عنكوليب
10-06-2012, 03:09 AM
عذراً فلقد استفذ سذاجتي ،،
( منقول )
وزعوا كروت الفرح في شكل بطاقة صغيرة تساوي في حجمها بطاقة تعريف رجال الأعمال، وكأنما اراد بها اهل المناسبة الاختصار وتقليل النفقات، ووزعت لعدد محدود لا يتجاوز المائة شخص، ولأن المظاهر دوماً خداعة.. فإن كرت دعوة الزواج بصغر حجمه وبساطته وقلة عدد المدعوين كان يخفي وراءه مفاجأة لجميع المدعوين، فالمناسبة ستكون في مدينة شرم الشيخ المصرية. «الصحافة» كانت في سيرة زفاف سوداني من ساحات مدينة الخرطوم الى منتجعات وفنادق شرم الشيخ.
وإذا كان الوصول إلى قلب الزوج يمر بمعدته، فإن معرفة التغيير الذي حدث في مناسبات الزواج بالخارج يبدأ ببطاقة دعوة الزواج، أو ما يعرفه البعض بـ «كرت» دعوة الزواج، واليوم لا يختلف عن سابقاته في الزمن القديم، الا في مكان المناسبة، فبعد ان كان المكان يحدد بالحي المعروف شمال المسجد او بمقابل مدرسة الحي الابتدائية، فقد تغير المكان الى «بوفية الف ليلة وليلة» بمدينة شرم الشيخ جنوب سيناء أو عند فندق بيراميدز، واذا كانت اصول اهل مناسبة الزواج من مناطق ريفية فإنهم سيفضلون منطقة خليج نعمة، حيث المجمعات التجارية والاسواق والمتنزهات.
بطاقة دعوة الزواج ليست الوحيدة التي تصل الى المدعوين ذوي الحظ السعيد، فالدعوة تشمل التأشيرة ورسوم المغادرة والإقامة لمدة سبعة ايام بالفندق، تضاف اليها رسوم تجديد جواز السفر لمن يحمله او اصدار جواز جديد لمن لم يملكه في حياته.
في السابق كانت سيرة العرس تتحرك من بيت أهل العريس الى بيت أهل العروس، وفي الغالب تستخدم سيارات الميني بص «الحافلات» ذات الخمسة وعشرين راكباً، وكانت النسوة والبنات يغنين «عريسنا سار الى البحر» ويقصدن بالبحر النيل، وحسناً لم يتغير مسار سيرة العرس الى البحر فإنها الآن تذهب الى ما وراء البحار إلى حيث منتجعات شرم الشيخ والغردقة والساحل الشمالي عبر أفخم خطوط الطيران العالمية.
وعند الوصول إلى الوجهة النهائية بشرم الشيخ تنفتح «الجنة» على المدعوين للزفاف وتتغير الحياة بالنسبة للكثيرين، فهناك خدمات تقدم الى حاضري المناسبة مدفوعة القيمة من اصحاب المناسبة، تشمل التنزة والوجبات السريعة من «ماكدولاندز» و «كنتاكي»، وحتى جلسات الساونا والخدمات الصحية من جلسات تجميلية للنسوة إلى خدمة المساج للرجال.
وتقول الحاجة صفية ذات السبعين عاماً وهذا ليس اسمها الحقيقي، حيث اخفيناه لظروف اسرية، تقول إنها ذهبت الى شرم الشيخ لمناسبة زواج حفيدتها التي تزوجت من أحد الأثرياء، مشيرة الى انها صادفت عالماً مختلفاً مازال عالقاً بذهنها، مضيفة «في ناس عايشة»، موضحة سعادتها خلال الايام التي قضتها هناك.
ويبدو أن الأفراح التي تعقد هناك في الساحل الشمالي لسيناء يقف وراءها رجال الاعمال الجدد بالسودان، الذين وجدوا فرصة الاغتناء في ظل سياسة تحرير الاقتصاد التي تركت الحبل على القارب، ولم يعد هناك أحد يهتم بالآخرين ومشاعرهم.
