يعبثون بعذرية الطبيعة

[ود الأصيل]

يعبثون بعذرية الطبيعة
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله تعالىوبركاته
لما كتب أحدهم عن مرض( ليبتوسبيروسس) أي بول الفئران القاتل كدنا نسخر منه لغرابة الاسم و المسمى ..
وأنا لم أسمع به ,غير أني لم استغرب من غرائب هذه الأيام التي لا تنتهي ولا تعطيك الوقت الكافي حتىلتندهش..
و هنا لدي موضوع عنظاهرة بدأت تفرض نفسها بقوة و هي جديرة بالبحث. قصدت بها زاويتكم لعلها تجد من يقرؤها..
خطر لي ذلك حينما جلسنا رهطاً نتسامر و أطلق كل منا العنان لخياله الخصب .. ننظر و نشرع يمنة ويسرة..
إلى أن تفتقت عبقرية أحدنا- ولعله الأصغر سناً بيننا وأ ظمأنا واشدنا توقاًللمعرفة -فقال من يتفضل
ليشرح لنا علاقة التأثير و التأثرما بين طبقاقت الجو العلياو قيعان البحار؟ فكانت ردة الفعل من الكل،
أننا تبرمنا منه و أنكرنا عليه جرأتهعلى الخوض في بحور لم تردتها اشرعتنا بعد وايام ما فتئت حبلى بعجب عجاب.
هذا فضلاً عن خشيتنا أن يذهب عنا متعة الأنس البريئة بكلام علمي عقيم و معقد.. فنحن يا دوبك سوالف عابرة
و اهتمامات معيشية ساخنة مع رغيف الذي كلما خف وزنه غلا ثمنه،
فليس المسؤول بأعلم منالسائل.. هنا هبط علينا رجل من الفضاء الخارجي..
يمتطي بساطاً من الريح جاء لكوكبنا في رحلة للتزلج على الرمال في عروس الرمال.

[ود الأصيل]

. . . بادرنا الزائر بطرق الموضوع مباشرة: إذن استمعوالي فالأ مر على بساطته إلا أنه في منتهى
الخطورة، لتعلقه ببقاء و فناء البشرية بأسرها.. قال بأسلوب تشوقي متعمد لجذب انتباهنا:
ترسل الشمس ألسنة شعاعها بسرعات ضوئية هائلة لتلسع بشرة هذا الكوكبالذي نعيش على متنه.
لكن بيتنا ما أن يستقبل الأشعة حتى يتشبث بها فلا يدعها تفارقجسده المنهوك إلا ببطء شديد.
ذلك لوجود عوالق في الأغلفة الجوية الحائلة تقع في هوةسحيقة ما بين قبة السماء و سطح الأرض..
هي عبارة عن غازات و رواسب ناتجة عن تراكمثاني أوكسيد الكربون المنبعث عن مداخن المصانع
وعوادم المكائن بأنواعها..تتكون جراء ذلك طبقة عازلة كاتمة تواطأ الخبراء على تسميتها ،
و قد استعاروا لها مصطلحاً لعله مأخوذ من أهل الذكر من الزراعيين،
هو ما يعرف ب"الصومة" أو الدفيئة ...وهي عبارة عن بيوت زجاجية
أو بلاستيكية تنشأ لإبقاء درجة الحرارة بداخلها على توازن معقول،
بحيث يتلائم وطبيعة النبات المراد انتاجه في طقس غير طقسه المالوف.

[ود الأصيل]

ما يهمنا هنا ماذا تعني الدفيئة في علم البيئة و ما أثرها على مناخ الأرض؟ الجواب أنها المسبب الأول والمباشر لظاهرة
طبيعية تسمي الاحتباس الحراري(Heat trapping).. أو تدافؤ كوكب الأرض (Global warming)
وهي آخذ الآن في التفاقم بدرجة تثير قلق من يدرك خطورتها؛ ومتورط بدوره في خلق صعوبات جمة،
و هي دافعة برمتها إلى جريمة فادحة ألا و هي اختلال توازن الطبيعة على الأرض وتحول مسيرة الحياة على متنها و في باطنها إلى خبط عشواء..
حيثي ذوب جليد المحطات (Ice-melting) ثم تندلق فتترع الوديان.. و تثور قيعان البحار فتخرج أثقالها من البراكين والتسوناميهات ،
وتشق الزلازل الأرض من أقصاها إلى أقصاها و ترتفع وتريرتها في ارجاء الدنيا حتى تعجز أعتى المجسات عن رصدها أو التنبؤ بأحوالها..
و يضرب الجفاف و المحل .. فيما تسود المجاعات والنزوحات بلاداً عرفت بجنة الأرض مثل أوربا وغابات حوض الأمزون..
فيما يطغى الماء على بلاد جرداء غير ذات زرع و يبتلع الطوفان روابيها قبل أن يحيلها بسطاً خضراء. .

