عبدالغني خلف الله
22-02-2013, 08:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أطفال بلا طفوله
عبدالغني خلف الله
نصت إتفاقية حماية حقوق الطفل الموقعة بنيويورك بمقر الأمم المتحدة في العام 1990 والتي وقعت عليها جميع الدول الأعضاء المائة واثنان وتسعون دولة بلا استثناء ..نصت عي حماية حقوق الطفل الأربعة .. حقه في الحياة والنمو والمشاركة وحرية التعبير كعناوين كبيرة تندرج تحتها الكثير من التفاصيل التي تُعني بالطفل مثل منع عمالة الأطفال وفق التوصيف العمري للمنظمة الدولية والتي حددته بثمانية عشرة عام وقد جوزت بعض الدول في تشريعاتها الوطنية عمر الطفل بأربعة عشرة عاماً كما هو الحال بالنسبة للهند التي يعمل فيها حوالي إثناعشرة مليوناً من الأطفال في أعمال شاقة لا تتناسب مع الطفولة كالأعمال الخطرة في مصانع الذخيرة والكبريت والألعاب النارية وفي المنازل والفنادق والأندية الليلية الشيء الذي يعرضهم للإستغلال الجنسي وتجارة الرقيق الأبيض وربما الإسترقاق عبر البيع والتوظيف القسري ..
Compulsury lauber
وفي السودان يحظر قانون العمل تشغيل الأطفال لا سيما بين الساعةالثامنة مساءاً والسادسة صباحاً ونفس الحق مكفول للمرأة .. ولو تناولنا تلك الحقوق وقراءتها مع واقعنا المعاش نجد أن أطفال السودان يعانون ظلماً رهيباً وتجاهلاً من قبل الجهات المناط بها توفير الحماية لهم ..فلا أحد في السودان ملتزم بالحد الأدني من العمر المسموح به للطفل لكي يعمل وهو في أدني مستوياته أربعة عشرة عاماً ولو تجولنا في الأسواق لوجدنا العجب العجاب ..أطفال كان من المفترض تواجدهم في بداية اليوم داخل حجرات الدراسة يتعلمون ويتراكضون هنا وهناك ليعيشوا طفولتهم بعمق .. يلهون ويلعبون .. وعوضاً عن ذلك تجدهم يبيعون أكياس النايلون ومناديل الورق ويمسحون الأحذية ويقودون عربات الكارو في أتون النهار وقد يحمل الواحد منهم جوال فحم كامل كطلب المشتري ويسير به عشرة أمتار ليضعه علي عربة الكارو فلا تتحمل هشاشة عظامه تلك الأحمال الثقيلة فتصيبه في المستقبل بتشوهات في السلسلة الفقارية والمفاصل والعظام بالإضافة لنمط السلوك العام المتوفر في الأسواق ونوع العبارات والكلمات المتداولة بواسطة البعض .. فيتلقفونها ببراءة وطيب خاطر فتصبح جزءاً من قاموسهم اليومي في التخاطب ولن توفر لهم تلك المهن الهامشية بالطبع مستقبلاً يعتدون به ..أما حق الطفل في الحياة فهو مُستلب أيضاً عبرتجنيدهم في قوات الحركات الثورية فيتعلمون القتل وسفك الدماء والقسوة فيقتلون ويُقتلون ..وهذا الضرب من الإستلاب موجود في دول أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية التي تعاني من حروب أهلية طاحنة ..أما حق النماء فهو مهضوم أيضاً إذ لا تتوافر لدي كثير من الأسر الإمكانات التي تمكنهم من توفير الغذاء المناسب للنمو لكلفته الباهظة ودخلهم المحدود ..وغني عن القول أن لا أحد يعير حقوق الطفل في التعبير عن ذاته بالقدر المطلوب ..وعبارة ( اسكت يا ولد بلاش لماضه ) تصفعه بقوة فيما لو حاول أن يدلو بدلوه في أي موضوع باستثناء بعض الأسر التي تعطي الحرية الكاملة للطفل ليسأل كما يشاء ويقول ما يشاء ومن ثمّ الإستماع له باحترام وتوجيهه التوجيه الصائب ..إن القانون الذي أجازه برلمان الهند قبل أيام يطلب من المواطنين التبليغ عن أي شخص يقوم بتشغيل أي طفل دون الرابعة عشرة من العمر لتقديمه للعدالة وقد أعلنت الحكومة الهندية ومنظمات المجتمع المدني واليونسيف بأنها لن تتهاون مع أي شخص يخرج علي ذلك القانون فياتري ماذا نحن فاعلون لحماية أطفالنا ؟ سؤال موجه للجميع ..والله الموفق .:
أطفال بلا طفوله
عبدالغني خلف الله
نصت إتفاقية حماية حقوق الطفل الموقعة بنيويورك بمقر الأمم المتحدة في العام 1990 والتي وقعت عليها جميع الدول الأعضاء المائة واثنان وتسعون دولة بلا استثناء ..نصت عي حماية حقوق الطفل الأربعة .. حقه في الحياة والنمو والمشاركة وحرية التعبير كعناوين كبيرة تندرج تحتها الكثير من التفاصيل التي تُعني بالطفل مثل منع عمالة الأطفال وفق التوصيف العمري للمنظمة الدولية والتي حددته بثمانية عشرة عام وقد جوزت بعض الدول في تشريعاتها الوطنية عمر الطفل بأربعة عشرة عاماً كما هو الحال بالنسبة للهند التي يعمل فيها حوالي إثناعشرة مليوناً من الأطفال في أعمال شاقة لا تتناسب مع الطفولة كالأعمال الخطرة في مصانع الذخيرة والكبريت والألعاب النارية وفي المنازل والفنادق والأندية الليلية الشيء الذي يعرضهم للإستغلال الجنسي وتجارة الرقيق الأبيض وربما الإسترقاق عبر البيع والتوظيف القسري ..
Compulsury lauber
وفي السودان يحظر قانون العمل تشغيل الأطفال لا سيما بين الساعةالثامنة مساءاً والسادسة صباحاً ونفس الحق مكفول للمرأة .. ولو تناولنا تلك الحقوق وقراءتها مع واقعنا المعاش نجد أن أطفال السودان يعانون ظلماً رهيباً وتجاهلاً من قبل الجهات المناط بها توفير الحماية لهم ..فلا أحد في السودان ملتزم بالحد الأدني من العمر المسموح به للطفل لكي يعمل وهو في أدني مستوياته أربعة عشرة عاماً ولو تجولنا في الأسواق لوجدنا العجب العجاب ..أطفال كان من المفترض تواجدهم في بداية اليوم داخل حجرات الدراسة يتعلمون ويتراكضون هنا وهناك ليعيشوا طفولتهم بعمق .. يلهون ويلعبون .. وعوضاً عن ذلك تجدهم يبيعون أكياس النايلون ومناديل الورق ويمسحون الأحذية ويقودون عربات الكارو في أتون النهار وقد يحمل الواحد منهم جوال فحم كامل كطلب المشتري ويسير به عشرة أمتار ليضعه علي عربة الكارو فلا تتحمل هشاشة عظامه تلك الأحمال الثقيلة فتصيبه في المستقبل بتشوهات في السلسلة الفقارية والمفاصل والعظام بالإضافة لنمط السلوك العام المتوفر في الأسواق ونوع العبارات والكلمات المتداولة بواسطة البعض .. فيتلقفونها ببراءة وطيب خاطر فتصبح جزءاً من قاموسهم اليومي في التخاطب ولن توفر لهم تلك المهن الهامشية بالطبع مستقبلاً يعتدون به ..أما حق الطفل في الحياة فهو مُستلب أيضاً عبرتجنيدهم في قوات الحركات الثورية فيتعلمون القتل وسفك الدماء والقسوة فيقتلون ويُقتلون ..وهذا الضرب من الإستلاب موجود في دول أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية التي تعاني من حروب أهلية طاحنة ..أما حق النماء فهو مهضوم أيضاً إذ لا تتوافر لدي كثير من الأسر الإمكانات التي تمكنهم من توفير الغذاء المناسب للنمو لكلفته الباهظة ودخلهم المحدود ..وغني عن القول أن لا أحد يعير حقوق الطفل في التعبير عن ذاته بالقدر المطلوب ..وعبارة ( اسكت يا ولد بلاش لماضه ) تصفعه بقوة فيما لو حاول أن يدلو بدلوه في أي موضوع باستثناء بعض الأسر التي تعطي الحرية الكاملة للطفل ليسأل كما يشاء ويقول ما يشاء ومن ثمّ الإستماع له باحترام وتوجيهه التوجيه الصائب ..إن القانون الذي أجازه برلمان الهند قبل أيام يطلب من المواطنين التبليغ عن أي شخص يقوم بتشغيل أي طفل دون الرابعة عشرة من العمر لتقديمه للعدالة وقد أعلنت الحكومة الهندية ومنظمات المجتمع المدني واليونسيف بأنها لن تتهاون مع أي شخص يخرج علي ذلك القانون فياتري ماذا نحن فاعلون لحماية أطفالنا ؟ سؤال موجه للجميع ..والله الموفق .: