مشاهدة النسخة كاملة : العصيان المدني
محمد السر
26-09-2013, 04:38 AM
العصيان المدني
هو أحد الطرق التي ثار بها الناس على القوانين غير العادلة، وقد استخدم في حركات مقاومة سلمية عديدة موثقة؛ في الهند (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF) (مثل حملات غاندي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%A7%D9%86%D8%AF%D9%8A) من أجل العدالة الاجتماعية وحملاته من أجل استقلال الهند عن الإمبراطورية البريطانية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D 9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9 %8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9))، وفي جنوب أفريقيا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8_%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A% D9%82%D9%8A%D8%A7) في مقاومة الفصل العنصري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D8%B9%D9%86%D8%B5%D8%B1%D9%8A) ، وفي حركة الحقوق المدنية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82% D9%88%D9%82_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A%D 8%A9)الأمريكية. وبالرغم من اشتراك العصيان المدني مع الإضراب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%A8) (و خصوصا الإضراب العام (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%A8_%D8%B9%D8%A7%D9%85) ) في كونهما وسيلتان تستخدمهما الجماهير للمطالبة برفع ظلم أصابها، إلا أن الإضراب متعلق بحقوق العمال في مواجهة صاحب العمل (والذي يمكن أن يكون هو الحكومة).
تمثلت إحدى أبكر تطبيقات العصيان المدني وأوسعها نطاقا في لجوء المصريين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D9%88%D9%86) إليه ضد الاحتلال البريطاني فيثورة 1919 (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9_1919) السلمية.
العصيان المدني هو رفض الخضوع لقانون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86) أو لائحة أو تنظيم أو سلطة تعد في عين من ينتقدونها ظالمة. وينسب هذا المصطلح للأمريكي هنري دافيد ثورو (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%87%D9%86%D8%B1%D9%8A_%D8%AF%D8 %A7%D9%81%D9%8A%D8%AF_%D8%AB%D9%88%D8%B1%D9%88&action=edit&redlink=1) كان قد استخدمه في بحث له نشر عام 1849 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1849)، في أعقاب رفضه دفع ضريبة مخصصة لتمويل الحرب ضد المكسيك، بعنوان "مقاومة الحكومة المدنية". وفي أوروبا، حتى وإن كان اللجوء إلى مفهوم العصيان المدني قد تأخر صياغته، فان فكرة مقاومة قانون جائر أو غير عادل كانت موجودة قبل القرن التاسع عشر. أما اليوم فقد اتسع هذا المفهوم ليشمل العديد من الأشخاص الذين يمارسون أفعالا تسعى للإحلال إعلاميا محل " الحركات المناهضة للدعاية". ولا يرى البعض في هذه الأفعال إلا نوعا من الإضرار بالممتلكات. أما البعض الآخر فيجدونها أفعالا مفيدة تهدف إلى تغيير سياسة السلطات.
