المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في التلت ناديهم .. أنده وصيِّح ليهم .. وأبقى منهم وليهم .. وخلي الحمالة عليهم #######



عبد المنعم فتحي
31-03-2013, 02:04 AM
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد ،،،



سنقوم إن شاء الله بعرض الكثير من الوثائق من كتب أكابر الصوفية أمثال :
الشيخ محمد عثمان الميرغني رأس الختمية
الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني رأس البرهانية
الشيخ عبد المحمود بن الشيخ نور الدائم بن الشيخ أحمد الطيب البشير رأس السمانية
الشيخ أحمد التجاني رأس التجانية
دواوين الشيخ عبد الرحيم البرعي صاحب الزريبة
وكتب صوفية أخرى

يقول أحدهم :
قوم يا خىّ ناديـهم لىّ
اهل الله البزيــلوا البىّ


ويقول البرعي في ديوانه رياض الجنة و نور الدجنة ص 319
مادحاً الشيخ احمد الجعلي القادري ( الشايب) :


يَسْبِقْ يَاء نِدَا الدَّرَكَانْ ** يَحْضَر حِين يَـجُو المَلَكانْ

شرح البيت : يقول البرعي : يَسْبِقْ يَاء نِدَا الدَّرَكَانْيعني عندما تحصل لك مُصيبة فتقول : يا شيخ فلان أدركني و ألحقني و أفزعني فقبل أنْ تنطق بحرف الياء في قولك : يا شيخ فلان أدركني فإنَّ الشيخ يأتيك و يُفَرِّج كربك و يُغيثك و يزيل ما بك من هم و غم و بلاء و هذه الياء هي ياء نداء الدركان التي يعنيها الشيخ البرعي .

وقوله : يَحْضَر حِين يَجُو المَلَكانْ
المَلَكَان هما مُنْكَر و نَكِير فعندما يموت المريد و يوضع في قبره و يأتيه المَلَكَان يأتيه الشيخ ليقوم بتلقين المريد الإجابات على الأسئلة .


ويقول البرعي في قصيدة أخرى بعنوان أهل الوصال في ديوانه رياض الجنة و نور الدجنة ص313 :

أُسْتَاذَكْ يَــــــــا فَقير ** كُون عِندو ذَلِيل حَقِير
في كَرْبَـــــــك أنْدَهو ** بِتْغِيثَــــــك جُنــدَهـــو

في كربك لا تلجأ لله بل إلجأ للشيخ ليخَلِّصَكَ مِنْ الكَرْب
وفي نفس الديوان ص135 يقول البرعي في قصيدة يمدح فيها الشيخ إسماعيل الولي


إن ناب خطبٌ في البلادِ نزيلُ ** قل يا وليَّ الله إسماعيلُ

ولا شك أنَّ هذه دعوة صريحة لدعاء غير الله عند الشدائد .
و الخَطْب هو المصيبة العظيمة فعندما تأتي المصيبة العظيمة لا تقل يا الله بل قل يا إسماعيل الولي ألحقنا و أفزعنا .

ويقول البرعي في قصيدة أخرى :
فى التـــــلت ناديــهم
انـــده وصيّــح ليـهم
وأبـقي منـهم وليـهم
وخلي الحمالةعليهم

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر الفجر) متفق على صحته .


ففي الوقت الذي ينزل فيه الحق جل و علا إلى السماء الدنيا و يقول : من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له . في هذا الوقت يدعوك البرعي أن تُعرض عن الله ويدعوك أنْ تدعو وتستغيث بغير الله تعالى .

قال تعالى : {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : «إن الدعاء هو العبادة». رواه الأربعة وصححه الترمذي.

حتى الكُفار عند الخطوب كانوا يتجهون إلى الله و يخلصون له الدعاء – قال تعالى : (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ )


وإذا كانت الإستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم لا تجوز فكيف بمن هم دونه
قال أبو بكر قوموا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه لا يستغاث بي إنما يستغاث بالله عز وجل


وقال تعالى : ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ )

الوثائق :




http://www.sofiatalsudan.net/up/uploads/13646749241.jpg (http://www.sofiatalsudan.net/up/)


http://www.sofiatalsudan.net/up/uploads/13646749242.jpg (http://www.sofiatalsudan.net/up/)


http://www.sofiatalsudan.net/up/uploads/13646749243.jpg (http://www.sofiatalsudan.net/up/)
[/QUOTE]

عبد المنعم فتحي
31-03-2013, 11:35 AM
كتاب فيوض البحور المتلاطمة ص 188-189
تأليف : السيد محمد عثمان الميرغني

جاء في الكتاب :
أنا هــــــذا الأمير و ذا الغني ** وعبد الله القطب الميـرغني
أنا مهما رضيت رضى إلهي ** و مهما قد غضبت فــلا دعي
ومهما أن أتاك قليـــل خطب ** فقم وأنده و قل يــا ميرغني

وفي صفحة 211 من نفس الكتاب يقول :
مريدي لا تخشى من أمرٍ تخــــــافه ** إذا قُلت يا حسن آتيت بســـــــــــرعـة
و إن كنت في همٍّ و كربٍ فنــــادني ** بيا ميرغني أُنجيك من كل شــــــــــدَّةِ
أنا إبن ختم القوم يا صاح فاعـلمن ** و جدي رســــــــــــول الله خيـر النبــــوة

وجاء في ص 214 :
أنا أحمد بن إدريس شيخ الطـــــــريقـــة ** أنا رئيس الأكـــــــــــوان بحرُ الموارد
أنا النور في جسمي أنا السرُ في ذاتي ** و من لم يُصــــــــــدق فليقابل يؤكد
أنا السرُ في سري أنا الفـــردُ شــــاطح ** أنا غائث الملهوفِ وقت الشــــــدائد
أحطتُ جميــــع الأرض في كفتي أرى ** شهود إجمال العرش و الكرسي في يد

حتى الأنبياء لم يسلموا من الصوفية
جاء في نفس الكتاب ص220-221

يا معشر الخلق من جن ومن بشـــر ** هل تنكرون فضلنـا أم تجحدون قدرنا
نحن الملوك و كل المُــــلكِ أجمعُـــــهُ ** أعــــــــــــــلاه أسفلُهُ في طي قبضتنا
نحن الذي أنزل الله الكتـــــــاب لــــــنا ** مُفَصَّــــــــــــــلاً كُلُه في ضِمن مدحتنا
ما أنزل الله من وحيٍ عــــلى بــــشرٍ ** إلا و يُخبِرُهُ عن حين بِعْــــــــــــــــثَتِنا
العرشُ و الفرشُ و الأمــــلاكُ و البشـرُ ** و القبلُ و البعـــــــدُ في أريافِ رأفتنا
نحن الذي سجد الأمــــــلاك أجمعهـم ** لنا فنــــــــــــالوا منا التبجيل و المننا
و الأنبياء و جميع الرســـــــلِ قــــاطبة ** من رشحِ نـــــــورٍ بدا من ذات والدنا
وجُودُ آدمَ مِنَّـــــــــــــــــا كان منـــشؤه ** جمالُ يوسُفَ من أنــــــــــوارِ بهجتنا
ونوح طوفــــــــــــــــانُه لولا تدارُكِنـــــــا ** لأدرك الخلق اجمـــــــــــالا و حرمتنا
نارُ الخليل خبت من ســــــــــرِّ تفلتنـا ** و نارُ موسى أضــــاءت من محاسننا
أيوب لما دعانـــــا عند بلــــــــــــــــوته ** أجابه الله إجــــــــــــــــــــلالاً لدعوتنا
فالعالـمون و أعيـــــــــــــانُ الوجـــــودِ ** وأربابُ الشهودِ سُقُوا من دَنِّ خمرتِنا
نحنُ المراغنةُ الأخيارُ مـــــــــن قِـــدمٍ ** الختم منا و غوث الكون خـــــــــادمنا


http://www.sofiatalsudan.net/up/uploads/13647620951.jpg (http://www.sofiatalsudan.net/up/)

عبد المنعم فتحي
31-03-2013, 11:54 AM
سنعرض بإذن الله تعالى مجموعة كبيرة من الوثائق
وسترى بعينيك أخي الحبيب العجب العجاب
سترى البلايا التي تنوء بحملها الجبال الراسيات

عبد المنعم فتحي
01-04-2013, 06:49 AM
كتاب الكؤوس المترعة ص85-86




من كرامات الشيخ السمان



الكرامة الأولى :ما أخبر به الشاب الصالح مقرن بن عبد المعين قال :
ركبت البحر من مصر متوجهاً إلى أرض الحجاز فبينما نحن سائرون في البحر خرجت علينا ريح ٌ عاصف فماجت السفينة وأشرفنا على الهلاك فوقفت في مُقدمة السفينة وناديت بأعلى صوتي : يا سمان يا أهدلي ، فرأيت الشيخ السمان والشيخ الأهدلي يمشيان على وجه الماء إلى أن وصلا إلى السفينة فوقف أحدهما عن يمينها والآخر عن يسارها وقبض كل واحدٍ منهما الطرف الذي يليه فسكنت الريح وسرنا بالسلامة .

الكرامة الثانية :
ما أخبر به العبد الصالح الشيخ عبيد الكردي قال : ركبت سفينة ومعي جماعة من الفقراء متوجهين إلى القصير فبينما نحن سائرون في البحر وكان الوقت ليلاً إذ طلعت علينا سحابة سوداء فأرسلت علينا ريحاً عاصفاً فهاج البحر وفارت الأمواج وكدنا نغرق عن آخرنا فرأيت الشيخ السمان على ساحل ينبع جالساً فمد رجله اليمنى ووكز السفينة بها فسكن الريح .

الكرامة الثالثة :
ما أخبر به الشيخ إدريس التكاكي قال : توجهت من السويس في البحر إلى البيت الحرام فبينما نحن سائرون فإذا بالسفينة قد إرتفعت على شعبة من شعوب البحر فاندهشنا وبقينا متحيرين آيسين من النجاة فتوجهت إلى الشيخ سراً وناديته : يا سمان يا سمان فانحدرت ببركته ووصلنا سالمين
ويقول التكاكي : بعد أن أردت العودة دخلت على الشيخ السمان وقلت له : في بلادي حكام ظَلَمة فعلمني شيئاً أتحصن به منهم ، فقال لي : إذا قصدك أحد منهم بسوء فقل : يا سمان

ومن كراماته :
خروج سيدنا عثمان بن عفان من قبره وتعليمه له

ومن كراماته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رباه مشافهة


http://www.sofiatalsudan.net/up/uploads/13663021231.jpg (http://www.sofiatalsudan.net/up/)

http://www.sofiatalsudan.net/up/uploads/13663021232.jpg (http://www.sofiatalsudan.net/up/)

عبد المنعم فتحي
01-04-2013, 07:03 AM
قال تعالى : ( وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ * إِن تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ )

قال تعالى : ( وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ * وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )

و قال تعالى : ( وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ )
تفسير إبن كثير
يخبر تبارك وتعالى أن الناس إذا مسهم ضر دعوه منيبين إليه مخلصين له الدين، ولهذا قال تعالى: { وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه} أي ذهب عن قلوبكم كل ما تعبدون غير اللّه تعالى، كما اتفق لعكرمة بن أبي جهل لما ذهب فارًّا من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حين فتح مكة، فذهب هارباً فركب في البحر ليدخل الحبشة فجاءتهم ريح عاصف فقال القوم بعضهم لبعض: إنه لا يغني عنكم إلاَّ أن تدعو اللّه وحده، فقال عكرمة في نفسه، واللّه إن كان لا ينفع في البحر غيره فإنه لا ينفع في البر غيره، اللهم لك عليّ عهد لئن أخرجتني منه لأذهبن فلأضعن يدي في يد محمد فلأجدنه رؤوفاً رحيماً، فخرجوا من البحر فرجع إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأسلم وحسن إسلامه رضي اللّه عنه وأرضاه .

انيس التوم
01-04-2013, 07:38 AM
اخي الحبيب عبد المنعم فتحي

نسأل الله أن يثبتنا على الحق وأن يجعلنا من الموحدين

اللذين لا يخشون في الحق لومة لائم

والله أن مثل هذا المداخلات الطيبة تسر القلب وتنظف الشوائب

والاوهام والهلاويس والاباطيل ،،،،

مصطفى احمد على
01-04-2013, 06:57 PM
الرد على أدلة منكرين سماع الأموات ومناقشة الأدلة


قال ابن عابدين في حاشيته (2/191) : قوله ( ولا يلقن بعد تلحيده ) ذكر في المعراج أنه ظاهر الرواية ثم قال وفي الخبازية و الكافي عن الشيخ الزاهد الصفارأن هذا على قول المعتزلة لأن الإحياء بعد الموت عندهم مستحيل أما عند أهل السنة فالحديث أي لقنواموتاكم لا إله إلا الله محمول على حقيقته لأن الله تعالى يحييه على ما جاءت بهالآثار وقد روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه أمر بالتلقين بعد الدفن فيقول يافلان بن فلان اذكر دينك الذي كنت عليه من شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسولالله وأن الجنة حق والنار حق وأن البعث حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور وأنك رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وبالقرآن إماماوبالكعبة قبلة وبالمؤمنين إخوانا اه وقد أطال في الفتح في تأييد حمل موتاكم فيالحديث على حقيقته مع التوفيق بين الأدلة على أن الميت يسمع أو لا كما سيأتي في باباليمين في الضرب والقتل من كتاب الإيمان لكن قال في شرح المنية إن الجمهور على أنالمراد منه مجازه ثم قال وإنما لا ينهى عن التلقين بعد الدفن لأنه لا ضرر فيه بلفيه نفع فإن الميت يستأنس بالذكر على ما ورد في الآثار الخ



واحتج من قال بعدم سماع الميت لنداء الحي بعدة أدلة وهي :
1. قوله تعالى : { وماأنت بمسمع من في القبور } ( فاطر : 22 ) وقوله : { إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين } ( النمل : 80 والروم 52(
المقصود في هاتين الآيتين بالخطاب الكفار ووجه الشبه في ذلك ليس مطلق السماع ، فالسماع الذي هو إدراك المسموع حاصل في الكفار فكيف ينفى عنهم ؟ وكذاأهل القبور كما أوضحته الأدلة السابقة ، فظهر أن السماع المقصود هوسماع الانتفاع و الهداية
. وهذا نقل عن جملة من علماءالتفسير المحققين فيه إيضاح معنى الآية الأولى :
قال الإمام القرطبي:
وما أنت بمسمعمن في القبور" أي الكفار الذين أمات الكفر قلوبهم؛ أي كما لا تسمع من مات، كذلك لاتسمع من مات قلبه. وقرأ الحسن وعيسى الثقفي وعمرو بن ميمون: "بمسمع من في القبور" بحذف التنوين تخفيفا؛ أي هم بمنزلة أهل القبور في أنهم لا ينتفعون بما يسمعونه ولايقبلونه.

قال الإمام الطبري :
وقوله: {إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من فيى القبور} يقول تعالى ذكره: كما لا يقدر أن يسمع من في القبور كتاب الله، فيهديهم به إلى سبيل الرشاد، فكذلك لا يقدر أن ينفع بمواعظ الله، وبيان حججه، من كان ميت القلبمن أحياء عباده، عن معرفة الله، وفهم كتابه وتنزيله، وواضح حججه

قال الإمام ابن كثير :
وما أنت بمسمع من في القبور} أي كما لا ينتفع الأموات بعد موتهم وصيرورتهم إلىقبورهم وهم كفار بالهداية والدعوة إليها، كذلك هؤلاء المشركون الذين كتب عليهمالشقاوةلا حيلة لك فيهم، ولا تستطيع هدايتهم
قالالإمام الطبري عند تفسير هذه الآية : وقوله (إنك لا تسمع الموتى) يقول : إنك يا محمد لا تقدر أن تفهم الحق من طبع الله على قلبه فأماته لأن الله ختم عليه أن لايفهمه ( ولا يسمع الصم الدعاء ) يقول : و لا تقدر أن تسمع ذلك من أصمَّ الله عن سماعه سمعه (إذا ولوا مدبرين ) يقول : إذا هم أدبروا معرضين عنه لا يسمعون له ،لغلبة دين الكفر على قلوبهم و لا يصغون للحق و لا يتدبرون و لا ينصتون لقائله ، ولكنهم يعرضون عنه و ينكرون القول به والاستماع له (
2. حديث ابن عمر قال : وقف النبي صلى الله عليه وسلم على قليب بدرفقال : هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا ؟ ثم قال : " إنهم الآن يسمعون ما أقول " فذكرلعائشة فقالت : إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم : إنهم الآن يعلمون أن الذي كنت أقول لهم هو الحق ثم قرأت : { إنك لا تسمع الموتى } حتى قرأت الآية . أخرجهالبخاري ( 7/242 - فتح الباري ) والنسائي ( 1/693 ) وأحمد ( 2/31 ) من طريق أخرى عنابن عمر
يجاب عنه : أن العلامة حبيب الله الشنقيطي في كتابه "زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري و مسلم "(4/4-5) نقلاً عن الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " ما نصه : ومن الغريب أن المغازي لابن اسحاق روايةيونس بن بكير بإسناد جيد عن عائشة مثل حديث أبي طلحة – يعني أنها أثبتت أن الأموات يسمعون – وفيه ماأنتم بأسمع لما أقول منهم . و أخرجه أحمد بإسناد حسن ، فإن كان محفوظاً فكأنها رجعت عن الإنكار لما ثبت عندها من رواية هؤلاء الصحابة لكونها لمتشهد القصة)
وقال بعض العلماء : ظن جماعة أن إنكار السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ سماع أهل القليب لنداء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن ذلك يَنْسَحِب على كل الموتى من الكفار وغيرهم، وردَّ هذا بأنَّ إنكارهالسماع الكفار هو الإنكار الوارد في قوله تعالى: (فإنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى) (الروم: 52) وقوله: (ومَا أَنْتَ بِمُسِمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُور) ( فاطر: 22 ). فالمراد به سماع القبول والإيمان، حيث شبَّه الله الكفار الأحياء بالأموات، لا من حيث انعدام الإدراك والحواس، بل من حيث عدم قبولهم الهُدى والإيمان؛ لأن الميت حين يبلغ حدَّ الغَرْغَرَة لا ينفعه الإيمان لو آمن،فالسماع الثابت في الأحاديث الصحيحة سماع الحاسة،والسماع المنفي في الآيتين سماع القبول، ولذلك جاءبعد قوله تعالى: (فإنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى) قوله تعالى (إنْ تُسْمِعُ إلَّامَنْ يُؤْمِنُ بآيَاتِنَا) فأثبت للمؤمنين سماعَ القبول.

وممَّا يُؤَكِّدُأن عائشة ـ رضى الله عنها ـ نَفَتْ سماع القبول عنالكفار لا سماع الحِسِّ أنها هي التي روت حديث النبيـ صلى الله عليه وسلم ـ " ما من رجل يزور قبرَ أخيه ويجلس عنده إلا استأنس به وردَّالسلام عليه حتى يقوم " وقيل إنها نفَت سماع الكفارلنداء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأثبتت عِلْمَهم به فقالت: إن رسول الله ـ صلىالله عليه وسلم ـ قال: إنهم الآن لَيَعْلمون أن ما قلتَ حَقٌّ، والعلم يستلزمالسماع ولا ينافيه. لكن قد يردُّ بأن علمهم بما قال الرسول لا يستلزم سماعهم له؛لأنهم علموا ذلك بمعاينة العقاب المعد لهم.اهـ .
وكذلك ما ثبت عن سيدتناعائشة –رضي الله عنها- : كنت أدخل بيتي الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأضع ثيابي ، وأقول إنما هو زوجي وأبي ، فلما دفن عمر معهما فوالله ما دخلت إلا وأنامشدودة حياءً من عمر .
وقوع بعض العلماء في نفي ]سماع الأموات : لتعلقهم بالظاهر ..لكن عندما أتتالأدلة خلافاً للظاهر وجب التسليم ، كأدلة عذاب القبر ونعيمه ، قال الحافظ ابن حجررحمه الله تعالى في الفتح :
وقد أخذ ابن جرير وجماعة من الكراميةمن هذه القصة – وهو اعتراظ سيدتنا عائشة رضي الله عنها حديث ابن عمر ( وكما تعلم أنهناك قول أوَّل اعتراضها بأنَّ إنكارها لسماع الكفار هو الإنكار الوارد في قولهتعالى: (فإنَّكَ لاتُسْمِعُ الْمَوْتَى) )– أن السؤال في القبر يقع على البدن فقط , وأن الله يخلق فيه إدراكا بحيث يسمع ويعلم ويلذ ويألم . وذهب ابن حزم وابن هبيرة إلى أن السؤال يقع على الروح فقط من غير عود إلى الجسد , وخالفهم الجمهورفقالوا : تعاد الروح إلى الجسد أو بعضه كما ثبت في الحديث , ولو كان على الروح فقطلم يكن للبدن بذلك اختصاص , ولا يمنع من ذلك كون الميت قد تتفرق أجزاؤه , لأن اللهقادر أن يعيد الحياة إلى جزء من الجسد ويقع عليه السؤال , كما هو قادر على أن يجمعأجزاءه . والحامل للقائلين بأن السؤال يقع على الروح فقط أن الميت قد يشاهد في قبرهحال المسألة لا أثر فيه من إقعاد ولا غيره , ولا ضيق في قبره ولا سعة , وكذلك غيرالمقبور كالمصلوب . وجوابهم أن ذلك غير ممتنع في القدرة , بل له نظير في العادة وهوالنائم فإنه يجد لذة وألما لا يدركه جليسه , بل اليقظان قد يدرك ألما أو لذة لمايسمعه أو يفكر فيه ولا يدرك ذلك جليسه , وإنما أتى الغلط من قياس الغائب على الشاهدوأحوال ما بعد الموت على ما قبله , والظاهر أن الله تعالى صرف أبصار العبادوأسماعهم عن مشاهدة ذلك وستره عنهم إبقاء عليهم لئلا يتدافنوا , وليست للجوارحال دنيوية قدرة على إدراك أمور الملكوت إلا من شاء الله . وقد ثبتت الأحاديث بما ذهب إليه الجمهور كقوله " إنه ليسمع خفق نعالهم " وقوله " تختلف أضلاعه لضمة القبر " وقوله " يسمع صوته إذا ضربه بالمطراق " وقوله " يضرب بين أذنيه " وقوله " فيقعدانه " وكل ذلك من صفات الأجساد .
والموت ليس عدماً : قال الجرجاني : الموتصفة وجودية خلقت ضدا للحياة وقال محمد عبدالرؤوف المناوي في كتابه التعاريف : الموت حال خفاء وغيب يضاف إلى ظاهر عالم يتأخر عنه أو يتقدمه تفقد فيه خواص ذلكالظهور الظاهرة وإطلاق الموت على ما لم تحله حياة مجاز ذكرهالحرالي

مصطفى احمد على
01-04-2013, 07:03 PM
تأويل شطحات الصوفية والردود المناسبة على اعتراضات المنكرين لها

عرض الشيخ عبد الوهاب الشعراني لأهم أقوال المنكرين لكلمات مشايخ الصوفية التي اصطلح على تسميتها ( الشطحات ) وذكر الأجوبة المناسبة لها على ألسنة محققي الصوفية ، وفيما يلي نذكر أقوال المنكرين والردود عليها كما بينها الشيخ الشعراني في رسائل خاصة بهذا الشأن على النحو الآتي : يقول الشيخ عبد الوهاب الشعراني :
الإنكار : مما أنكروه على القوم : تكلمهم بالكلمات التي لا توافق ظاهر الشريعة .
والجواب : « أنه لا ينبغي لأحد الإنكار إلا بعد إمعان النظر في ذلك الكلام مع التبحر في علوم الشريعة ، ثم أن تلك الكلمات لا تخلو إما أن تكون في التوحيد أو في فروع الفقه ، فإن كان في التوحيد فلا تخلو إما أن يفهم بعد إمعان النظر نقول معناه أو لا يفهم معناه ، فإن لم نفهم معناه فلا يجوز إنكاره ، لأن الإنكار لا يكون إلا بعد الفهم ، وإن فهم معناه فلا يخلو إما أن يكون في حال السكر أو في حال الصحو . فإن كانت في حال السكر فحكم صاحبها حكم المجنون والنائم والمغمى عليه والصبي الذي لا يُميِّز أو يُميَّز ، ولا يخفى أنه لا ثواب لأحد من هؤلاء في تلك الكلمات ولا عقاب عليها حتى لو نطقوا بكلمة كفر … وقد ورد في الحديث ، في الصحيحين في الذي ظلت عنه دابته في أرض فلاة وعليها طعامه وشرابه وآيس منها فوضع رأسه لينام فاستيقظ فوجد دابته واقفة عند رأسه فقال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك ما يشهد لما قلناه بالنطق بالمحال ، وقد قال فيه : أخطأ من شدة الفرح ولم يقل فيه كفر ، مع أنه قلب حقيقة الربوبية وهي قديمة إلى العبودية وهي حادثة وبالعكس ، ولم يكن في قلبه إلا التوحيد ... وانظر إلى قوله : أخطأ من شدة الفرح ، فبين فيه أن شدة الفرح مدهشة تدهش العقل بمشاهدة الحقيقة واتساعها » .
الإنكار : ومما أنكروه على الشبلي قوله : ما في الجبة إلا الله . وقالوا : هذا يقتضي مذهب الحلولية .
والجواب : « لا ينبغي الإنكار على الشبلي ، لأن كلامه مع أهل العلم الذين هذبتهم أحاديث الشريعة وقواعدها ، فهو مثل قوله تعالى : وَهُوَ اللَّهُ في السَّماواتِ وَفي الْأَرْضِ وحديث : إن الله في قبلة أحدكم ومعنى كلام الشبلي : ما في جسمي فاعل إلا الله تعالى حقيقة ، وجميع أفعالي إنما هي مجاز بحكم إمداد الحق تعالى لا مستقلا ، وبذلك أولوا قول من قال : ما في الكون إلا الله ، أي : ما فيه فاعل حقيقة إلا هو » .
الإنكار : ومما أنكروه على الشبلي تفسيره قوله : إِنَّ في ذَلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أي لمن كان الله تعالى قلبه .
قال ابن القيم : وهذه جراءة عظيمة على كلام الله تعالى وهو خلاف أقوال المفسرين ...
والجواب : « إنه لا ينبغي الإنكار على الشبلي إلا بعد العجز عن تأويل كلامه ، والذي ظهر لي : أن الكلام فيه حذف ، أي : لمن كان الله تعالى مؤيدا قلبه ، كما قالوا في معنى حديث : فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به إلى آخره ، أي كنت مؤيدا له في جميع حواسه الظاهرة والباطنة حتى لا يزيغ عن طريق الحق ، فقاس الشبلي على القلب السمع والبصر ، ولا يجوز حمل كلام الشبلي على ظاهره ، فإنه كان من العلماء الجامعين بين طريقي الظاهر والباطن » .
الإنكار : مما أنكروه على الشبلي قوله لما سئل : متى تستريح ؟ قال : إذا لم أر له ذاكرا .
الجواب : « اعلم أن الذكر أبداً لا يكون مع المشاهدة ، ولا بد للذاكر أن يكون محجوباً بذكره وهو من وراء حجاب ، لا راحة عنده ، فإذا رفع الحجاب وقعت المشاهدة وزال الذكر بتجلي المذكور » .
الإنكار : ومما أنكروه على أبي يزيد قوله لما سمع قارئاً يقرأ : إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَديدٌ .
فقال : بطشي أشد .
قال المنكر : هذا كلام من لم يشم من الإسلام شمة فلا يجوز ذكره .
والجواب : « إنه لا ينبغي الإنكار على أبي يزيد [ بلا ] بسبب ، بل يجب حمله على تمجيد الله تعالى وعلمه بسعة حلمه وعلمه وعفوه ... أما بطش العبد فهو محض انتقام ليس فيه رحمة لضيق العبد وحصره » .
الإنكار : ومما أنكروه على أبي يزيد البسطامي قوله لما سمع خوف الناس من النار : وما النار والله لو رايتها لأطفأتها بطرف مرقعتي .
قال ابن القيم : هذا قول زنديق يجب قتله فإن الهوان بما خوَّف الله تعالى به عباده
كفر .
والجواب : « إن أبي يزيد كان الغالب عليه الغيبة عن الخلق شدة حضوره مع الله تعالى وصاحب هذا الحال تتلاشى عنده الكائنات في جناب شهود الحق تعالى » .
الإنكار : ومما أنكروه على أبي يزيد أيضاً قوله : سبحاني ما أعظم شأني ، أنا ربي الأعلى .
الجواب : « قيل ذلك للجنيد فقال : إن الرجل مستهلك في شهود الجلال ، فنطق بما استهلكه لذهوله عن رؤية غير الله ، فلم يشهد إلا الحق ، فنعته بقوله سبحاني سبحاني بحكم النيابة عن الحق جل وعلا من باب حديث : إن الله قال على لسان عبده سمع الله لمن حمده وقال بعض العارفين إن قول أبي يزيد وارد على سبب ، وهو أنه قال يوما : سبحان الله . فقال له الحق تعالى في سره : هل شهدت فيَّ عيب حتى تنزهني عنه ؟ فقال يا رب .
فقال له الحق : فنفسك إذن نزه عن النقائص ، فأخذ أبو يزيد في الرياضة والمجاهدة حتى يخرج عن سائر الأجناس والرعونات النفسانية . فقال إذن : سبحاني ، أي أنني تطهرت يا رب عن النقائص بفضلك وبرحمتك » .
الإنكار : ومما أنكروه على أبي يزيد قوله : أنا اللوح المحفوظ .
والجواب : « أن مراده أن قلبه انجلى من الصدأ والغبار بكثرة الذكر والرياضة حتى صار كالمرآة » .
الإنكار : مما أنكروه على الإمام الغزالي قوله : ليس في الإمكان أبدع مما كان .
قال المنكر : وهذا يفهم منه العجز في الجناب الإلهي وهو كفر صريح .
الجواب : ( قال الشيخ محيي الدين ابن عربي في الفتوحات : إن كلام الغزالي في غاية التحقيق ، فلا ينبغي الإنكار عليه ، لأنه ما ثم إلا مرتبتان ، مرتبة قدم ، ومرتبة حدوث .
فالمرتبة الأولى للحق تعالى وحده بإجماع جميع الملل ، والمرتبة الثانية للخلق . فلو خلق تعالى ما خلق فلا يخرج عن رتبة الحدوث ، فلا يقال : هل يقدر الحق تعالى أن يخلق قديما يساويه في القدم ، لأنه سؤال مهمل في غاية المحال .
( وأجاب الشيخ عبد الكريم الجيلي : بأن كل واقع في الوجود قد سبق به العلم القديم ، فلا يصح أن يرقى عن رتبته في العلم الإلهي ولا ينزل عنها ، فصح قول الإمام ليس في الإمكان ابدع مما كان » .
الإنكار : ومما أنكروه على الغزالي قوله : إن الاشتغال بعلم الظاهر بطالة .
قال ابن القيم : هذا جهل مفرط منه ، وأصل الصوفية العلم أنهم رأوا أن طريق الاشتغال به لا توصلهم إلى الرياسة إلا بعد طول زمان بخلاف طريقهم المبتدعة من لبسهم الزي وصلاتهم بليل وصيامهم بالنهار وتقصير الثياب والأكمام .
والجواب : « أنه لا ينبغي الإنكار على الغزالي بسبب قوله ذلك ، فإن مراده أن الاشتغال بالعلم على طريق أهل الجدال بطالة ، بنسبة طريق العلماء العاملين ، لأنه بطالة من كل وجه .
وقد كان سفيان الثوري يقول : قد صار علم الناس اليوم من جملة زادهم إلى النار لعدم مراعاتهم العمل به وجعلوه شبكة يصطادون به أمر معاشهم .
وكيف يظن بالغزالي أنه يريد ما فهم المنكر وهو يعلم أن علم الشريعة هو أساس علم الحقيقة » .
الإنكار : ومما أنكروه على ميمون بن مهران قوله : تكلمت نفسي مع الخضر - عليه السلام - في مسألة من مسائل المحبة ، وكان الملائكة يستحسنون قولي ، والله - عز وجل - يسمع كلامي فلم يعيب علي ولو أنه تعالى عاب علي لكان أخرسني والجواب : « أنه لا ينبغي لأحد الإنكار على ميمون ، لأنه ادّعى وقوع أمر ممكن عادة ، فإن الخضر لم يزل الأولياء يجتمعون عليه إلى عصرنا هذا ، وأنا بحمد الله تعالى ممن اجتمع به » .
الإنكار : ومما أنكروه قول الشيخ محيي الدين ابن عربي : حدثني قلبي عن ربي .
والجواب : « اعلم أن المراد بذلك ما يحصل للقلب في حال المشاهدة الذاتية من العلم الذي منه يفيض على السر والروح والنفس ، وهذه الحالة وإن كانت رفيعة فثم ما هو أرفع منها ، وهو قول شيخنا - رضي الله عنه - كثيرا : حدثني ربي عن نفسي ، أي : حدثني ربي عن نفسه بارتفاع الوسائط » .
الإنكار : ومما أنكره على الصوفية قولهم : فلان من الأنبياء .
والجواب : « اعلم أن المراد بذلك أنبياء الأولياء ، وهم كل ولي أقامه الحق تعالى في تجل من تجلياته ، وأقام له مظهر محمد ومظهر جبريل - عليه السلام - ، فأسمعه ذلك المظهر الروحاني خطاب الأحكام المشروعة لمظهر محمد ، حتى إذا فرغ من خطابه وفرغ عن قلب هذا الولي عقل صاحب هذا المشهد جميع ما تضمنه ذلك الخطاب من الأحكام المشروعة الظاهرة في هذا الأمة المحمدية ، فيأخذها هذا الولي كما أخذها المظهر المحمدي للحضور الذي حصل له في هذه الحضرة مما أريد به ذلك المظهر المحمدي من التبليغ لهذه
الأمة ، فيرد إلى حسه وقد وعى ما خاطب الروح به مظهر محمد وعلم صحته علم يقين بل عين يقين » .
الإنكار : ومما أنكروه على الصوفية قولهم : لا يكون الفقير فقيراً حتى لا يصير له إلى الله حاجة .
والجواب : « اعلم أن هذا اللفظ وإن كان ظاهره القبح ، فهو من جهة المعنى في غاية الحسن ، لأن هذه الحالة من أرفع درجات التسليم ، وصاحب هذا المقام هو الذي اتخذ الله وكيلاً لعلمه بأنه تعالى أعلم بمصالحه منه … وإيضاح ذلك : أن الفقير لا يكون من أهل الأدب مع الله تعالى حتى لا يبقى في باطنه حاجة معينة يرجَّح قضاءها على تركها ، وأعلى من هذا مقاماً من رأى كل شيء محتاج إلى كل شيء ، ولم تحجبه الأسباب عن المسبب » .
الإنكار : ومما أنكروه على قول الغوث الأعظم الشيخ عبد القادر الجيلاني : أوتيتم معاشر الأنبياء اللقب وأوتينا ما لم تؤتوا .
الجواب : أراد بقوله أوتيتم اللقب ، أي حُجر علينا لقب النبي وإن كانت النبوة سارية إلى يوم القيامة في أكابر الرجال ، لأنهم نواب الأنبياء وورثتهم .
وأما قوله وأوتينا ما لم تؤتوا : فهو معنى قول الخضر - عليه السلام - الذي شهد الله بعدالته وتقدمه في العلم لموسى - عليه السلام - : أنا على علم علمنيه الله لا تعلمه أنت ، يريد من الوجه الخاص الذي بين كل إنسان وبين ربه - عز وجل - . ومحتمل أن يريد الشيخ عبد القادر بالأنبياء هنا أنبياء الأولياء أصحاب التعريف الإلهي … فيكون تصريحاً منه بأن الله تعالى قد أعطاه ما لم يعطهم .
الإنكار : ومما أنكروه على الصوفية قولهم : المحمدي المقام .
الجواب : « لا يقال في أحد من القوم محمدي إلا لأحد شخصين :
أما شخص اختص بميراث علم من حكم لم يكن في شرع قبله .
وأما شخص جمع المقامات ثم خرج عنها إلى لا مقام ، كأبي يزيد البسطامي وأضرابه فهذا أيضاً يقال فيه : محمدي وما عدا هذين الشخصين فإنما ينسب في الحقيقة إلى من هو وارثه من الأنبياء عليهم السلام » .
الإنكار : ومما أنكروه على الصوفية قول بعضهم : أمرني الحق بكذا أو نحو ذلك .
الجواب : « إن الأمر الإلهي من صفة الكلام وهو مسدود دون الأولياء من جهة التشريع ، فما بقي في الحضرة الإلهية أمر تكليفي إلا والشريعة قد جاءت به ، فما بقى لولي إلا سماع
أمرها . فكل من قال من أهل الكشف أنه مأمور بأمر خاص يخالف الشرع المحمدي فقد إلتبس عليه الأمر ، وما عدا الأوامر المشروعة فللأولياء فيها القدم الراسخة » .
الإنكار : وما أنكروه على الصوفية قول بعضهم : مقام الولاية أتم من مقام الرسالة والنبوة .
الجواب : « الولاية هي الفلك المحيط العام ، ولهذا لم تنقطع ، ولها الإنباء العام . وأما التشريع والرسالة فمنقطعة . وهذا الأمر قصم ظهور أولياء الله ، لأنه يتضمن ذوق انقطاع العبودة الكاملة ، ولكن من لطف الله تعالى بأوليائه أن أبقى لهم النبوة العامة التي لا تشريع فيها ، وأبقى لهم التشريع في الاجتهاد في ثبوت الأحكام . فإذا رأيت النبي يتكلم بكلام خارج عن التشريع فمن حيث هو ولي وعارف ، لأن مقام النبي من حيث ما هو عالم أتم وأكمل من حيث هو رسول … لأن الولاية هي الجهة الحقانية الأبدية التي لا تنقطع دنيا وأخرى ، بخلاف النبوة والرسالة ، لأنهما ينقطعان بذهاب الأمم والتكاليف » .
الإنكار : ومما أنكروه ، قول الشيخ أبو سليمان الداراني - رضي الله عنه - : لو وصلوا ما رجعوا .
الجواب : « اعلم أن مراد الشيخ والله أعلم إنما هو الرجوع إلى الشهوات الطبيعية واللذات النفسانية ، وإلا فالرجوع إلى الخلق للإرشاد والتعليم بعد كمال الترقي حتى يصير يأخذ عن ربه تعالى ، فهذا لا تمنعه الطائفة ، لأنه كمال » .
الإنكار : ومما أنكروه قول أبي يزيد البسطامي - رضي الله عنه - : خضت بحراً وقف الأنبياء بساحله .
الجواب : « اعلم أن البحر هو القرآن العظيم لمن فهم القرآن ما هو ، فهو الفهم العميق الذي لا يدرك لمعانيه قرار ، ولولا أن الغاطس فيه يقصد المواضع القريبة من الساحل ما خرج للخلق أبداً ، فالأنبياء والورثة لهم ، هم الذين يقصدون هذه المواضع رحمة بالعالم ، وأما الواقفون الذين وصلوا ومسكوا ولم يردوا ولا انتفع بهم أحد … فغطسوا إلى الأبد لا يخرجون ، فقد علمت أن هذا القول من أبي يزيد ليس إزراءً بمقام الأنبياء حاشا من ذلك وكان شيخنا [ أبو علي الدقاق ] يقول : هذا القول مما وقع لأبي يزيد قبل الكمال ، ولذلك قال خضت ماضيا ولم يقل لنا خائض الآن ، ومن هنا علم نقص صاحب المواقف وغيره ممن قال : أوقفني الحق ، وقال لي ، وقلت له ، وبالجملة فلا يعرف كلام الناس ويميز بين ما قالوا قبل الكمال وما قالوه بعده إلا كمَّل العارفين » .
الإنكار : ومما أنكروه على الصوفية قول قائلهم :
أريدك لا أريدك للثواب
وكل مآربي قد نلت منها
ولكني أريدك للعقاب
سوى ملذوذ قلبي بالعذاب
الجواب : « يقول الشيخ كمال الدين القاشاني : جعل غاية مطلوبه أن يتلذذ بالعذاب ، وليس أن مقصوده من العذاب التلذذ به ، وإلا لكان ذلك رعونة من جهة طلب اللذة ومن جهة الافتراح بتخصيصها ومن جهة طلبه خرق العادة الذي هو حصول اللذة في محل الآلام ، بل إنما أراد بذلك أن يرى حسن رضاه بأحكام مولاه بما ليس للنفس فيه حظ بوجه ، وإلى إظهار هذا المعنى قصد القائل :
لَتعذيبي من الهجران عندي
لأني في الوصال عبد حظي
أحب إلي من طيب الوصالي
وفي الهجران عبد للموالي » .

