rasheed
27-03-2005, 02:50 AM
السلام عليكم أحبتي ،
أسأل الله تعالى أن ينفعني وإياكم بما نقرأ 00 ((منقول))
روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال : جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ساعة ما كان يأتيه فيها ، متغير اللون ، فقال له النبي(ص) : (( مالي أراك متغير اللون)) فقال : يا محمد جئتك في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ فيها ، ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق وأن النار حق وأن عذاب القبر حق وأن عذاب الله أكبر أن تقر عينه حتى يأمنها 0
فقال النبي صلى الله عليه وسلم (( يا جبريل صف لي جهنم )) 0
قال نعم 00 إن الله تعالى لما خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة فأحمرت ، ثم أوقد عليها ألف سنة فأبيضت ، ثم أوقد عليها ألف سنة فأسودت ، فهي سوداء مظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها ،، والذي بعثك بالحق لو أن خرم إبرة فتح منها لإحترق أهل الدنيا عن آخرهم من حرها ، والذي بعثك بالحق لو أن ثوباً من أثواب أهل النار علق بين السماء والأرض لما ت جميع أهل الأرض من نتنها وحرها عن آخرهم والذي بعثك بالحق نبياً لو أن ذراعاً من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه وضع على جبل لذاب حتى يبلغ الأرض السابعة ، والذي بعثك بالحق نبياً لو أن رجلاً بالمغرب يعذب لإحترق الذي بالمشرق من شدة عذابه 000 حرها شديد ، وقعرها بعيد ، وحليها حديد ، وشرابها الحميم والصديد ، وثيابها مقطعات النيران 0 لها سبعة أبواب ، لكل باب منهم جزء مقسوم من الرجال والنساء 0
فقال صلى الله عليه وسلم : (( أهي كأبوابنا هذه ؟؟))
قال : لا 00 ولكنها مفتوحة بعضها أسفل من بعض ، من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة ، كل باب منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً يساق أعداء الله إليها فإذا إنتهوا إلى بابها إستقبلتهم الزبانية بالأغلال والسلاسل 00 فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دبره وتغل يده اليسرى إلى عنقه ، وتدخل يده اليمنى في فؤاده وتنزع من بين كتفيه وتشد بالسلاسل ، ويقرن كل آدمي مع شيطان في سلسلة ويسحب على وجهه وتضربه الملائكة بمقامع من حديد كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها 0
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من سكان هذه الأبواب ؟؟)
فقال : أما الباب الأسفل ففيه المنافقون ومن كفر من أصحاب المائدة وآل فرعون واسمها الهاوية 0
والباب الثاني فيه المشركون وأسمه الجحيم 0
والباب الثالث فيه الصابئون واسمه سقر 0
والباب الرابع فيه أبليس ومن تبعه والمجوس واسمه لظى 0
والباب الخامس فيه اليهود وأسمه الحطمة 0
والباب السادس فيه النصارى وأسمه العزيز 0
ثم أمسك جبريل حياءً من رسول الله صلى الله عليه وسلم 0
فقال عليه الصلاة والسلام (( ألا تخبرني من سكان الباب السابع ؟؟))
فقال فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا ولم يتوبوا 00
فخر النبي صلى الله عليه وسلم مغشياً عليه ، فوضع جبريل رأسه على حجره حتى أفاق ، فلما أفاق قال عليه الصلاة السلام : (( يا جبريل عظمت مصيبتي وأشتد حزني ،، أو يدخل أحد من أمتي النار ؟؟؟))
قال : نعم ((أهل الكبائر من أمتك 0))
ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى جبريل ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله وأحتجب عن الناس فكان لا يخرج إلا إلى الصلاة يصلي ويدخل ولا يكلم أحداً ، ويأخذ في الصلاة يبكي ويتضرع إلى الله تعالى 0
فلما كان اليوم الثالث أقبل أبوبكر رضي الله عنه حتى وقف وقال : السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة ، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يجبه احد فتنحى باكياً 0
فأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب وقال : السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يجبه أحد فتنحى يبكي 0
