أبونبيل
20-02-2012, 02:04 AM
مشروع الجزيرة الموت (عطشا)
تاج السر أحمد
* نحن تعبانين ولي 9 يوم ما شفت أولادي عشان حارسين الموية
*هجر مزارعو منطقة ري طيبه الزراعة واتجهوا إلى الأعمال الهامشية بالأسواق والمدن
* أنا السنة دي ما زارع حاولت ابعد نفسي من الماسي الشفتها السنين الفاتت
* نسأل الله أن يخلص لينا حقنا وحق أولادنا من أي مسئول قصر فينا والله غالب.
* الطائرات ترشّ والدودة الأمريكية من كثرتها في أيادي المزارعين وسبحان الله.
********
* الفكرة خبيثة للتحايل علي المزارعين والاستئثار بالمياه لجهات معلومة للمهندس المآسي التي عاشها واستمع إليها فريق تقصي الحقائق بمشروع الجزيرة تدمي القلوب فعندما يتحدث مزارعي المشروع عن حقوقهم وضياع محاصيلهم وحينما تعيش لحظة سجود المزارعين أمامك لله طلباً للغيث من السماء في زمن لا تهطل فيه الأمطار بعد أن يئسوا من الماء الذي ينبغي أن يجري في الترع لا تستطيع أن تكتب إلاّ وعيناك قد امتلأت دموعاً فالقصص كألف ليلة وليلة ولكن تختلف نهايتها الحزينة
عن الكتاب فقدر مزارعي مشروعي الجزيرة والمناقل أن يكونوا في ابتلاء متصل فمن التقاوي الفاسدة والمبيدات المنتهية الصلاحية إلى سوء التحضير وتأخيره وسوء الإدارة والري، وأخيراً العطش وتبعاته من الرسوم الإدارية والمياه.. ولكن الأدهى والأمر عندما تجد هيئة كالبحوث الزراعية الجهة المناط بها إجراء البحوث ذات التكلفة الدولارية لمختلف المحاصيل وصولاً لأفضل العينات تجد مثل هذه الهيئة تسقي حقولها الإيضاحية بالبوابير.
منطقة ري طيبة : الطيب إبراهيم شوبلي / مزارع / مكتب طيبة تبلغ مساحة منطقة ري طيبه حوالي 25,250 ألف فدان تبدأ منظومة ري منطقة طيبة من قنطرة بيكه بميجر فرعي من الميجر الرئيسي متجهاً شمالاً لينتهي عند الكيلو 10 عند محطة طيبة، ثم تتفرع من هذا الميجر ثلاثة ترع هي طيبة واحد طيبة اثنين طيبة شرق وتمتد ترعة طيبة شرق من كيلو 10 حتى قرية العيكورة شمالاً على مسافة 25 كيلو متر وتروي هذه الترعة حوالي 8230 فدان. بدأ العطش في هذه الترعة في تسعينيات القرن المنصرم ثم ازداد الطين بلة بعد قانون 2005 وهذه المساحة الكبيرة حوالي ثلثي منطقة ري طيبة بها 129 نمرة و129 أبو عشرين قبل القانون وحرية التركيبة المحصولية كان الري شبه منظم ولا أجزم أن أقول نظام كامل، ولكن بعد قانون 2005 الذي أتاح للمزارع حرية اختيار التركيبة المحصولية ولكن أقول فوضوية التركيبة المحصولية مفتوحة من غير (بور) إلاّ ما رحم ربي مما تسبب في العطش المستمر خاصة شهر سبتمبر فترة نضوج محاصيل العروة الصيفية وفي فبراير ومارس فترة نضوج محاصيل العروة الشتوية، واستفحلت هذه المشكلة سنه تلو الأخرى حتى أصبحت داء سرطاني من الصعوبة بمكان استئصاله.
تمّت معالجات من قبل قانون 2005 حفر ترعة الإنقاذ التي بدأت من الميجر الرئيسي جنوب رئاسة ري المسلمية واتجهت شرقاً لتقاطع ترعة فرع العزازة المتفرعة من طيبة في كبري 43 وهذه الترعة لم تحل المشكلة حلاً جذريا ولا حتى بنسبة 10% ثم حفرت ترعة أخرى موازية لترعة طيبه شرق عند منحناها غرب شركة ابرسي غاز لتأخذ من ماعون الترعة وتصب في نفس الماعون وفشلت ودفنت. ثم أتت على منظومة الري مشكلة أخرى حيث لعب مهندس الري دوراً رئيساً بإيعاز من أحد النافذين بتغيير منظومة الكبري كيلو 4 عند الميجر الرئيسي لري مساحة 300 فدان مقابل 11,176 حيث كان لهذا التغيير تأثير مباشر على كل ترع التفتيش بالإضافة إلى غياب النظام الإداري المحنك والقانون الرادع والعطش المستفحل لذلك هجر مزارعو منطقة ري طيبة الزراعة، واتجهوا إلى الأعمال الهامشية بالأسواق والمدن
أنا السنة دي ما زارع حاولت أبعد نفسي من المآسي الشفتها السنين الفاتت والناس المتأثرين هم أواخر ترعة طيبة، فداسي الحليماب، العزازة، القريقريب، عبد العزيز، ود بلال، الطلحة، والعيكورة. ماعون الترعة ضيق المعاناة ليست وليدة اليوم وهي من التسعينيات كان الري منظم شوية وبعد قانون 2005 الناس بدأت تزرع كل المساحة والماعون بتاع الترعة ضيق لا يفي بالمساحة المزروعة أدي إلي فوضي كبيرة والفوضى في كل الكباري وروابط المياه (ما شايفين شغلهم).
وعشان إنتو جايين فكوا الموية شوية، وأصلاً الموية بقفلوها ناس فداسي العامراب برمي الأوساخ والشوك وإطارات السيارات الكبيرة. كبري كيلو 4 كان منظومة الريّ عن طريق الخشب تغيرت المنظومة في هذا الكبرى لكي تسقي 300 فدان ومنطقة عالية والناس الخلف الكبري حوالي 25 ألف فدان المساحة المتأثرة بالعطش والكبرى اتعدّل سنة 2008م من غير أي مصوغ قانوني عملوا ليهو زيادة حوالي متر ونصف وجابوا ليهو بوابة من حلفا.
عملنا اجتماع لتغيير الرابطة وانتخبنا رئيس للرابطة وملفات المؤتمر موجودة بحوزتي ومشينا إلى المسئول عن روابط مستخدمي المياه في إدارة مشروع الجزيرة وخاطبناه فرفض تصديق رابطة جديدة والرابطة من 2005 إلى الآن موجودة ورئيس الربطة قال لينا أنا مافي جهة بتحاسبني وما بتغير وما بتنازل.
مشروع الجزيرة قسم المشروع إلى أقسام وكل قسم عندو شركة ومن الشركات شركة عمر الأمين، شركة على الصديق، شركة برعي. ونحن نناشد المسئولين بعمل دراسة جدوى وهندسة للترع.
السفاح علي محمد عثمان / مزارع: أنا خريج علوم سياسية 1995 جامعة أمدرمان الإسلامية اتجهت للزراعة مشكلة الموية دي مشكلة كبيرة الموية واصلة حتى كبري فداسي العامراب، وشبه بسيطة، ولكن هنا في القريقريب ما في ونحنا تعبانين ولي 9 يوم ما شفت أولادي عشان حارسين الموية تجي ما تجي ما معروفة وإيجار البابور في الفدان الواحد 80 جنيهاً والفدان يشيل 2 جركانة جاز وانتو الليلة عشان جايين فكو الموية شوية والضريبة بجو يشيلوها أول بأول، ونسأل الله أن يخلص لينا حقنا وحق أولادنا من أي مسئول قصر فينا، الله غالب.
محمد يوسف عثمان / مزارع / البرنو: زارع 10 فدان من بصل وقمح ونشفنا عديل وربنا يعوضني فيها والروابط ما جايبة حقها، وبقينا نسكن في الخلا عشان ننتظر لينا حبة مويه تجي، وأتمنى أن يرجعوا لينا الخفراء الزمان، ونقدم نداء خاص إلى رئيس الجمهورية ووالي ولاية الجزيرة.
