فتح الرحمن عبد الباقي
03-03-2012, 10:18 PM
تحول الدكتور حسن مكي من مفكر إلى متنبئ وقارئ كف ....
الدكتور حسن مكي ابن الجزيرة الخضراء ، ومدينة الحصاحيصا الكائنة على الضفة الغربية من النيل الأزرق ،،، المفكر الإسلامي المعروف وأستاذ الأديان والعلوم السياسية بجامعة أفريقيا العالمية ، إضافة إلى أنه يعمل مديراً لجامعة أفريقيا العالمية ،،، والذي لم يتقلد منصبا سياسيا ،،،، بينما تولى معظم أبناء عمره الوزارات السياسية ،،، وعلى الرغم من ذلك ظل مدافعا عن الإنقاذ ، وعن سياساتها ،،،، بينما ينتقدها بطريقة تختلف عن الجميع ،،، وبطريقة حيرت الجميع ،،،، وحتى في بعض الأحيان يذكر بأنه ليس عضواً في المؤتمر الوطني ،،، وظل معتكفا داخل صومعته بجامعة أفريقيا العالمية ....
صحيفة الشبيبة العمانية حاورت الدكتور حسن مكي ،،،، ليتحول الدكتور حسن مكي من مفكر وداعية إسلامي ، إلى منجم ،،،، وقارئ كف وأبراج ،،،، ليقول بالحرف الواحد بأنه سيحدث تغيراً في السودان قبل أن تنطوي أيام السنة الجارية”، أكاد أراه رؤية عين..!) أصبح الدكتور منجما ،،،، وضاربا للرمل ،،، وقارئاً للكف ،،،، ومنزلاً للأبراج السماوية في علم غيب السياسة السودانية ،،،، وأن هذا التغيير سيكون ، تغييراً سلمياً ، وفاقياً ،،، لا دماء ستسيل ، ولا رموز ستتغير ،،، وفقط سيكون التغيير عبارة عن تغيير لون جدار البيت الداخلي ، وإذا زاد الطلاء فسيقوم المنظرون بطلاء الجدران الخارجي ،،، ولكن هذا المنجم لم يذكر لنا ما لون الطلاء ،،، فهل هو من نوع بوهيات المهندس ،،،، أم من نوع البوماستيك ،،،، ومن الذي سيقوم بالطلاء هل هي خديجة السودانية ،،،، أم المصري المعاها .....وذهبت نبوءته ، إلى وفاق كل التيارات السياسية ، لتقوم بترقيع الجدران ،،،، وبالطبع هذا الترقيع ليس كترقيع طارق الأمين لمدارس العاصمة ..... فستختلف المعاول والأيادي ،،،، وذهب في حلمه هذا إلى ابعد مما ، أتخيل وأتصور ليقول بكل قوة بأن الجنوب سيعود إلى حضن الوطن الكبير ، نعم الجنوب الذي انفصل في استفتاء بنسبة 99% ،،،، الجنوب الذي فضل بيع نفطه خاما بأقل من السعر الذي حددته الخرطوم لنقله ،،،، الجنوب الذي كما تقول الحكومة في الخرطوم بأنه الداعم الرسمي لكل الحركات المقاتلة ضد الشمال ،،،، وذهبت نبوءته إلى أبعد من ذلك ،،،، وان القوة ستعود إلى جسد السودان ،،،، تدريجيا ..... كما أضحكني أكثر عندما اعترف بشيخوخة القيادة السياسية ،،،، إلا أن له وصفاته الطبية ،،،، أو الروحية لإعادة الشباب بعد الشيخوخة ......
