المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة كأس اللــــــــــــــبن



بابكر
17-12-2012, 04:19 AM
في إحدى الأيام، كان الولد الفقير الذي

يبيع السلع بين البيوت ليدفع ثمن دراسته،
...
قد وجد أنه لا يملك سوى عشرة سنتات لا

تكفي لسد جوعه، لذا قرر أن يطلب شيئا

من الطعام من أول منزل يمر عليه،

ولكنه لم يتمالك نفسه حين فتحت له

الباب شابة صغيرة وجميلة، فبدلاً من أن

يطلب وجبة طعام، طلب أن يشرب الماء.

وعندما شعرت الفتاة بأنه جائع،أحضرت

له كأسا من اللبن، فشربه ببطء وسألها:

بكم أدين لك؟

فأجابته”: لاتدين لي بشيء… لقد علمتنا

أمنا أن لا نقبل ثمنا لفعل الخير.”

فقال”: أشكرك إذاً من أعماق قلبي”،

وعندما غادر هوارد كيلي المنزل، لم يكن

يشعر بأنه بصحة جيدة فقط، بل أن

إيمانه بالله وبالإنسانية قد إزداد، بعد أن

كان يائسا ومحبطا.

بعد سنوات، تعرضت تلك الشابة لمرض

خطير، مما أربك الأطباء المحليين،

فأرسلوها لمستشفى المدينة، حيث تم

إستدعاء الأطباء المتخصصين لفحص

مرضها النادر، وقد أستدعي الدكتور هوارد

كيلي للإستشارة الطبية،

وعندما سمع إسم المدينة التي قدمت منها

تلك المرأة، لمعت عيناه بشكل غريب،

وإنتفض في الحال عابرا المبنى إلى

الأسفل حيث غرفتها، وهو مرتديا الزي

الطبي، لرؤية تلك المريضة، وعرفها

بمجرد أن رآها،

فقفل عائدا إلى غرفة الأطباء، عاقدا

العزم على عمل كل ما بوسعه لإنقاذ

حياتها، ومنذ ذلك اليوم أبدى إهتماما خاصا

بحالتها.

وبعد صراع طويل، تمت المهمة على

أكمل وجه، وطلب الدكتور كيلي الفاتورة

إلى مكتبه كي يعتمدها، فنظر إليها وكتب

شيئا في حاشيتها وأرسلها لغرفة المريضة.

كانت خائفة من فتحها، لأنها كانت تعلم

أنها ستمضي بقية حياتها تسدد في ثمن

هذه الفاتورة، أخيرا… نظرت إليها، وأثار

إنتباهها شيئا مدونا في الحاشية، فقرأت

تلك الكلمات:

“مدفوعة بالكامل بكأس واحد من اللبن”

التوقيع: د. هوارد كيلي

إغرورقت عيناها بدموع الفرح، وصلى

قلبها المسرور بهذه الكلمات:

“شكرا لك يا إلهي، على فيض حبك

ولطفك الغامر والممتد عبر قلوب وأيادي

عبرة : اعمل الخير و انسه .. لأنه حتما سيعود إليك يومــااا
فما جــــــــــــــــزاء الإحسان إلاّ الإحســـــــان

ودالعمدة
18-12-2012, 09:02 AM
اخى بابكر
دوما عمل الخير
رب السماء يدخرهـ
ويكون جزاؤه خيراً أكبر
قصة رائعة نستمد منها العبر
فعمل الخير للناس مهما كان صغيرا
هو كبير عند الرحمن الرحيم
لك التحية أخى بابكر على هذهـ الخيرات

حاتم عمر
18-12-2012, 11:57 AM
استاذ بابكر دائما جميل وجاحاتك جميلة ربنا يجعلنا واياكم من فاعلي الخير ونسيانه

بابكر
20-12-2012, 09:56 AM
اخى بابكر
دوما عمل الخير
رب السماء يدخرهـ
ويكون جزاؤه خيراً أكبر
قصة رائعة نستمد منها العبر
فعمل الخير للناس مهما كان صغيرا
هو كبير عند الرحمن الرحيم
لك التحية أخى بابكر على هذهـ الخيرات

الرائع الجميل ود العمده لك الشوق والتحيه .. مرورك اسعدنى

بابكر
20-12-2012, 09:58 AM
استاذ بابكر دائما جميل وجاحاتك جميلة ربنا يجعلنا واياكم من فاعلي الخير ونسيانه

الرائع الغالى حاتم لك منى اطيب تحيه ,, لك حبى وتقديرى , مرورك أثلج صدرى ,, شكرا لك

