، لدرجة يصعب التمييز أحياناً كما يقولون: بين
معشوق و(خاذوق) و حمداً لله أن الحب قد وُلدَ كما يبدو كفيفاً فاقد البصر بحيث إذا طفئت مصابيح
الحقيقة فلا بد لشموع المجاز أن تُوقُد أصابعها بسراجٍ(حميمي المزاج) ليبدد ظلمات(الأنا و أنت)
و إذا خيم ظلام كثيف بعد كل ذلك فليراجع الكل نفسه. عموماً لن نقف طويلاً لندق الوتد
عند تشبث بعهضم بوهم (شبابية القلب و عنترية الروح ) و هو شغل شاغل لكل
بضعين ضماهم غرام، ليظلا على أيه حالٍ ملتصقين دوماً كصفحتين لقطعة
نقدية واحدة لا مجال، بل لا نية لفراقهما. إذ يكتفي كلاهما بهز
جذع قلب أخيه إليه ليساقط عليه شوقاً جنياً فيبثه عشقاً سرمدياً.
*****************************************
[/

center]

ود الأصيل
09-12-2014, 09:08 PM
أُم المؤمنين حبيبة الحبيب المُصطفى
صلى الله عليه و سلم و ثالثة زوجاته، المُبرَّأة
الحُميراء السيِّدة/ عائشة بنت أبي بكربن أبي قحافة
التيميَّة رضي الله عنها ( توفيت سنة 58 هـ/678م)
و هي عن التعريف من حيث حيث نسبها و حسبها و سيرتها.
نكتفي من ذلك فقط بعدة محطات هامة في حياتها الزاخرة بالمواقف.
كان لملازمتها للنبي صلى الله عليه وسلم دورها في نقل رُبْعَ أَحْكَامَ الشَّرِيعَةِ.
و مَا أُشكلَ عَلَى الصحابة حَدِيثٌ قَطُّ فَسَأَلْوا عَائِشَةَ، إلَّا وَجَدْواعِنْدَهَا مِنْهُ عِلْمًا.
بينما يجُلَّها أهلُ السُنَّة الجماعة و يُحيطونها بالحفاوة و التكريم، ينتقدها رافضة
الشيعة الاثنا عشريّة انتقاداً شنيعاً يصلُ عند طائفةٍ واسعة منهم إلى حد اللعن
و التبرؤ والسب، و يتهمونها بعداء أهل البيت و بتسميم الرسول صلى الله
عليه و سلم . هذاالتباين الشاسع في النظريتن شكل عُنصرًا محوريًّا في شق
أمة الإسلام إلى قسطاطين سُني و شيعي. و قد حاول بعضُ علماء الشيعة
كالعلَّامةاللبناني السيِّد/ مُحمَّد حسين فضل الله نبذ الفتنة، بأصدار
فتاوى شرعيَّة تُحرّم سب عائشة و بعض الصَّحابة، أو التعرُّض
لها بأي شكلٍ مُهين، مُعتبرين ذلك إهانة لِشرف النبي
صلى الله عيه و سلم وخدمة لأعداء الإسلام.
****************************

ود الأصيل
09-12-2014, 09:48 PM
كانت عائشة رضىي الله عنها
أشد زوجات النبي غيرة و حساسية
فيُروى أنها قالت: «مَا رَأَيْتُ صَانِعَةَ طَعَامٍ
مِثْلَ صَفِيَّةَ ، بَعَثَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ بِإِنَاءٍ فِيهِ طَعَامٌ،
فَضَرَبْتُهُ بِيَدِي فَكَسَرْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا كَفَّارَةُ
هَذَا؟ قَالَ: "إِنَاءٌ مَكَانُ إِنَاءٍ، وَ طَعَامٌ مَكَانُ طَعَامٍ". كما كانت
تغار من زوجته الأولى خديجة رغم وفاتها، و تقر بذلك و قد حكت
أنها قالت فيها للنبي فيها: مَا تَذْكُرُ مِنْ عَجُوزٍ مِنْ عَجَائِزِ قُرَيْشٍ حَمْرَاءَ
الشِّدْقَيْنِ هَلَكَتْ فِي الدَّهْرِ، قَدْ أَبْدَلَك اللَّهُ خَيْرًا مِنْهَا» فقال النبي صلى
الله عليه و سلم: «مَا أَبْدَلَنِي اللَّهُ بِهَا خَيْرًا مِنْهَا، لَقَدْ آمَنَتْ بِي حِينَ
كَفَرَ النَّاسُ،وَ صَدَّقَتْنِي حِينَ كَذَّبَنِي النَّاسُ، وَ أَشْرَكَتْنِي فِي مَالِهَا
حِينَ حَرَمَنِي النَّاسُ، وَرَزَقَنِي اللَّهُ وَلَدَهَا وَحَرَمَنِي وَلَدَ غَيْرِهَا)
فقالت:( وَاللَّهِ لا أُعَاتِبُك فِيهَا بَعْدَ الْيَوْمِ).
*************************
و كما كانت عائشة تغير من أزواج النبي،
كُنّ كذلك يبادلنها غيرة بمثلها. فقد أرسلن يومًا
إليه ابنته فاطمة، و كان في بيت عائشة لتقول له:
« يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَزْوَاجَكَ أَرْسَلْنَنِي إِلَيْكَ يَسْأَلْنَكَ الْعَدْلَ
فِي ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ»،فقال لها:«أَيْ بُنَيَّةُ أَلَسْتِ تُحِبِّينَ مَا أُحِبُّ»،
فقالت: «بَلَى»، فقال: «فَأَحِبِّي هَذِهِ». فرجعت فاطمة لهن، و أخبرتهن
الخبر، فأرسلن زينب بنت جحش بنفس القول، ثم وقعت زينب بعائشة، فاستطالت
عليها، فردّت عائشة ، فتبسم النبي محمد وقال:(إِنَّهَا ابنَةُ أَبِيْ بَكْر). في موقف آخر،
غارت عائشة من مكث النبي صلى الله عليه وسلم عند زوجته زينب بنت جحش التي
كانت تسقيه عندهاالعسل ، فتواصت هي و حفصة عند دخول النبي صلى الله عليه و
سلم على أي منهما أن تقول له:(إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ مَغَافِيرَ، أَكَلْتَ مَغَافِيرَ) ، فقال لها:
(لا بَأْسَ شَرِبْتُ عَسَلا عِنْدَ زَيْنَبَ، وَلَنْ أَعُودَ لَهُ) فنزل قوله تعالى:(يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ
مَاأَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ). و ذكر الشوكاني في فتح القدير، أن النبي صلى
الله عليه وسلم قد أصاب جاريته مارية القبطية (أم ولده إبراهيم) في غرفة زوجته حفصة
في يوم عائشة، فغضبت حفصة وقالت( يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ جِئْتَ إِلَيَّ بِشَيْءٍمَا جِئْتَهُ إِلَى
أَحَدٍ مِنْ أَزْوَاجِكَ فِي يَوْمِي وَفِي دَوْرِي عَلَى فِرَاشِي»، فقال:(أَلا تَرْضَيْنَ أَنْ أُحَرِّمَهَا
فَلا أَقْرَبُهَا أَبَدًا؟) فقالت حفصة:(بَلَى) فحرَّمها النبي على نفسه، وقال لها:
(لاَ تَذْكُرِي ذَلِكَ لأَحَدٍ)، فذكرته لعائشة. فنزلت آية:(إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ
صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَ جِبْرِيلُ وَصَالِحُ
الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ) كان سبب نزولها
فيهما لنهيهما عن الخوض في هذا الأمر.
**************************