لخص الدكتور حسن مكي أخطاء الإنقاذ فيما اسماه مجموعة السداحين والمداحين ،،،، دون أن يلقي باللائمة على من يسمع هذه المجموعة وينفذ توصياتها ،،،، نعم إن لهذه المجموعات آثار بالغة الضرر بالمجتمع ،،،، ولكن هذه المجموعة سوف لن يكون لها أثر لولا إتاحة الفرصة لها ،،،، وليس بالإمكان انتشارها ،،،، لو لا إشارات الضوء الخضراء التي تجدها من وراء الابتسامات الصفراء .....والسبب الثاني من أخطاء الحركة الإسلامية لخصه في شماعة شيطان السلطة ،،،، التي قامت بعزل ، الكوادر المؤهلة ، ومهدت الطريق إلى السداحين والمداحين .... نعم يا دكتور هنالك شيطان السلطة وشيطان الشهوة ، وشيطان الشيطان ،،،،، والشيطان يمشي معنا ويسير كما ظلنا ،،،،، فكيف نغلبه ونتغلب عليه ،،،،،
دار نفس الحديث ومحاوره ليتناقض الدكتور مع نفسه ، ويفند نبوءته بنفسه ،،،، عندما سئل عن تحمل الإنقاذ لفصل الجنوب ،،، ليأتي ويقول بأن الجنوب لم يكن يوما جزءاً فعليا من السودان ، وأن الجنوب لم يكن سوى على الخريطة ،،،، وأن الجنوب قد ظل خارج منظومة السودان منذ العام 1955م بسبب الحروب الأهلية ،،، وذكر بأن وجود الحكومة بالجنوب طوال هذه الفترة ، لم يكن سوى وجود جيش في المدن الكبرى ،،، ولم يكن هنالك أي حضور للوطن ،،،، نعم ربما كان ذلك صحيحا ،،،، وهل بهذا السبب أرادت حكومة الإنقاذ أن ترتاح من هذا الجسم المتعب والمكلف ،،،، كما ذكر بان الإنقاذ غير مسؤولة عن فصل الجنوب للشمال ،،،، وان الجنوبيين هم من قرروا ، ذلك من خلال نسبة الاستفتاء والتي بلغت 99% . ما هذا التناقض ،،،، فأنت تنبأت بأن الجنوب سيعود إلى حضن الوطن ،،،، وتأتي لتقول بأن الجنوب منذ العام 1955 م لم يكن هنالك وجود للحكومات في الجنوب ، وإنما فقط كانت هناك الجيوش التي تقتل وتدمر ،،،،، ليأتي الجنوب الذي انفصل بنسبة 99% ليعود إلى حضن الوطن قبل نهاية هذا العام الجاري ,......
لا أدري يا دكتور أن هذا الحوار قد كان حواراً فعليا ،،،، أم أنك كنت في نوم عميق فحلمت أن مندوب هذه الصحيفة قد أتى إليك في نومك ،،،،، وكان هذا الكابوس ،،،،، ولم نسمع من كلامك غير إلصاق التهمة بالسداحين والمداحين ،،،،، وما أكثرهم ،،،،، أم أنني الذي في حلم ،،،، وتخيلت أن مندوب هذه الصحيفة قد زارك فقلت ما قلت ......
فتح الرحمن عبد الباقي
مكة المكرمة
3/3/2012
Fathiii555@gmail.com
الدكتور حسن مكي ابن الجزيرة الخضراء ، ومدينة الحصاحيصا الكائنة على الضفة الغربية من النيل الأزرق ،،، المفكر الإسلامي المعروف وأستاذ الأديان والعلوم السياسية بجامعة أفريقيا العالمية ، إضافة إلى أنه يعمل مديراً لجامعة أفريقيا العالمية ،،، والذي لم يتقلد منصبا سياسيا ،،،، بينما تولى معظم أبناء عمره الوزارات السياسية ،،، وعلى الرغم من ذلك ظل مدافعا عن الإنقاذ ، وعن سياساتها ،،،، بينما ينتقدها بطريقة تختلف عن الجميع ،،، وبطريقة حيرت الجميع ،،،، وحتى في بعض الأحيان يذكر بأنه ليس عضواً في المؤتمر الوطني ،،، وظل معتكفا داخل صومعته بجامعة أفريقيا العالمية ....
صحيفة الشبيبة العمانية حاورت الدكتور حسن مكي ،،،، ليتحول الدكتور حسن مكي من مفكر وداعية إسلامي ، إلى منجم ،،،، وقارئ كف وأبراج ،،،، ليقول بالحرف الواحد بأنه سيحدث تغيراً في السودان قبل أن تنطوي أيام السنة الجارية”، أكاد أراه رؤية عين..!) أصبح الدكتور منجما ،،،، وضاربا للرمل ،،، وقارئاً للكف ،،،، ومنزلاً للأبراج السماوية في علم غيب السياسة السودانية ،،،، وأن هذا التغيير سيكون ، تغييراً سلمياً ، وفاقياً ،،، لا دماء ستسيل ، ولا رموز ستتغير ،،، وفقط سيكون التغيير عبارة عن تغيير لون جدار البيت الداخلي ، وإذا زاد الطلاء فسيقوم المنظرون بطلاء الجدران الخارجي ،،، ولكن هذا المنجم لم يذكر لنا ما لون الطلاء ،،، فهل هو من نوع بوهيات المهندس ،،،، أم من نوع البوماستيك ،،،، ومن الذي سيقوم بالطلاء هل هي خديجة السودانية ،،،، أم المصري المعاها .....وذهبت نبوءته ، إلى وفاق كل التيارات السياسية ، لتقوم بترقيع الجدران ،،،، وبالطبع هذا الترقيع ليس كترقيع طارق الأمين لمدارس العاصمة ..... فستختلف المعاول والأيادي ،،،، وذهب في حلمه هذا إلى ابعد مما ، أتخيل وأتصور ليقول بكل قوة بأن الجنوب سيعود إلى حضن الوطن الكبير ، نعم الجنوب الذي انفصل في استفتاء بنسبة 99% ،،،، الجنوب الذي فضل بيع نفطه خاما بأقل من السعر الذي حددته الخرطوم لنقله ،،،، الجنوب الذي كما تقول الحكومة في الخرطوم بأنه الداعم الرسمي لكل الحركات المقاتلة ضد الشمال ،،،، وذهبت نبوءته إلى أبعد من ذلك ،،،، وان القوة ستعود إلى جسد السودان ،،،، تدريجيا ..... كما أضحكني أكثر عندما اعترف بشيخوخة القيادة السياسية ،،،، إلا أن له وصفاته الطبية ،،،، أو الروحية لإعادة الشباب بعد الشيخوخة ......