فأقبل سليمان الفارسي حتى وقف بالباب وقال : السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة ، هل إلى مولاي رسول الله من سبيل ؟ فأقبل يبكي ويقع مرة ويقوم أخرى حتى أتى فاطمة ووقف بالباب ثم قال : السلام عليك يا إبنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان علي رضي الله عنه غائباً ، فقال : يا إبنة رسول الله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أحتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يكلم أحداً ولا يأذن لأحد في الدخول 0
فأشتملت فاطمة بعباءة قطوانية وأقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سلمت وقالت : يا رسول الله أنا فاطمة ورسول الله ساجد يبكي ، فرفع رأسه وقال : (( ما بال قرة عيني فاطمة حجبت عني ؟ أفتحوا لها الباب ففتح لها الباب فدخلت ، فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكت بكاءً شديداً لما رأت من حاله مصفراً متغرياً قد ذاب لحم وجهه من البكاء والحزن ،، فقالت : يارسول الله ما الذي نزل عليك ؟
فقال : (( يا فاطمة جاءني جبريل ووصف لي أبواب جهنم وأخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي ، فذلك الذي ابكاني وأحزنني ))
قالت : يارسول الله كيف يدخلونها ؟
قال : (( بلى تسوقهم الملائكة إلى النار ولا تسود وجوههم ولا تزرق أعينهم ولا يختم على أفواههم ولا يقرنون مع الشياطين ولا يوضع عليهم السلاسل والأغلال )) 0
قالت يا رسول الله كيف تقودهم الملائكة ؟
قال (( أما الرجال فباللحى وأما النساء فبالذوائب والنواصي 00 فكم من ذي شيبة من أمتي يقبض على لحيته وهو ينادي وا شيبتاه وا ضعفاه ، وكم من شاب قد قبض على لحيته يساق إل النار وهو ينادي وا شباباه وا حسن صورتاه ، وكم من أمرأة من أمتي قد قبض على ناصيتها تقاد إلى النار وهي تنادي : وا فضيحتاه وا هتك ستراه حتى ينتهي بهم إلى مالك ، فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة : من هؤلاء ؟ فما ورد علي من الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء !! لم تسود وجوههم ولم تزرق أعينهم ولم يختم على أفواههم ولم يقرنوا مع الشياطين ولم توضع السلاسل والأغلال في أعناقهم ؟ فيقول الملائكة : هكذا أمرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة فيقول لهم مالك : يا معشر الأشقياء من أنتم ؟ - وروي في خبر آخر أنهم لما قادتهم الملائكة قالوا : وا محمداه فلما رأوا مالكاً نسوا أسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته ،، فيقول لهم : من أنتم ؟ فيقولون نحن ممن أنزل علينا القرآن ونحن ممن يصوم رمضان 0 فيقول لهم مالك : ما أنزل القرآن إلا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم 0 فإذا سمعوا اسم محمد صاحوا : نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم - فيقول لهم مالك : أما كان لكم في القرآن زاجر عن معاصي الله تعالى فإذا وقف بهم على شفير جهنم ونظروا إلى النار وإلى الزبانية قالوا : يا مالك أئذن لنا نبكي على أنفسنا فيأذن لهم فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع فيبكون الدم فيقول مالك : ما أحسن هذا لبكاء لو كان في الدنيا ،، فلو كان في الدنيا من خشية الله ما مستكم النار اليوم 0
فيقول مالك للزبانية : ألقوهم 00 ألقوهم في النار ، فإذا ألقوا في النار نادوا بأجمعهم : لا إله إلا الله فترجع النار عنهم ، فيقول مالك : يا نار خذيهم ، فتقول : كيف آخذهم وهم يقولون لا إله إلا الله ؟
فيقول مالك : نعم بذلك أمر رب العرش فتأخذهم 0 فمنهم من تأخذه إلى قدميه ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه ومنهم من تأخذه إلى حقويه ومنهم من تأخذه إلى حلقه فإذا أهوت النار إلى وجهه قال مالك : لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا ولا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان 00 فيبقون ما شاء الله فيها ويقولون يا أرحم الراحمين يا حنان يا منان فإذا أنفذ الله تعالى حكمه قال : يا جبريل ما فعل العاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟
فيقول : آلهم أنت أعلم بهم 0
فيقول إنطلق فأنظر ما حالهم فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك وهو على منبر من نار في وسط جهنم ، فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيماً له فيقول له يا جبريل : ما أدخلك هذا الموضع ؟
فيقول : ما فعلت بالعصابة العاصية من أمة محمد ؟ فيقول مالك : ما أسوأ حالهم وأضيق مكانهم قد أحرقت أجسامهم وأكلت لحومهم وبقيت وجوههم و قلوبهم يتلألأ فيها الإيمان 0
فيقول جبريل : أرفع الطبق عنهم حتى أنظر إليهم 0
قال فيأمر الخزنة فيرفعون الطبق عنهم ، فإذا نظرواإلى جبريل وإلى خلقه علموا أنه ليس من ملائكة العذاب فيقولون : من هذا العبد الذي لم نر أحداً قط أحسن منه ؟
فيقول مالك : هذا جبريل الكريم الذي يأتي محمداً صلى الله عليه وسلم بالوحي ، فإذا سمعوا ذكر محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم : يا جبريل أقرئ محمداً صلى الله عليه وسلم منا السلام ، وأخبره أن معاصينا فرقت بيننا وبينك وأخبره بسوء حالنا 0
فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى ،، فيقول الله تعالى كيف رأيت أمة محمد ؟
فيقول : يا رب ما اسوأ حالهم وأضيق مكانهم 0
فيقول : هل سألوك شيئاً ؟
فيقول : يا رب نعم سألوني أن أقرئ نبيهم منهم السلام وأخبره بسوء حالهم 0
فيقول الله تعالى إنطلق فأخبره 0
فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيمة من درة بيضاء لها أربعة آلاف باب لكل باب مصراعان من ذهب فيقول : يا محمد قد جئتك من عند العصابة العصاة الذين يعذبون من أمتك في النار وهم يقرئونك السلام ويقولون ما أسوأ حالنا وأضيق مكاننا 0
فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش فيخر ساجداً ويثني على الله تعالى ثناء لم يثن عليه أحد مثله فيقول الله تعالى : إرفع رأسك وسل تعط وأشفع تشفع 0
فيقول : (( يا رب الأشقياء من أمتي قد أنفذت فيهم حكمك وأنتقمت منهم فشفعني فيهم ))
فيقول الله تعالى : قد شفعتك فيهم ، فأت النار فأخرج منها من قال لا إله إلا الله 0
فينطلق النبي صلى الله عليه وسلم فإذا نظر مالك النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيماً له فيقول : (( يا مالك ما حال أمتي الأشقياء ؟ ))
فيقول : ما أسوأ حالهم وأضيق مكانهم 0
فيقول محمد صلى الله عليه وسلم : (( أفتح الباب وأرفع الطبق )) فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم فيقولون : يا محمد أحرقت النار جلودنا وأحرقت أكبادنا 0 فيخرجهم جميعاً وقد صاروا فحماً قد أكلتهم النار فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان فيغتسلون منه فيخرجون منه شباباً جرداً مرداً مكحلين وكأن وجوههم مثل القمر مكتوب على جباههم الجهنميون عتقاء الرحمن من النار 0
فيدخلون الجنة فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أخرجوا منها قالوا : يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار ، وهو قوله تعالى (( ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين )) الحجر (2)
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((أذكروا من النار ما شئتم فلا تذكرون شيئاً إلا وهي أشد منه )) وقال صلى الله عليه وسلم : (( أن أهون أهل النار عذاباً لرجل ، في رجليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه كأنه مرجل ، مسامعة جمر ، وأضراسه جمر ، أشفاره لهب النيران ، وتخرج أحشاء بطنه من قدميه ، وإنه ليرى أنه أشد أهل النار عذاباً 00 وإنه من أهون أهل النار عذاباً ))
وعن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذه الآية (( وإن جهنم لموعدهم أجمعين )) الحجر (43) وضع سلمان يده على رأسه وخرج هارباً ثلاثة أيام لا يقدر عليه ، حتى جيئ به 0
آلهم أجر كاتب هذه الرسالة من النار 00 آلهم أجر قارئها من النار 00 آلهم أجر مرسلها من النار 00 آلهم أجرنا والمسلمين من النار 00 آآآآآآآميييييييييين آآآمينن