الحاج عبد الباقي عبد الله / مزارع / قرية القريقريب زارع 10 فدان قطن وجابن لي 11 شوال وفي السابق بجيبنا 100 شوال قامت شركة الأقطان بتمويل 197 فدان بقرية القريقريب لموسم 2011 – 2012م بدأت بتحضير الأرض في أواخر شهر يوليو من رش ومبيد وكل مكونات الأرض ولكن للأسف لم يكن هنالك أي مياه للري حتي سبتمبر والأمطار الضعيفة كان هنالك إنبات يتراوح بين 10- 30% حيث أن جميع ما دخل إلى الأرض انتهى تماماً، وأخطرت شركة الأقطان في حينها لكي ترسل مناديبها لإلغاء العقد من بداية العمل، ولكن مع بعض نتيجة لوعود مسئولي الأقطان، ومشرف إدارة المشروع بإحضار المياه لم يتم فسخ العقد، والآن أنا مديون لشركة الأقطان، وتوقفت المياه تماماً من أول شهر سبتمبر حتى نصف نوفمبر ونتج عن ذلك سقوط النوارة وشركة الأقطان تطالب المزارعين بسداد ما عليهم بمبلغ يزيد 1000 جنيه للفدان ولو ما دفعنا حنمشي السجن وما عارفين نعمل شنو ونطالب بحقوقنا كاملة في أتعابنا في هذا الموسم من زراعة الذرة والقمح والقطن والكبكبي والمشكلة الأكبر الطائرات ترش والدودة الأمريكية من كثرتها في أيادي المزارعين وسبحان الله.
المزارع محمد الحاج عثمان : إنا زرعت 15 فدان قمح وكان من المفروض أن يروي 12 رياً حتى ينضج، ولكن لم أتمكن من الري سوى 4 مرات لعدم وجود موية، وكانت الريا الأولى وإلى الرابعة تمام، ولكن في مرحلة (الشراية) انقطعت الموية وجفت الترع تماماً "وفقدت محصولي والموية انقطعت من يوم 24/1 والحمد لله.
المزارع عمر أحمد: نحن الحكومات مما جات بنظام الدورة الزراعية والعشوائية الزراعية ما في دورة زراعية منظمة والإدارة ضعيفة ما بتساعدنا بس دورها الأساسي جباية الرسوم حتى القطن انتهوا منو، والقمح جف وحرق، وأنا عندي 4 فدادين اتعوضت الله فيها، ونحن عملنا اتحاد مزارعين لكن للأسف عايش على الكذب والإعلان الكاذب ودمر مكتب طيبة زمان كان الفدان بجيب 10 قنطار قطن طويل التيلة (سكلاريدس) والذرة الفدان بجيب 5 شوال وهسه المتوسط ما بيزيد عن شوالين.
صديق محمد أحمد خبير قياس وحفر الترع 38 سنة بمشروع الجزيرة: مشكلة الجفاف ترجع إلى إهمال الترع وعدم الاهتمام بالقياس الصحيح للانسيابية والليفلى ثم الحفر بعشوائية دون التقيد بخطة للروافد والترع الرئيسية وأيضا" عدم النظافة والمتابع، إضافة إلى تركيب البوابة الجديدة عند ميجر كيلو 4 التي هي فكرة خبيثة للتحايل على المزارعين والاستئثار بالمياه لجهات معلومة لديهم وهذه البواب بها مصد خرصاني خفي يحجز المنسوب، بينما يكون الانسياب على سطح الماء قوي للغاية يوهم الناظر إليها بوفرة التدفق.
مهندس زراعي علي أحمد جولة: قانون 2005 أعطى المزارع حرية كاملة للزراعة ايا" كان نوعها مما أدي إلي عدم إمكانية وجود الرقيب والشخص الإداري وبالتالي استنفاد المياه بالإضافة لقلة المياه في القنوات وتدني منسوب المياه أصلاً، وقفل البوابات والقنوات بالأشجار والحجارة والمعوقات وعدم نظافتها، بالإضافة إلى عدم وجود مهندسين وخبراء وخفراء، المزارعين في خمسة مواسم يعيشون في عطش والناس تعبت وفي الباع كل مدخراتو عشان يزرع وكل سنة بتكبر المأساة وكتير توقفوا عن الزراعة والشيء المضحك المزارعين أصحاب الحواشات بقو يشتروا العيش والقمح من السوق عشان يأكلوا أولادهم ومحاصيل العروة دي قمح وقطن وكبكبي وغيرها انتهت من العطش وإنا بحكم خبرتي بقترح نظافة الترع من كل المعوقات حتى يمكن تلافي هذه المشكلات ويجب أن يعين على الأقل 2 مهندس زراعي للترع وفنين ري ومفتشين ويلتزم المزارعين بمرتباتهم وسكنهم وقد وجد اقتراحي هذا ترحيب من المزارعين وأيضا" تنظيم الدورة الزراعية المزارعين.
مهندس ري عبد الله عبد الرحمن قرجة (عبود) مشكلة شح المياه بالجزيرة عامة حالة يرثي لها وقد رأينا بأعيننا مايعانيه مزارعي القريقريب والعزازة بمنطقة ري طيبة شمال الجزيرة من انعدام المياه وذبول محاصيلهم والتي تمثل لهم لقمة العيش والدخل الوحيد لبعضهم مما دفع بعضهم إلى بيع حواشاتهم واضطر البعض الآخر إلى ترك أراضيهم هروباً من مشاكلها والتي لا حلّ لها، وأحزنني واقع الحال الذي جعل مزارع يرحل لجهة غير معلومة تاركاً حواشته التي زرعها قطن ماتت تماماً من العطش، ووجدنا الترع جافة وبعضها ينمو عليه أشجار المسكيت ويسد بواباتها الطمي والتراب، وكانت وزارة الري أهلاً لهذا العمل بالسابق منذ إنشاء هذا المشروع ولكن للأسف تم إعطاء مهمة الري لشركات تفتقد للخبرة والحس الوطني مما أهدر أموال وجهود المزارعين،
نسأل الله أن يعيد مشروع الجزيرة سيرته الأولى ليدر الدخل للاقتصاد القومي ويحقق الغايات المنشودة وليس ذلك علي الله ببعيد وكان الله في عون المزارعين.
تاج السر أحمد
* نحن تعبانين ولي 9 يوم ما شفت أولادي عشان حارسين الموية
*هجر مزارعو منطقة ري طيبه الزراعة واتجهوا إلى الأعمال الهامشية بالأسواق والمدن
* أنا السنة دي ما زارع حاولت ابعد نفسي من الماسي الشفتها السنين الفاتت
* نسأل الله أن يخلص لينا حقنا وحق أولادنا من أي مسئول قصر فينا والله غالب.
* الطائرات ترشّ والدودة الأمريكية من كثرتها في أيادي المزارعين وسبحان الله.
********
* الفكرة خبيثة للتحايل علي المزارعين والاستئثار بالمياه لجهات معلومة للمهندس المآسي التي عاشها واستمع إليها فريق تقصي الحقائق بمشروع الجزيرة تدمي القلوب فعندما يتحدث مزارعي المشروع عن حقوقهم وضياع محاصيلهم وحينما تعيش لحظة سجود المزارعين أمامك لله طلباً للغيث من السماء في زمن لا تهطل فيه الأمطار بعد أن يئسوا من الماء الذي ينبغي أن يجري في الترع لا تستطيع أن تكتب إلاّ وعيناك قد امتلأت دموعاً فالقصص كألف ليلة وليلة ولكن تختلف نهايتها الحزينة
عن الكتاب فقدر مزارعي مشروعي الجزيرة والمناقل أن يكونوا في ابتلاء متصل فمن التقاوي الفاسدة والمبيدات المنتهية الصلاحية إلى سوء التحضير وتأخيره وسوء الإدارة والري، وأخيراً العطش وتبعاته من الرسوم الإدارية والمياه.. ولكن الأدهى والأمر عندما تجد هيئة كالبحوث الزراعية الجهة المناط بها إجراء البحوث ذات التكلفة الدولارية لمختلف المحاصيل وصولاً لأفضل العينات تجد مثل هذه الهيئة تسقي حقولها الإيضاحية بالبوابير.
منطقة ري طيبة : الطيب إبراهيم شوبلي / مزارع / مكتب طيبة تبلغ مساحة منطقة ري طيبه حوالي 25,250 ألف فدان تبدأ منظومة ري منطقة طيبة من قنطرة بيكه بميجر فرعي من الميجر الرئيسي متجهاً شمالاً لينتهي عند الكيلو 10 عند محطة طيبة، ثم تتفرع من هذا الميجر ثلاثة ترع هي طيبة واحد طيبة اثنين طيبة شرق وتمتد ترعة طيبة شرق من كيلو 10 حتى قرية العيكورة شمالاً على مسافة 25 كيلو متر وتروي هذه الترعة حوالي 8230 فدان. بدأ العطش في هذه الترعة في تسعينيات القرن المنصرم ثم ازداد الطين بلة بعد قانون 2005 وهذه المساحة الكبيرة حوالي ثلثي منطقة ري طيبة بها 129 نمرة و129 أبو عشرين قبل القانون وحرية التركيبة المحصولية كان الري شبه منظم ولا أجزم أن أقول نظام كامل، ولكن بعد قانون 2005 الذي أتاح للمزارع حرية اختيار التركيبة المحصولية ولكن أقول فوضوية التركيبة المحصولية مفتوحة من غير (بور) إلاّ ما رحم ربي مما تسبب في العطش المستمر خاصة شهر سبتمبر فترة نضوج محاصيل العروة الصيفية وفي فبراير ومارس فترة نضوج محاصيل العروة الشتوية، واستفحلت هذه المشكلة سنه تلو الأخرى حتى أصبحت داء سرطاني من الصعوبة بمكان استئصاله.
تمّت معالجات من قبل قانون 2005 حفر ترعة الإنقاذ التي بدأت من الميجر الرئيسي جنوب رئاسة ري المسلمية واتجهت شرقاً لتقاطع ترعة فرع العزازة المتفرعة من طيبة في كبري 43 وهذه الترعة لم تحل المشكلة حلاً جذريا ولا حتى بنسبة 10% ثم حفرت ترعة أخرى موازية لترعة طيبه شرق عند منحناها غرب شركة ابرسي غاز لتأخذ من ماعون الترعة وتصب في نفس الماعون وفشلت ودفنت. ثم أتت على منظومة الري مشكلة أخرى حيث لعب مهندس الري دوراً رئيساً بإيعاز من أحد النافذين بتغيير منظومة الكبري كيلو 4 عند الميجر الرئيسي لري مساحة 300 فدان مقابل 11,176 حيث كان لهذا التغيير تأثير مباشر على كل ترع التفتيش بالإضافة إلى غياب النظام الإداري المحنك والقانون الرادع والعطش المستفحل لذلك هجر مزارعو منطقة ري طيبة الزراعة، واتجهوا إلى الأعمال الهامشية بالأسواق والمدن
أنا السنة دي ما زارع حاولت أبعد نفسي من المآسي الشفتها السنين الفاتت والناس المتأثرين هم أواخر ترعة طيبة، فداسي الحليماب، العزازة، القريقريب، عبد العزيز، ود بلال، الطلحة، والعيكورة. ماعون الترعة ضيق المعاناة ليست وليدة اليوم وهي من التسعينيات كان الري منظم شوية وبعد قانون 2005 الناس بدأت تزرع كل المساحة والماعون بتاع الترعة ضيق لا يفي بالمساحة المزروعة أدي إلي فوضي كبيرة والفوضى في كل الكباري وروابط المياه (ما شايفين شغلهم).
وعشان إنتو جايين فكوا الموية شوية، وأصلاً الموية بقفلوها ناس فداسي العامراب برمي الأوساخ والشوك وإطارات السيارات الكبيرة. كبري كيلو 4 كان منظومة الريّ عن طريق الخشب تغيرت المنظومة في هذا الكبرى لكي تسقي 300 فدان ومنطقة عالية والناس الخلف الكبري حوالي 25 ألف فدان المساحة المتأثرة بالعطش والكبرى اتعدّل سنة 2008م من غير أي مصوغ قانوني عملوا ليهو زيادة حوالي متر ونصف وجابوا ليهو بوابة من حلفا.
عملنا اجتماع لتغيير الرابطة وانتخبنا رئيس للرابطة وملفات المؤتمر موجودة بحوزتي ومشينا إلى المسئول عن روابط مستخدمي المياه في إدارة مشروع الجزيرة وخاطبناه فرفض تصديق رابطة جديدة والرابطة من 2005 إلى الآن موجودة ورئيس الربطة قال لينا أنا مافي جهة بتحاسبني وما بتغير وما بتنازل.
مشروع الجزيرة قسم المشروع إلى أقسام وكل قسم عندو شركة ومن الشركات شركة عمر الأمين، شركة على الصديق، شركة برعي. ونحن نناشد المسئولين بعمل دراسة جدوى وهندسة للترع.
السفاح علي محمد عثمان / مزارع: أنا خريج علوم سياسية 1995 جامعة أمدرمان الإسلامية اتجهت للزراعة مشكلة الموية دي مشكلة كبيرة الموية واصلة حتى كبري فداسي العامراب، وشبه بسيطة، ولكن هنا في القريقريب ما في ونحنا تعبانين ولي 9 يوم ما شفت أولادي عشان حارسين الموية تجي ما تجي ما معروفة وإيجار البابور في الفدان الواحد 80 جنيهاً والفدان يشيل 2 جركانة جاز وانتو الليلة عشان جايين فكو الموية شوية والضريبة بجو يشيلوها أول بأول، ونسأل الله أن يخلص لينا حقنا وحق أولادنا من أي مسئول قصر فينا، الله غالب.
محمد يوسف عثمان / مزارع / البرنو: زارع 10 فدان من بصل وقمح ونشفنا عديل وربنا يعوضني فيها والروابط ما جايبة حقها، وبقينا نسكن في الخلا عشان ننتظر لينا حبة مويه تجي، وأتمنى أن يرجعوا لينا الخفراء الزمان، ونقدم نداء خاص إلى رئيس الجمهورية ووالي ولاية الجزيرة.
الحاج عبد الباقي عبد الله / مزارع / قرية القريقريب زارع 10 فدان قطن وجابن لي 11 شوال وفي السابق بجيبنا 100 شوال قامت شركة الأقطان بتمويل 197 فدان بقرية القريقريب لموسم 2011 – 2012م بدأت بتحضير الأرض في أواخر شهر يوليو من رش ومبيد وكل مكونات الأرض ولكن للأسف لم يكن هنالك أي مياه للري حتي سبتمبر والأمطار الضعيفة كان هنالك إنبات يتراوح بين 10- 30% حيث أن جميع ما دخل إلى الأرض انتهى تماماً، وأخطرت شركة الأقطان في حينها لكي ترسل مناديبها لإلغاء العقد من بداية العمل، ولكن مع بعض نتيجة لوعود مسئولي الأقطان، ومشرف إدارة المشروع بإحضار المياه لم يتم فسخ العقد، والآن أنا مديون لشركة الأقطان، وتوقفت المياه تماماً من أول شهر سبتمبر حتى نصف نوفمبر ونتج عن ذلك سقوط النوارة وشركة الأقطان تطالب المزارعين بسداد ما عليهم بمبلغ يزيد 1000 جنيه للفدان ولو ما دفعنا حنمشي السجن وما عارفين نعمل شنو ونطالب بحقوقنا كاملة في أتعابنا في هذا الموسم من زراعة الذرة والقمح والقطن والكبكبي والمشكلة الأكبر الطائرات ترش والدودة الأمريكية من كثرتها في أيادي المزارعين وسبحان الله.
المزارع محمد الحاج عثمان : إنا زرعت 15 فدان قمح وكان من المفروض أن يروي 12 رياً حتى ينضج، ولكن لم أتمكن من الري سوى 4 مرات لعدم وجود موية، وكانت الريا الأولى وإلى الرابعة تمام، ولكن في مرحلة (الشراية) انقطعت الموية وجفت الترع تماماً "وفقدت محصولي والموية انقطعت من يوم 24/1 والحمد لله.