ود الأصيل
09-12-2014, 10:36 PM
[CENTER]في ما يتعلق بحادثة الإفك،
كان النبي صلى الله عليه و سلم
حين يخرج في غزواته يقترع بين أزواجه،
فأيتهن خرج سهمها خرج بها. و في غزوة غزاها
خرج سهم عائشة، فخرجت معه. و بعد الغزوته و بينما
هم في طريق العودة إلى المدينة، مشيت عائشة مبتعدة عن الجيش
لقضاء حاجتها. ثم عادت إلى راحلتها، فافتقدت عقد لها، فعادت تلتمسه.
فأقبل الموكلون براحلتها، فساروا دون أن يدركوا أنها ليست في هودجها.بعد فترة،
عادت عائشة لتجد الجيش قد رحل، فانتظرت في موضعها، ظنًا منها أنهم سيفتقدونها
فيرجعون لها، ثم غلبها النوم فنامت. ثم مر صفوان بن المعطل السلمي، و كان قد تأخر
عن الجيش فرآها فعرفها. فأناخ راحلته، حتى ركبت، وانطلق بها حتى بلغا الجيش. وبعد ذلك،
انطلقت الأحاديث حول تلك الحادثة، وقال أناس أن شيء ما قد حدث بين عائشة و ابن المعطل،
و كان على رأس فتنة الإفك و النفاق/عبد الله بن أبي بن سلول. وبعد العودة إلى المدينة، اشتكت
عائشة من المرض شهرًا، و الناس يخوضون في الحديث. بل و تغيّر النبي صلى الله عليه و سلم.
و بعد أن نقهت، علمت عائشة من أم مسطح بن أثاثة بما يقول الناس، فازداد مرضهاثم استأذنت
النبي لتلحق ببيت أهلها، فأذن لها.أستشارصلى الله عليه وسلم علياً بن أبي طالب و أسامة بن زيد في
تطليق عائشة، فأثنى عليهاأسامة بن زيد، وقال فيها خيرًا، فيما قال علي:(يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ يُضَيِّقْ اللَّهُ
عَلَيْكَ وَ النِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌوَ إِنْ تَسْأَلْ الْجَارِيَةَ تَصْدُقْكَ)فسأل صلى الله عليه وسلم إلى مولاتها بريرة ،
فقال:(أَيْ بَرِيرَةُ، هَلْ رَأَيْتِ مِنْ شَيْءٍ يَرِيبُكِ؟) فقالت في عائشة خيرًا. فذهب صلى الله عليه و سلم
إلى بيت أبيها، فتشهّد ثم قال لعائشة: «مَّا بَعْدُ يَا عَائِشَةُ، فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي عَنْكِ كَذَا وَ كَذَا، فَإِنْ كُنْتِ
بَرِيئَةً فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ، وَ إِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَ تُوبِي إِلَيْهِ) فتلت رضي الله عنها:
(فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَ اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَثم نزل الوحي:إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ
مِنْكُمْ لَاتَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَ الَّذِي
تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ
وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ).
*******************************

[/

center]

ود الأصيل
09-12-2014, 10:47 PM
لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم
مرضه الأخير، كانت رغبته أن يُمكث في بيت عائشة،
فأذنت له زوجاته. وفي فترة مرضه تلك، جاءه بلال يؤذنه
بالصلاة ، فقال النبي محمد: ( مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ)،
فقالت عائشة: «يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيفٌ وَ مَتَى مَا يَقُومُ
مَقَامَكَ يَبْكِي فَلا يَسْتَطِيعُ فَلَوْ أَمَرْتَ عُمَرَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ»، فقال صلى الله
عليه وسلم:(مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ، فَإِنَّكُنَّ صَوَيحِبَاتُ يُوسُفَ). و قالت
عائشة بعد ذلك:(فَوَاللَّهِ مَا حَمَلَنِي حِينَئِذٍ أَنْ أُكَلِّمَهُ فِي ذَلِكَ إِلا كَرَاهِيَةَ أَنْ يَشْأَمَ
النَّاسُ بِأَوَّلِ رَجُلٍ يَقُومُ مَقَامَ رَسُولِ اللَّهِ أَبَدًا). وفي يوم الوفاة، دخل عبد الرحمن
بن أبي بكر وبيده السواك، وعائشة مسندة النبي محمد إلى صدرها، فرأته ينظر
إلى عبد الرحمن فعرفت أنه يحب السواك، فقالت: «آخذه لك)، فأشار برأسه
أن نعم، فناولته فاشتد عليه، فقالت: «ألينه لك؟» فأشار برأسه أن نعم،
فلينته. ثم حضرت النبي صلى الله عليه وسلم الوفاة، فتذكر عائشة
رضوان الله عليها ذلك قائلة:(فَمَاتَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي كَانَ
يَدُورُ عَلَيَّ فِيهِ فِي بَيْتِي فَقَبَضَهُ اللَّهُ وَإِنَّ رَأْسَهُ
لَبَيْنَ نَحْرِي وَسَحْرِي وَخَالَطَ رِيقُهُ رِيقِي.
*************************

ود الأصيل
05-05-2015, 09:22 PM
تـاءات تـأنيث متــــحــركـــة
سبق وقطعنا على نفسنا وعدَ حرِّ بأن أقف
مدافعاً جسوراً عن تاء التأنيث ما حييت أو أسقط
شهيداً دونها، شريطة أن تكون قضايا عادلة و حقوقاً مشروعة..
و لا نخشي في ذلك الحق لومة لائم ، إلا الله و الذئب على غنمنا.
فلله در حواء سوداننا الحبيب يا رائعة كعادتها و ديدنها السماحة و صوتها
العقل و قولها الحق.. حليتها الحياء و مكياجها الصمت الرزين ، و مسوحها الصبر
الجميل. قلبها وردة روض لا يفض خاتمها إلا بحقه.. يا قنديلاً للعطاء بلا حدود..شمعداناً
بضيء دروبنا و بدونها نسبح في ظلام كالح و نتخبط في ليل بهيم.. لكننا نظل نتجنى عليك
منذ الأزل يوم أن عزلناك عن سائر ضمائر الرفع المتصلة منها و المنفصلة فلم نجد لك في لغة ضادنا
سوى مسمىً كسيح ك(تاء تأنيث ساكنة) ؛ و لم نعثر لك على محل من الإعراب.. و كأنك لا تقدمين شيئاُ
و لا تؤخرين. إذا أعذرنا سيبويه في ذلك بكونه أعجمي اللسان أصلاً فأني لنا بعذر أقبح من ذنبنا لناقط الإعجام/
أبي الأسود الدؤلي ؛ بل كيف نعذر صاحب قطر الندى/ الخليل ابن أحمد الفراهيدي . فيا لنا من مجحفين.. أجحفنا
بحقك و مارسنا ذكوريتنا الفضفاضة ضدك في مواضع جمة من تصاريف كلامنا الفصيح ( و يا له من مسيخ).. فأولًا:
إذا كان الذكر منا لا يزال على قيد الحياة يقال : إنه حي بينما أنت : حية (تسعى) ! أعاذنا الله و إياك من من لدغ
الأفاعي و لمس رؤوسها الملساء. ثانيًا:إذا أصاب الذكر في قوله أو فعله فيقال:إنه مصيب. و أما أنت إذا حدث و حالفك
الحظ و أصبت نعتناك ب(المصيبة)،تدخلي متل السبيبة و تمرقي قدر (النصيبة)، هكذا يقولون! وعجبي لما يقولون
ثالثًا: إذا تقلد الذكر منا منصب القضاء نسميه (قاضياً). و أما إذا طبظنا في نظرنا و ولينا أمرنا امرأة هكذا منصباً فيقال:
إنها القاضية!(حمانا الله و إياك من الهلاك بالضربات القاضية) و ربنا يعفي لينا من حقك قبل أن يأتي يوم نصرخ فيه:
"يا ليتها كنت القاضية "رابعاً : إذا أصبح الذكر منا عضوا في أحد المجالس النيابية فهو ( نائب). و أما إذا رشحت
أنثى لمنصب كهذا فهي نائبة من نوائب الدهر (أعاننا الله عليها) من نائبة! ثم أخيراً وليس بآخر، إذا كان
للذكر هواية يتسلى بها و لا يحترفها فيقال عنه إنه هاو ٍ؛ و ما إذا كانت لحواء من هواية فيقال إنها:
هاوية!تعوذي معي من مصير إلى أم (هاوية). فكم أنتم مخجلون أيها النحاة حين كسرتم
عنق الحقيقة و مرغتم أنف كبرياء لغتنا الرصينة فلم تنصفوا (ثلثي) تعداد الناطقين بها ،
ناهيك عن الناطقين و الناطقات بغيرها.اَللّهُمَّ اَرِنيِ الطَّلْعَةَ الرَّشيدَةَ، وَ الْغُرَّةَ الْحَميدَةَ،
وَ اكْحُلْ ناظِري بالنظر إليك يوم لقاك وَعَجِّلْ فَرَجَي وَيسر مَخْرَجَي، وَ وسِعْ مَدخلي
وَ اسْلُكْ بي مَحَجَّتَك البيضاء، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
******************************************

