أبونبيل
17-03-2012, 05:33 AM
تحول الدكتور حسن مكي من مفكر إلى متنبئ وقارئ كف .
فتح الرحمن عبد الباقي: الصحافه
الدكتور حسن مكي ابن الجزيرة الخضراء ، ومدينة الحصاحيصا الكائنة على الضفة الغربية من النيل الأزرق ، المفكر الإسلامي المعروف وأستاذ الأديان والعلوم السياسية بجامعة أفريقيا العالمية ، إضافة إلى أنه يعمل مديراً لجامعة أفريقيا العالمية ، والذي لم يتقلد منصبا سياسيا ، بينما تولى معظم أبناء عمره الوزارات السياسية ، وعلى الرغم من ذلك ظل مدافعا عن الإنقاذ ، وعن سياساتها ، بينما ينتقدها بطريقة تختلف عن الجميع ، وبطريقة حيرت الجميع ، وحتى في بعض الأحيان يذكر بأنه ليس عضواً في المؤتمر الوطني ، وظل معتكفا داخل صومعته بجامعة أفريقيا العالمية ....
صحيفة الشبيبة العمانية حاورت الدكتور حسن مكي ، ليتحول الدكتور حسن مكي من مفكر وداعية إسلامي ، إلى منجم ، وقارئ كف وأبراج ، ليقول بالحرف الواحد بأنه سيحدث تغيراً في السودان قبل أن تنطوي أيام السنة الجارية، أكاد أراه رؤية عين ..! أصبح الدكتور منجما ، وضاربا للرمل ، وقارئاً للكف ، ومنزلاً للأبراج السماوية في علم غيب السياسة السودانية ، وأن هذا التغيير سيكون ، تغييراً سلمياً ، وفاقياً ، لا دماء ستسيل ، ولا رموز ستتغير ، وفقط سيكون التغيير عبارة عن تغيير لون جدار البيت الداخلي ، وإذا زاد الطلاء فسيقوم المنظرون بطلاء الجدران الخارجي ، ولكن هذا المنجم لم يذكر لنا ما لون الطلاء ، فهل هو من نوع بوهيات المهندس ، أم من نوع البوماستيك ، ومن الذي سيقوم بالطلاء هل هي خديجة السودانية ، أم المصري المعاها .....وذهبت نبوءته ، إلى وفاق كل التيارات السياسية ، لتقوم بترقيع الجدران ، وبالطبع هذا الترقيع ليس كترقيع طارق الأمين لمدارس العاصمة ..... فستختلف المعاول والأيادي ، وذهب في حلمه هذا إلى ابعد مما ، أتخيل وأتصور ليقول بكل قوة بأن الجنوب سيعود إلى حضن الوطن الكبير ، نعم الجنوب الذي انفصل في استفتاء بنسبة 99% ، الجنوب الذي فضل بيع نفطه خاما بأقل من السعر الذي حددته الخرطوم لنقله ، الجنوب الذي كما تقول الحكومة في الخرطوم بأنه الداعم الرسمي لكل الحركات المقاتلة ضد الشمال ، وذهبت نبوءته إلى أبعد من ذلك ، وان القوة ستعود إلى جسد السودان ، تدريجيا ..... كما أضحكني أكثر عندما اعترف بشيخوخة القيادة السياسية ، إلا أن له وصفاته الطبية ، أو الروحية لإعادة الشباب بعد الشيخوخة ......
لخص الدكتور حسن مكي أخطاء الإنقاذ فيما اسماه مجموعة السداحين والمداحين ، دون أن يلقي باللائمة على من يسمع هذه المجموعة وينفذ توصياتها ، نعم إن لهذه المجموعات آثاراً بالغة الضرر بالمجتمع ، ولكن هذه المجموعة سوف لن يكون لها أثر لولا إتاحة الفرصة لها ، وليس بالإمكان انتشارها ، لولا إشارات الضوء الخضراء التي تجدها من وراء الابتسامات الصفراء .....والسبب الثاني من أخطاء الحركة الإسلامية لخصه في شماعة شيطان السلطة ، التي قامت بعزل ، الكوادر المؤهلة ، ومهدت الطريق إلى السداحين والمداحين .... نعم يا دكتور هنالك شيطان السلطة وشيطان الشهوة ، وشيطان الشيطان ، والشيطان يمشي معنا ويسير كما ظلنا ، فكيف نغلبه ونتغلب عليه .
