ود الأصيل
06-10-2013, 08:47 PM
أم رخم الله
يا صاحبي قفا لنلملم شعث نفوسنا ، ثم لننصب سرادق للعزاء على مد البصر في دواخلنا المبعثرة حزناً على أطلال أكتوبر و أبريل .
في حالتنا التي هي نسيج وحدها. ففي ذات يوم خرج للدنيا أناس شعث غبر ليفاجئوا العالم بأسره بأنموذج غير مسبوق في الزهد والتجرد.
كان ذلك بعدمخاض انتفاضة أبريل 1985حينما تسلم المشير /سوار الذهب زمام الأمر كأمانة، سرعان ماردها إلى أهلها من وازع أخلاقي!
و لكن ترى من كان أهلها ؟ ثم هل كانوا أحق بها؟بمعنى، أين ذهب صناع الانتفاضات؟! لماذا تركوها في أيد غير أمينة
لتخطف بصرها و تطفئ جذوتها ثم لتعبث بمقدراتها ردحاً من الزمن، و لا تزال؟!أذكر حينها بأن السيد/ أحمد منتشة/
(رئيس مجلس السيادة و رأس الدولة لما بعد الانتقالية) كان عائداً من نزهة أوربية،
توقف خلالها بمدينة الضباب قيل أنه اسمتع لخطبة ألقاها أحد المجانين في"هايدبارك" لكي يثبت بعدها في سيرته الذاتية أنه درس بلندن.
ما علينا خاصة و ديننا يأمرنا بأن نذكرمحاسن موتانا (إن وجدت، طبعاً). لكن الشاهد أن السيد/ عاد بالفعل من أثينا و في معيته ( بجعة)،
كانت أهدته إياها قارئة فنجان إغريقية لكف العين و خمسة و خميسة، و كدا.. للبقاء في سدة ال(ديمو- كراسية) خالدين فيها أبداً
غير أنه وقع في شر أعماله و لم ينج كلاب لهب كانت تبرأت من أصحابها لتنبري له بألسنة حداد، خاصة جبهجية صحيفة ألوان
كحسين خوجلي الذي تناول الخبربشتى " ألوان" البجاحة والتبشيع، حين علق متسائلاً:"بالله عليك ياتو هسة البجعة فيهم؟!
بل إن منهم من ذهب إلى حد تشبيه السيد ب(أم بيرغول الدارّة ، الشايلة جناها وفارّة)، ودي كمان شرحها يطول.
بالمناسبة كل ما رد في هذه التغريدة مصادره موثقة من أرشيف صحافتنا الصفراء آنذاك.
طبعاً لم يكن العتب في ذلك على رأس دولتنا المسكين بقدرما كان على شقيقه الأكبر/ "أبي هاشم"
عندما أصر على حشره في جلباب ( ill-fitting suit ) لم يكن على مقاس الرجل. قالفينفسه:
مالو يعني! إنه أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري يعني "توريث بالحياة"عدييييل كدة..
و هي خصلة سيئة نجدها أيضاً ماثلة في غيره من رعاة الأحزاب الإبل. زعماء تراهم يشقلبون الأمور
حتى يجعلوا للأنثى مثل حظ الذكرين. . و من سلم منها فمن لطف الله الذي يجعل من يشاء عقيماً.
لا أخفي نشوة يشوبها القلق لما يجتاح المنطقة بأسرها منتسوناميهات مماثلة وإن جاءت متأخرة جداً،
و لكنها جاءت أشد وطئاً وأوسع رقعة لدرجة أربكت شبكة الجزيرة وأعيتالمراقبين عن الرصد و التوثيق.
فاق المصريون للتو من سكرة نصر مبين وأجواء احتفالية سرعان ما تمخضت عن ذوبعة في قعر فنجان،
و " طلع نقبهم على شونة"خاصة و ما أكثر المتربصين ..كان سقوط النظام أعلى سقف لمطالب صناع المجد
و قد كان لهم ذلك بأن تخلت البصلة العفنة عن رأسها و"ملصت" الحية قميصها! ثم حزم اللصوص سبائكهم
وأفسح لهم الشباب ثغرة لهروب مشرف حفظاً لماءالوجه وحقنا لدماء الشعب. أما لب العفن فظل مستشرياً
في مفاصل المنظومة الجديدة من حرس الذئا بالمندسة في جموع الحملان الوديعة،
إلى أن (قلبوا لقدرة على فمها عشان تطلع البنت لأمها).
ثم جاءوا اليوم يحرضوننا ويزينون لنا أمر الخروج على ولي الأمر،
علماً بأن مصر للأمانة و التاريخ ، لم تصدّر لنا شيئاً نافعا قط ، عبر قرونها الطويلة.
شأنها في ذلك كشأن المومس العمياء عند بدرشاكر السياب
(وهي تولي أمرها لزبونها بينما أذنها على الباب لتدعو كل طارق لجارتها).
لذا وجب علينا أخذ الحيطة والحذر، بأن لا ننجرف وراء شعارات
العنف الثوري وهي بلا أدنى شك ، ستكون باهظة التكلفة.