ود الأصيل
13-06-2015, 10:57 PM
تـاءات تـأنيث مـتحركـة
منذ أن خلقت تلك اللطيفة حواء و هي
تدور في فلك نصفها (الكثيف)/ آدم:
معينة له على نوائب الدهر ، لصيقة له في
معتركات الحياة بحلوها و مريرها ، و شريكة أصيلة
له في زيادة النسل من ذريه ولده من بين صلبه و تراقيه.
و هي كذلك ملازمةٌ له كساعد أيمن في شتى مواقع عمله. فهي
تعمل في حقول الحنطة كجاموسة حلوب، و ليست كبقرة لبني إسرائيل،
و إنما تسقي الحرث و تنبت الزرع ؛ ثم إذا عادت برفقة بعلها مساءً و هما
منهكين تماماً، إذا به يؤوي هو إلى فراش نومه لا يلوي على شيء ، كي
يخلد إلى قسط كافٍ من الراحة، ريثما تستأنف هي طريقها إلى عريشة
خلفية في قعر المنزل كي تباشر لهاثها حيث تحتطب الوقود لتطهو
له طعامه من أطايب المرق الطازج ، مع رقائق الخبز المحمص.
*************************
و كان الرجل قديماً، يحفظ للمرأة
بعض ماء وجهها ، و يكن لها و لو شيئاً من الود
النبيل. لدرجة أن أحدهم كان إذا ما جاءت نفسه على طبقٍ
من الكنَّافة و أكله عند خباز في سوق نابلس مثلاً، فسرعان ما يعود
أدراجه إلى ضيعته حيث تنتظره كائنة حية عند باب دارهما ليمنحها
ثمانية قروش عداً و نقداً ،لقاء ثمن ما سبق له و تذوقه بعيداً عنها، بقيمة
ذلك الزمان. هكذا كان ديدن الفقراء من عامة الناس ، و أما الأثرياء منهم
فحدث عنهم و لا حرج ، فإن أكثرهم طغاةٌ ممن يستأثرون بأكل التراث
و يهضمون حقوق الإناث . فهم عادةً ما يستمرؤون المتعة معهن
حليلات حميمات في الفراش، بينما يأنفون من مجرد
و جودهن في كنفهم ، فيسقطون أهليتهن
لأي حـــق في ميـــراث، فيا لبشاعة
ظلم الإنسان لأخيه الإنسان!
*********************

ود الأصيل
29-10-2015, 02:24 AM
كثيراً ما تبحثُ الإناث عن وهم أمانٍ في ظل الرجال،
تماماً ، كباسط كفيه لحبس خرير المياه من قدود غربالٍ؟!
كثيرة هي أضغاث أحلامهن التي تتساقط عمداً ، لا سهواً من قوائم
الأولويات، لتغدو فقاقيعَ سابحاتٍ غياهب دنيا الخيال، ليس عجزاً عن تحقيقها،
بقدر ما هو اضطرارٌ للزهد في ملاحقتها. ذلك غالب حالات أولئك اللواتي حُرِمْنَ أدنى و أهم
شعورٍ ب«اﻷمان». لعله لاعتقادٍ شائعٍ و متأصلٍ فينا، بأن أقصى ما تتمناه أنثى«ذكرٌ» يعني لها طوق
نجاتها إلى مرافئ اﻷمان. هكذا تواترت تنشئتنا و توارثنا ثقافةً ذكوريةً للنُّخاغ , و كأنما رضعناها مع لبن
أمهاتنا و تواطأنا على فهمٍ صخريٍّ ثابتٍ على أن من تفقد بيننا عائلاً: أباً كان أم أخاً أم زوجاً أو ابناً، فكأنما
حرمت خيري الدنيا و الآخرة بحذافيرهما. إذ تظل تتعسر حظوظها في الحياة و تتزعزع ثقتها بذاتها، و هي
ترزح تحت وطأة أقسى مأساةٍ تعيشها، بأن يبقى صمام أمانِها سأئباً و صراع بقائها رهناً بوجود أو بفقدان كائنٍ
إذا خذلها طمست معه ملامح هويتها و ضاعت بفقده رمانة اتزان حياتها. هل نحن قومٌ ساديٌّون لدرجة التلذذ
بضعف ضعانا و هشاشة عظام نسائنا حد الانحناء أمام هبات النسيم، و الانكسار دون الصمود طويلاً لنوائب
الدهر! تعريف الرجل في عرفنا أنه إنسان، فيما(الحرمة) اسمٌ مشتقٌّ من مادة (الحرمان). و إذا ما اشتدَّ
بأس نسائنا و تصرفن كأي كائنٍ من كان ، في ثياب إنسانٍ، يقال : مسترجلات : أنصاف إناثٍ
و أشباه ذكرانٍ ،و أولات قوةٍ بلا ذرة عنفوانٍ، و لكن لهن سحر أنوثةٍ طاغية و جاذبيةٍ
باديةٍ من ردود فعلها باحمِرارَ خَديْن، و التِماعُ عَينينْ، و تأتآت حديثَ ضائعٍ
بين شفتين تجمعان خلاصة ما في الكون من غموضٍ بلا تُرجُمان.
*****************^^^^^^*****************
*

ود الأصيل
01-11-2015, 11:18 PM
هو إنسانٌ متزوجٌ من سيدةٍ حسناء مرتبةٍ و صبورة.
ذاقت معه الحياة بعسلها و بصلها و فومها و عدسها ، إذ عاشها
كتوءمين حميمين لصقين كأعظم و أقرب ما يكون الالتصاق. تبدأ فصول هذه الدراما
عندما وقع بينها خلافٌ ساخنٌ . و انتهى بالقطيعة التي لم يبذل أيٌ منهما أي جهدٍ لكسر جمودها.
و لكأن بساط ريح رحلتهما مر بمثلث برمودا فأصاب حبال الود بينهما بموجة من التراخي حد البلى و الاهتراء
بعامل تقادم السن. و سرعان ما تزوج الرجل مسياراً، نكاية بها و سداً لفراغٍ عريضٍ أحدثه جدار عزلٍ صارمٍ من
الوجوم ضرباه بينهما.و لدى عودته ذات يومٍ لم يكتف برفع فيتو الطلاق في وجهها، إشباعاً لغروره الذي كان أعظم
من أن يهادنها. بل طلقها من حيثه و قرر هجر بيت الزوجيه لها لتبقى مع أبنائها لكن عنادها كان أشذَّ . إذ باردت
هي بالخروج نهائناً من مشهد حياته في صمت، و إلى غير رجعة. ربما توهم لأول وهلة أنه تنفس الصعداء. لكنه
في واقع أمره أحسَّ و كأن مزعةً من لحمه و دمه قد انتُزِعت منه حياً ، لتدفع مهراً باهظاً لكبريائها و جبروته.
مكث لفترةٍ مع زوجة المسيار كطفل رفس دميته و راح يلتمس السلوان في سواها. بدأ شعورٌ طاغٍ ب
التعاسة يلف حياته مع أبنائه الذين لاحظ أنهم لا يأتون على ذكر غياب أمهم. كان إنفاذاً لرغبة
منها لتحاشي نكأ الجراح حتى تندمل. سرعان ما(ضربها بأختها) و طار بها بعيداً ينشدان
قضاء أحلى شهر عسل. حيث ظل يعتصر أحاسيسه عبثاً ليشعر بدفئ وجودها
بجواره و لكن دون جدوى. خرجا في نزهة قصيرة حول معالم السياحة
بالمدينة ثم عادا سريعاً إلى النزل لشعوره بملل قاتل.
**********^^^^**************

