ودتابر
09-02-2013, 08:48 PM
الاعتذار والتسامح يا رواد النهر الدافقأحبتي الكرام يا أهل واسطة العقد الفريد سرة فاطمة السمحة (( مدني الحبيبة )) :
إن الاختلاف من طبيعة البشر ، وهو من الظواهر العادية بين الناس نظرًا لاختلاف القدرات المختلفة بين البشر ، فما يراه إنسان مصلحةً قد يراه إنسان آخر مفسدةً ، وما يحبه شخص قد يبغضه شخص آخر ، ومحوُّ كل اختلاف بين الناس غير ممكن ، لأنه مخالف للفطرة التي فطر الله الناس عليها ، قال تعالي "ولَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً ولا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ، إلا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ولِذَلِكَ خَلَقَهُمْ" (سورة يونس: 118- 119).وهنا لا أريد أن أدخل بالتفصيل في أنواع الاختلاف من اختلاف تنوع أو اختلاف تضاد ، فتلك قصة طويلة وآراء متشعبة وحديث قد يبعدني عما أنا بصدده .. أحبتي الكرام ..
كانت تلك المقدمة لابد منها لما سأتحدث عنه .. ودافعي الأساسي هو حبي لهذا النهر الدافق ولقد تابعت وقرأت بكل اهتمام عدد من البوستات التي كان فيها اختلاف الرأي واضحاً جلياً سواء كان في تفسير نصوص أوفي خطأ تلك النصوص وعدم مقدرتها على احتواء كل الأمور .. وليس هناك قانون كامل من وجهة نظري فالواقع المعاش دائما يكشف لنا عيوب القوانين ، أما الذي أود أن أقوله في هذا البوست بكل صدق وتجرد .. وبما أننا نعترف جميعا بأن الاختلاف سنة بين الناس وأن الخطأ وارد ، فإن الذي أريد أن أقوله وخاصة لأخوة أعزاء كرام في لحظة قرروا أن يغادروا هذا النهر السلسبيل ويتركونا نلعق في ضفافه ندما وحسرةً على فراقهم ، ولكن بفضل الله تعالى تصافت النفوس وإن كان هناك بعض الشوائب والترسبات والمطالبات باعتذار .. فأنا معهم فالاعتذار حق وواجب .. ولكن ألا يشاركوني الرأي أيضا في أن التسامح اسمى وأقوى من الاعتذار خاصة عندما يكون إرضاء لنفر كرام جمعهم مكان فضيل ونهر دافق أمخروا في عبابه لا يلتفون ، أليس التسامح أفضل وأرقى من الاعتذار ، فتعالوا ننظر في الأمرين :الاعتذار :الإعتذار هو فعل نبيل وكريم يعطي الأمل بتجديد العلاقة وتعزيزها وهو التزام لأنه يحثنا على العمل على تحسين العلاقة وعلى تطوير ذاتنا والاعتذار فن له قواعده و مهارة اجتماعية نستطيع أن نتعلمها وهو ليس مجرد لطافة بل هو أسلوب تصرف ويستوجب الإعتذار الصادق ؟ أولا ً القوة للاعتراف بالخطأ.. ثم الشعور بالندم على تسبيب الأذى للآخر .. و استعدادنا لتحمل مسؤولية أفعالنا من دون خلق أعذار أو لوم الآخرين ويجب أن تكون لدينا الرغبة في تصحيح الوضع من خلال تقديم التعويض المناسب و التعاطف مع الشخص الآخر . ما هي فوائد الإعتذار؟ للإعتذار فوائد كثيره أهمها: - أنه يساعدنا في التغلب على إحتقارنا لذاتنا وتأنيب ضميرنا.. - وهو يعيد الإحترام للذين أسأنا اليهم و يجردهم من الشعور بالغضب .. - و يفتح باب المواصلة الذي أوصدناه.. - وفوق هذا كله هو شفاء الجراح والقلوب المحطمة..
