الفراشة

[آلاء عبد الرحمن]

في يوم من الأيام وقف رجل يراقب ولعده ساعات فراشه صغيره داخل شرنقتها التي بدت بالانفراج قليلا قليلا, وهي تحاول جاهده الخروج من ذلك الثقب الصغير ف شرنقتها , وفجأة سكنت وبدت وكأنها غير قادرة ع الاستمرار ,.ظن الرجل بأن قواها قد استنفزت للخروج من ذلك الثقب الصغير أو حتي توسعته قليلا ثم توقفت تماما ! شعر الرجل بالعطف عليها وقرر مساعدتها فاحضر مقصا صغيرا وقص بقية الشرنقه عندها سقطت الفراشة من شرنقتها ولكن بجسم نحيل ضعيف واجنحه ذابله ,.ظل الرجل يراقبها معتقدا بأن اجنحتها لن تلبث ان تقوي وتكبر وبأن جسمها النحيل سيقوي وستصبح قادرة ع الطيران لكن شيا من ذلك لم يحدث وقضت الفراشة بقية حياتها بجسم ضعيف واجنحه ذأبله لم تستطيع الطيران ابدا ابدا .. ما الذي فعله لطف وحنان ذلك الرجل ؟ لم يعلم بأن قدره الله عز وجل ورحمته بالفراشه جعل الانتظار لها سببأ لخروج سوايل من جسمها ألي اجنحتها حتي تقوي وتستطيع الطيران .. أحيانا نحتاج ألي الصراع ف حياتنا اليومية واذا ما قدر الله لنا الحياه بلا مصاعب فسنعيش ف عذاب ولن نقوي ع مواجهة تحديات الحياه ولما استطاعت الفراشه الطيران .. طلبت القوه فاعطاني الله التحديات لاقوي .. طلبت الحكمه فاعطاني الله المشاكل لحلها ..طلبت التوفيق والسداد فاعطاني الله العقل والجسم لاعمل .. طلبت الشجاعه فاعطاني الله العقبات لاتخطاها .. طلبت المحبه فاعطاني الله اشخاص متعبين لاساعدهم بمحبة ..طلبت الثناء والعطف فاعطاني الله الفرص المختلفة للعمل من خلالها ....
لم احصل علي شيء مما طلبت
ولكن الله بالتأكيد اوهبني كل ما احتاجه .. عش حياتك بلا خوف , واجه الصعاب واثبت لنفسك وللاخرين قدرتك ع اجتيازها واجه الصعاب حتي ان اكتشفت بعد سنوات انك فشلت ف اختيارالصديق المناسب وحتي ان كان سييا فاعلمه بعيوبه حتي ينصلح حاله كن صبورا عالما بما تعمل وأهم شي
...... حب لاخيك ما تحب لنفسك ......
فلن تؤمن الا بها أحب له الخير ,كن معه ادع له ...