المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرأة هي سبب العنف؟؟ وسبب حالات الطلاق القائمة وإليكـم الدليـل القاطـع



ياسر ود النعمة
16-02-2013, 11:14 AM
المرأة هي سبب العنف؟؟ وسبب حالات الطلاق القائمة


* إن أردتم أن نكتب عن حالات الطلاق القائمة والمتزايدة بقاعات المحاكم على أنحاء البلاد المختلفة خاصةً بمدينتي مدني والخرطوم إن أردتم أن نحدّثكم بأمانةٍ مطلقةٍ عن هذه الحالات وأسبابها والعنف الذي يصاحب حالات الطلاق التي باتت تهدد الحياة الاجتماعية وما يترتب على ما بعد هذه الطلاقات نجد وببساطة إن الأغلبية العظمى لهذه الحالات سببها المرأة وهي سبب العنف الذي يحدث وإليكم نماذج بالدليل القاطع ولا أعني كل النساء لكنني عنيت أكثرهن.. ذات مرةٍ من المرات وفي أحد الأحياء بإحدى المدن السودانية كانت هناك أسرتان متجاورتان (الحيطة بالحيطة) ولحسن الطالع أو لسوئه أنتم الحكام في ذلك.. كانت للأسرتين طالبتين جلستا لامتحان الشهادة السودانية.. فطالبة الأسرة ميسورة الحال أحرزت نسبة 81% والأخرى ابنة الأسرة الفقيرة أحرزت نسبة 87% أي إنها تفوقت على تلك.. بعد أيام أقامت الأسرة ميسورة الحال حفلاً ساهراً وعشاءاً فاخراً فرحةً بنجاح ابنتهم.. تم الحفل وشارك الشباب والفتيات في إنجاحه وانتهى الأمر على ذلك.. بعد يومين اشتعلت الغيرة في دواخل الطالبة إبنة الأسرة الفقيرة وحدّثت والدتها وقالت لها ما الذي يمنع بأن تحتفلوا بنجاحي وأنا الذي أحرزت نسبةً أكبر من (فلانة)... تقصد بنت الجيران التي أحرزت 81% أي إنها غيرةً شديدةً ولّعت في أحشائها وترى إنها الأجدر بمثل هذا الحفل.. اشتعلت الغِيرة وانتقلت لوالدتها التي كانت تنتظر زوجها الموظف صاحب الدخل المحدود لتحدّثه بزعل إبنتها.. جاء الزوج من يوم عملٍ منهكٍ وبعد أن تناول وجبة الغداء باغتته زوجته بأنها في حاجةٍ لمبلغ (سبعمائة جنيه) لإقامة حفل أسوةً بجارتهم ميسورة الحال.. ثم أردفت له ماالذي يمنعنا من الفرح بإبنتنا وبنجاحها وتفوقها على بنت الجيران؟ قال لها يا ولية أقعدي في (الواطة) فأنا موظف ودخلي محدود وأنتي تعرفين ذلك وجيراننا حالتهم متيسرة وبمقدورهم أن يقيموا حفلاً ساهراً كل يوم فأصرفي النظر عن هذا الموضوع ودعينا في (كسرتنا ومُلاحنا).. صبّت جام غضبها على زوجها ونقّت فيه نقةً شديدةً وأقسمت له بأن يقام هذا الحفل وعليه أن يتحرك بأسرع ما يمكن ويأتيها بالمبلغ المطلوب فاحتدّ النقاش وبلغ مبلغاً من الغضب للطرفين وتحوّلت زوجته إلى نمرٍ هائجٍ.. قام صاحبنا ولف عمامته وذهب إلى صديقه السمسار وحدثه بذلك.. قال له صديقه السمسار.. بسيطة يا أخوي هيّا بنا للتاجر الفلاني وما عليك إلا أن تحرر له شيكاً بمبلغ (مليون جنيه) بالقديم ويدفع لكل سبعمائة ألف (كاش داون) وبعد شهر تسدد له (المليون) وافق صاحبنا وحرر شيكاً بمبلغ المليون جنيه على أن يسدده بعد شهر واستلم السبعمائة ألف وذهب لزوجته وناولها المبلغ ففرحت فرحاً شديداً وذهبت للسوق واشترت كل ما يلزم قيام الحفل ثم أقيم حفلاً ساهراً وانتهى على خير بعد فترةٍ جاء موعد تسديد الشيك (أبو مليون جنيه) وصاحبنا لا يملك غير خمسة جنيهات.. فكّر وقدر ثم ذهب لصديقه السمسار وحدّثه بأنه في حيرةٍ من أمره وليس بحوزته غير خمس جنيهات وقد حلّ موعد الشيك.. قال له صديقه خّذ معك دفتر الشيكات وهيّا معي للتاجر (فلان).. ذهبا ناحية التاجر الذي أمرهم بتحرير شيك بمبلغ (اثنين مليون جنيه) على أن يعطيهم (مليون ونصف كاش) وعلى أن يسدد المبلغ خلال شهر.. استلم صاحبنا المبلغ وذهب للبنك وورد مبلغ (مليون جنيه) بحسابه على أن لا يرتد الشيك (أبومليون) ويدخله في حيص بيص.. وتبقى بيده مبلغ خمسمائة ألف جنيه (هيّص بها تماماً) إلى أن حلّ موعد الشيك (أبو اثنين مليون جنيه) فذهب لصديقه وبحوزته دفتر الشيكات فقاده لتاجرٍ آخرٍ وهكذا دارت دورة الأيام والشهور إلى أن بلغت مديونية صاحبنا (ثمانون مليون جنيه عداً نقداً) فعجز عن سدادها فأودعوه السجن من البوابة الرئيسية ليبقى هناك إلى حين السداد.