محمد السر
26-09-2013, 04:43 AM
تعريف العصيان المدني
لا يوجد إجماع حول تعريف العصيان المدني. وقد كان لكل من جون راولز (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AC%D9%88%D9%86_%D8%B1%D8%A7%D9 %88%D9%84%D8%B2&action=edit&redlink=1)وج. هابرمس (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AC._%D9%87%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D 9%85%D8%B3&action=edit&redlink=1) تعريف خاص به. فوفقا لما ذكره راولز: يمكن تعريف العصيان المدني على أنه عمل عام، سلمي، يتم بوعي كامل، ولكنه عمل سياسي، يتعارض مع القانون ويطبق في أغلب الأحوال لإحداث تغيير في القانون أو في سياسة الحكومة. وباتخاذ هذا المسلك، يخاطب العصيان حس العدالة لدى غالبية المجتمع ويصرح، وفقا لرأي وتفكير ناضج، بأن مبادئ التعاون الاجتماعي بين أفراد يتمتعون بالحرية والمساواة في الحقوق لا يتم حاليا احترامها. أما بالنسبة لهابرماس: فينطوي العصيان المدني على أعمال غير قانونية، ونظرا لطابعها الجماعي، فهي توصف بأنها عمل عام ورمزي في آن واحد وتتضمن كذلك على مجموعة من المبادئ. إنها أعمال تشتمل في المقام الأول على وسائل للاحتجاج غير عنيفة تنادي بالقدرة على التعقل وتخاطب حس العدالة لدى الشعب". ويتسم فعل العصيان المدني بست خصائص:
خرق واع ومتعمد للقانون
إن فعل العصيان المدني هو خرق واع ومتعمد للقانون. كما أنه انتهاك لقاعدة قانونية وضعية. فإذا كان الانتهاك يقوم على القاعدة محل الخلاف مباشرة، فنحن بصدد الحديث عن عصيان مباشر. وهذا هو الحال، على سبيل المثال، بالنسبة لحملة العصيان المدني التي أطلقها مارتن لوثر كينج (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D9%86_%D9%84%D9%88%D8%AB% D8%B1_%D9%83%D9%8A%D9%86%D8%AC) والتي كانت تهدف إلى شغل السود للأماكن المخصصة بمقتضى للقانون للبيض. بيد أن القاعدة التي يتم خرقها ربما لا تكون هي تلك محل الخلاف، وحينئذ يكون الحديث عن عصيان مدني غير مباشر، وهو الحال- على سبيل المثال- بالنسبة للاعتصامات التي لا تهدف إلى الاحتجاج على قانون المرور. وعلى الرغم من عدم إمكانية إدراك وجود خرق مسبق (فالقاضي وحده هو الذي يحدد وجود خرق من عدمه)، فإن أي فعل يعد عصيانا مدنيا، عندما يخاطر القائمون عليه بعمل يكون، في نظر الرأي العام ورأي السلطات، خرقا عاما للقانون. وعند التعرض لهذه القضية، يجدر التذكير بالتجربة التي قام بها ستانلي ميلجرام (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%84%D9% 8A_%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D9%85&action=edit&redlink=1). والتي تمثلت في قياس نسبة الأفراد القادرين على إطلاق مثل هذا العمل الخاص بالعصيان على الرغم من وجود ضغوط اجتماعية وإدارية.
عمل عام
يترجم فعل العصيان بسلوك شعبي وهو ما يميزه عن العصيان الإجرامي حيث يزدهر الأخير في الخفاء (وأحيانا تكون له مطالب).
وتهدف الدعاية في حالة العصيان المدني إلى استبعاد كل شكوك حول " أخلاقيات الفعل "فضلا عن إضفاء قيمة رمزية عليه وإلى استقطاب أكبر عدد ممكن من الجمهور حتى يكون له الصدى الأكبر في تغيير " شعور" أو قناعة" لدى الرأي العام. لذا، يهدف فعل العصيان إلى القيام بأكبر ترويج إعلامي ممكن وربما يتبع إستراتيجية استفزازية ودعاية سياسية.
وقد يذهب بعض المشاركين إلى أبعد من ذلك. فباعتبارهم ملتزمين بنهج غاندي، فهم يجدون في الدعاية مطلبا ضروريا لإبلاغ السلطات المعنية مسبقا بحركات العصيان المدني المستقبلية.
حركة ذات رسالة جماعية
يندرج فعل العصيان تحت مبدأ الحركة الجماعية. فهو الفعل الصادر عن مجموعة يعرفون أنفسهم بالأقلية الفاعلة، ويترجم بتضافر جهود هؤلاء. لذا تشير "هنا ارندت" إلى أن "العصيان المدني، بعيدا عن انطلاقه من فلسفة ذاتية لبعض الأفراد غريبي الأطوار، إلا أنه ينتج عن تعاون مقصود بين أعضاء مجموعة تستمد قوتها على وجه التحديد من قدرتها على العمل المشترك." وهكذا يكون العصيان المدني بطبيعته عمل جماعي. ومع ذلك، لا مانع من أن تؤدي صحوة أخلاقية لدى فرد إلى تعبئة تيار أكثر اتساعا ربما يمكن وصفه بالعصيان المدني.
