ود الأصيل
17-06-2013, 02:23 AM
[CENTER]تراجم نادرة
في قاموس الخداع!!
[FONT=pt bold heading][SIZE=5][COLOR="#6633cc"]أرجو أن يؤخذ ما أكتب
على عواهنه، و بدون سياسة
(فملعون أبوا السياسة و أبو أهلها) ،
خشيةًمن مغبة تصنيفي كعراب عنف , أو
داعية فتن و كراهية لاسمح الله!!! ففي عمل
مسرحي عفوي بديع، حينما تقرر قوة خفية ما، قطع
الطريق على حصانٍ طائر في عز انطلاقه لا يلوي على شيء،
نحو نهاية سباقه على أرض مضمار ما، لا يحق له بلوغها و لا حتى
بشق الأنفس، إذاً ، فما هو القول و ما العمل ؟! هل يجب أن يزرعوا مجرى
المضمار بالحواجز و المسامير و المطبات ، أو حتى بالألغام لنسف الحصان
و راكبه؟! أم أنه لا بد من حيلة لوضع الحصان خلف العربة؟! أو إجفاله فقط
لتحويل وجهته ليجري خبط عشواء؟! حتىيتسنى لهم تمرير مخطط ما
في نفس يعقوب يريد قضاءه، و لكندون وقوع أحداث مدوية أو خسائر
جمة و فادحة في أرواح الأبرياء. و حتى ينقطع دابر ما هو واصل
ما بين أقوالنا و كثير من مقاصدها فإن البعض يتنطعون
بتحوير نوايانا و تحريف كلامنا من بعد مواضعه،
كي تضيع أمة بأسرها ،غير مأسوف
على شبابها ، بنهاية المطاف
*******************.
// نضمبنا اللهيج السكري//
ثم مهما تفرقت بنا
سبل المنافي أيدي سبأ.
ثم عدنا أدراجنا بأقصر سكة إلى
روما، لوجدنا أن الزول البسيط هو أبيض
العالمين ضميراًو أندى الناس طباعاً و أرقاهم
سمتاً. و فيما كل الشعوب (تنادي) ، ما عدا كلام زولنا
الدارجي الفصيح الذي (يناغم)و يناغم هي (ينادي) بذاتها
و صفاتها، مع فارق أنها بأنغام النأي و قوقاي القماري مع البلوم
وقت العصاري، و صوت السواقي النايحة عز الليل حنين الدنيا ممزوج
في بكاها، مصحوباً برنين الطنابير وزقزقة العصافير. إذاً ، الحديث و النداء
العادي عندنا يأتي كما جَرْس المزامير مدوزناً رخيماً و مموسقاً لنخاع
النخاع.أيضاً حينما (نحادث) بعضنا بعضاً إنما نحن (ننضم)وكمان دي
ما ياها ذاتها (ننظم) بلكنتنا الحنينة السكرية ؛ و النضمي عندنا هو
البوح بقرين الشعر و قرض النشيد. فبالله عليك ، لماتكون (ونستنا)
الدقاقة دي براها دندنة من رصين عيون القصيد! فمابالك بدوباينا
حينما تتجلى له نفوس أهلنا الغبش أبان مسوحاً موية فتجود
بها قرائح ناس ودشوراني في بطانة أب علي مع
أبناءالغابة و الصحراء، سواء من قضى
نحبه منهم أو من ينتظر.
