ود الأصيل
07-04-2013, 09:13 PM
نظرية الخمسة قرود
( صرخة في وجه الواقع)
بسم الله الرحمن الرحيم..و السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .. وبعد,,,
إليكم هذه التجربة: أحضر خمسة قرود وضعها في قفص، وعلق في منتصف القفص كيس لالوب ، وضع تحتها سلماً ، بعد مدة قصيرة ستجد أن قردا من المجموعة سيعتلي السلم محاولاً الوصول إلى اللالوب ، ما أن يضع يده على الكيس ، أطلق رشاشاً من الماء البارد على القردة الأربعة الباقين وأرعبهم ، بعد قليل سيحاول قرد آخر أن يعتلي نفس السلم نحو الهدف ، كرر العملية ، رش القردة الباقين بالماء البارد . كرر العملية أكثر من مرة ، بعد فترة ستجد أنه ما أن يحاول أي قرد أ ن يعتلي السلم إلا وستمنعه المجموعة خشية الماء البارد . الآن أبعد الماء ، وأخرج قردا من الخمسة من القفص ، وضع مكانه قرداً جديداً ، فلنسمه " فلتكان " ، لم يعاصر رش الماء البارد ، سرعان ما سيذهب " فلتكان " إلى السلم لقطف اللالوب ، حينها ستهب مجموعة القردة المرعوبة من الماء لمنعه ، وستهاجمه . بعد أكثر من محاولة ، سيتعلم " فلان " أنه إن حاول قطف الثمر فسينال " علقة ساخنة " من إخوته . الآن افعلها مع غيره لتجد القردة بين ضارب و مضروب مع أنها لا تفقه سبباً للضرب، كل ما هنالك أن له صلة بمس المحظور والنتيجة "علقة ". مع تكرار التجربة ستجد المحصلة أن القردة ستستمر تنهال ضرباً على كل من يجرؤ على الاقتراب من الحمى ، لماذا ؟ لا أحد يفهم ، لكن هذا ما و جدت المجموعة عليه حالها منذ حضرت ثم تبرمجت و وطنت نفسها على ذاك المنوال!!.
لمن يفطن فهذا درس من صميم علم الإدارة الحديثة !! حتى ينظر كل حوله، ليرى كم من القوانين و الطقوس تطبق بنفس الروتين الرتيب والعبث منذ الأزل ، و لا أحد يجرؤ على التغيير. بل إن الكثيرين يستميتون دونها على عمى ، ولتبقى على رؤوسنا كجلمود صخر حطه القدر من عل.
قصة من واقع مرير ، كيف أننا نتمسك بكثير من العادات والتقاليد السمجة والعقيمة ، التي ورثناها كابراً عن كابر، و إذا سئلنا لم؟ ، قلنا: هكذا وجدنا آباءنا. وإنا على آثارهم مهتدون ، ول ن نغير ولن نبدل، بل نصر ونجاهد في سبيل إحيائها .
لست أدري لماذا هذا التحجر و العناد في التمسك بعادات سيئة ، و الكثير منها مضيعة للجهد والوقت والمال ومتلفة للنفس و الأعصاب، و هي مقدرات نحن مطالبون شرعاً بالحفاظ عليها ، و ألا نصرفها إلا في الخير وبمنهج شرع الله علينا ، فلماذا هذا التقليد الأعمى ؟! لماذا لا نعمل عقولنا و نسأل أنفسنا : في حالة الوفاة مثلاً ، ترى أهل الميت فوق مصابهم هم مطالبون بالجلوس في بيت العزاء صباحاً و مساءً، لتقديم الطعام والحلويات لمن حضر !! مع أن السنة أن يصنع الناس لأهل الميت الطعام وهم مفجوعون ، فقد جاءهم ما يشغلهم عن هذا بحزنهم على ميتهم ، ولكن لست أدري من أين جاء الناس بهذه المراسيم اللوتاء،ومن أين جاءوا ببيت العزاء أصلاً، و من فرضه عليهم ؟! والصورة أبشع في قضايا النكاح؛حيث حدث ولا حرج ، من بذخ وهدر طاقات وأموال وأوقات وذهاب مروءة ووقار.
لو سألنا أنفسنا : لماذا لا يجرؤ أحد على كسر هذه القيود ؟ كان الجواب : خوفاً من كلام الناس وانتقاداتهم !! .
يا إخوة ، كلام الناس لا ينتهي ، ورضاهم غاية لا تدرك ، ومن راقبهم مات هما و كمداً وقهراً ، فلماذا تخشون الناس والحق أحق أن تخشوه؟!!!