حركة سلمية
يلجأ الممارس للعصيان إلى وسائل سلمية، فالعصيان المدني يهدف إلى الدعوة إلى إطلاق حوارات عامة. ولبلوغ هذا الهدف، فهو يخاطب " الضمير الغافل للأغلبية" أكثر مما يدعو إلى أعمال عنف. وهذه إحدى السمات التي تميزه عن الثورة التي من الممكن أن تدعو إلى استخدام القوة لبلوغ غاياتها. ومن ناحية أخرى، فإن فكرة معارضة قانون ما اللصيقة بالعصيان المدني تتم بالالتزام بقانون أسمى، مما يعد نوعا من المفارقة، لذا فلا وجود للعنف في فكر العصيان المدني. فوفقا لماكس وابر (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%A7%D9%83%D8%B3_%D9%88%D8 %A7%D8%A8%D8%B1&action=edit&redlink=1): هذا العنف هو منوط بالأحرى بالدولة، التي تمتلك وحدها سلطة " العنف الشرعي". وقد يكون هذا العنف بدنيا و"رمزيا" في آن واحد أي نفسي بل غالبا اقتصادي.
الهدف من العصيان: تعديل قاعده
يسعى العصيان المدنى - وفقا لمؤسسي فكرته - إلى إدراك غايات مستحدثة. كما يهدف إلى "إلغاء" أو على الأقل تعديل القاعدة محل النزاع.
مبادئ عليا
ينادي القائمون على العصيان المدنى "بمبادئ عليا" تتفوق على الفعل موضع النزاع. وهو دون شك أهم ما يميز العصيان المدنى، إذ أن هذه السمة هي ما تضفى عليه "نوعا من الشرعية". وربما كانت هذه المبادئ العليا مبادئ دينية، لذا كان دائما بعض رجال الدين يشاركون أو يتزعمون حركات للعصيان المدنى. ففى الولايات المتحدة على سبيل المثال، نجد الأخوين بريجان (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D9% 86&action=edit&redlink=1) وهما قسيسان الذين تم القبض عليهما عشرات المرات لاشتراكهما في أعمال للعصيان المدنى أثناءاحتجاجات مناهضة للحرب (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%B6%D8% A9_%D9%84%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8&action=edit&redlink=1). وقد تكون هذه المبادئ العليا المشار إليها مبادئ "دستورية" أو "فوق دستورية"، ولذلك كانت مرجعية بعض الكتاب والسينمائيين الفرنسيين هي الحريات العامة واحترام الإنسان في أعمالهم التي كانت تنادى بالعصيان المدنى عام 1997 ضد مشروع قانون جون لويس ديبرى (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AC%D9%88%D9%86_%D9%84%D9%88%D9 %8A%D8%B3_%D8%AF%D9%8A%D8%A8%D8%B1%D9%89&action=edit&redlink=1) والذي كان يفرض على أي إنسان يستضيف أجنبيا في زيارة خاصة لفرنسا إخطار عمدة المدينة بموعد مغادرته. ومن خلال توجيه هذا النداء، يكشف القائمون على العصيان من منظورهم عن وجود إمكانية إرغام الحكام على الاستماع إليهم. وهو ما حدث بالفعل ضد مشروع قانون ديبرى، فبعد الجدل الذي أثير وأمام تعبئة الرأى العام لم تجد الحكومة حينها خيارا آخرا سوى التخلى عن المشروع. إذن، فبخلاف كونه عاملا يضعف المؤسسات، فإن العصيان المدنى - وفقا لمؤسسي فكرته - ربما يؤدى على النقيض إلى تعزيزها عن طريق الحث على فهم أوضح لثوابتها التأسيسية والعمل على حث الرأى العام على المشاركة بشكل متزايد في عملية وضع المعاير.
