وطن الغلابة .. !

[محمود الكنزي]

وطن الغلابة

***************************

آه يا وطن الغلابه أين أنت من الوجود

أين الحب الذي كان أين الوفاء والجود

النفوس الحاقدة اشبعتك نكران وجحود

الكذب سلعة لها رواج فيك ومردود

يا وطن مثقل بالزيف متعب مهدود

الاحباط متوفر بكل شىء فيك موجود

و الامل ممنوع و نادر جداً و محدود


***************************

يا وطن لا أملك له اليوم غير صلواتي

أبكيك وتبكي سنين عمري وإنطلاقاتي

أسفاً على ضياعك في سباق النزوات

ماذا تبقى لنا منك غير أشباح وخيالات

و فرحه قديمة تلاشت في غيوم العبرات

وطموحات كنا نطير إليها خفاف الخطوات

و أنشوده الحرية رددناها باجمل النبرات

قتلوها جميعها ولم تبقى لنا سوى الآهات

--------االكنزي--------------

[ودتابر]

وطن الغلابة

***************************

آه يا وطن الغلابه أين أنت من الوجود

أين الحب الذي كان أين الوفاء والجود

النفوس الحاقدة اشبعتك نكران وجحود

الكذب سلعة لها رواج فيك ومردود

يا وطن مثقل بالزيف متعب مهدود

الاحباط متوفر بكل شىء فيك موجود

و الامل ممنوع و نادر جداً و محدود


***************************

يا وطن لا أملك له اليوم غير صلواتي

أبكيك وتبكي سنين عمري وإنطلاقاتي

أسفاً على ضياعك في سباق النزوات

ماذا تبقى لنا منك غير أشباح وخيالات

و فرحه قديمة تلاشت في غيوم العبرات

وطموحات كنا نطير إليها خفاف الخطوات

و أنشوده الحرية رددناها باجمل النبرات

قتلوها جميعها ولم تبقى لنا سوى الآهات

--------االكنزي--------------



الاستاذ / محمود

لك التحية وأنت تسطر لنا هذه الحروف التى تعكس فيها معاناة وطن الغلابة .. وطن الغبش . وطن الصامدون .. وكلما ننظر لعمر وطننا منذ استقلاله حتى ومنا هذا ونقارن حالنا بحال من حولنا من الذين نالوا حريتهم واسقلالهم بعدنا .. نكتشف أننا حقيقة لم نل اسقلالنا ولم نل حريتنا .. حيث مازالت الرجعية تحكم عقول ساستنا .. والقبيلة والجهوية متجذرة في نفوس شعبنا .. وحتى أحزابنا السياسية التقليدية والحديثة ولدت من رحم المحاباة والأنا والمحسوبية والقبيلة وبعضها كانت بذرته الأولى خارج رحم الوطن .

أستاذ الفاضل / محمود

لك التحية وأن تسطر لنا هذا الغيث المعكر بتراب الوطن .. ولكن رغم المصائب ورغم الجحود ورغم المأساة ورغم كل ما يعانيه الغلابة فأنا دوما أقول بأن رحم المعاناة سيولد وطن معافى وإن طال الزمن .. ولكن ذلك لن يتأتى إلا بعد أن تزول كثير من العقبات والشوائب والترسبات والأحقاد .. ويسمو الجميع فوق الأنا وتنتشر ثقافة احترام الوطن .. فإذا كان حالنا أن يطلق كل منا صيحة أنا مهمش وغيري يعيش في النعيم ثم يحمل السلاح .. فسيأتى يوم نكون فيه مثل الصومال والعراق وسوريا .. فيعد أن كنا نعيش غلابة في وطن موروث بالمعاناة والمصائب .. سنبحث عن وطن لنقيم فيه الملاجيء والخيام لنأوى إليه صاغرين مذلولين .. فنسأل الله أن يلطف بنا في قضاءه .. وأن يجعل مستقبل وطننا خير من يومه .. وأن يلهم قادتنا وسياسيينا حسن السبيل وأن ينير عقولهم وقلوبهم للحكمة والسير بما يرضى الله فينا ..

** أستاذي العزيز / محمود

تجدني آسف أن اقتحمت بوستكم هذا بهذه الارهاصات التي تعكر صفو حياتنا جميعا .. تجدني آسف أن بدأ صباحي بالحديث عن المعاناة وظلمة الحاضر ومرارة الواقع .. ولكني أنا شخصيا دوما أأمل في غدٍ أفضل إن لم يكن لنا فلأبناء ابنائنا ومن سيأتون بعدهم فالأمم تبقى ويمضى الحكام .. وهنا يحضرني بعض ما كتبت من قبل في قصة (( فاطمة السمحة والفجر الوليد )) واستميحك عذرا أن أعيد نثره هنا علنا نجد فيه بعضا من ترياق يجعلنا نعيش على الأمل :

تلك الأكوام من شرازم البشر تنام علي ضفائر فاطمة السمحة وتنهش من جسمها الغض ، ولكنها بالحياة نابضة وبالحق ماضية وإن غدها خير من يومها وقريب لمن يراه .. وها هي تشدو :
سأعود رغم سنابك الخيول
.. رغم البنادق والمنون
سأعود لأحضان حليلي المتبول
.. رغم المذابح .. والحروب ..
رغم أحقاد الذيول
************
سأعود رغم الجوع والخنوع
.. لأكتب أحرفا تمحو الظنون
.. تملأ الآفاق نـــــور
سأعود للحب البتول ..
وأمحو آثام المجــــون
سأعود للمآذن والمنابر ..
وتراتيل البكــــــور
لأرفع راية الإيمان ..
فى كل البيادر والحقــول
************
سأعود رغم الأيام الغادرات
لأعيد سنا السنين الماضيات
سأعود رغم ترانيم الماجنات
وأكون نبراساً لكل الراشدات
************
( نهاية تنتظر البداية )

** لك التحية أخي محمود مرة أخرى وتقبل مرورى .

[mahagoub]

وطن اضاعه من كلفوا بالحفاظ عليه
فلا يزال يراودنا الامل فى تعافيه

[محمود الكنزي]

سعدت كثيراعزيزي ودتاير لهذا التماذج والتكامل المدهش في الحس الوطني .. الذي هو عنوان محبتنا لهذا الوطن رغماً عن الاحباطات التي تؤرقنا كثيراً ولكنها تشحذ هممنا اكثر
من اجل الاصرار علي معاركة كل الصعاب مهما طالت وتمددت .. ولكننا لازال يملؤنا التفاؤل العريض .. بأن االغد المشرق أت لا محال .... وأن الفجر السعيد الذي يكحل
عيون حسان بلدي ويشيح الاظلام من دروبه وساحاته .. ويهب بنوه الاشاوس لنصب رايات النصر في قلب الافق المغسول بعرق الحرية ودماء الكرامة .. وها نحن نتطلع للتغير
الي الافضل وننتظر .. وإن غداً لناظره قريب .. -------------اخوك الكنزي----------------------------------------------------------