ونأتي للسماح أو التسامح :ما هو السماح؟
السماح هو ما نفعله عندما نتخطى مشاعر الغضب الناتجة عن أذى تعرضنا له والسماح لا يعني النسيان بل هو محاوله للتقدم للأمام ويؤدي الى السلامة العقلية والجسدية
ولا يكفي ان نقول "سامحتك" وإنما يجب أن نغير سلوكنا و السماح لا يعني الصلح واستئناف الحياة مع المذنب فقط بل هو انتصارنا لذاتنا وتجاوزنا للصغائر وكسبنا للأجر ، فقد قال تعالي في محكم كتابه : { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّه [الشورى : 40]وفي هذه الآية حث على صبر الإنسان على أذية الناس ومغفرته لهم ما أساءوا إليه فيه ، ومن أنبل الأمور التي نقوم بها (السماح الأحادي) حيث ليس بالضرورة في هذا السماح اعتراف المذنب بذنبه لنسامحه . أخيراً ما الفرق بين السماح والاعتذار؟
السماح أصعب بكثير من الاعتذار , و الاعتذار واجب ولكن السماح ليس بواجب إنما فضيلة ولا يجوز فرضها و السماح لا يحصل بين ليلة وضحاها وإنما هو عملية تتطلب وقتا وتفكيراً
أحبتي الكرام الأعزاء الأفاضل .. ما قصدته من كل ما ورد بعاليه أن أقول لأخوة كرام وللكثيرين من أعضاء هذا النهر الدافق وبالأخص لإدارته ومسئوليه والقائمين عليه بأن ثقافة الاعتذار والتسامح يجب أن تسود بين الجميع لا فرق بين مكانة أحد أو علاقة أحد بالآخر وأركز هنا على التسامح والسماح بيننا فهو فضيلة لا يفرضها علينا واجب إنما يلزمنا بها ديننا الحنيف لنتجاوز كل ضغينة أو حتى التفكير في ترك أمر قد يكون لنا أفضل وأن نكون دائما متسامحين مع الجميع ليكبر حبنا للجميع ولنسمو مع بعضنا البعض فوق كل تصرف مهين أو شائن أو خطا سواء كان مقصودا أو غير مقصود ، ولا يعنى حديث هذا كله أن لا يتم تعديل الخطاء إن عرفت وخاصة تلك التى ترد في القوانين والأنظمة والقيود الخاصة بالموقع فالتصحيح من خلال أخطاء الممارسة هو أفضل وسيلة للوصول للتجويد إن لم نصل للكمال الذي ليس له وجود إلا في صفات الذات العليا المنزهة في اعتقادي ورأي الضعيف .
ختاما أحبائي أتمنى أن يعتذر من بدر منه خطأ أو يسامح من وقع عليه الخطأ ولن يضيرنا شيء إن فعلنا ذلك كلنا .. وأنا وبكل تجرد أصالة عن نفسي التى لا تعني غير ذاتها ولكن نيابة عن أسرة هذا النهر الدافق كاملة بما عرفته فيهم من شم وأخلاق نبيلة أقدم الاعتذار لمن وقع الخطأ في حقه وأتمنى أن يتقبلوه منى وأن يتفضلوا من فعلوه بتأييده كتنازل عن حقهم تدخلت فيه وما كنت سأقول ذلك أو أتدخل لولا يقيني بأن المصلحة تفرضه ، وفي ذات الوقت أطلب من الذين وقع عليهم الظلم التسامح والسماح فهو فضيلة وهم أهل لنيل الفضيلة لأنهم كرام أعزاء لن يبخلوا بها .
ونسأل الله تعالى التوفيق والسداد
إن الاختلاف من طبيعة البشر ، وهو من الظواهر العادية بين الناس نظرًا لاختلاف القدرات المختلفة بين البشر ، فما يراه إنسان مصلحةً قد يراه إنسان آخر مفسدةً ، وما يحبه شخص قد يبغضه شخص آخر ، ومحوُّ كل اختلاف بين الناس غير ممكن ، لأنه مخالف للفطرة التي فطر الله الناس عليها ، قال تعالي "ولَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً ولا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ، إلا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ولِذَلِكَ خَلَقَهُمْ" (سورة يونس: 118- 119).وهنا لا أريد أن أدخل بالتفصيل في أنواع الاختلاف من اختلاف تنوع أو اختلاف تضاد ، فتلك قصة طويلة وآراء متشعبة وحديث قد يبعدني عما أنا بصدده .. أحبتي الكرام ..
كانت تلك المقدمة لابد منها لما سأتحدث عنه .. ودافعي الأساسي هو حبي لهذا النهر الدافق ولقد تابعت وقرأت بكل اهتمام عدد من البوستات التي كان فيها اختلاف الرأي واضحاً جلياً سواء كان في تفسير نصوص أوفي خطأ تلك النصوص وعدم مقدرتها على احتواء كل الأمور .. وليس هناك قانون كامل من وجهة نظري فالواقع المعاش دائما يكشف لنا عيوب القوانين ، أما الذي أود أن أقوله في هذا البوست بكل صدق وتجرد .. وبما أننا نعترف جميعا بأن الاختلاف سنة بين الناس وأن الخطأ وارد ، فإن الذي أريد أن أقوله وخاصة لأخوة أعزاء كرام في لحظة قرروا أن يغادروا هذا النهر السلسبيل ويتركونا نلعق في ضفافه ندما وحسرةً على فراقهم ، ولكن بفضل الله تعالى تصافت النفوس وإن كان هناك بعض الشوائب والترسبات والمطالبات باعتذار .. فأنا معهم فالاعتذار حق وواجب .. ولكن ألا يشاركوني الرأي أيضا في أن التسامح اسمى وأقوى من الاعتذار خاصة عندما يكون إرضاء لنفر كرام جمعهم مكان فضيل ونهر دافق أمخروا في عبابه لا يلتفون ، أليس التسامح أفضل وأرقى من الاعتذار ، فتعالوا ننظر في الأمرين :الاعتذار :الإعتذار هو فعل نبيل وكريم يعطي الأمل بتجديد العلاقة وتعزيزها وهو التزام لأنه يحثنا على العمل على تحسين العلاقة وعلى تطوير ذاتنا والاعتذار فن له قواعده و مهارة اجتماعية نستطيع أن نتعلمها وهو ليس مجرد لطافة بل هو أسلوب تصرف ويستوجب الإعتذار الصادق ؟ أولا ً القوة للاعتراف بالخطأ.. ثم الشعور بالندم على تسبيب الأذى للآخر .. و استعدادنا لتحمل مسؤولية أفعالنا من دون خلق أعذار أو لوم الآخرين ويجب أن تكون لدينا الرغبة في تصحيح الوضع من خلال تقديم التعويض المناسب و التعاطف مع الشخص الآخر . ما هي فوائد الإعتذار؟ للإعتذار فوائد كثيره أهمها: - أنه يساعدنا في التغلب على إحتقارنا لذاتنا وتأنيب ضميرنا.. - وهو يعيد الإحترام للذين أسأنا اليهم و يجردهم من الشعور بالغضب .. - و يفتح باب المواصلة الذي أوصدناه.. - وفوق هذا كله هو شفاء الجراح والقلوب المحطمة..