النور محمد يوسف
20-12-2012, 08:24 PM
اخي بابكر لك التحية والتقدير
مررت على هذه التحفة الرائعة وهذه الرسالة العظيمة والتذكرة التي نحتاجها باستمرار
ولكن ، كيف لي ان امر عليها دون ذكر هذه الواقعة الحقيقية التي مرت عليَّ شخصيا وكنت حسب اعتقادي قد ذكرتها لكثيرين من اصحابي فاستميحك العذر كي تبحر معي قليلا في تفاصيلها باختصار:
في سبعينيات القرن الماضي وانا طالب بالثانوي في الاجازة قررت انا وابن اختي ان نسافر بعيدا عن القرية لنعمل في أي مشروع بالسودان نكسب منه ما يساعدنا على تحمل تكاليف الدراسة وقتها مع قلتها ، لا يوجد عمل الا في قصب السكر في ريبة ، يتم التعيين في سنار ، وصلنا سنار ، غدا التعيين ، اجتزنا المعاينة ولابد من الذهاب إلى ريبة لاستلام العمل ، لا يوجد في الجيب الا قرشان ، كيف الوصول ، فمشينا سيرا على الاقدام من سنار متوجهين إلى ريبة ، وصلنا سنار التقاطع ، تعبنا والحر كان شديدا ، ليس امامنا ظل الا ظل هذه القطاطي ، (قصور والله قصور) استظلينا بظل احداها ، اخذ منا العطش مأخذا عظيما ، استرقنا السمع فبالداخل امراة عجوز تتحدث من ابنتها ، استجمعنا قوانا وطرقنا بابهما ، فبعد السلام طلبنا منهما كاسا من الماء ، عرفوا قصتنا ، رفضت الام ان نشرب الماء على هذا العطش ، قومي يابنت واعملي لهما موص (كسرة عصيدة مذابة بشكل مهني في الماء مع إضافة بعض السكر ) شربناه وكان يجري في العروق يزيل ويكنس كل اثر للعطش ، تركناهما لنواصل المشوار إلى ريبة رغما عن الحاحهما لنا بالانتظار حتى موعد المواصلات إلى هناك ، لكنهما لا يعلمان ان في الجيب فقط قرشان ، ووصلنا ريبة وعملنا هناك وكانت امتع الايام لي في السودان بين العمال والكادحين في قصب السكر جنود هناك يعملون في صمت ....
مرت الايام واكملت الدراسة وتخرجت وحضرت إلى السعودية ، وفي السعودية عملت في منطقة بعيدة عن الرياض (أكثر من 350 كيلو) ...كونت علاقات جيدة مع المسئولين السعوديين في تلك المنطقة حتى اصبحت رقما مهما في حياتهم (عبر تدريس اللغة الانجليزية) وكان حظي ان نجح على يدي مسئول الدوريات ومدير مركز الشرطة مما زاد من الجاه الذي كرمني به اخوتي السعوديون ، والحمد لله فقد استخدمت تلك المكانة عندهم في تذليل الكثير من العقبات التي كانت تقابل الجالية السودانية واحيانا يتم حل المشكلة فقط بالهاتف .
سارت الحياة عادية ولكنها مفعمة بالحيوية والنشاط ، حتى جاء ذلك السوداني إلى هذه المنطقة وعمل مع كفيله مدة ليست قصيرة ودخل الشيطان بينه وبين كفيله فاودع السوداني السجن ، مسكين فمعه اسرته ، الان هم وحدهم في البيت ، عرفت القصة، ولا بد من استعمال ما لدي من مكانة بين اخوتي السعوديين ويخرج هذا السوداني إلى اسرته ، لا يجب ان يبيت ليلة واحدة في السجن ، بعد جهد كبير واصرار ونشاط لم اعهده في شخصي قبل هذا نجحت المحاولة سيفرج عن السوداني ولكن بعد ثلاثة أيام ، لاستيفاء بعض الامور واكمال بعض التسويات ....لم يحصل مثل هذا من قبل في مثل هذه المخالفات .... حمدنا الله ... فالملف ستتم تسويته هنا بعيدا عن المركز الرياض .
يجب ان تاتي اسرة هذا السوداني الصغيرة وتسكن مع اسرتي في بيتي إلى حين عودة الزوج من السجن بعد موافقته هو وفرحته الشديدة بذلك ... كل النساء محجبات ... لم أر وجه زوجته ... ثلاثة أيام قضتها معنا مع طفلها ... إلى ان تم الافراج عن الزوج (فقد تم شطب القضية بعد دفع التسوية بالتعاون مع كل السودانيين في تلك المنطقة) .... حضر إلى بيتي لاستلام اسرته وفي جلسة عائلية جميعنا .... تسألني زوجته فتقول لي: اعتقد اني قابلتك قبل هذه المرة في مكان ما .... فقلت لها انا لا اتذكر ... ففتحت وجهها ... وبدأت استجمع كل الذكريات ولكني فشلت ... وما زالت تصر انها قابلتني ولكن اين .... فسألتها من اين انت؟ فقالت من سنار التقاطع .... فقلت لها اعرف سنار التقاطع ولكني لم اعمل بها ابدا ولم امكث فيها سوى نصف ساعة .... فقالت متى؟ فذكرت لها السنة (قبل عشرين عاما) .... فقالت نعم هو انت ، كان معك ابن اختك وكنتما مسافرين إلى ريبة وشربتما عندنا موص عملته لكما بيدي هاتين بايعاز من امي يرحمها الله .... يرحمها الله ويسكنها فسيح جناته ويجعلها من اصحاب اليمين ... يرحمها الله يرحمها الله يرحمها الله
هنا يمكنكم تصور كيف كان شعوري وانا ارد بعضا من جميل هذه الاسرة الجميلة ، كيف شعورها هي وهي ترى ما زرعته من خير ناضجا بين يديها ... الله ... الله لا يضيع اجر من احسن عملا .... الله ساقها الى هنا ليكون بعض الرد لجميلها وجميل امها هنا بعيدا الاف الاميال ....الله معنا ... الله يعطينا هذه الدلالات وهذه الاشارات ليقول لنا انه موجود وانه لا يخلف وعده .... وصلى الله على نبينا محمد الرسول الذي اتى لنا بمكارم الاخلاق واكمل الله ديننا على يديه واتم على يديه نعم الله علينا... وكفانا هذه القاعدة دستورا في الحياة ....اعمل المعروف تجده
شكرا اخي بابكر واخي القاريء على تحملك اطالتي مع التحية والتقدير والتحية لسنار التقاطع واهلها الكرماء والتحية لعمالنا في مزارع السكر وكسبهم الشريف والتحية لكل اسر المعتقلين والقابعين في السجون خلف القضبان يناضلون من اجل كرامة هذا الوطن

ودالعمدة
21-12-2012, 12:26 AM
أخى الحبيب النور
جعلها الله فى ميزان حسناتك
وانت فعلا نور يشع فينا حب الخير