ويقول أحد المستبعدين من السفر لأن اسرته تتكون من سبعة من الافراد، واطلقنا عليه اسم «صديق» لحساسية موقفه مع عائلته وهو أحد الاقارب من الدرجة الاولى لزواج عقدت مراسيمه بشرم الشيخ، يقول إن عدم حضوره الزواج ألقى ظلالاً قاتمة على علاقته مع أسرة عمه، موضحاً أن الزواج بالخارج يحرم الكثيرين من فرصة المشاركة فيه، وأكد صديق أن قيمة الزواج في الاحساس بالمشاركة والتضامن الاسري. وأبان أن مشاركة «50» فرداً فقط من العائلة الكبيرة غذت الإحساس لدى البعض الذين لم يشملهم السفر. بأنه وصمة في جبين العائلة، مشيراً إلى أن الحياة أيضاً فيها الكره والموت واللحظات المؤلمة. وبعبارات تنم عن الغضب أضاف صديق أنه لن يشاركهم أفراحهم او أتراحهم ــ ويقصد عائلة عمه ــ مهما كانت الأسباب.
إذن من هو الخاسر والرابح في حفلات الزواج بشرم الشيخ؟ ، بالطبع الرابحون هم المدعوون ، حسنا إليكم الرابح الأكبر والذي لم يكن يتوقعه أحد .. انه صاحب المناسبة ! انه سيتحصل على فرق سعر الدولار من المائة مدعو وسيأتي قافلا إلى الخرطوم بعد انقضاء الزواج ويحمل معه على الأقل ما بين 50 إلى 75 ألف دولار سيذهب بها إلى السوق الموازي ويبيع الدولار بأكثر من 6 جنيهات في حين انه حصل عليه بسعر أقل من 3 جنيهات .. زواج بوبار وربح كمان.
( نحنا مدّقسيـــــــــــــــــــــــن يا شباب )
( منقول )
وزعوا كروت الفرح في شكل بطاقة صغيرة تساوي في حجمها بطاقة تعريف رجال الأعمال، وكأنما اراد بها اهل المناسبة الاختصار وتقليل النفقات، ووزعت لعدد محدود لا يتجاوز المائة شخص، ولأن المظاهر دوماً خداعة.. فإن كرت دعوة الزواج بصغر حجمه وبساطته وقلة عدد المدعوين كان يخفي وراءه مفاجأة لجميع المدعوين، فالمناسبة ستكون في مدينة شرم الشيخ المصرية. «الصحافة» كانت في سيرة زفاف سوداني من ساحات مدينة الخرطوم الى منتجعات وفنادق شرم الشيخ.
وإذا كان الوصول إلى قلب الزوج يمر بمعدته، فإن معرفة التغيير الذي حدث في مناسبات الزواج بالخارج يبدأ ببطاقة دعوة الزواج، أو ما يعرفه البعض بـ «كرت» دعوة الزواج، واليوم لا يختلف عن سابقاته في الزمن القديم، الا في مكان المناسبة، فبعد ان كان المكان يحدد بالحي المعروف شمال المسجد او بمقابل مدرسة الحي الابتدائية، فقد تغير المكان الى «بوفية الف ليلة وليلة» بمدينة شرم الشيخ جنوب سيناء أو عند فندق بيراميدز، واذا كانت اصول اهل مناسبة الزواج من مناطق ريفية فإنهم سيفضلون منطقة خليج نعمة، حيث المجمعات التجارية والاسواق والمتنزهات.
بطاقة دعوة الزواج ليست الوحيدة التي تصل الى المدعوين ذوي الحظ السعيد، فالدعوة تشمل التأشيرة ورسوم المغادرة والإقامة لمدة سبعة ايام بالفندق، تضاف اليها رسوم تجديد جواز السفر لمن يحمله او اصدار جواز جديد لمن لم يملكه في حياته.