دار نفس الحديث ومحاوره ليتناقض الدكتور مع نفسه ، ويفند نبوءته بنفسه ، عندما سئل عن تحمل الإنقاذ لفصل الجنوب ، ليأتي ويقول بأن الجنوب لم يكن يوما جزءاً فعليا من السودان ، وأن الجنوب لم يكن سوى على الخريطة ، وأن الجنوب قد ظل خارج منظومة السودان منذ العام 1955م بسبب الحروب الأهلية ، وذكر بأن وجود الحكومة بالجنوب طوال هذه الفترة ، لم يكن سوى وجود جيش في المدن الكبرى ،ولم يكن هنالك أي حضور للوطن ، نعم ربما كان ذلك صحيحا ، وهل بهذا السبب أرادت حكومة الإنقاذ أن ترتاح من هذا الجسم المتعب والمكلف ، كما ذكر بان الإنقاذ غير مسؤولة عن فصل الجنوب للشمال ، وان الجنوبيين هم من قرروا ، ذلك من خلال نسبة الاستفتاء والتي بلغت 99% . ما هذا التناقض ، فأنت تنبأت بأن الجنوب سيعود إلى حضن الوطن ، وتأتي لتقول بأن الجنوب منذ العام 1955 م لم يكن هنالك وجود للحكومات في الجنوب ، وإنما فقط كانت هناك الجيوش التي تقتل وتدمر ، ليأتي الجنوب الذي انفصل بنسبة 99% ليعود إلى حضن الوطن قبل نهاية هذا العام الجاري ,......
لا أدري يا دكتور أن هذا الحوار قد كان حواراً فعليا ، أم أنك كنت في نوم عميق فحلمت أن مندوب هذه الصحيفة قد أتى إليك في نومك ، وكان هذا الكابوس ، ولم نسمع من كلامك غير إلصاق التهمة بالسداحين والمداحين ، وما أكثرهم ، أم أنني الذي في حلم ، وتخيلت أن مندوب هذه الصحيفة قد زارك فقلت ما قلت ......
٭ مكة المكرمة
Fathiii555@gmail.com
فتح الرحمن عبد الباقي: الصحافه
الدكتور حسن مكي ابن الجزيرة الخضراء ، ومدينة الحصاحيصا الكائنة على الضفة الغربية من النيل الأزرق ، المفكر الإسلامي المعروف وأستاذ الأديان والعلوم السياسية بجامعة أفريقيا العالمية ، إضافة إلى أنه يعمل مديراً لجامعة أفريقيا العالمية ، والذي لم يتقلد منصبا سياسيا ، بينما تولى معظم أبناء عمره الوزارات السياسية ، وعلى الرغم من ذلك ظل مدافعا عن الإنقاذ ، وعن سياساتها ، بينما ينتقدها بطريقة تختلف عن الجميع ، وبطريقة حيرت الجميع ، وحتى في بعض الأحيان يذكر بأنه ليس عضواً في المؤتمر الوطني ، وظل معتكفا داخل صومعته بجامعة أفريقيا العالمية ....
