خالد أحمد الصول
15-04-2012, 02:42 AM
المآل الاول:
وما الانسان إلا لحم و عظم و دم و أعصاب ... نفخ فيه الله روحة فأصبح كل ما في هذا الكون قد سخر لخدمته ... و ما خلقه الله إلا ليعبده يبجله ... خالف كلام ربه و عصاه ... و تابع الشيطان فغواه ... مازال في تيهه خيلائه و دلاله كأنه سوف يخرق الارض أو يبلغ الجبال طولا ... ولكن هيهات ... لايعرف أبدا أنه علي خطأ حتي يسكن داخل الارض و يستلم الرب أمانته ... من وعي الدرس يعيش أبدا متوازنا متصالحا مع نفسه و غيره ... طائعا مختارا يسجد لربه و يخلص في عبادته و يمثل السلطانية في أرض الله ... لايتكبر علي عبادة ولا يتجبر علي أحد ... لايكذب ولا ينافق ولايلبس وجهين ... فإن ربنا ينظر إلي دواخلنا ...لا إلي رسومنا ... ولا الي أجسامنا التي تبلي و تهلك ويقال أن أول ما يتحلل من الانسان بعد موته هو اللسان و الفرج مصدر معظم مشاكل الدنيا ... هناك إشارات وومضات يسرلها الله للعبد ليقوم طريقة و يترك ما يفعله باطلا ليسير في طريقه المستقيم ...لايفهما كل الناس إلا من رحمة الله ... فطوبي لمن علم ... وطوبا لمن وعي الدرس و طوبي لمن آب و رجع
المآل الثاني:
أتتني كلماتك حانيه رقيقة مهذبة ورصينة
برغم بعد المسافات
ورغم الصدأ الذي علق بالنفس
فقد إستطعت أن تجلوه حتي أصبحت جميلا جدا
غازلني الناس في الشوارع
ربان الحكمة و الادب
صلاح الدين الطاهر
نزار حسن أبوسفروق كما يحلو لنا
المآل الثالث
لابد لي أن أذكرك فقد ذكرتني وعدتني و عزيتني
ولابد أن أحفر لك تذكار في دواخلي
نبيل حمدتو
أحمد علقم
عكاشة
العبد
ودسمير
بكري فاروق
وكل العقد الفريد
المآل الرابع:
هواتفكم كانت بمثابه الجلاي و المنفضة التي أزاحت الغبار و الصدأ
فلابد لي أن أنحني لكم إحتراما
مدنيه
معتز الريح
وآخرون آخرون آخرون
المآل الخامس
الشيخ فرح ودتكتوك
المؤلف هو الاستاذ الطيب محمد الطيب
هل الشيخ فرح ودتكتوك حقيقة أم خيال؟
يقول الاستاذ الطيب محمد الطيب في كتابه سمعت اسم الشيخ فرح ودتكتوك لاول مرة من جدتي تلك اذ كنا نتحلق عندها كل أمسية لنسمع الحجا والقصص والحكايات المشوقة .. التي كانت تقصها باسلوب درامي جذاب .. ومن ضمن حكاياتها لنا قصة الشيخ فرح وود أب زهانة .. وكنا نحسب أن الشيخ مثل الغول والسعلوه والدكع وفاطمة القصب الاحمر وظل هذا الاعتقاد عندي ردحا من الزمن ثم تأكد عندي أن الشيخ شخصية حقيقية من كثرة ما سمعت عنه وثبت ذلك عندي من غير شك بعد أن سمعت في منتصف الخمسينيات حيثا كثيرا من خالي مصطفي علي شبر الذي أقام قرابة الأربعين سنة في قرية الشيخ فرح
حلال الشبوك
أطلق عليه هذا اللقب بعض مشايخ ذلك الزمان والسبب القصة التالية:
حكى أن الملك أونسة كانت له علاقة صداقة مع الشكرية وفي مرة أهدوه جملا - أصيلا - فأعجب به غاية العجب وخصص له جماعة من الخدم أوقفهم لخدمة الجمل ، وعودوه أكل اللحم والتمر وشراب اللبن والسمن وخصص له مراحا من البقر لشرابه .. وذات ليلة كان الامير بين ندمائه يحتسون الخمر وكانوا يتجاذبون الحديث عن المشايخ وكراماتهم هذا يطير في الهواء وذاك يمشي على وجه الماء وثالث يحيل الماء لبنا وغير ذلك مما هو شائع وقتذاك وفاجأهم المك قائلا