لخص الدكتور حسن مكي أخطاء الإنقاذ فيما اسماه مجموعة السداحين والمداحين ،،،، دون أن يلقي باللائمة على من يسمع هذه المجموعة وينفذ توصياتها ،،،، نعم إن لهذه المجموعات آثار بالغة الضرر بالمجتمع ،،،، ولكن هذه المجموعة سوف لن يكون لها أثر لولا إتاحة الفرصة لها ،،،، وليس بالإمكان انتشارها ،،،، لو لا إشارات الضوء الخضراء التي تجدها من وراء الابتسامات الصفراء .....والسبب الثاني من أخطاء الحركة الإسلامية لخصه في شماعة شيطان السلطة ،،،، التي قامت بعزل ، الكوادر المؤهلة ، ومهدت الطريق إلى السداحين والمداحين .... نعم يا دكتور هنالك شيطان السلطة وشيطان الشهوة ، وشيطان الشيطان ،،،،، والشيطان يمشي معنا ويسير كما ظلنا ،،،،، فكيف نغلبه ونتغلب عليه ،،،،،
دار نفس الحديث ومحاوره ليتناقض الدكتور مع نفسه ، ويفند نبوءته بنفسه ،،،، عندما سئل عن تحمل الإنقاذ لفصل الجنوب ،،، ليأتي ويقول بأن الجنوب لم يكن يوما جزءاً فعليا من السودان ، وأن الجنوب لم يكن سوى على الخريطة ،،،، وأن الجنوب قد ظل خارج منظومة السودان منذ العام 1955م بسبب الحروب الأهلية ،،، وذكر بأن وجود الحكومة بالجنوب طوال هذه الفترة ، لم يكن سوى وجود جيش في المدن الكبرى ،،، ولم يكن هنالك أي حضور للوطن ،،،، نعم ربما كان ذلك صحيحا ،،،، وهل بهذا السبب أرادت حكومة الإنقاذ أن ترتاح من هذا الجسم المتعب والمكلف ،،،، كما ذكر بان الإنقاذ غير مسؤولة عن فصل الجنوب للشمال ،،،، وان الجنوبيين هم من قرروا ، ذلك من خلال نسبة الاستفتاء والتي بلغت 99% . ما هذا التناقض ،،،، فأنت تنبأت بأن الجنوب سيعود إلى حضن الوطن ،،،، وتأتي لتقول بأن الجنوب منذ العام 1955 م لم يكن هنالك وجود للحكومات في الجنوب ، وإنما فقط كانت هناك الجيوش التي تقتل وتدمر ،،،،، ليأتي الجنوب الذي انفصل بنسبة 99% ليعود إلى حضن الوطن قبل نهاية هذا العام الجاري ,......
لا أدري يا دكتور أن هذا الحوار قد كان حواراً فعليا ،،،، أم أنك كنت في نوم عميق فحلمت أن مندوب هذه الصحيفة قد أتى إليك في نومك ،،،،، وكان هذا الكابوس ،،،،، ولم نسمع من كلامك غير إلصاق التهمة بالسداحين والمداحين ،،،،، وما أكثرهم ،،،،، أم أنني الذي في حلم ،،،، وتخيلت أن مندوب هذه الصحيفة قد زارك فقلت ما قلت ......
فتح الرحمن عبد الباقي
مكة المكرمة
3/3/2012
Fathiii555@gmail.com