لننصف هذا الجيل

[ود الأصيل]

لننصف هذا الجيل
لايزال أقوام من رعيلنا (الذهبي)يعانون من نرجسية بغيضة،
و لا ينفكون يتباكون على اطلال أمجاد ومآثر متوهمة،
يزعمون أننا عشناها في أيام خلت يوم أن كان الناس حنان..
مدعين بأننا خرمنا التعريفة وعملنا البحر طحينة ،
وأننا عزفنا للقرود كي ترقص عشرة بلدي ،
على أيقاعات الكمبلة و أنغام الباليمبو....
شخصياً كنت مؤمناً و حتى عهد قريب بنظرية جحا،
و القائلة بأنه غاضب ممن سبقوه كونهم لم يخبروه بما حدث قبل ولادته،
وغاضب أيضاً ممن جاءوا بعده كونهم لم يسألوه عما كان يجري..
وهي ولا غرو نظرية هزلية كصاحبها و كشأن الكثيرين من أبناء جيلي..
و بالمقابل ظللنا نصب جام لعننا على أبناء هذا الجيل المغلوب على أمره،
ولا نتورع عن قذفهم بتهم و جرائر هم برآء منها كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب.

[ود الأصيل]

إذاَ ، اسمحوا لي هذه المرة ، بأن أشق صفكم
لأمارس نوعاً من جلد الذات على ظهري
و ظهور الأبطال من سني والأجيال السالفة.
وعلى من يشعر بلسعة من كرباجي هذا، أن يناقشني بهدوء
، يكون فيه أرقام وحقائق و وقائعفعلية ،
لا مجرد هتافات فضفاضة و بطولات من شمع
فمنذ أيام ناس ود حبوبة وعبد الفضيل الماظ و نحن ما زلنا مكانك سر؛
خرج الفرنجة من بلادنا و خلفوا لنا تركة مهولة و خيرات وفيرة ،
تتمناها و تتكالب عليها الأمم من حولنا وهم يتداعون إليها
كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها.
لكننا لما كنا قوماً بطيئي الأيقاع و كسالى حتى النعاس ،
لم نخرج من كل ذلك بخير لنحقق به شيئاً من قولنا:
بأننا"نأكل مما نزرع و نلبس مما نصنع"

[ود الأصيل]

أكتوبر 21 /1964 ظلت ولا تزال تشكل عندنا مادة للتغني
بمواويل الفنون و أيقونة لترصيع القوافي و المتون..
و لكنني للأمانة لا أكاد أرى من ذلك شيئاَ جديراً بأن يذكر،
سوى جعبة فارغة من سهام ولا أسمع سوى جعجعة خاوية بلا طحين.
موت الشهيد القرشي كان مشهداً درامياً نسجت على أثره ملاحم،
أكثر المنتفيعن منها هم شعراء و فناون ممن لم يحضروه أو يشيعوا جنازته .
و لكن ، بنظرة واقعية بعض الشيء لنسأل أنفسنا، ماذا جنينا مما أعقب أكتوبر
من ثورات و انتفاضات عديدة غطت كل الشهور عمت كل الفصول.

[ود الأصيل]

أما الآن و قد خلت القرون و مضت سنة الأولين،
أما آن لنا أن ننصف هذا الجيل؟ الذي هو من أصلابنا و من صميم ثمرة أخفاقاتنا ؛
فلكنف ألسنتنا عن أذاهم ولا نسخر منهم أكثر مما سخرنا حين ننعتهم بأنهم :
مجرد حناكيش وعلى أحسن الفروض هم من أبناء الشهادات العربية؛
بينما نتناسى أنهم أناس مثلنا ليهم تقافة مغايرة وجب علينا احترامها
شئناً أم أبينا وبالتالي ليهم ثوورات غير ثوراتنا ونفرات غير نفراتنا،
و لو كانت في حقول الياسميت ويتسلحون بأسلحة غير أسلحتنا
ولو كانت من المناديل.. فهم قد تفوقوا علينا وسبقونا بسنين ضوئية ،
حين أعملوا عقولهم وتزودوا بعلوم العصر و أتخذوا من الفيس بوك
و التويترات آلية ناجعة فأعدوا لأنفسهم منها قوة خارقة
و من رباط الخيل وقوداً مساعداً على أشعال ثورات حديثة
أثبتت بالتجارب أنها الأقدر والأجدر في تغيير وجه خارطة العالم
وهي تفعل فعل السحر في أنظمتنا البائدة لا محالة.

