ابراهيم عطية بابكر
14-06-2013, 11:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
قطار كريمة وجسر العبيدية
الاخوة الكرام بأذن الله سوف ابدأ في سلسلة مدونة شقاوتي اذ من الصعب علي المرءان تفارقه تلك الذكريات التي شكلت حياته واثارت اهتمامه ومن الصعب ان ينسي الانسان الماضي الذي هو بئر اسراره واحلامه وندلف في الموضوع:
كان ذلك في سبعينات القرن الماضي وانا طالب بالثانوي بمدينة عطبرة وكان الفصل شتاء
وكنت انوي السفر لكريمة لقضاء عطلة عيد الاضحي مع الاهل والاصدقاء ومعلوم ان قطار كريمة يأتي من الخرطوم ويصل مدينة عطبرة عند الساعة السادسة والنصف مساء ويكون مزدحما بمناسبة العيد*وقبل السفر بيوم اي يوم الثلاثاء كنت مساهرا في حفل زواج دعاني له زميل لي بالمدرسة ومعنا الشلة واذكر كان الحفل به فرقة جاز المدفعية وابوعلي حسن خليفة العطبراوي رحمه الله واصبحت مساهرا في الحفل حتي طلوع شمس يوم الاربعاء اذ كان المذيع الداخلي يعلن ان الليل مازال طفل يحبو واننا سنواصل حتي مطلع الشمس وقد كان وذهبت من الحفل للمنزل وبدأت ارتب للسفر من غسيل للملابس والمكواة باختصار لم اخلد للنوم كما ينبغي وفي المساء ذهبت وحملت حقيبة سفر(traveling bag) ( شنطة مرسوم عليها طائرة)( الحناكيش يمتنعون) وذهبت الي محطة السكة حديد بعطبرة ولم انتظر كثيرا اذ وصل القطار في مواعيده بالضبط ولكنه كان مزدحما بالركاب* بحثت عن موقع داخل عربات الثالثة ولم اجد موقعا وذهبت للدرجة الرابعة ايضا لم احظي بموقع للجلوس في الاخر وضعت شنطتي تحت كنبة بالدرجة الرابعة وبما انني كنت مساهرا ومتعبا قفلت باب الدرجة الرابعة من الجهتين ورحت في نوم عميق والقطار لايزال بمدينة عطبرة واثناء نومي تحرك القطار بعد ان تخطي دار مالي وبربر هنا صحوت من نومي وكنت اريد الدخول لدورة المياه ولم اتمكن وكانت رياح الشتاء تئن انينا مخيفا حتي حسبت ان عناصر الطبيعة تعاني الآما مبرحة وخيل لي ان القطار يسير ببطء وانه سوف يقف في سنده وهنا فكرت في النزول لاقضي حاجتي سريعا واعود سريعا ريثما يهدن القطار في السنده علي حسب زعمي واعتقادي بالفعل فتحت باب الدرجة الرابعة وتوكلت علي الحي الذي لايموت وتلبت من القطار في اتجاه جريانه وفجأه واختل توازني ووقعت علي الارض وعندها نهضت واقفا وكان القطارمسرعا ولاول مرة اري فانوس في مؤخرة الفرملة من الخلف. ولكن اخوكم نحمد الله كثيرا كان يمارس رياضه الجري المارثون ومشترك في سباقات بالمدرسة ننطلق من الدامر حتي عطبرة وانطلقت خلف القطار كاكي يقصر ولحسن حظي ان العبيدية كانت قريبة مما حدا بالقطار تقليل السرعة وهنا اخوكم وصل الفرملة وتخطي عربات البضاعة وكنت اجري من الجهة اليسري للقطار وعندما قربت لعربات الدرجة الرابعة اذ اجد نفسي في هاوية وكان جسر مر القطار من فوقه وكان ظلام الشتاء دامس ووقعت تحت الجسر ومرت العربات التي تخطيتها من فوقي ( هبكك هبكك هبكك) خرجت من الناحية اليمني للقطار من تحت الجسر ووجدت فانوس الفرملة مازال في نظري ومرة اخري اطلقت ساقي للريح وعندها كان القطار علي مشارف السينافور الخارجي لمحطة العبيدية ولحقت به وركبت في سلم الدرجة الرابعة من الخارج حيث كانت الابواب مغلقة وكانت العربة محجوزة لطالبات معلمات الدامر واخريات . وبعد ا ن جلست بالسلم اول شيء وجدت اصابع ارجلي خارج الجزمة التي تمزقت بحجارة الجسر ووجدت انني سافي رملة كثيرة وهناك جرح سطحي بالرجل اليمني من احتكاك حجار الكبري وحمدت الله كثيرا انني لم اصاب بكسروعندما وقف القطار بالعبيدية ذهبت لمكاني الذي نزلت منه وهنا اندهش احد المسافرين في كيفية رجوعي وهو كان شاهدا ساعة نزولي من القطار وهو بتلك السرعة نحمد الله الذ ي كتب لنا عمرا حتي نتعرف عليكم عبر هذا الموقع ونرجو السلامه للجميع والي مغامرة اخري بعنوان الوقوع من سقف البرنده عبرالجريد الذي اكلته الارضه