مصطفى احمد على
01-04-2013, 07:20 PM
إن مصطلح القطب كما هو وارد عند الصوفية هو وارد أيضا عند ابن تيميه وإتباعه بل واقره ابن تيميه
ووصل الحد أن أتباع ابن تيميه أطلقوه عليه ..


والقطبية معروفة للشيخ ابن تيمية الحراني عند أتباعه
حتى لا ينكرها نكير
فقد ذكرها تلميذه الحافظ ابن عبدا لهادي فقال
قال الحافظ أبو عبدا لله محمد بن احمد بن عبدا لهادي المقدسي رحمه الله في العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ( ص 373 طبعة دار الكاتب العربي ، بيروت ، بتحقيق محمد حامد الفقي ) ،
( ما نصه لقد أصم الأسماع وأوهى قوى المتبوعين والأتباع سماع رفع أبي العباس أحمد بن تيمية إلى القلاع ، وليس يقع من مثله أمر ينقم منه عليه إلا أنه يكون أمرا قد لبس عليه ونسب إلى ما لا ينسب مثله إليه والتطاول على الحضرة العالية _لا يليق إن يكن في الدنيا قطب فهو القطب على التحقيق_ )
===
ولاحظ تسمية ابن تيميه ب( الحضرة العالية )
و قال في ( ص 430 ) ما نصه :
( أحمد احمد المناقب والوص ... ف ابن تيمية الكريم النجار
التقي النقي ذي المجد والس ... ود _والمكرمات _والإيثار
إن يكن جسمه تغيب في الترب ... فمعناه نشره كالعرار
_كان قطبا_ وعالما وإماما ... وشيخا لوحده بالفخار )
===
وقال في ( ص 463 ) ما نصه :
( هو قائم لله يهدي خلقه ... أبدا إلى سبل النجاة ويرشد
فلذاك أصبح للبرية قدوة ... في العصر_إذ هو فيه قطب مفرد _)
===
وقال في ( ص 486 ) ما نصه :
( _فمن كان قطب الكون في حال عصره _... سواه ومن قد _فاز بالبدلية _)
===
قال في ( ص 486 ) ما نصه :
( _هو الحبر والقطب_ الذي شاع ذكره ... وفاح شذاه كالعبير المفتت
إذا ما ذكرنا حاله وصفاته ... كأنا حللنا في نعيم وروضة
تهنأ أبا العباس بالقرب والرضا ... لقد نلت ما ترجو بكل مسرة )
===
وقال في ( ص 487 ) ما نصه :
( ألا يا تقي الدين _يا فرد عصره _... بروقك قد لاحت كشمس مضيئة
وبانت لكل الناس أوصافك التي ... برزت بها مثل العيون الغزيرة )
===
وقال في ( ص 491 ) ما نصه :
( _قطب الزمان _وتاج الناس كلهمو ... روح المعاني حوى كل العبادات
حبر الوجود فريد في معارفه ... أفنى بسيف الهدى أهل الضلالات )
===
وقال في ( ص 491 ) ما نصه :
( _قطب الحقائق_ حاروا في فضائله ... _أهل التصوف أصحاب الرياضات _
أعجوبة الدهر فرد في فضائله ... علامة الوقت في الماضي وفي الآتي )
فمن ينكر على الصوفية يجب أولا أن ينكر على ابن تيميه وأتباعه
حتى يكون منصفا !!

وأما مسالة أن الولي يتصرف في الكون
فإليكم مفاجأة !!

ابن تيمية يقول الأولياء يتصرفون في الكون ويدبرون العالم

دائما ينكر الوهابية كرامات الأولياء بإذن الله لهم ودائما يقولون أنهم أتباع ابن تيمية رحمه الله فإليكم ماذا قال ابن تيمية عن كرامات الأولياء فهل من سيطعن في الشيخ ابن تيمية ويصفه الوهابية بأنه مخرف و زنديق كما يفعلون مع أئمة التصوف؟؟؟

يقول ابن تيميه أن صالح البشر لهم مثل أفعال الملائكة وأكثر من ذلك فهل يمكن القول أن لصالح البشر القدرة على تدبير العالم ..هل يوجد في مذهب أهل السنة والجماعة ما يؤيد هذا القول ..
أم أن هذا القول من اختراعات ابن تيميه ..نطلب الدليل على كلام شيخكم من الكتاب

مصطفى احمد على
01-04-2013, 09:03 PM
الكرامة فهي عند العلماء: أمر خارق للعادة يجريه الله على يد عبد صالح لحاجة دينية أو دنيوية.

وثبوت كرامات الأولياء أمر أجمع عليه سلف الأمة قاطبة ودلت على إثباته الآيات والأحاديث، إلا أن المعتزلة أنكرتها بدعوى أنه يلزم من إثباتها حدوث التباس بين المعجزة والكرامة فينسد بذلك باب إثبات النبوة، ويلتبس مقام الولي بمقام النبي.

ولنذكر شيئا من أدلة ثبوت الكرامات ثم نأتي على الشبه السابقة بالرد والنقض:

فمما يدل على ثبوت كرامات الأولياء قوله سبحانه عن مريم عليها السلام: { كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب }(آل عمران: 27) جاء في تفسير هذه الآية عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: " وجد عندها الفاكهة الغضة حين لا توجد الفاكهة عند أحد، فكان زكريا يقول: يا مريم أنى لك هذا ؟ قالت: هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب " ولا شك أن وجود الفاكهة في غير وقت أوانها أمر خارق للعادة، وهو ما حدث لمريم عليها السلام بيانا لمكانتها وعظم منزلتها.

ومن الأدلة على ثبوت الكرامة قصة أصحاب الكهف، وكيف لبثوا نائمين في كهف ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعًا من غير طعام ولا شراب، انظر الآيات من سورة الكهف: 13 ـ 26.

ومن أدلة ثبوت الكرامات من الحديث النبوي: حديث أنس رضي الله عنه أن أُسَيد بن حُضير وعبَّاد بن بشر – رضي الله عنها - خرجا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة، وإذا نور بين أيديهما حتى تفرقا، فتفرق النور معهما . رواه البخاري.

وحديث أسيد بن حضير رضي الله عنه، قال: "بينما كنت أقرأ من الليل سورة البقرة، وفرسي مربوط عندي، إذ جالت – دارت - الفرس، فسكتُّ فسكنت، فقرأت فجالت الفرس، فسكتُّ فسكنت، ثم قرأتُّ فجالت. وكان ابنه يحيى قريبا منه فأشفق أن تصيبه، فأخذه من مكانه خشية أن تصيبه، قال: فرفعتُّ رأسي إلى السماء فإذا مثل الظُّـلَّة – السحاب - فيها أمثال المصابيح، فخرجَت حتى لا أراها. فلما أصبح حدَّثت النبي صلى الله عليه و سلم فقال له: وتدري ما ذاك ؟ قال: لا، قال: تلك الملائكة دنت لصوتك، ولو قرأتَ لأصبحت ينظر الناس إليها، لا تتوارى منهم ) رواه البخاري .

وفي قصة أسر خبيب بن عدي رضي الله عنه، قالت من كان أسيرا عندها: ( ما رأيت أسيرا خيرا من خبيب لقد رأيته يأكل من قطف عنب وما بمكة ثمرة وإنه لموثق في الحديد وما كان إلا رزقا رزقه الله إياه ) رواه أحمد .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى 3/153: " ومن أصول أهل السنة والجماعة: التصديق بكرامات الأولياء وما يجري الله على أيديهم من خوارق العادات في أنواع العلوم والمكاشفات وأنواع القدرة والتأثيرات كالمأثور عن سالف الأمم في سورة الكهف وغيرها وعن صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين وسائر قرون الأمة وهي موجودة فيها إلى يوم القيامة "

الردُّ على من أنكر ثبوت الكرامة :

تمسك من أنكر كرامات الأولياء بدعوى أنها لا تتميز عن المعجزة، وزعم أن إثبات الكرامات يفضي إلى اشتباه حال الولي بالنبي، حيث إن كلا من المعجزة والكرامة خارق للعادة، وقالوا: إن تجويز ذلك مفض إلى ظهور معجزة الأنبياء على يد الأولياء، مما يعني تكذيب النبي الذي تحدى بالمعجزة، والجواب على هذه الشبهة من وجوه:

الوجه الأول: أن الكرامة ثابتة بالنص والإجماع، وما كان كذلك يجب رد كل ما خالفه من تعليل أو تأويل.

الوجه الثاني: أن الولي ما صار وليا إلا باتباعه النبي، فتكون الكرامة في حقه دليلاً وشاهداً على صدق النبي، إذ إنه لم يؤت الكرامة إلا باتباعه والإيمان به، وعليه فلا يصح معارضة معجزة النبي بكرامة الولي.

الوجه الثالث: أن الكرامة غير مستحيلة عقلا، فالله سبحانه قادر على أن يحدث ما يشاء متى شاء، وعلى أن يضع القوانين الطبيعية وأن يخرقها إذا أراد، لا يمتنع عليه شيء ولا يعجزه شيء.

الوجه الرابع: أن ما ادعاه المعتزلة من خوف الاشتباه بين النبي والولي غير واقع أساسا، إذ لم يحدث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أن حصل إشكال من هذا القبيل رغم جريان الكرامات في عهده على يد أصحابه، وكذلك بعد موته، إذ لا تجري كرامة على يدي ولي فيدعي النبوة إلا ويقطع الناس بكذبه فتسقط ولايته ولا تثبت نبوته . ولا يحتاج الناس بعدها للتفريق بين الكرامة والمعجزة، إذ النبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء وكل دعوى النبوة بعده فغي وضلال، فتحصّل من ذلك أن ما أورده المعتزلة لم يكن سوى تشغيب ليس إلا.

الوجه الخامس: أن تفريق الناس بين حال النبي وبين حال الولي لا يكون بفعل واحد أو قضية فريدة، فحال النبي يظهر في مجمل حياته كلها، وكذا حال الولي، فمن ادعى من الأولياء النبوة لم يكن ليجري الله على يديه من أدلة التأييد ما يلتبس به على الناس أمره، حتى يظنوه نبيا يوحى إليه، ولهذا يكثر في هذا الزمان عمل السحرة والمشعوذين، ولا يقول أحدٌ من الناس إنهم أولياء الله، فهم وإن كان يجري على أيديهم ما ظاهره أنه خارق للعادة، إلا أن مجمل أحوالهم يدل على كذبهم ودجلهم، واستعانتهم بالجن والشياطين في أعمالهم، ولذلك تجدهم من أبعد الناس عن هدي النبوة ونور الوحي، ولا تجد فيهم استقامة على الشرع أو حرصا على أركان الدين من صلاة وصيام وحج ونحو ذلك، فضلا عن إتيانهم المنكرات الظاهرة والمعاصي الجلية، فلا يلتبس على الناس حالهم بل يميزون بينهم وبين الولي، ويعلمون أن الولي مستقيم على شرع النبي، وأنه لولا استقامته ما حصّل منزلة الولاية، أو حصلت له الكرامة .

وبهذا يتبين صحة القول بثبوت كرامات الأولياء، ولكن ليحذر المسلم من أقوام جعلوا من باب الكرامة مدخلا للإضلال والإفساد، فادعوا زورا وبهتانا حصول الكرامات لهم، بل جعلوها ديدنهم، فمشائخهم هم أكثر الناس كرامات، ويد القدرة مطلقة عندهم، فلا يحتاجون أمرا إلا وجرت على أيديهم في شأنه كرامه، فإذا أرادوا الصلاة كانت صلاتهم في الحرم، وإن أرادوا الحج انتقلوا عبر آفاق السماء في زمن لم تظهر فيه الطائرات، بل جعلوا من الكرامات مدخلا للسلوكيات المشينة والأعمال التي يستحى من ذكرها .

والكرامة إنما تحصل للأولياء لا على سبيل المفاخرة وإنما لقضاء حاجة دينية كتثبيت على طاعةٍ، أو لحاجة دنيوية كإنارة طريق الصحابيين اللذين خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة، أما التوسع في اختلاق الكرامات فلم يكن سوى من بدع المبتدعة وكذبهم .

مصطفى احمد على
01-04-2013, 09:07 PM
يشيع بعض الناس أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب يُنكر كرامات الأولياء.

ويدحض هذا الإفتراء أن الشيخ - رحمه الله - قد قرر في عدد من المواضع معتقده الصريح في هذا الأمر بخلاف ما يشاع، من ذلك قوله ضمن كلام له يبين فيه معتقده:

( وأُقِرُّ بكرامات الأولياء ) [الدرر السنية:1/32].

وليت شعري كيف يُتهم الشيخ بذلك وهو الذي يصف منكري كرامات الأولياء بأنهم أهل بدع وضلال، حيث يقول:

( ولا يجحد كرامات الأولياء إلا أهل البدع والضلال ) [مؤلفات الشيخ:1/169].

مصطفى احمد على
01-04-2013, 09:20 PM
زيارة أهل القبور والتوسل بهم ليس شركاً ولا كفراً






زيارة أهل القبور ودعاؤهم والتوسل بهم خصوصا نبيناً محمد صلى الله عليه وسلم والأولياء الصالحين لم يقل أحد أنه شرك أو كفر لا من عهد الصحابة رضي الله عنهم ولا من التابعين ولا أئمة المذاهب وعلماء المسلمين إلى القرن السابع الهجري حيث حدث الخلاف، فلا يجوز تكفير أحد من أهل القبلة إلا أن ينكر شيئاً معلوماً من الدين بالضرورة هذا ما قرره جمهور العلماء، ولو كان الامر كما يقول من يعتبر دعاء الميت والتوسل به شركاً لكان الواقع فيه السواد الاعظم من المسلمين، حيث يزورون قبر سيدنا محمد صلى الله عليه ويستغيثون به ويتوسلون به إلى الله، وهذا لا يقوله أحد من أهل السنة والجماعة. بل الثابت عند جمهور العلماء أن زيارة القبر الشريف والتوسل بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم سنة مجمع عليها عند المسلمين ومن أفضل القرب إلى رب العالمين، فعند الحنابلة: قال ابن مفلح الحنبلي في الفروع «595:1) «ويجوز التوسل بصالح وقيل: يستحب قال أحمد في منسكه الذي كتبه للمروزي: إنه يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعائه، وجزم به في المستوعب وغيره «وقال الإمام الشوكاني الحنبلي رحمه الله تعالى في رسالته «الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد» وللناس في معنى التوسل قولان أحدهما: أن التوسل هو الذي ذكره عمر بن الخطاب.. وهو توسله بالعباس رضي الله عنهما ثم شرحه. والقول الثاني: إن التوسل به صلى الله عليه وسلم يكون في حياته وبعد موته وفي حضرته ومغيبه، ولا يخفاك أنه قد ثبت التوسل به صلى الله عليه وسلم في حياته وثبت التوسل بغيره بعد موته بإجماع الصحابة إجماعاً سكوتياً… أ.هـ وقال مثله في كتابه «تحفه الذاكرين» وانظر إلى ما قاله ابن قدامة الحنبلي بجواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم (المغنى:888/3).
وعند الشافعية قال الإمام الشافعي رحمه الله
آل النبي ذريعتي
وهم إليه وسيلتي
أرجو بهم أعطى غداً
بيدي اليمين صحيفتي
أخرجه البيهقي في مناقب الشافعي (68/1)
قال ابن حجر الهيتمي في كتابه «الخيرات الحسان» إن الإمام الشافعي رضي الله عنه أيام هو ببغداد كان يتوسل بالإمام أبي حنيفة رضي الله عنه، يجيء إلى ضريحه يزوره فيسلم عليه ثم يتوسل إلى الله تعالى به في قضاء حاجاته، أ.هـ قال ابن حجر في حاشيته على مناسك النووي ويؤيده قول: «الاذكار للنووي» يسن الإكثار من زيارة القبور وإكثار الوقوف عند قبور أهل الخير والصلاح أ.هـ شواهد الحق ص74».
قال الإمام تقي الدين السبكي رحمه الله: ومن المعلوم أن الزيارة بقصد التبرك والتعظيم لا تنتهي في التعظيم الى درجة الربوبية ولا تزيد على ما نص عليه القرآن والسنة وفعل الصحابة من تعظيمه في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم وكيف يتخيل امتناعها؟ أ.هـ ر شواهد الحق) وعند المالكية: ذكر القاضي عياض بسنده عن أشياخه الذي لا مطعن فيه أن الخليفة العباسي المنصور سأل الإمام مالك رحمه الله فقال يا أبا عبدالله أدعو مستقبلاً القبلة أم متوجهاً لقبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال له مالك كيف تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم بل استقبله واستشفع به إلى الله، ومن حاول أن يضعف هذه الرواية فإنه مردود عليه بقبول جمهور أئمة المالكية لها وهم أدرى بمذهبهم قال: العلامة خليل بن اسحاق المالكي: قال الإمام القسطلاني في المواهب اللدنية «وينبغي للزائر أن يكثر الدعاء والتضرع والاستغاثة والتشفع والتوسل به صلى الله عليه وسلم فجدير بمن استشفع به ان يشفعه الله فيه أ.هـ قال ابن الحاج المالكي في «المدخل» عند الكلام على زيارة القبور فإن كان الميت المزار ممن ترجى بركته فيتوسل إلى الله تعالى ب.. إلى أن قال: وقد تقرر في الشرع وعلى ما لله تعالى بهم من الاعتناء.. ومازال الناس من العلماء وغيرهم يتبركون بزيارة قبورهم ويجدون بركة ذلك حسا ومعنى أ.هـ وفي فصل الاعتكاف من حواشي شيخ الاسلام الباجوري على شرح الغاية للغزالي بعد ذكر حديث «لا تشد الرحال» ما نصه: وهذا الحديث لا يدل على انه لا تقصد زيارة الأولياء لان المقصود زيارة المكين وهو الولي لا المكان أ.هـ
الدليل من القرآن على زيارة اهل القبور والتوسل بهم وطلب المغفرة من الله قوله تعالى: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما} (النساء: 64) قال الامام السبكي: فان الآية دالة على الحق على المجيء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى الاستغفار عنده واستغفاره صلى الله عليه وسلم لهم وهذه رتبة لا تنقطع بموته الى ان قال ولما تعلم من كمال رحمته انه صلى الله عليه وسلم لا يترك لمن جاء مستغفرا ربه ولان الآية عامة لحالتي الموت والحياة كما فهمها العلماء أهـ، ومن السنة: حديث (من زار قبري وجبت له شفاعتي) اخرجه الدار قطني في سننه والبيهقي في شعب الايمان والسبكي في شفاء السقام، وصححه او حسنه السيوطي في (مناهل الصفا في تخريج احاديث الشفا) «تحفة الزوار» ابن حجر الهيتمي، واحاديث التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم كثيرة منها حديث الاعمى الذي لا خلاف على صحته عند الحفاظ الذي علم فيه النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء للضرير ان يقول «اللهم اني أسألك واتوجه اليك بنبيك محمد.. الحديث» وهذا الدعاء صالح لجميع الامة وهو ما فهمه الصحابة والسلف الصالح رضي الله عنهم، ومن يزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبور الصالحين بل عامة المؤمنين فانهم احياء في قبورهم، ففي الحديث الصحيح الذي صححه الالباني «الانبياء احياء في قبورهم يصلون» وكذلك الشهداء للآية الكريمة قوله تعالى {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون} (سورة آل عمران: 169).
وعامة المؤمنين للحديث الذي ذكره ابن تيمية في فتاواه وابن القيم في كتاب «الروح» روى البيهقي في شعب الايمان (17/7) عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: «اذا مر الرجل بقبر اخيه المسلم فسلم عليه رد عليه السلام وعرفه واذا مر بقبر لا يعرفه فسلم عليه رد عليه السلام» وحديث عرض الاعمال على النبي صلى الله عليه وسلم واستغفاره لامته الذي اخرجه البزار حديث صحيح صححه جمع كبير من الحفاظ وان حاول البعض تضعيفه فانه مردود عليه، وللحافظ السيوطي والامام البيهقي مؤلف في حياة الانبياء، وانظر الى كتاب «الروح» لابن القيم فانك ترى العجب العجاب أهـ.
اما القول بان المتوسلين بأهل القبور يعتقدون بهم الضر والنفع والعطاء والمنع من دون الله فهذا لا يعتقده مسلم موحد، وليس له وجود الا في فكر من الزمهم به ثم حكم عليهم بالشرك والكفر، فلا احد من المسلمين الموحدين يعتقد الضر والنفع والعطاء والمنع لنبي او غيره من دون الله وانما هو تبرك وتوسل بأنبيائه واوليائه واحبابه الذين امر الله سبحانه التوسل بهم فقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة} (المائدة: 35) قال اهل العلم هو التوسل بالاعمال الصالحة والتوسل بالذوات الفاضلة أكد لمفهوم الاية وهو من باب التسبب كالتسبب بالاعمال الصالحة، ولا يوجد لمانعي التوسل باهل القبور واتهامهم بالشرك والكفر دليل لا من الكتاب ولا من السنة، اما استدلالهم بالآيات القرآنية الكثيرة فانها اولا: خارجة عن موضوع التوسل، ثانيا: انها آيات انزلت في الكافرين والمشركين فلا يجوز انزالها على اهل التوحيد والمسلمين، اما استدلالهم بالاحاديث النبوية فانها صحيحة غير صريحة مثل حديث توسل عمر بن الخطاب بالعباس رضي الله عنه او حديث شد الرحال او حديث ان بني اسرائيل اتخذوا قبور انبيائهم مساجد، واما قولهم يجب انكار ذلك سدا للذريعة لوجود البدع كالسجود للقبر او الطواف حوله نقول «قاعدة سد الذرائع لا يؤخذ بها في كل حال كما قال القرافي من المالكية».
ثانيا: ان وجدت بدع او مخالفات يعلم الجاهل وينصح بالمعروف ولا يمنع الخير وفعل السنة لوجود المخالفات كما بينه الامام ابن حجر الهيتمي،