[ود الأصيل]

أما الآن و قد خلت القرون و مضت سنة الأولين، أما آن لنا أن ننصف هذا الجيل؟ الذي هو من أصلابنا و من صميم ثمرة أخفاقاتنا ؛
فلكنف ألسنتنا عن أذاهم ولا نسخر منهم أكثر مما سخرنا حين ننعتهم بأنهم مجرد حناكيش وعلى أحسن الفروض هم من أبناء الشهادات العربية؛
بينما نتناسى أنهم أناس مثلنا ليهم تقافة مغايرة وجب علينا احترامها شئناً أم أبينا وبالتالي ليهم ثوورات غير ثوراتنا ونفرات غير نفراتنا،
و لو كانت في حقول الياسميت ويتسلحون بأسلحة غير أسلحتنا ولو كانت من المناديل.. فهم قد تفوقوا علينا وسبقونا بسنين ضوئية ،
حين أعملوا عقولهم وتزودوا بعلوم العصر و أتخذوا من الفيس بوك و التويترات آلية ناجعة فأعدوا لأنفسهم منها قوة خارقة
و من رباط الخيل وقوداً مساعداً على أشعال ثورات حديثة أثبتت بالتجارب أنها الأقدر والأجدر في تغيير وجه خارطة العالم
وهي تفعل فعل السحر في أنظمتنا البائدة لا محالة.

[ود الأصيل]

ألم يأن لنا أن نعترف بأن جيلاً جديداً بدأ يتخلق و يخرج من أصلابنا؟
وهو جدير بأن يحملاسمنا وهو بلا شك جيل يعاني أكثر وأمر مما عانينا بكثير.
على الأقل كان جيلنا ينعم بأبوية من الدولة من سوءاتها أن جعلتنا نعيش في كنفها
على وسائد من الريش في غفلة و ضلال .. و أما هؤلاء الشباب الذين نسخر منهم
و نتخذهم مادة للتندر ومدعاة للتهكم فإني أرى فيهم جيل صحوة
و أصحاب قضية و مسؤولية لا تخطئها إلا عين مكابر.
فهلا كنا منصفين في حقهم؟!

[ود الأصيل]

دعونا نعود بنظرنا القهقرى قليلاً إلى سبعينات وثمانيات القرنالماضي ؛
ولنستعرض مشهداً واحداً فقط (كمجرد عينة أو شريحة مخبرية)
لعهد الصفوف المنتشرةللحصول على كافة أنواع السلع وهي نادرة كالبنزين.


لكن للمفارقة أن واحدة من تلك السلعلم تكن نادرة لكن صفوفها كانت هي الأطول بلا منازع..
إنها صفوف الرجال و هم يقفون بالساعات الطوال على أبواب بائعات الهوى و هم يتحرقون "شبقاً" للدخول "
فمنهم منقضى وطره و منهم من ينتظر".. بالجد كانت مناظر مخزية ومنتشرة بكثرة في كافة فضليات المدن
على امتداد ربوع بلادي مننملي إلى حلفا. و لعل الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري لو لم تكن له ولا محمدة واحدة تذكر،
فيكفيه نخوة و شرفاً أنه أوقف ذلك العبث الأخلاقي بقرار جمهوري و طبظ الشيطان ففقأ عينه حينما فرض الشريعة آنذاك ،
بعدالتها الناجزة فمنع على إثرها "نخاسة" الدعارة بعدما سادت كمصدر للرزق تتكسب منه النساء و تعتمده الدولة
كأحد و أهم الموارد الداعمة بقوة لخزينتها و ركيزة للناتج القومي، فبئس لأمة تتغذى من ريع فروج حسانها
.و كذلك عندما أغلق حانات الخمور التي كانت منتشرة بحيث تجد بين كل بار و بار بار إلى أن جاءأب عاج نميري
ليريق كناتيش الجعة و خمارات المرايس ، ثم ليريحنا من كل تلك المظاهرمرة و إلى الأبد

[عمرالماحي]

دعونا نعود بنظرنا القهقرى قليلاً إلى سبعينات وثمانيات القرنالماضي ؛
ولنستعرض مشهداً واحداً فقط (كمجرد عينة أو شريحة مخبرية)
لعهد الصفوف المنتشرةللحصول على كافة أنواع السلع وهي نادرة كالبنزين.

لكن للمفارقة أن واحدة من تلك السلعلم تكن نادرة لكن صفوفها كانت هي الأطول بلا منازع..
إنها صفوف الرجال و هم يقفون بالساعات الطوال على أبواب بائعات الهوى و هم يتحرقون "شبقاً" للدخول "
فمنهم منقضى وطره و منهم من ينتظر".. بالجد كانت مناظر مخزية ومنتشرة بكثرة في كافة فضليات المدن
على امتداد ربوع بلادي مننملي إلى حلفا. و لعل الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري لو لم تكن له ولا محمدة واحدة تذكر،
فيكفيه نخوة و شرفاً أنه أوقف ذلك العبث الأخلاقي بقرار جمهوري و طبظ الشيطان ففقأ عينه حينما فرض الشريعة آنذاك ،
بعدالتها الناجزة فمنع على إثرها "نخاسة" الدعارة بعدما سادت كمصدر للرزق تتكسب منه النساء و تعتمده الدولة
كأحد و أهم الموارد الداعمة بقوة لخزينتها و ركيزة للناتج القومي، فبئس لأمة تتغذى من ريع فروج حسانها
.و كذلك عندما أغلق حانات الخمور التي كانت منتشرة بحيث تجد بين كل بار و بار بار إلى أن جاءأب عاج نميري
ليريق كناتيش الجعة و خمارات المرايس ، ثم ليريحنا من كل تلك المظاهرمرة و إلى الأبد



لافض فوك والله هذا الحديث صحيح وهذا الجيل مظلوم تماما علما بانني من الجيل الذي يسبقه انا من جيل نهايه السبعينات
ولكن اري اننا وجدنا فرص افضل من هذا الجيل حيث وجدنا من يرشدنا الي الصواب وذلك من داخل البيت او من الجيران (ناس الفريق)
فكنا نحترم اي انسان اكبر منا سننا .كما الاحظ ايضا ان هذا الجيل متفتح ومدرك لما حوله من اخطار ان كانت صحيه بسسب الممارسات الغير صحيه
او فكريه واخلاقيه .نحن جيل اسبعينات نراى اننا قريبين جدا من هذا الجيل ولكن الاجيال التي تسبقنا لا تستطيع فهم هذا الجيل الا القليلين مثلك
فهذا الجيل يحتاج ان نأخذ بيده ليسلك الطريق القويم وما نتركه يتخبط دون توجيه
.... لك مني الف تحيه....

[ود الأصيل]

لافض فوك والله هذا الحديث صحيح وهذا الجيل مظلوم تماما علما بانني من الجيل الذي يسبقه انا من جيل نهايه السبعينات
ولكن اري اننا وجدنا فرص افضل من هذا الجيل حيث وجدنا من يرشدنا الي الصواب وذلك من داخل البيت او من الجيران (ناس الفريق)
فكنا نحترم اي انسان اكبر منا سننا .كما الاحظ ايضا ان هذا الجيل متفتح ومدرك لما حوله من اخطار ان كانت صحيه بسسب الممارسات الغير صحيه
او فكريه واخلاقيه .نحن جيل اسبعينات نراى اننا قريبين جدا من هذا الجيل ولكن الاجيال التي تسبقنا لا تستطيع فهم هذا الجيل الا القليلين مثلك
فهذا الجيل يحتاج ان نأخذ بيده ليسلك الطريق القويم وما نتركه يتخبط دون توجيه
.... لك مني الف تحيه....
و هي مردودة عليك بألف صاع و صاع و مدداً بلا عدد يا حبيبنا ود الماحي.
و لكنها سنة الحياة: يوم تبكي منه ثم تأتي لتبكي عليه، أليس كذلك؟!
واضح إننا من جيل واحد عرف بأنه مأخوذ بعزة آثامه وموبقات خطاياه؛
تواقون دوماً إلى ماضٍ ذهب مع الريح و طواه هدير طواحين الهواء؛
نظل ندمن احتساء أمصال من ذكريات باقيات يفيض بها الحنين
و خلف الرموش يرتخي دمع حزين و ارتجاف في الحنايا بلا أنين
و تكسرت مجاديف الهوى لترسوا على كثبان أشواق السنين
و انكفأت آمالنا في ركن أمجاد ذبلت فوق بتلات الشغف
و أحشاء حبلى بمواويل تلفظ أنفاس الحياة بلا شفقة
فكم هو مضنٍ الانتظار في هجير الشمس حد الانصهار