المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ظاهرة العنوسة بين بنات المغتربين: مفارقة تاريخية



صابرحسين
26-02-2012, 12:31 AM
ظاهرة العنوسة بين بنات المغتربين: مفارقة تاريخية
وبوادر عودة طوعية إلى العريس المحلِّي ..!

الرياض: منى أبو زيد
munaabuzaid2@gmail.com

أغاني البنات التي تُعزف على إيقاع الدلوكة في الأعراس والمناسبات السودانية هي أجندة المسكوت عنه، وصوت البرلمان النسائي، الذي تعبر مضامينه الجريئة ومفرداته العفوية عن أوجاعهن، الأمر الذي يجعل منها قبلة للدارسين في إشكالات الزواج وملاذاً للباحثين في أسباب العنوسة ..
من خلال رصد تاريخي مبسط لمعارك الفتيات مع شبح العنوسة – من خلال أغاني البنات – يتضح أن الفتاة السودانية ظلت تتغنى بأصالة العريس المحلي الذي يغالب قلة الحيلة ويقاتل الفقر من أجل عينيها .. إلى أن تطورت أساليب كسب العيش وظهر الاغتراب كحل اقتصادي سحري لكل معضلة عاطفية سببها ضيق ذات اليد.. فحدث إحلال وإبدال تدريجي لصورة فارس الأحلام الذي تغير إلى عريس مغترب ومقتدر أيضاً ..!
وهكذا تسللت إلى أشعار البنات أسماء جديدة لعواصم عربية يعود منها العريس إلى أهله وأقاربه محملاً بالغالي والنفيس وباحثاً عن (عروس محلية) يحملها معه - مزينة بالحلي الذهبية والمصوغات الثمينة - إلى غربته الواعدة ..!
ومع (تحوُّر) الغربة إلى هجرة طوعية في بلاد الناس كان لابد أن تمارس الفتاة انتظارها التاريخي بطريقة أكثر عملية (بهاجر ليك أنا في المحل .. محل الطير الـ
الهاجر رحل) .. فتتحرر بذلك فكرة (العريس اللقطة) من رمزية المكان ويتحول العريس – وبالتالي مبدأ الزواج - نفسه إلى وطن ..!
ثم دارت عجلة الزمن وتحولت فتيات الأمس إلى أمهات لبنات مغتربات يوشك قطار الزواج على أن يفوتهن، والسبب غربتهن المركبة التي فرضت عليهن العيش وفقاً لأعراف مجتمع مختلف، والخضوع الكامل لتقاليده وأعرافه التي تمنع الاختلاط، بينما ما يزال الاختلاط في مجتمعات الدراسة والعمل في السودان هو أكثر أسباب الزواج شيوعاً ..!

هنا كان لابد لذات الأغاني أن تعبر عن رؤية جديدة مغايرة لمفهوم (العريس المنتظر) .. تلك الرؤية التي تصطدم في الغالب بأعراف الأهل القاصرة عن مجاراة تطور الصورة النمطية للرجل المناسب، والتي تتضح بجلاء في إصرار الأهل على أن تبدأ بناتهم حيواتهن من حيث انتهوا هم ..!
أحمد الزين المغترب بالرياض والأب لثلاث فتيات يقول إنهن تخرجن من الجامعات السودانية وعدن إلى بيت الأسرة الكائن في الغربة بانتظار ابن الحلال الذي لا يمكن الوصول إليه في ظل عزوف الشباب المغتربين عن الزواج بفتيات مغتربات لأسباب - يراها هو - مجحفة وغير منطقية، فبنات المغتربين أبعد ما يكن عن تهمة (الدلع) وانعدام المسئولية التي يتهمهن بها الشباب المغتربين ..
وأم سماح التي زوَّجت ابنتها لعريس محلي يعيش في الخرطوم ترى أن الزواج بالرجل المناسب خطوة مصيرية تتطلب بعض التضحيات، فلا ضير إذن في عودة طوعية لبنات المغتربين إلى كنف الوطن طالما كان المقابل هو السترة في كنف الزوج المناسب، حتى وإن كان الثمن هو فراق الأهل ..!
دكتور محمد حسن شاب مغترب يمثل الصورة النمطية للعريس المغترب لكنه مع ذلك بقى أعزب حتى الآن، والسبب - كما يؤكد - هو الحيرة وضيق فرص الاختيار، فالزواج في الغربة – بحسبه - أقل تكلفة من الزواج في السودان، لكنه يخشى على بيته واستقراره المعنوي من دلع بنات المغتربين .. أما خالد فتح الرحمن المهندس المعماري فيقول إنه يفضل العروس المحلية لأنه يراها أكثر وعياً وأقل تطلباً من حاملات الشهادة العربية ..!
هذا الرأي تتفق معه بنات المغتربين - أنفسهن – حيث تقول هالة إن ابنة المغترب ارتبطت في ذهن الشاب المغترب (لكنه تربى في السودان) بأنها مدللة ولها طريقة تفكير تختلف عن نظيرتها المحلية، وهي فكرة خاطئة كان يسهل التخلص منها لو كانت للشاب أسرة تقيم معه في الغربة وتنفي تلك التهمة من خلال احتكاك الوالدة والأخوات بالفتيات المغتربات .. لكن ريم تختلف معها وتؤكد أن السبب الرئيس في عنوسة بنات المغتربين هو النظرة المادية لأولياء الأمور ..!
بعض خبراء علم النفس الاجتماعي يرجعون سبب عنوسة الفتيات في الغربة إلى إصابة المغتربين أنفسهم بفصام ثقافي بين مجتمع الغربة ومجتمعات الوطن ..!
هذا الواقع أنتج مفارقة تاريخية مفادها أن شبح العنوسة الذي انتصرت عليه الأمهات في السابق باقتناص عريس مغترب، قد تحول اليوم إلى واقع مزعج يقلق منام بناتهن المغتربات ..!
الأمر الذي أعاد أمجاد (العريس المحلي) ورفع من قيمة أسهمه .. وإن كان الخاطب المحلي ما يزال يواجه عزوف الفتيات المحليات التواقات إلى العريس المغترب، فقد أصبح اليوم محل أشواق الفتيات المغتربات الباحثات عن عريس مناسب ينتمي إلى ذات النسيج الاجتماعي ..
وهكذا عاد العريس المحلي (عزيز القوم الذي أذله الوافد المغترب) ـ عاد ـ إلى مكانته المرموقة في (سوق العرض) بعد أن كثر عليه الطلب .. طلب العروس (المغتربة) بنت المغترب ..!