[ود الأصيل]

في أماكن ما من العالم يقبع أرباب الصناعة وتجار الموت في دولهم العظمى وعلى رأسها أمريكا -
رأس كل فتنة و أم كل خطيئة - وهي بلا منازع أبرز اللاعبين العابثين بعذرية الطبيعة ..
لا يزال هؤلاء يصرون على تمنعهم حيال الانضمام إلى معاهدة ما عرف باتفاقية كيوتو)
و القاضية نصوصها (حبراً على ورق) بإلزام موقعيها بحتمية خفض ابنبعاثاتهم الغازية الضارة ،
والمعروفة بمصطح (GHG) Green House Gas Emissions إلى ما دون 5 % للحد من الظاهرة.
فراح هؤلاء يسوقون المبررات و يطرحون المبادرات اليائسة و يضعون الحلول البديلة الخجولة,
و أكاذيب من قبيل صنع مكائن صديقة للبيئة أو تحول إلى الطاقة المتجددة (Renewable Energy)
والوقود الحيوي (Bio-fuel)وكله لعب على دقون االمسحوقين في الأرض..
شريطة ألا يدنو أحد من مصالح الكبار و التي كأنها لا تتحقق إلا على رمم البؤساء..
أليس شعارهم هو :"أنا ومن بعدي الطووووووووووووووووووووووووووووفان"؟!

[ود الأصيل]

كانت تلك كتاحة (وش ملاح) للإحاطة بفكرة معممة للغاية من قلم غير ناضج ولا متخصص
و لا تعدو علاقته بالأمر أن تكون تطفلاًعلى موائد الخبراء بذات المجال حيث أتشرف بالعمل ..
غير أني قصدت بها شحذ الهمم وقدح الأفكار لدى كل ذي هم كي تتفتح قرائحهم فيدلوا بدلائهم
للإفادة وليكون لهم القدح المعلا في تقديم حلول لإعادة تشكيل الخارطة للعالم المسمى سخفاً
ب "المتحضر"ً فهل لمن لديهم علم أن يخرجوه لنا في شأن كهذا؟!!!.
فاللهم سلم سلم ودام الجميع بعافية

[ود الأصيل]

العودة إلى طاقة العصر ا لحجري...خطر بيئي قديم متجديد

عدنا لنضرب بعرض أقرب حائط كل المخاوف التي أشعلت الرأي العام الدولي حيال احترار الأرض، و النداء لخفض انبعاث الغازات الملوثة
كما نصت عليه "كيوتو". فما زال العالم أسوأ مما كان عليه قبل قرون. و الجديد في الأمر هو قيام (حزام أسود) حول خاصرة أوربا ،جارٍ بناؤها
على قدم و ساق لتوليد الطاقة الكهربائية بمحطات تعمل بمولدات(فحمية) عملاقة، باتت مسؤولة عن تنامي خطير لضخ انبعاثات (الكربنة)
بمعدل المليار طن سنوياً. فلو أخذنا الصين على سبيل المثال التي عادة ما تُكال لها التهم لمسؤوليتها عن تلويث الدنيا، و هي بالطبع لا تضارع
فيما تنفثه في الهواء من ملوثات مسببة للاحتباس الحراري؛ لكن هناك من يبدو مصمماً على اللحاق بها. لا نزال نشهد تنويعاً غير مسبوق
في مصادر الطاقة و هروباً من اسعار النفط و الغاز الطبيعي الملتهبة باضطراد في السوق العالمي. لذا يبرز الفحم الحجري كلاعب خطير و مصدر
زهيد و بالتالي جذاب للطاقة، لاسيما لدى لدول المنتجة على كميات وافرة منه أصبحت تنظر إليه باعتباره بيضة في القفص لا أحد سيتردد في
اغتنامها . ثم لتكن بعد ذلك العاقبة (علي و على أعدائي). إنها إحصاءات و أرقام مهولة تشير كلها إلى وعورة الطريق التي يسلكها بلا أدنى
ذرة من وعي ولا وخزة من ضمير العالم نحو أعتاب هاوية لامناص منها سوى إما بتقليص الاستهلاك العالمي من الطاقة ، و إما بالتوصل لاختراع
(برطمان) سحري مزود بتقنيات ذكية لكتم (ذاك المارد الكربوني) العنيد الذي تنفثه محطات التوليد في الهواء، حتى يعاد ضخه في باطن الأرض،
و من ثم عزله بصفة دائمة داخل الطبقات الصخرية، كي يتسنى الاستمرار في استخدام الفحم دونما إضرار بالمناخ. و لا يعدو هذا كونه بريق في قعر
النفق ،يتعين على كل متنفذ معني بحماية البيئة حمله على محمل الجد لدرء خطر محدق بات يتهدد سلامة و أمن كوكب يوشك إن عاجلاً أم آجلاً
على ( لفظ آخر أنفاسه و إخراج أثقل أثقاله و تحديث آحدث أخباره) ؛ نستعيذ و إياكم بالله أن نبقي أحياءً على ظهره إلى أن يحين يومئذٍ .. آمين.