ود الأصيل
02-11-2015, 01:22 AM
لم يشعر بأي دفء في حضن عروسه الجديدة ،
إذ وجد نفسه مضطراً لمعاشرتها كأنسانٍ آلي بلا مشاعر
و بدون أدنى طعم للمتعة. و لدى نزولهما باكراً لتناول إفطارهما في بهو المنتجع،
و عند مروره أمام أصناف أطباق طعام البوفيه ما لذ منها و طاب لغيره، إذا برائحة عطر فواحة
تعانق أرنبة أنفه، لتصيبه برعشة أقشعر لها بدنه ، إذ لم تكن غريبةً عليه. التفت جانباً مسترقاً نظره.
فإذا هي طليقته/ أم خالد بلحمها و شحمها و دمها تفسح له المجال بمنتهى رزانها المعهودة لأخذ دوره أمامها.
تمنى لو أن السقف يخر بعروشه على رأسه. اضطرت لتبادله ابتسامةً مجاملةٍ باهتةٍ صفراء بمثلها، لا بل بأصفر، و أغبش منها.
ثم تتنحى عنه بعيداُ لتجالس شاباً وسيماً أنيق الهندام . توشك ملامحه أن تتوه بين خصل شعرها. بدا له و هما يتهامسان، و كانما
يتنفسان برئة واحدٍ ، ذائبين تماماً في شبر ماءٍ من غمرات حنانٍ مفقودٍ. أيقن صاحبنا أن مهرته بدأت أخيراً تخرج مع فارس آخر ليمتطي
صهوتها. لعله عثرعلى مفاتيح شخصيتها ، ليستخلص من ترابها تبراً.. و لعله عرف جيداً من أين يقضم شحمة أذنيها فيأكل غضاريف كتفيها
و هي مطمئنة و راضيةٌ مرضية. و تمنى طليقها شيئاً واحداً: ألا يكون ذاك....؟! هُرِعَ صاحبنا يزرع الصالة جيئة و ذهاباً كخبط عشواء، و يتحين
مجيئها ثانيةًإلى كاونتر البوفيه.و هي كأنها قرأت ما يعربد بخاطره من بقايا أشياء حتى. لتتعمد ملاقاته(صدفةً) عند محمصة الخبز. وبدونوعيٍ
منه دنا منها وسألها هامساً:من يكون هذا الغريب؟ أتمنى ألا يكون...؟! لكنها جاوبته بنظرة عتابٍ من عينين مغرورقتين بقطرات دموع أسًى
عميقٍ ، مندلقة عل وجنتيها، تخالطها مسحة تماثلٍ للفرح أن: بلى هو زوجى الجديد. لم يستطع الرجل أن يتمالك نفسه و شعر بركبتيه
تسوحان مع وجود رغبةٍ طارئةٍ عارمةٍ لديه في الذهاب إلى الحمام . بكى هناك بحرقة كهلفوتٍ مشرَّدٍ . المهم أنه أصطحب عروسه
المسكينة إلى داخل جناحهما أمام اندهاشها من مساعيه فاشلاً في مداراة ما ألم به فجأة. ليتصل بخطوط الحجز مقرراً الطيران
عائداً أدراجه من حيث أتى ، على أقرب رحلة ؛ و متذرعاً بأن عمله يستدعيه لقطع سياحته فوراً. ثم يضطر لاحقاً لمصارحة
عروسه، تلك التي تصغر طليقته بسنين ضوئية، بكامل عجزه عن الانسجام معها و لو لقيد أنمله .و لما عاد يسأل أبنائه:
لماذا لم تخبروني بزواج أمكم؟ قالوا أن أمهم هي من طلبت ذلك، مراعاةً لما كان بينهما من عشرة لم تشأ لتكدر
ماضيها مع من هجرها تشفياً و تأديباً ريثما تتمرغ أنفها بالتراب، لتأتيه مزعنةً مطأطئةً رأس الندامة.
لكنه الآن من يقرع سنالندم لما جناه من ظلمٍ و إجحافٍ في حق الطرفين و قد غدا زبوناً
دائماً يترد على المعالجين النفسانيين في حالةٍ يرثى لها من الاكتئات.
*******************^^^^^^*******************

ود الأصيل
02-11-2015, 01:56 AM
لمن يظنون أن الرجل سترةٌ حال للمرأة يقول المولى عز وجل:
(و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها)
إذن ، لكأن الزوجه هي السكن و الزوج إنما ساكنٌ لديها.حتى لو كان
مالكاً لحجرات و براحات السكن فإن الزوجة هي التي تعمر البيت ، تماماً
ك{إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله و اليوم الآخر و أقام الصلاة وآتى الزكاة}
كيف لا ، و هي من تقيم أركان السكينة، و تؤتي أغلى ما لديها لتبث ذاك
الشعور بالمودة و الرحمة في أرجاء المأوى. كون للسكنى قيمة دفءٍ إنسانيٍّ
أكثر منه صرفٌ ماديٌّ.(و إذا رحلت الزوجة عن بيت زوجيتها من
الباب لحقتهامن النوافذ كل معاني الخلود لنشد راحة البال.
كما جاء في أبيات شعرٍ للمتنبئ:
قواصدُ كافورٍ تواركُ غيرِه
و من قصد البحرَ استقل السواقيا
فجاءت بنا إنسانَ عين زمانِه
و خلَّت بياضاً خلفَها و مأقيـــاً
*******^^^^^********

ود الأصيل
02-11-2015, 09:22 PM
يعتقد الكثيرون، و بوجه خاص أصحاب نظرية
(فتش عن المرأة) ، يعتقدون ربما جازمين بأن جدلية
العلاقة بين كل ما ذُكِّرَ و أُنِّثَ، ، مبنية على فرضية (معادلة صفرية)،
بمعنى أن أية طفرة نجاحٍ أو ذرة مكسبٍ تتحقق لأنثى منذ عهد أمنا
حواء، لا بد و أن تقابلها عثرةً أو سقطةٌ أو خسارةٌ لذكرٍمنذ عهد
ابينا آدم. و لكن منطق الأشياء في الواقع و حكم
الشرع يقول (إن كلاً ميسرٌ لما خلق له).
**********^^^^^**********
(American academy of neurology) أي/
الأكاديمية الأمريكية للعلوم العصبية و هي أكثر الجهات في العالم تخصصاً
في علوم المخ والأعصاب، ترى بأن مخ الذكر يختلف تماماً عن مخ الأنثى و لا وجود لأي
وجه بيولوجي(فطري) أو مادي(تشريحي) مطلقاً للمساواة بينهما. وقد أذاعت الأكاديمية بياناً في ختام
مؤتمرها الدولي السنوي الحادي والخمسين، والذي عُقد في تورنتو بكندا في ابريل 1999 وجاء فيه البيان أنه:
(لا شك أن هناك فوارق بين المخ الذكوري و المخ الأنثوي. ففيما تحتوي القشرة المُخية للذكور على المزيد من الخلايا
العصبية ، فإنها في المخ الأنثوي تحتوي على المزيد من الزوائد الشُجيرية و الوصلات التي تكفل المزيد من التواصل بين
هذه الخلايا. لذلك إذا تعرَّض كل من الرجال و النساء لفقد نفس العدد من خلايا القشرة المُخية نتيجةً لإصابةٍ او لجلطةٍ مثلاً،
فإن التأثير على وظيفة المخ يكون أكبر في النساء. كذلك قد تفسر لنا هذه الفوارق لماذا تكون النساء عرضةً للأمراض العقلية
و النفسية من الرجال. إن التعرف على الفوارق بين المخ الذكوري و المخ الأنثوي يُفسر لنا الاختلاف في طريقة التفكير و في
السلوك بين الرجال و النساء، كذلك فإن إدراك هذا الاختلاف يفيد في تحقيق تعاملٍ أفضل بين الأشخاص من الجنسين
كما يُمكننا من تقديم خدمةٍ أفضل لكل منهما في مجالات الصحة و التعليم وعلم النفس).وليس معنى وجود هذه
الفوارق أن أحد الجنسين أفضل من الآخر، بل إن الخسارة ستكون كبيرةً لو حاول البعض أن يستغل
إقرار العلماء بهذه الفوارق ليَدَّعى تفوقاً لجنسٍ بعينه على الجنس الآخر).
****************^^^^^^^^^^****************