محمد السر
26-09-2013, 05:06 AM
وطنا ….
البي اسمك كتبنا ورطنا
أحبك ...
أحبك مكانك صميم الفؤاد
وباسمك أغنى.
تغنى السواقي
خيوط الطواقي
سلام التلاقي
ودموع الفراق
واحبك ملاذ
وناسك عزاز
أحبك حقيقه..
وأحبك مجاز
وأحبك بتضحك
وأحبك عبوس
بعزة جبالك
ترك الشموس
وما بين ظلالك
افتش وأكوس
أفتش طفولتي
وملامح صباي
بناتك عيونن
صفاهن سماي
وهيبة رجالك
بتسند قفاى
أحبك بتضحك
واحبك عبوس
صحي بتملأ عيني
وتشّرف غناي
بحضرة جلالك
يطيب الجلوس
مهذب أمامك
يكون الكلام
لأنك محنك
عميق الدروس
مجيد المهابة
مديد القوام
شبابك تشابك
شديد الزحام
أراهم وراهم
غبار الحياة
مداين تعاين
كأمّ العروس
تهلل تكلل
جبين الإمام
رزازاً يبلل
أغاني الخليل
أصدق كلامك
حقيقة وبخاف
بخاف الطريق
اللي ما بودي ليك
وأعاف الصديق
اللي ما بهم بيك
معاك انتظاري
ولو بالكفاف
وعنك بعيداً
أبيت الرحيل
وبيك اعتزاز
الصباح الجميل
جميع الأغاني
إتكالن عليك
محمد السر
26-09-2013, 05:11 AM
اليوم نرفع راية استقلالنا
ويُسطر التاريخ مولد شعبنا
يا إخوتي غنوا لنا .. اليوم
يا نيلنا يا أرضنا الخضراء يا حقل السنا
يا مهد أجدادي ويا كنزي الغزير المقتنى
كرري تحدث عن رجال كالأسود الضارية
خاضوا اللهيب وشتتوا كتل الغزاة الباغية
والنهر يطفح بالضحايا بالدماء القانية
ما لان فرسان لنا بل فرّ جمع الطاغية
وليذكر التاريخ أبطالاً لنا
عبد اللطيف وصحبه
غرسوا النواة الطاهرة
ونفوسهم فاضت حماساً كالبحار الزاخرة
من اجلنا ارتادوا المنون
ولمثل هذا اليوم كانوا يعملون
غنوا لهم يا إخوتي ولتحيى ذكرى الثائرين
إني أنا السودان ارض السؤدد هذي يدي
ملئا بألوان الورود قطفتها من معبدي
من قلب أفريقيا التي داست حصون المعتدي
خطت بعزم شعوبها آفاق فجر أوحد
فأنا بها وأنا لها سأكون أول مفتدى
مجدالدين شريف
26-09-2013, 06:00 AM
شكرا للطرح ..
بحضرة جلالك
يطيب الجلوس
مهذب أمامك
يكون الكلام
ياسر عمر الامين
28-09-2013, 11:37 PM
شكرا اخى محمد السر لهذا الوصف الضافى الوافى لمعنى كلمة عصيان مدنى...فقط نريده عصيانا مدنيا هذه المرة ينبع من ضمائرنا لا يقوده "رجال دين" ولا سياسيون اكل عليهم الدهر وشرب...والحقوق الدستورية التى ليست غير ورقة مكتوبة بغير معنى لا تهم المواطن فى شئ لانه لا يعرف عنها الكثير والقابضون على السلطة يكيفونها كيفما كانت مصلحتهم...نريد الان فقط الحرية وليس غيرها حتى نستطيع ان نساهم فى مرحلة البناء القادم باذن الله لوطن تقطعت اوصاله وسرقت ثرواته وسلبت ارادته لفئة لا تمثيل لها فى الشارع السودانى غير حفنة من المتسلقين والمنتفعين...
ولك ودى وتقديرى
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir