أبوبكرحامد
03-03-2005, 01:07 AM
أسرة الأستاذ محمد المبارك
تنادى نفرٌ كريم من أبناء مدنى لتكريم الأخ أبوبكر محمد المبارك مؤسس موقع
ودمدنى ، وفاءاً وعرفاناً له .
وقد خطرلى تبيان النشأة الكريمة التى أسهمت فى تشكيل شخصية المحتفى
به .
والده الأستاذ محمد المبارك مدرس وحكم كرة قدم ، وتعود معرفتى بهذه الأسرة
الكريمة لبواكير الصبا حين تجاورنا بفريق الحلبة ، ثم بمدرسة أبو زيد الإبتدائية
حين شغل والدى عليه رحمة الله منصب مدير المدرسة فيما كان الأستاذ محمد
المبارك وكيلاً لها .
يقع منزلهم بحى بانت خلف مسجد السادة الأدارسة .
أذكر أيام روابط الناشئين وكان لدينا فريق نجوم بانت ولعب معنا شقيقيه
مبارك وأحمد ، ثم شغل مبارك منصب سكرتير الفريق ، ومبارك شخص توافرت
لديه كل معينات القيادة ، فهو صاحب مبادرة وتنفيذى من الطراز الأول .وقتها
كان منزلهم قبلةً لنا ، وكنا نحفظ به كل حاجيات الفريق ، وكان مبارك يغسل
قمصان الفريق إن دعت الضرورة ، ويساعده بكرى بحكم أنه صغير البيت فى
جمع الكور وإخراجها للتمرين ، وكنا نتخذ منزلهم فى بعض الأحيان مقراً
للتلاقى والإجتماعات وحفلات التكريم والوداع .
والغريب فى الأمر أن هذه الأسرة الكريمة كانت فى منتهى الأريحية إزاء
الفوضى التى نخلفها بالبيت ، بل كانت والدته - الحاجة بدرية أطال الله فى
أيامها – تقوم بإعداد الشاى وكل مستلزمات الحفل بمفردها بحكم تواجد الإبنة
الوحيدة إلهام بالخرطوم حيث درست الإقتصاد بجامعة الخرطوم ، وذلك على
نفقتهم الخاصة وكانت فى غاية السعادة وهى تظللنا بهذا الدفق الأمومى .
شقيقه أحمد تخرج فى كلية دار العلوم بالقاهرة ، وهو لايقل عن بقية أفراد
أسرته من ناحية العطاء ، ويكفى أن أروى لكم ماحدث يوم مباراتنا مع فريق
الكفاح على ما أّذكر وكانت مباراة مصيرية تحدد الفائز بالدورى وكنا نعانى
نقصاً فى صفوف الفريق ، وكان أحمد ساعتها طريح الفراش بمستشفى مدنى
تمهيداً لإجراء عملية جراحية فى اليوم التالى ، وبينما الجميع منهمك فى إقتراح
البدلاء لسد النقص فى الفريق تفاجأ الجميع بإحدى عربات خط سنكات جبرونا ،
وإذا بالقادم أحمد محمد المبارك ، وقد أدى المباراة وجرحه ينزف !!!!!.
لكل هذا وذاك كان لهذه الأسرة محبة خاصة لدينا ، وهذا هو سر توقفنا بمنزلهم
عند العودة لمدنى فى طريقنا من السوق الشعبى قبل الذهاب لمنازل أهلنا.
تلك كانت وقفات سريعة قصدت منها تقديم إضاءة عن هذه الأسرة المباركة
حتى يزول اندهاش الكثيرين حول ما قام به أبوبكر ، فالعطاء هو ديدن هذه
الأسرة وهو عطاء بلا مقابل ولاحدود .
آمل أن أكون قد أوفيتهم بعض المستحق لهم ، وأعلم أن كامل الوفاء غير
ممكن وعزائى أن مالايدرك كله لا يترك جله .
ود الماذون
تنادى نفرٌ كريم من أبناء مدنى لتكريم الأخ أبوبكر محمد المبارك مؤسس موقع
ودمدنى ، وفاءاً وعرفاناً له .
وقد خطرلى تبيان النشأة الكريمة التى أسهمت فى تشكيل شخصية المحتفى
به .
والده الأستاذ محمد المبارك مدرس وحكم كرة قدم ، وتعود معرفتى بهذه الأسرة
الكريمة لبواكير الصبا حين تجاورنا بفريق الحلبة ، ثم بمدرسة أبو زيد الإبتدائية
حين شغل والدى عليه رحمة الله منصب مدير المدرسة فيما كان الأستاذ محمد
المبارك وكيلاً لها .
يقع منزلهم بحى بانت خلف مسجد السادة الأدارسة .
أذكر أيام روابط الناشئين وكان لدينا فريق نجوم بانت ولعب معنا شقيقيه
مبارك وأحمد ، ثم شغل مبارك منصب سكرتير الفريق ، ومبارك شخص توافرت
لديه كل معينات القيادة ، فهو صاحب مبادرة وتنفيذى من الطراز الأول .وقتها
كان منزلهم قبلةً لنا ، وكنا نحفظ به كل حاجيات الفريق ، وكان مبارك يغسل
قمصان الفريق إن دعت الضرورة ، ويساعده بكرى بحكم أنه صغير البيت فى
جمع الكور وإخراجها للتمرين ، وكنا نتخذ منزلهم فى بعض الأحيان مقراً
للتلاقى والإجتماعات وحفلات التكريم والوداع .
والغريب فى الأمر أن هذه الأسرة الكريمة كانت فى منتهى الأريحية إزاء
الفوضى التى نخلفها بالبيت ، بل كانت والدته - الحاجة بدرية أطال الله فى
أيامها – تقوم بإعداد الشاى وكل مستلزمات الحفل بمفردها بحكم تواجد الإبنة
الوحيدة إلهام بالخرطوم حيث درست الإقتصاد بجامعة الخرطوم ، وذلك على
نفقتهم الخاصة وكانت فى غاية السعادة وهى تظللنا بهذا الدفق الأمومى .
شقيقه أحمد تخرج فى كلية دار العلوم بالقاهرة ، وهو لايقل عن بقية أفراد
أسرته من ناحية العطاء ، ويكفى أن أروى لكم ماحدث يوم مباراتنا مع فريق
الكفاح على ما أّذكر وكانت مباراة مصيرية تحدد الفائز بالدورى وكنا نعانى
نقصاً فى صفوف الفريق ، وكان أحمد ساعتها طريح الفراش بمستشفى مدنى
تمهيداً لإجراء عملية جراحية فى اليوم التالى ، وبينما الجميع منهمك فى إقتراح
البدلاء لسد النقص فى الفريق تفاجأ الجميع بإحدى عربات خط سنكات جبرونا ،
وإذا بالقادم أحمد محمد المبارك ، وقد أدى المباراة وجرحه ينزف !!!!!.
لكل هذا وذاك كان لهذه الأسرة محبة خاصة لدينا ، وهذا هو سر توقفنا بمنزلهم
عند العودة لمدنى فى طريقنا من السوق الشعبى قبل الذهاب لمنازل أهلنا.
تلك كانت وقفات سريعة قصدت منها تقديم إضاءة عن هذه الأسرة المباركة
حتى يزول اندهاش الكثيرين حول ما قام به أبوبكر ، فالعطاء هو ديدن هذه
الأسرة وهو عطاء بلا مقابل ولاحدود .
آمل أن أكون قد أوفيتهم بعض المستحق لهم ، وأعلم أن كامل الوفاء غير
ممكن وعزائى أن مالايدرك كله لا يترك جله .
ود الماذون