في السابق كانت سيرة العرس تتحرك من بيت أهل العريس الى بيت أهل العروس، وفي الغالب تستخدم سيارات الميني بص «الحافلات» ذات الخمسة وعشرين راكباً، وكانت النسوة والبنات يغنين «عريسنا سار الى البحر» ويقصدن بالبحر النيل، وحسناً لم يتغير مسار سيرة العرس الى البحر فإنها الآن تذهب الى ما وراء البحار إلى حيث منتجعات شرم الشيخ والغردقة والساحل الشمالي عبر أفخم خطوط الطيران العالمية.
وعند الوصول إلى الوجهة النهائية بشرم الشيخ تنفتح «الجنة» على المدعوين للزفاف وتتغير الحياة بالنسبة للكثيرين، فهناك خدمات تقدم الى حاضري المناسبة مدفوعة القيمة من اصحاب المناسبة، تشمل التنزة والوجبات السريعة من «ماكدولاندز» و «كنتاكي»، وحتى جلسات الساونا والخدمات الصحية من جلسات تجميلية للنسوة إلى خدمة المساج للرجال.
وتقول الحاجة صفية ذات السبعين عاماً وهذا ليس اسمها الحقيقي، حيث اخفيناه لظروف اسرية، تقول إنها ذهبت الى شرم الشيخ لمناسبة زواج حفيدتها التي تزوجت من أحد الأثرياء، مشيرة الى انها صادفت عالماً مختلفاً مازال عالقاً بذهنها، مضيفة «في ناس عايشة»، موضحة سعادتها خلال الايام التي قضتها هناك.
ويبدو أن الأفراح التي تعقد هناك في الساحل الشمالي لسيناء يقف وراءها رجال الاعمال الجدد بالسودان، الذين وجدوا فرصة الاغتناء في ظل سياسة تحرير الاقتصاد التي تركت الحبل على القارب، ولم يعد هناك أحد يهتم بالآخرين ومشاعرهم.
ويقول أحد المستبعدين من السفر لأن اسرته تتكون من سبعة من الافراد، واطلقنا عليه اسم «صديق» لحساسية موقفه مع عائلته وهو أحد الاقارب من الدرجة الاولى لزواج عقدت مراسيمه بشرم الشيخ، يقول إن عدم حضوره الزواج ألقى ظلالاً قاتمة على علاقته مع أسرة عمه، موضحاً أن الزواج بالخارج يحرم الكثيرين من فرصة المشاركة فيه، وأكد صديق أن قيمة الزواج في الاحساس بالمشاركة والتضامن الاسري. وأبان أن مشاركة «50» فرداً فقط من العائلة الكبيرة غذت الإحساس لدى البعض الذين لم يشملهم السفر. بأنه وصمة في جبين العائلة، مشيراً إلى أن الحياة أيضاً فيها الكره والموت واللحظات المؤلمة. وبعبارات تنم عن الغضب أضاف صديق أنه لن يشاركهم أفراحهم او أتراحهم ــ ويقصد عائلة عمه ــ مهما كانت الأسباب.
إذن من هو الخاسر والرابح في حفلات الزواج بشرم الشيخ؟ ، بالطبع الرابحون هم المدعوون ، حسنا إليكم الرابح الأكبر والذي لم يكن يتوقعه أحد .. انه صاحب المناسبة ! انه سيتحصل على فرق سعر الدولار من المائة مدعو وسيأتي قافلا إلى الخرطوم بعد انقضاء الزواج ويحمل معه على الأقل ما بين 50 إلى 75 ألف دولار سيذهب بها إلى السوق الموازي ويبيع الدولار بأكثر من 6 جنيهات في حين انه حصل عليه بسعر أقل من 3 جنيهات .. زواج بوبار وربح كمان.
( نحنا مدّقسيـــــــــــــــــــــــن يا شباب )