انيس التوم
01-04-2013, 09:30 PM
حديث لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يقول: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، رواه مسلم

هذا الحديث من أوضح الواضحات لا يحتاج إلى شرح يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث)، يعني ينقطع عمله الذي يجري عليه بعد الموت إلا من هذه الثلاث: (صدقة جارية) قد وقف لها هو، وقف مسجد يصلى فيه، أو عمارة تؤجر، ويتصدق بأجرتها، أو أرضٍ زراعية يتصدق بما يحصل منها، أو ما أشبه ذلك. فهذه صدقة جارية يجري عليه أجرها بعد وفاته، ما دامت تنتفع بها الناس، (أو علم ينتفع به)، إما كتب ألفها، وانتفع بها الناس، أو اشتراها، ووقفها وانتفع بها الناس من كتب الإسلامية النافعة، أو نشره بين الناس وانتفع به المسلمون وتعلموا منه، وتعلم بقية الناس من تلاميذه، فهذا علم ينفعه، فإن العلم الذي مع تلاميذه، ونشره بين الناس ينفعه الله به أيضاً كما ينفعهم أيضاً، وهكذا الولد الصالح الذي يدعو له تنفعه دعوة ولده الصالح، كما تنفع دعوة المسلمين أيضاً، وإذا دعا له إخوانه، أو تصدقوا عنه نفعه ذلك.

مصطفى احمد على
01-04-2013, 10:04 PM
[color="#ff0000"]حتى الأنبياء لم يسلموا من الصوفية
جاء في نفس الكتاب ص220-221

يا معشر الخلق من جن ومن بشـــر ** هل تنكرون فضلنـا أم تجحدون قدرنا
نحن الملوك و كل المُــــلكِ أجمعُـــــهُ ** أعــــــــــــــلاه أسفلُهُ في طي قبضتنا
نحن الذي أنزل الله الكتـــــــاب لــــــنا ** مُفَصَّــــــــــــــلاً كُلُه في ضِمن مدحتنا
ما أنزل الله من وحيٍ عــــلى بــــشرٍ ** إلا و يُخبِرُهُ عن حين بِعْــــــــــــــــثَتِنا
العرشُ و الفرشُ و الأمــــلاكُ و البشـرُ ** و القبلُ و البعـــــــدُ في أريافِ رأفتنا
نحن الذي سجد الأمــــــلاك أجمعهـم ** لنا فنــــــــــــالوا منا التبجيل و المننا
و الأنبياء و جميع الرســـــــلِ قــــاطبة ** من رشحِ نـــــــورٍ بدا من ذات والدنا
وجُودُ آدمَ مِنَّـــــــــــــــــا كان منـــشؤه ** جمالُ يوسُفَ من أنــــــــــوارِ بهجتنا
ونوح طوفــــــــــــــــانُه لولا تدارُكِنـــــــا ** لأدرك الخلق اجمـــــــــــالا و حرمتنا
نارُ الخليل خبت من ســــــــــرِّ تفلتنـا ** و نارُ موسى أضــــاءت من محاسننا
أيوب لما دعانـــــا عند بلــــــــــــــــوته ** أجابه الله إجــــــــــــــــــــلالاً لدعوتنا
فالعالـمون و أعيـــــــــــــانُ الوجـــــودِ ** وأربابُ الشهودِ سُقُوا من دَنِّ خمرتِنا
[u]نحنُ المراغنةُ الأخيارُ مـــــــــن قِـــدمٍ ** الختم منا و غوث الكون خـــــــــادمنا

يااخى افهم المقصود قبل لا تنشر شى
الفهم قسمه ونصيب يااخى فالساده المراغنه من ال البيت
وجدهم المصطفى صلى الله عليه وسلم وانما يذكرون هذا
الكلام برجوع الى جدهم صلى الله عليه وسلم لانه فاق
الخلق اجمعهم فالكلام منسوب الى الحضره الشريفه
كما قال سيدنا الحسين
ومن له جد كجدى المصطفى احمد المختار نور الظلمتين
من له ام كامى فاطمه بضعة المختار قرة كل عين
من له مثل ابى حيدرة بطل الابطال فى يوم حنين
عبد الله غلام ناشئا وقريش يعبدون الوثنين
يعبدون اللات والعزى معا وعلى قام نحو القبلتين
من له اخ شقيق كالحسن طيب الاخلاق مبسوط اليدين
من له اخت كاختى زينب بضعة الزهراء نور المقلتين
من له عم كعمى جعفر ذو الجناحين اصيل النسبين
من له ابن تقى طاهر كبنى السجاد زين العابدين

اها بعد ده كلو مايحق ان يفتخر بجده صلى الله عليه وسلم وال بيته
الفهم قسم والله

مصطفى احمد على
01-04-2013, 10:43 PM
الإمام الشافعي
توسّل الشافعي بآل البيت
ذكر ابن حجر المكي في كتابه المسمّى بـ "الصواعق المحرقة" من أشعار الإمام الشافعي هذين البيتين:
آل النـبي ذريـعـتي وهـم إلـيـه وسيـلتي
أرجو بهم أُعطى غداً
بيدي اليمين صحيفتي
ابن حجر: الصواعق المحرقة: 180، طـ. مكتبة القاهرة
توسل وتبرك الإمام الشافعي بقميص الإمام أحمد ابن حنبل
ذكر (ان الشافعي رضي الله عنه خرج إلى مصر فقال لي يا ربيع خذ كتابي هذا فامض به وسلمه إلى أبى عبد الله وائتنى بالجواب .
قال الربيع فدخلت بغداد ومعي الكتاب فصادفت أحمد ابن حنبل في صلاة الصبح فلما انفتل من المحراب سلمت إليه الكتاب وقلت هذا كتاب أخيك الشافعي من مصر فقال لي أحمد نظرت فيه فقلت لا فكسر الختم وقرأ وتغرغرت عيناه فقلت له أيش فيه أبا عبد الله فقال يذكر فيه أنه رأى النبي في النوم فقال له اكتب إلى أبى عبد الله فاقرأ عليه السلام وقل له إنك ستمتحن وتدعى إلى خلق القرآن فلا تجبهم فيرفع الله لك علما إلى يوم القيامة .
قال الربيع : فقلت له البشارة يا أبا عبد الله ، فخلع أحد قميصيه الذي يلي جلده فأعطانيه فأخذت الجواب وخرجت إلى مصر وسلمته إلى الشافعي رضي الله عنه فقال أيش الذي أعطاك فقلت قميصه فقال الشافعي ليس نفجعك به ولكن بُلَّهُ وادفع إلى الماء لأتبرك به)
تاريخ دمشق لابن عساكر (5ـ312)
السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (2 ـ35)
ونحو هذه القصه باختصار اوردها الإمام ابن كثير
الحافظ ابن كثير في البداية و النهاية 10/331
مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي[ ص 610] وذكر العلامة ابن حجر الهيتمي في الخيرات الحسان
((ان لمّا بلغ الشافعي أنّ أهل المغرب يتوسَّلون بما لك لم ينكر عليهم))
الخيرات الحسان 94| لابن حجر
- عن علي بن ميمون قال : سمعت الشافعي يقول :
((إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجئ إلى قبره في كل يوم ـ زائرا ـ فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت إلى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عند ـ فما تبعد حتى تقضى))
روى الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي في التاريخ ج1، ص 123
العلامة ابن حجر في كتابه الخيرات الحسان، ص69
ذكره الخوارزمي في مناقب أبي حنيفة ج 2 ص 199
والكردري في مناقبه 2 ص 112 ،
وطاش كبرى زادة في مفتاح السعادة 2 ص 82
وذكر العلامة ابن حجر الهيتمي في الخيرات الحسان
((ان لمّا بلغ الشافعي أنّ أهل المغرب يتوسَّلون بما لك لم ينكر عليهم))
الخيرات الحسان 94| لابن حجر
2- الماوردي 364 هـ:450 هــ :
ذكـر قصة العتبي وأقـرها كما أقرها أبو الطيب المجموع شرح المهذب ( 8 / 256 ).
3- الإمام أحمد بن الحسين البيهقي الشافعي 384 هـ.
الحافظ البيهقي روى عنه ابن الجوزي في المنتظم ( 11 / 211 ) من مناقب أحمد بن حرب قوله بدون نكير في " استجابة الدعاء إذا توسل الداعي بقبره " . وجاء الاثر هكذا
قال ابن الجوزي في المنتظم ص 211 / 11 : أخبرنا زاهر بن طاهر قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن الحسين البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحاكم قال‏:‏ سمعت أبا العباس محمد بن أحمد القاضي يقول ‏:‏ سمعت أبا عبد الله محمد بن جعفر الزاهد يقول‏:‏ سمعت زكريا بن أبي دلويه يقول‏:‏ (( رأيت أحمد بن حرب بعد وفاته بشهر في المنام فقلت‏:‏ ما فعل بك ربك قال‏:‏ غفر لي وفرق المغفرة ‏.‏ قلت ‏:‏ وما فوق المغفرة قال‏:‏ أكرمني بأن يستجيب دعوات المسلمين إذا توسلوا بقبري ))
ورايت احد الجهلاء يقول هذا منام فنقول قد اقر به الائمة وكلمة التوسل بالقبر تروى من اجلاء عصر بعد عصر في مناقبه اي مستحنة لديهم ولم يقل منهم ما هذا إنه شرك كما يقول الجهلاء في هذا العصر
الحافظ البيهقي فقد روى في شعب الإيمان بسنده قال:
(أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو محمد بن زياد، حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: سمعت أبا إسحاق القرشي، يقول: كان عندنا رجل بالمدينة إذا رأى منكرا لا يمكنه أن يغيره أتى القبر، فقال:
أيا قبر النبي وصاحبيه ... ألا يا غوثنا لو تعلمونا).اهـ
ولم يتعقب الإمام البيهقي هذا الفعل بإنكار، ولو كان هذا شركاً وكفراً لما ذكره في كتابه، ولَما سكت عليه.
4- القاضي أبو الطيب الشافعي (384-450هـ) ) :
ذكر قصة العتبي وأقرها المجموع شــرح المهذب ( 8 / 256 ) .
5-الإمام الغزالي الشافعي (ت:505هـ) قال في إحياء العلوم، باب زيارة المدينة وآدابها (1/360):
(يقول الزائر، اللهم قصدنا نبيك مستشفعين به إليك في ذنوبنا وقال في آخره ونسألك بمنزلته عندك وحقه إليك).
وكتبه مليئة بذلك فلتراجع
6-الحافظ ابن عساكر الشافعي (ت:571 هـ):
المدد والتوسل بنعل النبي صلى الله عليه وسلم من أقوال الحافظ ابن عساكر فقد ألَّف الحافظ ابن عساكر رحمه الله جزءً سماه ( تمثال النعال ) ، يعني النعال الشريف ..
واجاب بما في كتاب ابن عساكر الحافظ السخاوي علي سؤال ( سئلت عن ما يكتب لمن يتعسر عليه الولاده )
ذكره الحافظ السخاوي في الاجوبة المرضية ( 1 / 384 الناشر دار الراية ، الطبعة الاولى 1418 ، بتحقيق الدكتور محمد اسحاق محمد ابراهيم ) عند سؤاله عن مسألة (1) ، فنقل من هذا الجزء نقلاً ، فقال : ( وروينا في جزء " تمثال النعال " لابن عساكر ؛ ان مثال النعال الشريف إذا امسكته الحامل بيمينها وقد اشتد عليها الطلق تيسر أمرها بحول الله وقوته ) أهـ ..
حافظ الشام ابن عساكر والتوسل
قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر (وفيات الأعيان (6/394)
:" حدثني الشيخ الصالح الأصيل أبو عبد الله محمد بن محمد بن عمر الصفار الإسفرايني أن قبر أبي عوانة بإسفرين (بُليدة حصينة من نواحي نيسابور ، معجم البلدان(1/177)
مزار العالم ومتبرك الخلق ".اهـ.
7- العماد الأصبهاني (ت:597هـ) في خريدة القصر ص 442 في ترجمة بعض أصحابه:
وينصره على جاحدي نعمائه ، بمحمدٍ وآله.
8- الرافعى القزويني الشافعي ( 557هـ:623هـ )
توسل بقوله "متوسلاً بشفاعـة من عنده يوم الجزاء " التدويـن فى أخبار قزوين ( 2 / 76 ) .
9- الحافظ ابن الصلاح الشافعي(ت:643 هـ) في آداب المفتي والمستفتي (1/210) وهو يتكلم عن معجزات النبي –صلى الله عليه وسلم- فيقول:
فإنها ليست محصورة على ما وجد منها في عصره صلى الله عليه وسلم بل لم تزل تتجدد بعده صلى الله عليه وسلم على تعاقب العصور وذلك أن كرامات الأولياء من أمته وإجابات المتوسلين به في حوائجهم ومغوثاتهم عقيب توسلهم به في شدائدهم براهين له صلى الله عليه وسلم قواطع ومعجزات له سواطع ولا يعدها عد ولا يحصرها حد أعاذنا الله من الزيغ عن ملته وجعلنا من المهتدين الهادين بهديه وسنته.
وفي مقدمة علوم الحديث ص 3:
فالله العظيم - الذي بيده الضر والنفع والإعطاء والمنع - أسأل وإليه أضرع وأبتهل متوسلا إليه بكل وسيلة متشفعا إليه بكل شفيع أن يجعله مليا بذلك وأملى وفيا بكل ذلك وأوفى . وأن يعظم الأجر والنفع به في الدارين إنه قريب مجيب .
10- الإمام النووي (ت: 676 هـ)
قال في في المجموع (ج8/274)
((كتاب صفة الحج، باب زيارة قبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم: "ثم يرجع إلى موقفه الأول قُبالة وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم

مصطفى احمد على
01-04-2013, 10:45 PM
تابع موضوع الامام الشافعى
ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه".
واعتمد الإمام الحافظ النووي استحباب التوسل في مصنفاته ، كما في حاشية الإيضاح على المناسك له ص 450 و498 من طبعة أخرى وفي الأذكار ص 307 من طبعة دار الفكر ، في كتاب أذكار الحج ، وص 184 من طبعة المكتبة العلمية.
قال الإمام النووي قال في كتاب الأذكار باب الأذكار في الاستسقاء،ص 160 .
((إنه يستحب إذا كان فيهم رجل مشهور بالصلاح أن يستسقوا به فيقولون:
اللهم إنا نستسقي ونستشفع إليك بعبدك فلان كما روى البخاري أن عمر رضي الله عنه استسقى بعباس رضى الله عنه وقال جاء الاستسقاء بأهل الخير والصلاح عن معاوية رضى الله عنه وغيره))
ذكر الإمام النووي في الأذكار في كتاب أذكار المسافر: باب ما يقول إذا انفلتت دابته:
(ص 331 من طبعة دار الفكر دمشق بتحقيق أحمد راتب حموش) ما نصه:
((روينا في كتاب ابن السني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد يا عباد الله احبسوا يا عباد الله احبسوا فان لله عز وجل حاضرا سيحبسه).
قلت: حكى لي بعض شيوخنا الكبار في العلم أنه انفلتت له دابة أظنها بغلة وكان يعرف هذا الحديث، فقاله، فحبسها الله عليهم في الحال. وكنت أنا مرة مع جماعة فانفلتت منها بهيمة وعجزوا عنها فقلته: فوقفت في الحال بغير سبب سوى هذا الكلام.))
انتهى كلام الإمام الحافظ النووي من الأذكار.
الإمام النووي بركة الصالحين بعد موتهم لا تنقطع عن المؤمنين قال الإمام النووي - يرحمه الله - في " الأذكار " ( ص 431 ) :
" { فَصْلٌ : في تقبيلِ وجهِ الميتِ والقادمِ من سفرٍ }
ولا بأسَ بتقبيلِ وجهِ الميتِ الصالحِ للتَّبَرُّكِ " ا . هـ . المراد .
وله الكثير من الأقوال في المجموع وشرح مسلم
11- ابن خلكان الشافعي (ت:681 هـ):
"بمحمد النبي وصحبه وذويه" وفيات الأعيان (6/132).
وقال ابن خلكان في وفيان الأعيان ( 6 / 146 ) في ترجمة أبو محمد يحيى بن يحيى بن كثير بن وسلاس:
( وقال ابن بشكوال في تاريخه: كان يحيى بن يحيى مجاب الدعوة، وكان قد أخذ في نفسه وهيئته ومقعده هيئة مالك.
وحكي عنه أنه قال: أخذت ركاب الليث بن سعد، فأراد غلامه أن يمنعني فقال: دعه، ثم قال لي الليث: خدمك أهل العلم، فلم تزل بي الأيام حتى رأيت ذلك.
ثم قال: وتوفي يحيى بن يحيى في رجب سنة أربع وثلاثين ومائتين، وقبره بمقبرة ابن عياش يستسقى به ، وهذه المقبرة بظاهر قرطبة )
12- المحب الطبري الشافعي (ت:694 هـ):
"بمحمد وآله وصحبه" ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى (1/261).
وقال في الرياض النضرة في مناقب العشرة ص 12 بعد ذكر قصيدة فيها اسماء العشرة:
"رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين بمحمد وآله".
13- عماد الدين بن العطار(ت:724 هـ) تلميذ النووي قال:
"وأمرنا بسؤال الوسيلة والسؤال بجاهه" عن مواهب الجليل (2/544).
14- تقي الدين بن دقيق العيد الشافعي ( 625هـ :702هـ ) :
توسل بقوله " أعـد لها جـاه الشفيع المشفع " طبقات الشافعيـة الكــبرى ( 9 / 221 ) .
15- ابن الزملكاني الشافعي (ت:727 هـ) كما في أعيان العصر للصفدي (2/356) والوافي بالوفيات له (2/27) وفوات الوفيات للكتبي (4/10) وقال أنه عمل عليها كراريس سماها "عجالة الراكب":
يا صاحب الجاه عند الله خالقه ... ما رد جاهك إلا كل أفاك
أنت الوجيه على رغم العدا أبداً ... أنت الشفيع لفتاك ونساك
يا فرقة الزيغ لا لقيت صالحة ... ولا سقى الله يوماً قلب مرضاك
ولا حظيت بجاه المصطفى أبداً ... ومن أعانك في الدنيا ووالاك.
16- ابن المقري اليمني الشافعي (755 – 837هـ،) قال في ديوانه أن كتاب الشفاء مما شوهدت بركته وكان قد ابتلى بمرض فقرأه فعافاه الله منه وقال في ذلك
ما بالكتاب هواي لكن الهوى ...أمس بما أمسى به مكتوبا
كالدر يهوي العاشقون بذكرها..شغفاً بها لشمولها المحبوبا
أرجو الشفاء تفاؤلاً باسم الشفا.. فحوى الشفاء وأدرك المطلبوبا
وبقدر حسن الظن ينتفع الفتى......لا يسكا ظن يصير مجيبا
17 - تقي الدين أبو الفتح السبكي (ت:744 هـ):من أقواله:
( وارغب إليه بالنبي المصطفى في كشف ضرك عل يأسو ما انجرح )
( تالله ما يرجو نداه مخلص لسؤاله إلا تهلل وانشرح )
( فهو النبي الهاشمي ومن له جاه علا وعلو قدر قد رجح )
نقلا عن طبقات الشافعية الكبرى (9/181).
18- الإمام السبكي (ت:756 هـ)
قال في كتابه شفاء السقام ما نصه :
: والآثار في ذلك كثيرة أيضا [ إلى أن قال ] : فلا عليك في تسميته توسلا. أو تشفعا. أو استغاثة. أو تجوها. أو توجها. لأن المعنى في جميع ذلك سواء))
وقال في شفاء السقام
" اعلم أنه يجوز ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه سبحانه وتعالى وجواز ذلك وحُسْنُه من الأمور المعلومة لكل ذي دين المعروفة من فعل الأنبياء والمرسلين وسير السلف الصالحين والعلماء والعوام من المسلمين ، ولم ينكر أحد ذلك من أهل الأديان ولا سمع به في زمن من الأزمان حتى جاء ابن تيمية فتكلم في ذلك بكلام يلبس فيه على الضعفاء الأغمار وابتدع ما لم يسبق إليه في سائر الأعصار ... " اهـ.
, وقال في فتاويه بعد الإجابة على أحد الأسئلة (4/75):
"وَاَللَّهُ تَعَالَى يُلْهِمُنَا رُشْدَنَا بِمُحَمَّدٍ وَآلِه" وغيرها.
قال الإمام تقي الدين السبكي رحمه الله:
(وأما الاستغاثة: فهي طلب الغوث، وتارة يطلب الغوث من خالقه وهو الله تعالى وحده، كقوله تعالى: {إذ تستغيثون ربكم}.
وتارة يطلب ممن يصح إسناده إليه على سبيل الكسب، ومن هذا النوع الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذين القسمين تعدى الفعل تارة بنفسه كقوله تعالى: {إذ تستغيثون ربكم} {فاستغاثه الذي من شيعته} ، وتارة بـحرف الجر كما في كلام النحاة في المستغاث به، وفي كتاب سيبويه رحمه الله تعالى فاستغاث بهم ليشتروا له كليبا.
فيصح أن يقال استغثت النبي صلى الله عليه وسلم وأسْتُغِيْثَ بالنبي صلى الله عليه وسلم بمعنى واحد، وهو طلب الغوث منه بالدعاء ونحوه على النوعين السابقين في التوسل من غير فرق، وذلك في حياته وبعد موته، ويقول استغثت الله وأستغيث بالله بمعنى طلب خلق الغوث منه.
فالله تعالى مُسْتَغَاثٌ فالغوث منه خَلْقًا وإيجادًا، والنبي صلى الله عليه وسلم مستغاثٌ والغوث منه تسببًا وكَسْباً، ولا فرق في هذا المعنى بين أن يُستعمل الفعل متعديا بنفسه أو لازما أو تعدى بالباء، وقد تكون الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم على وجه آخر، وهو أن يُقال أستغثتُ اللهَ بالنبيِ صلى الله عليه وسلم كما تقول سألت الله بالنبي صلى الله عليه وسلم، فيرجع إلى النوع الأول من أنواع التوسل، ويصح قبل وجوده وبعد وجوده، وقد يُحذفُ المفعول به ويقال استغثت بالنبي صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى.
فصار لفظ الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم له معنيان:
أحدهما: أن يكون مستغاثا.
والثاني: أن يكون مستغاثا به، والباء للاستعانة فقد ظهر جواز إطلاق الاستغاثة والتوسل جميعاً، وهذا أمر لا يُشَكُّ فيه، فإن الاستغاثة في اللغة طلب الغوث وهذا جائزٌ لغةً وشرعاً من كل من يقدر عليه، بأي لفظ عبر عنه كما قالت أم إسماعيل: أغث إن كان عندك غواث).
شفاء السقام ص187 .
ما قال السبكي فيما نقل عند صاحب فيض القدير (2 / 135) :
ويحسن التوسل والاستغاثه والتشفع بالنبي إلى ربه ولم ينكر ذلك احد من السلف ولامن الخلف . . . أه‍ .
وقال الإمام تقي الدين السبكي - في ترجمة البخاري -:

وأمَّا "الجامع الصحيح" وكونه ملجأً للمعضلات، ومجرَّباً لقضاء الحوائج فأمرٌ مشهورٌ! ولو اندفعنا في ذكر تفصيل ذلك، وما اتفق فيه لطال الشرح. أ.ه‍ـ"طبقات الشافعية الكبرى" (2/234).
‌يحكي الإمام ابن السبكي في طبقات الشافعية الكبرى 6/169 في ترجمة محمد بن الفضل بن أحمد ، أبي عبدالله الفراوي ما نصه :
قال أبو سعد : سمعت عبد الرزاق بن أبي نصر الطبسي يقول : قرأت صحيح مسلم على الفراوي سبع عشرة نوبة ، ففي آخر الأيام قال لي : إذا أنا مت أوصيك أن تحضر غسلي ، وأن تصلي أنت بمن في الدار ، وأن تدخل لسانك في فيّ ، فإنك قرأت به كثيرا حديث رسول الله .
قلت : أملي الفراوي أكثر من ألف مجلس ، وانفرد بعلو الإسناد مع البصر بالعلم والديانة المتينة .
قال ابن السمعاني : وأذكر أنا خرجنا في رمضان سنة ثلاثين وحملنا محفته على رقابنا إلى قبر مسلم بن الحجاج بنصرأباذ لإتمام الصحيح عند قبر المصنف ، فبعد أن فرغ القارىء من قراءة الكتاب بكى ودعا وأبكى الحاضرين ، وقال : لعل هذا الكتاب لا يقرأ علي بعد هذا .)
وكتبه مليئة بالتوسل والتبرك والاستغاثة ويكفيك أن تطلع على كتابه المفيد شفاء السقام
19- قال الصفدي (ت:764هـ) في أعيان العصر (2/366):
ساتراً بخلاله الكريمة ما خفي عن المملوك من إخلاله بمحمد وآله إن شاء الله تعالى.
قال العلامة المؤرخ الصفديُّ في "الوافي" خلالَ ترجمةِ الإمام الحجَّة تقي الدين السبكيِّ رحمهما الله وهو يُعدِّد مؤلفاتِه:
((وكتاب: "شفاء السِّقام في زيارة خير الأنام"، رداً عليه ـ على ابن تيمية رحمه الله ـ أيضاً في إنكاره سفرَ الزِّيارة.
ثمَّ قال: وقرأته عليه بالقاهرة، سنةَ سبع وثلاثين وسبع مائة، مِن أوله إلى آخره، وكتبت عليه طبقةً ـ أي: طبقة السَّماع على طريقة المحدِّثين ـ جاء ممَّا فيها نظماً: من المتقارب
لقـولُ ابـنِ تيميةَ زخرفٌ ... أتى في زيارةِ خيرِ الأنام
فجاءتْ نفوسُ الورى تشتكي ... إلى خير حبرٍ وأزكى إمام
فصنَّف هـذا وداواهـم ... فكان يقيناً شفاء السِّقام))
( 21 / 256 )
والوافي للعلامة الصفدي يطفح بالتوسل والتبرك والاستغاثة فلتراجعه
20- ويقول صاحب (ذيل تذكرة الحفاظ) الحافظ الحسيني الدمشقي الشافعي المتوفى 765 هـ في ترجمة سبط ابن العجمي:
(فالله تعالى يبقيه ويمتع الإسلام ويديم النفع به الأنام بجاه المصطفى سيدنا محمد عليه أفضل صلى الله عليه وسلم...)
وفي ترجمة ابن ناصر الدين يقول:
(فالله تعالى يبقيه في خير ونعمة شاملة وأفراح بلا كدر كاملة بمحمد وآله).

مصطفى احمد على
01-04-2013, 10:48 PM
تابع موضوع الامام
ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه".
واعتمد الإمام الحافظ النووي استحباب التوسل في مصنفاته ، كما في حاشية الإيضاح على المناسك له ص 450 و498 من طبعة أخرى وفي الأذكار ص 307 من طبعة دار الفكر ، في كتاب أذكار الحج ، وص 184 من طبعة المكتبة العلمية.
قال الإمام النووي قال في كتاب الأذكار باب الأذكار في الاستسقاء،ص 160 .
((إنه يستحب إذا كان فيهم رجل مشهور بالصلاح أن يستسقوا به فيقولون:
اللهم إنا نستسقي ونستشفع إليك بعبدك فلان كما روى البخاري أن عمر رضي الله عنه استسقى بعباس رضى الله عنه وقال جاء الاستسقاء بأهل الخير والصلاح عن معاوية رضى الله عنه وغيره))
ذكر الإمام النووي في الأذكار في كتاب أذكار المسافر: باب ما يقول إذا انفلتت دابته:
(ص 331 من طبعة دار الفكر دمشق بتحقيق أحمد راتب حموش) ما نصه:
((روينا في كتاب ابن السني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد يا عباد الله احبسوا يا عباد الله احبسوا فان لله عز وجل حاضرا سيحبسه).
قلت: حكى لي بعض شيوخنا الكبار في العلم أنه انفلتت له دابة أظنها بغلة وكان يعرف هذا الحديث، فقاله، فحبسها الله عليهم في الحال. وكنت أنا مرة مع جماعة فانفلتت منها بهيمة وعجزوا عنها فقلته: فوقفت في الحال بغير سبب سوى هذا الكلام.))
انتهى كلام الإمام الحافظ النووي من الأذكار.
الإمام النووي بركة الصالحين بعد موتهم لا تنقطع عن المؤمنين قال الإمام النووي - يرحمه الله - في " الأذكار " ( ص 431 ) :
" { فَصْلٌ : في تقبيلِ وجهِ الميتِ والقادمِ من سفرٍ }
ولا بأسَ بتقبيلِ وجهِ الميتِ الصالحِ للتَّبَرُّكِ " ا . هـ . المراد .
وله الكثير من الأقوال في المجموع وشرح مسلم
11- ابن خلكان الشافعي (ت:681 هـ):
"بمحمد النبي وصحبه وذويه" وفيات الأعيان (6/132).
وقال ابن خلكان في وفيان الأعيان ( 6 / 146 ) في ترجمة أبو محمد يحيى بن يحيى بن كثير بن وسلاس:
( وقال ابن بشكوال في تاريخه: كان يحيى بن يحيى مجاب الدعوة، وكان قد أخذ في نفسه وهيئته ومقعده هيئة مالك.
وحكي عنه أنه قال: أخذت ركاب الليث بن سعد، فأراد غلامه أن يمنعني فقال: دعه، ثم قال لي الليث: خدمك أهل العلم، فلم تزل بي الأيام حتى رأيت ذلك.
ثم قال: وتوفي يحيى بن يحيى في رجب سنة أربع وثلاثين ومائتين، وقبره بمقبرة ابن عياش يستسقى به ، وهذه المقبرة بظاهر قرطبة )
12- المحب الطبري الشافعي (ت:694 هـ):
"بمحمد وآله وصحبه" ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى (1/261).
وقال في الرياض النضرة في مناقب العشرة ص 12 بعد ذكر قصيدة فيها اسماء العشرة:
"رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين بمحمد وآله".
13- عماد الدين بن العطار(ت:724 هـ) تلميذ النووي قال:
"وأمرنا بسؤال الوسيلة والسؤال بجاهه" عن مواهب الجليل (2/544).
14- تقي الدين بن دقيق العيد الشافعي ( 625هـ :702هـ ) :
توسل بقوله " أعـد لها جـاه الشفيع المشفع " طبقات الشافعيـة الكــبرى ( 9 / 221 ) .
15- ابن الزملكاني الشافعي (ت:727 هـ) كما في أعيان العصر للصفدي (2/356) والوافي بالوفيات له (2/27) وفوات الوفيات للكتبي (4/10) وقال أنه عمل عليها كراريس سماها "عجالة الراكب":
يا صاحب الجاه عند الله خالقه ... ما رد جاهك إلا كل أفاك
أنت الوجيه على رغم العدا أبداً ... أنت الشفيع لفتاك ونساك
يا فرقة الزيغ لا لقيت صالحة ... ولا سقى الله يوماً قلب مرضاك
ولا حظيت بجاه المصطفى أبداً ... ومن أعانك في الدنيا ووالاك.
16- ابن المقري اليمني الشافعي (755 – 837هـ،) قال في ديوانه أن كتاب الشفاء مما شوهدت بركته وكان قد ابتلى بمرض فقرأه فعافاه الله منه وقال في ذلك
ما بالكتاب هواي لكن الهوى ...أمس بما أمسى به مكتوبا
كالدر يهوي العاشقون بذكرها..شغفاً بها لشمولها المحبوبا
أرجو الشفاء تفاؤلاً باسم الشفا.. فحوى الشفاء وأدرك المطلبوبا
وبقدر حسن الظن ينتفع الفتى......لا يسكا ظن يصير مجيبا
17 - تقي الدين أبو الفتح السبكي (ت:744 هـ):من أقواله:
( وارغب إليه بالنبي المصطفى في كشف ضرك عل يأسو ما انجرح )
( تالله ما يرجو نداه مخلص لسؤاله إلا تهلل وانشرح )
( فهو النبي الهاشمي ومن له جاه علا وعلو قدر قد رجح )
نقلا عن طبقات الشافعية الكبرى (9/181).
18- الإمام السبكي (ت:756 هـ)
قال في كتابه شفاء السقام ما نصه :
: والآثار في ذلك كثيرة أيضا [ إلى أن قال ] : فلا عليك في تسميته توسلا. أو تشفعا. أو استغاثة. أو تجوها. أو توجها. لأن المعنى في جميع ذلك سواء))
وقال في شفاء السقام
" اعلم أنه يجوز ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه سبحانه وتعالى وجواز ذلك وحُسْنُه من الأمور المعلومة لكل ذي دين المعروفة من فعل الأنبياء والمرسلين وسير السلف الصالحين والعلماء والعوام من المسلمين ، ولم ينكر أحد ذلك من أهل الأديان ولا سمع به في زمن من الأزمان حتى جاء ابن تيمية فتكلم في ذلك بكلام يلبس فيه على الضعفاء الأغمار وابتدع ما لم يسبق إليه في سائر الأعصار ... " اهـ.
, وقال في فتاويه بعد الإجابة على أحد الأسئلة (4/75):
"وَاَللَّهُ تَعَالَى يُلْهِمُنَا رُشْدَنَا بِمُحَمَّدٍ وَآلِه" وغيرها.
قال الإمام تقي الدين السبكي رحمه الله:
(وأما الاستغاثة: فهي طلب الغوث، وتارة يطلب الغوث من خالقه وهو الله تعالى وحده، كقوله تعالى: {إذ تستغيثون ربكم}.
وتارة يطلب ممن يصح إسناده إليه على سبيل الكسب، ومن هذا النوع الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذين القسمين تعدى الفعل تارة بنفسه كقوله تعالى: {إذ تستغيثون ربكم} {فاستغاثه الذي من شيعته} ، وتارة بـحرف الجر كما في كلام النحاة في المستغاث به، وفي كتاب سيبويه رحمه الله تعالى فاستغاث بهم ليشتروا له كليبا.
فيصح أن يقال استغثت النبي صلى الله عليه وسلم وأسْتُغِيْثَ بالنبي صلى الله عليه وسلم بمعنى واحد، وهو طلب الغوث منه بالدعاء ونحوه على النوعين السابقين في التوسل من غير فرق، وذلك في حياته وبعد موته، ويقول استغثت الله وأستغيث بالله بمعنى طلب خلق الغوث منه.
فالله تعالى مُسْتَغَاثٌ فالغوث منه خَلْقًا وإيجادًا، والنبي صلى الله عليه وسلم مستغاثٌ والغوث منه تسببًا وكَسْباً، ولا فرق في هذا المعنى بين أن يُستعمل الفعل متعديا بنفسه أو لازما أو تعدى بالباء، وقد تكون الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم على وجه آخر، وهو أن يُقال أستغثتُ اللهَ بالنبيِ صلى الله عليه وسلم كما تقول سألت الله بالنبي صلى الله عليه وسلم، فيرجع إلى النوع الأول من أنواع التوسل، ويصح قبل وجوده وبعد وجوده، وقد يُحذفُ المفعول به ويقال استغثت بالنبي صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى.
فصار لفظ الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم له معنيان:
أحدهما: أن يكون مستغاثا.
والثاني: أن يكون مستغاثا به، والباء للاستعانة فقد ظهر جواز إطلاق الاستغاثة والتوسل جميعاً، وهذا أمر لا يُشَكُّ فيه، فإن الاستغاثة في اللغة طلب الغوث وهذا جائزٌ لغةً وشرعاً من كل من يقدر عليه، بأي لفظ عبر عنه كما قالت أم إسماعيل: أغث إن كان عندك غواث).
شفاء السقام ص187 .
ما قال السبكي فيما نقل عند صاحب فيض القدير (2 / 135) :
ويحسن التوسل والاستغاثه والتشفع بالنبي إلى ربه ولم ينكر ذلك احد من السلف ولامن الخلف . . . أه‍ .
وقال الإمام تقي الدين السبكي - في ترجمة البخاري -:

وأمَّا "الجامع الصحيح" وكونه ملجأً للمعضلات، ومجرَّباً لقضاء الحوائج فأمرٌ مشهورٌ! ولو اندفعنا في ذكر تفصيل ذلك، وما اتفق فيه لطال الشرح. أ.ه‍ـ"طبقات الشافعية الكبرى" (2/234).
‌يحكي الإمام ابن السبكي في طبقات الشافعية الكبرى 6/169 في ترجمة محمد بن الفضل بن أحمد ، أبي عبدالله الفراوي ما نصه :
قال أبو سعد : سمعت عبد الرزاق بن أبي نصر الطبسي يقول : قرأت صحيح مسلم على الفراوي سبع عشرة نوبة ، ففي آخر الأيام قال لي : إذا أنا مت أوصيك أن تحضر غسلي ، وأن تصلي أنت بمن في الدار ، وأن تدخل لسانك في فيّ ، فإنك قرأت به كثيرا حديث رسول الله .
قلت : أملي الفراوي أكثر من ألف مجلس ، وانفرد بعلو الإسناد مع البصر بالعلم والديانة المتينة .
قال ابن السمعاني : وأذكر أنا خرجنا في رمضان سنة ثلاثين وحملنا محفته على رقابنا إلى قبر مسلم بن الحجاج بنصرأباذ لإتمام الصحيح عند قبر المصنف ، فبعد أن فرغ القارىء من قراءة الكتاب بكى ودعا وأبكى الحاضرين ، وقال : لعل هذا الكتاب لا يقرأ علي بعد هذا .)
وكتبه مليئة بالتوسل والتبرك والاستغاثة ويكفيك أن تطلع على كتابه المفيد شفاء السقام
19- قال الصفدي (ت:764هـ) في أعيان العصر (2/366):
ساتراً بخلاله الكريمة ما خفي عن المملوك من إخلاله بمحمد وآله إن شاء الله تعالى.
قال العلامة المؤرخ الصفديُّ في "الوافي" خلالَ ترجمةِ الإمام الحجَّة تقي الدين السبكيِّ رحمهما الله وهو يُعدِّد مؤلفاتِه:
((وكتاب: "شفاء السِّقام في زيارة خير الأنام"، رداً عليه ـ على ابن تيمية رحمه الله ـ أيضاً في إنكاره سفرَ الزِّيارة.
ثمَّ قال: وقرأته عليه بالقاهرة، سنةَ سبع وثلاثين وسبع مائة، مِن أوله إلى آخره، وكتبت عليه طبقةً ـ أي: طبقة السَّماع على طريقة المحدِّثين ـ جاء ممَّا فيها نظماً: من المتقارب
لقـولُ ابـنِ تيميةَ زخرفٌ ... أتى في زيارةِ خيرِ الأنام
فجاءتْ نفوسُ الورى تشتكي ... إلى خير حبرٍ وأزكى إمام
فصنَّف هـذا وداواهـم ... فكان يقيناً شفاء السِّقام))
( 21 / 256 )
والوافي للعلامة الصفدي يطفح بالتوسل والتبرك والاستغاثة فلتراجعه
20- ويقول صاحب (ذيل تذكرة الحفاظ) الحافظ الحسيني الدمشقي الشافعي المتوفى 765 هـ في ترجمة سبط ابن العجمي:
(فالله تعالى يبقيه ويمتع الإسلام ويديم النفع به الأنام بجاه المصطفى سيدنا محمد عليه أفضل صلى الله عليه وسلم...)
وفي ترجمة ابن ناصر الدين يقول:
(فالله تعالى يبقيه في خير ونعمة شاملة وأفراح بلا كدر كاملة بمحمد وآله).