[ود الأصيل]

ها قد عدنا لطرح السؤال المحوري: لماذا يعبث الكبار بعذرية الطبيعة؟هل هو اسلوب استعماري جديد للدمار الشامل؟
في كل مؤتمرات المناخ السابقة و الآتية هم أول الرافضين للتوقيع علي بنود مقرراتها. هم أكبر الملوثين و الدول انامية
أشد و أتعس المتضرري.بينما بلادا لعم سام و هي أكبر شماعة لتعليق إخفاقات عالمنا الصناعي. ظلت تكابر و تغالط كل
الدراسات البيئة و تتجاهل تأثيرات مصالحها الوخيمة على مناخ كوكبنا المختطف ؟ إذن فمن ذا الذي يردعها عن غيها
سوى غضب الطبيعة نفسها ؟ للامانة لمان فرعت البوست كان بغرض الونسة فقط واللعب بالألفاظ . و لم أفطن لأهمية أن
نطرح أسئلة بما يتناسب و شرط الابتعاد عن حشر أرنبة أنف السياسة .






.

[ود الأصيل]

دعنا إذن مع غازات الدفيئة و مخاطرها التي باتت تهدد الكون بأسره بموجات حـرّ.. يُـفتّـت الجبال!
فقد فوجئ السويسريون ذات صباح في عز الصيف بانسلاخ مئات الأمتارالمكعبة من الصخور عن كتف
جبل في سلسلة جبال الألب.مما استوجب إجلاء 90 متسلقاً بالهيليكوبتر. ولحسن الحظ، أنه لم تقع أية ض
حايا أو خسائر بشرية لأضخم انهيار صخري يكاد يقع بعد فترة طويلة من الجفاف والحر الشديد الذين لم
يسبق لهما مثيل في سويسرا ومعظم أنحاءأوروبا منذ 250 عاماً.

[ود الأصيل]

يرى الخبراء، أن انسلاخ كتلة هامة من الصخور على ارتفاع 3400 متر عن أحد سفوح الألب،
يعكس ارتفاع حرارة الجو بطريقة أدت لتسخين طبقة الجليد الأبدي الذي يشد تلك الكتل
الصخرية العظيمة بعضها ببعض منذ آلاف السنين.علماً بأن تسخين الطبقات الجليدية
اللاحمة للكتل الصخرية في جبال الألب،وتسخين الجلادات الأبدية في تلك المرتفعات، يزيدان
من مخاطر الانهيارات الصخرية والجليدية في تلك المناطق التي ستتعرض مستقبلاً أكثر
من غيرها لمضاعفات ظاهرةالدفيئة.