المزارع عمر أحمد: نحن الحكومات مما جات بنظام الدورة الزراعية والعشوائية الزراعية ما في دورة زراعية منظمة والإدارة ضعيفة ما بتساعدنا بس دورها الأساسي جباية الرسوم حتى القطن انتهوا منو، والقمح جف وحرق، وأنا عندي 4 فدادين اتعوضت الله فيها، ونحن عملنا اتحاد مزارعين لكن للأسف عايش على الكذب والإعلان الكاذب ودمر مكتب طيبة زمان كان الفدان بجيب 10 قنطار قطن طويل التيلة (سكلاريدس) والذرة الفدان بجيب 5 شوال وهسه المتوسط ما بيزيد عن شوالين.
صديق محمد أحمد خبير قياس وحفر الترع 38 سنة بمشروع الجزيرة: مشكلة الجفاف ترجع إلى إهمال الترع وعدم الاهتمام بالقياس الصحيح للانسيابية والليفلى ثم الحفر بعشوائية دون التقيد بخطة للروافد والترع الرئيسية وأيضا" عدم النظافة والمتابع، إضافة إلى تركيب البوابة الجديدة عند ميجر كيلو 4 التي هي فكرة خبيثة للتحايل على المزارعين والاستئثار بالمياه لجهات معلومة لديهم وهذه البواب بها مصد خرصاني خفي يحجز المنسوب، بينما يكون الانسياب على سطح الماء قوي للغاية يوهم الناظر إليها بوفرة التدفق.
مهندس زراعي علي أحمد جولة: قانون 2005 أعطى المزارع حرية كاملة للزراعة ايا" كان نوعها مما أدي إلي عدم إمكانية وجود الرقيب والشخص الإداري وبالتالي استنفاد المياه بالإضافة لقلة المياه في القنوات وتدني منسوب المياه أصلاً، وقفل البوابات والقنوات بالأشجار والحجارة والمعوقات وعدم نظافتها، بالإضافة إلى عدم وجود مهندسين وخبراء وخفراء، المزارعين في خمسة مواسم يعيشون في عطش والناس تعبت وفي الباع كل مدخراتو عشان يزرع وكل سنة بتكبر المأساة وكتير توقفوا عن الزراعة والشيء المضحك المزارعين أصحاب الحواشات بقو يشتروا العيش والقمح من السوق عشان يأكلوا أولادهم ومحاصيل العروة دي قمح وقطن وكبكبي وغيرها انتهت من العطش وإنا بحكم خبرتي بقترح نظافة الترع من كل المعوقات حتى يمكن تلافي هذه المشكلات ويجب أن يعين على الأقل 2 مهندس زراعي للترع وفنين ري ومفتشين ويلتزم المزارعين بمرتباتهم وسكنهم وقد وجد اقتراحي هذا ترحيب من المزارعين وأيضا" تنظيم الدورة الزراعية المزارعين.
مهندس ري عبد الله عبد الرحمن قرجة (عبود) مشكلة شح المياه بالجزيرة عامة حالة يرثي لها وقد رأينا بأعيننا مايعانيه مزارعي القريقريب والعزازة بمنطقة ري طيبة شمال الجزيرة من انعدام المياه وذبول محاصيلهم والتي تمثل لهم لقمة العيش والدخل الوحيد لبعضهم مما دفع بعضهم إلى بيع حواشاتهم واضطر البعض الآخر إلى ترك أراضيهم هروباً من مشاكلها والتي لا حلّ لها، وأحزنني واقع الحال الذي جعل مزارع يرحل لجهة غير معلومة تاركاً حواشته التي زرعها قطن ماتت تماماً من العطش، ووجدنا الترع جافة وبعضها ينمو عليه أشجار المسكيت ويسد بواباتها الطمي والتراب، وكانت وزارة الري أهلاً لهذا العمل بالسابق منذ إنشاء هذا المشروع ولكن للأسف تم إعطاء مهمة الري لشركات تفتقد للخبرة والحس الوطني مما أهدر أموال وجهود المزارعين،
نسأل الله أن يعيد مشروع الجزيرة سيرته الأولى ليدر الدخل للاقتصاد القومي ويحقق الغايات المنشودة وليس ذلك علي الله ببعيد وكان الله في عون المزارعين.