يا صاحبي قفا لنلملم شعث نفوسنا ، ثم لننصب سرادق للعزاء على مد البصر في دواخلنا المبعثرة حزناً على أطلال أكتوبر و أبريل .
في حالتنا التي هي نسيج وحدها. ففي ذات يوم خرج للدنيا أناس شعث غبر ليفاجئوا العالم بأسره بأنموذج غير مسبوق في الزهد والتجرد.
كان ذلك بعدمخاض انتفاضة أبريل 1985حينما تسلم المشير /سوار الذهب زمام الأمر كأمانة، سرعان ماردها إلى أهلها من وازع أخلاقي!
و لكن ترى من كان أهلها ؟ ثم هل كانوا أحق بها؟بمعنى، أين ذهب صناع الانتفاضات؟! لماذا تركوها في أيد غير أمينة
لتخطف بصرها و تطفئ جذوتها ثم لتعبث بمقدراتها ردحاً من الزمن، و لا تزال؟!أذكر حينها بأن السيد/ أحمد منتشة/
(رئيس مجلس السيادة و رأس الدولة لما بعد الانتقالية) كان عائداً من نزهة أوربية،
توقف خلالها بمدينة الضباب قيل أنه اسمتع لخطبة ألقاها أحد المجانين في"هايدبارك" لكي يثبت بعدها في سيرته الذاتية أنه درس بلندن.
ما علينا خاصة و ديننا يأمرنا بأن نذكرمحاسن موتانا (إن وجدت، طبعاً). لكن الشاهد أن السيد/ عاد بالفعل من أثينا و في معيته ( بجعة)،
كانت أهدته إياها قارئة فنجان إغريقية لكف العين و خمسة و خميسة، و كدا.. للبقاء في سدة ال(ديمو- كراسية) خالدين فيها أبداً
غير أنه وقع في شر أعماله و لم ينج كلاب لهب كانت تبرأت من أصحابها لتنبري له بألسنة حداد، خاصة جبهجية صحيفة ألوان
كحسين خوجلي الذي تناول الخبربشتى " ألوان" البجاحة والتبشيع، حين علق متسائلاً:"بالله عليك ياتو هسة البجعة فيهم؟!
بل إن منهم من ذهب إلى حد تشبيه السيد ب(أم بيرغول الدارّة ، الشايلة جناها وفارّة)، ودي كمان شرحها يطول.
بالمناسبة كل ما رد في هذه التغريدة مصادره موثقة من أرشيف صحافتنا الصفراء آنذاك.
طبعاً لم يكن العتب في ذلك على رأس دولتنا المسكين بقدرما كان على شقيقه الأكبر/ "أبي هاشم"
عندما أصر على حشره في جلباب ( ill-fitting suit ) لم يكن على مقاس الرجل. قالفينفسه:
مالو يعني! إنه أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري يعني "توريث بالحياة"عدييييل كدة..
و هي خصلة سيئة نجدها أيضاً ماثلة في غيره من رعاة الأحزاب الإبل. زعماء تراهم يشقلبون الأمور
حتى يجعلوا للأنثى مثل حظ الذكرين. . و من سلم منها فمن لطف الله الذي يجعل من يشاء عقيماً.
لا أخفي نشوة يشوبها القلق لما يجتاح المنطقة بأسرها منتسوناميهات مماثلة وإن جاءت متأخرة جداً،
و لكنها جاءت أشد وطئاً وأوسع رقعة لدرجة أربكت شبكة الجزيرة وأعيتالمراقبين عن الرصد و التوثيق.
فاق المصريون للتو من سكرة نصر مبين وأجواء احتفالية سرعان ما تمخضت عن ذوبعة في قعر فنجان،
و " طلع نقبهم على شونة"خاصة و ما أكثر المتربصين ..كان سقوط النظام أعلى سقف لمطالب صناع المجد
و قد كان لهم ذلك بأن تخلت البصلة العفنة عن رأسها و"ملصت" الحية قميصها! ثم حزم اللصوص سبائكهم
وأفسح لهم الشباب ثغرة لهروب مشرف حفظاً لماءالوجه وحقنا لدماء الشعب. أما لب العفن فظل مستشرياً
في مفاصل المنظومة الجديدة من حرس الذئا بالمندسة في جموع الحملان الوديعة،
إلى أن (قلبوا لقدرة على فمها عشان تطلع البنت لأمها).
ثم جاءوا اليوم يحرضوننا ويزينون لنا أمر الخروج على ولي الأمر،
علماً بأن مصر للأمانة و التاريخ ، لم تصدّر لنا شيئاً نافعا قط ، عبر قرونها الطويلة.
شأنها في ذلك كشأن المومس العمياء عند بدرشاكر السياب
(وهي تولي أمرها لزبونها بينما أذنها على الباب لتدعو كل طارق لجارتها).
لذا وجب علينا أخذ الحيطة والحذر، بأن لا ننجرف وراء شعارات
العنف الثوري وهي بلا أدنى شك ، ستكون باهظة التكلفة.