أبو غفران قصي محمد
29-07-2013, 10:11 PM
من الظواهر التي بدأت تطفو هذه الأيام بقوة وتتزايد بكثرة ظاهرة الكفيل السوداني. حيث بدأ يتزايد بمتوالية هندسية عدد رأس المالية الذين يتوجهون صوب بلد الحرمين الشريفين للحصول على رخصة"مستثمر" والتي من خلالها يستطيع أن يجعل تحت كفالته عدد من العمال أو الموظفين وذلك بحسب كبر أو صغر مؤسسته.
إلى هنا والأمر طيب وجميل، فالمال حقهم ولهم الحق في استثماره بالصورة التي يرونها صحيحة ، ونحسبهم جميعهم على هدى. يأتي الأمر الغريب والغير جميل وهو استغلال عدد من المسئوليين ذووا النفوس(الطائرة) لما لديهم من عهد مالية - سلمت لهم وفوضوا من قبل الجهات التي تعلوهم لتمويل خدمات بعينها والإشراف عليها-لتصب في مصلحة المواطن والإقتصاد المتهاوي يوميا - ورفع تقارير بذلك لا تتعارض مع ما بين المستلم والمنصرف - وتوجهوا، أسوة بالرأسمالية المشار إليهم آنفا - صوب نفس الوجهة وبحوزتهم مبالغ ضخمة سحبت من تلك العهد وحولت لإحدى العملات العالمية لتتواكب والهدف، ومن ثم تحولوا بين ليلة وضحاها ، لا من موظف إلى مستثمر فقط ، بل من مواطن إلى كفيل!
خطورة تلك الخطوة تكمن في المقام الأول في تأجيل وتأخير إكمال المهام التي وكل بها وعين لأجلها، حيث أن الكفيل ، أقصد المسئول، مشغول بالإتجار بالبشر، أقصد بمال البشر - هذا إن نجح وأفلح - على الأقل في المحافظة على " المال العهدة"ولم يعد بخفي حنين.والخطورة الثانية والأسوأ تكمن في فقدانه لذاك المال أو خسرانه لبعض من قيمته - والتي بلا شك سوف تتأثر فئة الغلابة و الكادحين سلبا بسببها، وبالطبع لم نسمع - ولن نسمع - بمحاكمات لمن أخفق وضيع وغيب ، "فكلهم دافننوا سوا"!.
وبلا شك، إن نجح وأفلح في استثمارها فلن يكون نصيب الشعب منها إلا - كما ذكرت سابقا - تأخير العمل و رأس المال، وهو بعينه تأكيدا للذم بما يشبه المدح !!!.
ولكم أن تلاحظوا كثرة تردد مسئولونا - شهريا - لأرض الحرمين، وتجوالهم في تلكم البقاع الشاسعة ما بين الوسط والجهات الأربعة، وقد يكون نصيب الحرمين الشريفين من هؤلاء فقط نظرة من ارتفاع 2000 قدم، وأنى لهم أن تطأ أقدامهم القذرة تلكم الأراضي الطاهرة، وأن تمس أياديهم الملوثة بمال المقهورون تلكم الآثار الدينية الشريفة، ولن تستطيع نفوسهم السيئة وأرواحهم الخبيثة حتى التلفظ بنية أداء عمرة أو زيارة مزار شريف،وحق لهم ذلك لطالما أنهم يعون تماما في قرارة أنفسهم أن ما يتحركون به ليس من حلالهم الطيب، ولا من أجل رعيتهم المسكينة .
إلى هنا والأمر طيب وجميل، فالمال حقهم ولهم الحق في استثماره بالصورة التي يرونها صحيحة ، ونحسبهم جميعهم على هدى. يأتي الأمر الغريب والغير جميل وهو استغلال عدد من المسئوليين ذووا النفوس(الطائرة) لما لديهم من عهد مالية - سلمت لهم وفوضوا من قبل الجهات التي تعلوهم لتمويل خدمات بعينها والإشراف عليها-لتصب في مصلحة المواطن والإقتصاد المتهاوي يوميا - ورفع تقارير بذلك لا تتعارض مع ما بين المستلم والمنصرف - وتوجهوا، أسوة بالرأسمالية المشار إليهم آنفا - صوب نفس الوجهة وبحوزتهم مبالغ ضخمة سحبت من تلك العهد وحولت لإحدى العملات العالمية لتتواكب والهدف، ومن ثم تحولوا بين ليلة وضحاها ، لا من موظف إلى مستثمر فقط ، بل من مواطن إلى كفيل!
خطورة تلك الخطوة تكمن في المقام الأول في تأجيل وتأخير إكمال المهام التي وكل بها وعين لأجلها، حيث أن الكفيل ، أقصد المسئول، مشغول بالإتجار بالبشر، أقصد بمال البشر - هذا إن نجح وأفلح - على الأقل في المحافظة على " المال العهدة"ولم يعد بخفي حنين.والخطورة الثانية والأسوأ تكمن في فقدانه لذاك المال أو خسرانه لبعض من قيمته - والتي بلا شك سوف تتأثر فئة الغلابة و الكادحين سلبا بسببها، وبالطبع لم نسمع - ولن نسمع - بمحاكمات لمن أخفق وضيع وغيب ، "فكلهم دافننوا سوا"!.
وبلا شك، إن نجح وأفلح في استثمارها فلن يكون نصيب الشعب منها إلا - كما ذكرت سابقا - تأخير العمل و رأس المال، وهو بعينه تأكيدا للذم بما يشبه المدح !!!.
ولكم أن تلاحظوا كثرة تردد مسئولونا - شهريا - لأرض الحرمين، وتجوالهم في تلكم البقاع الشاسعة ما بين الوسط والجهات الأربعة، وقد يكون نصيب الحرمين الشريفين من هؤلاء فقط نظرة من ارتفاع 2000 قدم، وأنى لهم أن تطأ أقدامهم القذرة تلكم الأراضي الطاهرة، وأن تمس أياديهم الملوثة بمال المقهورون تلكم الآثار الدينية الشريفة، ولن تستطيع نفوسهم السيئة وأرواحهم الخبيثة حتى التلفظ بنية أداء عمرة أو زيارة مزار شريف،وحق لهم ذلك لطالما أنهم يعون تماما في قرارة أنفسهم أن ما يتحركون به ليس من حلالهم الطيب، ولا من أجل رعيتهم المسكينة .