[ود الأصيل]

إذأً، ليت هذا يكفي لدفع صناع القرار نحو إعادة النظر في استراتيجيات سياساتهم العوراء؟!!
....حيث إن الجبل المتسلخ معروف منذ القدم بأنه من الجبال القابلة للتفتت أو التقشر بسبب
تركيبته الصخرية الرملية في الغالب. لكن أحداً لم يكن يتوقع انهيار كتلة كبيرة دفعة واحدة
من سفوح تلك الأكمة الشاهقة، حيث لا تزيد درجة الحرارة عن الصفر المئوي، إلا في حالات نادرة.
إلا أن مخاطر الظاهرة لا تنحصر في الانهيارات الصخرية و الجليدية في المرتفعات فحسب، و إنما في
تصعيد تكاثف كميات من الأوزون في الطبقات السُفلى من الجو بهذه الشِدة و لمدد طويلة؛ الأمر
الذي يقيم الدليل على ضرورة إعادة النظر مجددا في سياسات الحفاظ على نقاوة الهواء و نظافته
تماماً أو شبه تمامامٍ من الغازات والعوادم والأبخرة الصناعية.

[ود الأصيل]

التبدل المناخي ظاهرة من طبيعة الكون و يحدث التغير في حلقات متكاملة ما بين كل الكائنات
حتى تحفظ للعالم توازنه و هي قد تنتج عن عمليات ديناميكية الأرض كثوران البراكين، أو بفعل
قوى وعوامل خارجية كالتعرض لأشعة الشمس أو سقوط النيازك الضخمة وتاثير الرياح، ذلك فضلاً
عن تدخل النشاط البشري. و من أهم أسباب تغير المناخ أن الموارد الأحفورية تطلق غازات تعمل على
حبس الحرارة بفعل تراكم طبقات كربونية هائلة . و لعل ظاهرةً كعبث الإنسان بالمناخ أشبه ما تكون
بعملية استغلاله لما يعرف بنظرية الاستنساخ و التحور الجيني سواء بشرياً أو حيوانياً أو نباتياً.

[ود الأصيل]

ســــــؤال:
هل يمكن أن يكون للدين و الشرع علاقة بضرورة الحفاظ على البيئة من عدمه؟؟؟ يقول رب العزة و خالق الأكوان :
{و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة} و قال تعالى:{ ولا تفسدوا فيا لأرض بعد إصلاحها} و يقول النبي
( صلوات الله سلامه عليه ) {الإيمان بضع و سبعون درجة أعلاها لاإله إلا الله و أدناها إماطة ا لأذى عن الطرق ، ثم
يضيف و الحياء شعبة من شعب الأيمان} قدحذرعليه الصلاة و السلام من الملاعن الثلاثة و ذكر منها قضاء الحاجة
في موارد المياه و ما شابه..

[ود الأصيل]

فلو تأملنا ما سبق و رأينا أن شيئاً لم يخلق عبثاً و إنما خلقنا و كل ما حولنا متاعاً لنا و لأنعامنا التي هي بدورهامتاع لنا
(ما نسميه سلسلة الغذاء المنطقية). فالمولى عز وجل مهد لنا الأرض فراشاً و السماء لحافاً و أسدل جفون ليله علينا ستراً ثم
ذلل النهار مسعىً وراء الزرق في مناكب أرضه .. و هو مد لنا الظل قريناً و جعل الشمس عليه دليلاً و لا يسعنا بعد ذلك إلا
الإقرار بأنه سبحانه لم يفرط في كتابه من شيء و أن إصحاح البئية مسألة من صميم ما أمر به الله في شرعته و منهاجه و قد
سبق التطرقإليها ووصفت لهاالحلول الشافية من قبل ظهور الخليقة.غير أننا نحن- بني الإنسان- لم نحملها محمل الجد إلا بعد
ما اختل توازننا على وجه الأرض و تبدل سلوك المناخ من حولنا و صار عدوانياً..بحيث ثارت المحيطات من قيعانها و نفثت جام
حممها. و تخلى القطبان عن جلدهما فأذابا جليدهما. و يبست زروعنا فلم تثمر إلا حشفاً و جفت مآقي ضروعنا فلم تدر إلاشظفاً..
بوركتم جميعاً و الود بيننا]

[ود الأصيل]