أسأل الله تعالى أن ينفعني وإياكم بما نقرأ 00 ((منقول))
روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال : جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ساعة ما كان يأتيه فيها ، متغير اللون ، فقال له النبي(ص) : (( مالي أراك متغير اللون)) فقال : يا محمد جئتك في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ فيها ، ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق وأن النار حق وأن عذاب القبر حق وأن عذاب الله أكبر أن تقر عينه حتى يأمنها 0
فقال النبي صلى الله عليه وسلم (( يا جبريل صف لي جهنم )) 0
قال نعم 00 إن الله تعالى لما خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة فأحمرت ، ثم أوقد عليها ألف سنة فأبيضت ، ثم أوقد عليها ألف سنة فأسودت ، فهي سوداء مظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها ،، والذي بعثك بالحق لو أن خرم إبرة فتح منها لإحترق أهل الدنيا عن آخرهم من حرها ، والذي بعثك بالحق لو أن ثوباً من أثواب أهل النار علق بين السماء والأرض لما ت جميع أهل الأرض من نتنها وحرها عن آخرهم والذي بعثك بالحق نبياً لو أن ذراعاً من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه وضع على جبل لذاب حتى يبلغ الأرض السابعة ، والذي بعثك بالحق نبياً لو أن رجلاً بالمغرب يعذب لإحترق الذي بالمشرق من شدة عذابه 000 حرها شديد ، وقعرها بعيد ، وحليها حديد ، وشرابها الحميم والصديد ، وثيابها مقطعات النيران 0 لها سبعة أبواب ، لكل باب منهم جزء مقسوم من الرجال والنساء 0
فقال صلى الله عليه وسلم : (( أهي كأبوابنا هذه ؟؟))
قال : لا 00 ولكنها مفتوحة بعضها أسفل من بعض ، من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة ، كل باب منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً يساق أعداء الله إليها فإذا إنتهوا إلى بابها إستقبلتهم الزبانية بالأغلال والسلاسل 00 فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دبره وتغل يده اليسرى إلى عنقه ، وتدخل يده اليمنى في فؤاده وتنزع من بين كتفيه وتشد بالسلاسل ، ويقرن كل آدمي مع شيطان في سلسلة ويسحب على وجهه وتضربه الملائكة بمقامع من حديد كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها 0
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من سكان هذه الأبواب ؟؟)
فقال : أما الباب الأسفل ففيه المنافقون ومن كفر من أصحاب المائدة وآل فرعون واسمها الهاوية 0
والباب الثاني فيه المشركون وأسمه الجحيم 0
والباب الثالث فيه الصابئون واسمه سقر 0
والباب الرابع فيه أبليس ومن تبعه والمجوس واسمه لظى 0
والباب الخامس فيه اليهود وأسمه الحطمة 0
والباب السادس فيه النصارى وأسمه العزيز 0
ثم أمسك جبريل حياءً من رسول الله صلى الله عليه وسلم 0
فقال عليه الصلاة والسلام (( ألا تخبرني من سكان الباب السابع ؟؟))
فقال فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا ولم يتوبوا 00
فخر النبي صلى الله عليه وسلم مغشياً عليه ، فوضع جبريل رأسه على حجره حتى أفاق ، فلما أفاق قال عليه الصلاة السلام : (( يا جبريل عظمت مصيبتي وأشتد حزني ،، أو يدخل أحد من أمتي النار ؟؟؟))
قال : نعم ((أهل الكبائر من أمتك 0))
ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى جبريل ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله وأحتجب عن الناس فكان لا يخرج إلا إلى الصلاة يصلي ويدخل ولا يكلم أحداً ، ويأخذ في الصلاة يبكي ويتضرع إلى الله تعالى 0
فلما كان اليوم الثالث أقبل أبوبكر رضي الله عنه حتى وقف وقال : السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة ، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يجبه احد فتنحى باكياً 0
فأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب وقال : السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يجبه أحد فتنحى يبكي 0