طيب يا جماعة اذا كان الفقرا يفعلون كل هذا فهل في امكانهم أن يعلموا هذا البعير القراية والكتابة؟ فقالوا بصوت واحد نعم أطال الله عمر المك يفعلون هذا بالتأكيد ، قال أجمعوا في الصباح الفقرا وفي الصباح توافد بعض الفقرا على قصر الأمير وهم لا يدرون لاي سبب جئ بهم ، ولما اكتمل عددهم أدخلوهم على المك فحكى لهم - المقدم - السبب الذي دعوا من أجله وقدم لهم البعير بهذه العبارات هاي يا الفقرا .. يأهل الدايرة - أبان وجوها نايره - يا البتعرفوا الراكة والطايرة ، طلب المك منكم مو كتير ولا هو كبير ، فقط تعليم البعير والبعير يا أهل الدايره - أصهب ود أصهب وأمه حرة بشارية وهو ود -مية- يعني بالصريح الفصيح البعير ابن ريح
الفقير: أدام الله مجد أمير المؤمنين، وناصر الحق والدين ومبدد شمل المخالفين ، نطلب منكم مهلة مقدارها يومين .. فهمس المقدم في أذن الأمير ورفع رأسه مخاطبا الفقرا : أدام الله عز حامي سنار ، وقاهر الاعداء الفجار قبل عذركم ليومين فلا يكون بعدهن عذر ولا تأخير أشربوا القهوة وأدونا الفاتحة .. فلما خرجوا من عندهم تلاوموا وتحاجوا من الذي رماهم في هذه الورطة ، وصاح بهم فقير حاضر البديهة وقال : مابيمرقكم من الورطة دي إلا فرح ودتكتوك ووافقوا جميعا على قولو .. وانطلق رهط منهم يطلب -المركب- فباتوا ليلتهم بحلة "الحجيرات" عند الشيخ فرح ولم يعطوه فرصة ليسألهم عن سبب حضورهم فحكى له القصة افصحهم وأدقهم تعبيرا والبقية يؤمنون ويحولقون .. فقال لهم الشيخ فرح الحكاية سهلة وأنا أقوم بها عنكم ، دا الحين أمشي معاكم .. وفي اليوم المضروب تجمهر الفقرا أمام القصر وحولهم حشد من الاتباع بي جببهم وسبحهم ، ينادي منادي دخلوا الفقرا ولما دخلوا وسلموا قال لهم المقدم : إن شاء الله رجعتم بالامر البيسر الامير الفقرا:نعم معانا فرح ودتكتوك
المقدم: فرح شن معاهو فقير الترابلة والرعاوية ، دا أمرا ما بيقدر عليهو
الفقرا: فرح مأمون يا مقدم على البعير ما عندنا أي شك في ذلك
فرح يقيف ويخاطب المقدم: أنا المسئول عن أمر هذا البعير أمام مشايخي الفقرا وأمام الأمير فالطالب عندنا نعلمه الكتابة والقراية في اربع سنوات وها البعير كمان بيدورلو أربع سنوات
المقدم: وان لم يتعلم يا شيخ فرح؟
فرح: يسوي الامير الدايرو بالفقير
المقدم: يهمس في أذن الأمير ويرفع رأسه، قبل طويل العمر شروطك فقام معه وحولهم الفقرا والجند وسلمه البعير ومعه مراح البقر وبضعة وشوالات من التمر وعدد من الخدم وخرج فرح مشيعا بعبارات الشماتة والحسد حتى وصل حلتو، وبعد أيام ذهب له جماعة من الفقرا يسألونه أجد أم هزل ما فعله ، فقال لهم أبوك يا جاه الرسول أن البطحاني ، العارف باطن زماني ، تمضي هذه السنوات الاربع وينفذ القدر، اما في الامير ، اما في الفقير ، وأما في البعير...