صحيفة الشبيبة العمانية حاورت الدكتور حسن مكي ، ليتحول الدكتور حسن مكي من مفكر وداعية إسلامي ، إلى منجم ، وقارئ كف وأبراج ، ليقول بالحرف الواحد بأنه سيحدث تغيراً في السودان قبل أن تنطوي أيام السنة الجارية، أكاد أراه رؤية عين ..! أصبح الدكتور منجما ، وضاربا للرمل ، وقارئاً للكف ، ومنزلاً للأبراج السماوية في علم غيب السياسة السودانية ، وأن هذا التغيير سيكون ، تغييراً سلمياً ، وفاقياً ، لا دماء ستسيل ، ولا رموز ستتغير ، وفقط سيكون التغيير عبارة عن تغيير لون جدار البيت الداخلي ، وإذا زاد الطلاء فسيقوم المنظرون بطلاء الجدران الخارجي ، ولكن هذا المنجم لم يذكر لنا ما لون الطلاء ، فهل هو من نوع بوهيات المهندس ، أم من نوع البوماستيك ، ومن الذي سيقوم بالطلاء هل هي خديجة السودانية ، أم المصري المعاها .....وذهبت نبوءته ، إلى وفاق كل التيارات السياسية ، لتقوم بترقيع الجدران ، وبالطبع هذا الترقيع ليس كترقيع طارق الأمين لمدارس العاصمة ..... فستختلف المعاول والأيادي ، وذهب في حلمه هذا إلى ابعد مما ، أتخيل وأتصور ليقول بكل قوة بأن الجنوب سيعود إلى حضن الوطن الكبير ، نعم الجنوب الذي انفصل في استفتاء بنسبة 99% ، الجنوب الذي فضل بيع نفطه خاما بأقل من السعر الذي حددته الخرطوم لنقله ، الجنوب الذي كما تقول الحكومة في الخرطوم بأنه الداعم الرسمي لكل الحركات المقاتلة ضد الشمال ، وذهبت نبوءته إلى أبعد من ذلك ، وان القوة ستعود إلى جسد السودان ، تدريجيا ..... كما أضحكني أكثر عندما اعترف بشيخوخة القيادة السياسية ، إلا أن له وصفاته الطبية ، أو الروحية لإعادة الشباب بعد الشيخوخة ......
لخص الدكتور حسن مكي أخطاء الإنقاذ فيما اسماه مجموعة السداحين والمداحين ، دون أن يلقي باللائمة على من يسمع هذه المجموعة وينفذ توصياتها ، نعم إن لهذه المجموعات آثاراً بالغة الضرر بالمجتمع ، ولكن هذه المجموعة سوف لن يكون لها أثر لولا إتاحة الفرصة لها ، وليس بالإمكان انتشارها ، لولا إشارات الضوء الخضراء التي تجدها من وراء الابتسامات الصفراء .....والسبب الثاني من أخطاء الحركة الإسلامية لخصه في شماعة شيطان السلطة ، التي قامت بعزل ، الكوادر المؤهلة ، ومهدت الطريق إلى السداحين والمداحين .... نعم يا دكتور هنالك شيطان السلطة وشيطان الشهوة ، وشيطان الشيطان ، والشيطان يمشي معنا ويسير كما ظلنا ، فكيف نغلبه ونتغلب عليه .
دار نفس الحديث ومحاوره ليتناقض الدكتور مع نفسه ، ويفند نبوءته بنفسه ، عندما سئل عن تحمل الإنقاذ لفصل الجنوب ، ليأتي ويقول بأن الجنوب لم يكن يوما جزءاً فعليا من السودان ، وأن الجنوب لم يكن سوى على الخريطة ، وأن الجنوب قد ظل خارج منظومة السودان منذ العام 1955م بسبب الحروب الأهلية ، وذكر بأن وجود الحكومة بالجنوب طوال هذه الفترة ، لم يكن سوى وجود جيش في المدن الكبرى ،ولم يكن هنالك أي حضور للوطن ، نعم ربما كان ذلك صحيحا ، وهل بهذا السبب أرادت حكومة الإنقاذ أن ترتاح من هذا الجسم المتعب والمكلف ، كما ذكر بان الإنقاذ غير مسؤولة عن فصل الجنوب للشمال ، وان الجنوبيين هم من قرروا ، ذلك من خلال نسبة الاستفتاء والتي بلغت 99% . ما هذا التناقض ، فأنت تنبأت بأن الجنوب سيعود إلى حضن الوطن ، وتأتي لتقول بأن الجنوب منذ العام 1955 م لم يكن هنالك وجود للحكومات في الجنوب ، وإنما فقط كانت هناك الجيوش التي تقتل وتدمر ، ليأتي الجنوب الذي انفصل بنسبة 99% ليعود إلى حضن الوطن قبل نهاية هذا العام الجاري ,......
لا أدري يا دكتور أن هذا الحوار قد كان حواراً فعليا ، أم أنك كنت في نوم عميق فحلمت أن مندوب هذه الصحيفة قد أتى إليك في نومك ، وكان هذا الكابوس ، ولم نسمع من كلامك غير إلصاق التهمة بالسداحين والمداحين ، وما أكثرهم ، أم أنني الذي في حلم ، وتخيلت أن مندوب هذه الصحيفة قد زارك فقلت ما قلت ......
٭ مكة المكرمة
Fathiii555@gmail.com