ياسر ود النعمة
05-11-2012, 04:56 AM
استراحة
أغرب وأخطر قصص وممارسات خاطئة بأنحاء الوطن تحدث بصفةٍ يوميةٍ.. ولا أدري ما الذي دهانا وأوصلنا لمرحلة الدرك الأسفل من الانحطاط الذي يبدو على فئةٍ من بناتنا وأولادنا.. أقول فئةً منهم لأن تحديد العدد الذي يمارس الفساد والرذيلة يصعب حصره وإذا قلنا أغلبية عظمى هي التي تفعل ذلك ظلمنا البريئات والمحتشمات والمؤدّبات من أسر محافظة ولا يغريهن (مال أو جمال أو سيارات فارهات أو عيونٍ فاهمات).. ولأن الظلم يؤنّب الضمائر قلنا فئة منهم أي من الجنسين.. هذه الفئة تتخذ من الحدائق وضفاف النيل كقاعدةٍ للانطلاق حيث المواعيد وهدوء المكان لذا سمينا هذه الاستراحة (طيارة بدون طيار) وهي قد وقعت أمامي بالفعل.
ذات صباح وأنا في طريقي إلى العمل سلكت شارع النيل، صادفتني امرأةٌ أبنوسية تحمل بيدها موبايل ومتجهةً ناحية النيل لتجلس في المقاعد المُعدة لذلك قبالة (بلدية مدني)... لم أعرها اهتماماً على الإطلاق.. وأنا في طريقي للعمل تذكرت أن زوجتي رسّلتني لـ(صابون غسيل وزيت)!! أيوه رسّلتني للأشياء المذكورة.. ويعني شنو لو قلت أن زوجتي رسّلتني الدكان!! ما في ناس كثيرين مُش بترسّلوا زي مرسالنا ده وبس.. بل أن نساوينهم يقودونهم غصباً عنهم للأسواق ويتفنّن فيهم كما يُردن.. وأنا شاكِي في أن الأخ/ عبد اللطيف البوني (بورّق الخدرة)!! هذا شكك ساكت واللـه أعلم!! وغيرهم كثيرين وما في داعي للفضائح.. وأنا شككي في الأخ (عبد اللطيف البوني) نبع من سكنه ضاحية اللعوتة وإمكن يكون عندو شوية فراغ.. (يعني بوّرق الخدرة من ذلك الفراغ).. قلت لنفسي اتخذه مثالاً لذلك يعني حيعمل ليك شنو يا ولد؟ وتذكرت من عامين مضن أن الدكتور/ عبد اللطيف البوني حكى حاجة لذيدة جداً بعموده اليومي عندما كان يقود سيارته في زحمة الخرطوم فعاكسه رجل فوق الستين عام بجلبابه وعمامته وتجلس بيمينه امرأةٌ عشرينية جميلة جداً.. وعندما بلغت المعاكسة (للبوني) حدّها قال للرجل: يا أخينا ما تفتح الشارع (عامل مرتك الثانية دي)!! فوجد الدكتور/ البوني الفرصة وعشّق السيارة وانطلق فطارده الرجل إلى أن أوقفه.. وقبل أن ينزل عليه الرجل قال له مالك (يا عبد اللطيف البوني) ففرح الدكتور لأنه كان يخشى من أن الرجل سيواجهه ويعتدي عليه وأذكر أنه قال طالعت في الرجل وبنيته الجسمانية فوجدت نفسي قادرٌ عليه إذا اعتدى!! فسأله الرجل الستيني وقال له: (عرفتها كيف إنها مرتي الثانية)؟ فضحكا وتصافحا لأنها فعلاً كانت زوجته الثانية ثم ذهبا كل إلى حال سبيله.. لذا أنا اخترت الدكتور البوني (لتوريق الخدرة) لأنه كتب عني ذات مرةٍ عن قصتي لـ(عباس باركليز) وأشياء جميلة عن مدني زمان أعادت مواجعه كما قال!! اللـه (يلعن شيطانك) (يابوني) طلّعتني من موضوعي الرئيسي!! هسّع أنا مالي ومال (البوني) كان ما ساكت داير ليّ مشاكل!!