لا يفوتنا أن نذكر بإضافه بسيطة لعلها من نافلة القول: إنه في تمام الساعة 8:30 من (ليلة السبت) الماضي كانت صادفت إطلاق دعوة عالمية للمشاركة فى إحياء الذكرى السنوية ل(ساعة الأرض).و لعلها فرصة نادرة ليمضي الجميع صغاراً و كباراً أمتع الأوقات حيث لاكهرباء لا تلفزيونات و لا شواحن موبايلات.. فقط هدوء تام و تأملات إيحائة مع ساعة الأرض والتي تمثل حدثاً عالمياُ درجت على تنظيمه منظمة تعرف باسم الصندوق العالمي للطبيعة ،و المعروف أيضاً باسم الصندوق العالمي للحياة البرية) ، و هي تعقد في هذا الوقت تحديداً من يوم السبت الأخير من شهر مارس سنوياً (و لعل في ذلك ايضاً تكون إشارة ذكية لضحد نظرية التشاؤم بمارس على أنه شهر كوارث). يطلب البرنامج من ربات الأسر و أرباب العمل و مديري الشركات العمل على إطفاء الأنوار غير الضرورية لديهم و بخاصة الأجهزة الكهربائية ذات الطاقة التشغيلية العالية على مدار ساعة واحدة لرفع مستوى الوعي تجاه الحاجة إلى اتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ. و قد جاءت البادرة من قبل الصندوق العالمي للطبيعة على يد (سيدني مورنينغ هيرالد) منذ العام 2007حيث شارك 2 مليون نسمة من سكان سيدني عن طريق إطفاء كافة الأضواء غير الضرورية. و بعد أن تحقق نجاحها في العاصمة الأسترالية اعتمدت لتعمم في العديد من كيريات الحواضر في أنحاء متفرقة من العالم ليبدأ عداد الوقت في تمام الثامنة و النصف مع مراعاة فروق الوقت بطبيعة الحال بين التواقيت الدولية و المحلية لجماهير السادة المشاركين حيثما كانوا.

[ود الأصيل]

لا يفوتنا أن نذكر بإضافه بسيطة لعلها من نافلة القول: إنه في تمام الساعة 8:30
من (ليلة السبت) الماضي كانت صادفت إطلاق دعوة عالمية للمشاركة فى إحياء الذكرى السنوية
ل(ساعة الأرض).و قد جاءت البادرة من قبل الصندوق العالمي للطبيعة على يد (سيدني مورنينغ هيرالد)
منذ العام 2007حيث شارك 2 مليون نسمة من سكان سيدني عن طريق إطفاء كافة الأضواء غير الضرورية.
و بعد أن تحقق نجاحها في العاصمة الأسترالية اعتمدت لتعمم في العديد من كبريات الحواضر في أنحاء متفرقة
من العالم ليبدأ عداد الوقت في تمام الثامنة و النصف مع مراعاة فروق الوقت بطبيعة
الحال بين التواقيت الدولية و المحلية لجماهير السادة المشاركين حيثما كانوا.





معلومات هائلة و إضاءات برَّاقة نقشتها لتوي عن تلك الساعة المباركة.
و يا ريتم لو كان نبهونا ليها قبال جيَّتا بوقتٍ كافٍ لزوم نأخذ تعسيلة في عز
الضلام و استراحة محارب.من شقاوة الدنيا مع ناس كادحين زينا كدي الواحد
لمان ينطر يجيب موية برودو حتى يجي يرقد يموت..تصدق للدرجة دي!و لو درت
الصراحة لا نخفي سراً بأنني شخسياً و رغم العنطظة الفاضية دي كلهاما سمعت
في حياتي بساعةٍ كهذه في يومٍ كهذا في شهر ٍ كهذا .. علا كان يكون الواحد كمان
سمعها و بخرنا المعلومة لعدم الأهمية و لعدم وجود أنوار أو مراوح أصلاً لنطفئها

تخريمة بسيطة:

عموماً دي ممكن تكون الحسنة الوحيدة لذاك ال" بيكي مون" الكوري العجوز و
المدعو: (بان غي مون)

[ود الأصيل]