قطار كريمة وجسر العبيدية
الاخوة الكرام بأذن الله سوف ابدأ في سلسلة مدونة شقاوتي اذ من الصعب علي المرءان تفارقه تلك الذكريات التي شكلت حياته واثارت اهتمامه ومن الصعب ان ينسي الانسان الماضي الذي هو بئر اسراره واحلامه وندلف في الموضوع:
كان ذلك في سبعينات القرن الماضي وانا طالب بالثانوي بمدينة عطبرة وكان الفصل شتاء
وكنت انوي السفر لكريمة لقضاء عطلة عيد الاضحي مع الاهل والاصدقاء ومعلوم ان قطار كريمة يأتي من الخرطوم ويصل مدينة عطبرة عند الساعة السادسة والنصف مساء ويكون مزدحما بمناسبة العيد*وقبل السفر بيوم اي يوم الثلاثاء كنت مساهرا في حفل زواج دعاني له زميل لي بالمدرسة ومعنا الشلة واذكر كان الحفل به فرقة جاز المدفعية وابوعلي حسن خليفة العطبراوي رحمه الله واصبحت مساهرا في الحفل حتي طلوع شمس يوم الاربعاء اذ كان المذيع الداخلي يعلن ان الليل مازال طفل يحبو واننا سنواصل حتي مطلع الشمس وقد كان وذهبت من الحفل للمنزل وبدأت ارتب للسفر من غسيل للملابس والمكواة باختصار لم اخلد للنوم كما ينبغي وفي المساء ذهبت وحملت حقيبة سفر(traveling bag) ( شنطة مرسوم عليها طائرة)( الحناكيش يمتنعون) وذهبت الي محطة السكة حديد بعطبرة ولم انتظر كثيرا اذ وصل القطار في مواعيده بالضبط ولكنه كان مزدحما بالركاب* بحثت عن موقع داخل عربات الثالثة ولم اجد موقعا وذهبت للدرجة الرابعة ايضا لم احظي بموقع للجلوس في الاخر وضعت شنطتي تحت كنبة بالدرجة الرابعة وبما انني كنت مساهرا ومتعبا قفلت باب الدرجة الرابعة من الجهتين ورحت في نوم عميق والقطار لايزال بمدينة عطبرة واثناء نومي تحرك القطار بعد ان تخطي دار مالي وبربر هنا صحوت من نومي وكنت اريد الدخول لدورة المياه ولم اتمكن وكانت رياح الشتاء تئن انينا مخيفا حتي حسبت ان عناصر الطبيعة تعاني الآما مبرحة وخيل لي ان القطار يسير ببطء وانه سوف يقف في سنده وهنا فكرت في النزول لاقضي حاجتي سريعا واعود سريعا ريثما يهدن القطار في السنده علي حسب زعمي واعتقادي بالفعل فتحت باب الدرجة الرابعة وتوكلت علي الحي الذي لايموت وتلبت من القطار في اتجاه جريانه وفجأه واختل توازني ووقعت علي الارض وعندها نهضت واقفا وكان القطارمسرعا ولاول مرة اري فانوس في مؤخرة الفرملة من الخلف. ولكن اخوكم نحمد الله كثيرا كان يمارس رياضه الجري المارثون ومشترك في سباقات بالمدرسة ننطلق من الدامر حتي عطبرة وانطلقت خلف القطار كاكي يقصر ولحسن حظي ان العبيدية كانت قريبة مما حدا بالقطار تقليل السرعة وهنا اخوكم وصل الفرملة وتخطي عربات البضاعة وكنت اجري من الجهة اليسري للقطار وعندما قربت لعربات الدرجة الرابعة اذ اجد نفسي في هاوية وكان جسر مر القطار من فوقه وكان ظلام الشتاء دامس ووقعت تحت الجسر ومرت العربات التي تخطيتها من فوقي ( هبكك هبكك هبكك) خرجت من الناحية اليمني للقطار من تحت الجسر ووجدت فانوس الفرملة مازال في نظري ومرة اخري اطلقت ساقي للريح وعندها كان القطار علي مشارف السينافور الخارجي لمحطة العبيدية ولحقت به وركبت في سلم الدرجة الرابعة من الخارج حيث كانت الابواب مغلقة وكانت العربة محجوزة لطالبات معلمات الدامر واخريات . وبعد ا ن جلست بالسلم اول شيء وجدت اصابع ارجلي خارج الجزمة التي تمزقت بحجارة الجسر ووجدت انني سافي رملة كثيرة وهناك جرح سطحي بالرجل اليمني من احتكاك حجار الكبري وحمدت الله كثيرا انني لم اصاب بكسروعندما وقف القطار بالعبيدية ذهبت لمكاني الذي نزلت منه وهنا اندهش احد المسافرين في كيفية رجوعي وهو كان شاهدا ساعة نزولي من القطار وهو بتلك السرعة نحمد الله الذ ي كتب لنا عمرا حتي نتعرف عليكم عبر هذا الموقع ونرجو السلامه للجميع والي مغامرة اخري بعنوان الوقوع من سقف البرنده عبرالجريد الذي اكلته الارضه