ودالبدوي
19-02-2012, 10:30 AM
الرُّكُونُ إلى اللـــــــه:
تقول الفتاة تخرجتُ من الكلية والتحقتُ بالعمل، بدأ الشباب يتقدمون لخطبتي، لم أجد فيهم ما أحلم به, شُغلت بإثبات ذاتي في العمل عن كل شيء حتى بلغتُ سن الرابعة والثلاثين وبدأت أعانى من تأخر سن الزواج..وذات يوم تقدم لي شاب من العائلة، ظروفه المادية كانت صعبة ورغم ذلك وافقتُ عليه ، والدته رفضتني زاعمةً أن فرصتي في الإنجاب ستكون ضئيلة لكبر سِنِّي وأنها تريد أن ترى أحفادا لها ، مررت بأشهر عصيبة قررت بعدها أن أعتمر لأتخلص من أحزاني وهمومي، وهناك جعلت أصلى وأبكى وأدعو الله أن يهيئ لي من أمري رشدا، أنهيتُ صلاتي على صوت امرأةً تردد بنغمة جميلة :(وكان فضل الله عليك عظيما) سالت دموعي بغزارة رغماً عني،أقبلت السيدة علىَّ وأخذت تردد: ( ولسوف يعطيك ربك فترضي (فو الله لكأنى أسمعها لأول مرةٍ في حياتي، هَدَئَتْ نفسي وأديت عمرتي وفى طريق عودتي بالطائرة كان في المقعد المجاور شاب لا أعرفه، نزلْتُ من الطائرة فرأيت زوج صديقة لي في صالة الانتظار فسألته عن سر تواجده بالمطار فذكر أنه في انتظار صديق عائد علي نفس الطائرة، لم تمض لحظات حتى جاء صديقه فإذا هو الشاب الذي كان يجلس بجانبي، غادرْتُ بِصُحْبَةِ والدي .. بعد يومين اتصلت بى صديقتي فأخبرتني أن صديق زوجها الذي كان بجانبي في الطائرة يود الارتباط بى، لم يمض شهر حتى تزوجنا، كنت متفائلة وسعيدة بزوجي، وجدت فيه كل ما تمنيته من حب وحنان وكرم وبر، مضت سنة ولم تظهر أية علامات تدل على الحمل, شعرت بالقلق جدا وقد أصبحت على مشارف السادسة والثلاثين،وطلبت من زوجي أن أجري بعض التحاليل وأتابع مع الطبيبة وبعد فترة جاءت البشرى بأني أصبحت حاملا، كنت في سعادة غامرة، مضت أشهر الحمل بسلام مع كثير من المعاناة, لم أكن أهتم بمعرفة نوع الجنين، وجاءت اللحظة الفاصلة، لحظة الولادة، كنت في غاية التعب، أفقت على صوت الطبيبة وهى تسألني مبتسمة: ما نوع المولود الذي تمنيته لنفسك؟، فأجبتها بأن ما يأت به الله خير فقالت:إذن ما رأيك في أن يكون لديك الحسن والحسين وفاطمة، لم أفهم قصدها حتى قالت لي وهى تطلب منى أن أتحكم في أعصابي: بأنه سبحانه رزقني ثلاثة أطفال, وأنها كانت تعلم أني حامل في توأم لكنها لم تخبرني وقتها كي لا تتوتر أعصابي خلال أشهر الحمل فبكيت وتذكرت قوله تعالى:( ولسوف يعطيك ربك فترضى .(
تقول الفتاة تخرجتُ من الكلية والتحقتُ بالعمل، بدأ الشباب يتقدمون لخطبتي، لم أجد فيهم ما أحلم به, شُغلت بإثبات ذاتي في العمل عن كل شيء حتى بلغتُ سن الرابعة والثلاثين وبدأت أعانى من تأخر سن الزواج..وذات يوم تقدم لي شاب من العائلة، ظروفه المادية كانت صعبة ورغم ذلك وافقتُ عليه ، والدته رفضتني زاعمةً أن فرصتي في الإنجاب ستكون ضئيلة لكبر سِنِّي وأنها تريد أن ترى أحفادا لها ، مررت بأشهر عصيبة قررت بعدها أن أعتمر لأتخلص من أحزاني وهمومي، وهناك جعلت أصلى وأبكى وأدعو الله أن يهيئ لي من أمري رشدا، أنهيتُ صلاتي على صوت امرأةً تردد بنغمة جميلة :(وكان فضل الله عليك عظيما) سالت دموعي بغزارة رغماً عني،أقبلت السيدة علىَّ وأخذت تردد: ( ولسوف يعطيك ربك فترضي (فو الله لكأنى أسمعها لأول مرةٍ في حياتي، هَدَئَتْ نفسي وأديت عمرتي وفى طريق عودتي بالطائرة كان في المقعد المجاور شاب لا أعرفه، نزلْتُ من الطائرة فرأيت زوج صديقة لي في صالة الانتظار فسألته عن سر تواجده بالمطار فذكر أنه في انتظار صديق عائد علي نفس الطائرة، لم تمض لحظات حتى جاء صديقه فإذا هو الشاب الذي كان يجلس بجانبي، غادرْتُ بِصُحْبَةِ والدي .. بعد يومين اتصلت بى صديقتي فأخبرتني أن صديق زوجها الذي كان بجانبي في الطائرة يود الارتباط بى، لم يمض شهر حتى تزوجنا، كنت متفائلة وسعيدة بزوجي، وجدت فيه كل ما تمنيته من حب وحنان وكرم وبر، مضت سنة ولم تظهر أية علامات تدل على الحمل, شعرت بالقلق جدا وقد أصبحت على مشارف السادسة والثلاثين،وطلبت من زوجي أن أجري بعض التحاليل وأتابع مع الطبيبة وبعد فترة جاءت البشرى بأني أصبحت حاملا، كنت في سعادة غامرة، مضت أشهر الحمل بسلام مع كثير من المعاناة, لم أكن أهتم بمعرفة نوع الجنين، وجاءت اللحظة الفاصلة، لحظة الولادة، كنت في غاية التعب، أفقت على صوت الطبيبة وهى تسألني مبتسمة: ما نوع المولود الذي تمنيته لنفسك؟، فأجبتها بأن ما يأت به الله خير فقالت:إذن ما رأيك في أن يكون لديك الحسن والحسين وفاطمة، لم أفهم قصدها حتى قالت لي وهى تطلب منى أن أتحكم في أعصابي: بأنه سبحانه رزقني ثلاثة أطفال, وأنها كانت تعلم أني حامل في توأم لكنها لم تخبرني وقتها كي لا تتوتر أعصابي خلال أشهر الحمل فبكيت وتذكرت قوله تعالى:( ولسوف يعطيك ربك فترضى .(