في أماكن ما من العالم يقبع أرباب الصناعة وتجار الموت في دولهم العظمى وعلى رأسها أمريكا -
رأس كل فتنة و أم كل خطيئة - وهي بلا منازع أبرز اللاعبين العابثين بعذرية الطبيعة ..
لا يزال هؤلاء يصرون على تمنعهم حيال الانضمام إلى معاهدة ما عرف باتفاقية كيوتو)
و القاضية نصوصها (حبراً على ورق) بإلزام موقعيها بحتمية خفض ابنبعاثاتهم الغازية الضارة ،
والمعروفة بمصطح (GHG) Green House Gas Emissions إلى ما دون 5 % للحد من الظاهرة.
فراح هؤلاء يسوقون المبررات و يطرحون المبادرات اليائسة و يضعون الحلول البديلة الخجولة,
و أكاذيب من قبيل صنع مكائن صديقة للبيئة أو تحول إلى الطاقة المتجددة (Renewable Energy)
والوقود الحيوي (Bio-fuel)وكله لعب على دقون االمسحوقين في الأرض..
شريطة ألا يدنو أحد من مصالح الكبار و التي كأنها لا تتحقق إلا على رمم البؤساء..
أليس شعارهم هو :"أنا ومن بعدي الطووووووووووووووووووووووووووووفان"؟!




يعبثون بعذرية الطبيعة!!!
بوحي مما جاء في سياق أخذ ورد مع أستاذي/ النورمحمد يوسف عدنا لهذا البوست المهمل على أهميته البالغة.
و حيث لا يكون جزاء الإحسان إلا الإحسان، عندي ليك خبر سمح...بشارة بيئية اكتشاف جيني حديث لخلق صداقة
حميمة مع محيطنا البيئ . فقد توصل علماء من معهد ديوك لعلوم و سياسة الجينوم إلى تحديد جين يتحكم بنمو
جذور نباتات المحاصيل الزراعية و التي يستخرج منها الوقود الحيوي، ما يعني إمكانية اختصار الوقت اللازم لنمو هذه
النباتات الى الدرجة التي يمكن استخدامها فيها لانتاج الوقود.و تبعاً لما يقوله فيليب بنفي مدير الأنظمة البيولوجية
في المركز، فان اكتشاف الجين upb و التحكم فيه بفضل فاعليته،سيسرع من نمو جذور النباتات و بالتالي نموها ككل ،
مما يعني تقليل وقت حصادها للحصول على الوقود الحيوي من سنتين او ثلاث إلى مدة أقل بكثير. و يقول
العلماء إنه سيكون للاكتشاف فائدة أخرى مهمة، و هي تطوير نباتاتٍ أكثر فاعلية في امتصاص
ثاني أُكسيد الكربون من الجو، بما يقلل من تفاقم ظاهرة الإضرار بمناخات العالم أجمع.

[الملكة اسماء ( ام محمد )]

نهاركم سعيد

قبل مااتم قراءة الموضوع المهم اعلاه

من العنوان عندي سؤال : هم فضلوا فيها باقي عذرية يعني ؟

[ود الأصيل]

يعبثون بعذرية الطبيعة!!!
كلما فتحت عينيك على الدنيا
و قد كسا سماءها لفح الغبار و كدرت صفوها
كتاتيح الرمال، فلا يسخطنَّ أحدٌ و لا تضجرنَّ من
أقدار الله علينا و نحن دوماً في كنفه و رهن مشيئته
سبحانه. فهل تعلمون أن للغبار فوائد جمة علمها من علم
و جهلها من جهل! وسبحان الذي له في كل تحريكة و تسكينة
في الورى شأنٌ. و قد ذكر ابن خلدون في مقدمة أن بيئة الأرض
أثناء دورة تقلبها من فصل إلى آخر كالشتاء والصيف ، إنما تبدأ
رطوبتها بلفظ هوام و آفاتٍ جدُّ خطيرةٍ ، و لو أن الأمر ترك لها
لتعبث بعذرية الكون أهلكت الحرث و النسل. و لكن لله في
خلقه شؤون ، و هو القادر على أن يسلط عليها ذوابع
من أتربة و أمطار لتفتك بها بحسب ما يلائم حجم
كل حشرة فبعضها صغير يهاجمها، ليشل حركتها
فيقضي عليها مع حفظ نوعها، فإنما هي أمم
أمثالنا فسبحان الذي بيده ملكوت كل
شيء و الله يعلم وأنتم لا تعلمون!

