خالد حمد موسى
29-03-2005, 04:42 AM
بــــسم الله الرحمن الرحيم
عـــنـــدما تــتـكــلــم الـــدمـــــوع ....!!!
ليس من إنسان إلا وقد مرت به لحظات
ينعقد فيه لسانه ويلجم فمه ليدع مجالا للدموع أن تتكلم
لتعبر عن مشاعر النفس بأبلغ بيان وبما يعجز أن يفصح عنه اللسان لو نطق,,,
فدموع الفرح ودموع الحزن والفراق ودموع الخشية والخشوع
أفضل ترجمان ولذلك كانت برهانا على صدق الإحساس
تلك المشاعر وبلوغها مرحلة القمة في النفس البشرية,,,,
وقد بكى الرسول صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه إبراهيم
وبكى على بعض أصحابه
وكان عليه الصلاة والسلام مثلا للبكاء من خشية الله
وبكى صديق هذه الأمة فرحا بخبر الهجرة
حتى قالت عائشة رضي الله عنها: ( ما علمت أن أحدا يبكي من الفرح إلا يومئذ )
وفي الناس من هم جفاة الطبع غلاظ الأكباد لا ترق لهم قلوب
ولا تقطر لهم دمعة ولا يحرك فيهم ساكنا ما يدور حولهم من محن ورزايا ,,
وحينما تسمع أوتشاهد أمرا مؤلما ولا سيما فيمن حولك
يرق قلبك وتدمع عيناك وتشف نفسك
ولكن هذه الحالة لا تلبث أن تزول لتطوي عليها الأيام صفحات من النسيان والغفلة
ذلك النسيان الذي هو حقيقة الأمر منحة ومنحة
فلولاه لما طاب لنا عيش ولا بقي حبيب بعد حبيبه
ولولاه أيضا لبقينا في ظلال تلك الشفافية دهرنا كله ,,
ومها نسينا من تلك الدموع ما نسينا
فإن دمعة غالية عند الله ثقيلة في الميزان
يجب ألا تهجر مآقينا علينا أن نعتصرها من حين إلى آخر.
وفي الحديث " عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله
وعين باتت تحرس في سبيل الله ".,,,,
وليكن ذلك منا في خلوة لنفوز ببشرى ( ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه )
فنكون من أهل ظل العرش يوم القيامة
ولنلجم ذلك اللسان الذي أوردنا المهالك
لندع الدموع تتكلم عن إيماننا وخوفنا ,
عن رغباتنا وشوقنا,. عن ندمنا وتقصيرنا,,,,,,
لتحلق بنا تلك الدموع فى آفاق سامية من الخشوع ...
اللهم إنا نعوذ بك من عين لا تدمع
ومن قلب لا يخشع
ومن نفس لا تشبع
ومن دعوة لا يستجاب لها
ومن لسان لا يذكرك إلا قليلا .
تحـــياتي للجــــميع
عـــنـــدما تــتـكــلــم الـــدمـــــوع ....!!!
ليس من إنسان إلا وقد مرت به لحظات
ينعقد فيه لسانه ويلجم فمه ليدع مجالا للدموع أن تتكلم
لتعبر عن مشاعر النفس بأبلغ بيان وبما يعجز أن يفصح عنه اللسان لو نطق,,,
فدموع الفرح ودموع الحزن والفراق ودموع الخشية والخشوع
أفضل ترجمان ولذلك كانت برهانا على صدق الإحساس
تلك المشاعر وبلوغها مرحلة القمة في النفس البشرية,,,,
وقد بكى الرسول صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه إبراهيم
وبكى على بعض أصحابه
وكان عليه الصلاة والسلام مثلا للبكاء من خشية الله
وبكى صديق هذه الأمة فرحا بخبر الهجرة
حتى قالت عائشة رضي الله عنها: ( ما علمت أن أحدا يبكي من الفرح إلا يومئذ )
وفي الناس من هم جفاة الطبع غلاظ الأكباد لا ترق لهم قلوب
ولا تقطر لهم دمعة ولا يحرك فيهم ساكنا ما يدور حولهم من محن ورزايا ,,
وحينما تسمع أوتشاهد أمرا مؤلما ولا سيما فيمن حولك
يرق قلبك وتدمع عيناك وتشف نفسك
ولكن هذه الحالة لا تلبث أن تزول لتطوي عليها الأيام صفحات من النسيان والغفلة
ذلك النسيان الذي هو حقيقة الأمر منحة ومنحة
فلولاه لما طاب لنا عيش ولا بقي حبيب بعد حبيبه
ولولاه أيضا لبقينا في ظلال تلك الشفافية دهرنا كله ,,
ومها نسينا من تلك الدموع ما نسينا
فإن دمعة غالية عند الله ثقيلة في الميزان
يجب ألا تهجر مآقينا علينا أن نعتصرها من حين إلى آخر.
وفي الحديث " عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله
وعين باتت تحرس في سبيل الله ".,,,,
وليكن ذلك منا في خلوة لنفوز ببشرى ( ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه )
فنكون من أهل ظل العرش يوم القيامة
ولنلجم ذلك اللسان الذي أوردنا المهالك
لندع الدموع تتكلم عن إيماننا وخوفنا ,
عن رغباتنا وشوقنا,. عن ندمنا وتقصيرنا,,,,,,
لتحلق بنا تلك الدموع فى آفاق سامية من الخشوع ...
اللهم إنا نعوذ بك من عين لا تدمع
ومن قلب لا يخشع
ومن نفس لا تشبع
ومن دعوة لا يستجاب لها
ومن لسان لا يذكرك إلا قليلا .
تحـــياتي للجــــميع