الناس داء دفين لا دواء له = العقل قد حار منهم فهو منذهل
إن كنت منبسطا سميت مسخرة = أو كنت منقبضا قالوا به ثقل
و إن تخالطهم قالوا به طمع = وإن تجانبهم قالوا به ملل
و إن تتهور لاقوك بمنقصة = وإن تزهد قالوا زهده حيل
( صرخة في وجه الواقع)
بسم الله الرحمن الرحيم..و السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .. وبعد,,,
إليكم هذه التجربة: أحضر خمسة قرود وضعها في قفص، وعلق في منتصف القفص كيس لالوب ، وضع تحتها سلماً ، بعد مدة قصيرة ستجد أن قردا من المجموعة سيعتلي السلم محاولاً الوصول إلى اللالوب ، ما أن يضع يده على الكيس ، أطلق رشاشاً من الماء البارد على القردة الأربعة الباقين وأرعبهم ، بعد قليل سيحاول قرد آخر أن يعتلي نفس السلم نحو الهدف ، كرر العملية ، رش القردة الباقين بالماء البارد . كرر العملية أكثر من مرة ، بعد فترة ستجد أنه ما أن يحاول أي قرد أ ن يعتلي السلم إلا وستمنعه المجموعة خشية الماء البارد . الآن أبعد الماء ، وأخرج قردا من الخمسة من القفص ، وضع مكانه قرداً جديداً ، فلنسمه " فلتكان " ، لم يعاصر رش الماء البارد ، سرعان ما سيذهب " فلتكان " إلى السلم لقطف اللالوب ، حينها ستهب مجموعة القردة المرعوبة من الماء لمنعه ، وستهاجمه . بعد أكثر من محاولة ، سيتعلم " فلان " أنه إن حاول قطف الثمر فسينال " علقة ساخنة " من إخوته . الآن افعلها مع غيره لتجد القردة بين ضارب و مضروب مع أنها لا تفقه سبباً للضرب، كل ما هنالك أن له صلة بمس المحظور والنتيجة "علقة ". مع تكرار التجربة ستجد المحصلة أن القردة ستستمر تنهال ضرباً على كل من يجرؤ على الاقتراب من الحمى ، لماذا ؟ لا أحد يفهم ، لكن هذا ما و جدت المجموعة عليه حالها منذ حضرت ثم تبرمجت و وطنت نفسها على ذاك المنوال!!.
لمن يفطن فهذا درس من صميم علم الإدارة الحديثة !! حتى ينظر كل حوله، ليرى كم من القوانين و الطقوس تطبق بنفس الروتين الرتيب والعبث منذ الأزل ، و لا أحد يجرؤ على التغيير. بل إن الكثيرين يستميتون دونها على عمى ، ولتبقى على رؤوسنا كجلمود صخر حطه القدر من عل.
قصة من واقع مرير ، كيف أننا نتمسك بكثير من العادات والتقاليد السمجة والعقيمة ، التي ورثناها كابراً عن كابر، و إذا سئلنا لم؟ ، قلنا: هكذا وجدنا آباءنا. وإنا على آثارهم مهتدون ، ول ن نغير ولن نبدل، بل نصر ونجاهد في سبيل إحيائها .
لست أدري لماذا هذا التحجر و العناد في التمسك بعادات سيئة ، و الكثير منها مضيعة للجهد والوقت والمال ومتلفة للنفس و الأعصاب، و هي مقدرات نحن مطالبون شرعاً بالحفاظ عليها ، و ألا نصرفها إلا في الخير وبمنهج شرع الله علينا ، فلماذا هذا التقليد الأعمى ؟! لماذا لا نعمل عقولنا و نسأل أنفسنا : في حالة الوفاة مثلاً ، ترى أهل الميت فوق مصابهم هم مطالبون بالجلوس في بيت العزاء صباحاً و مساءً، لتقديم الطعام والحلويات لمن حضر !! مع أن السنة أن يصنع الناس لأهل الميت الطعام وهم مفجوعون ، فقد جاءهم ما يشغلهم عن هذا بحزنهم على ميتهم ، ولكن لست أدري من أين جاء الناس بهذه المراسيم اللوتاء،ومن أين جاءوا ببيت العزاء أصلاً، و من فرضه عليهم ؟! والصورة أبشع في قضايا النكاح؛حيث حدث ولا حرج ، من بذخ وهدر طاقات وأموال وأوقات وذهاب مروءة ووقار.
لو سألنا أنفسنا : لماذا لا يجرؤ أحد على كسر هذه القيود ؟ كان الجواب : خوفاً من كلام الناس وانتقاداتهم !! .
يا إخوة ، كلام الناس لا ينتهي ، ورضاهم غاية لا تدرك ، ومن راقبهم مات هما و كمداً وقهراً ، فلماذا تخشون الناس والحق أحق أن تخشوه؟!!!
الناس داء دفين لا دواء له = العقل قد حار منهم فهو منذهل
إن كنت منبسطا سميت مسخرة = أو كنت منقبضا قالوا به ثقل
و إن تخالطهم قالوا به طمع = وإن تجانبهم قالوا به ملل
و إن تتهور لاقوك بمنقصة = وإن تزهد قالوا زهده حيل