***************
// نشتق لحبوبة اسما مخبوزا بعجينة الحب//
و لعل لفظة ساحرة
ك(الحب)، يعبث بعذريتها
و يبعزق كرامتها كثيرون من سكان
الأرض من حولنا ، إلا من رحم ربك،
إنما الزيلان يسبلون عليها أروع أثواب التجلة
و الوقار فالجدة مثلاً (أم الأب والأم) في لسان العرب،
إنما هي (الحبوبة) في عرفنا وثقافتنا، إذ نحضنها بحنية متناهية
و نختصها بحفاوة منقطة النظير، و نشتق لها من المحبة اسماً في
غاية الرقة و النبل.و هناك ألف مثال. ومثال. لكن ما نود إدارة كأس
الحديث نحوه هنا هو أن مضامين كلامنا كثيراً ما يجري تحريفها الآن
تحريفاً حرياً به تجفيف منابع الخير في كل شيء. و أخطر ما في خطة
الدمارالشامل هذه التي يتبناها غيرنا، هو أننا نعاونهم فيها
هدماً بمعاولنا و بعفوية و دون أن نلقي لها بالاً ، و هي
تجري مجرى الدم في جنح الظلام لتهوي
بنا في غياهب التخلف دهوراً عن
ركب الأمم لا أقول: الصاعدة،
و إنما التي تريد البقاء
***************
و لعل من أشهر و امتع
روائع الأدب في موروثنا الشعبي
هي دراما (تاجوج و المحلق). فذاك مجنون
كان يعشق تاجوجاً و يعيش حرمانها و يهيم بها
على وجهه أربعين سنةً مما يعدون ، و ظل يقرض قصيد
المناحة و يبكي طول اليل و ينوِّح حتى إذا أشفقوا على حاله
و هو طريح فراش مرض الموت كمداً، عادوا ليلقوا ب(تأجوج رأسه)
على صدره ، و التي حين حدجها بنظرة ملؤها ريبة ، أوجس منها
خيفة و هو (يتُر منها لي ورا) ، اذ تنبه فجأة لأنه يحتضن جنيةً أو
أن أصلة تلف عنقه و تكاد تقصم خاصرته فترضرض ضلوعه بجسمها
الحلزوني العظيم، إذ يتبين لبطلنا المحلق و بعد زهاء نصف قرن ، أنه
كان يغني لصبية في الطاشرات، بينما السنون تمضي تترى و الزمان
يأكل منسأته و يغتال عنفوان الصبا عنده كما عند الفتاة، و أن هذه
التي تجثم على صدره الآن، إنما هي بقايا عشق يحتضر
في حطام امرأة كُهنة أكل الزمان و شرب من دمها
و مارس على جسدها النحيل أعتى صنوف
التعرية و لم يخلف إلا تجاعيد
وشلاضيم وكعابير آيلة للفناء.
******************
كانت تلك مأساة
عبقري يرويها عمل مسرحي
رومانسي مرتجل قبل نصف قرن.
و حين يرفس المحلق حبه القديم /تاجوج
بعيداً عنه والناس ينفجرون ضحكاً ، كان حزن
هائل يعتصرنا تجاه مصير العاشقين . و مثله كان
شعور آخر يقلقنا و نحن ننظر إلى بلدنا متل جمل جريح
و ( شايل السقى وعطشان) و في جنباته أمة يأكلها الزمان؛
ثم نفاجأ بعالم متوحش كان يرى بين أيدينا قصعة حليب ساخن
و لكنهم بدلاً من أن يتداعوا إليها ليشاركونا تذوقها طازجةً ، إنما إذا
بهم يصرون على رفسها من بين أيدينا ليريقوها أمام دهشتنا جميعاً.
فهل يحق لنا أن نضحك من شر بلوانا؟ أم علينا أن نختزن أنين الألم
و نجتر الأسى، لضيق وشظف يغتالنا وعنف و كراهية تضرب
بأطنابها أكباد الإبل، لتفرق كل ما التأم و تقطع
كل ما وصل بين النفوس.
****************
و لا ننسى أن بيننا رؤوس شياطين
زرقً، كلما حمي الوطيس و التقى الجمعان
قاموا يهرولون ،يطلبون النجدة و الفزع ( يا أبو مروة).
و لكن ليتهم يقفزون في الظلام ليغوروا مرة و إلى الأبد
حتى ينساهم الناس ويسلخهم التاريخ من أضابير أرشيفه.
و لكنهم حمقى وهم يسدون عين الشمس بصورهم ملصقة
على جدر بطائنها خيبة و ظاهرها من قبله خراب، حتى يروا الشعب
يبصق على وجوههم ليل نهار، بينما دفة التاريخ تديرها الأنانية و الضغائن
ليس إلا. فترى الجيوش تجرجر ملايين البشر إلى المحارق والمزابل، ليطحن
بعضهم بعضاً بماكنة حقد عشواء هائلة . بيد أن الزمان منذ عهد سيدنا نوح
(عليه السلام) لم يشهد قط جيشين عقد بينهما قران حب مطلقاً؛ و إنما
يصنع التاريخ النضال، و حدود الممالك إنما ترسمها سيوف أصدق إنباءً من
الكتبِ في حدّها الحد بين الجد و اللعب .و لا ننسى أن كلمة (كراهية)
قد تصبح هي الأخرى مضللة و مطاطة جداً حين نراها بمنظور واحد.
لأن هنالك كراهية بغيضة وأخرى محببة للنفس كالبغض في الله.
و الإمام ابن حزم يقول (يشهد الله أني قد أعجبني جداً أن
يموت عقبه بن أبي معيط كافراً ليدخل النار،لأن الرجل
كان يتلذذ بإيذاء رسول الله صلى الله عليه
و سلم ، وما أكثر المتلذذين بيننا.