مصطفى احمد على
01-04-2013, 10:51 PM
التوسل بلحية سيدنا أبي بكر رضي الله عنه
ذكر الإمام اليافعي في روض الرياحين ونقل عنه القسطلانى في المواهب ، وقال الزرقانى في شرح المواهب 3 ص 157 ، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه انه قال :
بينما نحن جلوس بالمسجد وإذا نحن برجل أعمى قد دخل علينا وسلم فرددنا عليه السلام وأجلسناه بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال : من يقضيني حاجة في حب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فقال أبوبكر رضي الله عنه : ما حاجتك يا شيخ ؟ فقال : إن لي أهلا ولم يكن عندي ما نقتات به ، واريد من يدفع لنا شيئا نقتات به في حب رسول الله صلى الله عليه وآله . قال فنهض أبوبكر الصديق رضى الله عنه وقال : نعم أنا أعطيك ما يقوم بك في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم قال : هل من حاجة اخرى ؟ فقال : نعم إن لي ابنة اريد من يتزوج بها في حياتي حبا في محمد صلى الله عليه وسلم فقال أبوبكر رضي الله عنه : أنا أتزوج بها في حياتك حبا في رسول الله صلى الله عليه وسلم هل من حاجة اخرى ؟ فقال : نعم اريد أن أضع يدي في شيبة أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه حبا في محمد صلى الله عليه وسلم . فنهض أبوبكر رضي الله عنه ووضع لحيته في يد الاعمى وقال : امسك لحيتي في حب محمد صلى عليه وسلم . قال: فقبض الاعمى بلحية أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقال : يا رب أسألك بحرمة شيبة أبي بكر ألا رددت علي بصري .
قال : فرد الله عليه بصره لوقته ، فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يا محمد السلام يقرئك السلام ، ويخصك بالتحية والاكرام ، ويقول لك : وعزته وجلاله لو أقسم علي كل أعمى بحرمة شيبة أبي بكر الصديق لرددت عليه بصره ، وما تركت على وجه الارض أعمى ، وهذا كله ببركتك وعلو قدرك وشأنك عند ربك

مصطفى احمد على
01-04-2013, 10:58 PM
وفي فتاوى شمس الدين الرملي (فتاوى الرملي بهامش الفتاوى الكبرى لابن حجر الهيتمي(4/382).
ما نصه :" سئل عما يقع من العامة من قولهم عند الشدائد: يا شيخ فلان، يا رسول الله ، ونحو ذلك من الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين والأولياء والعلماء والصالحين فهل ذلك جائز أم لا؟ وهل للرسل والأنبياء والأولياء والصالحين والمشايخ إغاثة بعد موتهم ؟ وماذا يرجح ذلك؟ فأجاب: بأن الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين والأولياء والعلماء والصالحين جائزة ، وللرسل والأنبياء والأولياء والصالحين إغاثة بعد موتهم، لأن معجزة الأنبياء وكرامات الأولياء لا تنقطع بموتهم، أما الأنبياء فلأنهم أحياء في قبورهم يصلون ويحجون كما وردت به الأخبار وتكون الإغاثة منهم معجزة لهم، وأما الأولياء فهي كرامة لهم فإن أهل الحق على أنه يقع من الأولياء بقصد وبغير قصد أمور خارقة للعادة يجريها الله تعالى بسببهم"

عبد المنعم فتحي
02-04-2013, 12:41 AM
اخي الحبيب عبد المنعم فتحي

نسأل الله أن يثبتنا على الحق وأن يجعلنا من الموحدين

اللذين لا يخشون في الحق لومة لائم

والله أن مثل هذا المداخلات الطيبة تسر القلب وتنظف الشوائب

والاوهام والهلاويس والاباطيل ،،،،


اللهم آمين
بارك الله فيك أخي الحبيب و جزاك الله خيراً

عبد المنعم فتحي
02-04-2013, 01:03 AM
الرد على أدلة منكرين سماع الأموات
ومناقشة الأدلة





تأويل شطحات الصوفية والردود المناسبة على اعتراضات المنكرين لها

.



إن مصطلح القطب كما هو وارد عند الصوفية هو وارد أيضا عند ابن تيميه وإتباعه بل واقره ابن تيميه
ووصل الحد أن أتباع ابن تيميه أطلقوه عليه ..




الكرامة فهي عند العلماء: أمر خارق للعادة يجريه الله على يد عبد صالح لحاجة دينية أو دنيوية.




زيارة أهل القبور والتوسل بهم ليس شركاً ولا كفراً







مرحبا بالأخ مصطفى
أنت تحدثت عن شطحات الصوفية و عن زيارة أهل القبور والتوسل بهم وعن مصطلح القطب وعن الكرامات وعن سماع الأموات وهذا كله ليس موضوعنا
وحتى عندما تحدثنا في موضوع سابق عن الأموات كان محور حديثنا عن تَكَلُّم الموتى و ليس عن سماع الموتى
وعموماً الموضوع موجود ويمكنك طرح وجهة نظرك فيه و سنجيبك بإذن الله
أما في هذا الموضوع فأرجو التقيد بالموضوع المطروح و هو عن الدعاء ة الإستغاثة
بارك الله فيك


المشاركة أدناه جيدة و في الموضوع وسنجيبك عليها بإذن الله





وفي فتاوى شمس الدين الرملي (فتاوى الرملي بهامش الفتاوى الكبرى لابن حجر الهيتمي(4/382).
ما نصه :" سئل عما يقع من العامة من قولهم عند الشدائد: يا شيخ فلان، يا رسول الله ، ونحو ذلك من الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين والأولياء والعلماء والصالحين فهل ذلك جائز أم لا؟ وهل للرسل والأنبياء والأولياء والصالحين والمشايخ إغاثة بعد موتهم ؟ وماذا يرجح ذلك؟ فأجاب: بأن الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين والأولياء والعلماء والصالحين جائزة ، وللرسل والأنبياء والأولياء والصالحين إغاثة بعد موتهم، لأن معجزة الأنبياء وكرامات الأولياء لا تنقطع بموتهم، أما الأنبياء فلأنهم أحياء في قبورهم يصلون ويحجون كما وردت به الأخبار وتكون الإغاثة منهم معجزة لهم، وأما الأولياء فهي كرامة لهم فإن أهل الحق على أنه يقع من الأولياء بقصد وبغير قصد أمور خارقة للعادة يجريها الله تعالى بسببهم"

عبد المنعم فتحي
02-04-2013, 02:11 AM
حتى الأنبياء لم يسلموا من الصوفية
جاء في نفس الكتاب ص220-221



يااخى افهم المقصود قبل لا تنشر شى
الفهم قسمه ونصيب يااخى فالساده المراغنه من ال البيت
وجدهم المصطفى صلى الله عليه وسلم وانما يذكرون هذا
الكلام برجوع الى جدهم صلى الله عليه وسلم لانه فاق
الخلق اجمعهم فالكلام منسوب الى الحضره الشريفه
كما قال سيدنا الحسين
ومن له جد كجدى المصطفى احمد المختار نور الظلمتين
من له ام كامى فاطمه بضعة المختار قرة كل عين
من له مثل ابى حيدرة بطل الابطال فى يوم حنين
عبد الله غلام ناشئا وقريش يعبدون الوثنين
يعبدون اللات والعزى معا وعلى قام نحو القبلتين
من له اخ شقيق كالحسن طيب الاخلاق مبسوط اليدين
من له اخت كاختى زينب بضعة الزهراء نور المقلتين
من له عم كعمى جعفر ذو الجناحين اصيل النسبين
من له ابن تقى طاهر كبنى السجاد زين العابدين

اها بعد ده كلو مايحق ان يفتخر بجده صلى الله عليه وسلم وال بيته
الفهم قسم والله

ما رأيك في التالي :
علي بن أبي طالب رضي الله عنه يستغيث بالبدوي و الدسوقي



كتاب علموا عني جزء2
تأليف شيخ البرهانية : محمد عثمان عبده البرهاني ص 104-105



جاء في الكتاب أن جبريل عليه السلام نزل على الرسول صلى الله عليه و سلم وقال له إن الله تعالى يأمرك أن تُرسل علي بن أبي طالب لمحاربة الجن في بئر العلمين ، فأحتار النبي صلى الله عليه وسلم في كيفية محاربة الجن ، فالجن يأتي للإنسان من فوقه ومن تحته و من يمينه و شماله و من خلفه . فأتى جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بحزب السيف و قال له : حَفِّظْهُ لعلي بن أبي طالب، و بينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتلو حزب السيف على علي بن أبي طالب أتى ملوك الجن السبعة على رأسهم رئيس الجن ( دمشقيشياء وفهيائيل ) وجاء الروحانيين السبعة و على رأسهم رئيسهم ( هال أهليول ) وجاء العفاريت السبعة و على رأسهم رئيسهم ( أمجللة ) فقالو للنبي صلى الله عليه وسلم : نحن نحرس هذا الحرز




وقال الرسول صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب : إذا شعرت بالهزيمة و أردت النجدة فقل : يا أبا إبراهيم و قل يا عربي فنسي علي بن أبي طالب فقال : يا إبراهيم و يا شيخ العرب و لم يقل يا أبا إبراهيم ويا عربي فأتاه الشيخ إبراهيم الدسوقي و الشيخ أحمد البدوي فحاربا معه الجن حتى استسلم ثم ذهب كل واحدٍ منهما إلى قُبته فناداهما سيدنا علي بن أبي طالب فلم يُجيباه



فأتى علي بن أبي طالب للرسول صلى الله عليه وسلم و حكى له القصة و أخبره بأن أحدهم يُشبه النبي و الآخر يشبه علي بن أبي طالب .



فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : الأول هو إبراهيم الدسوقي و الآخر أحمد البدوي .

------------


هذا الرجل المُسمى بالبرهاني أكذب من أبي حية النُّميري

http://www.sofiatalsudan.net/up/uploads/13663021233.jpg (http://www.sofiatalsudan.net/up/)

مصطفى احمد على
02-04-2013, 04:03 AM
لا تعقيب الا بعد بحث انا ما حاجيب على اى سوال تطرحوا لى انما تحصل الرد
بالدلائل والاثباتات والله ولى التوفيق وهو القادر على اهل الافتراءات والتلبيس

عبد المنعم فتحي
02-04-2013, 05:48 AM
وفي فتاوى شمس الدين الرملي (فتاوى الرملي بهامش الفتاوى الكبرى لابن حجر الهيتمي(4/382).
ما نصه :" سئل عما يقع من العامة من قولهم عند الشدائد: يا شيخ فلان، يا رسول الله ، ونحو ذلك من الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين والأولياء والعلماء والصالحين فهل ذلك جائز أم لا؟ وهل للرسل والأنبياء والأولياء والصالحين والمشايخ إغاثة بعد موتهم ؟ وماذا يرجح ذلك؟ فأجاب: بأن الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين والأولياء والعلماء والصالحين جائزة ، وللرسل والأنبياء والأولياء والصالحين إغاثة بعد موتهم، لأن معجزة الأنبياء وكرامات الأولياء لا تنقطع بموتهم، أما الأنبياء فلأنهم أحياء في قبورهم يصلون ويحجون كما وردت به الأخبار وتكون الإغاثة منهم معجزة لهم، وأما الأولياء فهي كرامة لهم فإن أهل الحق على أنه يقع من الأولياء بقصد وبغير قصد أمور خارقة للعادة يجريها الله تعالى بسببهم"


الحمد لله و الصلاة و السلم على رسول الله وبعد

الكلام الذي أتيت به كلام كسيح لا يقوم على حُجة فأنا لم أجد فيه آية و لا حديثاً

وأنا أطالبك بالأدلة عليه من الكتاب و السنة

أما الأدلة على كلامنا :
قوله تعالى: ( ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين * وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو)
وقوله تعالى : ( ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة)
وقوله تعالى : ( أمن يجيب ا لمضطر إذا دعاه ويكشف السوء).
وروي الطبراني بإسناده أنه كان في زمن النبي منافق يؤذي المؤمنين، فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله من هذا المنافق، فقال النبي : ( إنه لا يستغاث بي، وإنما يستغاث بالله عزوجل).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ, وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ )

و الأدلة في هذا الباب كثيرة جداً
وخلاصة المسألة : أننا نتبع القرآن و السنة و سُقنا الأدلة على كلامنا .
النبي صلى الله عليه و سلم يقول : إنه لا يُستغاث بي و إنما يستغاث بالله تعالى و نحن نصدق كلام رسول الله و أنتم تُكذبونه و تعترضون عليه وتقولون سنستغيث بغير الله
و النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إذا سألت فأسأل الله و إذا استعنت فاستعن بالله و نحن نصدق رسول الله فنسأل الله و حده و نستعين به و حده و أنتم تعترضون على رسول الله بقولكم سنستعين بغير الله و سنسأل غير الله - فأي الفريقين خير الذين يصدقون بكلام رسول الله أم الذين يكذبون رسول الله ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ ،وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى‎ )

سؤال : اهل البدوي و الدسوقي و الميرغني في الجنة جزماً ؟ إنْ كانت إجابتك : نعم ، سألناك : ما دليلك ؟
و السؤال الأهم : لماذا لا تسأل الله ؟ ومَنْ أحق بالسؤال ؟ الله أم عباد الله ؟

مصطفى احمد على
02-04-2013, 09:24 AM
انا ما حاجيب اى دليل وانا كلامى موجه للقراء فقط وليس لك
انت ابحث بالدليل من نفسك زى ما انت بجيب فى كتب وترص
انا كمان بجيب برص اتفقنا اذا ما تحب تعلق ما تعلق مامهم
تعليقك

عبد المنعم فتحي
02-04-2013, 09:54 AM
نواصل إن شاء الله عرض الوثائق

كتاب : أزاهير الرياض ص133
تأليف شيخ السمانية عبد المحمود نور الدائم بن الشيخ أحمد الطيب البشير

جاء في الكتاب : من كلام الشيخ أحمد الطيب : من حصل به هم فليقل : يا أحمد البدوي فلا يرى هماً بعدها


و السؤال المطروح : لماذا يُعرض الصوفية عن دعاء الله تعالى ؟ أمَا كان الأولى التوجه إلى الله وحده ؟

http://www.sofiatalsudan.net/up/uploads/13649283121.jpg (http://www.sofiatalsudan.net/up/)

عبد المنعم فتحي
03-04-2013, 04:40 AM
النور البراق ص 106-107
تأليف : محمد عثمان الميرغني


محمد عثمان الميرغني يمدح جده عبد الله الميرغني المحجوب - يقول :

كَمْ فَرَّجَ الكُرُبَاتِ إنْ دُعيَ اسْمُهُ *** يأتي كلمعِ البَـــرْقِ أرأفَ رَائفِ
نَطقَ الجَمَادُ لَهُ و كانَ بِمَحْضَـرِ *** في شَهْرِ صَوْمٍ في تَلاوةِ عَاكِفِ
إذا مَا تَلا و أتَىَ سَــــلاماً قَاَلهَا *** فَأجَابَهُ الكَونُ المُقِرُّ لِعَــــــارِفِ
فاهْتَزَتِ الأشجارُ و الأحْـــــجَارُ *** قَائلةً لهُ سَلاماً كَرَّرَتْ بِمَــواقِفِ
نَجْدَاتُهُ بِحَيَاتِهِ كَمَمَـــــــــــــــاتِهِ *** جَرِّبْ فَسُرْعَتُهَا كَبَرقٍ خــــاطفِ


http://www.sofiatalsudan.net/up/uploads/13663018131.jpg (http://www.sofiatalsudan.net/up/)

http://www.sofiatalsudan.net/up/uploads/13663018132.jpg (http://www.sofiatalsudan.net/up/)

عبد المنعم فتحي
03-04-2013, 04:52 AM
ننقل هذه الفتوى للفائدة






السؤال


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل تجوز الاستغاثة بروح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرواح الصحابة والأولياء الصالحين كقول " يا عباد الله الصالحين أغيثوني " ولكم مني جزيل الشكر