قلنا أن المدام طويلة العمر رسّلتني للدكان لـ(صابون غسيل وزيت) فعدت ناحية البقالة المجاورة لنا بالقسم الأول فإذا بنفس المرأة الزيتونة تمسك بموبايلها في يدها في إشارةٍ واضحةٍ (للشفوت الزّينا) بأنها على موعدٍ مضروبٍ مع آخرٍ ولسان حالها يدفعها لتلك القصيدة (أقول إمكن أنا الماجيت)!! بعد أن اشتريت (الصابون والزيت) وسلّمتهم لطويلة العمر المدام خرجت شايل (عدّتي) أقصد شنطتي فإذا بنفس المرأة الزيتونة تجوب ناحية النيل ولا زال الموبايل بيدها ومن يقرأ حركات عيونها والإلتفاتات التي أكثرت فيها من كل النواحي يعرف تماماً أنها على موعدٍ صباحيٍ مع آخرٍ خائنٍ وهي الأخرى خائنة والدليل على ذلك خروجها السابعة والربع صباحاً وكمان محننّة يا دكتور البوني.. مخيّر اللـه في حقو!! صاحب البقالة من أبالسة مدني وملاعينها حدّثني بأنها جابت المكان عُدة مرات وقال ليّ أظن أن زولها الذي وعدها شالتو نومة!! ثم أكثروا في السؤال والحديث عنها فقلت لهم أنا عن نفسي أعدّها (طيارة بدون طيار)!! ثم ودّعتهم وسدرت.. رأيك شنو يا دكتور؟
بالمناسبة الأوطان يبينها بنوها ولا سواهم.
و كان نضمنا إتقلّمنا .. و كان سكتنا ترا ده !!
زي مابتقول حبوبتنا زمان
مدني – ياسر ود النعمة
الانين 5/11/2012
0918140837
0115194516
أغرب وأخطر قصص وممارسات خاطئة بأنحاء الوطن تحدث بصفةٍ يوميةٍ.. ولا أدري ما الذي دهانا وأوصلنا لمرحلة الدرك الأسفل من الانحطاط الذي يبدو على فئةٍ من بناتنا وأولادنا.. أقول فئةً منهم لأن تحديد العدد الذي يمارس الفساد والرذيلة يصعب حصره وإذا قلنا أغلبية عظمى هي التي تفعل ذلك ظلمنا البريئات والمحتشمات والمؤدّبات من أسر محافظة ولا يغريهن (مال أو جمال أو سيارات فارهات أو عيونٍ فاهمات).. ولأن الظلم يؤنّب الضمائر قلنا فئة منهم أي من الجنسين.. هذه الفئة تتخذ من الحدائق وضفاف النيل كقاعدةٍ للانطلاق حيث المواعيد وهدوء المكان لذا سمينا هذه الاستراحة (طيارة بدون طيار) وهي قد وقعت أمامي بالفعل.