*********************
في قاموس الخداع!!
[FONT=pt bold heading][SIZE=5][COLOR="#6633cc"]أرجو أن يؤخذ ما أكتب
على عواهنه، و بدون سياسة
(فملعون أبوا السياسة و أبو أهلها) ،
خشيةًمن مغبة تصنيفي كعراب عنف , أو
داعية فتن و كراهية لاسمح الله!!! ففي عمل
مسرحي عفوي بديع، حينما تقرر قوة خفية ما، قطع
الطريق على حصانٍ طائر في عز انطلاقه لا يلوي على شيء،
نحو نهاية سباقه على أرض مضمار ما، لا يحق له بلوغها و لا حتى
بشق الأنفس، إذاً ، فما هو القول و ما العمل ؟! هل يجب أن يزرعوا مجرى
المضمار بالحواجز و المسامير و المطبات ، أو حتى بالألغام لنسف الحصان
و راكبه؟! أم أنه لا بد من حيلة لوضع الحصان خلف العربة؟! أو إجفاله فقط
لتحويل وجهته ليجري خبط عشواء؟! حتىيتسنى لهم تمرير مخطط ما
في نفس يعقوب يريد قضاءه، و لكندون وقوع أحداث مدوية أو خسائر
جمة و فادحة في أرواح الأبرياء. و حتى ينقطع دابر ما هو واصل
ما بين أقوالنا و كثير من مقاصدها فإن البعض يتنطعون
بتحوير نوايانا و تحريف كلامنا من بعد مواضعه،
كي تضيع أمة بأسرها ،غير مأسوف
على شبابها ، بنهاية المطاف
*******************.
// نضمبنا اللهيج السكري//
ثم مهما تفرقت بنا
سبل المنافي أيدي سبأ.
ثم عدنا أدراجنا بأقصر سكة إلى
روما، لوجدنا أن الزول البسيط هو أبيض
العالمين ضميراًو أندى الناس طباعاً و أرقاهم
سمتاً. و فيما كل الشعوب (تنادي) ، ما عدا كلام زولنا
الدارجي الفصيح الذي (يناغم)و يناغم هي (ينادي) بذاتها
و صفاتها، مع فارق أنها بأنغام النأي و قوقاي القماري مع البلوم
وقت العصاري، و صوت السواقي النايحة عز الليل حنين الدنيا ممزوج
في بكاها، مصحوباً برنين الطنابير وزقزقة العصافير. إذاً ، الحديث و النداء
العادي عندنا يأتي كما جَرْس المزامير مدوزناً رخيماً و مموسقاً لنخاع
النخاع.أيضاً حينما (نحادث) بعضنا بعضاً إنما نحن (ننضم)وكمان دي
ما ياها ذاتها (ننظم) بلكنتنا الحنينة السكرية ؛ و النضمي عندنا هو
البوح بقرين الشعر و قرض النشيد. فبالله عليك ، لماتكون (ونستنا)
الدقاقة دي براها دندنة من رصين عيون القصيد! فمابالك بدوباينا
حينما تتجلى له نفوس أهلنا الغبش أبان مسوحاً موية فتجود
بها قرائح ناس ودشوراني في بطانة أب علي مع
أبناءالغابة و الصحراء، سواء من قضى
نحبه منهم أو من ينتظر.