[ود الأصيل]

شلالات إغوازو عند مقرن الأرجنتين بالبرازيل
تعد من عجائب صنع الله و هي أعظم من نياجارا و من
شلالات فيكتوريا بجنوب أفريقيا بين زامبيا و زيمبابواي. تتلاطم
شلالات فوق هلال من الجروف نحو خانق ضيق. في لجة رغوة و هدير زبد،
يحط نهر إغوازو رحاله من فوق حافة هضبة بارانا إلى غور خانق عند سفحها مطبقاً غيوم
رذاذ لتبقى عالقةً بسمائه، حيث ترقص أقواس قزح زاهيةً الألوان رقصة باليه على مسرح الأوبيرا .
ترسل الشمس حزماً ألقٍ بلون العسجد لتتغلغل داخل هالة من من الرذاذ. و تتدفق المياه في حركة
دوامية و تسقط مضطربة فوق جروف هلالية الشكل على امتداد خط طول يضم رتلاً من شلالات
تفصلها عن بعضها البعض جزرٌ متقطعة و نتوءات صخرية، وفيما يهوي البعض منها رأساًع لى عقبه،
يتحطم بعض آخر فوق أفازير صخر متحدرة ، كما لو جاء النهر يصب جام غضبة و يودع سره في
باطن هاوية ليبقى هناك في بئر حتى يرث الله الأرض ومن عليها. ولدى اقترابه منالشلالات،
ينعطف انعطافة كاسحة و يتسع مجراه و تهدر مياهه هديراً صاخباً في جمجمة كريستالية.
و يعود سبب تسمية حنجرة الشيطان لأن المياه تهوي من ارتفاع يزيد على 90 متراً
محدثةً دوياً هائلاً في مكان أطلق عليه "حنجرة الشيطان"، لاعتقاد
الهنود الحمر أن هذه الأصوات ليست سوى أصوات الشيطان
التي يطلقها من حنجرته الرهيبة العملاقة.
***********************
.

[ود الأصيل]

][CENTER]تـــخــريــــمـة
يذكرني وصف شلالات نهر إغوازو بنبذة
سبق لي أن قدمت بها"شوقي ليك في كل المواسم"
للأديب / يوسف عبد الجليل العطا، و ما أدراك بعملاق
من جيل الزمن الحلو : ناس مصطفى سند و عيسى الحلو،
و لا يقل قامة ، و لا ينقص قيد أنملة من باع الطيب صالح في عالمية
مدينة بشهرتها (لما تحت السرة) و أما لماذا ظل دفيناً كغيره و هم كثر، بغبار
النسيان مع كنز من منتوجه الأدبي فهذه قد نتفهمها لو تبصرنا في لماذا نظل نصر
طرباًلا نميل إلا للمرحومين الكاشف و أخته عشة الفلاتية إلى يوم يُنفخ في الصور و يرث
الله الأرض و من عليها. و لا أبالغ إن قلت إن خواطري المبعثرة أدناه بما فيها العنوان الملطوش
أعلاه لم يكن لقريحتي أن تجود بمثلها لولا لحظة تجلٍ و نوبة مخاض أعيشها الآن مع قصاصة
قديمة لهذا الرجل سقطت بيدي كما ورقة خريف ما كدت أفرغ من التهامها حتى هُرعتُ لأكتب شيئاً.
فأمكن لي عبرها أن أرسم كروكياً كفافياً لشخصه الكريم استشفيته من قسمات وجهه المخباً قسراً خلف
سواد نظارة قعر كباية.أوحت لي بكهل تناهزه الستون نهزاً ، و أرذل العمر فوق رأسه شابك كسُحُب
العذاب تُظِلُ قوماً ببلاد نينوى و هم يحسبونها مطراً ؛ و ينظر أسفل قدميه كبعير سقط في الوحل
خطامه، أو كشحيح ضاع في زحام المولد خاتمه. كما أمكن لي رسم أحداثيات عامة لمسيرة
عامرة بالعطاء لواحد ( بديري دهمشي بين راكب البدين حاقب البزين ). هناك حيث نمت
ليوسف العطا أهداب النعومة بأظفاره مع (الساقية طاحونة الأنين) و(الطنابيرالترن)
بناحية تسمى (أرقي) نايمة وادعة في حتة عناق نادرة بين رمال عتامير (بَّيَّوضَة)
و خواصر سليل الفراديس، عند منعرجات عويصةيبدأ النيل فيها يَحُثُّ الخُطى
خبطَ عشواء حتى يوشك يفقد رشده ، فيختلط حابل يمناه بنابل يسراه
و يتعاقب الهوج و الشرق على شلالاتالسباليق عبر مجراه.
********************************[/

[/size]
center]