بدأت زوجته تسجل زياراتها له داخل السجن وتتحدث معه عن كيفية الخروج من هذا المأزق.. فقال لها هل ترين أن هناك مأزقاً غير مأزقك الذي أوقعتيني فيه ثم قال لها انصرفي لحال سبيلك فأنا قد تأقلمت على السجن فدبري حالك وحال أولادك (يا سجمانة يا رمدانة).. فانهمرت منها دمعتان حارتان لحال زوجها الذي أودع السجن من جراء حفل تافه أحدثته الغِيرة الشديدة لتكون هذه هي النهاية المأساوية.
ألم أقل لكم إنها سبب العنف وسبب حالات الطلاق القائمة بالبلاد وبكل قاعات المحاكم السودانية.. المرأة لغز.. والمرأة شر لابد منه ولا مناص من ذلك والمرأة قد تحيلك إلى مصادر الوحي والإلهام لتكتب عنها أجمل ما جاء بكلمات الغرام من وادي الجن والسحرة فقد قالت شاعرة رقيقة مبدعة اسمها (منى عبد القادر طه).
عيناك وارتجّ المكان...
وقالت بالمقابل تعني الرجل
أتطلع شيئاً لم يأتِ رجلاً كغصون البان
هيناً ليناً لا يتكسر
لا يسكن للريح ولا يضعف
مهما ريح القوة تعصف
رجلاً كغصون البان
أتأمل فيه الإنسان
أتطلع فيه ملء العمل حنان
ليذيب سنين معاناتي
ويقود خُطام حكاياتي
وأنا في اعتقادي إن هذا هو حال كل فتاةٍ في مقتبل العمر مليئة بالوله والولع والحب الذي يزلزل الكيانات ويحرك الدواخل وتخفق له القلوب.. تظل أي فتاة تحلم بغدٍ مشرقٍ يضيء لها طريق السعادة لكن سرعان ما يتبدّل الحال فور الارتباط بشريك حياتها فتحيل له هذه السعادة إلى نكدٍ بمطالبٍ فوق طاقته لمجاراة نظيراتها نساء الأسر ميسورة الحال هكذا تقود المرأة زوجها إلى التهلكة غير آبهة بما يترتب على ما بعد المطالب التي تدعوه للاستدانة وعدم القدرة على السداد وهي تتعطر وتتمكيج وترتدي أفخر الملابس ثم تذهب لموقع المناسبة تتبختر بثوبها (الهمر) أو بالثوب الجديد (سادومبا)، وتعرض وتبرطع في ساحة المكان (شوفوني) مشيّكة كيف وصاحبنا بعد يومين تلاتة يدخل في مصيبة حل هذا الدين الذي على ذمته ثم ينتهي الحفل وتدور الأيام فتطالع زوجتك وهي تبدّل ذاك الثوب بالعدة!! الثوب الهمر مقابل نصف دستة كبابي شاي وإمكن سكرية!! يا سلام على المرأة..
هناك شاعر قال:
لولا المرأة والبحر لما بقينا
فكلاهما يمنحنا الملح الذي يحفظنا.... صاح ولكن!!!
الفنان السعودي راشد الماجد صدح بكلمات شعرية أخاذة وجذابة نُظمت في المرأة أو للمرأة.. تقول هذه القصيدة:
قالت وايش أكثر شيء يعجبك فيني
قلت: بصراحة كل ما فيك جذاب
اسمك ورسمك والشعر والجبينِ
صوتك ورمشك وكل الأهداب
وقال اسحق الحلنقي:
لو وشوش صوت الريح في الباب
يسبقنا الشوق قبل العينين
* * *
ألا تتفقوا معي بأن هذه المرأة أبت أن تحترم كل كلمات الجمال الشامل التي نُظمت لأجلها ولأجل عيونها. وقدلتها وقوامها وشَعرها وعدة لبنها وأشياء أخرى ألا توافقوني بأنها تنكّرت لمن نظم فيها هذه الكلمات الرائعات اللائي مجدّنها وأحالنها لعوالم أخرى وظللنا نطاردهن ونغازلهن ونبالغ في حبهن ونعزهن وفي الأخير تحيل حياتك إلى جحيم بمطالبها التي لا تتوقف ولن تتوقف وبعضهن وكيدهن عظيم تقول لزوجها وهو على وشك الخروج من المنزل... يا أبو محمد عليك الله جيب معاك صلصة ودقيق وتوم.. يقول لها طيب.. ثم تلاحقه بصوتٍ عالٍ ما تنسى الكسرة والأكياس للزبالة.. وعليك الله ترسل لي معاك رصيد.. وأخيراً تنرفذه بهذين الطلبين... (هووي الكهرباء فيها اثنين) وقروش الصندوق ما تنساهم.. يا جماعة الكلام ده ممكن يصدر في لحظة خروج الرجل من المنزل.. يا نساء السودان أقعدن في مواعينكن ودعونا نحبكن وبلاش الكلام الفارغ الذي يقودنا بالتأكيد للمحاكم ثم النهاية المحزنة لكل الأطراف.
قال: كانت المرأة لغزاً ولآلٍ بين أصداف الخليج
أنتٍ أطلقت ثناها وجلوت المعنى واللون البهيج
واحد من مجارمة مدني سألوه عن ما هو دور المرأة في المجتمع؟ فقال بخبثه النبيل أدوار المرأة دائماً ما تكون بالمنتديات الثقافية ليلاً بالإضافة لأدوارها في الليل بالبيت!!.

مدني/ ياسر ود النعمة