القصة تكشف عن شجاعة الرجل وتقديره للامور لانه يقرأ الحوداث ويتفرسها ويعلم علم الخبير أن حكم هذا المك غير المستقيم لا يدوم الا أياما وقد حصل ما توقعه الشيخ فهلك الامير ولحقه البعير وسلم الفقير
وما الانسان إلا لحم و عظم و دم و أعصاب ... نفخ فيه الله روحة فأصبح كل ما في هذا الكون قد سخر لخدمته ... و ما خلقه الله إلا ليعبده يبجله ... خالف كلام ربه و عصاه ... و تابع الشيطان فغواه ... مازال في تيهه خيلائه و دلاله كأنه سوف يخرق الارض أو يبلغ الجبال طولا ... ولكن هيهات ... لايعرف أبدا أنه علي خطأ حتي يسكن داخل الارض و يستلم الرب أمانته ... من وعي الدرس يعيش أبدا متوازنا متصالحا مع نفسه و غيره ... طائعا مختارا يسجد لربه و يخلص في عبادته و يمثل السلطانية في أرض الله ... لايتكبر علي عبادة ولا يتجبر علي أحد ... لايكذب ولا ينافق ولايلبس وجهين ... فإن ربنا ينظر إلي دواخلنا ...لا إلي رسومنا ... ولا الي أجسامنا التي تبلي و تهلك ويقال أن أول ما يتحلل من الانسان بعد موته هو اللسان و الفرج مصدر معظم مشاكل الدنيا ... هناك إشارات وومضات يسرلها الله للعبد ليقوم طريقة و يترك ما يفعله باطلا ليسير في طريقه المستقيم ...لايفهما كل الناس إلا من رحمة الله ... فطوبي لمن علم ... وطوبا لمن وعي الدرس و طوبي لمن آب و رجع
المآل الثاني:
أتتني كلماتك حانيه رقيقة مهذبة ورصينة
برغم بعد المسافات
ورغم الصدأ الذي علق بالنفس
فقد إستطعت أن تجلوه حتي أصبحت جميلا جدا
غازلني الناس في الشوارع
ربان الحكمة و الادب
صلاح الدين الطاهر
نزار حسن أبوسفروق كما يحلو لنا
المآل الثالث
لابد لي أن أذكرك فقد ذكرتني وعدتني و عزيتني
ولابد أن أحفر لك تذكار في دواخلي
نبيل حمدتو
أحمد علقم
عكاشة
العبد
ودسمير
بكري فاروق
وكل العقد الفريد
المآل الرابع:
هواتفكم كانت بمثابه الجلاي و المنفضة التي أزاحت الغبار و الصدأ
فلابد لي أن أنحني لكم إحتراما
مدنيه
معتز الريح
وآخرون آخرون آخرون
المآل الخامس
الشيخ فرح ودتكتوك
المؤلف هو الاستاذ الطيب محمد الطيب
هل الشيخ فرح ودتكتوك حقيقة أم خيال؟
يقول الاستاذ الطيب محمد الطيب في كتابه سمعت اسم الشيخ فرح ودتكتوك لاول مرة من جدتي تلك اذ كنا نتحلق عندها كل أمسية لنسمع الحجا والقصص والحكايات المشوقة .. التي كانت تقصها باسلوب درامي جذاب .. ومن ضمن حكاياتها لنا قصة الشيخ فرح وود أب زهانة .. وكنا نحسب أن الشيخ مثل الغول والسعلوه والدكع وفاطمة القصب الاحمر وظل هذا الاعتقاد عندي ردحا من الزمن ثم تأكد عندي أن الشيخ شخصية حقيقية من كثرة ما سمعت عنه وثبت ذلك عندي من غير شك بعد أن سمعت في منتصف الخمسينيات حيثا كثيرا من خالي مصطفي علي شبر الذي أقام قرابة الأربعين سنة في قرية الشيخ فرح
حلال الشبوك
أطلق عليه هذا اللقب بعض مشايخ ذلك الزمان والسبب القصة التالية:
حكى أن الملك أونسة كانت له علاقة صداقة مع الشكرية وفي مرة أهدوه جملا - أصيلا - فأعجب به غاية العجب وخصص له جماعة من الخدم أوقفهم لخدمة الجمل ، وعودوه أكل اللحم والتمر وشراب اللبن والسمن وخصص له مراحا من البقر لشرابه .. وذات ليلة كان الامير بين ندمائه يحتسون الخمر وكانوا يتجاذبون الحديث عن المشايخ وكراماتهم هذا يطير في الهواء وذاك يمشي على وجه الماء وثالث يحيل الماء لبنا وغير ذلك مما هو شائع وقتذاك وفاجأهم المك قائلا