الإجابــة




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن دين الإسلام مبني على أصلين:
على أن يعبد الله وحده لا يشرك به شيء، وعلى أن يعبد بما شرع على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، وهذان هما حقيقة قولنا: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبد ورسوله.
فالإله هو الذي تألهه القلوب محبة ورجاء وخشية وتعظيماً، وهو الذي يستحق أن يعبد جل وعلا.
وهذا هو التوحيد الذي جاءت به الرسل وأنزلت به الكتب، فلا يعبد إلا الله ولا يدعى إلا الله، ولا ينذر إلا لله، ولا يستغاث بغير الله، ولا يركع ولا يسجد إلا له سبحانه وتعالى.
إذا علم هذا فالعبادة اسم جامع لما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة. فالصلاة عبادة، والدعاء عبادة، والحلف عبادة، والذبح عبادة وكذا الخوف والرجاء والتعظيم كل ذلك من العبادات.
بل إن الدعاء -ومنه الاستغاثة- يعتبر من أشرف العبادات، لاشتماله على الذل، والخضوع. روى أحمد والترمذي وأبو داود وابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الدعاء هو العبادة"، وقرأ : ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم ) إلى قوله: (داخرين) .
والدعاء هو طلب جلب النفع أودفع الضر، ومنه الاستغاثة، إذ هي طلب الغوث.
وقد دل القرآن والسنة والإجماع على تحريم دعاء غير الله، والتصريح بأن ذلك من الشرك الذي لا يغفره الله.
قال تعالى: ( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون ) [الأحقاف: 5].
وقال تعالى: ( ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذًا من الظالمين.) [ يونس:106 ]
وقال تعالى: ( فمن أظلم ممن افترى على الله كذباً أو كذب بآياته أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم قالوا أين ما كنتم تدعون من دون الله قالوا ضلوا عنا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين ) [الأعراف: 37] وأخبر الله تعالى أن المشركين يدعون معه غيره في حال الرخاء، ويخلصون له الدعاء في حال الشدة فقال: (فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ) [العنكبوت: 25].
وقال تعالى: ( ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون* ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون ) [النحل: 53،54].
وقال تعالى: ( وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما أنجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفوراً ) [الإسراء: 67]
ومن ظن أن المشركين كانوا يجحدون الله أو كانوا يعتقدون النفع والضر في آلهتهم استقلالاً، أو لا يدعون الله ولا يعبدونه فقد قال قولاً معلوم البطلان من دين الإسلام، فإن الله تعالى أخبر عن حالهم ومرادهم فقال: ( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ) [يونس: 18] وقال تعالى: ( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) [الزمر:3].
فعلم أن مرادهم وغايتهم التقرب إلى الله عن طريق الوسطاء والشفعاء مثل ما يفعل بعض جهلة المسلمين اليوم، فتراهم يدعون ويستغيثون وينذرون ويذبحون للأولياء، فإذا نصحهم الناصح وأنكر عليهم المنكر قالوا: إن هؤلاء شفعاؤنا عند الله !!
وقد أشار الإمام الرازي إلى وجود هذا التشابه بين الفريقين فقال في تفسير آية يونس السابقة: ورابعها أنهم وضعوا هذه الأصنام والأوثان على صور أنبيائهم وأكابرهم، وزعموا أنهم متى اشتغلوا بعبادة هذه التماثيل فإن أولئك الأكابر تكون شفعاء لهم عند الله تعالى ونظيره في هذا الزمان اشتغال كثير من الخلق بتعظيم قبور الأكابر، على اعتقاد أنهم إذا عظموا قبورهم فإنهم يكونون شفعاء لهم عند الله. انتهى
وقال القرطبي في تفسير قوله تعالى: ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) [يوسف: 106] قال عطاء: هذا في الدعاء، وذلك أن الكفار ينسون ربهم في الرخاء فإذا أصابهم البلاء أخلصوا في الدعاء ... وقيل: معناها أنهم يدعون الله أن ينجيهم من الهلكة، فإذا أنجاهم قال قائلهم: لولا فلان ما نجونا، ولولا الكلب لدخل علينا اللص… قلت: وقد يقع في هذا القول والذي قبله كثير من عوام المسلمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. انتهى كلام القرطبي.
وروى البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من مات وهو يدعو لله نداً دخل النار."
وفي الإقناع وشرحه من كتب الحنابلة في باب المرتد : "أو جعل بينه وبين الله وسائط يتوكل عليهم ويدعوهم ويسألهم إجماعاً". أي كفر، لأن ذلك كفعل عابدي الأصنام قائلين: ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى . انتهى.
وقد نقل هذا الإجماع غير واحد، منهم صاحب الفروع، والإنصاف، وغاية المنتهى، وشرحه مطالب أولي النهى.
وقد صنف العلماء قديما وحديثاً في بيان الشرك وأنو اعه، وأن منه الاستغاثة بالأموات والطلب منهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات، فاحذر من الوقوع في شيء من ذلك، وقانا الله وإياك شر البدع والحادثات.
والله أعلم



إسلام ويب
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=3779

مصطفى احمد على
03-04-2013, 06:10 PM
الإمام الشافعي
توسّل الشافعي بآل البيت
ذكر ابن حجر المكي في كتابه المسمّى بـ "الصواعق المحرقة" من أشعار الإمام الشافعي هذين البيتين:
آل النـبي ذريـعـتي وهـم إلـيـه وسيـلتي
أرجو بهم أُعطى غداً
بيدي اليمين صحيفتي
ابن حجر: الصواعق المحرقة: 180، طـ. مكتبة القاهرة
توسل وتبرك الإمام الشافعي بقميص الإمام أحمد ابن حنبل
ذكر (ان الشافعي رضي الله عنه خرج إلى مصر فقال لي يا ربيع خذ كتابي هذا فامض به وسلمه إلى أبى عبد الله وائتنى بالجواب .
قال الربيع فدخلت بغداد ومعي الكتاب فصادفت أحمد ابن حنبل في صلاة الصبح فلما انفتل من المحراب سلمت إليه الكتاب وقلت هذا كتاب أخيك الشافعي من مصر فقال لي أحمد نظرت فيه فقلت لا فكسر الختم وقرأ وتغرغرت عيناه فقلت له أيش فيه أبا عبد الله فقال يذكر فيه أنه رأى النبي في النوم فقال له اكتب إلى أبى عبد الله فاقرأ عليه السلام وقل له إنك ستمتحن وتدعى إلى خلق القرآن فلا تجبهم فيرفع الله لك علما إلى يوم القيامة .
قال الربيع : فقلت له البشارة يا أبا عبد الله ، فخلع أحد قميصيه الذي يلي جلده فأعطانيه فأخذت الجواب وخرجت إلى مصر وسلمته إلى الشافعي رضي الله عنه فقال أيش الذي أعطاك فقلت قميصه فقال الشافعي ليس نفجعك به ولكن بُلَّهُ وادفع إلى الماء لأتبرك به)
تاريخ دمشق لابن عساكر (5ـ312)
السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (2 ـ35)
ونحو هذه القصه باختصار اوردها الإمام ابن كثير
الحافظ ابن كثير في البداية و النهاية 10/331
مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي[ ص 610] وذكر العلامة ابن حجر الهيتمي في الخيرات الحسان
((ان لمّا بلغ الشافعي أنّ أهل المغرب يتوسَّلون بما لك لم ينكر عليهم))
الخيرات الحسان 94| لابن حجر
- عن علي بن ميمون قال : سمعت الشافعي يقول :
((إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجئ إلى قبره في كل يوم ـ زائرا ـ فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت إلى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عند ـ فما تبعد حتى تقضى))
روى الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي في التاريخ ج1، ص 123
العلامة ابن حجر في كتابه الخيرات الحسان، ص69
ذكره الخوارزمي في مناقب أبي حنيفة ج 2 ص 199
والكردري في مناقبه 2 ص 112 ،
وطاش كبرى زادة في مفتاح السعادة 2 ص 82
وذكر العلامة ابن حجر الهيتمي في الخيرات الحسان
((ان لمّا بلغ الشافعي أنّ أهل المغرب يتوسَّلون بما لك لم ينكر عليهم))
الخيرات الحسان 94| لابن حجر
2- الماوردي 364 هـ:450 هــ :
ذكـر قصة العتبي وأقـرها كما أقرها أبو الطيب المجموع شرح المهذب ( 8 / 256 ).
3- الإمام أحمد بن الحسين البيهقي الشافعي 384 هـ.
الحافظ البيهقي روى عنه ابن الجوزي في المنتظم ( 11 / 211 ) من مناقب أحمد بن حرب قوله بدون نكير في " استجابة الدعاء إذا توسل الداعي بقبره " . وجاء الاثر هكذا
قال ابن الجوزي في المنتظم ص 211 / 11 : أخبرنا زاهر بن طاهر قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن الحسين البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحاكم قال‏:‏ سمعت أبا العباس محمد بن أحمد القاضي يقول ‏:‏ سمعت أبا عبد الله محمد بن جعفر الزاهد يقول‏:‏ سمعت زكريا بن أبي دلويه يقول‏:‏ (( رأيت أحمد بن حرب بعد وفاته بشهر في المنام فقلت‏:‏ ما فعل بك ربك قال‏:‏ غفر لي وفرق المغفرة ‏.‏ قلت ‏:‏ وما فوق المغفرة قال‏:‏ أكرمني بأن يستجيب دعوات المسلمين إذا توسلوا بقبري ))
ورايت احد الجهلاء يقول هذا منام فنقول قد اقر به الائمة وكلمة التوسل بالقبر تروى من اجلاء عصر بعد عصر في مناقبه اي مستحنة لديهم ولم يقل منهم ما هذا إنه شرك كما يقول الجهلاء في هذا العصر
الحافظ البيهقي فقد روى في شعب الإيمان بسنده قال:
(أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو محمد بن زياد، حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: سمعت أبا إسحاق القرشي، يقول: كان عندنا رجل بالمدينة إذا رأى منكرا لا يمكنه أن يغيره أتى القبر، فقال:
أيا قبر النبي وصاحبيه ... ألا يا غوثنا لو تعلمونا).اهـ
ولم يتعقب الإمام البيهقي هذا الفعل بإنكار، ولو كان هذا شركاً وكفراً لما ذكره في كتابه، ولَما سكت عليه.
4- القاضي أبو الطيب الشافعي (384-450هـ) ) :
ذكر قصة العتبي وأقرها المجموع شــرح المهذب ( 8 / 256 ) .
5-الإمام الغزالي الشافعي (ت:505هـ) قال في إحياء العلوم، باب زيارة المدينة وآدابها (1/360):
(يقول الزائر، اللهم قصدنا نبيك مستشفعين به إليك في ذنوبنا وقال في آخره ونسألك بمنزلته عندك وحقه إليك).
وكتبه مليئة بذلك فلتراجع
6-الحافظ ابن عساكر الشافعي (ت:571 هـ):
المدد والتوسل بنعل النبي صلى الله عليه وسلم من أقوال الحافظ ابن عساكر فقد ألَّف الحافظ ابن عساكر رحمه الله جزءً سماه ( تمثال النعال ) ، يعني النعال الشريف ..
واجاب بما في كتاب ابن عساكر الحافظ السخاوي علي سؤال ( سئلت عن ما يكتب لمن يتعسر عليه الولاده )
ذكره الحافظ السخاوي في الاجوبة المرضية ( 1 / 384 الناشر دار الراية ، الطبعة الاولى 1418 ، بتحقيق الدكتور محمد اسحاق محمد ابراهيم ) عند سؤاله عن مسألة (1) ، فنقل من هذا الجزء نقلاً ، فقال : ( وروينا في جزء " تمثال النعال " لابن عساكر ؛ ان مثال النعال الشريف إذا امسكته الحامل بيمينها وقد اشتد عليها الطلق تيسر أمرها بحول الله وقوته ) أهـ ..
حافظ الشام ابن عساكر والتوسل
قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر (وفيات الأعيان (6/394)
:" حدثني الشيخ الصالح الأصيل أبو عبد الله محمد بن محمد بن عمر الصفار الإسفرايني أن قبر أبي عوانة بإسفرين (بُليدة حصينة من نواحي نيسابور ، معجم البلدان(1/177)
مزار العالم ومتبرك الخلق ".اهـ.
7- العماد الأصبهاني (ت:597هـ) في خريدة القصر ص 442 في ترجمة بعض أصحابه:
وينصره على جاحدي نعمائه ، بمحمدٍ وآله.
8- الرافعى القزويني الشافعي ( 557هـ:623هـ )
توسل بقوله "متوسلاً بشفاعـة من عنده يوم الجزاء " التدويـن فى أخبار قزوين ( 2 / 76 ) .
9- الحافظ ابن الصلاح الشافعي(ت:643 هـ) في آداب المفتي والمستفتي (1/210) وهو يتكلم عن معجزات النبي –صلى الله عليه وسلم- فيقول:
فإنها ليست محصورة على ما وجد منها في عصره صلى الله عليه وسلم بل لم تزل تتجدد بعده صلى الله عليه وسلم على تعاقب العصور وذلك أن كرامات الأولياء من أمته وإجابات المتوسلين به في حوائجهم ومغوثاتهم عقيب توسلهم به في شدائدهم براهين له صلى الله عليه وسلم قواطع ومعجزات له سواطع ولا يعدها عد ولا يحصرها حد أعاذنا الله من الزيغ عن ملته وجعلنا من المهتدين الهادين بهديه وسنته.
وفي مقدمة علوم الحديث ص 3:
فالله العظيم - الذي بيده الضر والنفع والإعطاء والمنع - أسأل وإليه أضرع وأبتهل متوسلا إليه بكل وسيلة متشفعا إليه بكل شفيع أن يجعله مليا بذلك وأملى وفيا بكل ذلك وأوفى . وأن يعظم الأجر والنفع به في الدارين إنه قريب مجيب .
10- الإمام النووي (ت: 676 هـ)
قال في في المجموع (ج8/274)
((كتاب صفة الحج، باب زيارة قبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم: "ثم يرجع إلى موقفه الأول قُبالة وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم


هذا يدل على انك لم تقراء ماننزل فى البوست هذا لان الاجابه على فتواك هذى التى مردوده على وحه من اتى بها
موضحه بالدلائل والاسانيد التى اتيتك بها ولكن
المعندو محبه فى رسول الله ماعندو الحيه
انت مطموس بصر وبصيره اسال الله ان يعينك على نفسك الامارة بالسوء
اذا يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم فى معنى الحديث( تعرض على اعمال امتى كل يوم اثنين )
فساسالك انت ما معنى هذا الكلام من الحبيب صلى الله عليه وسلم وهل رسول الله ميت عند ربه ؟

مصطفى احمد على
03-04-2013, 06:13 PM
لفظ الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم له معنيان:
أحدهما: أن يكون مستغاثا.
والثاني: أن يكون مستغاثا به، والباء للاستعانة فقد ظهر جواز إطلاق الاستغاثة والتوسل جميعاً، وهذا أمر لا يُشَكُّ فيه، فإن الاستغاثة في اللغة طلب الغوث وهذا جائزٌ لغةً وشرعاً من كل من يقدر عليه، بأي لفظ عبر عنه كما قالت أم إسماعيل: أغث إن كان عندك غواث).
شفاء السقام ص187 .
ما قال السبكي فيما نقل عند صاحب فيض القدير (2 / 135) :
ويحسن التوسل والاستغاثه والتشفع بالنبي إلى ربه ولم ينكر ذلك احد من السلف ولامن الخلف . . . أه‍ .
وقال الإمام تقي الدين السبكي - في ترجمة البخاري -:

وأمَّا "الجامع الصحيح" وكونه ملجأً للمعضلات، ومجرَّباً لقضاء الحوائج فأمرٌ مشهورٌ! ولو اندفعنا في ذكر تفصيل ذلك، وما اتفق فيه لطال الشرح. أ.ه‍ـ"طبقات الشافعية الكبرى" (2/234).
‌يحكي الإمام ابن السبكي في طبقات الشافعية الكبرى 6/169 في ترجمة محمد بن الفضل بن أحمد ، أبي عبدالله الفراوي ما نصه :
قال أبو سعد : سمعت عبد الرزاق بن أبي نصر الطبسي يقول : قرأت صحيح مسلم على الفراوي سبع عشرة نوبة ، ففي آخر الأيام قال لي : إذا أنا مت أوصيك أن تحضر غسلي ، وأن تصلي أنت بمن في الدار ، وأن تدخل لسانك في فيّ ، فإنك قرأت به كثيرا حديث رسول الله .
قلت : أملي الفراوي أكثر من ألف مجلس ، وانفرد بعلو الإسناد مع البصر بالعلم والديانة المتينة .
قال ابن السمعاني : وأذكر أنا خرجنا في رمضان سنة ثلاثين وحملنا محفته على رقابنا إلى قبر مسلم بن الحجاج بنصرأباذ لإتمام الصحيح عند قبر المصنف ، فبعد أن فرغ القارىء من قراءة الكتاب بكى ودعا وأبكى الحاضرين ، وقال : لعل هذا الكتاب لا يقرأ علي بعد هذا .)
وكتبه مليئة بالتوسل والتبرك والاستغاثة ويكفيك أن تطلع على كتابه المفيد شفاء السقام
19- قال الصفدي (ت:764هـ) في أعيان العصر (2/366):
ساتراً بخلاله الكريمة ما خفي عن المملوك من إخلاله بمحمد وآله إن شاء الله تعالى.
قال العلامة المؤرخ الصفديُّ في "الوافي" خلالَ ترجمةِ الإمام الحجَّة تقي الدين السبكيِّ رحمهما الله وهو يُعدِّد مؤلفاتِه:
((وكتاب: "شفاء السِّقام في زيارة خير الأنام"، رداً عليه ـ على ابن تيمية رحمه الله ـ أيضاً في إنكاره سفرَ الزِّيارة.
ثمَّ قال: وقرأته عليه بالقاهرة، سنةَ سبع وثلاثين وسبع مائة، مِن أوله إلى آخره، وكتبت عليه طبقةً ـ أي: طبقة السَّماع على طريقة المحدِّثين ـ جاء ممَّا فيها نظماً: من المتقارب
لقـولُ ابـنِ تيميةَ زخرفٌ ... أتى في زيارةِ خيرِ الأنام
فجاءتْ نفوسُ الورى تشتكي ... إلى خير حبرٍ وأزكى إمام
فصنَّف هـذا وداواهـم ... فكان يقيناً شفاء السِّقام))
( 21 / 256 )
والوافي للعلامة الصفدي يطفح بالتوسل والتبرك والاستغاثة فلتراجعه
20- ويقول صاحب (ذيل تذكرة الحفاظ) الحافظ الحسيني الدمشقي الشافعي المتوفى 765 هـ في ترجمة سبط ابن العجمي:
(فالله تعالى يبقيه ويمتع الإسلام ويديم النفع به الأنام بجاه المصطفى سيدنا محمد عليه أفضل صلى الله عليه وسلم...)
وفي ترجمة ابن ناصر الدين يقول:
(فالله تعالى يبقيه في خير ونعمة شاملة وأفراح بلا كدر كاملة بمحمد وآله).

عبد المنعم فتحي
04-04-2013, 07:28 AM
لفظ الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم له معنيان:
أحدهما: أن يكون مستغاثا.
والثاني: أن يكون مستغاثا به، والباء للاستعانة فقد ظهر جواز إطلاق الاستغاثة والتوسل جميعاً، وهذا أمر لا يُشَكُّ فيه، فإن الاستغاثة في اللغة طلب الغوث وهذا جائزٌ لغةً وشرعاً من كل من يقدر عليه، بأي لفظ عبر عنه كما قالت أم إسماعيل: أغث إن كان عندك غواث).
شفاء السقام ص187 .
ما قال السبكي فيما نقل عند صاحب فيض القدير (2 / 135) :
ويحسن التوسل والاستغاثه والتشفع بالنبي إلى ربه ولم ينكر ذلك احد من السلف ولامن الخلف . . . أه‍ .
وقال الإمام تقي الدين السبكي - في ترجمة البخاري -:




الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد ،،،
نقول : قال الله وقال رسول الله وأنت تقول : قال السبكي وقال الطبسي وقال الصفدي
قال ابن عباس : (يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء!! أقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون: قال أبو بكر وعمر؟)

أنا لم أر في مشاركاتك السابقة آيةً ولا حديثاً يجيز الإستغاثة بغير الله
فقط كلام إنشائي لا دليل عليه كما أنَّك تُقدم كلام فلان وكلام علان على كلام الله ورسوله
ولقد أتينا بالآيات البينات و الأحاديث الواضحات التي تدل على عدم الإستغاثة إلا بالله وحده
حديث واحد من أحاديث رسول الله ينسف إدعاءاتك نسفاً و يذرها قاعاً صفصفاً
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنَّه لا يُستَغاثُ بي وإنما يُستَغاثُ باللهِ وحدَه )
ونحن نصدق رسول الله أما أنت فتعترض على رسول الله بقول زيد و بقول عبيد

قال تعالى : ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
قال تعالى : ( مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا )
قال تعالى : ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله )

وأنا أسألك : ماذا ستقول في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنَّه لا يُستَغاثُ بي وإنما يُستَغاثُ باللهِ وحدَه )

أنت قلت بأنَّك تكتب للقُراء فقط و لا تكتب لي
إذن قدم حُجتك للقُراء بالآيات و الأحاديث و قل لهم رأئك في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنَّه لا يُستَغاثُ بي وإنما يُستَغاثُ باللهِ وحدَه )

في الواقع أنت لا تملك دليلاً ولو كنت تملك دليلاً لأتيت به و قولك بأنَّك لن ترد على أسئلتي دليل على هوان الحجة وعدم الأدلة لا أكثر و لا أقل

هدانا الله و إياك إلى الصراط المستقيم

وآخر دعوانا أنْ الحمد لله رب العالمين

عبد المنعم فتحي
04-04-2013, 09:22 AM
الإمام الشافعي

توسل وتبرك الإمام الشافعي بقميص الإمام أحمد ابن حنبل



أضحكتني هذه المشاركة
لأن الشافعي توفى سنة 204هـ
و أحمد بن حنبل توفى سنة 241هـ
فكيف ومتى تبرك الشافعي بقميص أحمد بن حنبل يا ترى ؟

عبد المنعم فتحي
05-04-2013, 03:10 AM
ديوان شُرْب الكأس للشيخ عبد المحمود نور الدائم بن الشيخ أحمد الطيب البشير ص70

يقول في قصيدة له :

كُنْ بـــي مُريـــدي مَدى الأيامِ مُبْتَهِجاً ** لا تَخشَ همــــــاً ولاغَمَــــــــــاً ولا حَرجا
و بَعْدَ أنْ تكُ بي في العُــــمُرِ مُمْتَزجاً ** فَانْهَــــــضْ إليَّ و نــــــــادي إنْ تَرُمْ فرجا
منْ نَكْبَةٍ أو رَماكَ الدَّهْرُ بالشَّـــــــــــــدَدِ
فإن بُليــــــتَ بِهــــــولٍ أوْ بِدَاهِيَــــــةٍ ** أو أنْفُسٍ فَـــــــوقَ هذِي الأرضِ طـــــاغيةٍ
فَنَادِنِي جَهْرةً في أي آوِنَةٍ ** يَا كَهْفَ كُلِّ الوَرى كُلِّ نائبةٍ
يا مَنْ هو الغَوثُ يا سمَّانُ يا سَـــــــنَدِي
أحْضُرْ إليك سَرِيعاً حيثُ كُنتَ عَـــلَن ** و أكْشِف لِمَا قَدْ عَـــــرَاك مِنْ أذَى و حَزَنْ
أنا الغياثُ لِكلِّ النَــــــــــاسِ أيَّ زَمَنْ ** غِثْنِي تَجِدْنِي مُغيــــــــثاً للأنــــــــــامِ وَ مَنْ
بي في الورى لاذَ مَنْ هَـــــمٍّ و مِنْ نَكَدِ






فإذا أصابتك مصيبة أو نكبة أو شدة لا تقل يا الله بل قل يا سمان يا سندي
فعند ذلك يحضر إليك الشيخ السَّمَّان في أي زمان و في أي مكان ويكشف عَنْك الضُّر و الحَزَن و يُنْجِيْكً مِنْ كل المصائب و الأهوال .

قال تعالى : ( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ )

قال تعالى : ( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ )

http://www.sofiatalsudan.net/up/uploads/13651635011.jpg (http://www.sofiatalsudan.net/up/)

مصطفى احمد على
05-04-2013, 10:00 AM
انا قلت لك لا تخاطبى وانا لانى لااخاطبك انت لانى لااخاطب عديم فهم وسقيم راى
وذا عقل متبلد وفكرا متحجر والمصيبه الكبرى عدم الفهم لما يكتب فالبهائم تفهم
ولاكن ماذا اقول فى عمى البصر والبصيره فارجوك لاتخاطبنى بل خاطب القراء

عبد المنعم فتحي
05-04-2013, 10:54 AM
انا قلت لك لا تخاطبى وانا لانى لااخاطبك انت لانى لااخاطب عديم فهم وسقيم راىوذا عقل متبلد وفكرا متحجر والمصيبه الكبرى عدم الفهم لما يكتب فالبهائم تفهمولاكن ماذا اقول فى عمى البصر والبصيره فارجوك لاتخاطبنى بل خاطب القراء
لكن القُراء عاوزين يعرفوا رأيك في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنَّه لا يُستَغاثُ بي وإنما يُستَغاثُ باللهِ وحدَه )

مصطفى احمد على
05-04-2013, 06:30 PM
عرفهم انتى ابو الفهم

عبد المنعم فتحي
06-04-2013, 02:55 AM
من إستغاث بي في كربة كشفت عنه ومن ناداني في شدة فرَّجت عنه

كتاب : أزاهير الرياض ص110تأليف عبد المحمود نور الدائم بن الشيخ أحمد الطيب البشير رأس السمانية

جاء في الكتاب : عبد القادر الجيلاني يقول : من إستغاث بي في كربة كشفت عنه ومن ناداني في شدة فرَّجت عنه

محمد بن عبد الكريم السمان يقول : من أخذ الطريقة لم يكن شقياً ولو كان فاسقاً مبتدعاً ومن أكل طعامنا دخل الجنة



قال تعالى : { يَعِدُهُمْ وَيُمَنّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشَّيْطَـانُ إِلاَّ غُرُوراً }


http://www.sofiatalsudan.net/up/uploads/13652490931.jpg (http://www.sofiatalsudan.net/up/)

عبد المنعم فتحي
06-04-2013, 07:17 AM
حديث لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يقول: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، رواه مسلم هذا الحديث من أوضح الواضحات لا يحتاج إلى شرح يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث)، يعني ينقطع عمله الذي يجري عليه بعد الموت إلا من هذه الثلاث: (صدقة جارية) قد وقف لها هو، وقف مسجد يصلى فيه، أو عمارة تؤجر، ويتصدق بأجرتها، أو أرضٍ زراعية يتصدق بما يحصل منها، أو ما أشبه ذلك. فهذه صدقة جارية يجري عليه أجرها بعد وفاته، ما دامت تنتفع بها الناس، (أو علم ينتفع به)، إما كتب ألفها، وانتفع بها الناس، أو اشتراها، ووقفها وانتفع بها الناس من كتب الإسلامية النافعة، أو نشره بين الناس وانتفع به المسلمون وتعلموا منه، وتعلم بقية الناس من تلاميذه، فهذا علم ينفعه، فإن العلم الذي مع تلاميذه، ونشره بين الناس ينفعه الله به أيضاً كما ينفعهم أيضاً، وهكذا الولد الصالح الذي يدعو له تنفعه دعوة ولده الصالح، كما تنفع دعوة المسلمين أيضاً، وإذا دعا له إخوانه، أو تصدقوا عنه نفعه ذلك.
قال تعالى : (ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير )

عبد المنعم فتحي
11-04-2013, 11:44 AM
يقول البرعي في قصيدة له بعنوان : نجوم الليل

يا العــــركي وقومك . . الليــــــلة يومك
قـــول لي في نومك . . زالت همومــــك

***
يا ابو التـــــــــــاية . . وحمد اب عصاية
زيلوا الحصـــايا . . و امراض كلايـــــــــا

***
يا طيب ام مـــــــرح . . فوقـــــــــك نمــــــرح
زيل المجـــــــــــرح . . لي قلوبنــــــا فــــرح


في هذه الأبيات يلجأ البرعي لغير الله تعالى ليزيلوا همومه و يفرجوا كربه و يشفوه من أمراضه
يلجأ البرعي لــ ( أبو التاية ) و حمد أب عصايا
يلجأ لأحمد الطيب البشير و للعركي و الكباشي و الشكيتابي و أب شملة و الصابونابي يلجأ لهؤلاء من دون الله تعالى

قال تعالى : {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }
هؤلاء الذين لجأ إليهم البرعي لا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا
قال تعالى : ( وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ * إِن تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ )

عبد المنعم فتحي
12-04-2013, 12:10 PM
كتاب يستنبئونك تأليف شيخ السمانية حسن الفاتح قريب الله ص 159

دُعاء المقبورين لكشف الضر والأكدار وتنفيس الكربات والمظالم


جاء في كتاب يستنبئونك : إذا زرت قبر نبي أو ولي وكنت في كرب عظيم وأردت أن صاحب ذلك القبر تحضر روحه إليك وتشكو إليه ظلامتك فيكفيك ما أهمك ومن دائك يشفيك فأقرأ ( قل هو الله أحد .......إلخ ) وتُغمض عينيك ... وتقول : السلام عليك يا سيدي فلان ، وتعرض عليه ما أصابك من أكدار يجليها لك بمنة الستار بشفاعة صاحب المزار


---------------------------------



يقول تعالى : { قُلِ ٱدْعُواْ ٱلَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ ٱلضُّرِّ عَنْكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً }
ويقول تعالى : { أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَآءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ }



http://www.sofiatalsudan.net/up/uploads/13663018133.jpg (http://www.sofiatalsudan.net/up/)

عبد المنعم فتحي
13-04-2013, 10:14 AM
في هذه المشاركة نلقي الضوء على أوجه الشبه بين الصوفية والشيعة في مسألة الإستغاثة بغير الله تعالى

يقول البرعي :
إن ناب خطبٌ في البلاد نزيلُ ** قل يا ولي اللهِ إسماعيلُ

والخطب هو المصيبة العظيمة

يقول أحد مشائخ الشيعة : إنْ كان الأمرُ يسيراً نقول : يا الله
أما إن كان الأمر صعباً نقول : يا علي ( إبن أبي طالب )

شاهد الفيديو :


http://www.youtube.com/watch?v=D9PeMllj0O4

عبد المنعم فتحي
14-04-2013, 07:34 AM
عَنْ أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لِيَسْأَلْ أَحَدُكُمْ رَبَّهُ حَاجَتَهُ كُلَّهَا, حَتَّى يَسْأَلَ شِسْعَ نَعْلِهِ إِذَا انْقَطَعَ )
هل هناك أبلغ من ذلك؟
وقد ورد في الأثر عن رسول الله :( ليسأل الله أحدكم ملح عجينه, وعلف دابته )

وكان بعض السلف يسأل الله في صلاته كل حوائجه ، حتى ملح عجينه ، وعلف شاته .وعن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يَا عِبَادِي ! كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ . يَا عِبَادِي ! كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلَّا مَنْ أَطْعَمْتُهُ ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ . يَا عِبَادِي ! كُلُّكُمْ عَارٍ إِلَّا مَنْ كَسَوْتُهُ ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ . يَا عِبَادِي ! لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ ) رواه مسلم

عبد المنعم فتحي
15-04-2013, 05:22 AM
ماذا ترك الصوفية لله تعالى ؟



فالشيخ الصوفي هو فارج الكرب و مُحيي الرميم و مُذهب البأس و قوة الضعفاء و ملجأ الغُرَبَاء وهو نار الله الموقدة وهو فاتح المُغلقات وكافي المهمات وهو الفرج في الشدائد وهو كاشف الأسرار و غافر الأوزار وهو كاشف الغمة و قاضي الحاجات ومُفرج الكربات وهو شاهد الأكوان بنظرة وهو مبصر العرش بعلمه وهو بالغ الشرق والغرب بخطوة وهو قطب الملائكة والإنس والجن وهو صاحب الهمة و الشفاعة وهو يبلغ لمريده عند الإستغاثة و لو كان في المشرق وهو صاحب التصرف في الدنيا و في قبره .


كتاب : الفيوضات الربانية في المآثر والأوراد
القادرية ص
188-189-190-191

نص الوثائق :

هذه أسماء سيدنا عبد القادر الكيلاني ( الجيلاني ) – قدس الله سره

يا سلطان العارفين ، يا تاج المحققين ، ياجميل المحيا ، يا بركة الأنام ، يا مصباح الظلام ، يا شمس بلا أفل ، يا دُر بلا مثل ، يا بدر بلا كلف ، يا بحر بلا طرف ، يا فارج الكرب ، يا غوث الأعظم ، يا واسع اللطف والكرم ، يا كنز الحقائق ، يا معدن الدقائق ، يا واسط السلك والسلوك ، يا صاحب الملك والملوك ، يا شمس الشموس ، يا زهرة النفوس ، يا هاوي النسيم ، يا مُحيي الرميم ، يا عالي الهمم ، يا ناموس الأمم ، يا حجة العاشقين ، يا سلالة آل طه ويس ، يا سلطان الواصلين ، يا وارث النبي المختار، يا خزانة الأسرار ، يا مبدئ جمال الله ، يا نائب رسول الله ، يا كبد المصطفى ، يا صاحب الوفا ، يا سر المجتبى ، يا نور المرتضى ، يا قرة العيون ، يا ذا الوجه الميمون ، يا صادق الأقوال ، يا سيف الله المسلول ، يا راحم الناس ، يا مُذهب البأس ، يا مُفتِّح الكنوز ، يا معدن الرموز ، يا كعبة الواصلين ، يا وسيلة الطالبين ، يا محجل المطر ، يا محسن البشر ، يا قوة الضعفاء ، يا ملجأ الغُرَبَاء ، يا إمام المتقين وصفوة العابدين ، يا قوي الأركان ، يا حبيب الرحمن ، يا مجلي الكلام القديم ، يا شفاء أسقام السقيم ، يا أتقى الأتقياء ، يا أصفى الأصفياء ، يا نار الله الموقدة ، يا حياة الأفئدة ، يا شيخ الكل ، يا دليل السُبُل ، يا نقيب المحبوبين ، يا مقصود السالكين ، يا عمدة العراقين ، يا قاضي القضاة ، يا فاتح المُغلقات ، ويا كافي المهمات ، يا نور الملأ ، يا مُنتهى الأمل حين ينقطع العمل ، يا سيد السادات ، يا منبع السعادات ، يا ضياء السموات والأرضين ، يا قاموس الواعظين ، يا عين الورى ، يا قُدوة السُّرى ، يا جم الفوائد ، يا فرجاً في الشدائد ، يا بحر الشريعة ، يا سلطان الطريقة ، يا برهان الحقيقة ، يا تُرجمان المعرفة ، يا كاشف الأسرار ، يا غافر الأوزار ، يا طراز الأولياء ، يا عضد الفقراء ، يا ذا الأحوال العظيمة ، يا ذا الأوصاف الرحيمة ، يا ذا المِّلة الجِبِليِّة ، يا إمام الأئمة ، يا كاشف الغمة ، يا فاتح المشكلات ، يا مقبول رب الجنات ، يا جليس الرحمن ، يا شافي ، يا عفيف ، يا شريف ، يا تقي ، يا نقي ، يا صِدِّيق ، يا معشوق ، يا قطب الأقطاب ، يا فرد الأحباب ، يا سيدي ، يا سندي ، يا مولاي ، يا قواي ، يا غوثي ، يا غياثي ، يا عوني ، يا واحتي ، يا قاضي حاجاتي ، يا فارج كربتي ، يا ضيائي ، يا رجائي ، يا شفائي ، يا سلطان محيي الدين عبد القادر ، يا نور السرائر ، يا صاحب القدرة ، يا واهب العظمة ، يا من ظهر سره في الدنيا والآخرة ، يا ملك الزمان ، يا أمان المكان ، يا من يقيم بأمر الله ، يا وارث كتاب الله ، يا وارث رسول الله ، يا قطب الأقطاب ، يا حضرة الشيخ عبد القادر قدس الله سره ونَوَّر ضريحه ، يا سر الأسرار ، يا كعبة الأبرار ، يا شيخ كل قطب وغوث ، يا شاهد الأكوان بنظرة يا مبصر العرش بعلمه يا بالغ الشرق والغرب بخطوة يا قطب الملائكة والإنس والجن يا قطب البر والبحر يا قطب المشرق و المغرب يا قطب السموات والأرضين يا قطب العرش و الكرسي واللوح و القلم يا صاحب الهمة و الشفاعة يا من يبلغ لمريده عند الإستغاثة و لو كان في المشرق فرسك مسرج و سيفك مسلول ورمحك منصوب و قوسك موتور و سهمك صائب و ركابك عالٍ يا صاحب الجود و الكرم يا صاحب الأخلاق الحسنة و الهمم يا صاحب التصرف في الدنيا و في قبره بإذن الله يا صاحب القدم العالي على رقبة كل ولي لله يا غوث الأعظم أغثني في كل أحوالي و أنصرني في كل آمالي و تقبلني في طريقك بحرمة جدك محمد صلى الله عليه وسلم و بشفاعة روحه و سره ............

http://www.sofiatalsudan.net/up/uploads/13660351591.jpg (http://www.sofiatalsudan.net/up/)

http://www.sofiatalsudan.net/up/uploads/13660351592.jpg (http://www.sofiatalsudan.net/up/)

عبد المنعم فتحي
15-04-2013, 05:32 AM
والآن أخي الحبيب شاهد الفيديو التالي و قارن بين الصوفية و الشيعة






http://www.youtube.com/watch?v=ALYAPhCfNhs

عبد المنعم فتحي
16-04-2013, 07:53 AM
كتاب أزاهير الرياض - تأليف رأس السمانية عبد المحمود نور الدائم بن الشيخ أجمد الطيب البشير ص 256

رجل يسجن ببلاد الغرب فيستغيث بالشيخ محمد التوم ابن الشيخ بان النقا فيخطفه ويضعه بين الناس بقيوده .
وآخر يضل الطريق فيستعين بالشيخ فيراه يمشي أمامه حتى يوصله .

http://www.sofiatalsudan.net/up/uploads/13661304821.jpg (http://www.sofiatalsudan.net/up/)

عبد المنعم فتحي
17-04-2013, 07:44 AM
نستمر في عقد المقارنات بين الصوفية و الشيعة في مسألة دُعاء غير الله تعالى
الفيديو التالي لأحد مشائخ الشيعة و هو يقول أنَّ التوحيد أنْ تقول : يا علي
وقولك يا الله من غير يا علي شرك


http://www.youtube.com/watch?v=WSmfXqtuyM4

عبد المنعم فتحي
18-04-2013, 07:13 AM
لماذا يلجأ الصوفية و الشيعة لدعاء غير الله ؟
الإجابة في الفيديو التالي


http://www.youtube.com/watch?v=A5p2q0mZUmk

عبد المنعم فتحي
19-04-2013, 10:13 AM
الصلوات البدعية عند الشيعة و الصوفية والإستغاثة بغير الله تعالى


http://www.youtube.com/watch?v=4PBV0WBMGjs

صلاة الإستغاثة بغير الله عند الشيعة و الصوفية

عند الشيعة : جاء في كتاب مفاتيح الجنان صلاة الإستغاثة بالبتول
إذا كانت لك حاجة إلى الله تعالى و ضاق صدرك منها فصلِ ركعتين فإذا سلمت كَبِّر ثلاثاً و سبِّح تسبيح فاطمة سلامً الله عليها ثم اُسجُد و قل مائة مرة يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني ، ثم ضع خدك الأيمن على الأرض و قلها مائة مرة ، ثم ضع خدك الأيسر على الأرض و قلها مائة مرة ثم عُدْ إلى السّجود و قلها مائة و عشر مرات و أُذكُرْ حاجتك فإن الله يقضيها إن شاء الله تعالى .

http://www.sofiatalsudan.net/up/uploads/13663882322.jpg (http://www.sofiatalsudan.net/up/)


الصوفية : الفيوضات الربانية في المآثر والأوراد القادرية ص 44-45
صلاة الإستغاثة بالشيخ عبد القادر الجيلاني

إذا وقع لك مهم وأردت أن يدفعه الله عنك فصل ركعتين بعد صلاة العشاء تقرأ في كل ركعة الفاتحة و الإخلاص إحدى عشر مرة ............ ثم تقوم وتخطو إحدى عشر خطوة جهة العراق إلى يمين القبلة وتقول
في الأولى : يا شيخ محي الدين
وفي الثانية : يا سيد محي الدين
وفي الثالثة : يا مولانا محي الدين
وفي الرابعة : يا مخدوم محي الدين
وفي الخامسة : يا درويش محي الدين
وفي السادسة : يا خواجة محي الدين
وفي السابعة : يا سلطان محي الدين
وفي الثامنة : يا شاه محي الدين
وفي التاسعة : يا غوث محي الدين
وفي العشرة : يا قطب محي الدين
وفي الحادي عشر : يا سيد السادات عبد القادر محي الدين

ثم تقول : يا عبيد الله أغثني بإذن الله ويا شيخ الثقلين أغثني و أمددني في قضاء حوائجي ... إلخ

http://www.sofiatalsudan.net/up/uploads/13663882321.jpg (http://www.sofiatalsudan.net/up/)