ود الأصيل
11-11-2015, 02:17 AM
هكذا ، فقد جاءت واحدة من أوثق الجهات مرجعيةً
في علوم المخ والأعصاب في العالم بقولٍ فصلٍ
في قضية الفوارق البنيوية و الوظائفية بين المخ بشقيه الذكوري الأنثوي
في الإنسان. كما حذرت في بيانها إلى ما قد ينتج عن الإقرار بتلك الحقائق من
ردود أفعالٍ تجاه تميز جنسٍ بعينه على آخر . ففي تقريرٍ شامل أصدرته الأكاديمية
الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة عام 2001 حول الفروق الجنسية وعلاقتها بالصحة البشرية
أكدت أن (الاختلافات الجنوسية في بنية و وظيفة المخ تُعد عاملاً أساسياً ينبغي أخذه في الحسبان
عند تصميم و تحليل أية أبحاث ذات صلة أو ارتباط من بعيد المرتبطة بصحة الأفراد بدنياً و نفسياً)
المصدر (sexual differentiation of human brain and behavior vol4 p.425) . حيث
يعرض د/ سيمون بارون كوهين أستاذ علم النفس و الأمراض النفسية بجامعة كمبريدج نتائج أبحاثه
التي استغرقت زهاء ال20 عاماً في مجال التمايز العقلي و النفسي بين الرجال و النساء في كتاب نشره
عام 2003 وكان بعنوان:(الفوارق الجوهرية بين المخ الذكوري والمخ الأنثوي) The truth about male and
female brain , theessential difference . و يمكن تلخيص محتوى الكتاب في قول د. كوهين:
(إن المخ الانثوي قد تم تشكيل و إعداده سلفاً ليقوم بالمشاركة والتعاطف بينما تم تشكيل
المخ الذكوري ليقوم بالوظائف التحليلية و التنظيمية)The female brain is
predominatly hard wired for empathy while the male
brain is predominatly hard wired for
.understanding and building systems
**********^^^^^^^**********

ود الأصيل
15-11-2015, 11:45 PM
[CENTER]
ليس تحيُّزاً أو( دفاعاً عن الرجولة) و لا تحرُّفاً
لقتال ضد الأنوثة. و إنما هو نبشٌ في مثل هذه الدفاتر في
مسعىً لوضع الأشياء في نصابها ، و إبقاء كلٍ ميسراً لما خلق له.
خصوصاُ إذا علمنا أن دراسة الفيزياء مثلاً تتطلب قدراتٍ تحليليةٍ و إنشائيةٍ
لا قِبل لمُخيخ المرأة بها في كثير من الأحيان. فمن بين 170 عالماً حاصلين على
جائزة نوبل في العلوم التطبيقية هنالك ثلاث سيداتٍ فقط ممن نلن هذا الشرف.
كما أظهرت دراسةٌ أجرتها الهيئة القومية للعلوم بالولايات المتحدة أن 23% من علماء
البيولوجيا من النساء ، بينما تكون النسبة 5% في الفيزياء و 3% في الهندسة . المصدر:
Women in science and engineering American scientist 79 p404
وفي دراسة مهمة أجرتها جامعة جون هوبكنز عام 1972 وجد أن الطلبة الذين يحصلون
على أعلى من 500 درجة تكون نسبة الذكور إلى الإناث فيهم 2: 1، وعند الدرجات الأعلى
من 600 تصبح النسبة 6: 1 أما في الحاصلين على أعلى من 700 درجة كانت النسبة
بين الذكور والإناث 13: 1 المصدر:-The essential
difference Baron-Cohen basic books ,perseus books group
إن ذلك يعني أن الرياضيات التي تحتاج إلى تطبيقٍ
مباشر كالعمليات الحسابية والمسائل الهندسية البسيطة تتقدم
فيها البنات. أما الرياضيات المتقدمة التي تحتاج إلى قدرات عالية في
استنباط علاقة بين قواعد و قوانين مختلفة لحل موقف مشكل و تحتاج إلى
تفوق في الذكاء الرياضي .و كذلك الرياضيات التي تحتاج إلى تصور الأشكال
الفراغية و تعتمد على الذكاء البصري الفراغي فيتفوق فيها الأولاد ، لذلك
كلمازادت صعوبة الرياضيات ظهر تفوق الأولاد. و في الأولمبياد الدولية
لعلمالرياضيات!! نستطيع بنظرة واحدة إلى شبكةالمعلومات أن نكتشف
أن كل الفائزين من الذكور، بل إن الأغلبية العظمى من المشاركين
يكونون من الذكور كذلك .المصدر : The essential difference
Baron-Cohen basic books ,perseus books group.
***************^^^^^^^^^^^*****************
*.
[/CENTER

ود الأصيل
21-11-2015, 11:07 PM
فيما يمكن اعتباره شهادةَ شاهدٍ من أهلها
(أي من أهل الغرب أنفسهم) يقول د/سيمون بارون كوهين:
(لا شك أن إنكار هذه الفوارق الجنوسية يعد أكبر محاولات التدليس
في تاريخ العلم...!!) و لا ندري لماذا يقف دُعاة المساواة، و ليس العدل بين
الذكور و الإناث(علماً بأن هنالك بعد المشرقين ما بين عدلٍ و مساواةٍ)نقول بدورنا:
لماذا يقفون ألفاً أحمر في وجه هذه الحتميات البيولوجية لماذا يعاند دعاة الكرَّات الخاسرة
هؤلاء للمماثلة بين الذكور و الإناث هذه الحقائق العلمية القطعية ؟ لماذا هم دائماً يسعون
عبثاً لتمرير أفكارهم الغامضة و المُربكة على حساب العلم و البيولوجيا الذي هو من صميم
طبيعة و منطق؟!لماذا،هل فقط لأنهم يريدون حشر المرأة حشراً في طوابير الباحثات عن عملٍ
و لو و بأي ثمن كان؟! ففي صفوف المساوين بين الرجال و النساء نجد هنـالك من يفاخردوماً
بحجم أعداد النسـاء اللاتي جرى نزعهن من أحضان اُسـرهن لتُلحقن بقطعان متسكعة
من عارضات السلع في باحات الأسواق. وقد أشار الدكتور سومرز (somers)
رئيس جامعة هارفارد في مطلع عام 2005 إلى أن بيولوجيا الدماغ يمكن أن
تفسر سبب قلة نجاح النساء مقارنة بالرجال في المهن العلمية .
المصدر:seymour 2005 scientific
American journal ,Januar

ود الأصيل
02-12-2015, 12:47 AM
مخ الذكر يختلف تماماً عن مخ الأنثى
و لا وجود لأي مسوغٍ بيولوجيٍ أو فسيولوجي للمساواة.
ثم إن المساواة بين الذكر و الأنثى مجافية أصلاً لمبدأ العدل
الذي يدبر الخالق شؤون خلقه ضمن ناموس كونه العظيم هذا.
تُعتبر الأكاديمية الأمريكية للعلوم العصبية American Academy
of Neurology أكثر المرجعيات في العالم تخصصاً في علوم المخ والأعصاب،
وهي تضم أكثر من 15.000 عضواً من العلماء المتخصصين من كل أنحاء العالم و قد
نشرت الأكاديمية بياناً على الصحافة والإعلام في ختام مؤتمرها الدولي السنوي الحادي والخمسين،
والذي عُقد في تورنتو بكندا في ابريل 1999 وجاء في ذاك البيان ما مفاده أنه:(لا شك ان هناك
فوارق بين المخ الذكوري والمخ الأنثوي، فبينما تحتوي القشرة المُخية للذكور على المزيد من الخلايا العصبية،
فإنها في المخ الأنثوي تحتوي على المزيد من الزوائد الشُجيرية و الوصلات التي تكفل المزيد من التواصل بين هذه
الخلايا. لذلك إذا تعرَّض كل من الرجال و النساء لفقد نفس العدد من خلايا القشرة المُخية ، تيجةً لإصابة أو لجلطة
مثلاً، فإن التأثير على وظيفة المخ يكون أكبر في النساء. كذلك قد تفسر لنا هذه الفوارق لماذا تكون النساء عرضة
للأمراض العقلية والنفسية من الرجال .. إن التعرف على الفوارق بين المخ الذكوري و المخ الأنثوي يُفسر لنا
الاختلاف في طريقة التفكير وفي السلوك بين الرجال والنساء، كذلك فإن إدراك هذا الاختلاف يفيد في
تحقيق تعامل أفضل بين الأشخاص من الجنسين كما يُمكننا من تقديم خدمة أفضل لكل منهما
في مجالات الصحة والتعليم وعلم النفس).(وليس معنى وجود هذه الفوارق أن أحد الجنسين
أفضل من الآخر، بل إن الخسارة ستكون كبيرة لو حاول البعض أن يستغل
إقرار العلماء بهذه الفوارق ليَدَّعى تفوقاً لجنس على الجنس الآخر)
المصدر :- Congress of American
Academy of Neurology April
*********^^^^^*********