طيب يا جماعة اذا كان الفقرا يفعلون كل هذا فهل في امكانهم أن يعلموا هذا البعير القراية والكتابة؟ فقالوا بصوت واحد نعم أطال الله عمر المك يفعلون هذا بالتأكيد ، قال أجمعوا في الصباح الفقرا وفي الصباح توافد بعض الفقرا على قصر الأمير وهم لا يدرون لاي سبب جئ بهم ، ولما اكتمل عددهم أدخلوهم على المك فحكى لهم - المقدم - السبب الذي دعوا من أجله وقدم لهم البعير بهذه العبارات هاي يا الفقرا .. يأهل الدايرة - أبان وجوها نايره - يا البتعرفوا الراكة والطايرة ، طلب المك منكم مو كتير ولا هو كبير ، فقط تعليم البعير والبعير يا أهل الدايره - أصهب ود أصهب وأمه حرة بشارية وهو ود -مية- يعني بالصريح الفصيح البعير ابن ريح
الفقير: أدام الله مجد أمير المؤمنين، وناصر الحق والدين ومبدد شمل المخالفين ، نطلب منكم مهلة مقدارها يومين .. فهمس المقدم في أذن الأمير ورفع رأسه مخاطبا الفقرا : أدام الله عز حامي سنار ، وقاهر الاعداء الفجار قبل عذركم ليومين فلا يكون بعدهن عذر ولا تأخير أشربوا القهوة وأدونا الفاتحة .. فلما خرجوا من عندهم تلاوموا وتحاجوا من الذي رماهم في هذه الورطة ، وصاح بهم فقير حاضر البديهة وقال : مابيمرقكم من الورطة دي إلا فرح ودتكتوك ووافقوا جميعا على قولو .. وانطلق رهط منهم يطلب -المركب- فباتوا ليلتهم بحلة "الحجيرات" عند الشيخ فرح ولم يعطوه فرصة ليسألهم عن سبب حضورهم فحكى له القصة افصحهم وأدقهم تعبيرا والبقية يؤمنون ويحولقون .. فقال لهم الشيخ فرح الحكاية سهلة وأنا أقوم بها عنكم ، دا الحين أمشي معاكم .. وفي اليوم المضروب تجمهر الفقرا أمام القصر وحولهم حشد من الاتباع بي جببهم وسبحهم ، ينادي منادي دخلوا الفقرا ولما دخلوا وسلموا قال لهم المقدم : إن شاء الله رجعتم بالامر البيسر الامير الفقرا:نعم معانا فرح ودتكتوك
المقدم: فرح شن معاهو فقير الترابلة والرعاوية ، دا أمرا ما بيقدر عليهو
الفقرا: فرح مأمون يا مقدم على البعير ما عندنا أي شك في ذلك
فرح يقيف ويخاطب المقدم: أنا المسئول عن أمر هذا البعير أمام مشايخي الفقرا وأمام الأمير فالطالب عندنا نعلمه الكتابة والقراية في اربع سنوات وها البعير كمان بيدورلو أربع سنوات
المقدم: وان لم يتعلم يا شيخ فرح؟
فرح: يسوي الامير الدايرو بالفقير
المقدم: يهمس في أذن الأمير ويرفع رأسه، قبل طويل العمر شروطك فقام معه وحولهم الفقرا والجند وسلمه البعير ومعه مراح البقر وبضعة وشوالات من التمر وعدد من الخدم وخرج فرح مشيعا بعبارات الشماتة والحسد حتى وصل حلتو، وبعد أيام ذهب له جماعة من الفقرا يسألونه أجد أم هزل ما فعله ، فقال لهم أبوك يا جاه الرسول أن البطحاني ، العارف باطن زماني ، تمضي هذه السنوات الاربع وينفذ القدر، اما في الامير ، اما في الفقير ، وأما في البعير...
القصة تكشف عن شجاعة الرجل وتقديره للامور لانه يقرأ الحوداث ويتفرسها ويعلم علم الخبير أن حكم هذا المك غير المستقيم لا يدوم الا أياما وقد حصل ما توقعه الشيخ فهلك الامير ولحقه البعير وسلم الفقير