***************
// نشتق لحبوبة اسما مخبوزا بعجينة الحب//
و لعل لفظة ساحرة
ك(الحب)، يعبث بعذريتها
و يبعزق كرامتها كثيرون من سكان
الأرض من حولنا ، إلا من رحم ربك،
إنما الزيلان يسبلون عليها أروع أثواب التجلة
و الوقار فالجدة مثلاً (أم الأب والأم) في لسان العرب،
إنما هي (الحبوبة) في عرفنا وثقافتنا، إذ نحضنها بحنية متناهية
و نختصها بحفاوة منقطة النظير، و نشتق لها من المحبة اسماً في
غاية الرقة و النبل.و هناك ألف مثال. ومثال. لكن ما نود إدارة كأس
الحديث نحوه هنا هو أن مضامين كلامنا كثيراً ما يجري تحريفها الآن
تحريفاً حرياً به تجفيف منابع الخير في كل شيء. و أخطر ما في خطة
الدمارالشامل هذه التي يتبناها غيرنا، هو أننا نعاونهم فيها
هدماً بمعاولنا و بعفوية و دون أن نلقي لها بالاً ، و هي
تجري مجرى الدم في جنح الظلام لتهوي
بنا في غياهب التخلف دهوراً عن
ركب الأمم لا أقول: الصاعدة،
و إنما التي تريد البقاء
***************
و لعل من أشهر و امتع
روائع الأدب في موروثنا الشعبي
هي دراما (تاجوج و المحلق). فذاك مجنون
كان يعشق تاجوجاً و يعيش حرمانها و يهيم بها
على وجهه أربعين سنةً مما يعدون ، و ظل يقرض قصيد
المناحة و يبكي طول اليل و ينوِّح حتى إذا أشفقوا على حاله
و هو طريح فراش مرض الموت كمداً، عادوا ليلقوا ب(تأجوج رأسه)
على صدره ، و التي حين حدجها بنظرة ملؤها ريبة ، أوجس منها
خيفة و هو (يتُر منها لي ورا) ، اذ تنبه فجأة لأنه يحتضن جنيةً أو
أن أصلة تلف عنقه و تكاد تقصم خاصرته فترضرض ضلوعه بجسمها
الحلزوني العظيم، إذ يتبين لبطلنا المحلق و بعد زهاء نصف قرن ، أنه
كان يغني لصبية في الطاشرات، بينما السنون تمضي تترى و الزمان
يأكل منسأته و يغتال عنفوان الصبا عنده كما عند الفتاة، و أن هذه
التي تجثم على صدره الآن، إنما هي بقايا عشق يحتضر
في حطام امرأة كُهنة أكل الزمان و شرب من دمها
و مارس على جسدها النحيل أعتى صنوف
التعرية و لم يخلف إلا تجاعيد
وشلاضيم وكعابير آيلة للفناء.
******************
كانت تلك مأساة
عبقري يرويها عمل مسرحي
رومانسي مرتجل قبل نصف قرن.
و حين يرفس المحلق حبه القديم /تاجوج
بعيداً عنه والناس ينفجرون ضحكاً ، كان حزن
هائل يعتصرنا تجاه مصير العاشقين . و مثله كان
شعور آخر يقلقنا و نحن ننظر إلى بلدنا متل جمل جريح
و ( شايل السقى وعطشان) و في جنباته أمة يأكلها الزمان؛
ثم نفاجأ بعالم متوحش كان يرى بين أيدينا قصعة حليب ساخن
و لكنهم بدلاً من أن يتداعوا إليها ليشاركونا تذوقها طازجةً ، إنما إذا
بهم يصرون على رفسها من بين أيدينا ليريقوها أمام دهشتنا جميعاً.
فهل يحق لنا أن نضحك من شر بلوانا؟ أم علينا أن نختزن أنين الألم
و نجتر الأسى، لضيق وشظف يغتالنا وعنف و كراهية تضرب
بأطنابها أكباد الإبل، لتفرق كل ما التأم و تقطع
كل ما وصل بين النفوس.
****************
و لا ننسى أن بيننا رؤوس شياطين
زرقً، كلما حمي الوطيس و التقى الجمعان
قاموا يهرولون ،يطلبون النجدة و الفزع ( يا أبو مروة).
و لكن ليتهم يقفزون في الظلام ليغوروا مرة و إلى الأبد
حتى ينساهم الناس ويسلخهم التاريخ من أضابير أرشيفه.
و لكنهم حمقى وهم يسدون عين الشمس بصورهم ملصقة
على جدر بطائنها خيبة و ظاهرها من قبله خراب، حتى يروا الشعب
يبصق على وجوههم ليل نهار، بينما دفة التاريخ تديرها الأنانية و الضغائن
ليس إلا. فترى الجيوش تجرجر ملايين البشر إلى المحارق والمزابل، ليطحن
بعضهم بعضاً بماكنة حقد عشواء هائلة . بيد أن الزمان منذ عهد سيدنا نوح
(عليه السلام) لم يشهد قط جيشين عقد بينهما قران حب مطلقاً؛ و إنما
يصنع التاريخ النضال، و حدود الممالك إنما ترسمها سيوف أصدق إنباءً من
الكتبِ في حدّها الحد بين الجد و اللعب .و لا ننسى أن كلمة (كراهية)
قد تصبح هي الأخرى مضللة و مطاطة جداً حين نراها بمنظور واحد.
لأن هنالك كراهية بغيضة وأخرى محببة للنفس كالبغض في الله.
و الإمام ابن حزم يقول (يشهد الله أني قد أعجبني جداً أن
يموت عقبه بن أبي معيط كافراً ليدخل النار،لأن الرجل
كان يتلذذ بإيذاء رسول الله صلى الله عليه
و سلم ، وما أكثر المتلذذين بيننا.
*********************