فأقبل سليمان الفارسي حتى وقف بالباب وقال : السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة ، هل إلى مولاي رسول الله من سبيل ؟ فأقبل يبكي ويقع مرة ويقوم أخرى حتى أتى فاطمة ووقف بالباب ثم قال : السلام عليك يا إبنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان علي رضي الله عنه غائباً ، فقال : يا إبنة رسول الله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أحتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يكلم أحداً ولا يأذن لأحد في الدخول 0
فأشتملت فاطمة بعباءة قطوانية وأقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سلمت وقالت : يا رسول الله أنا فاطمة ورسول الله ساجد يبكي ، فرفع رأسه وقال : (( ما بال قرة عيني فاطمة حجبت عني ؟ أفتحوا لها الباب ففتح لها الباب فدخلت ، فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكت بكاءً شديداً لما رأت من حاله مصفراً متغرياً قد ذاب لحم وجهه من البكاء والحزن ،، فقالت : يارسول الله ما الذي نزل عليك ؟
فقال : (( يا فاطمة جاءني جبريل ووصف لي أبواب جهنم وأخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي ، فذلك الذي ابكاني وأحزنني ))
قالت : يارسول الله كيف يدخلونها ؟
قال : (( بلى تسوقهم الملائكة إلى النار ولا تسود وجوههم ولا تزرق أعينهم ولا يختم على أفواههم ولا يقرنون مع الشياطين ولا يوضع عليهم السلاسل والأغلال )) 0
قالت يا رسول الله كيف تقودهم الملائكة ؟
قال (( أما الرجال فباللحى وأما النساء فبالذوائب والنواصي 00 فكم من ذي شيبة من أمتي يقبض على لحيته وهو ينادي وا شيبتاه وا ضعفاه ، وكم من شاب قد قبض على لحيته يساق إل النار وهو ينادي وا شباباه وا حسن صورتاه ، وكم من أمرأة من أمتي قد قبض على ناصيتها تقاد إلى النار وهي تنادي : وا فضيحتاه وا هتك ستراه حتى ينتهي بهم إلى مالك ، فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة : من هؤلاء ؟ فما ورد علي من الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء !! لم تسود وجوههم ولم تزرق أعينهم ولم يختم على أفواههم ولم يقرنوا مع الشياطين ولم توضع السلاسل والأغلال في أعناقهم ؟ فيقول الملائكة : هكذا أمرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة فيقول لهم مالك : يا معشر الأشقياء من أنتم ؟ - وروي في خبر آخر أنهم لما قادتهم الملائكة قالوا : وا محمداه فلما رأوا مالكاً نسوا أسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته ،، فيقول لهم : من أنتم ؟ فيقولون نحن ممن أنزل علينا القرآن ونحن ممن يصوم رمضان 0 فيقول لهم مالك : ما أنزل القرآن إلا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم 0 فإذا سمعوا اسم محمد صاحوا : نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم - فيقول لهم مالك : أما كان لكم في القرآن زاجر عن معاصي الله تعالى فإذا وقف بهم على شفير جهنم ونظروا إلى النار وإلى الزبانية قالوا : يا مالك أئذن لنا نبكي على أنفسنا فيأذن لهم فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع فيبكون الدم فيقول مالك : ما أحسن هذا لبكاء لو كان في الدنيا ،، فلو كان في الدنيا من خشية الله ما مستكم النار اليوم 0
فيقول مالك للزبانية : ألقوهم 00 ألقوهم في النار ، فإذا ألقوا في النار نادوا بأجمعهم : لا إله إلا الله فترجع النار عنهم ، فيقول مالك : يا نار خذيهم ، فتقول : كيف آخذهم وهم يقولون لا إله إلا الله ؟
فيقول مالك : نعم بذلك أمر رب العرش فتأخذهم 0 فمنهم من تأخذه إلى قدميه ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه ومنهم من تأخذه إلى حقويه ومنهم من تأخذه إلى حلقه فإذا أهوت النار إلى وجهه قال مالك : لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا ولا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان 00 فيبقون ما شاء الله فيها ويقولون يا أرحم الراحمين يا حنان يا منان فإذا أنفذ الله تعالى حكمه قال : يا جبريل ما فعل العاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟
فيقول : آلهم أنت أعلم بهم 0
فيقول إنطلق فأنظر ما حالهم فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك وهو على منبر من نار في وسط جهنم ، فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيماً له فيقول له يا جبريل : ما أدخلك هذا الموضع ؟
فيقول : ما فعلت بالعصابة العاصية من أمة محمد ؟ فيقول مالك : ما أسوأ حالهم وأضيق مكانهم قد أحرقت أجسامهم وأكلت لحومهم وبقيت وجوههم و قلوبهم يتلألأ فيها الإيمان 0
فيقول جبريل : أرفع الطبق عنهم حتى أنظر إليهم 0
قال فيأمر الخزنة فيرفعون الطبق عنهم ، فإذا نظرواإلى جبريل وإلى خلقه علموا أنه ليس من ملائكة العذاب فيقولون : من هذا العبد الذي لم نر أحداً قط أحسن منه ؟
فيقول مالك : هذا جبريل الكريم الذي يأتي محمداً صلى الله عليه وسلم بالوحي ، فإذا سمعوا ذكر محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم : يا جبريل أقرئ محمداً صلى الله عليه وسلم منا السلام ، وأخبره أن معاصينا فرقت بيننا وبينك وأخبره بسوء حالنا 0
فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى ،، فيقول الله تعالى كيف رأيت أمة محمد ؟
فيقول : يا رب ما اسوأ حالهم وأضيق مكانهم 0
فيقول : هل سألوك شيئاً ؟
فيقول : يا رب نعم سألوني أن أقرئ نبيهم منهم السلام وأخبره بسوء حالهم 0
فيقول الله تعالى إنطلق فأخبره 0
فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيمة من درة بيضاء لها أربعة آلاف باب لكل باب مصراعان من ذهب فيقول : يا محمد قد جئتك من عند العصابة العصاة الذين يعذبون من أمتك في النار وهم يقرئونك السلام ويقولون ما أسوأ حالنا وأضيق مكاننا 0
فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش فيخر ساجداً ويثني على الله تعالى ثناء لم يثن عليه أحد مثله فيقول الله تعالى : إرفع رأسك وسل تعط وأشفع تشفع 0
فيقول : (( يا رب الأشقياء من أمتي قد أنفذت فيهم حكمك وأنتقمت منهم فشفعني فيهم ))
فيقول الله تعالى : قد شفعتك فيهم ، فأت النار فأخرج منها من قال لا إله إلا الله 0
فينطلق النبي صلى الله عليه وسلم فإذا نظر مالك النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيماً له فيقول : (( يا مالك ما حال أمتي الأشقياء ؟ ))
فيقول : ما أسوأ حالهم وأضيق مكانهم 0
فيقول محمد صلى الله عليه وسلم : (( أفتح الباب وأرفع الطبق )) فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم فيقولون : يا محمد أحرقت النار جلودنا وأحرقت أكبادنا 0 فيخرجهم جميعاً وقد صاروا فحماً قد أكلتهم النار فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان فيغتسلون منه فيخرجون منه شباباً جرداً مرداً مكحلين وكأن وجوههم مثل القمر مكتوب على جباههم الجهنميون عتقاء الرحمن من النار 0
فيدخلون الجنة فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أخرجوا منها قالوا : يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار ، وهو قوله تعالى (( ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين )) الحجر (2)
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((أذكروا من النار ما شئتم فلا تذكرون شيئاً إلا وهي أشد منه )) وقال صلى الله عليه وسلم : (( أن أهون أهل النار عذاباً لرجل ، في رجليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه كأنه مرجل ، مسامعة جمر ، وأضراسه جمر ، أشفاره لهب النيران ، وتخرج أحشاء بطنه من قدميه ، وإنه ليرى أنه أشد أهل النار عذاباً 00 وإنه من أهون أهل النار عذاباً ))
وعن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذه الآية (( وإن جهنم لموعدهم أجمعين )) الحجر (43) وضع سلمان يده على رأسه وخرج هارباً ثلاثة أيام لا يقدر عليه ، حتى جيئ به 0
آلهم أجر كاتب هذه الرسالة من النار 00 آلهم أجر قارئها من النار 00 آلهم أجر مرسلها من النار 00 آلهم أجرنا والمسلمين من النار 00 آآآآآآآميييييييييين آآآمينن