ود الأصيل
10-12-2015, 02:13 AM
بعيداً عن دعوة الغوص عميقاً في حقائق علمية
دامغة أثبتتها مراكز للبحوث متخصصة، لكننا لا ندري، بل الأحرى
أنا لا نفهم لماذا دُعاة المساواة ( و ليس العدل) بين الذكور و الإناث يصرون
على الوقوف ألفاً أحمر َفي وجه هذه الحتميات البيولوجية التي أودعها في كل جنس
(فالق الحب و النوى) و من( أعطى كلَّ خلقه ثم هدى). لماذا يغالط دعاة تحرير المراة
و حماة المماثلة بين الذكر و الأنثى هذه الثوابت العلمية القطعية و يعاندون فطرة صانعها،
و التي فطر الناس عليها؟! لماذا يتنطع هؤلاء دوماً في تمرير أفكارهم الغامضة و المُربكة ، و دس
سمومهم في دسم علاقة تكاملية بين خلقين قد جبلاً ليعيشا كتوأمٍ سيامي. و كل ذلك خصماً على تجارب
علوم التشريح ودقائق الأحياء، و إجحافاً بحق من كان حرمانه عطاءٌ؟! ألا يكفيهم حجةً أن الله أوجد للمرأة
الأعذار من أدائها لتكاليف تعبديبه عديدةٍ هي من صميم شرعه، بل هي من عماد دينه كالصلاة، إذا اصابه
أذىً من دمً من حيض أو نفاس؛ كما عفاهامن ارتيادها لدور عبادته(فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا
اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (رِجَالٌ)؟! و من حجٍ إلا برفقة محرم.يا لها من نهمة عارمة لدى ذئابٍ
بشرية همها الإلقاء بهذه اليمامة الكسيرة في أتون الفاحشة، بدفعها دفعاً إلى طوابير الدُّمى العارضات
و قطعان الهوامِّ الضائعات. و ليتهم يقوفون عند ذاك الحد. ففي منظمات(المساواة) افتراءً بين
الجنسين هنالك فريقٌ أتعس وألعن ، ممن لا يألون على أنفسهم جهداً في سبيل إضافة
جنس ثالث. حيث يتباهى هؤلاء ليس فقط بوضع بنات حواء كتفا بكتفٍ
مع أولاد آدم و أنما و يقطعون شوطاً نحو تأنيث الذكور!!
***********^^^^^***********

ود الأصيل
20-02-2016, 01:38 AM
(ضبــح الكديــــســـة
من قـــولة :تيــــت،ليه حـــوبة)
دخل الرئيس باراك أوباما و زوجته ميشيل مطعماً.
فجاء النادل ليدنو منها و يأخذها لينزوي بها في ركنٍ قصيٍّ،
حيث دار بينهما حديثٌ خاطفٌ، بدا و كأنه رومانسيٌّ. ثم عادت
أدراجها ليسألها أوباما و قد ثار فضوله ، عما يجري . فقالت: كان ذاك
النادل زميل دراستي . بل، و أكثر من ذلك كان بيننا ما يمكن تسميه:
(أول غرام) و (قصة طويلة). هنا بلع السيد/ أوباما ريقه مرتين و شتح أذنيه،
و قد فارت في عروقه دماء غيرة زنجية حارة، ثم قال لها: أيواااء ، يعني لو كان
عرستيه كان هسي تكوني مرت لحتة واحد جرسون هلفوت ﻻ راح و ﻻ جاء!!
لكن بنت عمه انتفضت هي الأخرى و قالت له: ، تيك إت إيزي يا (باروكتي)
و ما تعقَّدا شديد طيب يا شاطر ، و ليه ما نعاين للنصف المليان من
الكوب، و نقوم نحسبا بالعقل كدا و نقول بدل كدا: لو عرسني
لكنت سيدةً أولى لأقف وراء أعظم رجل سواك؛ سوري،
و لكن، أليس كذلك يا فخامة/ رئيس الغفلة
لأعظم قوة في العالم؟!!!
********#####*********

ود الأصيل
21-03-2016, 08:41 PM
(تأءات تأنيث متحركة)
هذه مشاركةٌ متواضعةٌ بمناسبة
عيد الأم ، إن كان ثمةَ مجالٌ لأمهاتنا أن
يكون لهُنَّ نصيبٌ في يومٍ يسترحن فيه من هجير
عناء الحياة كبقية خلق الله..و لنحملهنَّ فيه على أكتفانا
و في أحداق العيون.و حتى لا نطلق العنان لأنفسنا كي نستعجب
من مثل هذا المقال و نستكف قائله، علينا أن نتذكر دوماً أن في إحدى أهم
حواضر المشرق العربي، أي في مصر فقط ، هناكما يربو على خمسة ملايين أمَّاً فلَّاحةً
بسيطةً يقمن بإعالة ثلثاًمقدراً من عوائل أم ا لدنيا من عرق جبينهنَّ. بينما يساهمن
بدور جبَّارٍ في إعالة ، بل و إسعاد الثلثين الباقيين بالحمل و الوضع و الرضاعة و الحلب
و الصر.. و غير ذلك من تربية و تعليم و هن أمياتٌ.. و غير ذلك . فهل بمقدور أي
فحلٍ من هؤلاء الرجال أن يحمل في أحشائه شيئاً ليتخلق على مدار اليوم
و الليلة تسعة أشهر و عشراً , ريثما يخرج ليرى النور، فيمشي
به في الناس بشراً سوياً.. إذن، أما آن لهؤلاء الرجال أن
يترجلوا عن عليائهم فيتواضعوا عن كبريائهم
فلا يكونوا بلا همٍّ.. تماماً كعياسيب النحل؟!!
********@@@@@********

ود الأصيل
21-03-2016, 09:20 PM
(تأءات تأنيث متحركة)
و ما نراه للأسف في مهابط الوحي
في بلاد المشرق من استهانةٍ بقدر المرأة وتهميشٍ
لها خارج نطاق العطاء والإبداع ومشاركة الرجل في تنمية
المجتمعات و بناء الأوطان ونهضة الأمم إنما يدعو للأسى حين
يقارن بما عليه حال الغرب حيث للمرأة احترامهـا ومكانتهـاو فرصها
المتكافئة مع فرص الرجل وبالتالي تمتع المجتمعات الأوروبية بإسهام
الجنسين بالعمل والبنــاء وإضفاء مظاهر الطبيعيـة والتحضر والرفاهية
على الحياة الإجتماعية:في ذلك يقول الشاعر/ جميل صدقي الزهاوي:
في الغرب حيث كلا الجنسين يشتغل
لا يفـْضل المرأة َ المقدامةَ َ الرجــل ُ
كلا القرينيــن معتـز بصــــاحبه
عليه إن نـال منـه العجزُ يتـــكل
وكـل جنس لــه نقصٌ بمفــــرده
أما الحيـاة فبــــالجنسيــن تكتمــــل
أما العـراق ففيـه الأمــر مختلـــف
فقــد ألـم بنصف الأمـــة الشلــل
********#####********

ود الأصيل
21-03-2016, 09:50 PM
(تاءات تأنيث متحركة)
و في ظواهر الزواج غير المتكافيء
من حيث السن و لا القائم على أساس من المودة
و الرحمة الحب و الإحترام و الإعتراف للمرأة بإنسانيتهــا.
على أن أحد أكثر مظاهر قهر المرأة يتجلى في سهـولة الطلاق
عند الرجـل ، و حبل العصمة في يـده، يلوح به حينمـا يشــاء وتحت أية
حجـة أو حالة دون رادع أو تحسب لمـا يتركه هذا العمل الأنـاني من مهانة
للمرأة و تحطيم للأسرة و بؤس و حرمـان لصبية و صبيا أبرياء لا ناقة لهم
و لا جمل في كل ما يدور حولهم من حياة جحيمية تعجُّ بالمآسي:
كل ذلك يصوره لنا معري زمانه/ جميل صدقي الزهاوي بقول:
كـم قـد تــزوج ذو الستين يــافعـة
والشيب في رأسه كــالنـار يشتعـل
يقـضي لبانتـَـه منهـــــا وطراً إلى أجــلُ
و قــد يكـون قصيــراً ذلـــــك الأجـــــــــــــــلُ
و لا يبـــــــــالي بحــــــــــبل الــود بعـد ئـــــذٍ
أكان متصـلاً أم هو ليـس يتصــــلُ
تزوجتْ و هي لا تـدري لشـــــقوتــــــهــا
أزوجـُهــا أحـد الغيـــلان ذاك أم رجـــلُ
يسبهــا لا لذنب جنته ثـــــــم يركلــــها
بالرجـل منـه مهيــناً و هي تحتــــــــمــلُ
و بعـد ذلك يعــــــدو إلى صحابتــه
و هو ممــا جـاء به متحزلقٌ جـــزلُ
من قد لا تكـفي أربـعٌ ليشبِــعن نهمتــه
و الذئب يشبعــه من جوعـه حمـــلُ
و قـــــد يطلقــــــها فـي حــانـــةٍ ثمــلاً
و ليـس تــدري لمــاذا طلـق الثمـــل
********&&&&&********

ود الأصيل
06-01-2017, 09:12 AM
الأخ الفاضل عابر سبيل ... و إن بدأت قراءتك من هذا البوست فحقيقة لا أستحضر ما سنه قلمك قبله في هذا الأثير
و لكني في توقفي عند أسئلتك المشروعة أعلاه و إن كانت مثيرة للجدل و المتوغلة في العمق كتحليل لمجتمع يتستتر بما
صار مفضوحا كما تفضلت من طرح شمل تنافضات كثيرة مجافية للتساوي و معايير القيم العادلة ...
أسمح لي ان أعلن إحترام عقليتك التي تجرؤ على طرح الأسئلة المحفذة للبحث عن وسائل أفضل للتعايش السلمي ...
لأن خسائر تلك الحروبات الباردة أو غير ذلك فادحة لكلا الطرفين .. إنحناءة لمن يحاول الإعتدال في ظل مجتمع صارخ العداء على مفهوم الأنوثة ...

نقاش مشابه دار في بوستات كتبتها قديما فيما يخص العلاقة الأزلية و معاني الذكورة و الأنوثة ... شكرا لعودتك لتلك الساحة المليئة بمخارج للدخول ...


هذا علماً بأن هنالك
من بني جلدي من ينظر إلىّ
بعين ريبة ك(صندوق أسود)، [/
و هم يبحثون عن مخارج للطوارئ!
فيا عجباً ،
عـــــــــابر

ود الأصيل
06-05-2017, 05:39 AM
[CENTER][QUOTE]لا محل لها
من الإعراب!![COLOR=#4b0082][FONT=pt bold heading]
[SIZE=5]لما نضع (وراء كل عظيم إمرأة)
فهل في هذا ضحك علي(ه) أم علي(ها)؟!
و لو تأملنا هذه الحكمة فليس مهماً أيهُنَّ من بين
جيش نسوة يسير في جوقة شرف أي رجل.. بدءاً بأمهو مروراً
بزوجته أو زوجاته ، سكرتيراته (إن كان مهماً)،و انتهاءً بمرضعته أو جليسة طفولته! و ما يبدو مهماً هو موقعها من الإعراب عند مؤخرته و ليس في "صفاقه"! و هذه تجنبها المثل ربما عن سوء قصد.. ليدع البابموارباً لأكثر من تعليل: فعند القراءة الأولى للصيغة يتبادر للذهن أن العظماء بحاجةٍ ماسَّةٍ لمساندة و تفهم من أولئك النسوة اللائي في حياتهم، كوقود حيوي و آلية دفع نحو مزيد من النجاح و "العظمة".و كل هذا صحيح للأسف،
وفقاً لمنطق ذكوري محض! و لكن هل كُتب على حواء أن تنقرض ما لم .يكن آدم غير عظيمٍ؟! وكأن شأن كل أنثى مرهون بمدى دورها في دفع بعلها قدماً عبر الصفوف، بحيث يعظم كلما
و حيثما كان هو ضعيفاً أو فاشلاً تماماً في تَدَبُّر أمره ذاتياً؟!
******&&&******

® و گم من تعيس خلفه جوقة حريم π√
< الملك فاروق گان ضحية: أم لعوب، مربية قاسية، زوجة ناشز ،
و شقيقة متحررة>

® فعلى الرغم من اضطرابات شخصية فاروق وتناقضاته فإن رجال الحاشية استطاعوا صناعة صورة جيدة لملك شاب محبوب يفعل أشياءً عكس ما كان يفعل أبوه (الذي كان قاسيا عصبيا متعاليا، ويحتقر الشعب المصري)، فيظهر فاروق محبا للشعب المصري، متواضعا يقود سيارته بنفسه، ويظهر من وقت لآخر في الشوارع وبعض المحلات، ويشارك في الاحتفالات الدينية بجوار علماء الدين ذوي المكانة العالية في نفوس المصريين.
(و خاصة الشيخ المراغي ، شيخ الأزهر آنذاگ)

© صورة الملك الصالح هذه كان وراءها حسن حسنى باشا السكرتير الخاص للملك، والذي كان يرى أن الشعب المصري متدين بطبعه؛ فلعب على هذه الورقة الرابحة وكسب بها جولات من حزب الوفد (الغريم التقليدي للقصر) فقد كان حزب الوفد لا يخفي ليبراليته وعلمانيته.

<الصورة الحقيقية من وراء گواليس البلاط الملگي>

∆ گان جبارا مستبدا ، بحيث يطلق اسمه على الشوارع و المرافق العامة ، و تطبع صورته، يلبس تاجا و يحمل صولجانا على وجه العملة المعدنية منها و الورقية.
¶ وگان إقطاعيا متسلطا ، تحسب خاصته من الأملاگ و الأطيان بألوف مؤلفة من الأفدنة؛ و يتخذ لفلاحتها سخرة من حوالي 600 ألف من بسطاء المصريين، يبذلون الجهظ والعرق دما، طيلة أعامرهم مقابل ملاليم يأخذونها و لقمة عيش خشنة يأكلونها؛ في حين تأكل أجسادهم بلهارسيا المياه الراگدة. بينما يتنعم هو بريعها على ملذاته النسائية الماجنة و على القمار و أسفاره إلى أوروبا.
و كان إذا احتاج إلى مزيد من العمال للعمل في أراضيه الزراعية يبعث بزبانيته لتسوق الفلاحين قسرا من نجوعهم (كما كان يسوق الأمريكان البيض العبيد السود). و كثير منهم گان يموت و هو يحفر بفأسه ترعة هنا أو مصرفا هناك فلا يجد كفنا يكفن به.
¶ هناك أحداث تاريخية ساخنة شگلت نقاط تحول عظمى و متلاحقة في مسار حياة الملگ الشخصية و نوعية سلوكه شديد الاضطىاب ( . فمنذ نعومة أظفاره عانى من قسوة أبيه الملگ فؤاد(گان فظا غليظ القلب) ؛ إذ گان يزدري أمه المصرية الانتماء، الوفدية الهوى، فقرر عزله و عهد برعايته إلى مربية إنجليزية ، هي أشد قسوى(المسز تايلور). گذلك ، في عام 1942 حين فرض الإنجليز عليه وزارة النحاس باشا عنوة، بعد محاصرتهم للقصر و تخييره بين التنازل عن العرش أو قبول الوزارة الوفدية، و قد نصحه أهل بطانته بالرضوخ للأمر الواقع، مما أشعره بحالة من الانكسار و الإخصاء النفسيي. ثم جاءت نهايته مع ثالثة الأثافي علي أيدي الضباط الأحرار، بقيادة اليوزباشي/ جمال عبد الناصر( في ثورة 23 يوليو 1952).
¶ و لدى گل سقطة لم يشأ فاروق ليقاوم ذاگ الاخصاء النفسي بشكل مباشر و إنما أودى به إلى الشره في التهام الطعام أو إدمان الخمر و الميسر و العلاقات(الدونجوانية).