عكاظ

صابرحسين
26-02-2012, 12:31 AM
موضوع جدير بالمناقشة والإهتمام لأنه يلامس شريحة كبيرة من المغتربين الذين أصبحوا يواجهون هموم كبيرة في الغربة حينما يكبر الأبناء من الجنسين وهموم الإبن لا تقل عن هموم الفتاة ........ ولي عودة

مدنيّة
26-02-2012, 01:49 AM
العنوسة مشكلة
للمغتربين ولا للمقيمين في السودان
غايتو مع اي حلول مطروحة للحد منها
الا حل التعدد :cool:

-------
شكرا علي الطرح الهادف

mahagoub
26-02-2012, 05:30 AM
المغتربين بقوا بين نارين
الاغتراب والحجاب والالتزام بالشريعه
وكده البت ما فى شاب بشوفا
لو فكو الحجاب وجلست وتعرفت بالشباب
تنعت بالمنحله
الناس تقع وين؟؟

elfatih61
26-02-2012, 10:49 AM
سبق أن تناقشت مع عدد من الشباب المقبلين على الزواج ... تقريبا
90 % منهم وجدت ميلهم الحقيقى للزواج من بنت متواجده بالسودان،، وليس
المغتربه ... ودائما بقولوا انو بنات المغتربين ،، لهم طلبات
غير معقولة وتطلعات كثيرة ولازم تعيش في مستوى أحسن من المستوى
الذي تعيشه الان ..

(( لكن أقول لهؤلاء ... بنات الحلال كثر في السودان أو خارجه . والله يستر
كل الشباب والشابات ويرزقهم حلالا طيبا مباركا ))

صابرحسين
26-02-2012, 11:20 PM
[QUOTE=مدنيّة;670269]العنوسة مشكلة
للمغتربين ولا للمقيمين في السودان
غايتو مع اي حلول مطروحة للحد منها
الا حل التعدد :cool:

[COLOR="#FF0000"]مؤكد أختنا مدنية مسألة العنوسة مسألة عامة ولكن الوضع بالنسبة لبنات المغتربين كما أوضحت كاتبة المقال وكواقع نحسه نحن المغتربين ومع كل المعطيات التي تم ذكرها من عادت وتقاليد بلد الغربة ، أما مسألة الدلع وطلبات فتاة الغربة ليست الآن موجودة لأنهن تسلحن بالعلم والمعرفة وييعرفن قراءة الواقع بصورة أفضل ، بس لكن فتيات الأمس أصبحن أمهات لبنات مغتربات طرف السوط وصلنا ههههههههه

صابرحسين
26-02-2012, 11:40 PM
المغتربين بقوا بين نارين
الاغتراب والحجاب والالتزام بالشريعه
وكده البت ما فى شاب بشوفا
لو فكو الحجاب وجلست وتعرفت بالشباب
تنعت بالمنحله
الناس تقع وين؟؟

هنا مربط الفرس أخي محجوب الغربة التي اصبح الفكاك منها شبه مستحيل وضريبتها القاسية على جميع مناحي الحياة وفلذات الأكباد هم الضحية ومنذ أن يتعدى الأبناء سن الثامنة عشر تبدأ مشاكل البحث عن كفيل آخر غير الأب بالنسبة للأولاد والعريس المنتظر بالنسبة للفتيات ، وشباب الإغتراب أصبح همهم أكبر من الأباء وآي دخل يتحصلون عليه يكاد لا يكفي طلباتهم ومن هنا تقع الكارثة والعزوف عن فكرة الزواج أو البحث عن فتاة تعمل براتب معتبر ......

صابرحسين
26-02-2012, 11:45 PM
سبق أن تناقشت مع عدد من الشباب المقبلين على الزواج ... تقريبا
90 % منهم وجدت ميلهم الحقيقى للزواج من بنت متواجده بالسودان،، وليس
المغتربه ... ودائما بقولوا انو بنات المغتربين ،، لهم طلبات
غير معقولة وتطلعات كثيرة ولازم تعيش في مستوى أحسن من المستوى
الذي تعيشه الان ..

(( لكن أقول لهؤلاء ... بنات الحلال كثر في السودان أو خارجه . والله يستر
كل الشباب والشابات ويرزقهم حلالا طيبا مباركا ))

أخي الفاتح 90% يعني الدامه هنا تموت في إيدنا ههههههههه
كما ذكرت أخي الفاتح بنات الحلال كثر في السودان أو خارجه فأظفر بذات الدين تربت يداك ونسأله تعالى الستر والعفاف لشبابنا أمل المستقبل .....