ذات صباح وأنا في طريقي إلى العمل سلكت شارع النيل، صادفتني امرأةٌ أبنوسية تحمل بيدها موبايل ومتجهةً ناحية النيل لتجلس في المقاعد المُعدة لذلك قبالة (بلدية مدني)... لم أعرها اهتماماً على الإطلاق.. وأنا في طريقي للعمل تذكرت أن زوجتي رسّلتني لـ(صابون غسيل وزيت)!! أيوه رسّلتني للأشياء المذكورة.. ويعني شنو لو قلت أن زوجتي رسّلتني الدكان!! ما في ناس كثيرين مُش بترسّلوا زي مرسالنا ده وبس.. بل أن نساوينهم يقودونهم غصباً عنهم للأسواق ويتفنّن فيهم كما يُردن.. وأنا شاكِي في أن الأخ/ عبد اللطيف البوني (بورّق الخدرة)!! هذا شكك ساكت واللـه أعلم!! وغيرهم كثيرين وما في داعي للفضائح.. وأنا شككي في الأخ (عبد اللطيف البوني) نبع من سكنه ضاحية اللعوتة وإمكن يكون عندو شوية فراغ.. (يعني بوّرق الخدرة من ذلك الفراغ).. قلت لنفسي اتخذه مثالاً لذلك يعني حيعمل ليك شنو يا ولد؟ وتذكرت من عامين مضن أن الدكتور/ عبد اللطيف البوني حكى حاجة لذيدة جداً بعموده اليومي عندما كان يقود سيارته في زحمة الخرطوم فعاكسه رجل فوق الستين عام بجلبابه وعمامته وتجلس بيمينه امرأةٌ عشرينية جميلة جداً.. وعندما بلغت المعاكسة (للبوني) حدّها قال للرجل: يا أخينا ما تفتح الشارع (عامل مرتك الثانية دي)!! فوجد الدكتور/ البوني الفرصة وعشّق السيارة وانطلق فطارده الرجل إلى أن أوقفه.. وقبل أن ينزل عليه الرجل قال له مالك (يا عبد اللطيف البوني) ففرح الدكتور لأنه كان يخشى من أن الرجل سيواجهه ويعتدي عليه وأذكر أنه قال طالعت في الرجل وبنيته الجسمانية فوجدت نفسي قادرٌ عليه إذا اعتدى!! فسأله الرجل الستيني وقال له: (عرفتها كيف إنها مرتي الثانية)؟ فضحكا وتصافحا لأنها فعلاً كانت زوجته الثانية ثم ذهبا كل إلى حال سبيله.. لذا أنا اخترت الدكتور البوني (لتوريق الخدرة) لأنه كتب عني ذات مرةٍ عن قصتي لـ(عباس باركليز) وأشياء جميلة عن مدني زمان أعادت مواجعه كما قال!! اللـه (يلعن شيطانك) (يابوني) طلّعتني من موضوعي الرئيسي!! هسّع أنا مالي ومال (البوني) كان ما ساكت داير ليّ مشاكل!!
قلنا أن المدام طويلة العمر رسّلتني للدكان لـ(صابون غسيل وزيت) فعدت ناحية البقالة المجاورة لنا بالقسم الأول فإذا بنفس المرأة الزيتونة تمسك بموبايلها في يدها في إشارةٍ واضحةٍ (للشفوت الزّينا) بأنها على موعدٍ مضروبٍ مع آخرٍ ولسان حالها يدفعها لتلك القصيدة (أقول إمكن أنا الماجيت)!! بعد أن اشتريت (الصابون والزيت) وسلّمتهم لطويلة العمر المدام خرجت شايل (عدّتي) أقصد شنطتي فإذا بنفس المرأة الزيتونة تجوب ناحية النيل ولا زال الموبايل بيدها ومن يقرأ حركات عيونها والإلتفاتات التي أكثرت فيها من كل النواحي يعرف تماماً أنها على موعدٍ صباحيٍ مع آخرٍ خائنٍ وهي الأخرى خائنة والدليل على ذلك خروجها السابعة والربع صباحاً وكمان محننّة يا دكتور البوني.. مخيّر اللـه في حقو!! صاحب البقالة من أبالسة مدني وملاعينها حدّثني بأنها جابت المكان عُدة مرات وقال ليّ أظن أن زولها الذي وعدها شالتو نومة!! ثم أكثروا في السؤال والحديث عنها فقلت لهم أنا عن نفسي أعدّها (طيارة بدون طيار)!! ثم ودّعتهم وسدرت.. رأيك شنو يا دكتور؟
بالمناسبة الأوطان يبينها بنوها ولا سواهم.
و كان نضمنا إتقلّمنا .. و كان سكتنا ترا ده !!
زي مابتقول حبوبتنا زمان
مدني – ياسر ود النعمة
الانين 5/11/2012
0918140837
0115194516