ونأتي للسماح أو التسامح :ما هو السماح؟
السماح هو ما نفعله عندما نتخطى مشاعر الغضب الناتجة عن أذى تعرضنا له والسماح لا يعني النسيان بل هو محاوله للتقدم للأمام ويؤدي الى السلامة العقلية والجسدية
ولا يكفي ان نقول "سامحتك" وإنما يجب أن نغير سلوكنا و السماح لا يعني الصلح واستئناف الحياة مع المذنب فقط بل هو انتصارنا لذاتنا وتجاوزنا للصغائر وكسبنا للأجر ، فقد قال تعالي في محكم كتابه : { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّه [الشورى : 40]وفي هذه الآية حث على صبر الإنسان على أذية الناس ومغفرته لهم ما أساءوا إليه فيه ، ومن أنبل الأمور التي نقوم بها (السماح الأحادي) حيث ليس بالضرورة في هذا السماح اعتراف المذنب بذنبه لنسامحه . أخيراً ما الفرق بين السماح والاعتذار؟
السماح أصعب بكثير من الاعتذار , و الاعتذار واجب ولكن السماح ليس بواجب إنما فضيلة ولا يجوز فرضها و السماح لا يحصل بين ليلة وضحاها وإنما هو عملية تتطلب وقتا وتفكيراً
أحبتي الكرام الأعزاء الأفاضل .. ما قصدته من كل ما ورد بعاليه أن أقول لأخوة كرام وللكثيرين من أعضاء هذا النهر الدافق وبالأخص لإدارته ومسئوليه والقائمين عليه بأن ثقافة الاعتذار والتسامح يجب أن تسود بين الجميع لا فرق بين مكانة أحد أو علاقة أحد بالآخر وأركز هنا على التسامح والسماح بيننا فهو فضيلة لا يفرضها علينا واجب إنما يلزمنا بها ديننا الحنيف لنتجاوز كل ضغينة أو حتى التفكير في ترك أمر قد يكون لنا أفضل وأن نكون دائما متسامحين مع الجميع ليكبر حبنا للجميع ولنسمو مع بعضنا البعض فوق كل تصرف مهين أو شائن أو خطا سواء كان مقصودا أو غير مقصود ، ولا يعنى حديث هذا كله أن لا يتم تعديل الخطاء إن عرفت وخاصة تلك التى ترد في القوانين والأنظمة والقيود الخاصة بالموقع فالتصحيح من خلال أخطاء الممارسة هو أفضل وسيلة للوصول للتجويد إن لم نصل للكمال الذي ليس له وجود إلا في صفات الذات العليا المنزهة في اعتقادي ورأي الضعيف .
ختاما أحبائي أتمنى أن يعتذر من بدر منه خطأ أو يسامح من وقع عليه الخطأ ولن يضيرنا شيء إن فعلنا ذلك كلنا .. وأنا وبكل تجرد أصالة عن نفسي التى لا تعني غير ذاتها ولكن نيابة عن أسرة هذا النهر الدافق كاملة بما عرفته فيهم من شم وأخلاق نبيلة أقدم الاعتذار لمن وقع الخطأ في حقه وأتمنى أن يتقبلوه منى وأن يتفضلوا من فعلوه بتأييده كتنازل عن حقهم تدخلت فيه وما كنت سأقول ذلك أو أتدخل لولا يقيني بأن المصلحة تفرضه ، وفي ذات الوقت أطلب من الذين وقع عليهم الظلم التسامح والسماح فهو فضيلة وهم أهل لنيل الفضيلة لأنهم كرام أعزاء لن يبخلوا بها .
ونسأل الله تعالى التوفيق والسداد