¶ و حدث رابع فادح ، أدى إلى نقلة كبيرة في حياة الملك فاروق عام 1946 حين فجع بموت الأب البديل/ أحمد حسنين في حادث تحطم طائرة، لعله گان مدبرا، فقد كان أحمد حسنين له أبا روحيا، و ساعدا أيمن معينا على نوائب دهره. وهنا انكشف فاروق و أصبح يتصرف بتخبط نظرا لتضارب آراء مستشاريه وعدم قدرته على ضبط الإيقاع بين القصر والإنجليز و الوفد .

¶ بعدئذ، أصيب فاروق بإحباط ويأس شديدين واستيقظ لديه حرمانه القديم وراح يمارس تعويضا في الانغماس في السهر و القمار والجنس و الإسراف في الطعام حتى بدا گهلا بدينا مرهقا في سنواته التالية، و قد أدى هذا السلوك إلى اضطراب علاقته بزوجته فريدة؛ فخانته مع ضابط إنجليزي، الأمر الذي فافم من معاناته.
¶ كانت علاقة فاروق بأمه ملتبسة تعج بالمتناقضات، وقد سبب له ذلگ شرخا عاطفيا غائرا، و وضعه في ظروف غاية في التأزم. و لما گانت الأم مبعدة عن ابنها ، محرومة من حنانه طوال فترة طفولته؛ إذ لم تكن تراه إلا لماما ، و قد عهد به إلى جليسته الإنجليزية القاسية، لم نجد بدا من تجرع مأساتها الشخصية
مع زوجها العجوز الذي وأد أنوثتها ؛ و اغتصب أمومتها.
¶ وحين تحررت الأم الملكة نازلي بموت مليگها المتغطرس/فؤاد راحت تلگ الحيزبونة المتصابية تصول و تجةل بحثا عن متعتها في الحياة فيما بقي من زهرة العمر، فتعددت علاقاتها المشبوهة في اتجاهات شتى ؛ وانفلت عيارها وفاحت رائحة غرامياتها، مما سبب حرجا شديدا لفلذة گبدها/ لفاروق. و مما عمق شروخه النفسية، بوجه خاص وجود علاقة مريبة بين والدته و مرشده أحمد حسنين، فهو من ناحية يحب الرجل كذراع اليمنى وكبديل لأبيه الراحل، و لكنه في نفس الوقت يشعر أنه يخونه مع أمه، لدرجة أنه تمنى أن يتزوج أحمد حسنين من أمه لكي يخرج من هذا الصراع المؤلم، ولكن هذا لم يحدث و بقيت الشروخ والتصدعات في نفس فاروق تجاه أمه و عشيقها. مما ولد لديه شحنة بغض دفين سالبة ، كان وضعها منها كأم، و منه لأب بديل يكبل يديه عن القصاص منهما ، على حد سواء.

¶وقد اضطر فاروق لاحقا أن يعقد مجلس البلاط في 15 مايو 1950 والذي تقرر فيه الحجر على الملكة الأم وتجريدها من لقبها، و بعد هذا الحدث (وأحداث أخرى) اشتد اضطراب فاروق وأصبح أكثر تهورا في قيادته لسيارته، وأصيب بحالة من البلادة الانفعالية وفقدان المشاعر وعدم الالتزام بالقيم والمعايير الاجتماعية والعنف غير المبرر واللامبالاة والاندفاع وسرعة الغضب، والتخبط في القرارات، وكأنه بداخله قوة تدفعه إلى تدمير نفسه والقضاء على ملكه الذي ورطه فيه أبوه وجلب عليه كل هذا الشقاء وحرمه من كل شيء.. حتى من وجود أم طبيعية يركن إليها ويرتمي في أحضانها وقت الأزمات.
الخيانة والحرمان والتعويض
و فى حياة الملك فاروق مصدر آخر للشعور بالطعن في ظهر گرامته، تمثل في زوجته الملكة فريدة، مع ضابط إنجليزي مما اضطره إلى عزلها و الانفصال عنها.

¶ فذانگ مصدران للخيانة طعنا المليگ الضائع في ظهر كرامته و فى رجولته، و هما يفسران، ربما بعلاقاته النسائية اللاشرعية، فكأنه حين يمارس الهوى مع نساء كثيرات يثبت أنهن كلهن عاهرات، و ليست أمه و امرأته فقط، و بهذا، عله يخفف من وطأة شعوره( بعقدة أودبب). فگأنما يقول بذلگ، لمن تعمدوا إخصاءه نفسيا: "مازلت(زيرا) تهفو إلىّ قلوب العذارى".

¶ و ربما يستغرب البعض حين نتكلم عن الحرمان في حياة الملك فاروق، إذ كيف يكون ملكا ويكون في ذات الوقت محروما، ووالحقيقة أنه كان يعاني فعلا من الحرمان، ولكنه الحرمان العاطفي؛ ففاروق على كثرة من ينافقونه ويرجون كرمه ونعمه كان يشعر في أعماقه بأنه لا يوجد أحد يحبه لذاته، وربما يرجع هذا لافتقاده الحب من مصادره الأولية، حب أبيه وأمه، ثم افتقاده الحب من زوجته فريدة بل وخيانتها له. كما أن فاروق عاش معزولا بين القصور ولم يمارس الحياة الطبيعية مع البشر ( وهذا شأن كل أبناء الملوك والرؤساء) ولذا لم يعرف التفاعلات الطبيعية بين الناس، فكل من حوله يمارس دورا مصطنعا بعناية ولا يتصرف أبدا بتلقائية. ولهذا حين تنظر إلى صور الملك فاروق تلمح فقرا مدقعا في تعبيرات وجهه عن مشاعر النبل.
وقد ظهرت عليه صورا لتعويض هذا الحرمان الوجداني في صورة شراهة في تناول الطعام، وداء السرقة القهري في مواقف مختلفة، وولعه باقتناء الأشياء الثمينة التي يراها في قصور الوجهاء في عصره، وهذه كلها أشياء رمزية يسترد بها ما افتقده من حب. ، و مع الوقت كانت تزداد شراهته في الاستحواذ والامتلاك حتى أصبح أكبر مالك للأراضي الزراعية، وأكبر مقتن للذهب والأنتيكات والتحف.
¶ و مع الحرمان الشديد في الجوانب الوجدانية كان هناك إشباع شديد في نواحي الترف والملذات، وقد خلق هذا تناقضا واضطرابا شديدا في شخصية فاروق.

وقد أصيب فاروق بنوع من هوس التملك والاستحواذ ظهر في صورة اقتناء التحف والولاعات والساعات والنباتات ومنها الأفيون والحشيش، والحشرات غير المألوفة ورؤوس الغزلان.

وعرف عنه إصابته بداء السرقة، واشتهرت قصص طريفة في ذلك بعضها ربما يكون حقيقيا وبعضها مبالغ فيه، وكان إذا زار قصر أمير أو باشا أو وزير وأعجبه شيء في القصر يأخذه بلا استحياء أو تردد؛ ( لدرجة أنه گان أحيانا ما يلاحظ متلبيا بسرقة أءراء من سقط المتاع گالمشط ،مقلمة الأظافر، قداخة أو طفاية أعقاب السجاير).

ومع كل هذا كان فاروق يحتفظ بجانب آخر في شخصيته يتسم بالبساطة والمرونة وحب الناس وشيء من التدين المتجذر في الأسرة العلوية على الرغم من مظاهر الفساد و الترف و الاستعلاء فيها گأگبر مؤشر على وجود معاناة دائمة نو حالة شيزوفرينؤا حادة.